البارت الخامس والعشرون25
بقلم لولو الصياد
حسن... واني مهطلجش واصل
ليلي بغضب... انت بتهزر وبترجع في كلامك عادي كده
حسن وهو يبتعد عنها ويجلس على طاولة الطعام
حسن.. بهدوء فهو كان يستفزها فقط حسن الهواري لا يجبر امرأة علي الاستمرار معه كيف يجبرها ويتحمل ان يرى الكره في عيونها كل يوم لا أراد فقط أن يتحدها ويرد عليها باستفزاز لها ويثير حنقها جزاء لمعاملتها المستهتره معه
حسن... ... اني مرجيعتش في حديتي انتي اللي يتجلى أدبك واني مجبلش أكده عاوزني اطلجك ونمشوا الاتفاج اني موافج بس تحتيرمي نيفسك وطولت الشهر ديه تاخدي بالك زين اني جوزك وبعديهه اعميلي كيف ما انتي عايزه
ليلي... بحدة... انا الحمد لله مؤدبه وانت اللي بتستفزني وبعدين ايه كل شوية جوزك جوزك فوق يا حسن دي تمثيلية عشان الناس وبس
حسن... بجدية وهو يقف ويتجه الي الباب ولكنه التفت إليها ونظر لها بجديه وقال
حسن.. شهر وهطلجك وجدام الخلج متنسيش انى جوزك واللي بيناتنه محدش يعريفه
ليلي..... بغيظ.... مستفز
حسن بابتسامة مستفزه لها.... مع السلامه
.........
بشقة رحيم ودموع بالقاهره
رحيم وهو ينظر لها فمنذ عودتهم وهي تشاهد التلفاز معه ولكن تجلس بجانبه بجسدها فقط بينما عقلها بدنيا أخرى منذ أيام وهي على هذا الحال شاردة بعيده عنه وكلما اقترب إليها تهرب منه وتأخذ المرض حجة لها حتى لا يقترب منها تحمل رحيم ولم يجبرها علي شي بل كان يعاملها بكل حنيه ورفق ولا يرفض لها طلب ولينتظر قليلا وليتحمل حتي تعود إلى طبيعتها
ولكن اليوم كانت جميلة للغاية وشعر بشوقه يزادد إليها
رحيم.... وهو يقترب منها ويمسك بكف يدها ويقبله برقه
رحيم... ايه اللي شغليك
دموع.بابتسامه بسيطه.. ولا حاجه
رحيم بحب وهو ينظر بعيونها .... اتوحشتك جوي
واقترب منها حتى يقبلها ولكن وقفت دموع بسرعة ولم تسمح له بتقبيلها وقالت مسرعه
دموع.... اني مجدراش اجعد اكتر من أكده
رحيم وهو ينظر لها بتركيز وهي تتهرب من النظر بعيونه كان يتابعها بكل صمت وغيظ ولكنه سيطر على نفسه وقال
رحيم.....بهدوء . ليه يا دموع.
دموع...بتوتر . ليه ايه
رحيم وهو يقف أمامها وينظر بعيونها
رحيم.... ليه ممتحملاش لمسيتي ومعوزنيش اجرب منيكي بجالك وجت على الحال ديه واجول لنيفسي سيبهيه دلوك تفوج وتيرجع كيف لاول
دموع... وهي تحاول اان تهرب من أمامه...
دموع.بتوتر ... مش وجت الحديت ديه يا رحيم
ولكن رحيم حين همت من أن تمر من جانبه امسك بيدها
فقالت له بهستيريا حين امسك بها وكانت تحاول أن تبعده عنها ظنا منها أنه سياخدها بالقوة.....
دموع..بخوف وصراخ.. هميلني يا رحيم بجولك هميلني
حينها قال رحيم بغضب وقوة افزعتها
رحيم.... متفكرتيش اني عشان مليح وياكي تسوجي فيهه لاه يا دموع اني رحيم الهواري كبير هواره ومش اني اللي أجبر حرمه علي حاجه وخصوصي مرتي اني عفيكي يا دموع وجهيزي حالك هنسافروا في الصوبحيه
وتركها ودخل إلى غرفة أخرى غير التي استقروا بها منذ وصولهم
دموع....وهي تجلس أرضا علي ركبتيها و تنفجر في البكاء
دموع... حجك علي يا رحيم بس مجدراش يا واد عمي
...........
علي الجانب الآخر بمنزل كرم الهواري
كان كرم يجلس بغرفته
يفكر ويفكر كيف يستعيد جميلة إليه ثانيه
فهي ملك له وقد كانت تعامله وكأنه أمير كل شيء مجاب لم تغضبه يوما بل كانت تتحمل كل شيء منه قسوته وغضبه واهماله دون أن تشتكي ولكن هو المخطيء حين ضربها لم يكن يتوقع أن يكون هذا رد فعلها توقع أن تغفر له كالعاده ولم يكن يعي أن قلب جميله تحول إلى حجر من ناحيته والان هاهو وحيد لا يستطيع أن يرجعها إليه والمصيبة أن الطريق إليها يسده كل من رحيم وحسن ولن يستطيع الوصول إليها بوجودهم ولكن ماذا سيفعل لا يعلم ولكن كل ما يعلمه انه سيفعل المستحيل حتى ترجع إليه جميله ولن يسمح لحسن الهواري أو رحيم الهواري أن يمنعوه من تحقيق حلمه
...........
علي الجانب الآخر بمنزل ليلي بالقاهرة
مر يومان منذ يوم الخطبه لم تهرب ليلي ولا ليالي
من تأنيب الأم والأب ولكن اخيرا صمتوا وتمنوا لهم التوفيق
كانت الساعه تشير إلى الثالثة صباحا
وليلي وليالي يجلسون أمام التلفاز يشاهدون إحدى الأفلام
حين سمعوا صوت والدتهم تنادي عليهم بصراخ
انتفضت كل منهم وجروا مسرعين الي غرفه الأم والأب وفتحت ليلي الباب ودخلت وخلفها ليالي كل منهم يبدو عليها الرعب والفزع والخوف ماذا حدث ولما تصرخ الأم
الأم وهي تنظر لهم ودموعها تنهمر علي وجهها
الأم.... الحقيني يا ليلي ابوكي بيموت يا بنتي