قصة أنتي هوسي
البارت الثامن والثلاثون 38
بقلم شيماء فيصل
ليخرج سيف تنهيده حاره تعبر عن وجعه وآلمه ليردف بصوت متعب مرهق : يبقى تبعدى عنى وشوفى حياتى هطلب منك الطلب دا وعايزك تنفذيه يانور عشان خاطرى ابعدى عنى واخرجى من حياتى يانور وللابد
حدقت به بصدمه وعدم تصديق لتلمع عينيها بدموع الحزن والألم والخزى منه ومن كلماته التى تشبه السم لتغمض عينيها بتعب سامحه لدموعها بالسقوط فى صمت لتفتح عينيها هامسه بصوت متعب : ليه
سيف بوجع : عشان بظلمك من حقك تخلفى وتعيشى حياتك انتى مش مجبره تعيشى مع واحد عاجز مش قادر يحقق ليكى ابسط حق من حقوقك
نفضت يده التى تمسك بيدها بغضب شديد لتصرخ بوجع ودموعها تتساقط على وجينتها : انت اى حراااااام عليك حراااااام عليك اللى انت بتعمله فيااااا داااا حراااااام يااااسيف والله مابقتش قادره استحمل معاااااملتك دى لياااا قولتلك بحبك ومش عايزه غيرك من الدنيا دى ليه مصمم تقتل كل حاجه حلوه بينا ليه ياسيف
لتقترب منه وتكوب وجه بين يدها تهمس بصوت متقطع : لو...انت...بقيت...تكرهنى...قول..لو..مش...عايزنى...فى....
حياتك...قول...ياسيف
لتسند جبينها على جبينه وصوت بكائها يعلو لتهتف بشهقات : انا...بحبك... والله...ماعايزه... الدنيا..غير..أن...سيف
حبيبى...يرجع..لياا..
منع دموعه من الهطول بصعوبه ليبعدها عنه بهدوء ليردف بصوت مهزوز : نور ا..انا..
نور بعتاب وبكاء : انت اى ياسيف انا تعبت والله تعبت يااارب اموت عشان ترتاح منى يااارب اموت عشان تخلص من نور اللى تقيله على قلبك اوى كدا يارب
اندفع لها بلهفه يكور وجهها بين يديه بحب وحنان ليقاطعها بلهفه : بعد الشر عنك ياروحى
ليسند جبينه على جبينها ودموعه بدأت بالهطول : عشااانى ماتقوليش كدا انا بحبك اوى يانور والله عمرى ماحبيت حد غيرك
ليبكى بوجع وآلم : انت حبيبتى وروحى وكيانى مش هستحمل اليوم اللى تيجى فيه وتقوليلى انك ندمانه انك فضلتى معايا مش هستحمل
لتبكى نور على بكائه ووجعه ليظلوا يبكوا بقوه وشهقاتهم تعلو تشق جدران الحائط يبكون بوجع وآلم على كل مايمروا به لتحتضنه نور بحب واحتواء ليتمسك بها بقوه كالغريق الذى وجد طوق النجاة.
َكانت همس تجلس بغرفتها تستمع لمسلسل تركى وتحتضن وسادتها بهيام تتخيل ادم أمامها بطلته الخاطفه للانفاس لتهب واقفه بضيق : ماشى ياادم كل دا ولسه ماجيتش ليااا اه بقااا ياترى مين واخد عقلك وخلاك تنسى همستك
لتبتسم بخبث وهى تفكر بخطه ما لتهرول الى دولابها وتختار فستان رائع وبعد وقت طويل
كانت تقف أمام المرأة تتابع مظهرها بابتسامه جميله فكانت ترتدى فستان من اللون الاحمر يصل الى ركبتها وكان فستان « بدون أكتاف » وخصلاتها منفرده على ظهرها بطريقه رائعه حيث تصل الى اسفل ظهرها وتضع ملمع شفاه من اللون الاحمر القاتم مع بشرتها الحليبيه ووجينتها الحمراء ليعطيها مظهر رائعا وكأنها حوريه نزلت من السماء ....
كان ادم يتجه إلى غرفته ليستمع صوت موسيقى هادئه تأتى من غرفتها ليقف أمام غرفتها بابتسامه ويدق عليها بهدوء ماهى الا ثوانى حتى فتحت له بابتسامتها الجذابه
تحولت ابتسامته إلى ذهول ودهشه من مظهرها الجذاب لتمر عينيه على كل تفصيله بها بعشق ليغمض عينيه بشوق وحنين ليقترب منها بلهفه يود اعتصارها بين ضلوعه فى عناق حار عناق يكسر به ضلوعه ليظل يقترب منها بابتسامه ماكره لترجع إلى الخلف بتوتر من نظراته ليغلق الباب بقدمه ويقوم بسحبها إليه بقوه جعلتها ترتطم بصدره الصلب لتضع يدها على صدره بتوتر وهو يلف يده حول خصرها متقاربون من بعضهم بشده ليميل بجانب أذنيها يهمس بصوت عاشق : همستى تسمحلى بالرقصه دى
هزت راسها بإبتسامه حب ورفعت يدها تلفها حول عنقه مقتربه منه بشده وانفاسهم متقاربة بشده لتبدأ نغمات الموسيقى الهادئة وادم ينظر لعينيها بعشق
بات الامل في عيني يروي الجفن صبراً والعشق في جسدي
يجعلني ادوب والام الشوق تروي فؤادي عطشاً وما ادراكي ما عطش القلوب
زاد من ضمها بقوه اصبحت أنفاسها تحرق عنقه ليغمض عينيه بشوق ويهمس لها بعشق مع نغمات الموسيقى : يا اميرتي ... يا جميلتي يا سيدة كل النساء لا تتركيني في وحدتي فـ الإبتعاد عنكي إبتلاء يصعب علي تحمله وحان وقت الإنتهاء سأكون معكي برغبتك وكما مولاتي تشاء
ليبعدها عن حضنه ويمسك يدها يضعها على وجه يهتف بصوت عاشق ولهان : يا حور عين قد إكتفيت من العذاب الله رحيم ... فـ كيف انتِ لا ترحمي ؟ سؤالي انتي , وانتي الرد والجواب حني على قلبي قد بات مغرم
ليسحبها داخل أحضانه يطوق خصرها بقوه لتبتسم همس بسعاده وتضع رأسها موضع قلبه تستمع لهمساته وهى مغمضه العينين :
يا اميرتي ... يا جميلتي يا سيدة كل النساء لا تتركيني في وحدتي فـ الإبتعاد عنكي إبتلاء يصعب علي تحمله وحان وقت الإنتهاء سأكون معكي برغبتك وكما مولاتي تشاء
رفعها إليه وهو يحتضنها بقوه حيث أصبحت قدامها لا تلامس الأرض ليدور بها بسعاده وعشق لتدفن وجهها بعنقه تبتسم بعشق له لينزلها بحنان ورقه محاوط وجهها بين يديه ينظر لشفتيها بخمول وسكر اقترب منها اكثر أصبحت أنفاسهم متقاربه بشده .
ليقترب من شفتيها ببطئ حتى تلامست شفتيه الغلظيه مع شفتيها برقه جعلتها تغمض عينيها باستمتاع من قربه المهلك لها تحولت قبلته من الرقه والحنان الى الجنون أصبح يقبلها بجنون وهوس ويده تتغلغل بين خصلاتها ليعاود تقبليها بنعومه وتلذذ وكأنه يتذوق الشهد من رحيق شفتيها ليقبل وجينتها بقوه ويقبل عينيها بعشق وهو مغمض العينين ليظل يقبلها قبلات متتاليه متفرقة
كانت همس تشعر بالسعاده وكأنها فراشه تحلق بالسماء وقبلها يدق بعنف اثر اقترابه منها وانفاسه الحاره التى تلفح بشرتها الحليبيه
ابتعد عنها اخيرااا مستند جبينه على جبينها متنفساً بإضراب : عايزه تعملى فياااا اى تانى ياهمس عايزه تموتينى خلاص جننتينى
دفنت نفسها داخل أحضانه بقوه لتقبل موضع قلبه بعشق : بعد الشر عليك ماتقولش كدا تانى
اغمض عينيه بإبتسامه من أفعال صغيرته التى تفعل به الافاعيل برقتها وجمالها وهدؤها تجعل قلبه يدوب بها أكثر وأكثر ليبتسم بسخريه على حاله فهو ادم الجارحى ومعها هى يصبح شخص آخر يصبح مجنون ومتهور ومهوس بهمسته
احتضنها بقوه وحنان لينحنى إليها خاطفا قبله من وجينتها ليهمس لها بجوار أذنيها : حبيبتى انا همشى بقااا عشان هموت وانام
تشبثت به بقوه وهى تهز رأسها بالنفى وتشدد على احتضانه بقوه : لا مش هتمشى انت هتفضل معايا هناااا ماليش دعوه بقااا
أبعدها عن حضنه يطالعها بدهشه : افضل معاكى هنا فين
همس بابتسامه سحرته : هنا ياروحى يعنى هتبات معايا هنا
ادم بصدمه : انتى عايزانى افضل معاكى فى الأوضه وانتى كدا دا مستحيل يحصل طبعا انتى مش شايفه نفسك عامله ازاى
ابتعدت عنه بصدمه من حديثه لتشتعل عينيها بالغضب لتضع يدها بخصرها وتصرخ بغضب : مالى بقااا أن شاء الله مش عجباك ولا اى
ادم بابتسامه وهو بسحبها إليه : مش عجبانى اى بس . بس انا لو فضلت معاكى هنا فى حاجات كتير هتحصل وانا مانع نفسى عنك .
احمرت وجينتها خجلا لتفرك يدها بتوتر وتحاول دفعه بعيدا : والله انت قليل الادب وامشى اطلع برااا
حاولت دفعه عنها ولكنه أحكم قبضته عليها : اسكتى بقااا مش انتى عاوزانى ابات معاكى هنا ولا تزعلى ياروح قلبي هبات معاكى اكيد هو أنا عندى كام همس هى واحده ومطلعه عينى وقلبى كمان
بعد وقت كانت تقف أمام المرأة بتوتر تمشط خصلاتها بخجل من نظراته الموجه إليها فكان يجلس على الفراش ويربع يده على صدره يبتسم لها بعشق خالص .... قام من مكانه واتجه إليها يحتضنها من الخلف ويدفن وجه بثنايا عنقها مسنتشقا رائحتها بانتشاء وسكر .
تفاجأت همس به وهو يضمها بقوه ويده تحاوط خصرها بتملك لتسرى رعشه بجسدها عندما دفن وجه بثنايا عنقها .... ليقبل عنقها قبلات متتاليه متفرقة على عنقها .... لتغمض عينيها بحب مستمتعه بلامساته وقبلاته التى يدغدغها بها ليقبل كتفها العارى برقه اذابتها
لينحنى إليها يحملها بين يديه بحنان ليضعها على الفراش بحب وينام بجوارها يسحبها داخل أحضانه يضمها بتملك وحنان .... لتدفن وجهها بعنقه وتحاوط خصره بيدها ... ليغمض عينيه بعشق .... ويذهبوا معا فى ثبات عميق
وصل مراد الى الفيلا بعد وقت متأخر جدا ليجد
لينا تجلس على الأريكة بتعب ودموعها تغرق وجينتها ليكور يده بغضب فهو يكره دموعها بشده ليحاول أن يتظاهر بالبرود والقسوه هبت لينا واقفه عندما رأته لتقترب منه بلهفه وهى تتفحصه بحب : مراد حبيبى انت كويس
مراد ببرود وهو يبعد يدها : كويس
نظرت له بوجع ودموعها تزداد بالهطول لتمسحها سريعا وتمسك يده بحب وتسير به إلى الداخل : انت اكيد مااكلتش بص يامرادى انا عملتك كل الاكل اللى انت بتحبه مافيش حاجه ماعملتهاش يالااا اقعد عشان ناكل انا وانت
دفع يدها بقسوه ليردف بصوت قوى حاد : هو أنا قولت ليكى اى قبل كدا
لينا ببكاء تحاول السيطرة عليه : قولتلى اى
ليجذبها من ذراعيها بقوه : قولتلك كل اللى بينا ابنى اللى فى بطنك وبس انتى مالكيش اى دخل فى حياتى أنا خرجتك من حياتى من ساعه ماكنتى عايزه تمشى يالينا
اقتربت منه بلهفه وكورت وجه بين يدها لتردف بصوت متقطع من البكاء وعينيها ككرات الدم : اسفه..انا...اسفه...
يامراد...بس...عشان...خاطرى ماتعاملنيش...كدا...انا.
مش..هستحمل..المعامله دى..وبالذات..منك.
انت..بلاش..كدا..عشان... خاطرى...
لينزل يدها بهدوء : مابقاش ليكى خاطر عندى يالينا
اقتربت منه أكثر واخذت تهز رأسها بالنفى : لا ماتقولش كدا
مسكت يده ووضعتها على قلبها : انا بحبك انت ساكن هنا يامراد عشان خاطرى ارجع زى الاول بلاش كلامك دا
رفعت عينيها له تسأله بوجع ودموع : هو انت شايفنى زباله يامراد انت قولت ليا زباله هو انت تقصدنى انا بالكلمه دى يامراد وقولت بكرهك.تقصد لينا حبيبتك بالكلام دا
لم يجيبها فقط ينظر لها لتبتسم له بحب : بس انا عارفه انك قولت كدا وانت زعلان ومضايق انا مش زعلانه منك انا مش عايزه غيرك من الدنيا
دفنت نفسها بحضنه وبدأت شهقاتها تعلو وهى تتشبث به بقوه : خاليك جمبى...والنبى..يامراد.. بلاش..تبعد..عنى..كل..اللى..انت..عاوزه..هعمله..
بس..بلاش..تبعد..عنى..انا..بموت..يامراد خليك..
جمبى..الايام..عايزه..اشبع..منك..ومن..حبك.ليا..
والله...انا..مش..عايزه..حاجه..غير..كدا..بلاش....
توجعنى..وتبعد.. عنى..خلاص..عارفه..انك..بقيت.
تكرهنى..
بعدت عن حضنه تنظر لعينيه وتبتسم بحب : انت..بقيت..تكرهنى..بس..انا..مش..بحب..غيرك..
انا..قلبى..بيوجعنى..اوى..يامراد..حاسه..ان
مش
هعيش..خلاص..عايزاك..تاخدنى..فى..حضك
وتقولى..بعشقك..يالينو..
زاد بكائها : هو انت..ليه..مش..بترد..علياا..بقيت..
بتكرهنى..اوى..كدا..
لمعت عينيه بدموع من الالم والوجع وهو يستمع لحديثها جاء ليتحدث لكنه غير قادر على الحديث نظرت له لينا بكسره وبدأ انفها ينزف الدماء مما جعل مراد يندفع لها يكور وجهها بلهفه : لينا اى دا انتى فيكى اى ياحبيبتى
أغمضت عينيها براحه ودموعها تتساقط : بجد يامراد انا لسه حبيبتك..
بدأت دموعه بالهطول : طبعا ياروح مراد حبيبتى ونور عينى وكل حاجه ليا فى الدنيا فيكى اى ياروح مراد اى اللى واجعك ياقلبى
لينا ببكاء وهى تهز أكتافها : مش عارفه والله حاسه بوجع فى قلبى بس عارف حسيت بحاجات كتيره اوى بتحصلى فبحثت عن الأعراض اللى بتحصلى دى وعرفت انها
مراد بدموع : عرفتى أنها اى ياروحى
وقعت لينا على الأرض وبكائها يشق الجدران
عرفت..أن..عندى..مرض..السرطان.. يامراد...
يعنى..هموت..بص..انا..مش..معترضه..على قضاء
ربنا..بس..كنت..عايزه.. اعيش..معاك..سنين....
طويله..اوى..واربى..ابنى..معاك..بس خلاص...
سقط..مراد بجوارها بصدمه وعدم تصديق احتضنها بقوه وجنون ودموعه تسقط على أكتافها بادلته العناق..بضعف..وتعب..ويدها تمررها على ظهره بحب ليبكى مراد بقوه وكأنه طفل صغير لتبكى معهم لينا بوجع : مراد أهدى عشان خاطرى ياحبيبى بتعيط ليه خلاص هترتاح من الزباله اللى فى حياتك هترتاح من لينا اللى بقيت تكرها..بس عشان خاطرى حتى لو بتكرهنى..متنسانيش..خليك.
.فاكرنى..افتكرلى حاجات..حلوه..عملتها..معاك..ومتزعلش..
منى..انا اسفه..اسفه
شدد على احتضانها بقوه وصوت بكائه ووجعه يمزق قلبها ليردف بصوت مهزوز : انتى..بتقولى اى..يالينتى...بتقولى
اى..بس..ياروح..مراد..أنا اكرهك..انا..اللى..عمرى..ماحبيت
حد..قد... ماحبيتك..انا..قولت..الكلمه..دى..وانا..متعصب والله...العظيم بحبك يالينا وبعشقك يالينو
ابتعدت عنه قليلا وكورت وجه بين يدها تبتسم بعشق من بين شهقاتها : عارف نفسى الموت يجى دلوقتي خلاص مش عايزه حاجه اكتر من كدا كفايه علياا اموت فى حضنك وبين ايديك دى عندى بالدنيا مش عايزه غير كدا
سند جبينه على جبينها ودموعه تتساقط كالشلالات : وحياة مراد عندك ماتقولى كدا تانى بعد الشر عنك ياروح قلبي انا آسف آسف آسف
لينهار بعدها فى بكاء حاد وجبينه مستند على جبينها يبكون بوجع وآلم لتشد هذه الليله على ضعفهم ووجعهم .
فى صباح يوم جديد فى شركه مازن كان يجلس على مكتبه بابتسامه متذكر جنيته التى سرقت النوم من عينيه أصبح يفكر بها بكل لحظه احتلت كل تفكيره لا يستطيع النوم بدون أن يسمع صوتها دائما يتصل بها يشاكسها ويغيظها حتى ينام على صوتها ليبتسم بخبث وهو يمسك هاتفه ويتصل بها .
فى جامعه التجاره كانت تجلس بجوار أصدقائها
شارده تفكر به لتشتعل وجينتها خجلا متذكره اخر مكالمه بينهم لتغضب من نفسها وتعنفها على ماتفكر به أخرجها من شردوها صوت هبه الله مالك ياآسيا فى اى بكلمك مش بتردى علياا وشكلك فى دنيا تانيه خالص .
آسيا بغضب لكى تدارى توترها : فى اى يابت مالك بتتكلمى كدا ليه براحه على نفسك بس ياما الله يجرالك حاجه ببوزك اللى انتى لوياه علينا دا ..
هبه باستنكار : انا بردوا بس انتى شكلك فيكى حاجه مش دى آسيا اللى اعرفها اوعى يكون اللى فى بالى يابت يآسيا ...
ضربتها آسيا بغيظ : اتلمى احسنلك يازفته
لتفرك يدها بتوتر : بت انا عايزه اقولك على حاجه
هبه بفضول وهى تحسها على الحديث
قولى بسرعه يالااااا قولى
آسيا بغيظ : يخربيت ام فضولك دا انا كنت عايزه اقولك فاكره الواد اللى اتخانقت معاه فى النادى وجه هنا وكان واقف عند باب الجامعه
هبه بهيام متذكره مازن وطلته الساحره التى خطفت قلبها : طبعا فاكراه انا مش بفكر غير فيه اصلا كلامه ليا كأنى لسه سامعاه دلوقتي
لم تعرف لما شعرت بالغيظ منها والغيره عندما تحدثت عنه بتلك الطريقه لتردف آسيا بغضب : انتى بتقولى اى اسكتى بقاا عشان اكملك
هبه بفضول : كملى يااوختشى
قصت لها كل شئ حدث بينهم بابتسامه كانت هبه تستمع لحديثها بصدمه وعينين متسعتين لتردف هبه باختناق : يعنى هو جه اتقدملك ياآسيا وانتى وافقتى
آسيا بابتسامه : اه يا هبه بس انتى عارفه مش عارفه ليه لما بكلمه بحس بشعور جميل اوووى ولما قرب منى قلبى دق جامد اوى
هبه بوجع تحاول أن تداريه : حبتيه
انتفضت آسيا كمن لدغها عقرب لتردف بنفى وتوتر : لا طبعا انتى بتقولى دا انا لسه بقولك انى وافقت عليه عشان اخليه يندم أنه فكر يلعب معايا انا مستحيل احب وانتى عارفه كدا كويس لا طبعا كلامك مش منطقى
هبه باستنكار : والله مش منطقى انا اكتر واحده عارفاكى انتى حبتيه بس لحقتى ياآسيا ولا عندك حق اى حد يشوفه لازم يعشقه مش بس يحبه
قطع حديثهم رنين هاتفها لتمسك الهاتف بغيظ وتجيب عليه : يانعم عاوز اى
مازن وهو يرجع ظهره للخلف : تؤتؤ عيب كدا فى واحده محترمه تكلم خطيبها كدا والله عيب كدا ياسوسو ياحبيبتي
آسيا باستنكار وغضب : سوسو مين دى يالااا انشف كدا انا بقولك اهو قال سوسو قال
ليبتسم بحب على شقاوتها وغضبها المحبب لقلبه : بقولك اى
آسيا : قول
مازن بابتسامه ساحره : وحشتينى اووووى
اشتعلت وجينتها خجلا ولم تعرف بما تجيبه ليظل مازن يقهقه عليها ولكنها نظر للهاتف بصدمه عندما وجدها قفلت الخط بوجه لتزداد ضحكاته أكثر قائلا بعشق : قالوا كيف الحب ياأسير العيون ؟؟ قلت الحب عشق وفنون .. قالوا العشق من عذابه جنون !! قلت العذاب في الحب يهون .. قالوا الجفا من طبعه سكون !! قلت الشوق احلى شجون .. قالو الحبيب يمكن يخون ؟؟ قلت اللي يحب لازم يصون
خرجت ريهام من الفيلا متجه الى الخارج تسوق سيارتها وتدندن مع الموسيقى بصوت عاشقه : عايشه حالة حب معاك واخداني وصعب انها تتكرر تاني وبعيشها لو انت بعيد او قدامي واخيرا الايام رضيو عليااخيرا جيه يا حبيبي اليوم ليا ارتاح من قسوة ايامي
لتتنهد بعشق وهى تتخيله أمامها : سيبنى اسرح فيك شويه وانسي ايام ضاعو مني نفسي عمري يعدي بيا وانت بعنيك دول حضني وانا جنبك شايفه منك حاجه من ريحه ابويا حب الدنيا دي جواك ومعاك شايفه حنيه اخويا وانت هنا معايا بدعي من جوايا تجمعني الايام بيك ربنا يقبل دعايا
وصلت إلى المكان الذى حدده لها لتقف بسيارتها أمام المكان لتتسع ابتسامتها فرحا وسعادة وعينيها تلمع بدموع الفرح وهى ترى ذلك المكان الرائع لتشعر بيده تمسك بيدها بحنان رفعت وجهها له سريعا تبتسم بعشق له ليسبحها معه إلى الداخل ويقف أمامها يطالعها بعشق وشوق ليسحب يدها إلى فمه يقبلها برقه وحنان جعلت دقات قلبها تقرع كالطبل ليتنهد سامر بحب : ريرى اكيد دلوقتي بتسألى انا جايبك هنا ليه
ريهام بابتسامه : لا مش هسأل
سامر بضحك : بتكسفينى يعنى خلى فى علمك بقااا انا مش بتكسف ياروح قلبى انتى
حدقت به بصدمه : قولت اى
سامر بحب : لسه الكلام ماجاش
شهقت ريهام بصدمه عندما رأته ينحنى أمامها يجلس على ركبه واحده ممسك بيدها بحب ويده الأخرى يمسك بها خاتم ليردف سامر بصوت ملئ بالعشق والجنون : ريهام عايز اقولك انى من اول يوم شفتك فيه وانا مش بفكر غير فيكى انتى وبس احتليتى فكرى وعقلى وقلبى انا .... انا بحبك ياريرى بعشقك وبموت فيكى انتى جميله اوى فيكى صفات جميله اوى توافقى تكونى زوجه ليا وشريكه حياتى ياريرى توافقى
بدأت دموعها بالهطول غير مصدقه مايحدث معها لم تفعل شئ جيد بحياتها لتحصل على عشق مثل سامر ازدادت دموعها بالهطول أكثر وأكثر وهى تسمع اعترافه وتصريحه لها بحبه وعشقه ليقطع شرودها وتحديقه بها صوته : على فكره رجعلى وجعنتى هفضل قاعد كدا كتير ولا اى
هزت راسها بإبتسامه عشق : موافقه.....موافقه
ياسامر....
ألبسها الخاتم بعشق وقبل يدها بحنان وحب ليقف امامها ويكور وجهها بين يديه يقبل جبينها بعشق : اوعدك انى مش هاخليكى تندمى على موافقتك دى بعشقك ياريرى
ريهام بسعاده : بجد بتحبنى ياسامر
سامر بمرح : كل دا ومش مصدقه دا أنا صارف ومتشيك وعامل فيها روميو وفى الاخر شاكه فى كلامى
ريهام بضحك : لا خلاص صدقتك
اقترب منها بخبث : الله فى اى بقااا مش المفروض مااعترفلك بحبى وتقوليلى وانا كمان بحبببببببببببك وبمووووووووت فيك ياسامورتى
اشتعلت وجينتها خجلا لتهمس له بصوت متحشرج : وانا كمان بحبك ياسامر
قبل وجينتها بقوه جعلها تصدم من فعلته ليمسكها من يدها متجه بها الى الخارج : انتى النهارده بتاعتى انا وبس سامعه .
فتحت عينيها بتعب وضعف لتبتسم بعشق وهى تشعر بذراعيه تضمها بتملك وحمايه ويلف ساقيه على قدمها يحاصرها من كل الاتجاهات نظرت لعينيه بعشق ويدها تعبث بخصلاته لتطلق تنهيده حاره وتغمض عينيها بعشق تبدأ
بالغناء بصوت منخفض رائع : حبيتك يوم ما إتلاقينا لماااا حكينااا أول كلام حبيتك وأحلف على ده تسمع زيااااادة ده أنا مش بناااام
دفن وجه بثنايا عنقها مسنتشقا رائحتها بانتشاء ليقبل عنقها قبله رقيقه ناعمه : وانا بموت فيكى
بعشقك يالينو بحبك اوى
امتلئت عينيها بدموع الفرح ليرفع وجه لها يمرر يده على وجهها بحنان لينحنى إليها مقبل جبينها بحب : صباح الورد والياسمين يا قلبي
لينا بعشق : صباح النور ياحبيبى
مراد بابتسامه يخفى ورائها آلم كبير : صاحيه بدرى ليه كدا مش قولنا ترتاحى وتنامى
لينا بابتسامه : ارتاح وانام اى بس انت ناسى أن امتحاناتى خلاص قربت اوى والحمدلله من اول يوم شوفتك فيه وانا مافتحتش كتاب وشكلى هسقط بسببك
قام مراد بابتسامه وسحبها له سريعا حيث جعلها تجلس على قدمه وهو يحتضنها من الخلف وظهرها ملتصق بصدره ليهمس لها بأنفاس ثقيله وهو يقبل عنقها : ولا تقلقى ياحبيبى .. ليقبل عنقها مره اخرى ..انا هذاكرلك كل حاجه بس ماتزعليش نفسك ياروح قلبي..
لينا بحب وهى تغمض عينيها : بحبك
شدد على احتضانها بقوه يدفن وجه بثنايا عنقها مسنتشقا رائحتها بإدمان وسكر : وانا بتنفسك
لينتى .....
لينا بابتسامه : نعم ياروح لينتك
مراد بحزن : حبيبتى قومى البسى عشان هنروح المستشفى عاوز اطمن عليكى
غامت عينيها بالحزن الشديد : ليه يامراد انا كويسه اهو ماخلاص بقااا قولتلك مش عايزه افتح الموضوع دا تانى عايزه اعيش معاك مبسوطه ومش عايزه افتكر اى حاجه تزعلنى
أدارها له بلهفه وجنون وهو يكور وجهها بين يديه : انتى كويسه ياحبيبتي انا عاوز بس اطمن عليكى على فكره كلامك انك عندك السرطان دا مش مصدقه طبعا دا اكيد نزيف بسبب الزعل وان حالتك النفسيه مش كويسه انا واثق فى ربنا أنه مش هيحرمنى من اغلى حاجه فى حياتى .....
قبلت يده التى تحتضن وجهها بحب ودموعها بدأت بالهطول : حاضر يامراد هروح معاك ياحبيبى .قوم بقااا عشان نفطر .
حملها مراد بين يديه لتشهق لينا بتفاجئ وهى تلف يدها حول عنقه : مراد انت بتعمل اى
مراد بابتسامه : هتعرفى دلوقتي
اتجه بها إلى المطبخ ليضعها على الكونتر بحنان ورقه ويلبس مريله الطبخ ليقف أمامها بإبتسامه
وهو يفتح ذراعيه : مدام لينا قدامك دلوقتي الشيف مراد تطلبى اى ياهانم
وضعت يدها على فمها بتفاجئ وصوت ضحكاتها الرنانه يعلو ويعلو ليقترب منها يخطف شفتيها بقبله جنونيه شغوفه مليئه بالعشق والجنون لها لتبادله قبلته بلهفه وجنون طالبه بالمزيد من حنانه ورقته معها ليبتعد عنها ويبدأ بعمل الاكل وكل دقيقه والأخرى يسرق قبله منها مره من شفتيها ومره من وجينتها ومره من عنقها وهى أيضا كانت تقبله بشغف وعشق تشعر بسعاده العالم تغمرها وهى تعيش معه اجمل لحظات بعمرها
كان يقف فى مكانهم الذى قضوا به قصه حبهم فكانوا يتقابلون فى هذا المكان الذى شهد على عشقهم وجنونهم .
أخرج هاتفه وقام بالاتصال بها لتجيبه عليه بعد
دقائق بصوت حزين : ايوا ياسليم
سليم باستغراب من نبرتها الحزينه : مالك ياشمس صوتك مش مظبوط ليه
لتضط على شفتيها بقوه محاوله منها لمنع بكائها
لتهتف بصوت متحشرج : ها لا مافيش بس عشان لسه صاحيه من النوم .
سليم بابتسامه : طب عايزك تيجى ليا المكان اللى كنا بنتقابل فيه على طول اكيد لسه فاكراه
لتبتسم بعشق متذكره هذا المكان الذى جمعهم
طبعا فاكراه ياسليم هقوم البس واجيلك سلام
سليم بحب : مع السلامه ياحبيبتى
بعد وقت طويل كان يجلس على الأريكة الموجوده بضجر وضيق من تأخرها : اووف بقااا
كدا كتير كل دا ياشمس مش معقول
اغمض عينيه بإبتسامه وهو يستنشق رائحتها التى ملئت المكان ليهب واقفا يطالعها بعشق ليسحب يدها بابتسامه : كل دا والله حرام عليكى
شمس بحب وهى تقبل وجينته : اسفه
ليتنهد بتعب وهو يجلسها على الأريكة ويجلس أمامها يمسك يدها بين يديه لتنظر له باستغراب ولكنها شهقت بتفاجئ عندما رأته يخرج خاتم من يده على شكل ورده ليتهف بصوت عاشق ولهان : شمسى تقبلى تبدأى معايا حياه جديده تقبلى تتجوزيني تقبلى تكونى زوجه ليا وشريكه حياتى تقبلى تشاركينى حزنى وفرحى تقبلى ياشمسى
سقطت دموعها بفرحه وسعاده غير مصدقه مايقوله لتهز راسها بموافقه وهى تبتسم بدموع
ليلبسها الخاتم بابتسامه ويضمها بقوه لتتشبث به بقوه وتبكى بفرحه وسعاده