البارت الثالث3
بقلم لولو الصياد
المرأه..... أمك انجتلت يا بنتي
وقفت دموع تنظر لها بصدمة وكان صوت المرأه يصل إليها وكان بينهم أميال وليست خطوه واحده
سحبت دموع إسدال الصلاه الموجود على إحدى الكنبات وإرتدته وذهبت مسرعة إلى خارج المنزل
كانت تجري وتنزل سلالم المنزل وهى لاترى أمامها لا تعلم ماذا تفعل كانت كل ما تريده هو رؤيه والدها ووالدتها فقد مروا عليها منذ قليل من الوقت ليخبروها بذهابهم لزيارة جدتها
اخيرا وجدت أمامها تجمع العشرات من الناس
كانت تمشي بينهم وقلبها ينتفض من الخوف والرعب واخيرا
رأت أمامها والدها يجلس أرض ويحتضن زوجته وهي جثه هامدة بين يديه وملطخ بدماء امها
نزلت دموع علي ركبتيها سريعا وهي تتحدث بسرعه وخوف ودموع تنهمر على وجهها مثل الشلالات وقلبها ينتفض من الداخل
دموع..... ابوي امي يا ابوي امي
الأب وهو يحتضن زوجته اكثر واكثر
الأب...بحزن شديد... فقد ماتت حبيبته وزوجته وطفلته التي انتظرها طويلا حتى تزوجها وابنه عمه وأم طفلته الوحيدة وحبيبته دموع كانت زوجته تمشي منذ قليل إلى جانبه وتتحدث معه ويسمع صوتها فقد طلبت منه أن يذهبوا إلى منزل والدته علي قدميهم ووافق على ذلك فهو لا يرفض لها طلبا نهائيا....ولكن فجأة وجدها تدفعه بقوه وبعدها سمع صوت رصاص وصوت أنين زوجته المتالمه من تلك الطلقة الغادرة لا يعلم ماذا حدث كل شيء مر بسرعه البرق حتى وجد جسدها يسقط أرضا بين يديه وتتحدث إليه قليلا وتخبره بآخر أمانيها وبعدها نطقت الشهادتين وصعدت روحها إلى ربها فقد كانت ونعم الزوجه ضحت بنفسها من أجل زوجها فتلك هي شيم نساء هوراة لا يخشون حتى الموت
الأب . جتلوها يا بتي اني اللي كان لازمن ينجتل بس امك يا بتي حمتني وخدت الطلجه مطرحي ياريتني كت اني
دموع وهي تمسك بيد امها وتقبلها بهستيريا وبكاء
دموع... امه ابوس يدك جومي يا أمه جومي اتحدتي وياي ابوس يدك
ولكن الأم قد صعدت روحها الي ربها ولن ترد عليها ثانيه
دموع ببكاء هستيري.... وهي تنظر إلي ابيها وتشير له علي والدتها
دموع... ابوي امي مهتردش علي واصل ابوس يدك يا بوي جولها تتحدت وياي هي بتسمع حديتك انته جولها يا ابوي جولها جلبي وجعني يا ابوي منيش جادره اتحمل جلعها وياي ديه جولها تتحدت جولها
نظر لها الأب بحزن وقال
الأب.... امك خلاص يا بتي مشت مهترجعش تاني واصل
نظرت له دموع وبكت وبكت حتى
وجدت احد يمسك بها وحين التفت إليه لم يكن
سوي رحيم الهواري ابن عمها نظرت له بكاء وقالت
دموع..... أمي يا واد عمي جتلوها
رحيم بجدية ووجه حزين
رحيم..... واللي خلج الخلج لجيبه واجتله كيف ما جتلها
نزلت دموعها أكثر وفجأة سقط رأسها واصبح كل شيء اسود وفقدت الوعي بين يديه
باااااااك
فاقت دموع من شرودها علي صوت والدها
الأب... دموع
مسحت دموع عيونها بسرعه
ونظرت إلى ابيها
دموع... بتتحدت وياي يا بوي
الأب... منحرمش يا بتي لكن كت بجول اننا جربنا علي الدار
دموع... زين
نظر لها الأب بابتسامه
الأب.... نعم يا جلب زين
دموع بخجل... لاه يا ابوي مجصديش انادم عليك جصدي مليح
الأب.... بمزاح..... ومين جال اني مخبرش أكده اني هجلع عليكي يا بتي بناغشك
دموع بابتسامه من عطف وحنيه والدها فهو يعلم بقلقها لذلك زاد من حنانه إليها رغم أنه دائم الحنيه عليها.....
دموع... ..هههههه . اتجلع يا ابوي
الأب.... تسلمي يا بتي
.............
بينما علي الجانب الآخر بمنزل
حسن الهواري
حسن الهواري شاب في 30 من العمر حاصل علي بكالوريوس تجارة جامعه اسيوط معروف عنه العصبيه وحين يغضب لا يري أمامه ولا يستطيع التفكير
لا يؤمن بالحب ويخافه الكثير من الرجال لا يوجد له صديق في حياته سوي رحيم الهواري فهم أصدقاء حاول الكثيرون أن يكون بينهم خلاف ويفسدوا صداقتهم ولكن دائما ما كانت تنتصر الصداقه
حسن الهواري يتميز بطول القامة وحبه للخيول بطريقه غريبه حتي انه لديه مزرعه من الخيل يعشقها ويفتخر بها فقد ورث الكثير من والده وحقق حلمه بمزرعة الخيل
يتميز حسن بطول القامة وعريض المنكبين وجهه لا يبتسم نهائيا يخافه كل من يراه ولكن أجمل ما فيه هي عيونه الرمادية وبشرته السمراء وذلك الشارب الذي يجعله أكثر رجولة وقوة وملامحه المصريه الجميلة ولكن كان شعره قصير للغايه فقد كان يكره أن ينمو شعره ولو قليل منذ صغره يعيش حسن مع أمه وجدته
كان حسن يخرج من غرفته ويتجه الي الأسفل
ليسلم علي والدته وجدته قبل الذهاب إلى العمل
حين سمع صوت بكاء شقيقته الصغيره وهي تبكي فهي فتاه في 23 من العمر تشبه الي حد كبير جدا الممثلة المصرية مني زكي بملامحها الرقيقة تزوجت منذ عدة أعوام من ابن عمها كرم الهواري
رغم رفضه لذلك الزواج لعلمه أن كرم زير نساء لكن اخته كانت راغبة به وأخبرته بذلك وصممت عليه فقد كان يعامل شقيقته وكأنها ابنته ولا يرفض لها طلب رغم محاولته اقناعها بالرفض الا انه شعر بحزنها من طلبه فوافق علي الزواج
نزل حسن سريعا اللي الأسفل
وجد شقيقته تجلس بحضن والدتها تبكي بحرقه
حسن...بلهفة .. جميله خيتي
رفعت شقيقته رأسها ونظرت له وبعدها واعتدلت وجرت مسرعة واقتربت منه وارتمت بحضنه مكانها منذ ولادتها الي الان كانت دائما حين تخاف أو تحزن ترتمي بحضن شقيقها الأكبر
جميله...ببكاءوالم...الحجني يا اخوي كرم مد يده علي ضربني ضرب واعر جوي يا اخوي
وابتعدت عنه وشمرت عن ساعديها
وكان جسدها مليء بالكدمات باللون الأزرق والبنفسجي
جميله بحرقه هي تنظر إلي أخيها .... اني رايده حجي يا اخوي طلجني منيه يا اخوي
نظر لها حسن وهو بداخله يغلي مثل البركان
أقترب منها حسن وداري يديها وبعدها امسكها من راسها وقبل مقدمه رأسها
وبعدها انطلق الي الخارج وبالتحديد الي منزل كرم الهواري يا ويل كرم الهواري من غضب حسن وما سيفعله به فلو كان أطلق النار عليه كان أهون من ضربه لشقيقته .......