قصة عشق يونس البارت العشرون 20 بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت العشرون20 
بقلم شهد السيد


في شقة "زياد" الجديدة و الذي يعيش بها هو و زوجته و شقيقته سوياً .. دخلت "يُسر" غرفة "نيروز" 

: فاضية؟ 

لتعتدل "نيروز" من جلستها ع السرير و تقول 

: ادخلي يا بنتي عادي ع طول 

لتدخل "يُسر" و تجلس بجانبها ع السرير و تقول 

: بسأل فاضية و لا لاء يمكن يكون عندك مزاكرة و لا حاجة 

"نيروز" : لاء معنديش شغف للمزاكرة خالص زهقانة اووي 

"يُسر" بإبتسامة واسعة : يبقي عايزين نضيع الزهق بقااا 

"نيروز" بإستغراب : نضيعه ازاي طيب 

"يُسر" بملامح كالأطفال : تعالي نخرج انا زهقانة اوي و عايزة أخرج و كمان جعانة و البيت فاضي مفيش فيه أكل تعالي نكلم "سلمي" و "مليكة" و نخرج بليييز بلييييز 

"نيروز" بإبتسامة : انا موافقة والله بس نسأل "زياد" و "يونس" نعرفهم الأول 

"يُسر" بسعادة : يااااس انا راحة أكلم زيزو 

و تخرج "يُسر" بسعادة و تذهب إلي غرفتها و تمسك الهاتف لتتصل ب "زياد" و تقف أمام الدولاب تنتقي ملابسها 

"يُسر" : السلام عليكم بتعمل ايه و سايب مراتك لوحدها كدااا 

"زياد" بإبتسامة : و عليكم السلام "مروان" طالع عينه في الشغل قولت أجي الشركة أساعده شوية 

"يُسر" بعبوس : ايوة ع طول تروح ل "مروان" و تسيب مراتك لوحدها كدا 

"زياد" بإبتسامة : ع عيني والله بس الواد طالع عينه في الشغل والله بجد مش هزار 

"يُسر" : ربنا يعينكوا يارب يالا كلها اسبوع و لا حاجة و انزل الشغل انا كمان اساعدكم 

"زياد" بإبتسامة : و أنقل مكتبك عندي بقا عشان تبقي قدام عيني ع طول 

"يُسر" بإبتسامة : ايوة و منشتغلش خالص نفضل قاعدين مع بعض و بس 

"زياد" بإبتسامة : يارييييت هو انا أطول و بعدين أنا قربت أجي أهو يعتبر خلصنا 

"يُسر" : طب انا بكلمك اعرفك إني عايزة أخرج مع البنات 

"زياد" : مين و مين 

"يُسر" : "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" 

"زياد" : تيجي نخرج كلنا سوا 

"يُسر" بإستغراب : عايز تخرج معانا 

"زياد" : انا هخرج معاكي و "نيروز" موجودة ف "يونس" يجي هو كمان و "سلمي" موجودة "مروان" يجي و "وليد" نجيبه شفقة كدا بقا 

"يُسر" : طب اشطا حلو نخرج كلنا سوا عرف انت الشباب و انا هقول للبنات أعرفهم 

"زياد" : ماشي .. بقولك 

"يُسر" : نعم 

"زياد" : بحبك 

"يُسر" بإبتسامة : و انا كماااااان 

و أغلقوا الخط معاً و قامت "يُسر" بإخبار الفتيات و استعدوا جميعهم للخروج مع الشباب 


نزلت "يُسر" و "نيروز" من المنزل و كانوا سوف يذهبون نحو سيارة "يُسر" ليستمعوا إلي صوت بوق سيارة لينظروا نحوها بسبب إصدار الصوت كثيراً ليجدوا "زياد" هو من يجلس في السيارة ثم يتوقف عن إصدار صوت السيارة و ينزل من السيارة ليجدهم اقتربوا نحوه لتقول "نيروز" بإستغراب 

: عربية مين دي ؟ 

"زياد" بإبتسامة : ايه رأيكوا الأول 

"يُسر" : حلوة اوي دي بتاعت مين يا "زياد" 

"زياد" بإبتسامة : بتاعتي 

"نيروز" بصدمة : بجد ؟ 

"يُسر" بسعادة : بجد يا زيزو انت جبت عربية 

"زياد" بإبتسامة : ايوة بجد يالا اركبوا نخرج فيها اول خروجة لينا 

لتذهب "نيروز" لتركب في المقعد الخلفي لتقترب منها "يُسر" سريعاً و تقول 

: لاء لاء اخت جوزي حبيبتي تركب قدام جنب اخوها اول واحدة 

"نيروز" بإبتسامة : عادي والله اركبي انتي يا "يُسر" مفيهاش حاجة

"يُسر" بإعتراض : والله ابداً يالا تعالي قدام 

"نيروز" بإبتسامة : ماشي 

و استقلت "نيروز" المقعد الأمامي بجانب "زياد" و استقلت "يُسر" المقعد الخلفي ليذهبوا إلي وجهتهم 


ذهب "مروان" إلي فيلا "سلمي" و انتظر بالخارج و دقائق بسيطة و خرجت "سلمي" و "مليكة" من الفيلا و اتجهوا ناحية السيارة 

"مليكة" : جوز اختي ازيك 

"مروان" بإبتسامة : الحمدلله كويس ازيك انتي 

"مليكة" : كويسة الحمدلله 

"مروان" : اركبوا يالا 

لتستقل "مليكة" المقعد الخلفي في السيارة و تفتح "سلمي" المقعد الأمامي بجانب "مروان" لتستقله 

"مروان" : ازيك يا "سلمي" عاملة ايه 

"سلمي" : بخير الحمدلله ازيك انت 

"مروان" : الحمدلله كويس .. وحشتيني 

لتنظر له "سلمي" بإستغراب ليشير بعيناه علي "مليكة" لتقول له "سلمي" بخفوت 

: و انت كمان 

و كانت "مليكة" تبتسم بسعادة في الخلف فقد أيقنت أن شقيقتها و "مروان" يحبوا بعضهم البعض فعلاً 


وصل الجميع في نفس الوقت أمام ذلك الكافية المشهور الذي اتفق الشباب ع المجيء لذلك الكافية نظراً لأن به بعض الألعاب الترفيهية .. نزل "يونس" من سيارته و نزل "وليد" هو الأخر من سيارته و نزل "زياد" و معه "يُسر" و "نيروز" من سيارة "زياد" و نزل "مروان" و معه "سلمي" و "مليكة" من سيارة "مروان" 

"يونس" : مراتي حبيبتي وحشتني 

و ذهب "يونس" ناحية "نيروز" و أمسك كف يدها لتقف بجانبه 

"زياد" بضحك : يا عم متغظنيش بقا 

"يونس" : مانا مقولتش حاجة و انت معاك أختي اهو و ساكت غصب عني 

"مروان" بمزاح : الحمدلله مراتي ملهاش أخوات ولاد يغيروا عليها زيكم كدا 

"مليكة" بمزاح : انا سايباك بمزاجي يا جوز اختي عشان انا بحبك بس 

"مروان" بضحك : حماتي الصغيرة تسلميلي 

"يُسر" : يالا ندخل بقا عشان جعانة اوي 

"يونس" بضحك : اوعي تكون مخلصالك الأكل عندك يا "زياد" 

ليحاوطها "زياد" بذراعه يدخلها في أحضانه و يقول 

: حبيبتي تعمل اللي نفسها فيه و تاكل كل اللي نفسها فيه براحتها 

"يونس" بإستنكار مزيف : اشبعوا ببعض يا خويا 

"يُسر" : يالا بقا عشان جعانة

"زياد" : يالا بينا يا روحي 

ليدلف "زياد" و "يُسر" إلي الكافية و من ورائهم "يونس" و "نيروز" و ورائهم "مروان" و "سلمي" .. و جاؤوا بالأخير يدلف "مليكة" و "وليد" معاً ليبتعدوا عن الباب و يشير لها بيده بأن تدلف أولاً و قال 

: اتفضلي 

"مليكة" : لاء لاء اتفضل انت الأول 

"وليد" : لاء مينفعش اتفضلي انتي 

لتدلف "مليكة" أمامه ليغمض "وليد" عينيه للحظات يحاول ضبط مشاعره حتي لا تفضحه عيناه و تبوح لها بمشاعره الدفينة تجاه "مليكة" ثم فتح عينيه و دلف ورائها ...

ذهبوا إلي المكان الذي جلس الجميع فيه و نزلت قائمات الطعام أمامهم ليطلبوا جميعاً و لكنهم نظروا جميعاً بإستغراب ل "يُسر" و هي تطلب الطعام من النادل 

: عايزة كريب لارج كرانشي و سندوتش لارج فاهيتا و عايزة بيتزا ميديم بصوص الرانش و ..

"يونس" بمقاطعة : "يُسر" احنا طلبنا اكل مش ضروري تطلبي لينا معاكي 

"يُسر" بنظرة طفولية : بس انا بطلب ليا انا بس 

"يونس" : انتي هتاكلي الأكل دا كله 

"يُسر" : ايوة اصل جعانة اوي 

"زياد" بإبتسامة : بس يا "يونس" سيبها تطلب اللي نفسها فيه .. اطلبي يا حبيبتي اللي انتي عايزاه

"يُسر" : خلاص دول بس خلصت 

ليومأ لهم النادل و يذهب حتي يجلب طلباتهم جميعاً 

"مليكة" : بس الكافية دا حلو اوي عايزة أجي فيه انا و صحابي 

"وليد" : دا لسة المكان واسع اكتر في جوا قعدات عربي ع الأرض 

"مليكة" : بجد ؟ اشمعنا 

"وليد" : عشان في العاب كتير موجودة تتلعب زي لعبة الصراحة بتاعت لف الإزازة و في عندهم شطرنج و دومينو و كوتشينة و في ألعاب جديدة كمان كدا مش فاكرها 

"مليكة" بغرور مصطنع : انا اشطر واحدة تعرف تلعب شطرنج 

"مروان" : يبقي تتنافسي انتي و "وليد" بقا 

"مليكة" : ايه دا انت بتعرف تلعب شطرنج ؟ 

"وليد" بغرور مصطنع : عشان تعرفي انك مش أشطر واحدة و لا حاجة في أشطر منك 

"مليكة" بضحك : والله 

"وليد" بإبتسامة : ايوة طبعاً 

لتنظر "نيروز" و "سلمي" إلي بعضهم و يبتسموا بخفة و نظر "يونس" و "مروان" أيضاً إلي بعضهم و ابتسموا 

"زياد" : معرفتش مين يا "يونس" اللي كان ضرب نار ع الفيلا 

"يونس" : اتكتبت فاعل مجهول و لحد الوقتي لسة معرفتش مين الفاعل بس انا بقول إنه "مايكل" دا أمر منه قبل ما يموت 

"وليد" : يالا الحمدلله خلصنا من الراجل دا أخيراً 

"يُسر" بضيق : هو الأكل اتأخر ليه كدا 

"يونس" بضحك : قومي كلينا يا "يُسر" 

"يُسر" : ابو مرااااد بطل تريقة عليا بقا 

"يونس" : انتي عايزة تسمي مراد بجد يا "نيروز" 

"نيروز" بإبتسامة : لاء اسم رخم محبتوش 

"يُسر" بإعتراض : لاء طبعاً هتسموا مراد 

"يونس" بضحك : يا ستي مش عايزين نسمي احنا مراد 

"يُسر" بعناد : لاء هو مراد حلو 

"زياد" : لما تبقوا تيجوا لوقتها بقا تبقوا تقرروا الإسم لسة بدري ع الكلام دا 

"مروان" بهمس ل "سلمي" : ساكتة ليه 

"سلمي" : عادي مفيش حاجة تخصني عشان اتكلم فيها 

"مروان" : اوعي تكوني مدايقة من طريقة كلامي معاهم من شوية و انا بقول مراتي و كدا 

"سلمي" : لاء طبعاً ما احنا متفقين سوا نمثل قصاد الكل 

"مروان" : انتي مقولتيش لحد من صحابك خالص صح و لا ل "مليكة" 

"سلمي" : لاء مقولتش لحد خالص و انت ؟

"مروان" : و انا كمان بردو مقولتش حاجة لحد 

"سلمي" : يبقي تمام عشان نعرف نمثل صح 

"مروان" بحزن خفيف : ايوة انا بقول كدا بردو 

نزلت الأطعمة أمامهم ع الطاولة و بدأ الجميع بتناول الطعام .. 


في مكان آخر .. في بيئة شعبية قليلاً كانت تجلس فتاة و معها والدتها أمام التلفاز في شقتهم البسيطة المتهالكة تقريباً 

والدتها : بت يا "يمني" 

"يمني" : ايه يا ماما 

والدتها : قومي هاتيلي ماية و العلاج بتاعي 

"يمني" : حاضر

و قامت تلك الفتاة لتدخل إلي غرفة والدتها تبحث عن الدواء بينما في الخارج جلست والدتها تنظر أمامها للفراغ و تقول لنفسها 

: اعمل ايه بس البيت جاله ازالة و هيطلعلنا ملاميم بسيطة مش هنعرف غير نأجر شقة و أجيب فلوس الإيجار ازاي و الراجل كدا في السجن و البت شغلها مش بيجيب غير حاجة بسيطة افرجها علينا يارب وحيات حبيبك النبي 

جائت ابنتها "يمني" و هي تحمل الدواء و المياه و تقول 

: حصل ايه في المسلسل يا ماما 

والدتها : مش عارفة مخدتش بالي سرحت .. هاتي العلاج 

لتعطيها "يمني" الدواء و تجلس مرة أخري حتي تتابع المسلسل .. انتهي المسلسل لتقول والدتها 

: انا قايمة أدخل ارتاح شوية في اوضتي

"يمني" بقلق : انتي تعبانة يا ماما و لا حاجة 

والدتها : لاء هريح ضهري شوية بس 

و قامت والدتها و ذهبت إلي غرفتها الصغيرة و أغلقت الباب بالمفتاح حتي لا تدلف ابنتها و قامت بفتح دولابها و أخرجت من بين ملابسها صندوق خشبي قديم للغاية و أخذته و جلست ع السرير .. قامت بفتحه و أخرجت منه عدة أوراق لتقول 

: معدش قدامي حل غيرك لازم استغل ابني و عيلته تجيبلي فلوس زيادة بس لازم من غير ما "يمني" تعرف لأن مش بعد ما خبيت 28 سنة إن ليا ابن تاني توأم "يمني" أظهره بغبائي دلوقتي .. استرها علينا يارب 


في الكافية انتهي الجميع من تناول الطعام و ذهبوا حتي يجلسوا في "القعدة العربي" حتي يلعبوا سوياً و بدأوا بلعبة الشطرنج بين "وليد" و "مليكة" 

"مليكة" بغرور مصطنع : جاهز للخسارة 

"وليد" بضحك : بلاش الغرور الكداب دا طيب عشان متتحرجيش قدامهم في الأخر 

"مليكة بإستنكار : هه ، دا مش غرور أساساً دا ثقة 

ليضحك "وليد" عليها لتقول "سلمي" 

: بس بجد "مليكة" شاطرة اوي في الشطرنج 

"وليد" بغرور مصطنع : يبقي انتي لسة متعرفنيش يا "سلمي" 

"مروان" بغيرة : مش عايزة تعرفك اصلاً 

ليضحكوا جميعاً ع غيرة "مروان" ع "سلمي" و لكن نظرت له "سلمي" بعدم فهم ليهمس لها "مروان" و يقول 

: لازم الغيرة أساس أي علاقة 

"سلمي" : اوك 

"مليكة" بحماس : جاهز للهزيمة 

"زياد" بتساؤل : عقاب اللي هيخسر ايه 

"وليد" : ايوة صح فكروا عقاب الخسران ايه 

"يُسر" بسرعة : يعزمني ع أكل 

لينظروا لها جميعاً ثم ينفجروا من الضحك بشدة ليقول "يونس" بضحك 

: لاء احنا بجد ربنا رحمنا لما مشيتي هو انتي كدا مع "زياد" عاملاله مجاعه ؟؟

"يُسر" بعبوس : رخم 

"زياد" بضحك : بس يا عم براحتها .. "يُسر" انا هأكلك و اجيبلك كل اللي نفسك فيه ملكيش دعوه بيهم 

"يُسر" بهمس : انا جوعت تاني يا "زياد" دلوقتي مش عارفة جعانة اوي ليه كدا 

"زياد" بإبتسامة : من عنيا هجبلك كل اللي نفسك فيه 

"يُسر" بسعادة : حبيبي ربنا يخليك ليا 

و قامت بإحتضانه بسعادة 

لتنظر "نيروز" إلي "يونس" لتجده يحاول ضبط انفعالاته حتي لا ينقض ع "زياد" لتمسك يده و هي تضحك لينظر لها "يونس" بإبتسامة و قالت "نيروز" 

: حبيبي اتأقلم خلاص هي مراته و معاه في بيته يعني غيرة الإخوات دي خلاص بطلها شوية 

"يونس" بإبتسامة : والله بحاول بس ع ما اتعود شوية لسة إني أشوفهم ع طول مع بعض بالطريقة دي 

"نيروز" بإبتسامة : لايقين ع بعض اوي و شكلهم حلو بجد 

"يونس" بغمزة : والله انتي اللي حلوة و انا و انتي اللي لايقين ع بعض اكتر 

لتضحك "نيروز" بخجل و تنظر إليه بحب 

"وليد" : طب قولوا ع عقاب الخسران يالا 

"سلمي" بإقتراح : الخسران يجيب للكل آيس كريم ع حسابه 

و تلاشت ذكري المثلجات في عقل "مروان" عندما أحضر له و ل "سلمي" و تلك كانت في بدايات إعجابه بها 

"مليكة" : حلو العقاب دا تمام 

"وليد" : تمام اشطا يالا نبدأ 

و بدأت اللعبة و ظلت تستمر حتي نصف ساعة 

"مليكة" : متحاولش تخسر قدامي عشان انا بنت و كدا 

"وليد" بإستغراب : بس انا مش بعمل كدا انا بلعب بجد 

"مليكة" : و لما انت بتلعب بجد الوزير اللي عندك دا لسة متحركش ليه 

لينظر "وليد" إلي اللعبة ثم يأخذ آخر قطعة و يضعها في مكانها و يقول 

: كش ملك 

لتنظر "مليكة" بإستغراب إلي اللعبة و تقول 

: ايه دا ازاي 

"وليد" و هو يعدل ياقة قميصه الوهمية 

: دي بتبقي مهارات يا بنتي مش أي حد "وليد العراقي" 

"مروان" بضحك : يا جااااامد 

"مليكة" بغضب مصطنع : جوز اختي 

"مروان" بضحك : انا معاكوا انتو الاتنين والله فرحان له و زعلان ليكي 

"يُسر" بسعادة : يالا يا "مليكة" قومي هاتي الآيس كريم بسرعة 

"مليكة" : هنطلبه من هنا الكافية بقا 

و بالفعل جاء لهم النادل و طلب الجميع المثلجات بالنكهة الخاصة بهم و ذهب النادل حتي يحضر طلبهم 

"وليد" : يالا نلعب ايه تاني 

"نيروز" : نلعب الصراحة ايه رأيكوا 

"يونس" : حلو نلعب دي 

و بالفعل وافق الجميع و طلبوا من النادل زجاجة فارغة و أتت لهم المثلجات أيضاً لكي يلعبوا و هم يتناولوا 

"وليد" : "نيروز" صاحبة اقتراح اللعبة فهي اللي تلف الإزازة 

و أخذت "نيروز" الزجاجة و قامت بلفها .. كانوا يجلسون جميعاً ع الأرض بذلك الترتيب نيروز و بجانبها "يونس" و بجانبه "وليد" و بجانبه "مروان" و بجانبه "سلمي" و بجانبها "مليكة" و بجانبها "يُسر" و بجانبها "زياد" و كانوا يجلسون حلقة حول بعض 

جائت الزجاجة نحو "مروان" و "زياد" 

"مليكة" : "مروان" يسأل "زياد" 

لينظر "مروان" و "زياد" إلي بعضهم ليقول "زياد" 

: اسأل 

"مروان" بإبتسامة : ايه اكتر حاجة حبيتها في "يُسر" 

لينظر "زياد" و "يُسر" إلي بعضهم البعض و يبتسموا بحب ليقول "زياد" و هو ما زال ينظر إلي عيناها 

: هو انا بحب "يُسر" كلها ع بعضها طبعاً بس بجد أكتر حاجة بعشقها فيها هي عيونها 

"وليد" : يا سيدي يا سيدي ع الحب 

"يُسر" بمزاح : بس بقا عشان بتكسف 

ليضحكوا بخفة جميعهم و يقوم "زياد" بلف الزجاجة لتأتي ع "يونس" و "مليكة" 

"مليكة" : انا اللي هسأل 

"يونس" : اتفضلي 

"مليكة" : نغش من جوز اختي السؤال بتاعه معلش 

"مروان" : براحتك يا حماتي الصغيرة 

"مليكة" بإبتسامة : الله يخليك تسلم .. يالا يا "يونس" اقول "يونس" بس عادي ؟ 

"يونس" بإبتسامة : ايوة طبعاً عادي السن مش كبير بينا 

لينظر "يونس" بالخفاء نحو "وليد" لينظر له "وليد" بترقب ليبتسم له "يونس" بهدوء 

"مليكة" : ايه اكتر حاجة حبيتها في "نيروز" 

لينظر "يونس" إلي "نيروز" بإبتسامة حب لتنظر له "نيروز" بإبتسامة و يقول "يونس" 

: اكتر حاجة بحبها فيها عيونها اللي لحد دلوقتي ملقيتش لها مثيل 

"وليد" : يا سيدي يا سيدي انت و "زياد" ع الرومانسية بتاعتكوا 

"يونس" : استني لما نبقي نشوفك الأول و نشوف رومانسيتك انت يا خويا 

"مروان" بضحك : اديلووووو 

"وليد" : لف يا عم "يونس" الإزازة يالا 

ليضحك "يونس" بخفة ثم يأخذ الزجاجة و يلفها لتأتي ع "مليكة" و "وليد" 

"وليد" : انا اللي هسأل 

"مليكة" : اسأل 

"وليد" بتفكير : امممم .. حبيتي حد قبل كدا ؟ 

"مروان" : ايه يا بني السؤال دا 

"يونس" : ايوة فعلاً سؤال وحش 

"وليد" : يا جدعان اهدوا انا بسأل عشان هي طبيعي في الكلية و ليها زمايل و ممكن تكون أعجبت بحد قبل كدا 

"سلمي" : بس "مليكة" مش زي باقي البنات هي تعرف ربنا و تعرف إن لو حبت شخص لازم تبقي واثقة 100% ان هو نصيبها لأن هي بتغض بصرها عن الولاد 

"مليكة" : أولاً شكراً لكل الدفاعات دي عني من سؤال "وليد" و ثانياً هجاوب "وليد" إن اصلاً عمري ما حبيت أبداً و لا حتي حب مراهقة في اعدادي و ثانوي كدا و كمان زمايل الكلية أنا مفيش ولد اسمه صاحبي او زميلي في الكلية أساساً و بإذن الله اصلاً انا عمري ما هحب عيل من دفعتي يوم ما أحب شخص هحب شخص كبير عني مش بكتير ايوة بس أنا مش عايزة الجيل بتاع دلوقتي بتاعي دا انا عايزة حد أنضج و أعقل 

"وليد" بإبتسامة : شابوووه لردك عجبتيني الصراحة 

ليلكزه "مروان" و "يونس" من الجانبين ليعدل "وليد" حديثه و يقول 

: احمم اقصد عجبني كلامك 

"مليكة" : انا اللي عليا الدور ألف الإزازة 

و قامت "مليكة" بلف الزجاجة لتأتي ع "يُسر" و "وليد" 

"وليد" : اسأليني يا "يُسر" 

"يُسر" بمشاغبة : حبيت حد قبل كدا 

ليضحك الجميع بخفة ليقول "وليد" بضحك 

: حبيت مرة واحدة في حياتي 

"يونس" : يا راااااجل و دي حبيتها امتي 

"مروان" : ايوة مين دي اللي حبيتها قبل كدا 

"وليد" بهمس : انا مقولتش قبل كدا "يُسر" اللي قالت 

"يونس" : يعني انت قصدك انك بتحب دلوقتي 

ليومأ "وليد" برأسه بالإيجاب 

"مروان" بسعادة : هنياله يا عم 

ليقوم "وليد" بلف الزجاجة تلك المرة لتأتي نحو "نيروز" و "سلمي" 

"مليكة" : "نيروز" هتسأل "سلمي" 

"نيروز" بإبتسامة : صاحبتي 

"سلمي" بإبتسامة : اسألي يا قلبي 

"نيروز" : قوليلنا امتي اول مرة حسيتي انك حبيتي "مروان" 

لتأتي الانظار جميعها نحو "سلمي" لتخجل "سلمي" كثيراً ليقول "مروان" 

: متكسفوهاش بقا 

"مليكة" : نكسفها ايه هي اللي قالت بنفسها انها بتحب..

و صمتت "مليكة" لأن يد "سلمي" كانت الأسرع و وضعت يدها ع فم "مليكة" سريعاً 

"يُسر" : لاء السؤال دا حلو تعالو نخلي الكل يجاوب عليه بس "سلمي" الأول و بعدها "مروان" 

"نيروز" : يالا يا سلومة متتكسفيش ما هو بقا جوزك قولي عادي 

"سلمي" بخفوت : من يوم فرح "يُسر" و "زياد" لما عرفت من ماما انه جاي يتقدملي و انا كنت فرحانة و اتأكدت اني بحبه بسبب كدا 

لتبتسم الفتيات و يبتسم "مروان" و يقوم بإمساك يد "سلمي" و يقبلها و يقول 

: و انا اول مرة حسيت اني بحبها من اول مرة شوفتها فيها و هي خطفت قلبي لما اتخبطنا في بعض و ايدها وجعتها بسببي 

لتنظر له "سلمي" بتعجب غير ملحوظ ليبتسم لها بهدوء لتبادله هي أيضاً نفس الإبتسامة 

"نيروز" : و انتي يا "يُسر" امتي اول مرة حسيتي انك بتحبي "زياد" 

"يُسر" بإبتسامة حب : من اول مرة شوفته و انا حبيته 

"زياد" : لما انقذتك في الأسانسير 

"يُسر" : لاء قبلها لما دخلنا الأسانسير و لقيتك محترم و مش بتبصلي خالص قولت في بالي معقول في شاب بالإحترام دا و بعدها حصل اللي حصل و بدأت أشوفك كتير لقيت نفسي حبيتك من غير ما اخد بالي 

"زياد" بإبتسامة : انا بقا حبيتك من يوم ما كنتي خارجة متأخرة ع الشغل و كنتي هتقعي و لحقتك و لقيتني غرقت في عيونك دي و حبيتك و من وقتها قولت هتبقي مراتي خلاص 

"يُسر" بإبتسامة : يا رووووحي بمناسبة الرومانسية الحلوة دي ما تيجي نجيب أكل 

ليضحك الجميع بشدة ليقول "زياد" بهدوء 

: نجيب اكل؟ حاضر يا حبيبتي هجيبلك اكل و احنا مروحين

"يُسر" بعبوس كالأطفال : ايه الرخامة بتاعتكوا دي هو انا طلبت منكم انتو اكل 

"يونس" بضحك : مطلبتيش مننا بس بجد انتي فظيعة في الأكل ايه الفجع اللي حل عليكي دا يا بت 

"يُسر" بعبوس : لما ابقي أطلب منك انت ابقي اتكلم ملكش دعوة انا بطلب من حبيبي

"يونس" بغيظ : اشبعي بيه 

"زياد" : بس يا "يونس" سيبها تطلب اللي نفسها فيه 

"يونس" بغيظ : اشبعوا ببعض

"يُسر" : و انتي يا "نيروز" جاوبي 

"نيروز" بإبتسامة : انا حبيت "يونس" في كل لحظة كانت بتعدي علينا .. حسيت معاه بالثقة و الأمان اللي بحسهم مع "زياد" و لما طلب يتجوزني قولت خلاص هو نصيبي و هيبقي سندي في الدنيا مع "زياد" 

لينظر لها "يونس" بنظرة عاشقة ثم يبتسم و يقول 

: انا حبيتها من اول مرة شوفتها فيها و انا عيونها سحرتني و كمان كانت بتعيط و كانت لونها احمر و شكلها حلو اوي لقيتني اتسحبت لدوامة تانية و مش شايف غير عنيها و بعدها لقيتني بفكر فيها كتير و حبيتها 

"وليد" بإبتسامة : يا جدعان بتخلونا عايزين نحب و نتحب بقا

"مليكة" بإبتسامة : صدقت مقولة العيب فيكو يا في حبايبكوا أما الحب يا عيني عليه 

ليبتسموا جميعاً بحب لبعضهم البعض لتنظر "سلمي" إلي كف يدها الذي ما زال "مروان" يمسكه بين يده و تبتسم بخفة و تقول داخلها

: اول مرة اتأكدت اني حبيتك كانت يوم فرح "يُسر" بجد و اعترفت لنفسي بكدا و زعلانة اوي ان وافقت أخليك تمثل ع الكل بالشكل دا كان نفسي يبقي تمثيلك دا حقيقة يا "مروان" 

لينظر "مروان" نحو "سلمي" ليجدها تنظر نحو ايديهم سوياً ليبتسم و هو مازال ينظر نحوها و يقول بداخله 

: انا بجد حبيتك من اول مرة شوفتك فيها و دلوقتي "يُسر" معادتش تعنيلي أي شيء بقيتي انتي اللي في قلبي و بس كان نفسي أقولك ان مش بمثل عليكي بس هتجرح للمرة التالتة بحبي اللي من طرف واحد اللي حبيته للكل و بجد انتي يا "سلمي" اللي مش هستحمل خسارتها ابداً 

نظر "وليد" نحو "مليكة" و ابتسم بحب شديد ناحيتها لتنظر له "مليكة" تجده ينظر لها هكذا لتخجل و تنظر أرضاً فوراً و تقول بداخلها 

: ايه يا "مليكة" مالك في ايه ايه الكسوف اللي حل عليكي دا من ابتسامة و بعدين ايه الإبتسامة القمر اللي مبتسمها دي بس في حد بيبتسم حلو كدا .. لاء لاء استغفر الله عظيم حرام كدا غضي بصرك عيب 


بدأت الناس تذهب نوعاً ما من الكافية فلم يظل سوي ثلاث طاولات بالمكان و ع كل طاولة شخصين .. فجأة حدث حالة من الهرج و المرج بالمكان شديدة و صوت تكسير زجاج و دخل رجال كثيرون يحملون أسلحة .. ما ان استمعوا إلي تلك الأصوات ليخرج "يونس" و "وليد" سلاحهم سريعاً من خصرهم و يقف الجميع و يقوم "زياد" بأخذ "نيروز" و "يُسر" ورائه سريعاً و يقوم "مروان" بأخذ "سلمي" و "مليكة" ورائه أيضاً سريعاً و المكان لا يخلو من صوت صراخ الفتيات الفزعة و صوت صراخ الأشخاص الأخرين الذين جاؤوا نحوهم أيضاً و كانوا اربعة شباب و فتاتين ..

جاء الرجال نحوهم بأسلحتهم و هم يجلبون عمال الكافية أيضاً و قاموا بإجلاسهم ع الأرض و يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم .. تحدث شخص ما يبدو أنه رئيسهم و كان ذلك الشخص "جايك" صديق "مايكل" 

: ليجلس الجميع أرضاً و يضع يداه فوق رأسه مثلهم 

لينظر الجميع إلي بعضه البعض بخوف و ينظر "يونس" نحو "وليد" ثم يقول "وليد" 




تعليقات