قصة لم تكن النهايه
البارت التاسع عشر 19
بقلم عفاف شريف
جاسر بتعب : ميرا
لبرهه ظنت انها تتخيل
نعم انها هلوسات
لكن
تكرر النداء
جاسر بتعب والم : ميرا
رفعت رأسها بسرعه
وكانت الصدمه حليفتها
نعم إنه هو
احقا عاد مره أخري للحياه
عاد لها
ومن أجلها
ميرا ببكاء : جاسر
اغمض عينيه من الالم
نهضت بسرعه
وقالت : هروح انادي الدكتور
وركضت دون استماع ألرد
خرجت لتركض لعدي
ميرا بصوت عالي : عدي
انتفض عدي بسرعه
وقال بهلع : ايه جاسر حصله حاجه
ميرا بسعادة : فاق
عدي بصدمه : ايه
وركض للداخل بسرعه
بعد أن صرخ بالحراسة باحضار الطبيب
دلف لداخل ليجد جاسر يحاول الاعتدال بجلسته
ركض بفرحه والقي بنفسه بين احضانه
عدي بفرحه : اخيرا فوقت يا صاحبي
حمد الله علي السلامه
جاسر بالم : الله يسلمك
ليقطعهم دلوف الطبيب
وبدأ بفحص جاسر
كل هذا وهي تقف في اخر الغرفه
ووجهها كحبه الطماطم من شدة الخجل
ميرا في نفسها : ممكن يكون سمع
يا خرابي لو سمعني
رفعت راسها لتجده يتطلع لها
ارتبكت
وتوجهت سريعا للخارج
انتهي الطبيب من الفحص
ليردف بعمليه : الحمد لله
المؤشرات كلها كويسه
واكمل بتاكيد:بس لازم ترتاح راحه تامه
جاسر : اكتبلي علي خروج
الطبيب برفض: للاسف مش هينفع
الجرح لسه مفتوح
وخروجك هيكون صعب
الجرح جديد
عدي : جاسر
جاسر بعند وتعب : مش هقعد دقيقه كمان
تنهد عدي بتعب
فهو يعرف صديقه جيد
واردف باستسلام : اكتب الخروج يا دكتور
الطبيب : بس لازم رعايه طبيه
عدي : مفيش مشكله احنا هنجيب دكتور وممرضه يتابعو حالته
الطبيب : تمام هنا في ممرضه شطرة جدا
ممكن ابعتها مع حضراتكم
عدي : تمام جهز كل حاجه
اومأ له الطبيب وخرج
عدي : مش هتبطل عند
جاسر بتعب : من أمتي وانا بقعد في مستشفيات
عدي بغيظ : بس ده مش دور برد دي رصاصه
فاهم يعني ايه رصاصه وكنت هتموت
جاسر بعند: انا كويس
واكمل بتساؤل :ميلا فين
عدي بهدوء : في الفندق
قعدين هناك من يوم الحادثه
جاسر بالم: لقيت الي عمل كدة
عدي بتاكيد : مستنينك تقوم بالسلامه
جاسر : طب يلا هات الهدوم
عشان نخرج من هنا
نفخ عدي بشدة من ذلك العنيد
وتوجه للخارج لاحضار الملابس
ف الخارج
تكاد تجن هل استمع لها
لا يعقل كيف ستنظر في وجهه
يا الله ما هذا الموقف
لتفيق علي صوت عدي
عدي : خرجتي ليه يا ميرا
ميرا بتوتر : ها قلت اخرج عشان يكون برحته
عدي : طيب انا هروح اجيب لبس جاسر
عشان نمشي
ميرا بذهول: نمشي
مين الي يمشي
عدي : جاسر مصمم يمشي حالا
ميرا برفض : لا طبعا دة لسه تعبان
عدي : صدقيني حولت بس خلاص هو قرر
وذهب ليجلب الملابس
نعم تخاف أن يكون استمع لها
ولكن لا يهم
الاهم هي صحته
دقت الباب
لتسمع اذن الدلوف
طلت براسها
لتسمعه يقول: تعالي
دخلت ووقفت بجانبه
وقالت بخجل : انت هتمشي ازاي وانت تعبان
جاسر بهدوء وهو ينظر في عيناها : انا كويس
ميرا وهي تنظر في جميع أنحاء الغرفه لكي لا تتقابل أعينهم
بس انت لسه تعبان وغلط انك تخرج
جاسر : متخفيش انا كويس
وكمان عدي هيجيب ممرضه
عشان تغير علي الجرح
والدكتور هيتابعني
كادت أن تعترض مرة أخري
لولا دلوف عدي
انسحبت
ليبدل ثيابه
في الفندق الخاص بجاسر
استيقظ نور لتجد السرير فارغ
ولم تجد ميرا
جلبت هاتفها
وتتوجه للشرفه
لتتصل بها
كانت تفكر به
إلا أن قطعها صوت الهاتف
ميرا : ايه الي مصحيكي
نور : انتي فين يا بنتي
ميرا :عند جاسر
نور : بس اتاخرتي عن كل يوم
ميرا بسعاده : اصله فاق
نور : مين دة
ميرا بغضب : يا بنتي ركزي
هيكون مين جاسر طبعا
نور بزهول : بجد
ميرا : أيوة ودلوقتي هنخرج من المستشفي
نور : بس مش هو لسه تعبان
ميرا : مصر يخرج بس لسه مش عرفه هيروحو فين
نور : طيب ماشي
وابقي طمنيني
ميرا : اوك روحي نامي
نور : ماشي سلام
في الداخل
كان عدي يساعد جاسر
في ارتداء ملابسه
جاسر بتعب : جهزت كل حاجه
عدي : أيوة متخفش محدش هيقدر يوصلك
جاسر : ماشي يلا
وسانده
ليتوجهو للخارج
كنت تجلس تنتظر خروجهم
لتجد عدي يخرج وهو يستند جاسر
ويبدو علي وجهه علامات الالم
اقتربت منه بحذر وقالت: انت كويس
جاسر : أيوة
لتكمل وهي تحمل حقيبتها
انا همشي بقا
جاسر بغضب : تمشي فين
ميرا : هروح الفندق
ميلا هناك
جاسر بهدوء : لا انتي هتيجي معايا
هنروح نجيب ميلا ونروح لمكان تاني
ميرا بفضول : فين
جاسر : لما نروح هتشوفي بنفسك
اؤمئت له وتوجهت للسياره وهي تقول بصوت استطاع سماعه : غلس
ضحك بخفوت
ليسير بمساعده عدي
وهي أمامه
وإمامهم وخلفهم
عدد هائل من الحراسه
وصلو للسيارة ليجلس بالخلف وهي بجانبه
وعدي في الامام
ليتجهو للفندق
في الفندق
تحديدا في غرفه نور
كانت كل من ميلا وسعاد يغطون في نوم عميق
وتجلس هي في الشرفه
تنتظر عودت ميرا من المشفي
لتتذكر ما حدث منذ يومين
Flash back
خرجت نور من الغرفه بعد نوم الجميع
وذهاب ميرا للمشفي
لتتوجه بتجاه الشاطي
(فندق جاسر يطل علي احدي الشواطئ)
ظلت تسير علي الشاطي
إلا أن جلست اعلي الرمال تتطلع علي البحر
كم كان جميل ومظهر السماء كم كان يئسر القلوب
ظلت هاكذا تنظر تارة للبحر
واخري للسماء
إلا أن قطعها صوت غريب
لتبحث عن مصدر الصوت لتجد
مجموعه من الشباب يبدو أنهم في حاله من إلا وعي
والكارثة أنهم يتجهون نحوها
نظرت حولها
لعلها تجد من يساعدها
ولكن كانت بمفردها
كادت أن تركض لولا قبض أحد الشباب علي يدها
نور ببكاء : سابني يا حيوان
الشاب بسكر : مالك يا مزة
ده احنا هنتسلي شويه
لم تعي نور بنفسها الا وهي تهوي بصفعه علي وجهه
الشاب بغضب : انتي بتضربيني
ليرفع يدة عازما علي رد الصفعه
اغمضت عينها بخوف شديد
انتظرت أن تشعر بالم ولكن لا
فتحت عيناها
لتجد حائط بشري يمسك يد الشاب
يضغط عليها بشدة وبدأ
يسدد له اللكمات
ليركض باقي الشاب
هربا من ذالك الوحش
لم تتعرف عليه بعد
فقد كان يوليها ظهرة
التفت اليها
لتنصدم
أنه هو عدي
( اتي عدي للفندق ليبدل ثيابه وحين كان يغادر شاهد ما كان يحدث مع نور )
نور : شكرا
لم يرد وتركها وذهب
نور بغيظ : مغرور
وعادت سريعا الغرفه
Back
قاطع تفكيرها صوت الهاتف يعلن عن اتصال من ميرا
نور : ايه انتي فين
ميرا : معلش يا نور هاتي ميلا وانزلي انا تحت
نور : ليه
ميرا : هتيها بس ولم تيجي هقولك
نور : ماشي
وأغلقت
وتوجهت للداخل حملت ميلا
وتوجهت للاسفل
في الاسفل
يجلس ينتظر ف السيارة علي احر من الجمر
اشتاق لصغيرته بشدة
لم تمر دقائق
ليلمح نور قادمه تحمل بين أحضانها ملاكه
كاد أن يتحرك
ليئن بالم
ميرا بسرعه :هروح اجيبها انا
بلاش تتحرك
وتوجهت من السياره
حملتها من نور
ووضعتها باحضانه
ضمها بقوة
فكم اشتاق لها صغيرته وابنته واخته وملائكه الصغيرة
رمقته بحب
ووجهت حديثها لنور
ميرا : انا هروح مع جاسر
نور بتساؤل : فين
ميرا :معرفش رفض يقول
لم اوصل هطمنك عليا
نور: ماشي
لتتوجه ميرا للسيارة
ونور تبحث بعيناها عن ذالك العدي
الذي فضل الجلوس في السيارة والانتظار
لم تجده لتتوجه للغرفه مرة أخري
ركبت السيارة
بجانب جاسر
وميلا بين احضانه
وصلو بعد قليل
لمكان يحاوطه سور كبير
فتحت البوابه لتشاهد مكان تكاد تقسم أنه قطعه من الجنه من شدة جماله
كان عبارة عن منزل صغير يطل علي البحر
ولكن مظهرة يجعلك تتخلي عن اكبر القصور لتجلس به
توقفت السيارة
لتهبط منها تشاهد المنظر الخلاب
جاسر من خلفها : احنا هنقعد هنا
وأكمل بتأكيد :انا وانتي وميلا