قصة العشق الممنوع
البارت الثالث والعشرون 23
بقلم حبيبه الشاهد
دخل المنزل في المساء بعد إن هدى من غضبه وجد المنزل هادئ دخل غرفة النوم وجدها نائمه على السرير وقف أمامها بغضب عارم: أنتي ليه بتتصرفي من دماغك اللي هيجنني أنك دخلتيله المكتب أنتي مش عارفه كان ممكن يعمل فيكي إية فهميني أنتي لو كان عملك حاجة كنتي هتعملي إية
لم يستمع لأي رد منها اتحرك في الغرفه بغضب: أنا اول مره تفكيري يتشل للدرجه دي عارفه يعني إية واحد يعرف إن مراته كانت مع خطبها السابق في مكان لوحديهم ردي عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي
كانت نايمه ومتغطيه قرب عليها بعصبيه شال الغطا من على وجهها وجد وجهها أحمر حط ايديه على خدها وجد حرارتها مرتفعه حازم بصلها بخوف شديد احتل قلبه من القلق عليها هز وجهها برفق: بسنت بسنت قومي يلا افتحي عنيكي
فتحت عنياها بهلوسه: حازم متسبنيش
حازم بخوف شديد: مش هسيبك بس فوقي كدا وقومي
حملها بسرعه وقف مكانه من الألم الذي شعر بيه من قدمه اتك على نفسه ودخل الحمام وقف تحت المياه وهو شايلها بين ايديه مسكت فيه وهي بتداري وجهها في حضنه بضيق من المياه
بسنت برعشة: لا أنا بردانة خرجني من تحت المايه
أنتي لازم تاخدي دش ينزل السخنيه دي
نظر ليها بخوف شديد وهو ينظر إلى ملامحها المتعبه ووجهها الأحمر قفل المياه وخرج وهو شايلها وضعها على طرف السرير
خليكي هنا متتحركيش
بعد عنها فتح الدولاب طلع ملابس والمنشفه قرب عليها حط المنشفه عليها مسكت فيها بسنت برعشة ساعدها تبدل ملابسها ونامت غطاها حازم مد ايديه فتح درج الكومدينه طلع ادويه : خدي الحبوب دي مخفض لـ الحراره
اخذتها بسنت منه تناولتها ونامت فتح حازم الدولاب خـ لع التشرت ورماه على الأرض خرج ملابس ارتداها خرج من الغرفة دخل المطبخ حضرلها الطعام ورجع وهو ماسك الصنيه وضعها على الكومدينه: بسنت قومي كلي انتي اكيد مكلتيش حاجه من الصبح
فتحت عنياها بنوم ورجعت غمضت: لا مش عايزة أكل سبني أنام
حازم بصرامة أب: لا علشان العلاج اللي لسه واخده يلا قومي
لم يجد رد منها هزها بخفه وجدها نامت اتنهد بتعب وقام جاب طبق به مياه ومنشفه صغيره جلس أمامها وبدا يعملها كمدات فضل قاعد جنبها لغيط أما حرارتها نزلة شويه نام جنبها من التعب وهو قاعد نص قاعده وساند رأسها على ايديه
في صباح تاني يوم استيقظت بسنت شعرة بشيء على وجهها فتحت عنياها شالة المنشفه من على رأسها حركة نظرها على حازم النائم فضلت تدقق في ملامحه الهادئه وهو نايم حاولة تقوم بس حاسة بدوخه شديدة رجعت رأسها على المخده تاني استيقظ على حركتها مسك رقبته بألم من النوم وهو جالس
عامله ايه دلوقتي حرارتك انخفضت
مد ايديه حطها على وجهها: الحمدلله انخفضت عن أمبارح
غمضت عنياها بتعب: شكرًا
حازم نظر ليها بستغراب: بتشكريني على إية
فتحت عنياها بدموع: شكرًا انك فضلت جنبي لغيط اما بقيت كويسه
اتنهد حازم بتعب: لسه تعبانه
مسكت رأسها بتعب: حاسه بدوخه شديدة
د بلاش تروحي أنهارده الكلية قومي معايا خودي شاور ينزل السخنيه دي شويه كمان
شال الغطا من عليها وساعدها تقوم من على السرير ساندها لغيط الحمام
ادخلي وسيبي الباب مفتوح وانا هطلعلك هدوم
هزت رأسها بخفه ودخلت الحمام وسابت الباب مفتوح زي ما قلها بعد دقايق خرجت وهي لفه المنشفه على جسـ دها والاخرى على شعرها
الهدوم اهي البسي وأنا هحضرلك حاجه تاكليها
خرج حازم جلسة على السرير بتعب وارتدت ملابسها دخل حازم وهي بتحاول تسرح شعرها وضع الصنيه على الترابيزه وجلس جنبها مسك المشط مناها
لفي انا هسرحك
ادته المشط لأنها فعلًا تعبانه سرحلها شعرها بحنان مفرط وأكلها واخذت الادويه ونامت
في قسم الشرطه كان جالس بغرور مثل المعتاد
ممكن اعرف أنا هنا بصفتي إية
أنت متهم بقضية رشـ وة من خلال وظيفتك الحكومية يا استاذ رامي
أنا ماخدتش رشـ وه من إي حد
بس أنت متصور صوت وصوره وأنت بتاخذ بقيت المبلغ يعني القضية لبساك لبساك مفيش داعي للإنكار اخذت رشـ وة ولا لأ
ممكن اشوف الفيديو اللي قولت عليه
مفيش مشكله
فتح الظابط الاب على فيديو ولفه لـ رامي
مفيش أصعب من فسـ اد الذمم والأخلاق ولا إية يا استاذ رامي
عارف عارف بس مفيش صوت يؤكد إن دي رشـ وة اللي في الفيديو حقيقي بس مش رشـ وة أنا خدتها علشان اخلص إجراءات
البلاغ اللي جه جه من السيد فؤاد بيقول فيه أنك طلبت رشـ وة علشان تخلص إجراءات ولما اتلقك مخلصتش القضية جه قدم فيك شكوه الأنكار مش هيفيدك في حاجة هتقعد هنا اربع أيام على زمة التحقيق وبعد كدا هتتعرض على النيابة أنت أكيد عارف عقوبة اللي أنت عملته
الظابط علي نبرة صوته: سامح
دخل آمين الشرطه: نعم يا فندم
خد المتر على الحبس
كان نايم على ضهره ينظر إلى الفراغ بصمت وولدته جنبه تنظر ليه بحصره فـ جسده كله في الجبس حتا ضهره
مسكت ايديه بحنان أم: رايح قلبي وقولي مين اللي عمل فيك كدا
حرك عينه عليها: محدش أنا عملت حـ ادثه وأنا خارج من الفندق
صفيه بدموع: ربنا يجازي ولاد الحـ رام اللي عمله فيك كدا برضو مش قادر تفتكر نمرت العربية
تامر بكذب: قولتلك يا ماما كنت ماشي بتكلم في التليفون وجت العربية خبطتني وجريت وانا مدرتش باللي حوليا وزي ما قولتلك شكلهم كان شـ اربين حاجة علشان كدا خافه وجريو
قطع حدثهم صوت طرق على الباب والباب اتفتح ودخلت الطبيبه المشرفه على حالته
ابتسمت برقة وهي بتشوف التشخيص: صباح الخير
صفيه: صباح النور
نظرة الطبيبه ليه: عامل إية دلوقتي يا استاذ تامر
الحمدلله زي ما أنتي شايفه لسه عـ اجز زي ما أنا
استاذ تامر دا قضاء من ربنا أنت حالتك احسن من غيرك بكتير ومش عـ اجز اللي هو دي مسألة وقت وكلها كام يوم وتفق الجبس وتقدر تمشي على رجلك من تاني زي ما تحب بس ضهرك هو اللي صعب شويه لأن دا اللي الجبس بتاعه بيطول شويه بيكون ست شهور أنت ممكن تسلي وقتك وأنت قاعد تمسك التليفون أو الأب أو ممكن ترسم لو بتحب الرسم ولو مش بتعرف خد كورسات من على اليوتيوب واتعلم ارسم حاول تخرج نفسك من الاكتئاب اللي أنت فيه لان نفسيتك نص علاجك أنت ممكن تتعالج وتشفا من برا بس من جوا صعب لازم انت اللي تعالج نفسك علشان ترجع لنفسك استاذ تامر محدش هيحس بيك غيرك ولا حد هيقف جنبك غير نفسك طبعًا مامتك معاك وباباك أو أخوك بس لو جيت دورة على نفسك بنهم مش هتتلقيها
قربت عليه وهي شايفه إن كلامها اسر عليه: لو فيه مشاكل في الشغل هتتحل أو في حياتك حلها ولو مش لاقي شوف حد يحلها معاك اتعود تشوفني لاني هكون معاك ست شهور وهتشوفني كل يوم
مسكت ايديه تقيس الضغط: الحمدلله الظغط اتظبط عن أمبارح ياريت متفكرش في حاجة لأن صحتك النفسية نص علاجك زي ما قولتلك لازم يبقا اسلوب حياتك مبني على الجمله دي " عسى في الأمر خيرًا" مهما كان حظك قليل فـ إي أمر من الأمور الدنيا خليك راضي سيدنا عمر قال: " ستمضي أقدارك على كل حال، فاجعلها تمضي وأنت عنها راضي؛ فلربما ثواي راضاك يرضيك
نظرة لـ صفيه: عن اذنك يا طنط
صفيه بإبتسامة: اتفضلي يا حبيبتي
خرجت الطبيبة من الغرفة نظرة ليه صفيه: مش عارفة دكتوره رهف بالجمال والرقة والشطاره دي متجوزتش ليه لغيط دلوقتي
نظر ليها تامر بضيق بسبب علمه ماذا تقصد والدته: النصيب يا ماما النصيب
خرجت من المحاضره بعد أنتهاء يومها الدراسي أخذت سيارة أجري وصلت بعد فترة أمام منزل زوجة عمها أعطت السائق الأمول ونزلة من السيارة طلعت المنزل دخلت
اذيك يا خالتي عامله ايه
عفاف بغيظ: بقى كنتي بتسغفليني يابت وتقوليلي مركزه معاكي يا خالتي وأنتي واقفه ماسكه التليفون اه منك
مريم ببلاها: قولت النت مش هيخليني اعوز حاجة
وعملتي إية يا فلحه حطيتي السكر على الرز وقبل كدا حطيتي البيض يتسلق من غير مياه أمشي قدامي يلا نجهز الأكل معتز وحازم واخواتك جاين يتغدوا معايا انهارده
دخلت معاها المطبخ وبدات عفاف تعلمها ازاى تعمل المحشي بجميع أنواعه أتا الليل وما زلة مريم في المطبخ تشعر بألم في معتدها ولاكن تكذب شعورها بالألم دخل كرم وجدها مشغوله حضانها من الخلف بحب وهمس بصوت منخفض دفئ: وحشتيني
ابتسمت مريم بداخلها ووقفت تقـ طيع السلطه: وأنت كمان وحشتني
شكلك مرهقه وقفتي كتير أنهارده ماما قالتلي أنك عملتي شغل كتير في المطبخ
بتعلم فعلاً الأكل عملي طلع أسهل من التليفون
اتنهد كرم بتعب: فيه حاجه نقصه أعملها معاكي
لا يا حبيبي مفيش حاجة كل الأكل جاهز فاضل السلطه بس وهغرف
قبل خدها بحب: ماشي ياقلبي
مريم بخجل: بس بقا وابعد قبل ما حد من أخواتك يدخل
بعد عن حضنها بضحك وخرج كملت بقيت السلطه ووضعت الطعام على السفرة هي وعفاف وجنة بتساعد جلس الكل على السفرة وبداء في تناول الطعام
كرم ميل بوجهه عليها وهمس بصوت منخفض: مالك وشك أصفر كدا ليه أنتي تعبانه
هزت رأسها بلا بابتسامة: لا أنا كويسه مفيش حاجه
كرم بشك: مش بتكلي ليه
نظرة للطعام بقـ رف: لا مش عايزة
مسك الشوكه أخذ صباع ورق عنب ووضعه أمام فمها: كلي من ايدي
ضحكت جنة عليهم بشده نظرة ليها علياء بغيظ: اسكتي يا حبيبتي وكلي ورحي شوفي بكيزه بتاعتك وأنتي شباها كدا
اتكسفت مريم من وجدهم تناولته منه علشان متحرجهوش أمامهم لم يمر ثواني ووضعت أيديها على فمها وقامت جريت على الحمام جت تقوم بسنت وعلياء وقفتهم عفاف
خليكوا مكانكو هي كويسه بس سبوها
لم ينتظر كرم ثواني وقام خلفها كانت بتسـ تفرغ قرب عليها كرم بقلق وخوف ظاهر على ملامحه: مريم مالك أنتي شكلك تعبان جدًا تعالي نروح المستشفى
رفعت وجهها نظرة ليه بتعب: كرم أخرج برا لو سمـ..
عادة تستفـ رغ تاني اغلق الباب وملس على ضهرها بحنان وهو يعلم أنها لا تريده إن يراها فـ مثل هذا الوضع رفعت وجهها فتحت المياه غسلت وجهها سنادها كرم
بقيتي احسن دلوقتي
رفعت ايديها في الهواء وهي بتحرك صوابعها: اه بس عندي دوخه شديدة مش قادره اتوزن منها
نظرة لوجهه بطشاش ولم تعد تره إي شئ حوليها مسكها كرم قبل ما تقع على الأرض وهي فاقده الوعي وقف مصدوم من شكلها حملها وخرج من الحمام قام الكل من على السفرة دخل بيها غرفته وضعها على السرير برفق وهو يشعر بشدت نبض قلبه من الخوف عليها دخلت علياء وعفاف وبسنت من الخضه فضلت مكانها ومعاها جنة
خرج بعد فترة من غرفته وعلمات الصدمه مرسومه على وجهها قرب عليه الكل بقلق
حازم بقلق: مالها مراتك
كرم ابتسم بفرحها: مريم حامل كلها كام شهر وهبقا أب
حضنه معتز بحب وبركله هو والكل
بعد مرور ست شهور استيقظت في منتصف الليل على ألم شديد في بطنها نظرة على كرم وجدته نائم هزت كرم بتعب
مريم بصوت منخفض شبه مسموع: كرم، كرم أصحى مش قادره
كرم صحي بخضه اتعدل بقلق: مالك يا مريم
مسكت في أيديه بألم: مش قادره حاسه بألم شديد شكلي بولد
بتولدي إية يا حبيبتي أنتي لسه فضلك اربع شهور
بدات في البكاء بشحتفه من الألم التي تشعر به
مش قادره اااااه الحقني يا كرم
شال الغطا من عليها اتصدم لما شاف السرير غرقان بـ الدم فاق من صدمته على صوتها
مريم بدموع وألم: مش قادره تعبانه أوي
كرم بفزع من منظر الـ دم: اهدي وهاولي تخدي نفس ماشي حملها برفق وخرج بيها نزل بسرعه حاطها في السياره وأنطلق في أتجه المستشفى
مريم ببكاء: ابني يا كرم إبني هيروح مني
كرم بخوف شديد: متخفيش هيكون كويس مش هيحصلك حاجة ولا أنتي ولا ابننا حاولي تهدي وتخدي نفس
مش قادره بطني بتتقطع رن على ماما كلم ماما خليها تيجي أنا عايزها معايا
حاضر حاضر هكلمها بس اهدي أنتي بس الأول
وصل المستشفى في وقت قياسي دخل بيها المستشفى وهو حاملها بين أيديه فاقده الوعي قرب على غرفة الكشف وخلفه الطبيبة والممرضين حطها على السرير
بعد فترة من الوقت خرجت الطبيبة والممرضين وفضل كرم معاها قرب عليها بحب وعيونه دمعت غظب عنه ملس على شعرها بحنان مفرط: كدا تقلقيني عليكي مكنتش اعرف اني بخاف عليكي أوي كدا أنتي خليتي قلبي يدق لأول مره لواحده اصغر مني أنا لو كانت فكرة اتجوز وانا بدرس كان زماني معايا اصغر منك بكام سنه مش متخيل أنك كلها كام شهر وهتخليني أب أنا بحبك اوي يا مريم أنتي بقيتي كل حياتي عرفتي توقعي قلبي في حبك
ميل لمستواها قبل رأسها بحب وخرج بعد فترة طويلة وهو ظاهر عليه الارهاق جريت عليه عفاف ومعتز
عفاف بخوف: خير يابني مراتك كويسه
كرم بتعب: الحمدلله بقت كويسه دا كان سقط كاذب ساعات بيجي للحامل وبيفضل معاها فترة لازم تفضل نايمة على ضهرها ومتتحركش ولا تنزل الجامعة هي دلوقتي نايمة كلها ساعة وتفوق وأخدها ونمشي
الحمدلله أنها بخير فداك الطفل ممكن يتعوض بس مراتك مش هتتعوض
معتز: هي يعني كويسه هي والجنين
اتنهد كرم بتعب: اه
عفاف: خلاص هات مراتك تقعد معايا لغيط اما تقوم بالسلامه وتولد
فاقت مريم وأخذها كرم منزل والدته حطها على السرير بحنان مفرط كانت مريم نامت من أسر التعب نام جنبها و سحابها لـ حضنه وهو بيحاول يطمن نفسه عليها ويهدي من قلقه الظاهر عليه.