قصة لم تكن النهايه
البارت الحادي عشر 11
بقلم عفاف شريف
قاومت بشده في البدايه
وظلت تصرخ
إلا أن استكانت بين أحضانه
تشبست بقميصه كأنه طوق نجاتها الوحيد
وظلت تبكي بقوة
وهو يربت علي ظهرها بهدوء
بعد مدة
فاقت ميرا من صدمتها
لتجد نفسها بين أحضانه
ابتعدت سريعا بخجل وغضب في أن واحد
ميرا بغضب لتداري خجلها : انت ازاي تعمل كدة
جاسر في نفسه : وأقسم بالله في حاجه غلط في مخها
ونطق ببرود : يلا
ميرا بهمس : قليل الادب
جاسر بترقب : بتقولي حاجه
ميرا بتوتر : لا
ليتوجه حيث تجلس ميلا
ليجدوها تاكل
ميلا لجاسر : كل يا جاسي
اطعمته
وفعل معها نفس الشيء
تحت نظرات ميرا
لتصفن به
تدقق في ملامحه
ضحكته
وغمازتيه كم كان وسيم
شعر بأن أحدهم ينظر إليه
رفع رأسه سريعا
ليجدها تنظر إليه
ابتسم بمكر وقال : حلو صح
أفاقت علي صوته لتهتف بتوتر:ها
ميرا بتوتر : اشربي يا ميلا
ظل ينظر لها قليلا
ليقول بهدوء : كلي
لم تجادله تلك المره فقد كانت حقا جائعه
انتهو من الطعام وتوجهو للخارج
كاد أن يصعد للسيارة الا أن قالت
ميرا : انا هروح عشان اتاخرت
جاسر ببرود : لا
ميرا بعدم فهم : ليه
جاسر بهدوء : لما نوصل هتعرفي
صعدوا للسيارة
والحراسة خلفهم
وصلو للمطار
اندهشت ميرا بشده
فلماذا هم هنا
هتفت بتساؤل واستغراب :احنا بنعمل ايه هنا
تجاهلها جاسر وهبط من السيارة
لحقته
لتجد عدي يقف أمام الطائرة
وتبدو انها طائرة خاصه
ركضت ميلا لعدي فحملها بحب
لتذهب الأخري لجاسر بغضب : ممكن اعرف انا بعمل ايه هنا
جاسر بهدوء : هنسافر
ميرا بدهشه : هنسافر
واكملت بستغراب :ليه بتستخدم صيغه الجمع
جاسر بتصميم : هنسافر يعني هنسافر انا وانتي وميلا
واكمل بإصرار : دلوقتي
ميرا وهي تمسح وجهها دليل علي غضبها : بص انا مش هغلط
واكملت وبهدوء تماما: انت عبيط
ضحك بشدة حتي بانت غمازتيه : والله في حاجه غلط في مخك
قاطعه عدي
عدي ببسمه : ازيك يا ميرا
ميرا بهدوء : الحمد الله
عدي : انا خدتلك اذن مدام سعاد
ميرا بتاكيد: بس انا مش عايزة اسافر
جاسر بغضب ؛ محدش خد رايك
واكمل بثقه : وكمان مش بمزاجك انتي ناسيه العقد
ميرا بتحجج : بس انا مش معايا لبس
جاسر بهدوء : شنطه لبسك جاهزة
زفرت ميرا بغضب
وتوجهت لميلا حملتها
وصعدت للطائرة
وهي تكاد تقتله
جاسر لعدي : اخلع انت وخلي بالك من الشركه
عدي : ماشي باي
غادر عدي
ليصعد لطائرة
وجد ميلا قد غفت
وميرا تنظر لها بحب
افاق علي صوت الطيار يخبرهم بربط الاحزمه
فالطائرة علي وشك الاقلاع
ذهب ليغلق حزام ميلا لتتلامس أيديهم
فكانت ميرا تغلق لميلا الحزام ايضا
سحبت يدها بسرعه وانشغلت بربط حزامها
أقلعت الطائرة
وبعد فترة نظرت لجاسر لتجدة نائم
تنهدت براحه واغمض عينها
وغطت هي الاخري في نوم عميق
فتح عينه
بعدما شعر بنتظام أنفاسها
ليتأكد من نومها
ظل ينظر لها ويتاملها ويتذكر حالتها
فكر كثير فميرا تظهر قويه
لكنها انهارت كطفل صغير
ظل يتاملها
إلا أن غط هو الآخر في نوم عميق
بعد بعض الوقت
اعلنت الطائرة وصولها لوجهتهم
توجه إلي كرسي ميلا ليحملها
لكن تعلقت عينه بها
حتي فتحت زرقاوتيها
ظنت في البدايه انها تحلم
ولكن انتفضت بقوه عند سماع صوته
جاسر بهدوء : ميرا
ميرا بفزع: ايه
جاسر بملل : هيكون ايه الطيارة وصلت
وحمل ميلا النائمه وهي تسير خلفه
بعد ان هندمت ملابسها
نزلت من الطائرة لتجد اربع سيارت
وامامها الكثير من الحراس
ميرا بتساول : احنا فين
جاسر : شرم الشيخ
توجهو للسياره
ليفتح الحارس باب احدي السيارت
نظر لها وقال بهدوء : اتفضلي
دلفت
ليجلس بجانبها وميلا بين أحضانه
بعد مدة
وصلو الي ڤيلا
ذات طابقين
وحديقه مليئه بالازهار
ومسبح
ترجل من السيارة وهو يحمل ميلا
وهي خلفه
ليصعد بها لاحدي الغرف
ووضع ميلا في الفراش
والتفت لها وقال : تحبي اوضه لوحدك ولا مع ميلا
ميرا بهدوء : هنام هنا
جاسر : طيب انا هروح انام
وخرج ولم يدع لها الفرصه للرد
زفرت بغضب
ذهبت وأغلقت الباب جيدا
فهي لن ترتكب نفس الخطأ مرتين
لتنزع حجابها
وتسطحت بجانب ميلا
لتأخذها بين احضانها
وتغط في نوم عميق
وصلت ليلي الي شرم
وتوجهت الي الفندق الخاص بجاسر
لتجد غرفة باسمها
صعدت للغرفه وابدلت ثيابها
وتوجهت للنوم
وهي تحلم بموعد قربها منه
في ڤيلا جاسر
وتحديدا في غرفته
استحم وابدل ثيابه
لسروال كحلي ولم يرتدي شي اخر
توجه للشرفه ليستنشق بعض الهواء
لم يعلم لما يظل يفكر بها
نفض تلك الأفكار
وتوجه هو الآخر لنوم
فبنتظاره يوم طويل
في القاهرة
وتحديدا في منزل سعاد
دلفت سعاد للمنزل
لتجد الهدوء يعم المكان
توجهت لغرفه نور
لتجدها نائمه بوضع الجنين تبكي بشدة
فزعت سعاد وتوجهت إليها
واخذتها في أحضانها وظلت تربت علي ضهرها
وتتلو بعض الايات القرآنية
الي أن هدأت
سعاد وهي تخرج نور من أحضانها
سعاد بهدوء : ايه الي حصل
قصت لها نور كل شي
كانت تعلم بحب نور لاحمد
وكانت دائما تحاول جعلها تتخلي عن ذلك الحب كما تدعوه
والذي لم يكن سوا اعجاب
لكن كان قرارا نور التشبث بهذا الوهم
سعاد بهدوء عكس غضبها من ابنتها : نور سبق وقبل كدة
اني حظرتك ونبهتك
واكملت : وانتي عاندتي
فاظن المفروض تتحملي مسئوليه اختيارك
واكملت بحنان : انا مش قاسيه بس دة مكنش حب
كان مجرد اعجاب وانتي وهمتي نفسك أنه حب
رجعي نفسك وهتعرفي اني عندي حق
نور بهدوء : حاضر
واكملت بتساؤل: اومال فين ميرا هتتاخر النهاردة كمان
سعاد وهي تخرج من الغرفه : سفرت
نور وهي تركض خلف امها : سفرت فين وامتي وليه ومع مين
لتتذكر ما اخبرها به عدي
Flash back
سعاد : اتفضل يا مستر عدي
عدي :اتفضلي يا سعاد
استغربت سعاد من طلبه ولكن جلست
عدي : انا كنت عايزة اقولك أن ميرا هتسافر مع جاسر شرم
سعاد بعتراض :بس
عدي مقاطعا : جاسر هياخد ميلا وطبعا بما انها المربيه بتاعتها يبقا لازم تروح معاهم
سعاد : بس ميرا مش هتوافق
عدي بهدوء : لا هي وفقت
سعاد: طب وهدومها
عدي بهدوء : جاسر جهز كل حاجه
سعاد بمضض : تمام
عدي بهدوء وهو يعلم قلقها: متخفيش يا سعاد
ميرا هتكون كويسه
مفيش اي حاجه هتحصل اطمني
سعاد ببعض الراحه فهي تثق بعدي كثيرا:تمام
Back
سعاد بتنهيدة : حولت اكلمها بس مش بترد
نور وهي تركض للداخل
انا هروح اكلمها
ظلت تحاول الوصول إليها
لكن بدون جدوي
خرجت نور لتجد امها في المطبخ تعد الطعام
نور بدون مقدمات : ماما انا عايزة اشغل
سعاد : ليه
نور : حاسه بملل
واكملت : وميرا معرفش هترجع امتي
و هكون لوحدي تاني
سعاد بهدوء: هفكر وارد عليكي
لتنضم لها في تحضير الطعام
في شقه عدي
كان يجلس بغرفته
وبيده احدي الصور
عدي بالم:انتي الي عملتي كدة
انتي الي وصلتيني لكده
دمرتي كل حاجه
دمرتيني
دلوقتي بتطلبي السماح
بس بعد ايه
واكمل بغضب وهو يضغط علي الصوره : مستحيل اسامحك
في ڤيلا جاسر الحديدي
(بشرم الشيخ)
استيقظت ميلا لتجد نفسها بحضن ميرا
خرجت من أحضانها
وتوجهت لتبحث عن جاسر
دخلت غرفته
لتجدة نائم
اتجهت اليه
وصعدت فوق السرير
لتقترب منه وتقبله
وهي تقول بهمس : جاسي
استيقظ عندما شعر بحركه في الغرفه
ليجد مشاغبته ومدلله قلبه
جاسر بحب : قلب جاسر
ميلا : صباح الخيي( الخير)
جاسر بمزاح : صباح ايه قولي مساء احنا خلاص بليل
واكمل بهدوء : وهنخرج
ميلا بفرحه : يعني هنيوح الملاهي
جاسر : طبعا يا قلبي
ميلا بفرح: طب يلا
جاسر بتساؤل : فين ميرا
ميلا بتاكيد: نايمه
جاسر بمكر :هتخرجي من غير ميرا
ميرا بنفي : لا ونزلت سريعا
وهي تقول : هيوح اصحيها
ابتسم جاسر وتوجه للحمام
دخلت ميلا لتوقظ ميرا
حركتها ببطئ وتقول : مييا يا مييا
تملمت ميرا من نومها
لتجد الصغيره امامها
ميرا وهي تفرك عينها : هي الساعه كام
ميلا ببرائه : بليل
ضحتك ميرا
وقالت بمزاح : طب ننام بقا بدام بليل
ميلا بصراخ : لا
ميرا : ليه
ميلا : هنخيج
ميرا بفضول : فين
ميلا : يوه يلا بقا البسي وبعدين هقولك
ميرا : طيب ياختي
ميلا بتذكر :بس انا مش معايا شنطتي
ليقطع حديثهم
دق علي باب الغرفه
يتبعه دلوف الخادمه
بعد سماع الاذن
لتقدم لها حقيبه كبيرة
وأبلغتها انها من جاسر
واعطتها حقيبه أخري أصغر
فتحت الحقيبه لتصدم بشدة
فكانت مليئه بالملابس
فساتين كثيرة
وجميع مستلزماتها
والاخري كانت تحتوي علي ملابس للصغيره
ابتسمت
وبدأت في الباس ميلا
لترتدي هي الاخري
في فندق جاسر
وتحديدا في غرفه ليلي
استيقظت واستحمت واختارت ثيابها بدقه
فهي ذاهبه للقائه
ف ارتدت فستان احمر ناري
فوق الركبه مفتوح من الامام ليظهر صدرها بسخاء
ومن الخلف الي نهايه خصرها
وحذاء كعب بالون الاسود
وتركت شعرها الاحمر منسدل علي ظهرها
ولم تنسي وضع مستحضرات التجميل
وعطرها المفضل
وتوجهت له
في ڤيلا جاسر
في غرفته بالتحديد
استحم وبدأ في ارتداء ملابسه
وبعد مدة
انتهي من ارتداء ملابسه وكانت عبارة عن
سروال بني الون
وتي شيرت من الون البيج الفاتح
وارتدي حذاء رياضي ابيض
وضع عطرة وارتدي ساعته
وبدأ بتصفيف شعرة الكثيف
وتوجهه للاسفل
لانتظار مدللته وتلك العنيدة
كان يقف ويعطي ظهرة للسلم
إلا أن استمع لصوت ميلا تنادي عليه
التفت ليجد تلك الحوريه
تنزل هي وصغيرته
ترتدي فستان اسود باكمام طويله
به ورود زرقاء صغيره
وحجاب ابيض وحذاء بالون الابيض
ولم تضع اي مساحيق تجميل وكانت كالحوريه
ظل ينظر لها ويتاملاها إلا أن قطعه
ميلا : حلو فستاني
اما صغيرته فكانت ترتدي
فستان ازرق اللون بدون اكمام
وحذاء ابيض به بعض الورود الزرقاء
وشعرها مرفوع علي هيئة ذيل حصان
حملها جاسر وقال : زي القمر
وقبلها من خدها وانزلها
ليقترب من ميرا
وهمس في اذنها.
لقراءة البارت الثاني عشر من هنا