قصة بالحلال
البارت السابع 7
بقلم ثناء معتز
" ثناء "
ايوة ،، وين بالظبط !! خلاص تمام ،، انا قربت منك
وقفت قدام المكان المفروض أوصل فيهو الطلبية .. جاتني بت باين عليها ف بداية العشرينات حلاتها كدا .. ادتني القروش وسلمتها الهدية قبل ما اركب عربيتي واتحرك على ناس امي .. اول ما وصلت اتصلت على سحر عشان تفتح لي وقالت انها ف الجامعة وفي البيت ماف غير الشغالة .. دقيت الباب فتحتو لي ..
دخلت اول شيء مشيت اتوضيت وصليت تاني دخلت المطبخ قلتا اكل لي حاجة ..
شلتا تلفوني عشان اكلم عمار اني مع ناس امي .. اتصلت عليهو كم مرة ما رد .. رسلت ليهو مسج عادي مضمونو ( عمار انا جيت ناس امي ما بتأخر بعدين )
وانا قاعدة كدا سمعت صوت الباب طلعت لقيتا امي .. سلمت عليها وقعدنا في الصالون سوى ونحن بنتونس ..
وفي نص كلامنا سألتني : ثناء مبسوطة انتي مع عمار !!
ابتسمت وقلتا ليها : شديد الحمدلله يا امي
قالت لي : الحمدلله بجد ما اترددت ولا لحظة في اني اوافق على عرسكم بس كنت مقلقة من انكم ما بتعرفو بعض نهائي ،، بس مدامك مبسوطة ورايقة كدا قلبي اتطمن عليكم ،، خاصة اني بعرف اهلو وتربيتو ما فيهو كلمة ..
قلتا ليها : فعلاً عمار كويس شديد الحمدلله
قالت لي : بس شوفي ي بتي ،، ما دايماً الحياة وردية وحلوة ،، انتو لسا ف البدايات ،، ما بنكر انو الزواج جزء منفصل تماماً عن اي شيء لانو علاقة براها بيت ومسؤولية وتربية اولاد لبعدين ،، ابقي واعية واعرفي امسكي بيتك ،، وراجلك صونيهو واحفظيهو وافهميهو ،، ما معنى كلامي دا اتذلي او دايماً كوني قصاد بيتك ،، بالعكس برضو عيشي حياتك وانبسطي بس بفهم ،، فهمتيني صح
هزيت راسي وانا بقول ليها : ااي
قريب المغرب كدا ودعتها ولما جيت طالعة لاقتني سحر اختي وهي داخلة على البيت .. حتى ملامح وشها بقت باهتة ولونها شاحب من الزعل وحولين عيونها هالات من السهر
لما شفتها بالمنظر دا قلبي وجعني شديد .. كلمت امي واصريت عليها اني أسوقها الليلة تبيت معاي .. وبعد تحنيس حتى سقتها ومشينا البيت سوى .. اول ما وصلنا خليتها تخش الغرفة التانية تستحمى وتغير مسافة اعمل ليها غداء وحاجة تشربها
دخلت اوضتي وشلتا التلفون لقيت ماف من عمار اتصال ولا رسالة .. قلقت قلتا اتصل تاني .. اتصلت عليهو وبعد جرس طويل حتى رد لي بي : الو
قلتا ليهو : عمار وينك انت !!
قال لي : مشغول بس والله ،، لي في حاجة !!
صوتو ما كان عاجبني .. قلتا ليهو : كويس انت !!
قال لي : اي كويس ،، اها !
قلتا ليهو : لا ولا شيء سلامتك بس ،، طيب ما أطول عليك لما ترجع بعدين
قال لي : تمام
وقفل الخط على كدا ..
جدعت التلفون ف السرير وقَعَدت وانا بفكر فيهو .. يا ربي يكون مالو !!
مشيت جهزت الحاجات لسحر وقَعَدت معاها .. وكنت عارفة انو الموضوع بسبب الزول البتحبو دا .. اتكلمت معاها مدة كدا لغاية ما رقدت نامت وكويس انو تاني يوم ما كانت شغالة جامعة ..
مشيت عملت لي شاي بلبن وطلعت الكيك حق الصباح من التلاجة عشان نقعد انا وعمار سوى اول ما يجي لانو زمن رجعتو قرب .. رصيت الصينية في البلكونة وظبط القعدة كدا .. وشوية سمعت صوت الباب مشيت لقيتو داخل على الاوضة .. مشيت وراهو ودخلت جوا وقعت عيني عليهو وهو بفك في زراير القميص .. مشيت وقفت قدامو وختيت اصابعي في الزراير وبقيت بفك فيهم .. بعد خلصت رفعت عيوني لقيتو بعاين لي شديد وعيونو شبه محمرة وظاهر في وشو انو تعبان ..
سألتو بقلق : عمار مالك !!
قال لي : لا ولا شيء بس تعبان شوية ..
لما جا يمشي مسكتو من يدو وانا بقول ليهو : عمار ما علي انا الكلام دا ..
فجأة التفت علي ونفض يدو لما بسبب الحركة رجعت لورا وبقا بصرخ بصوت عالي : ياخي زحي مني قلتا ليكي ماف شيء ماف شيء ما بتفهمي انتي ياخي
ودخل الحمام ورزع الباب وراهو .. انا من الخلعة الفيني فضلت واقفة في مكاني دا ودموعي نزلت بدون ما احس .. طلعت من الغرفة سريع ومشيت على البلكونة وقَعَدت ابكي بكا .. بكيت شديييد وانا ما فاهمة شيء ليه مالو شنو الحاصل
" عمار "
اول ما دخلت الحمام قفلت الباب علي بقوة ووقفت تحت الدش وفتحت الموية وانا بحاول اني اطلع الموضوع من راسي .. شذى شذى شذى .. ظهرت من وين بعد كل السنين دي .. وظهرت لي .. وحتى لو ظهرت لي انا زعلان مش نسيتها .. طيب في شنو ليه ما بتطلع من بالي وسيرتها بتوترني .. لي لما شفتها حسّيت الدنيا دي ضلمت في وشي تاني .. من قبيل شايف مكالمات ثناء ورسايلها بس ما كان عندي اي نفس حتى اني اسمع صوتا .. الشيء الوحيد المستوعبو في اللحظة ديك انو في بالي كانت في شذى بس
غمضت عيوني وانا بتذكر في الحصل من اول ما وصلت العيادة ودخلت لقيتا قاعدة مع البت الصغيرة ..
لما وقعت عينا علي وقفت على حيلا وجاتني .. ما بنسى الرعشة الدخلت فيني لما كنت بعاين ف عيونا .. نسيت اي شيء .. حتى انا منو و واقف وين .. كنت ما عارف انا مالي .. مشتاق ليها !!
بحبها !! عايز ابكي واصرخ !! عايز اقول ليها ارجعي لي !! ولا انا بكرها !! هي منو بالنسبة لي ونحن شنو ولي واقفين قدام بعض ..
وَيَا ريتها ما اتكلمت .. وَيَا ريتني ما سمعت صوتها وهي بتقول : عمار كيفك
جاوبتها بلسان تقيل وصوتي شبه مخنوق : الحمدلله وانتي
قالت لي : زي ما شايف الحمدلله ،، امم دي بتي بيان
اشرت عليها ونادتها .. لما جات البت وقفت قدامي غلبني اعاين ف عيونا .. نزلت عشان اسلم عليها واول ما عاينت ليها ما حسّيت بدموعي النزلت على وشي وحاولت اداريها من شذى .. احساس انو أحلامك كلها مع الزول الكنت بتحبو اتعاشت مع زول غيرك ..
كانت جاياني عشان حاجزة جلسة لي بتها .. عملتها ليها ولما جات طالعة التفتت وقالت لي عمار
جاوبتها : نعم !!
قالت لي : بجد اشتقت ليك
انا جملتها دي ما خلتني اعمل غير شيء واحد بس .. اني اقيف قدامها واقول ليها : لو سمحتي اتفضلي عندي شغل ..
طلعت وقفلت باب الغرفة بوراها وقَعَدت في اقرب كرسي وانا ماسك راسي وحاسي بالجو حولي مسخن .. لما تلفوني بقا بضرب ولقيتا ثناء .. حسّيت للحظة اني ما داير اي شيء .. ولا حتى هي .. لانو كل الكنت عايزو بقا ما لي .. ولما رجعت البيت ما كنت عايز اشوفا ولا اسمع صوتا ما عايزها جمبي .. شوفة شذى قلبت كل شيء جواي .. او يمكن .. يمكن لسا بحبها .. ايوة .. شكلو دا الحاصل وثناء الكنت مفتكر اني نسيت بيها الفات .. طلعت مجرد ايام حلوة قضيتا ولازم أتعايش مع اني غير شذى ما حبيت ولا ح احب ..
طلعت من الحمام ولما عاينت حولي لقيتا ماف .. مرقت على المطبخ والصالون برضو ما كانت في .. لما مشيت البلكونة لقيتا راقدة ف الكنبة ونايمة عليها ووشها شاحب وعيونا مورمة .. عرفت انها كانت بتبكي .. بس حتى القوة الجواي لإني أراضيها كانت ماف .. ما لقيت نفسي غير اني برجع الغرفة وبرقد في السرير .. وبدون ما احس من التعب شالتني نومة طويلة
" ثناء "
- بتتت قومي مالك نايمة هنا
فتحت عيوني بحركة يد سحر وهي بتهز فيني وبتتكلم .. سألتها بفتور : الساعة كم !!
قالت لي : ١١ ونص
قمت مخلوعة وانا بقول ليها : عمار !! الشغل
ومشيت على الغرفة بسرعة لقيتو ماف .. عاينت كدا الاوضة مرتبة .. عرفت انو مرق حتى بدون ما يجي يشوفني او يتكلم معاي .. بدون ما احس لقيت دموعي نزلت وقَعَدت في طرف السرير .. غطيت وشي بيديني وانا بحاول أكتم في صوت نفسي المتقطع من البكا ..
قمت غسلت وشي وصليت .. عملت لي شاي نشربو انا وسحر .. ونحن قاعدين سوى كانت بتعاين لي بتفحص قبل ما تقول : ثناء ،، انتي كويسة !!
جاوبتها بإبتسامة خفيفة : كوويسة ما تخافي بس شوية تعب
قالت لي : طيب امشي نومي ،، انا قاعدة ما فايتة مكان
قلتا ليها : اي تعبانة والله خلاص امشي اكمل نومي
قمت بتعب وما صدقت متين وصلت الاوضة ورقدت ف السرير .. ومن شدة البكا لقيت نفسي نايمة .
" عمار "
كل اليوم كانت عيني على الباب وكأني منتظر اشوف زول معين .. او بوضوح اكتر منتظر اشوف شذى .. مع انو ما قالت لي مسبقاً انها حتجي .. بس كنت متمني جيتها بجد .. ما لقيت وفسي غير اني برفع التلفون وبكتب رقمها .. مع اني مسحتو بس اتبين لي اني لسا حافظو وما نسيتو .. اول ما سمعت الجرس وقلتا اقفلو جاني صوتها وهي بتقول : الو ،، عمار
سكت وما رديت
كررت اسمي وهي بتقول : عمار انت سامعني
جاوبتها : ا ، اي كيفك
قالت لي : كويسة الحمدلله ،، وانت
قلتا ليها : الحمدلله
ورجعت سكت
قالت لي : خير في شيء !!
قلتا ليها : لا ولا شيء يعني بس اسف على الازعاج
قالت لي : عارفاك مشتاق لي ولسا بتحبني والحاجة دي من عيونك باينة
قلتا ليها : شذى ما
قالت لي : عمار ،، ماف داعي تنكر ،، وانا صدقني والله ندمانة اني خليتك ،، عمار انا ناوية اتطلق وعايزاك والله عايزاك ،، طلق الاسمها ثناء دي وخلّينا نرجع لبعض بدون بعض نحن ما بنكمل يا عمار فاهمني انت !!
سكت مسافة وانا ما بين مصدوم وما مصدق السمعتو .. وما لقيت نفسي غير اني بقفل الخط وبخت التلفون جمبي وانا بعاين بعيد .. ما بعرف حسّيت بشنو لحظتها .. بس بالي طول الوقت كان مشغول بالكلام القالتو لي
" ثناء "
صحيت بصوت تلفوني وهو بضرب .. قمت بسرعة وانا متلهفة اني ارد على عمار .. قريت الاسم و قلبي وجعني لما لقيتو دا ما هو .. رديت : الوو هند
هند : البت المفترية ،، اقسم بالله مشتاقين ي ثناء
قلتا ليها : كتيير والله كيفك عليك الله
قالت لي : تمام انا بس صوتك دا مالو
قلتا ليها : كنت نايمة والله
قالت لي : ما اكون صحيتك ياخ
قلتا ليها: لا ما مشكلة اصلاً كان مفروض اصحى
ونحن بنتكلم قلتا احكي ليها الحصل لاني بجد تعبانة ومحتاجة اتكلم .. بس سكت لما لقيتها بتقول لي : ثناء انا متضايقة !!
سألتها بقلق : لي ف شنو !!
قالت لي : بعد بكرا محمد مسافر خلاص
قلتا ليها : عارفة انو الموضوع صعب يا هند والله ،، بس اكيد الا ما تتلمو سوى
قريب صدقيني ،، هو اكيد الموضوع برضو حيكون فارق معاهو بس انتي خليكي واعية ولانو حتبقا بينكم مسافات ابقي اعرفي بفهمك كيف تقصيرها ،، ايوه حتكونو بعيدين عن عين بعض بس دا ما بيعني انو في شيء حيتغير ،، وكلها فترة بسيطة بس حاسة كدا
قالت لي : ان شاء الله ياخي ،، ان شاء الله
بعدها بشوية قالت لي : ثناء محمد متصل علي ارد عليهو بعد كدا تمام !!
قلتا ليها : طيب ي ستي تمام ،، يلا سلام
وقفلنا من بعض .. عاينت حوليني كدا قبل ما اقوم اتوضى واجي اصلي .. المغرب قرب يأذن .. قمت جهزت لي اكل ومشيت لي سحر ف الغرفة لقيتا قاعدة وماسكة تلفونها .. قعدت ف نص السرير وهي بتقول : صحيتي خلاص ي كسلانة
ضحكت وانا بقول ليها : معليش خليتك براك
قالت لي : هبلة انتي !! عادي م مشكلة
قلتا ليها : ماما ما اتصلت قالت ليك تجي !!
قالت لي : اتصلت بس حنكتها اصلاً بكرا عندي جامعة من هناك برجع البيت بس
قلتا ليها : اي حلو الدنيا اصلاً ضلمت واليوم انتهى ماف داعي تمشي بعد دا ..
اتونسنا شوية ولما طلعت من الغرفة سمعت صوت الباب رفعت عيوني لقيتو عمار دخل .. اول ما شافني عاين لي كدا ومشا على الغرفة تخيلو
حتى ما قدرت امشي وراهو .. مشيت على البلكونة وفضلت قاعدة هناك .
" عمار "
بعرف انو ثناء ما ليها ذنب ف الحاصل دا .. بس كمان ما عندي سلطة على قلبي والبحبو
كيف هسي اقدر افهمها انو كل الفات كان مجرد وقت حلو افتكرناهو شيء اكبر .. كيف افهمها اصلاً انو انا لهسي بحب شذى وما نسيتها .. كيف
قفلت باب الغرفة وعاينت لتلفوني مسافة .. وانا ماشي وجاي قبل ما أتشجع وامسكو .. فتحت رقمها وكتبت رسالة مضمونها ( انا فكرت ف القلتيهو ،، فكري كويس انتي كمان قبل ما تخطي اي خطوة يا شذى )
وعلى كدا قفلت التلفون ورقدت
" ثناء "
بسبب نومتي بالنهار ما قدرت انوم .. كنت بحاول بكل الطرق أغمض بس كل ما اقفل عيوني بشوف عمار .. اصعب حاجة بالنسبة لينا كبنات نحس ونشوف شيء ويبقا شيء تاني .. والمشكلة انو فجأة بدون مقدمات عمار بقا ما بتكلم معاي .. لا حتى لما صرخ فيني ما كلف نفسو لغاية هسي يجي يعتذر .. والواجعني اكتر تجاهلو لي .
عدت ايام طويلة بالشكل دا وكل يوم نحن بنبعد عن بعض اكتر وبقا ماف اي كلام بينا ولا حتى كلمة .. في يوم وانا قاعدة كدا جا وقعد قدامي .. عاين لي مسافة وهو شايل ورقة ف يدو .. ختاها قدامي وقال لي : ثناء شوفي عشان ما اعذبك معاي وأضيع وقتك من الاخر ،، دي ورقة طلاقك ،، انا بشوف انو اي واحد فينا يمشي من طريق ،، والعلاقة دي لغاية هنا وكفاية ..
عاينت ليهو وانا بقول بفتور : عمار !! ك كيف ي يعني
في كلامي دا مشا وخلاني واقفة .. ورجع تاني قبل ما يقول : بعد ساعة جهزي نفسك وحاجاتك عشان نقفل البيت ونطلع ..
فتحت عيوني مخلوعة وانا بعاين حوليني .. دا كان حلم!! اللهم اجلعه خيرا اللهم اجلعه خيرا
قمت غسلت وشي ومشيت الاوضة .. دخلت براحة ورقدت ف السرير .. كنت مدية عمار ضهري .. وطيلة الليلة ما قدرت انوم تاني ولا دقيقة وانا بفكر ف الحلم دا .
" عمار "
اول ما صحيت وشفتها راقدة ف السرير عاينت ليها مسافة وانا بفكر .. كيف حا أفاتحها بالموضوع !! ولقيت انو اسلم حل في اقرب وقت اخلص من الموضوع دا لانو ما ينفع يطول اكتر من كدا ..
قمت جهزت وطلعت على العيادة .. واول ما وصلت ودخلت رسلت ليها رسالة مكتوب فيها ( شذى لو بقيتي فاضية الليلة مري علي بينا كلام ضروري )
وختيت تلفوني وبديت شغل ..
" ثناء "
للان صاحية وما نمت .. حسّيت بحركتو لما صحى وعملت فيها اني نايمة لغاية ما طلع .. قمت من السرير بتكاسل وطلعت على الغرفة التانية لقيت سحر ماف عرفت انها مشت الجامعة ..
طلعت نضفت البيت وفتحت تلفوني شفت كم طلب اشتغلت منهم كتير وطلعت سلمتهم ولما جيت راجعة كنت مارة بي بيت اهل عمار .. وللصدفة امو كانت واقفة برا وأشرت لي .. وقفت العربية ونزلت سلمت عليها .. اصرت اني اخش جوا واشرب معاها مباية قهوة وفعلاً دا الحصل .. قعدنا اتونسنا مسافة قبل ما اقول ليها : يا خالتو معليش عايزة اصلي بس !!
قالت لي : خلاص يا بتي امشي بالممر داك نهايتو في غرفة على يمينك دي غرفة عمار والقبلة على جهة السرير أمشي اتوضي وصلي هناك وبالمرة اخدي ليك رقدة خفيفة لاني ناوية اكلم عمار يجي بي جاي تتغدو هنا بعد داك بالمساء ارجعو بيتكم
ما حبيت اقول ليها لا .. فهزيت راسي بالإيجاب ومشيت على الغرفة اتوضيت وصليت وفضلت قاعدة وانا بتفحص المكان بعيوني مسافة ..
عيني وقعت على الدولاب وما بعرف شنو الخلاني أمشي عليهو وافتحو .. اول ما فتحتو لقيت في كم لبسة حقت عمار جواهو وفي الرف الفوق في صندوق اسود كدا وجمبو دفتر كبير .. شلتهم وانا بعاين ليهم .. قبل ما أختهم ف السرير واقعد انا كمان .
" عمار "
- اتفضل
- دي الكلمة القلتها لما سمعت صوت باب الغرفة دق .. اتفتح و زي ما كنت متوقع .. شذى
دخلت وسلمت علي قبل ما نقعد الاتنين في كراسي قصاد بعض .. فضلت بعاين ليها مسافة قبل ما اسالها : فكرتي في الكلام القلتيهو امس !!
قالت لي : عمار ،، ااي فكرت ومتأكدة منو ،، انا بحبك يا عمار وما عايزة شيء غيرك
لما قالت الكلام دا بقيت بعاين ليها جوا عيونا ما بعرف الحصل شنو لما هي وقفت وجات قدامي .. نزلت بوشها علي وهي بتقرب وبتقول لي : عمار انا مشتاقة ليك ،، مشتاقة ليك شديد
قلتا ليها بتوتر : ش شذى ما صح
قالت لي : شنو هو الما صح !! بتاعت الريسبشن ومشت بيتهم بدري ،، والعيادة من برا ومقفولة ،، يعني منو !! انا وانت !!
وبعدها ما عارف الحصل شنو ،، وكيف ،، بس بعرف انو شذى معاي ،، ودا الما كنت عايزو وقتها ينتهي
" ثناء "
كنت بعاين ليهم مدة وقلتا أشوفهم .. بس تاني حسّيت انو ما صح وقلتا ارجع وأرفعهم ف الدولاب .. رفعت الصندوق ولما جيت ارفع الدفتر وقعت منو صورة .. ختيتو ونزلت اشيلها .. كان مكتوب فيها من ورا ( عمار شذى )
لفت الصورة بالجهة التانية وشفت عمار ومعاهو بت اقل ما يقال عنها جميلة ،، حاجة ما بتتوصف ،، في الصورة كانو ماسكيين يد بعض وهم بعاينو لبعض وبيضحكو ،، ما ركزت في شيء اكتر من نظرات عمار ليها الكلها ملانة حب ،، للحظة قلبي وجعني شديد وانا بفكر في حلم امس ،، معقولة يكون بتذكرها !! ولو رجعت دخلت حياتو حيحصل شنو .