البارت الثاني والعشرون22
بقلم لولو الصياد
في غرفة دموع قامت دموع بتغير ملابسها وغسلت وجهها من أثر البكاء لا تريد أن تعكر صفو حياتها مع رحيم فعليها التحمل قليلا ولتعتبرها مثل والدتها ولتتحمل تلك الدقائق التي تغضب عليها بها فكل شيء ببدايته صعب وتلك المرأه اولا واخيرا والدته لن يتحمل عليها شيء فمن أجله فقط ستتحملها دون شكوى كانت تنتظره ولكن وجدت من تساعد جدتها تقول لها أنها تريدها فذهبت آليها
دخل رحيم الي غرفتهم وهو مبتسم ولكنه لم يجد دموع بانتظاره كان يهم بالخروج للبحث عنها وجدها تفتح الباب وتدخل عليه وتغلق الباب خلفها
دموع بابتسامة... انته جيت
رحيم بحب.. ايوه كتي فين أكده مش مستنظراني كيف عادتك ليه
دموع وهي تقترب منه بحب وتمسك بطرف جلبابه
دموع... كت عيند ستي اتوحشتني وبعتت ليه روحتيلهه وجعدت وياهه حبه
نظر رحيم الي دموع بدقه كانت تتحدث ولا تنظر بعيونه تنظر إلي يديها التي تعبث بملابسه تتهرب من النظر بعيونه لذلك قام برفع وجهها إليه لينظر بعيونها فابتسمت له ابتسامه مصطنعة حزينه حينما نظر إلى عيونها وجد جفونها متورمه وحمراء كانت تبكي ولكن لما البكاء
رحيم بهدوء... فيه ايه يا دموع كتي بتبكي ليه
دموع.... بابتسامه حزينه وهي تقول بكذب
دموع... نيمت هبابه أكده بعد ما حضرت الوكل وحليمت بأمي ولمن فوجت بكيت عشان اتوحشتهه جوي جوي
ونزلت دموعهاذ دون توقف وكأنها شلالات كانت تبكي الظلم الذي تتعرض له تبكي أن امها ليست هنا لتدافع عنها
رحيم وهو يضمها آليه بقوة ويرفع يده.ويمسح دموعها
رحيم.... بكفياكي بكه اني مش مكفيكي بجي
دموع وهي تنظر له بحب
دموع... انته احسن حاجه حصولت ليه ربنا عوضيني بيك الحمد لله بكفايه عليه حنانك يا رحيم انته هديه من عيند الله
رحيم بحب.... يبجي مفيش زعل بعد أكده عاد
دموع بابتسامه... حاضر
رحيم..بحب... اتوحشتك جوي
دموع يخجل وهي تقوم بتغير الموضوع
دموع... احضيرلك الوكل
رحيم بابتسامه ماكره.... لاه مش دلوك
وضمها الي صدره بقوة وبعدها حملها الي تختهم لياخدها إلى عالم خاص بهم وحدهم رحيم هو سندها وامانها هو مصدر قوتها تشعر معه بالراحه وتشعر بالخوف ببعده لا تريده أن يفارقها نهائيا وتخشى مما تخبئه لها الايام وتخاف تلك المراه فكرهها لدموع لا ينذر بالخير
علي الجانب الآخر ودع حسن ليالي وانطلق في طريق العودة إلى الصعيد بالطائرة كما جاء
بينما هاهي ليالي تجلس بغرفتها تفكر بما فعلت هل اخطئت أام لا لا تعلم ولا تستطيع التفكير فهي تخاف منه وبشده وتخشى رد فعله أن علم وهي تعرف عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي وان أهم ما لديهم هو الشرف وحسن سيظن انها خدعته وحينها سينتقم منها ربما قام بقتلها
آفاقت ليالي من شرودها على صوت ليلي
ليلي بجديه... ليالي عاوزين ننزل نشتري فساتين.
ليالي... بشرود... اه طيب
ليلي...وهي تجلس الي جانبها
ليلي بتوتر... ليالي انا هنسي اللي حصل لأننا اخوات وكمان عشان منبوظش فرحتك وانتي عارفه ان انا عمري ما ازعل منك وقامت باحتضنها حينها قامت ليالي بضمها إليها أكثر وبقوه وبكت بهستيريا وانهيار
ليالي بشهقات من شدة البكاء...
ليالي... احضنيني اوي يا ليلي اوي
ليلي بقلق وهي تمسح علي رأسها بيدها
ليلي... مالك يا حبيبتي
ليالي... ببكاء... تعبانه اوى حاسه اني تايهه حاسه ان كل حاجة في حياتي ماشية بالعكس
ليلي.بتساؤل .. ليالي انتي بتحبي حسن.
ليالي.... بجديه... لا..
ليلي...بتعجب طيب وليه هتجوزيه
ليالي.بقهر وحزن .. وهو الحب كان عملي ايه غير البهدله وقلة القيمة والفضايح انا مش عاوزه احب تاني انا هفكر بعقلي من هنا ورايح مش قلبي وعشان كده هتجوز حسن لأنه عريس مناسب وميترفضش وبصراحه انا عاوزه ابعد
ليلي.... اتمني يكون تفكيرك صح وحياتك تكون زي ما انتي عايزه
ليالي.... بسخرية.... مش هتفرق كتير حياتي كده كده متشقلبه لوحدها
ليلي بدهشه.. ايه يا بنتي كميه التشاؤم دي انتي عروسه انتي انتي واحده بائسه
ليالي...وهي تغير مجرى الحديث . سيبك كنتي عاوزه ايه
ليلي... كنت بقولك علي الفساتين
.....
كانت ليالي تتابع شقيقتها وهي تتكلم ولكنها بعالم آخر تفكر هل ستنكشف أم لا هل ستعرف ليلي انا خدعتها للمره الثانيه وأنها لا تستحق ذلك الغفران ولا هذا الحب كم تشعر بالألم بداخلها ولكن انتهي الأمر وانطلق السهم ولتتحمل نتيجة كذبها.....
..........
في منزل رحيم
كانت والدى رحيم بداخل المطبخ تقوم بتجهيز العشاء للجده
حين دخل محمد عليها
محمد بسخرية.... ازيك يا ام رحيم
والدو رحيم بضيق... زينه
محمد وهو يجلس على كرسي وجده الي جانبه.
محمد... مالك بتعامليني زي الكلب الجربان كده ليه ده احنا حتي دفنينه سوا
والدة رحيم..بحده. انته تجصد ايه
محمد.... وهو يقف ويقول بخبث
محمد... أقصد ان مش انا لوحدي كنت ورا قتل وفاء الهواري انتي شريكتي ولا ناسيه يا ام رحيم
لم يكن محمد ولا والدة رحيم يعلمون أن هناك من سمعهم وعلم الحقيقة
دموع بحسره والم.... همه اللي جتلوا امي مش معجول
وفجأه وجدت الدنيا تظلم حولها وتدور بها بقوه
فوقعت علي الارض مغشيا عليها