البارت الرابع عشر14
بقلم لولو الصياد
رحيم.... دموع
انتفضت دموع من صوته العالي ووقفت مسرعة
دموع بخوف.... مالك يا واد عمي
رحيم وهو يغلق الباب بقوه
رحيم... انتي خابره ايه اللي حصول زين
دموع بتعجب من لهجته القاسيه الغاضبه
دموع... مخبراش انته هتتكلم عن ايه
رحيم.... لمن طلبتي ميني انك تجيبي صحبتك اهنيه انى وافجت صوح
دموع... صوح
رحيم.... بغضب... طيب لمن هو صوح يبجي ديه جزاتي
دموع ودموعها تنهمر من قسوته عليها ونظرات عيونه الغاضبة لها كانت تتألم من نظرات عيونه إليها لا لم تكن تلك عيون زوجها حبيبها الذي جعلها تحلق من السعاده وتشعر بالقوه منذ ليله زفافهم الان من يقف أمامها هو رحيم الهواري الذي كانت تخشاه وتخاف أن تتزوجه الان تراه أمامها بكل وضوح من الواضح أن النمر الذي بداخله لم يستطع أن يخمل أكثر من ذلك وقرر الخروج لينقض عليها كما تخيلت دائما
دموع.... بألم... اني مخبراش انته بتحدتت عن ايه وليه طريجتك ديت معاي
رحيم وهو يقترب منها ويتحدث بغضب
رحيم... كيف اتخلى امي هيه اللي تيعمل الوكل وانتي جاعده اهنيه كيف البرنسيسيه
دموع... بصدمة وهي تشير إلى نفسها
دموع... اني يا واد عمي والله اللي احسن من الكل اني اللي عامله الوكل كلاته ومرت عمي محطتش يدهه في حاجه واصل
رحيم... بعصبيه... جصدك ايه ان امي بتكدب
دموع بحزن... لاه يا واد عمي انته سألتني واني جاوبت عليك مجصديش حاجه واصل ولا أجدر أجول حاجه عفشه عن مرت عمي
واقتربت من الكنبه ثانيه وحملت حجابها وهي تقول له
دموع... بالاذن يا واد عمي هدي لستي العلاج
وخرجت مسرعة من الغرفه ولكن وقفت بعدها في منتصف الطريق الي غرفه جدتها وانفجرت في بكاء مرير لظلمه لها واتهامه لها هكذا وعدم تصديقه لكلامها وأكثر ما يحزنها هو ما فعلته زوجه عمها امرأه في مثل عمرها وتكذب لم تفعل طوال اليوم اي شيء يغضبها بل كانت تقول علي كل شيء نعم وحاضر فقط وكانت تتحمل كلامها الذي يحمل أكثر من معني وأحيانا كانت تشك انها حين تشتم الخادمة وكأنها توجه الحديث إليها ولكن لم تفعل شيء حتي لا تثير غضب حماتها ورحيم ولكن كانت النتيجه عكس ما توقعت فهي لم تتركها تعيش بسلام بل وضعت الدسائس بينها وبين ولدها جعلت حياتهم السعيدة تتحول اليوم الي مسار لم تريده دموع نهائيا والمحزن أكثر ان رحيم قد صدقها فإن كان هو زوجها يظن بها هكذا وهو أقرب الناس إليها فماذا يكون حال الآخرين
توقفت دموع عن البكاء حتي لا يراها أحد لم تكن تعلم أن والدته تراقبها وعلي وجهها ابتسامه فرحه لرؤيتها تبكي مسحت دموع وجهها وتوجهت الي غرفه جدتها وطرقت الباب ودخلت وهي مبتسمه
دموع.... كيفك يا ستي
الجدة وهي تنظر لها بدقه وهي تقترب منها وتقبل يدها
الجدة... زينه مالك يا بتي
دموع وهي تخفي وجهها وتهرب بالبحث عن العلاج
دموع.... اني مفيش حاجه واصل
الجدة بجدية.... كتي هتبكي ليه يا دموع
لم ترد دموع لدخول رحيم المفاجيء لم ترفع وجهها لتنظر له بل حين دخل اعطته ظهرها بحجه تجهيز العلاج
دخل رحيم وقبل يد جدته احتراما وحياها بكل حب وجلس يتحدث معها ولكن عيونه كانت تراقب دموع التي تتجاهله نهائيا
الجدة...انهارديه لازمن تدوج الوكل وتجول رايك صوح
رحيم يتعجب.... ليه الوكل فيه حاجه انهارديه
الجدة وهي تنظر إلي دموع
الجدة... امال ايه مش دموع هي اللي عيملت الوكل لازمن كلاتنا ندوجه ونجول رائينه اني عن نفسي الوكل كان كيف الشهد والعسل
شعر رحيم بالتوتر ونظر الي دموع التي وجدها تمسح دموعها بسرعه خشية أن يراها أحد منهم ولكنه رآها وتمزق قلبه أن كانت هي من قام بتحضير الطعام لما والدته قالت ذلك لما كذبت لما جعلته يفعل ذلك مع زوجته ما هدفها
والان ماذا سيفعل مع دموع التي يري عليها حزن شديد...
فدعي ربه في سره أن يمررها علي خير
فاق رحيم من شروده علي صوت طرقات الباب
فقالت الجدة للطارق أن يدخل
فوجدت أن من دخلت لم تكن سوي جميله التي رحبوا بها بشده وخصوصا دموع فهي تحبها بشده وتعتبرها اختها الكبري
الجدة...بعتاب.لسه فاكره تيجي تزوري ستك
جميله.... باسف وهي تقبل يدها ... حجك علي يا ستي بس اني مكنتش جادره اخرج واشوف ايوتها حد واصل
دموع... نحمد ربنا انهه عدت علي خير
وجد رحيم انهم نساء سويا فقرر الخروج
رحيم وهو يقف... طيب استأذن اني
وكان يهم بالتوجه إلى الباب حين سمع صوت جميله ينادي عليه فتوقف بسرعه ونظر لها
جميله... واد عمي
نظر لها الجميع بدقه
رحيم... خير يا بت عمي
جميله...بتوتر .كرم طليجي أتعرض ليه وهددني
رحيم بصدمة... بتجولي ايه
حكت له جميله ما حدث معها من طليقها
وحين انتهت خرج رحيم دون كلمه وهي يغلي من الغضب
.........
...........
علي الجانب الآخر...........
كان كرم يجلس برفقة وآلده يشاهدون التلفاز
حين دق الباب بقوة شديده جعلتهم ينتفضون فزعا
اقتربوا من الباب سريعا
وقال كرم... مين
رحيم بصوت عالي غاضب.... اني رحيم الهواري