قصة لم تكن النهايه البارت الخامس والثلاثون 35 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الخامس والثلاثون 35

بقلم عفاف شريف


ظهوره كانت صدمه الجمت السن الجميع 

ليقطعها جاسر بغضب وهو يتوجه لخليل : انت مين انت وازي دخلت هنا 

خليل بخبث :انت الي ازاي عايز تتجوز مراتي

جاسر بغضب اعمي وهو يمسكه من قميصه مراتك مين يا راجل انت

في تلك اللحظه حملت نور سريعا الصغيره 

واعطتها ل احدي الخادمات لتصعد بها للاعلي

فهذا الأمر لن يمر مرار الكرام

أما عدي فتدخل بسرعه قبل أن يفتك به اهدي يا جاسر

جاسر بصراخ : اهدي ايه انت مش سامع الحيوان ده بيقول ايه

كل هذا تحت انظار تلك الباكيه

خليل بمكر وهو ينزع يد جاسر : والله اهي عندك اسالها

التفت اليها سريعا

ليجدها تبكي 

أراد أن يري بعيناها نفي لحديثه

ان تكذبه 

لكن رأي خوف رعب الم

جاسر وهو يحاول أن يخرج صوته : ساكته ليه 

واكمل بصراخ : الكلام ده صح

انتي متجوزه

ميرا بسرعه و بكاء وهي تتوجه اليه : لا والله يا جاسر 

اسمعني ده بيكدب 

لينطق خليل بخبث وهو يتوجه اليهم 

ويخرج احدي الاوراق : قسيمه الجواز دي إثبات علي كلامي 

تطلع جاسر للورقه تارة ولها تارة اخري

للحظه ظن أن تلك خدعه من ذالك الحقير 

لكن خليل كان الاسرع 

وهو يتوجه للماذون ويعطيه العقد :اتفضل يا شيخ عقد الجواز اهو اتاكد بنفسك

الشيخ بتاكيد : العقد صحيح 

واكمل وهو يتحرك :الجوازه الي كانت هتحصل دي باطله

وانسحب بهدوء تحت انظار الجميع

عم الهدوء لدقائق

ليقطعه صراخ جاسر وهو يقبض علي معصمها: ليه ليه عملتي كدة

بقا انا حتت بت مفعوصه زيك تضحك عليا

واكمل بشر وهو يضغط علي يدها بشده

لدرجه انها ظنت أن معصمها سيكسر بين يديه  كنت فاكر هروبك خجل 

طلع لعبه وسخه 

واكمل بفحيح :هتندمي علي اليوم الي فكرتي فيه تضحكي عليا 

وتحرك بها تحت صراخ نور وسعاد أن يتركها

توجه لخارج الڤيلا

ودفعها 

لتسقط علي الأرض بقوة 

وهو يصيح بغضب : ده مكانك الحقيقي ف الشارع 

وتوجه لداخل كالاعصار 

نظر لها خليل نظرة تشفي واختفي

نور ببكاء : قومي يا ميرا 

لم تتحرك لم تنطق

انتهت

لقد تركها

لم يستمع لها

نور ببكاء : ميرا ردي عليا بالله عليكي 

واكملت : ماما ميرا مش بترد

سعاد ببكاء هي الاخر :قومي شوفي تاكسي يا بنتي بسرعه

كادت أن تتحرك لتجد سيارة عدي تقف 

هبط منها بهدوء 

ليتوجه لتلك الساكنه ارضي 

حملها برفق ووضعها بالسيارة 

واردف بوجوم: السواق هيوصلكم لحد ما اشوف هيحصل ايه

لم يترك لها المجال للرد بل توجه للداخل 

هو الآخر مشوش 

ما حدث به ثغره ما 

يجب أن يفهم

لكن ليس الان 

ف صديقه بحاجه اليه 

وسيفقد صوابه لا محال

هذا ان لم يكن قد فقده

ف الداخل 

ظل يحطم كل شي أمامه ويصرخ بقوة

فمن احبها وجدها كاذبه محتاله

والمؤلم متزوجه

من رجل آخر

غيره

نيران الغيره أحرقت قلبه 

لما فعلت هذا لما

اه ايها القلب الخائن اما ذالت تحبها حتي الآن 

ليصرخ بقوة وجنون وهو يدفع أحد المزهريات

ليستقر حطامها تحت أرجل عدي

عدي بهدوء : جاسر ممكن تهدي

جاسر بغضب اعمي: انت بتقولي اهدي

طب ازاي 

والبنت الي حبيتها

وكنت خلاص هتجوزها

طلعت متجوزه

ومن مين من ده

يعني كانت بتلعب عليا كل الوقت ده

طب ليه 

واكمل بهزيان : المفروض انها قريبه سعاد

يعني سعاد كانت عارفه

ليردف بتشتت: انا مش فاهم حاجه 

نظر له عدي بالم 

انها المرة الأولي التي يراه بهذا الضعف 

ما حدث قد حرق قلبه 

فجاسر حقا سيفقد عقله

عدي محاوله تهدئه الوضع : جاسر تعالي اقعد

القي عليه نظرات ضائعه

وخرج سريعا للخارج 

استقل سيارته وانطلق بها بسرعه

لعل الهواء يطفئ نيران اشعلتها ميرا

نيران تحرق قلبه وروحه 

.....

ف الداخل 

عدي بحزم: لازم نور تفهمني الي حصل 

ليفيق علي أحدهم يربت عليه

التفت ليجدها 

امه

مرڤت بحنان وهي تمسح علي خصلات شعرة : كل حاجه هتكون كويسه

للحظه احب هذا الشعور 

أراد إلقاء نفسه بين احضانها

لكن استعاد حدته مرة أخري وهتف : خلي بالك من ميلا

وتوجه لنور 

فيجب عليه الحصول علي تبرير منطقي

.........

امام البنايه الخاصه بسعاد

تحاملت ميرا علي سعاد ونور 

لتصعد للشقه

وهي غير قادرة علي التحرك من الاساس

دلفت للشقه لتاخذها نور للغرفه لعلها تستريح

تحت نظرات سعاد المتالمه

فهي تعلم أن جاسر لن يصمت علي ما حدث 


في غرفه نور وميرا

بدأت نور بمساعده ميرا بنزع فستان الزفاف 

فستان الاحلام تحول ل كابوس بشع

كانت تظن أن هذا اليوم سيصبح اسعد يوم

لينقلب كل شي راس علي عقب

ويصبح اتعس يوم 

ميرا بصوت متحشرج من كثرة البكاء : انا حبيته

ليه مسمعنيش

انا بحبه

هو كمان سابني

هو كمان مشي

جاسر متسبنيش انا بحبك 

وظلت تهزي باسمه 

الي ان غفت

غفت وهي تتمني أن تستيقظ وتكتشف أن هذا لم يكن حقيقه

ان تجده مجرد كابوس بشع 

لكنها الحقيقه


اعدلت نور من نومها

وتوجهت للخارج عندما استمعت لرنين الباب

توجهت للخارج لتجد ان امها بالغرفه

فتحت الباب

لتجد عدي ينظر لها بضيق

نور بتوتر : اتفضل

توجه للداخل 

القي نظرة علي المنزل 

وجلس علي احدي الارائك 

نور بتوتر من نظراته : هعملك حاجه تشربها

ليوقفها صوته الغاضب : مش عايز زفت

انا كل الي محتاجه تبرير منطقي للي حصل 

علي حد علمي 

ميرا قريبتك وكمان أنسه

ف اظن من حقي تبرير 

الي حصل مكنش سهل

جلست بضعف وقالت : هقولك علي كل حاجه

وبدأت تخبرة ما حدث منذ لقاء امها ب ميرا

واخبراهم ما حدث معاها

طلب جاسر مربيه للصغيره

وظهور خليل اول مرة 

الي ظهور خليل اليوم

عدي بضيق : وانتو ازاي تخبو حاجه زي دي

انتي عرفه بكدبه صغيره 

حياه اشخاص ادمرت

وثم لما هي مقلتش لجاسر 

اكمل بغضب :مقولتيش انتي ليه

نور بندفاع : لان مش من حقي اقول 

وثم ليه محسسني أن ميرا مبسوطه وسعيده

وهي كمان ادمرت

مش دي الي صاحبك طردها من غير ما يسمع منها كلمه

كان ممكن يسمع 

بس هو رفض

عدي وهو يمسح وجهه بارهاق : والعمل

نور : مش عرفه

واكملت : جاسر لازم يعرف ويفهم

عدي بتهكم : ازاي ومفيش اي دليل 

كل الادله بتقول أن خليل جوز ميرا 

مفيش دليل علي أنه قتل اهلها

مفيش اي حاجه 

جاسر مش هيصدق 

نور بعصبيه :يعني ايه

يعني هيفضل فاكر انها كانت بتضحك عليه

عدي بتساؤل : فين ميرا

نور بحزن:نامت من كتر العياط

عدي وهو يقف :هاجي بكرة لازم اتكلم معاها

اؤمت له بضعف لينسحب للخارج

وتظل هي تفكر فيما سيحدث

أما جاسر 

فكان لا يعلم الي اين يذهب

كان أحدهم اشعل نيران العالم بقلبه 

وزاد عليها الوقود 

ظل يجوب بالسيارة عده ساعات

الي ان توجه للمنزل مرة أخري


في تلك الغرفه 

حيث تقبع تلك المسكينه

دلف للغرفه وهو يصفر بحقارة

وابتسامه سمجه ترسم علي محياه

ليقول بتشفي :تعرفي زي ما بنتك ضيعت كل حاجه 

انا كمان ضيعتلها كل حاجه يوم فرحها

تخيلي حولت اسعد يوم ف حياه بنتك لكابوس 

قالها بانتصار وتشفي

وتوجه للخارج تاركها تصارع

لا تفهم شي

ماذا 

ميرا كانت ستتزوج


ف ڤيلا جاسر 

وصل اخيرا 

لتقوده قدماه لغرفه الصغيره 

حملها بلطف

وتوجه بها لغرفته

سطحها

وتسطح بجانبها

ودسها بين أحضانه

يشم عبقها المريح لقلبه

يريد فقط أن تطفي تلك النيران

غفا بعدها من شده الارهاق

في منتصف الليل

تحديدا منزل سعاد

في غرفه ميرا ونور

فتحت زرقاوتيها بضعف ووهن

لتغمضهم مرة أخري بالم

حينما تذكرت ما حدث

أغمضت عيناها بألم

لم يكن كابوس سئ

بل كان واقع اسوء بكثير

ميرا باصرار : لازم اكلمه

نظرت للساعه 

وجدتها الثالثه فجرا

نظرت للنائمه بجانبها

لتنسحب سريعا ارتدت ملابسها

وتوجهت إليه


وصلت بعد مدة صغيرة 

سمح لها الحراس بالدخول

اذا لم يعطي جاسر أمر بمنعها من الدخول 

توجهت للداخل 

لتجد المنزل في حاله فوضي

كان إعصار قد ضربه

توجهت سريعا للاعلي

دقت علي الباب برفق

لم يفتح

فتحت قليلا منه

ليظهر هو يحتضن صغيرتها بحب

توجهت ببطئ للداخل

لتقف بجانب الفراش

وظلت تتطلع لهم

اهي حقا قد خسرتهم


اما هو فقد  كان يحلم بها

اشتاق لها

فتح عيناه ببطئ عندما شعر بحركه ف الغرفه

ليجدها أمامه

جاسر بهمس :ميرا

لوهله ظن انه يحلم

لكن ليس كذلك

انتفض سريعا

لتتراجع بضع خطوات للخلف

ميرا بضعف : جاسر انا 

وضع يده علي فمها يسكتها

وهمس:هششش

ليسحبها سريعا للخارج لكي لا تستيقظ صغيرته


جاسر بغضب حينما خرجو: ايه الي جابك هنا

ليكي عين تيجي 

ميرا ببكاء : اسمعني يا جاسر ارجوك انت فهمت غلط

جاسر بقسوه :اخرسي 

مش عايز اسمع صوتك 

ميرا محاوله الحديث : اسمعني

جاسر بغضب اعمي : صحيح انا كنت متوقع ايه من واحده يتيمه متربتش 

طبيعي تكون بتضحك عليا 

صدمه الجمت لسانها

هل يعايرها بيتمها

هل هي من اختارت ذالك 

لم تختر أن تكون وحيده

ميرا بنحيب : جاسر ارجوك كفايه

جاسر بقسوة : ايه اتوجعتي

وانا ايه 

وانا متوجعتش لما عرفت أن الي هتجوزها متجوزه

لو اخر يوم ف حياتي مش عايز اشوف وشك ثاني

اقترب منها وهمس بكره : انا بكرهك

اتفضلي اطلعي برة

نظرت له بالم 

هي لم ترد أن يحدث هذا 

حسنا سترحل 

لكن ستثبت برائتها اولا

ميرا بتماسك وهي تمسح دموعها بعنف : هامشي 

بس مش قبل ما اكشفلك الحقيقه

ووقتها هتندم

لتكمل بتاكيد : صدقني هتندم علي انك مسمعتنيش

وتركته وذهبت

ظل ينظر في أثرها بضعف 

لما رق قلبه لها لما أراد تصديقها

نهر نفسه بقوة 

فهي لا تستحق

خرجت وهي لا تري أمامها من كثرة البكاء 

لم يصدقها 

هو فقط رفض الاستماع

يجب أن تثبت العكس

كادت أن تعبر الطريق 

لتجد سيارة كبيرة تعوق طريقها

وتجذبها بعنف 

بعدما وضع أحدهم شي ما علي أنفها 

لم تشعر بعدها بشئ

سوا الظلام


   لقراءة البارت السادس والثلاثون من هنا


    لقراءة جميع الحلقات من هنا

تعليقات