قصة سم القاسى
البارت. السادس والثلاثون 36
بقلم ماهى احمد
عاصي كان لسه قاعد علي الكرسي ومره واحده سمع صوت بدور وهي بتتوجع من الالم
بدور : كانت ماسكه ايد غالب ومغمضه عنيها
أه .. أه بالراحه ونبي يا احسان بالراحه مش قادره
احسان : معلش يابدور الشاش للاسف ماسك في الجرح جامد وانا بحاول اطلعه من رجلك هحطلك بنج موضعي عشان ماتحسيش بي
عاصي قرب من بدور
عاصي بص لايد غالب اللي حاضنه ايد بدور
عاصي : ( بعصبيه ) غالب انا عايزك بره
غالب : طيب انا جاي
غالب طلع بره
غالب : في ايه ياعاصي
عاصي مبقاش لاقي حاجه يقولها لغالب
عاصي : ممممم لا ابدا انا .. انا بس كنت كنت
غالب : كنت ايه ياعاصي في ايه
عاصي افتكر حوار تغريد
عاصي : اه .. اصل البنت اللي اسمها تغريد دي مشيت وماردتش تفضل معانا
غالب : طيب وبعدين اكيد بدور هتضايق انك سيبتها تمشي
عاصي : تضايق بقي ولا ما تضايقش مش مهم
غالب : متشكر ياعاصي
عاصي : علي ايه
غالب : علي انك عرفت تجيب بدور المستشفي انا بصراحه معملش الحركه دي
عاصي : حركه ايه
غالب : يعني اني اشيلها غصب عنها واجيبها عشان تتعالج
عاصي: ( كان واقغ قدام الباب وراح بص عليها وابتسم ) سيبك منها دي هبله وماتعرفش مصلحتها فين
احسان : بس ياستي كده خلصنا خلاص والحقنه لازم تاخديها في ميعادها يابدور ماتنسيش
عاصي : خلاص خلصتي
احسان : اه كده تمام اوي بس اهم حاجه تخليها تاخد الادويه اللي هكتبلك عليها ياعاصي
احسان مدت ايدها بتدي الروشته لعاصي
راح غالب مسك الروشته منها وقطعها
احسان : قطعت الروشته ليه ؟
غالب : علشان انتي هتبقي معاها وهتابعيها لحد ما تبقي كويسه
بدور : أيوه بس انا مش هاروح ( ولسه هتكمل )
عاصي : ما تخرسي بقي شويه
اسمعي يابنت الناس انا حاسس بالذنب باللي عملته معاكي برضاكي غصب عنك هتتعالجي من رجلك انا وغالب السبب في اللي حصلك علشان كده هنعالجك وهنصبر عليكي وبعد ما تتعالجي انتي حره ليكي مطلق الحريه انك ترجعي مطرح ما جيتي
عاصي كان بيبص لبدور بنظره غضب .. وبدور كمان كانت بصاله وبالرغم من انها كانت خلاص الدموع بتلمع في عنيها من عصبيه عاصي عليها كل شويه الا انها اتمالكت نفسها ومعيطتش
غالب شاف كده
بقلمي ماهي احمد
غالب : طيب ..انا .. انا رايح اجيب الكرسي العجل
غالب جاب الكرسي العجل وقعد بدور عليه
وعاصي طلع علشان يجيب العربيه
احسان مشيت وراحت لعاصي ووقفته
احسان : عاصي لو مش حابب اني اروح معاكم انا ممكن
عاصي : ( قطعها في الكلام ) انا لو مكنتش عايزك تيجي معانا مكنتش هسمحلك تيجي يااحسان
احسان : متأكد
عاصي : اكيد
احسان : طيب انا هجيب حاجتي وهاجي وراكم
غالب وهو ماشي ببدور وبيزق الكرسي العجل
غالب : ماتزعليش من عاصي يابدور .. عاصي بيحاول يتغير بس اديله فرصه
واخيرا رجعوا الڤيلا
احسان بتقعد بدور علي السرير
احسان : ارتاحي يابدور ..
بدور : انتي بجد هتبقي كويسه معايا كده علي طول يا احسان
احسان : اكيد .. وبجد نفسي تسامحيني علي اي حاجه حصلت مني وتفتحي قلبك للدنيا من اول وجديد ممكن يابدور
بدور : ياريت اصدق ان اللي بيحصل معايا ده بجد
احسان : ( قامت وبتقفل الستاير بتاعت الاوضه ) مش غريبه انك ما تسأليش عن تغريد صحبتك
بدور : (هزت راسها شمال ويمين ) لاء مش غريبه انا كنت عارفه ومتأكده انها مش هتيجي معايا .. وهي كمان عارفه اني عارفه كده
احسان : طيب ليه ده المفروض تكون فرحانه انها هتعيش في مكان احسن
بدور : تغريد دي حكايتها حكايه هبقي احكيهالك بعدين
احسان : طيب نامي دلوقتي والصباح رباح اتفقنا
احسان نامت جنب بدور وبدور بقت طول الليل تتقلب شمال ويمين مش عارفه تنام حرفيا اخر ما زهقت بقت تتسند علي الحيطه ونزلت تحت في الجنينه عشان تشم شويه هوا وقعدت علي المرجيحه وهي بتبص علي السما وكانت سرحانه جدا بتبص لاقت اللي جه من وراها وخضها
بدور من الخضه صوتت
بدور : ااااااااه
غالب : ايه .. بالراحه يابنتي ايه الصويت ده كله
بدور خدت نفس وحطت ايدها علي صدرها من الخضه
بدور : غالب خضتني
غالب : انتي اللي كنتي سرحانه بزياده ..كنتي سرحانه في ايه ( غالب قعد جنب بدور )
بدور: ولا حاجه
غالب : وليه مانمتيش لحد دلوقتي
بدور : مجاليش نوم قولت اجي اقعد في الهوا شويه
غالب : انا حاسس انك مش مرتاحه وانتي هنا يابدور بس انا عايز اقولك حاجه
غالب : عاصي كان عنده حق يابدور في اللي قاله .. احنا غلطنا معاكي .. وافتكر اني بقيت ادور عليكي الايام اللي فاتت دي علشان فعلا حاسس بالذنب ناحيتك خلينا نعالجك وتبقي احسن من الاول ممكن وقتها ارتاح انا من ساعه اللي حصل في المصنع وانا مش بنام يابدور ولو لسه حاسه انك بعد ما تبقي كويسه انك عايزه تبعدي اكيد محدش هيغصبك علي حاجه .. انا عايزك ترتاحي مش اكتر وعلي فكره في مفاجئه انا ناوي اعملها معاكي لو قررتي تقعدي معانا هنا علي طول
بدور : ايه هي المفاجئه دي
غالب : وتفتكرى هتبقي مفاجئه لو قولتهالك
بدور وغالب فضلوا يتكلموا سوا طول الليل وعاصي كان في اوضته وبقي يسمع صوت ضحك بدور
طلع من بلكونته لقاها قاعده هي وغالب علي المرجيحه وبدور كانت مبسوطه اوي مع غالب وضحكتها كانت من قلبها بجد عاصي بص كده ومره واحده حس انه مضايق بقي يبص عليهم من البلكونه وبقي ينفخ في سيجارته وهو مخنوق جاب الكاس وبقي يشرب كاس ورا التاني لحد ما من كتر ما بيضغط بأيده علي الكاس .. الكاس اتكسر في ايده ووقع منه عمل صوت بدور وغالب بصوا وراهم وشافوه
بدور : عاصي