قصة انصهار قلب
البارت الثامن عشر18
بقلم فاطمة سلطان
في أحد الأحياء الشعبية القديمة
في شارع ضيق الي حد ما يتواجد وبه بيوت قديمة والمتلاصقة والتي تعتبر أماكن اثرية الي حد ما، يتواجد في هذا الشارع بيوت قد ارهقها الزمن وعاصرن الكثير من الأجيال، في بيت من تلك البيوت والذي يعود الي بيت عائلة العدوي الذي قد اشتراه والدها من شقيقة ( والد مصطفي ورجب ) وأصبح له بالكامل، كانت ايتن جالسة علي الاريكة القديمة التي ترجع لسنوات وتنظر بغصب الي خالد وهو يشرب سجائره بشراهة وغضب فأردفت ايتن منزعجة من تطفله وعناده الذي لا يتخلي عنه
-المفروض اهبب ايه يعني ؟؟ وله هنوصل لفين، ده انتَ لو كانت زينة طليقتك وله حبيبتك في يوم من الأيام مكنتش هتحارب ده كله انا مش عارفة لو مديالك ريق حلو كنت عملت ايه
فأردف خالد بانزعاج
-عايز تقفلي بق امك وتخرسي احسن كل المصايب كانت بسببك انتِ، لولا تصرفاتك الغبية اللي بدافع الغيرة اللي ياريتها خلتك تتصرفي صح اهي قاعدة في حضنه دلوقتي
ايتن نهضت من مكانها وأردفت بانفجار لابد منه
-خلاص بقا ارحمني كان يوم اسود يوم ما شوفتك، انا سبت بيت ايمان لأنك قولت انك هضرها، انا مش عايزة حد يحصله حاجة تاني بسببي، انتَ عايز توصل لايه يعني حتي لو قعدت معاهم في البيت ده هيفرق فايه ايه مثلا ؟؟ انا فضلت في شقة واحده انا ومصطفي سنتين مفكرش يقرب مني رغم اني مراته ومضعفش رغم حاجة عملتها كانت هي دايما في عينه
حتي من قبل ما اخوها وتدخل البيت يعني قعادي هناك مش هيفرق حاجة وانتَ معرفتش تقرب لزينة وحتي لما روحت لآخوها مسح بكرامتك الارض عايز ايه تاني ؟؟ مين فينا اللي غبي انتَ اللي استغليت غلطتي مع محمد خطيبي وراح سابني وسافر ولما عرفت برضو استغلتني أكتر ووقعتني في الغلط اكتر وانا كنت زي الهبله والشيطانة برضو مش هجمل نفسي ساعتها كنت ناوي تخدعه بأنه غلط معايا بس الموضوع جه مظبوط اكتروطلعت حامل فقولت ده خطتك بقت اجمل وأجمل انتَ ازبل واحد انا عرفته واللي فهمته للأسف متأخر ان حتي قربك مني كان علشان تكسر مصطفي اكتر عايز تكون كاسره باي طريقة حتي لو انك تخلي بنت عمه تحت رجلك اهو اي حاجة تخليك تطعنه بيها
نهض أيضا ليقاطع حديثها ممسكاً بشعرها بقوة فتأوهت
- متخلنيش امسح بيكي انتِ الارض واخليكي تعرفي يعني ابه كسره العين، لمي لسانك احسن لك متبقيش خاربه الدنيا وغبية تتكلمي
- مهوا انتَ مش قادر الا عليا انا انت السبب في القرف اللي انا فيه وانا زي الهبله فضلت امشي وراك لغايت ما غرقتني ومبقتش عارفة اعمل ايه
- هو انا ضربتك علي ايدك وله انت هتعملي نفسك كنت متخدره
- اه فعلا انا كنت متخدرة وكنت هبله استغليت غلطتي واستغليت وحدتي أساسا كل الرجالة زيك ملهاش الا غرض واحد عارف انا مشوفتش راجل غير مصطفي لان الوحيد اللي ولا يوم عايرني باللي فاكر انها غلطتنا رغم ان انا كنت في وعيي، اما هو حتي لو غلط بجد محدش يقدر يلومه ده مكنش داري بالدنيا من اول ما مفعول الزفت اللي حطيته ليه بدأ بالعكس احترمني حتي لأخر دقيقة رغم اللي هببته وحاولت افضحه في الشارع، ولا حتي استغل اني مراته
مسكها بعنف أكثر من شعرها ونزلت دموعها غضبا من نفسها واخطائها التي اوقعتها في حفرة صعب الخروج منها
- خلاص روحي اعترفي ليه بكل حاجة قوليله ان زين مش ابنك واحكيله تاريخك المشرف وساعتها هتكوني جنيتي علي نفسك حيه وله ميته مش هرحمك وقبل ما تعرفيه انا عملت ايه هكون موزع فيديوهاتك وصورك لامه لا اله الا الله حتي لو كنت ميته، اعقلي كده واللي اقولك عليه تعمليه
________________________________
في بيت عائلة العدوي
- هو علشان يعني مكلمتهوش بليل وقولت مش هكلمة ومردتش علي تليفونه وقعدت مع رحمة في الاوضة وممكن اكون خليت الكل يلاحظ
هل ده معناه انه طول اليوم ميعبرنيش ولا يسألني انا فين ومن جماعة مين بكرا يردها تاني
- ......
- خلاص هستناكي تمام كملي شغلك مع السلامة
فتحت باب غرفتها بعد ان أغلقت مع مادونا وتصرخ، فوجدت كِيس الاسود يتحرك في الارض كانت علي وشك الركض الي خارج الشقة بأكملها لتجد يَدِ من خلف الباب وضعت فوق يدها التي كانت تضعها علي مُقْبِضٌ الباب وصدعت ضحكاته الرجولية وظهر من خلف الباب واتجه الي زين الذي كان لا يظهر من داخل الكيس وحمله علي كتفه وزاح ذلك الكيس عنه
ليبتسم زين وكأنه قد عثر عليه ولم ينجح في التخفي لعبة او مرح خفيف دام بينهم لساعات وأراد ان يمرح معها أيضا، ثم أردف لها وهي مازالت تنظر له ببلاهة ودقات قلب سريعة لا تصدق ما فعله، فأردفت بعد ان تنفست الصعداء
- والله ما عارفة اقولك ايه يعني اشتم وله احسبن انا قلبي وقع في رجليا شنطة سوداء بتتحرك علي الأرض ده حتي رجلة مش باينه
-مهي مقصودة انك تخافي يا ذكية اومال انا عامل كده علشان تضحكي!
-يعني لما اخنقك دلوقتي
فذهبت ناحيته ولفت يديها علي عنقه وكأنها ستخنقه مع ضحكات زين التي تصاعدت بفمه المكتنز ووجنتيه الممتلئة وبشرته النقية
-حتي ابنك عايزني اخنقك
نزلت يديها التي كانت ترتعش من خوفها منذ قليل وحاوطها بذراعيه ثم قبل رأسها
- معلش هو بيفرح في المصايب، معلش ياله في مفاجأة ربنا رازقني يا مولانا بمره رغاية رغي
اخذها لتجد شيئا مُغطي بقماش لونه وردي يبدو انه تم وضعه حينما علم بدخولها الشقة بطريقة عشوائية فأردفت زينة بابتسامة هادئة
- ايه ده ؟
- شيليها وشوفي
فأردفت بنصف عين وقلق
-متأكد وله هيكون فشنك برضو وبعدين دي حاجة مربعة انتَ وديت الترابيزه فين وله حاطط فوقيها ايه
-ياريتك بتعملي قد ما بترغي يا زينة شيليها وشوفي ياله
لتتقدم زينة وتزيح ذلك الحاجب لتجد حوض سمك مساحته متوسطة الي حد ما مقارنة بالأحواض الأخرى ولكنه كان مُبهر ووجدت الوان مختلفة وعدد كبير من وجهه نظرها فلم يكن سمكتين او ثلاثة ... الخ، الوانهم مبهجة ومريحة للنفسية وانواع من الحصي المختلفة كان شكلة جميل بشكل لا يوصف لم تكن تتخيل أنه سيفعلها فهي أحبت فكرة أحواض السمك ولكنها لم تحب ان تشتري بعد كسر حوضها الصغير الذي كان به سمكتان
لتشهق من الفرحة غير مصدقة، فأردف مصطفي قائلا
- سامعك ظلماني وعماله تتكلمي مع مادونا
فقاطعته قائلة بمرح وسعادة وهي تحرك يديها علي زجاج الحوض بينما زين قد اعطاه مصطفي مكعب مجسم حتي يلهيه عن فكرة العبث بالأسماك
- انا قولت اسخن من اللي قولته لمادونا في سري
فضحك مصطفي فهو يعلم إلي أين قد وصل جنونها وأفكارها المختلفة عن الحقيقة
- انا جبت صاحبي اللي كنت بايت عنده لما كنت سايب البيت وقولتله المساحة الموجودة بقالي فترة واديته كل المعلومات علشان يعمله
وعمله النهاردة ومرضتش اكلمك طول اليوم سبتك علشان كنت مشغول معاه وعلشان اعاقبك زي ما عملتي امبارح بالظبط طنشتي رسايلي وقعدتي جوا مع رحمة وقال بتحضري شنطة السفر
-كنت مضايقة منك
ذهبت له واحتضنه، فهو لا يدري كيف أستطاع بث الفرحة في قلبها رُبما يكن شيء بسيط للكثير او شيء سخيف ولكنه أعطاها الدنيا لحبها للهدية وللمفاجأة، ولان عقلها قد اجتمعت به كل الافكار السوداء لأنها بعدت عنه ولم تستطع ان تتقبل في هذا الوقت تلك الخطوة فمازالت حائرة ليست من مشاعرها فهي تقسم بكل شيء بها انها تحبه كالمجنونة ولكن مازال عقلها لا يتقبل نسيان ما حدث وكثير من الأشياء منعتها وظنت انه من الممكن أن الموضوع ازعجه
وبإتيان ايتن أستطاع شيطانها تصوير الف قصة وقصة حتي وإن كانت متأكدة من صحة مشاعره لها ولكنها ليست علي ثقة بايتن فهي خائفة وتأكلها نار الغيرة، تحديدا تجاهله لها اليوم جعلها تغضب كثيرا
ليحاوطها بأحدي ذراعيه بينما الاخر يحمل به زين قبل رأسها ليقرب زين رأسه ايضا ويقبل شعرها كمان فعل مصطفي تمامافضحكت زينة حينما شعرت بقبلة الصغير ايضا لتبتعد عن حضنه وتداعب وجنتيه فهي أحيانا لا تحب أن تراه فيذكرها بالماضي وأحيانا اخري تحب ان تري ابتسامته البريئة وضحكته لها رغم انها أقل شخص قد يداعبه او يمرح معه فاردف مصطفي قائلا
- خليك في نفسك انتَ
ليبتسم له زين ويمد يده ويشد خصلات شعره لتضحك زينة علي مشاكسته لا تدري تجبرك براءته ومشاكسته علي حبه مهما كان .
- اهم حاجة عندي التربية يا زينة
لتبتسم زينة ويستكمل مصطفي حديثه قائلا
- والله احنا ماسكين نفسنا من الصبح لان زين كان نفسه ينزل يعوم معاهم شوية واديته الشاور التمام علشان يهدي نفسياً ويتخلي عن أفكاره المرعبة ودخلنا نعمل شاي لصاحبي قبل ما يمشي لان كان همس وماما مشيوا وبهدلنا المطبخ ودلقنا السكر
فابتسمت قائلة بصدق وحب وكأنه أعطاها الدنيا ومسح تلك الأفكار من عقلها وأكد لها انها تحب شخص يستحق
- شكرا يا مصطفي
- رحمة قالتلي انها كسرت الحوض فحبيت أصلح اي كسر حصل لقلبك، عجبك وله لا
- عجبني كلمة قليلة والله انا مش عايزة اقولك فرحت قد ايه والله برغم الخضة اللي اختها انا مش بلاش اقولك انا كنت بفكر في ايه ...
فاردف مصطفي قائلا بمرح
- هو كان باين من كلامك مع مادونا
- لا لا في العن افكار مقولكش بقا شحورتك في تفكيري خالص
- طب ياستي شكرا كفايا متكمليش
ثم وضع يديه علي احدي وجنتيها
-لو فاكره اني هسيبك تاني تبقي غلطانة ولو لسه مش فاهمة انتِ عندي ايه يبقي مجنونة والله ما يهمني حاجة الا انتِ
ابتسمت لكلامته فما أجمل من أن تشعر امرأه ان هناك رجل يري العالم بدونها مظلم، ثم أردفت بصدق
- خوفت اكون الأيام اللي فاتوا كنت عايشة في اوهام وخايفة ارجع اصحي الاقيك في بيتك تاني مع ايتن، انا بتخيل ساعات ان كل اللي انا فيه كابوس علي احلام حلوة كوكتيل عجيب واني هقوم من النوم هلاقي نفسي في بيتي وكأني مخسرتش رؤوف ولا بقيت مراتك ولا عرفت كل ده
- ربنا يرحمه، في حاجات كتير فيا اتغيرت بقيت بفكر بطريقة مختلفة عن زمان حتي بقيت اعرف يعني ايه حب اكتر من اول بقيت أفكر في اي حاجة قبل ما اعملها عقابها ايه وله هي صح وله غلط اتغيرت حاجات في شخصيتي صفات فيا، واسمع صوت الأذان اروح اقوم من غير ما أفكر واصلي مش زي زمان
احنا اتغير فينا حاجات كتير سواء للأفضل او للاوحش بس في حاجة متغيرتش هي حبنا وعمره ما كان وهم
منعت دموعها هذه المرة من الهبوط رغم ان كلامه قد لمس قلبها " مش عارفة اقولك ايه "
ابتسم مصطفي قائلا
- قوليلي انك مبسوطة وكفايا اوي عندي
أردفت بعفوية
- مينفعش اكون معاك واكون مش مبسوطة
فابتسم لها قائلا
- مش عايز غير اني اكون السبب في فرحتك وبس مش عايز اكون سبب في زعلك تاني
أردفت بخجل وقلق فهي لن تخفي عنه شيء وستشاركه ظنونها
- انا كنت خايفة تكون زعلت من اللي حصل بعد فرح اخت بشار و خايفة اكتر ان ايتن ترجع وتقعد هنا غيرت ...
تحدث بغيظ مقاطعاً إياها
- مش هرد عليكي علشان الرجل الطاهر اللي علي ايدي ده مسمعهوش كلام وحش اما ايتن لو امي استقبلتها فترة ده علشان صلة القرابة غير انك انتِ اللي كبرتي الموضوع ومحصلش حاجة تدل علي كده بالمعني الحرفي انها هتقعد معانا !!
اما من ناحية الغيرة ايتن كانت مراتي وكانت معايا في نفس الشقة لسنتين تقريبا وكنت انتِ اللي في عيني وقولت كل ده وفهمتك كل حاجة انا راجل بيفكر بعقله وبيحس بقلبه مش علشان رفضتي او مكنتيش مستعدة ده معناه اني ازعل، انا قولتلك طموحي انك تكوني جنبي وبينا كلام وكل حاجة هتيجي مع الوقت
ابتسمت له وهتفت معتذرة فعلي ما يبدو قد اغضبته
- اسفة انا غيرت عليك والله منها
أردف بمرح " وبعدين خايفة عليا اقعدي معايا الشيطان شاطر، خلي بالك مني متتجاهليش مكالماتي واقعدي راقبيني وخليني جنبك "
أردفت بانزعاج ونظرت علي زين فيبدو انه قد استسلم للنوم
- استظرف علشان اخزق عينك علشان الشيطان برضو شاطر، زين نام تقريبا
_______________________________
في مركز التجميل
مازالت ايمان جالسة مع وائل ولم ينتهي حديثها مع وائل الذي لم يكن يعجبه اي شئ ولا يريدها ان تذهب وتخبر ذلك الزوج المخدوع الحقيقة
فأردف قائلا بنبرة عقلانية
- لازم تبعدي عن الموضوع ده يا ايمان مش سهل تروحي تقولي لواحد أن صاحب عمرك بيخونك ومراتك اللي هي بنت عمك عامله لعبة زي ده هو هيصدقك بناء عن ايه ؟؟؟ اما هو اصلا ميعرفكيش هتجيبي لنفسك المشاكل وخلاص ولا ينفع تروحي تقوليلي مراتك وله طليقتك مشيت من عندي
تمتمت بانزعاج
- هو انا من مصلحتي اني اكدب عليه ليه ؟
- انت ممكن تكوني السبب في انه يرتكب جريمة قتل ده لو صدقك اصلا انا مش مرتاح للفكرة انا بقول احمدي ربنا انها مشيت ومتدخليش أفضل
- ازاي يعني يا وائل
تحدث بنبرة حاسمة وبوجهه نظره
- اسمعي مني عارفة يعني ايه تروحي تقولي لواحد متعهرفيهوش ابنك ده مش ابنك وصاحبك عمل كذا وكذا
صعب جدا الافضل تعرفي مين الشخص ده اصلا ممكن تكون هي بتحكي افلام علي الفاضي وتعرفي الناس اللي حواليه مين وتعرفي دنيته لكن مينفعش تروحي توقعي نفسك في مشكلة علي الفاضي لان انتِ كل ده مجرد كلام مفيش اي حاجة تدل علي اللي بتقوليه
في بيت عائلة العدوي
حينما وجد مصطفي زين قد ذهب في النوم فهو كحال اطفال كثيره ينام ساعة لا اكثر ثم يفيق وهكذا طوال اليوم
فاخذه مصطفي ووضعه في فراش رحمة وحاوطه بالوسائد وجلس هو وزينة علي الفراش الاخر واخذها في احضانه لعله يجد الطمأنينة في ضمها وفي قربها منه
ليشعر كلاً منهما بالسكينة كانت زينة تضع رأسها علي صدره ويديها بينما هو يداعب شعرها بأصابعه
ويسند بذقنه علي راسها وكانت تنظر علي الحوض فهو منظر مريح لها جدا ان تكون علي فراشها وتري ذلك المشهد والآن الأشد راحة وجودها في أحضان حبيبها، فأردفت قائلة بهدوء لم تكن قاصدة شيء
- كان نفسي في حوض كبير بس ساعتها خوفت اني معرفش اهتم بيهم واتكسر في نفس يوم رسالتك ساعتها ..
رفع رأسها وقبل جبهتها قائلا وهو ينظر في عينيها
- ممكن منفتكرش حاجة وحشة
زينة بابتسامة موافقه ومؤيدة
- عندك حق
ثم استكملت حديثها واعتدلت لتكون في مستواه وتنظر له " انا عايزة قولك حاجة "
- قولي
تنهدت تنهيدة مطوله
- الورق اللي خليتك تمضي عليه انا كنت مخليه مادونا شايلاه عندها في الشركة وخلتها تحرقه وحرقته لاني خوفت حلمت ان في تعبان محاوطك وبيدور علي اي حاجة علشان يأذيك
عارفة انك كان المفروض تحرقه انتَ وعموما انا معايا الفيديو وعارفة انك ممكن تضايق اني خليت مادونا تعمل كده بس انا حسيت ان ممكن الثانية تفرق انا مش عايزة اضرك
انتَ قولتلي يعز عليك وجودي في بيتك كارهه وانك هطلقني لما اعوز كده فعرفت ان الورق ده مش ضمان انا ضماني قلب حبيته
ثم استكملت حديثها ورفعت يديها لتمرر اصابعها علي أحدي وجنتيه
- انا بحبك يا مصطفي مفيش حد وصل لاعماق قلبي زي ما وصلت انتَ، في ناس قليلة اوي انا ممكن اضحي بحياتي علشانهم وانتَ منهم انت حب وراجل مش هيرجع تاني مهما حصل وعايزة اعترف بحاجة كمان
لا تدري كيف أصابت قلبه الذي كان يتمني ان تعود وتتحدث بهذا الهدوء ورُبما هي افضل مما سبق وكأنها نضجت تلك الطفلة المشاكسة والحانقة دائما حتي وهي بمفردها وليستمع لحديثها ويستمتع بأصابعها الرقيقة علي بشرته
- اعترفي يا زينة قلبي، قولي وانا سامعك
أردف بصدق وباعتذار لما تفوهت به من قبل
- انتَ عمرك ما كنت قليل في نظري حتي بغلطتك اللي اتحملتها وكان ممكن تتجاهلها زي رجالة كتير اوي ومش بيتحملوا غلطتهم
انتَ كبير في نظري طول عمرك انا كنت بقول اي كلام وخلاص يمكن لما فكرت بعقل اننا لو كنا اتجوزنا وعرفت بعدين بغلطتك معاها وانك اتخليت عنها كنت هضايق اكتر واتوجع اكتر واكرهك طول العمر واحسك اناني
مسك يديها ااتي كانت علي بشرته ليقبل باطنها ثم قبل وجنتيها قائلا بابتسامة ومرح فهو لا يصدق ما تتفوه به
- مش عارف انتِ شاربه حاجة وله ايه
زينة لتتحدث بمرح وابتسامة ثم أنهت حديثها بغيره
- اه شاربة بس شاربة سحر لاني حاولت كتير حبك سحر مش بيتفك، هي ايتن هترجع بجد يا مصطفي ؟
تنهد مصطفي ليشرح لها الوضع ولاشك انه سعيد لشعورها بالغيرة تجاهه
- ايتن لو رجعت مش هترجع مراتي ولا هترجع انها تعيش هنا طول العمر في خلافات بينها وبين اختها انها عايزة تبيع شقة ابوها ولان اختها معاها نصيب اخوهم الكبير فموقف اختها اقوي
وعايزة تبيع نصيبها وتجيب ناس غريبه يقعدوا مع ايتن وانا حتي معيش مبلغ علشان اشتري نصيب اختها يعني انا عندي مشاكل كتيرة في الضرايب غير السرقة وغير اني سلفت حد مبلغ ولسه مرجعهوش
ومش هقدر اطلبه منه دلوقتي ولسه عندي اقساط للمخزن الجديد فانا حتي مش هعرف اساعدها في مشكلتها فماما كانت بتقترح انها تقعد فترة لغايت ما تظبط أمورها في الشقة اللي قدامكم والله الموضوع ملوش علاقة بيا
زينة بشك " انا مش مطمنه "
مصطفي باستغراب " من ايه انا كلمت اختها بنفسي وعرفت فعلا ان الموضوع مش كدب "
زينة " انا مش برتاح ليها يمكن مش من غلطتكم بس بجبروتها ووقفتها قدامي، بس عارف يوم ما هتفكر تخوني تاني او حتي تختفي وتبعد زي ما عملت صدقني مش همشي واسيبك لا هقتلك قبلها علشان مفكرش احن ليك ابدأ "
مصطفي " تقتلي ايه ياستي، انتِ شوفتي زين صوتي "
زينة بانزعاج " متستعبطتش لما ألاقي شنطة سودا بتتحرك في الارض ده شيء طبيعي؟؟ "
- عمري ما هخونك يا زينة مفيش راجل مهما غلط يتمسك بواحدة لاني حبيتك بجد وعمري ما هفكر اكرر غلطتي وحلفتلك بكده
ليمسك يدها ويقبلها وينظر لاصابعها التي مازالت لا تحتوي علي خاتم
- طب بلاش مش ناوية تتجوزيني حتي البسي دبله كانها قراءه فاتحة حتي او اي منظر ليا
أردفت متهربه من ذلك السؤال
- صوابعي بتورم
فضيق عينيه بمكر فهي بالتأكيد حمقاء هل تظن انه لا يعلم متي تقول الصدق ومتي تكذب ؟
- يعني مش حكاية مش عايزة تلبسيها يعني
أردفت بصدق وبنبرة هادئة
- مش عايزة البس الدبلة القديمة لاني كل ما بشوفها بفتكر ازاي قلعتها
- خلاص نجيبلك غيرها ونغيرها خالص يمكن النحس يتفك
- ان شاء الله وبعدين قوم امشي بقا مواركش شغل انتَ بتقول قاعد من الصبح ايه الصياعة دي
- صياعة ؟؟ المفروض تفرحي اني جنبك مثلا
ثم أردف بتفكير حينما تذكر حديث عبدالله الذي اخبره بان خالد هو ما فعل ذلك وانه قال ذلك فقط في المكالمة ليجعله يطمئن
ليترك مصطفي في حيرة فما مصلحة خالد بفضيحة جميع اصدقائة وجيرانه وفضيحته هو أيضا ؟؟ وما كان ليصدقه لولا تلك التسجيلات التي يعترف بها انه من فعل ذلك ولكن لم يتفوه بأي سبي رغم ضغط عبدالله
فلما يفعل خالد ذلك قد لحقت به الفضيحة شيء عجيب فهو اصبح لا يفهم شيء
- لا نزلت اديت علقة لعبدالله وجيت خلاص مش قادر انزل تاني وكده كده لو في حاجة مهمه هيكلموني
ثم أردفت بملل
- اه طبعا اكيد خالد شايل الشغل كله
- خالد مبقاش يجي بقاله فترة بيقعد في الصيدلية ولو جه بيقعد معايا عادي ويروح لكن مبقاش ليه دعوة بالشغل من ساعة ما لغيت التوكيل بتاعه
أردفت زينة باستغراب
- هو انتَ كنت عامل توكيل لخالد اصلا ؟
مصطفي بتنهيدة مطوله حينما تذكر تلك الفترة السوداء في حياته
- اه لاني سافرت فترة الكويت عند واحد صاحبي تقريبا آخر اربع شهور قبل ولادة زين
أردفت زينة باستغراب شديد
- عملت ايه في الكويت انتَ وايه اللي خلاك تسافر انا اول مره اعرف انك سافرت
أردف مصطفي بضيق حينما تذكر تلك الايام
- ايتن مرضتيش تعمل التحليل وهي حامل حصلت مشكلة ما بينا وكنت حاسس بضغط غريب فقولت اني هسافر لواحد صاحبي هناك وقولت اي موضوع
وفعلا سافرت وكنت حاسس اني لازم ابعد ساعتها وطبعا الكل لام عليا اني سايب مراتي وهسافر بس كنت تعبان وجالي السكر وقتها وعملت عملية الزايدة حتي اني محضرتش ولادة زين جيت بعد ولادته باسبوع
فكان لازم يكون حد يتصرف مكاني لو حصل حاجة وانا مبثقش الا في خالد تعرفي ان مفيش حد يعرف ان جالي السكر او اني عملت عملية أصلا
مدت يديها لتحاوط عنقة بعدما هبطا دموعها ورأته يحاول كتم دموعه وهي لاتصدق انه بالفعل تألم في غيابها فليلعن الله كل من جعلهم يشعروا بهذه المعاناة حاوطها أيضا وضمها بشدة ليشعر ويتاكد انها بجانبه وليشبع روحه وقلبه باحضانها، قبلت عنقه وشعر بدموعها التي سقطت احضتنه بشدة كأنها تخبره بطريقة ما انها بجانبه، فأردفت قائلة بهدوء
- مش عارفة كنت متخيلة اللي احنا فيه ده حب رغم انهم قالوا ان الحب مبقاش موجود بس انا اكتشفت اننا وصلنا للجنون مش للحب بس
حاوطها وشدد قبضته علي خصرها واستنشق عبيرها قائلا
- انت فعلا مجنون بيكي، انا بقيت مجنون زينة مش انتِ بس اللي مريضة بيا، انا مش فرحان ابدأ بموت رؤوف لانه كان شخص ميتعوضش بس موته جمعني بيكي انا مش مصدق انك حتي لو لسه حياتنا مش مظبوطة ومفيش حاجة ماشية طبيعي بس انك في بيتي مش مصدقها كنت متخيل ان اتقفل بينا أبواب كتير
أردفت زينة بخفوت
- ليه مجتش تصارحني وتقولي ليه مفكرتش المدة دي كلها تكلمني
- قبل ما أسافر الكويت كنت ناوي اتكلم معاكي مكنتش عارف اقولهالك ازاي وله ابدا منين ولما ناويت اني اشوفك وخلاص واللي يحصل يحصل لقيا مكالمة من اخوكي رؤوف هو حذرني ساعة لما اداني الشبكة بس قبل ما اسافر لقيته بيتصل بيا لوحده
- رؤوف اتصل بيك ليه ؟؟؟
- هو انتِ متعرفيش انه اتصل
- لا طبعا
تنهد مصطفي قائلا
- انا معرفش رؤوف كان بيلمح بحاجات عجيبه اخذ بالي وماخدش بالي من اللي حواليا فضلت اسأله قصده ايه مفهمنيش وحذرني ان اي حد طرفي يقابلك او حتي انا احاول اقابلك
- رؤوف مقاليش حاجة زي كده ابدا وكان قصدة علي ايه يعني
- مش عارف ساعتها سلمت أمري لله ومحبتش اني ازعل رؤوف مني وأتراجعت عن فكرة اني اشوفك قولت هشوفك وله هقولهالك ازاي
- انا مبقتش فاهمة حاجة خالص
- افهمي انك معايا وخلاص واننا نفضل مع بعض ومش مهم اي حاجة تاني
نظرت في عينيه بحيرة وحب لا تعلم لما إتصل شقيقها بمصطفي وما كان يقصد من ذلك وحدت في عينيه حب وشوق كبير يريد ان يحترقا في لهيب الشوق، وتنصهر قلوبهما في الحب وتنصهر بين يديه وان تسمح يوما ما أن يجعلها تنصهر بين يديه
فليتحترق العالم مدام رفيق دربها وحبيبها بجانبها فليتحرق كل شخص كان السبب في بعدهما قربت شفتيها منه بتلقائية تريدها ان يغمرها بقليل من المشاعر التي تحتاجها الآن منه، ليقترب مصطفي أيضا وهو يُلبي رغبتها في قليل من الإحتراق ولعله يتمتع بقليل من العاطفة التي تستطيع أن تهدأ من البركان الثائر الذي يتواجد بداخله ولكن ليكن صريح ملمس شفتيها يريد منها المزيد
وما أن كاد ان يعناق شفتيها لتدخل همس بمرح شديد
- زينة قومي ارقصي قومي علشان نعيط
لتجدهم في هذا الوضع فهي فرحتها بذلك الخبر جعلتها تنسي تماما احتمالية تواجد مصطفي هنا فكانت مثل المجنونة فمازالت غير مصدقة تمام وقبل ان يبتعدا وكلاً منهما يريد أن تنشق الأرض وتبتلعهما، فأردفت بخجل وشعورها بالحماقة
همس " مساء الخير ، مع السلامة "
واخذت الباب في يدها لتحاول ان تبتعد عنه زينة التي شعرت بالصدمة من ذلك الموقف رغم انها لم تكمل ثواني وأردفت قائلة بخجل شديد واحراج من موقفها
- ابعد يخربيتك يعني شوفتها جت مبعتدش ليه
- يا شيخة يخربيت لسانك انتِ
لتحاول ان تبتعد قائلة
- متغلطش يعني اعمل انا ايه دلوقتي
ثم حاولت الابتعاد ليشدها من خصرها مرة أخري متأكدا ان همس قد اغلقت الباب
- مش هسيبك احنا مش في شقة مفروشة حضرتك مراتي مهوا انا هبوس يعني هبوس وعهد الله
- قسما بالله
ليقاطعها قائلا بنبرة مرحة فلن يهمه أحد
- بااش حلفان وقسم كده كده شكلنا زفت، انا مش ماشي الا لما اثبت التهمة
ليضع يده علي مؤخرة رأسها تحت ضحكاتها بعدما كانت تبعد رأسها عنه فثبتها، لا تدري هل يجب ان تغضب او تشعر بالاحراج او تضحك بسبب نبرته المرحة، بدأ في تقبيلها دون ان يسمح لها
بالمزيد من الاعتراض فلا يهمه اي شيء سوي تقبيلها بعدما ما تفوهت به اليوم ليتعمق أكثر من المرة السابقة في تقبيلها أكثر
وبادلته مُجبرة أن تنساق وراء جنونة وعاطفته فهو يأخذها الي عالم مُختلف تماما ومشاعر حميمية جديدة لا تعرف عنها شيء، فمتي عرفت الحب والمشاعر غير معه
وما جعلهما يتوقفوا، صوت هاتف مصطفي الذي كان يتواجد بجانب زين فكان تركه بالخطأ ليجده بدأ في الإستيقاظ ويتململ في نومه وأسقط نومه، فأردفت زينة بخجل بعد ان ابتعد فدفعته من فوقها
- تليفونك قابل وجه كريم !
ابتعد ونهض ليذهب ويحمل هاتفه التي لم يتأذي كثيراً ثم توجه الي طفله الذي بدا في البكاء متذمراً علي اشياء لا يعرفها ويحمله محاولاً تهدئته لينظر لها قائلا
- شاهد شاب يقتل ابنه وزوجته
- ياله تبقي ريحت وارتحت
لينظر في المرأه وعدل من هيئته وخصلات شعره ويخرج بكل وقار من الغرفة بعدما وجدها قد سحبت الغطاء لتنام او تهرب من تحقيقات همس ليس منه هو
وجد والدته ووالده همس تدخل من الباب ليقابلهما ويصافحهما وأخبرهم أن عليه الخروج لأمر عاجل خاص بالعمل ولم يترك طفله فهو سيذهب لشراء بعض الأشياء التي تخصه ..
فجاءت همس من المطبخ وودعت والدتها التي اخبرتها انها ستأتي لها غداً واخبرتها بأن تريح نفسها وحالها وتكتم ذلك الخبر حتي يستقر حملها
دخلت همس غرفة زينة وأغلقت الباب خلفها وتصنعت زينة النوم وتغطي حتي وجهها وجلست علي الفراش بجانبها وخبطت كتفها، فأردفت بحماس وفرحه شديدة
- قومي يا بت متستعبطيش، انتِ مش نايمة قومي انا مش فاضية ادخل في السباكة والأمور بتاعتكم قومي انا حامل يا زينة !!
لتعتدل زينة وتزيح الغطاء بفرحة شديدة فهي من رأت دموعها اكثر من مره فوراء مرحها قصه لا يعلمها الكثير
- بجد يا همس، اتأكدتي ؟
- اه الحمدلله اتأكدت يا زينة كنت عند الدكتور والله من فرحتي نسيت امي وطنط نجاح جوا
لتحضنها زينة بفرحة شديدة فوالله سعدت لسعادتها اكثر منها وفرحت من قلبها
- الف مبروك اهدي كده وبطلي تتكلمي كتير كده وبطلي جنان وحركة ونزول وطلوع
- الله يبارك فيكي مهي ماما قالتلي بس انا مش عارفة اسكت انتم اقرب ناس ليا ومش هخبي عليكم حاجة وبالذات انتِ كنتي الفترة دي اقرب حد ليا
ده ملك كلمتها في التليفون يارب اقدر امسك لساني ومقولش لرجب في التليفون واقوله في وشه لما يجي
ثم اقتربت من زينة بطريقة استخبارية وأخذت تقرب انفها من رقبتها وأكتافها، فأردفت زينة باستغراب
- انتِ بتعملي ايه، بتشمي ايه
- ده ريحه برفان رجب، هو ومصطفي بيحطو نفس البرفان انا كده فهمت
فأردفت بخجل من همس التي لا تتغير
- والله العظيم ..
- ايه هتحلفي تقول ايه اكتر من اللي شوفته هشوف ايه انا طلعت مخدوعة فيكي
- يا همس مش قولتي انك مش فاضية
- اه ما انا مش فاضية بس متقلقيش كلها يومين وله حاجة وهرجع همس بتاعت زمان اناومش هسيبك لوحدك معاه علشان اللي بيحصل ده عيب وحرام ويبشا يا جماعة اتقوا الله البيت ده طاهر وهيفضل طاهر
لو جه ولد هسميه طاهر علشان أقعد انادي عليه
لتضحك زينة وهمس في انن واحد واخذتها زينة في أحضانها وباركت لها مره أخري ودعت ان تدوم سعادتها
ثم دخلت نجاح فهي تتسائل أين تتواجد زينة هل هي نائمة ؟
_________________________________________
بعد مرور يومين تقريبا في سنتر التجميل
عاد بشار من سفره ودخل ليتحدث مع وائل الذي تذكر اين يسكن واراد أن يعلم منه بعض الأشياء
وائل
- ألف مبروك يا بشار عقبالك
- بعد الشر عليا يا دكتور انا جاي اشكر حضرتك بسبب الإجازات دي يعني انا مكنش عندي خبره وفي نفس الوقت لسه مكملتش ٤ شهور وقولتلك هاخد اجازة أسبوع والله مش عارف اشكرك ازاي انت واستاذ ابراهيم
- مفيش داعي للشكر هو انتَ قولتلي ساكن فين
- انا من المنصورة بس حاليا موجود في ( .... )
- اها يعني انا افتكرت صح للني بتصل بوالد مادونا مش بيرد، فانا عايز منك خدمة يا بشار
استغرب بشار ولكنه تحدث في نبرة مهذبة
- اتفضل يا دكتور لو أقدر متاخرش عنك
- في المكان اللي ساكن في ده مش في واحد اسمه مصطفي تقريبا عنده معرض اسمه مصطفي العدوي و ..
ليقاطعه بشار قائلا بمرح
- ايه يا دكتور ماله مصطفي ده ابن خالتي وجوز زينة ايه بتسأل عليه ليه ؟
_________________________________________
كانت زينة تجلس في مكانها ساعة ( break ) ودق هاتفها بمكالمة من همس، فأجابت عليها
- اهلا بالماما ...
لتقاطعها همس قائلة شيئا ما
- ..............................
فأردفت زينة بانزعاج وقلق وقد شحب لونها واختفت نبرتها المرحة
- ازاي حصل ده طب انتم فين ومصطفي فين ؟؟