قصة اخذنى بذنب ابى
البارت الثامن عشر18
بقلم هدير مصطفى
(وقف محمود تعبآ بعد ساعات طويله من العمل المستمر في محاوله لإيجاد هدير ولكن دون فائده ... نظر الي شهاب قائلآ ...)
محمود :خلاص ياصاحبى ... معتش قادر ... قوم نروح بيتي والصبح نكمل
شهاب :روح انت ارتاح وانا هفضل هنا للصبح
محمود :لا ما انا مش همشي واسيبك لوحدك كده ... لازم ترتاح عشان تقدر تقف علي رجلك بعدين
شهاب :انا هروح بيت هدير
محمود :هتعمل ايه هناك
شهاب :هدور ... يمكن الاقي حاجه توصلني ليها
محمود :خلاص انا هاجي معاك
شهاب :لا روح انت ارتاح شويه ولو لقيت حاجه هتصل بيك
محمود :تمام
(خرج محمود من المنزل بل من الشركه متوجهآ الي منزله ليخرج شهاب هو الاخر ليتوجه الي منزل هدير ... هنا وصل محمود الي منزله ليرن الجرس فتفتح له والدته وتسعد كثيرآ برؤيته امامها فتحتضنه قائله ...)
آمنه :اخيرآ جيت يا حبيب امك ... وحشتني يا حودا
محمود :وانتي كمان ياامي وحشتيني اوي ... اومال فين حسنا
آمنه :والله ياابني ما انا عارفه اقولك ايه ... خرجت النهارده من غير ماتقول رايحه فين واتأخرت اوي برا ... واللي زاد وغطي انها من ساعة ما جت وهي حابسه نفسها في اوضتها ومابترودش علي حد
محمود : انتي بتقلقيني ليه يا امي ... هتكون راحت فين يعني
آمنه :مش عارفه يا محمود بسألها ما بتردش
محمود :طب انا هجرب معاها كده
(ثم تقدم بخطواته حتي وصل الي غرفة حسنا ... كانت تجلس علي فراشها وسط ظلام حالك تأخذ صورة محمد بين احضانها والدموع تنجرف من عيناها كالشلال ..لتسمع صوت طرقات علي باب غرفتها ... لم تهتم وتجاهلت الامر كعادتها فناداها قائلآ ...)
محمود :حسنا ... انتي كويسه ... طمنينا عليكى
(ظهر الغضب في عيناها فهبت واقفه عن فراشها ثم توجهت الي الباب وفتحته ثم عادت الي فراشها لتجلس عليه ... دلف محمود وآمنه الي الغرفه ومد يده ليضئ الغرفه ونظر علي حالتها بقلق قائلآ ...)
محمود :فيه ايه يا حسنا ... مالك
(نظرت له حسناء بغضب دون ان تجيبه فشعر بالقلق اكثر فأقترب منها ووضع يده علي كتفيها واوقفها امامه ليحدثها بهدوء وحنو قائلآ ...)
محمود :فيكي ايه بس يا حسنا طمنينا عليكي ... بلاش كده
(نزعت يديه عن كتفيها قائله بصراخ...)
حسنا :ابعد عني بقي ... حرام عليك ... كرهتنى في نفسى يا اخي .... انت عايز مني ايه بقي
(القت نظره عليه ثم قالت ...)
حسنا :غبيه ...اكيد غبيه ... كان ازم اعرف ان هي دي غايتك
(ثم امسكت طرفى عبائتها من عند الرقبه لتشقها قائله بصراخ ...)
حسنا :هو ده اللي انت عاوزه ومطمعك فيه .. جسمى ... عايز تاخد مكان محمد في كل حاجه ... عايز تمحيه من حياتي ... اتفضل خد حقوقك منى ... بس اوعي في يوم من الايام تيجي تطلب مني اكتر من علاقه حدودها السرير وبس
(كان يستمع له وهو في حاله من الذهول وعدم التصديق ... لا يدري ماذا يجب عليه ان يفعل ... هل يحافظ علي صمته ام يصرخ بها كفى فما عدت احتمل اكثر من ذلك ...كاد ان يعارض كلماتها ولكن نظراتها له كانت كفيله ان تضعفه ... جلست علي فراشها بضعف فسحب الغطاء الموجود علي الفراش ووضعه عليها ليستر جسدها ثم انسحب خارج الغرفه بل خارج المنزل بأكمله ... تركها خلفه تبكى بألم ووجع ... وخرجت آمنه هي الاخري من غرفة وهي لاتدري ماذا يجرى حولها .... هو فاستقل سيارته وانطلق بها يسير في ارجاء البلده ... اما هنا فوقف امام الباب المغلق للحظات فتذكر انه اخذ المفتاح من باب الشقه قبل اغلاقه فأخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب وحين وضع قدمه داخل الشقه عازمآ الدخول .... لفت انتباهه وجود ظرف ملقى علي الارض مؤكد ان احدهم ادخله من تحت الباب وهو مغلق ... انحني سريعآ ليتناوله ويفتحه ويبدأ في قرائته و ...)
محسن :هدير ...انا مش عارف انتي عرفتي باللي حصل ولا لسه ...بس انا هعمل واجبي واعرفك
معلش بقي يا حبيبة بابي انا عملت حاجه كده من غير ما اعرفك ... جوزتك من شريكي شاكر ... بصراحه مكنتش عايز ادخلك في الدوامه دي ... وكان نفسى احققلك طلبك وافضل بعيد عنك زي ما انتي عايزه بس اعمل ايه بقي ... دي حريتي ...ولما قعدت فكرت اكتشفت انها غاليه اوي عندي اغلا منك انتي حتي ... انا خلاص مسافر برا البلاد خالص كنت عايز اودعك بس مش بعيد شاكر يجيبك وتجولي زياره قريب ... سلام
(انهي شهاب قرآة الرساله ليثور غضبآ متمتمآ بعض الكلمات البذيئه التي يصف بها عدوه اللدود محسن ثم اخرج هاتفه واجرى مكالمه لمحمود الذي كان ماذال يجول في الطرقات حزينآ علي سوء حظه ... سمع صوت رنينه فوجد المتصل شهاب وتذكر انه قال له انه اذا وجد شئ يرشدهم الي مكان هدير سيتصل به و ...)
محمود :ايوه ياشهاب لقيت حاجه
شهاب :محسن الحيوان ... تمم الجوازه اللي كنت بحميها منها
(ضغط محمود علي فرامل سيارته واوقفها بسرعه وقال بصدمه ...)
محمود :ايه اللي انت بتقوله ده .. معقول ... طب عرفت ازاي .. وانت فين
شهاب :انا في بيت هدير .. ونازل رايح للي اسمه شاكر ده
محمود :لا استني اما اجيلك
شهاب :مش قادر استني يا محمود
محمود :استنى
بس انا في طريقي ليك اهو
شهاب :طيب ماشى
(اعاد محمود تشغيل سيارته واتوجه الي مكان شهاب ...اما هنا بينما كانت هاجر تجلس في غرفتها تفكر في شئ ما سمعت صوت رنين هاتفها فنظرت اليه ووجدت ان المتصل رحمه فأجابتها و ...)
هاجر :خير يا رحمه فيه ايه
رحمه :مفيش حاجه حبيت بس اطمن عليكي
هاجر :متصله بعد نص الليل عشان تطمني عليه
(صمتت رحمه للحظات ثم قالت ..)
رحمه :هو هشام اخوكي فين
هاجر :اكيد نايم
رحمه :متأكده
(تعجبت هاجر من سؤال رحمه فتسائلت هي الاخري قائله ...)
هاجر :هو فيه ايه
رحمه :روحي شوفيه
(ثم اغلقت رحمه هاتفها فشعرت هاجر بالقلق علي شقيقها الحبيب فذهبت مسرعه الي غرفته ... فتحت الباب بعد ان طرقته ولم يجيبها ... القت نظره تبحث عنه في ارجاء الغرفه ولكنها لم تجده اضائت الغرفه فلمحته يقف في شرفة غرفته يدخن السجائر فتوجهت اليه و وقفت بجانبه بهدوء قائله ...)
هاجر :واخرتها ايه يا ابيه ...
هشام :باينها مالهاش اخر يا هاجر .. او يمكن اخرتها في الوقفه اللي احنا واقفينها دي
هاجر :روح لجدي وقوله انك بتحب رحمه وانك عايز تتجوزها ... احكيله علي كل حاجه
هشام :مش هينفع يا هاجر ... رحمه كرهتني
هاجر :لا يا ابيه ... اللي يحب لا يمكن يكره .. وبالذات رحمه .. رحمه بتحبك من كل قلبها
هشام :وانا جرحتها بكل جبروت ياهاجر ... ماانتي كنتي قاعده وسمعتيها وهي بتتكلم عن شهاب ... انا ورحمه مكناش نقصد هدير وشهاب واحنا بنتكلم ... احنا كنا بنعاتب بعض ... رحمه لامتني ورمت عليا عتابها من بطريقه مش مباشره ... ضربتني بالقلم قدامكم كلكم وقالتلي فوق يا غبي انا خلاص ضعت من ايدك
هاجر :لسه فيه فرصه
هشام :ماأظنش كده ...
(ثم زفر في ضيق قائلا ...)
هشام :ممكن تسيبني لوحدي شويه
(خرجت هاجر وتركته وحده ... اما هنا جلس عبدالعزيز بجانب هند قائلآ ...)
عبدالعزيز :ليه ماجولتيش من الاول ان احمد يبجي من عيلة الراوي
هند :احمد طول عمره كان خايف من حاجه واحده بس في قصة جوازنا دي ... هي ان العداوه بين فرعين العيله تزيد وماتبقاش مجرده فرع فقير وفرع غني ... لا هتبقى ان ابن العيله الفقيره خد من ابن العيله الغنيه فرحته ... عشان كده خوفت علي شهاب ... خوفت ان اعداءه يبقوا من دمه فسكتت ... قولت يمكن نوصل لحل ويفضلوا بعيد عن بعض ... بس لقيت ابني بيتورط في جوازع غصب وحياته بتتدمر ... فقررت اتكلم واسيبها علي ربنا
عبدالعزيز :ان شاءالله خير يا بتى ... ارمى توكالك علي ربنا وعمره ماهيخذلك واصل
هند :ونعم بالله
(واما هنا دلف شاكر الي غرفة هدير ليجدها وقد غفيت وهي جالسه علي كرسى موجود بالغرفه ... وقف للحظات امامها وهو ينظر لها ويتأملها انحنى علي ركبته ليصل الى مستواها مد يده ليلمس تفاصيل وجهها بحنو فأبتسمت وسط غفوتها قائله بهذيان وهدوء ...)
هدير :شهاب
(ثم فتحت عيناها لتصدم بأكبر كابوس في حياتها لتكشر وجهها ويظهر عليها علامات الخوف والرهبه وتنكمش في نفسها فيقف هو ممسكآ بعلبه كبيره قد سبق ووضعها علي المنضده ... فتحها واخرج منها فستان سهره راقى للغايه ثما نظر لها قائلآ ...)
شاكر :عارف انك اكيد زعلانه عشان اتجوزنا كده من غير حفله ولا حاجه عشان كده حبيت اعوضك ... حفله راقيه تضم اكبر رجال الاعمال في البلد ... كل نجوم الطبقه الراقيه هيتشرفوا يحضروا حفلتك يا اميرتي
(لم تعيره هدير اي انتباه فقال ...)
شاكر :وده الفستان اللي اختارته ليكي بالمناسبه دي .. من احدث صيحات الموضه .... ودلوقتي استأذنك بالخروج عشان اجهز للحفله يادوب لان معادها بكره
(ثم خرج من الغرفه لتتناول هدير الفستان ثم ترميه علي الارض بغضب عارم .... خرج شاكر من الغرفه لتأتي له الخادمه وتقول ...)
الخادمه :فيه ضيوف تحت منتظرين حضرتك
شاكر :مين دول ...؟
الخادمه :مد ماقلوش علي اسمائهم .... كل اللي قالوه انهم عايزين يقابلوا حضرتك ضروري
شاكر :قدمي لهم حاجه يشربوا علي ما انزل
(انصرفت الخادمه ليدلف شاكر الي غرفته ليرتدي جاكيت بذلته ليخفى آثار الدماء التي تظهر علي سترته ثم هبط الي حيث يجلس شهاب ومحمود .... كانت الخادمه تسألهم ...)
الخادمه :استاذ شاكر نازل حالا تحبوا تشربوا ايه ..؟
(تجاهلها شهاب بينما اجابها محمود قائلآ ...)
محمود :شكرآ مش عايزين حاجه
(ظهر شاكر من خلفها معلقآ....)
شاكر :مايصحش تبقوا ضيوف في بيتي وماتخدوش واجب الضيافه
(وقف شهاب بمجرد ان لمه واتجه اليه متسائلآ ...)
شهاب :هدير فين
(نظر له شاكر بتعجب ...)
شاكر :وانت مين عشان تسألنى عن مراتي
شهاب :مراتك ايه ياعم انت ... هو فيه جواز بيتم برده من غير موافقه العروسه
شاكر :دا انت راسى علي الحوار من اوله بقي ....
(كاد شهاب ان يتهجم علي شاكر بالضرب ولكن وقف محمود بينهم ليمنعه ...ليصرخ شهاب
شهاب :مش هسيبك يا شاكر ... مش هتخلي عنها لواحد زيك
(جلس شاكر ويضع احدى قدماه علي الاخرى وونظر لشهاب قائلآ ...)
شاكر : المقابله انتهت يا اساتذه .... اتفضلوا ... وعلي فكره بكره في حفله بمناسبة جوازي اتمني تحضروها
(نظر له شهاب بتحدى قائلآ ...)
شهاب :هاجي يا شاكر وهتعرف وقتها انا اقدر اعمل ايه
محمود :يلا يا شهاب من هنا وبكره نلاقي حل
(تذكر شاكر هدير حين تمتمت باسم شهاب اثناء غفوتها فابتسم قائلآ ...)
شاكر :وريني شطارتك يا .... ياشهاب
(اخذ محمود شهاب عنوة عنه وخرجا من المنزل والغضب يسيطر عليه فذهب شاكر الي غرفة هدير ودلف اليها القى نظره علي الارض فوجد الفستان علي الارض فنظر لها قائلآ ...)
شاكر :عندي ليكي مفاجآه تانيه ... عارفه مين اللي كان هنا
(نظرت له هدير بلا مبالاه فقال مبتسمآ ...)
شاكر : شهاب
(صدمت هدير حين سمعت اسم شهاب فنظرت له وقالت بصراخ ...)
هدير :شهاب ... كان هنا ... كان بيعمل ايه هنا ... انطق .. اتكلم
شاكر :جاي بيسأل عليكي ... وعلي فكره عزمته علي حفلة بكره
هدير :ايييييه
شاكر :هو مفكر انك متجوزاني غصب عنك وناوي ياخدك مني ... وطبعآ انا مش هقبل ان ده يحصل ... يعني لو حصل وخدك مني للاسف هتطر اني اخد روحه من بين ضلوعه
(نظرت له بخوف قائله ...)
هدير :ايه اللي انت بتقوله ده
شاكر : كالعاده اللي هتكون سائده بينا بديكي فرصه تاخدي القرار يا يشوفنا 2 عرسان سعداء مع بعض
يا يشوف حقيقة علاقتنا وتروحي معاه وتكون نهايته علي ايدي