قصة لم تكن النهايه
البارت الرابع والثلاثون 34
بقلم عفاف شريف
قالتها
وركضت سريعا للاعلي
ليظل هو ينظر في آثارها بحب
ستصبح له وملكه عما قريب
وعزم أن يكون في القريب العاجل
ليقطع شروده أحد حراسه
جاسر :كل حاجه تمام
الحارس :تمام يا جاسر بيه
جاسر :جهز كل حاجه هنسافر الصبح بدري
واكمل بتحذير :مش عايز اي غلط
الحارس بطاعه: تمام
ليشير له بالانصراف
ويصعد هو الآخر
لكي يخلد للنوم فهو مرهق للغايه
اشرقت شمس يوم جديد
يحمل السعاده بين طياته
لتكون البدايه للجميع
ولكن هل ستدوم أم القدر راي اخر
في غرفه نور وعدي
استيقظ مبكرا
ليجدها مندسه بين أحضانه
تتشبث به
خصلاتها السوداء منثورة علي ذراعه
حبس انفاسه من شده برائتها
كم تبدو فاتنه
ظل يتطلع إليها
إلا أن شعر بتحركها
اغمض عينيه بسرعه واصطنع النوم
خوف من إحراجها وشوق الي رؤيه رده فعلها
اما هي فشعرت بدفئ غريب
شعرت بالأمان
ويد تتوق خصرها
فتحت عيناها ببطي
لتصعق
أنه عدي
وهي
انها باحضانه تتشبث بملابسه
خجلت بشده من هذا الوضع
حاولت ببطئ أن تنزع نفسها من بين أحضانه
قبل أن يستيقظ
كان يشعر بها ويكتم ضحكاته بصعوبه
فهو علي ثقه تامه انها تكاد تموت خجلا
كادت أن تزيح زراعه من خصرها
لكن
فتح عينه
لتشهق بخجل
عدي بمكر :صباح النور
نور بخجل وتوتر وهي تحاول ازاحه يده:صباح الخير
واكملت بتوتر وخجل :ممكن تشيل ايدك
عدي وهو يقترب :ليه
نور بخجل وتلعثم:ها عايزة عايزة اروح الحمام
حرر خصرها فقد ابي أن يخجلها اكثر
وقال : انتي احسن النهارده
نور بهدوء : الحمد لله
ليكمل هو بحنان : متخفيش انا هنا عشان احميكي
لتردد هي في نفسها : احميكي
نعم هو فقط هنا لحمايتها
هذا الزواج لم يكن سوا فقط لحمايتها
نظرت له باحباط وتوجهت سريعا للحمام
وقفت خلف بابا الحمام
وهي تفكر
هذا الزواج لم يكن عن حب
بل فقط كان لانقاذها
اذن لما تتالم
نهرت نفسها
وعزمت علي إنهاء هذا الامر
في الخارج
كان شارد بها
لا يعلم ما تلك المشاعر
افاق علي خروجها من الحمام
ويبدو أنها منزعجه
عدي بهدوء :انتي كويسه
نور بقتضاب :أيوة
واكملت وهي توليه ظهرها :احنا هنطلق أمتي
في غرفه ميرا
لم تستطع النوم جيدا
فقد كانت الكوابيس حليفتها تلك الليله
وخليل هو البطل
يجب أن يعلم جاسر باسرع وقت
يجب أن تسرع
لكن كيف ستخبرة
أفاقت علي
ميلا:صباح الخيي
ميرا بحب وهي تقبلها:صباح العسل
ميلا بجوع:ميلا جعانه
ضحك ميرا وقالت :احلي فطار لاحلي اميره
قومي بس ناخد الشور ونجهز
وبعدين نفطر
اومئت لها ميلا لتحملها للحمام
في غرفه سعاد ومرفت
انتهو من تجهيز الحقائب
وتوجهو للاسفل
في غرفه جاسر
استيقظ في نشاط
فاخيرا معشوقته ستصبح لها وملكه
ستصبح زوجته
سياخذها بين أحضانه
ليشرع سريعا في الاستعداد للسفر
أما في غرفه نور
فقد غضب عن ايه طلاق تتحدث
عدي بهدوء مزيف :انتي قولتي ايه سمعيني تاني كدة
التفتت له وقالت بجمود :بقول هنتطلق أمتي
اظن التمثيليه خلصت
توجه إليها بغضب وقبض علي رسغها
وقال بغضب :مفيش طلاق يا نور
انتي فاهمه
نور بصراخ :لا مش فاهمه هتطلقني اول ما نرجع القاهرة
ضغط علي يدها اكثر فتالمت وهمس لها :سيرة الطلاق متجيش علي لسانك تاني
واكمل بتحذير :اظن كلامي واضح
وخرج سريعا من الغرفه واغلق الباب بقوة خلفه
فلو ظل قليلا بعد لن يحمد العواقب
انتهت ميرا وميلا
ليتوجهو لغرفه نور لتطمئن عليها
طرقت الباب لتفتح لها واجمه
وعيون حمراء
ميرا بفزع :في ايه
ألقت بنفسها بين احضان صديقتها وبكت
ميرا لميلا التي علي وشك البكاء
ميلا حبيبتي خلي حد من الحرس ينزلك لجاسر
واكملت بتحذير :اوعي تنزلي لوحدك
اومئت لها الصغيرة
وتوجهت لاحدي الحراس
ميرا بهدوء وهي تخرج نور من احضانها :اهدي يا روحي قوليلي حصل ايه
نور بالم: طلبت الطلاق
ميرا بهدوء :احكيلي الي حصل
سردت عليها ما حدث
ابتسمت ميرا وقالت:وايه المشكله لما يكون في مشاعر مش جوزك حلالك
نور بتهكم :جوزي قصدك زوج مؤقت
ميرا بهدوء :مين قال
نور بصدمه :انتي نسيتي السبب الأساسي
واكملت بالم :يعني طبيعي الارتباط ده ينتهي
ميرا بهدوء وهي تقترب منها:انتي الي بتقرري دلوقتي
مش هو
نور بهدوء: يعني ايه
ميرا : يعني انتي مشفتيش منظر عدي امبارح ولهفته وخوفه
كادت نور أن تتحدث لتنفي
لتكمل ميرا :ده مش خوف عادي
واكملت بثقه :ده خوف حب يا نور
مش كلهم احمد صدقيني الحب ده مش من طرف واحد
انا شفت الحب في عيونه
نور بتوتر :ممكن عايز يكمل وخلاص جوازه والسلام
ربتت علي ظهرها وقالت : قولتيلي مرة ادي نفسك فرصه
والنهاردة انا بقولك ادي نفسك فرصه يا نور انتي تستحقي
لتندس في احضانها
فهي مشوشه خائفه متالمه بها الكثير والكثير من المشاعر المبعثرة
لاتعلم اين الطريق أو بالأصح تخاف من هذا الطريق
في الاسفل
كان يجلس الجميع علي مائده الطعام ما عادا عدي
فقد هبط في قمه الغضب وخرج للحديقه
ليتركه جاسر لعله يهدئ
وآفاق علي نزول نور وحوريته
ظل ينظر لها ويتفحصها
لتنتبه له وتحمر خجلا وتنظر للأرض
نور وميرا :صباح الخير
الجميع:صباح النور
ظلت تبحث عنه بعيناها
ولم تلبث قليلا لتجده ينضم لهم دون النظر إليها
جلست بحزن
ظلو في هدوء ليقطعه عدي :جهزتو نفسكم
سعاد :أيوه كل حاجه تمام
عدي :مدام سعاد
نظرت له سعاد
ليقول :انتو هتيجو تعيشو معايا
لتنصدم نور وتقع المعلقه من بيت أصابعها
سعاد :ليه يا مستر عدي
عدي ببرود وهو يوجه نظرة لتلك المنصدمه:نور مراتي وطبيعي تكون معايا
وانا عارف انها مش هتقبل تسيبك
عشان كدة بعرض علي حضرتك تعيشي معانا
كادت سعاد ان ترد
لتقول نور بسرعه:بس احنا هنطلق
عدي ببرود نجح في رسمه:بس انا مش هطلق
كان الجميع يري تلك المشاحنه وأنها علي وشك التحول لقنبله
جاسر بهدوء :عدي عنده حق يا نور احنا برده لسه ما اطمناش انكم بامان
ليكمل :وكمان اظن ان العلاقه دي ممكن تاخد فرصه
لتكمل ميرا:فترة يا نور ولو محصلش نصيب كل واحد يروح لحاله
عدي بهدوء لسعاد :ايه رايك
سعاد وهي تتتوجه لنور وتضمها :انا معاكي ف اي قرار هتخديه
نور بتوتر :فترة ونتطلق
عدي بمكر :أيوة
نور بتوتر :تمام
جاسر مستغل اللحظه: وبمناسبة الجواز
مدام سعاد انا بطلب منك ايد ميرا
صدمه حلت علي سعاد ومرڤت
أما نور وعدي فقد كانو علي علم مسبق بالأمر
سعاد وهي تنظر لميرا الخجوله :الرأي رأيها طبعا
واكملت بحنان:ايه رايك يا ميرا
تحول وجها لشعله من كثرة الخجل
ضحكت مرڤت وسعاد علي مظهر ميرا الخجول
واردفت مرڤت بسعادة وهي تنظر لعدي :ربنا يتمم علي خير
جاسر بهدوء وهو يعطي نور ملف : اتفضلي يا نور
نور بستغراب : ايه ده
جاسر : عقد البيت ده
بقا باسمك
نور بصدمه: باسمي
جاسر : أيوة جدك اتنازل عنه
نور وهي تعيد له الملف : انا مش عايزاه
واكلمت : ممكن نحولو مثلا لدار ايتام
جاسر بتأييد : زي ما تحبي
نور : تمام
وعادت تكمل طعامها
استعد الجميع للرحيل
ليقرر جاسر العوده للقاهرة
في سيارة جاسر وميرا وميلا
مرت عده ساعات وهي تفكر
كانت شارده في مستقبلها
يجب أن تخبرة يجب أن يعلم قبل فوات الاوان
التفت له لتجده يتطلع لها بحب
شعرت بالتوتر من نظراته
ليضحك ويقول :انتي كل شويه تقلبي طماطم كدة
نظرت له بغيظ
ليضحك بقوة
لتضع يدها بسرعه علي فمه
وتقول بسرعه :ميلا نايمه
انتبهت علي وضعها لتنزع يديها سريعا
ظلت تفرك يدها بتوتر
ليقول بهدوء بعد أن لاحظ توترها:عايزة تقولي حاجه
ميرا بتوتر :جاسر انا ...
ليقطع الحديث
السائق :وصلنا يا جاسر بيه
جاسر بهدوء وهو يعدل من وضع الصغيرة
تعالي نتكلم جوا
ودلفو للداخل
اما عند خليل
دخلت ليلي بسرعه
ليلي :جاسر رجع
خليلي بنتصار :حلو اوي
واكمل بشر :دلوقتي جه وقت التنفيذ
في سيارة عدي
كان يقود السيارة وبجانبه نور
وفي الخلف سعاد ومرڤت
فقد أصرت نور علي اصطحاب مرڤت معهم
ليخضع لها عدي بتافف
ساد الصمت ليقطعه
عدي بهدوء :اتفضلو وصلنا
ألقت نور نظرة علي المكان
لتجدها فيلا صغيرة من طابقين
وحديقه جميله
بها مسبح وارجوحه
هبط الجميع وتوجهو لداخل
في فيلا جاسر
وضع ميلا بغرفتها
ليلتف لميرا
جاسر :انا مضطر اروح الشركه
ميرا : جاسر انا محتاجه اتكلم معاك
جاسر بهدوء :تمام هخلص الشغل بسرعه واجي نتكلم
ميرا باستسلام : تمام
ورحل
لتظل هي في تلك الحيرة والخوف
حل الظلام
ولكن لم تستطع النوم
ولم يأتي جاسر بعد
لتتوجه للحديقه لعلها تريح رأسها قليلا
لكن وجدت الحديقه مظلمه وبشده
ميرا بخوف وهي تنادي علي أحد الخدم:عم محمد
لتكمل بخوف وتوتر:في حد هنا
كادت أن تعود لداخل بسرعه
لكن اضائت الانوار ليظهر هو
يحمل باقه كبيرة من ورد الجوري
ويقترب منها
هدأت أنفاسها واطمئنت
لكن نظراته جعلتها تتوتر
جاسر بحب وهو يعطيها الباقه :يا رب تعجبك
اخذتها منه في خجل
وقالت بهمس سمعه:حلوه اوي
وفي ثواني وجدته يركع امامها
ويخرج علبه من جيبه
ويردف :بحبك
واكمل بحب:تقبلي تتجوزيني
ادمعت عيناها بفرحه
لتهز رأسها دليلا علي الموافقه
البسها الخاتم الرقيق ذو الفص الماسي
وقف وهو ينظر لها بحب شديد
وقال :ميرا انا مضطر اسافر
ميرا :ليه
جاسر :الشغل ف المانيا حصل فيه مشاكل كثيره اوي
ففترة غيابي لازم اصلح الوضع
ميرا بتساؤل:هتغيب قد ايه
جاسر : شهر
ميرا بصدمه :شهر كثير اوي
جاسر بحب :اوعدك شهر ويوم هتكوني مراتي
بعد الشهر هكون هنا عشان نتجوز
وهعملك احلي فرح ف العالم
ميرا بخوف :بس انا مش عايزة فرح
جاسر بستغراب :ليه
كادت أن تجيبه ليمنعها رنين هاتفه
جاسر :أيوة يا عدي
واكمل : تمام تمام جي
التفت لها وقال :ميرا انا لازم امشي
وكمان عشان ورايا تجهيز لبكره
واكمل بحنان :سلام
تركها لا تعلم ماذا تفعل
لم يعد هناك وقت
انه الغد فقط
أما في فيلا عدي
استقر الجميع في غرفه
مع اصرار نور
بعدم الاجتماع مع عدي في غرفه واحده
ليوافق عدي علي مضض
في غرفه نور
لم تستطع النوم
تحديدا بعدما اخبرتها ميرا بأمر الزواج
لتخرج للشرفه
ليلفت انتباهها عدي أنه بالمسيح
ياخذ المسبح ذهابا وايابا
يبدو انه غاضب
لتخجل بشده عندما لمحها
دلفت بسرعه في خجل
وظل ينظر لها هو بمكر
قاطعه دخول جاسر
جاسر بمكر : بتبص علي ايه
عدي بزهق : انا للاسف أخري ابص اكثر من كدة مش مسموح
ليضحك عليه جاسر بقوة
عدي : هعمل ايه مع نور
جاسر : العلاقه دي محتاجه فرصه
واكمل: كل حاجه هتكون كويسه
المهم انك تخلي بالك من ميرا وميلا ف غيابي
مده شهر كبيرة بس انا مضطر
عدي بتاكيد : متخافش سافر وانت مطمئن
ليومئ له الآخر برتاح
ويكملو الحديث عن تلك العنيده
حل الصباح وهي لم تحصل علي فرصه للتحدث منه
اتي الجميع ف الصباح لتوديع جاسر
جاسر بهدوء لعدي : انا عايزاك تيجي هنا انت ونور والكل
لحد ما ارجع مش عايز اسيب ميرا وميلا لوحدهم
عدي :اكيد يا باشا مش هنسبهم
واكمل بمرح :هنعمل اقامه هنا
ليقطعهم مجئ ميرا
ليغمز له عدي ويرحل
ميرا :جاسر انا لازم اقولك حاجه
جاسر بحنان:انا الي عايز اقولك
انك هتوحشيني اوي الشهر ده
ميرا بسرعه :جاسر انا
لكن لم تكمل بسبب ركض الصغيرة لجاسر
ميلا بحزن:جاسي هيمسي
جاسر بحنان :اميرتي الحلوة لازم تبقي شطرة
انا هغيب شويه صغيره
وانا راجع هجبلك كل الي نفسك فيه
ميلا بحزن :هتوحسني
جاسر بحزن اكبر :وانتي يا اميرتي
ليضعها بحضن ميرا
ويردف :انا اتاخرت اوي علي الطيارة
واكمل بحب : اشوف وشكم بخير
ورحل بصمت
تارك خلفه الخوف ينهش قلبها
مرت الايام سريعا
وميرا تحاول التواصل مع جاسر
لكن انشغاله كان حائل بينهم
وخوفها من خليل بدأ ف التلاشي
فلم يظهر الي الان
أما نور وعدي
فهم أشبه بتوم وچيري
نور تضع الحواجز
وعدي يحطمها
اما مرڤت فما زالت ترجو العفو
ليلين قلب عدي يوم بعد يوم
كانت ميرا جالسه ف الحديقه
ف احدي الليالي البارده
تفكر به
اشتاقت إليه
لم تتحدث معه سوا بضع دقائق لنشغاله
تفكر كيف ستخبره
لتنتفض علي أحدهم يهمس بجانب اذنها
وحشتيني
انتفضت بقوة
لتجده يقف يبتسم لها
ميرا بلهفه :جاسر
جاسر بحب :عيونه
ميرا بخجل :مقلتش ليه انك جاي
جاسر بحنان :حبيت اعملك مفاجاه
ميرا بخجل :حمدله علي السلامه
جاسر بارهاق :الله يسلمك
ميرا بحنان :شكلك تعبان اطلع ارتاح
جاسر بحنان :ارتحت لما شوفتك
خجلت من كلماته
ليردف بصوت هادي:محضرلك مفاجاه
بكرة هنكتب الكتاب
ميرا بهلع:بكرة
جاسر بحب وهو يقترب منها :انا مش هقدر استني اكثر من كدة
واكمل بصرار :بكرة باذن الله هنتجوز
لم تعرف ماذا تقول
ليردف هو :مستني بكرة بفارغ الصبر
تصبحي علي خير
وتركها وتوجه للاعلي
تاركها مشوشة
خائفه
وكانها علي حافه الهاويه
حل الصباح ولكن ليس اي صباح
أنه اليوم المنتظر
يوم الزفاف
كان القصر يعمل علي قدم وساق
نعم لن يأتي احد لكن أراد أن يكون مميز
فقط اتي لها بفستان زفاف من الخارج
لا يوجد منه سوا قطعه واحده
في الاعلي
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا
لم تستطع التحدث معه
لم تتمكن من لقائه
لا يمكن حدوث هذا
لتفزع اثر دخول نور المتحمسه
وخلفها ميلا الصغيرة
نور وهي تطلق الزغاريط :مبروك يا روحي
ميرا ببتسامه باهته: يبارك فيكي يا نور
نور بسرعه : يلا بقا مفيش وقت
واكملت
جاسر بعت الفستان مع البنات قابلتهم وانا طالعه
واكملت وهي تأخذها لتتجهز : يلا بقا
مر النهار سريعا
ليخيم الظلام علي المكان
والقصر في ابهي طاله
ولم يتبقي سوا القليل
في غرفه جاسر
انتهي من ارتداء حلته
فرتدي حله سوداء رابطه عنق سوداء وقميص من اللون الابيض
وحذا من الون اسود
وبدأ بتصفيف شعرة الغزير ووضع عطرة المميز
ليصبح عنوان للوسامه
عدي بمرح :اش اش ايه الحلاوة دي
القي عليه نظرات حارقه
ليضحك عدي بقوة :يا عم فكها النهاردة فرحك
جاسر بضحك :تصدق عندك حق النهارده اسعد يوم
عدي بحب وهو يحتضنه :مبروك يا صاحبي مبروك
جاسر وهو يضمه :الله يبارك فيكي
واكمل :يلا بقا
ليتسال: الماذون وصل
عدي :أيوة وكل حاجه تمام
أما في غرفه ميرا
فهناك الحال مختلف
تبكي سعاد ونور وحتي مرڤت
فميرا اصبحت ايه من الجمال
بفستانها الابيض المطرز
ذا اكمام طويله مطرزة ورقيقه
يهبط بتساع كفساتين الاميرات
وتزينه بالحجاب وتاج رقيق فوقه
نور بدموع :اللهم بارك قمر
سعاد ومرڤت :ربنا يحفظكم يا رب
لتقول سعاد لمرڤت:تظني نبخرهم
مرڤت بتاكيد :أيوة فكره
وكادت أن تذهب
لتوقفها ميرا بضحك :يا تنط استني
محدش اصلا تحت
مرڤت بضحك :تصدقي صح
واكملت :يلا بقا العريس مستني
ساعدتها نور في الوقوف ف الفستان ضخم وثقيل
ميرا لنور برجاء :لازم أكلمه قبل كتب الكتاب
نور بتوتر:هنحاول
بالاسفل كان كل من جاسر وعدي يعطي ظهرة للسلم
فكل منهم بانتظار حوريته الخاصه
ليتلتفتا علي صوت الزغاريط
ليتلفت كل منهم للحوريه الخاصه به
عدي في ملاكه بفستانها الأرجواني الداكن وحجابها الرقيق
وجاسر في تلك الحوريه يا الله ما اجملها
وصلت أمامه ليلتقط كفاها
ويطبع قبله عليه
سحبته سريعا في الخجل
ليفسح لها المجال للمرور
لتسير بجوارة
أما الآخر فمجرد أن تركت ميرا
احاط خصرها بتملك
وهمس بغيرة :متتحركيش من جمبي
كادت أن ترفض لكن نظراته الغاضبه جعلتها تصمت
أوقفت ميرا جاسر
ميرا :جاسر
جاسر : نعم يا حبيبي
ميرا بتوتر :لازم تعرف حاجه
جاسر بحب :هنتكلم في كل حاجه
ليكمل بحب :بس لما تبقي ملكي
كادت أن تتحدث وتخبرة
لياتي عدي ونور
عدي :يلا يا جاسر المأذون مستني
جاسر لميرا:يلا
ذهبت معه كالمغيبه
فهي تعشقه
المأذون للعروس :مين وكيلك يا عروسه
عدي بسرعه :انا
ترقرقت الدموع في عيناها ونظرت له بمتنان
ليبدأ عقد القران
المأذون : ايدك يا عريس
بسم
ليقاطعه
الجوازه دي باطله يا شيخ
نظرت أمامها برعب
وهمست بعجز و ضعف :خليل
لقراءة البارت الخامس والثلاثون من هنا