قصة لم تكن النهايه
البارت التاسع والعشرون 29
بقلم عفاف شريف
في غرفه ميرا
انتهت من الاستحمام
وارتدت الاسدال الخاص بها
توجهت للصلاه
وظلت تفكر
نعم رأت الخوف في أعين نور
رأت الآلام
رأت كل تلك المشاعر
فقط مرت بها من قبل
ظلت تدعو أن تمر تلك الفترة علي خير
انتهت من صلاتها
وتوجهت للشرفه
رأت نور وعدي
رأت نظرة غريبه في عين عدي
الم
حيرة
وغموض
مثلما رأت بجاسر
جاسر
هي لم تعد تعلم ما بها
ولكن تعلم انها وقعت في شباكه
نعم وقعت في شباك الحب
لا تعلم ماذا تفعل
لا تستطيع
تعلم أن خوض معركه كتلك أمر ليس بتلك السهولة
تنهدت بعمق
واطلقت زفير يحمل بين طياته الكثير
توجهت نحو. مرڤت
لتاتي بالصغيره
في غرفه جاسر
انتهي من الاستحمام
وتوجه لغرفه مرڤت
ليطمئن علي ميلا
كان يفكر بها إلا ان
كانت شاردة في ما حدث اليوم
ولم تري القادم بتجاهها
وفجاه
حدث الاصطدام
فرتدت للخلف
وكادت أن تسقط
لولا أن حال زراعه بينها وبين الارض
أدركت الوضع
لتنتفض سريعا
وهو ينظر إلي وجنتاها
أصبحت مثل حبه الطماطم
نظر لها بخبث واردف:مش تخدي بالك
ميرا بتوتر :ها
اه
عن اذنك
جاسر بسرعه :راحه فين
ميرا بتوتر :اوضتي
جاسر :مش كنتي جايه لميلا
وبخت نفسها الف مرة
ها هي وقعت بين يدي الذئب
ميرا بتوتر :اه
قامت بطرق الباب
ولم تمر الثواني
وفتحت لهم مرڤت
مرڤت ببتسامه:حمدله علي سلامتكم يا ولاد
ميرا ببسمه:تسلمي يا تنط
معلش تعبناكي
مرڤت :لا يا حبيبتي
ميلا زي الملاك
ادخلوا
جات لتحمل ميلا
لتقول مرڤت:خليها يا بنتي انا هرجع اوضتي
ميرا :لا يا تنط خليكي هنا النهارده خلاص
ليحمل جاسر الصغيره
ويتوجه بها للغرفه وخلفه ميرا
توجه للغرفه
وضع ميرا بالفراش
دثرها جيدا
والتفت لتلك التي كانت تطالعه ببسمه
وبمجرد التفاته
اخفتها
جاسر ببتسامه : تصبحي علي خير
ميرا بهدوء :وانت من اهله
بمجرد خروجه من الغرفه
أزالت الحجاب
واندفعت بجانب ميلا
واخذتها بين أحضانها
فهي بحاجه للراحه
توجه لغرفته
ونزع الجزء العلوي من ملابسه
واللقي بنفسه علي الفراش
ولم تمر الدقائق
الا وقد سقط ف نوم عميق
في الخارج
لم يشعروا بالوقت
فقد كانو يتحدثو
فكانا كلاهما بحاجه للآخر
ولكن لم يعلما السبب
نور وهي تنظر لساعه
وتشهق بقوة
عدي بستغراب :في ايه
نور وهي تنهض وتنظيف ثوبها من الرمال
بقلنا كثير قاعدين الوقت اتاخر اوي
عدي بهدوء :محستش بالوقت
واكمل روحي ارتاحي
بكرة يوم طويل
نور بهدوء:تصبح علي خير
عدي :وانتي بخير
لتتوجه للداخل
ويقوم هو بالقاء نفسه علي الارجوحه
ويغط في نوم عميق
دخلت للغرفه
لتجد ميرا تحتضن ميلا
ابتسمت بحب
ونزعة الحجاب
واندست بجانبهم
لتخلد هي الاخري للنوم
صباح جديد
يحمل للجميع
بدايات جديدة واسرار جديدة
في غرفه ميرا
حاولت أن تتقلب في فراشها
ولكن شعرت أنها مكبله
فتحت عيناها بضيق لتجد المشهد كالتالي
نور تحتضنها وتلف ارجلها حول ارجلها
وميلا تنام علي صدرها وتحتضنها
ضحكت بخفوت فهي محاصرة من الجهتين
من جهه نور التي تمسكها كمن يمسك لص
والاخر وهي تحتضنها كمن راي شبح
حاولت التملص من بينهم
ولكن افاقت المشاكستين
نور بغيظ:بتصحيني ليه يا بت
كاد أن توبخها فتلك الحمقاء هي من تحتضنها
ميلا بنوم :سبوني انام
حلام عليكم
ميرا بزهول لهولاء الحمقى
ميرا بغضب :قومي يا بت منك ليها
انتفضت نور بقوة
فسقطت من علي الفراش
لتضحك ميلا عليها بشدة
وتميل قليل للخلف لتسقط هي الاخري
كل هذا تحت ذهول ميرا
التي ما لبث ووقعت ميلا
الا وانفجرت من الضحك علي مظهر نور وميلا
ميرا بضحك :اه مش قدرة
واكملت وهي تمسك بطنها
هموت شكلكم مسخرة
نور بغيظ :بقا كدة
وأشارت لميلا التي تنظر لميرا بغيط هي الاخري
نور بخبث :طيب
لم تمر دقيقه
الا وهو يقفزون علي السرير
ويقومو بدغدغه ميرا
التي كادت أن تفقد وعيها من كثرة الضحك
ميرا بصراخ :لا لا لا خلاص حرمت
عشان خاطري
لا سبوني
هموت
نور بتكبر:خلاص يا ميلا
سماح المره دي
ميرا بغيظ وهي تضربها خلف رأسها وتركض للحمام وتعلق الباب :حيوانه
نور بصوت عالي :تعالي يا بت
ثم أكملت بضيق وهي تنظر لميلا
يلا احنا نحضر البس
ميلا بحماس:يلا
نور وهي تحملها وتقبلها من وجنتها:يلا يا مسكر
ميرا من خلفها :والله انت الي مسكر
لتخلع نور الحذاء سريعا وتلقيها به
ولكن لم يصيب فقد أغلقت الباب مرة أخري
نور بضحك :هبله
وذهبوا لتحضير الملابس
في غرفه مرڤت
استيقظت من الصباح الباكر
لتقرر انها ولابد أن تكسب قلب عدي
وان كان الأمر صعب للغايه
استيقظت وتوجهت للحمام توضئت وصلت
ارتدت ملابسها
وتوجهت المطبخ لتحضر له
كل ما لذ وطاب
في غرفه سعاد
استيقظت وهي تشعر بغصه في قلبها
ف بالامس انكشف الستار عن المختبئ
لأول مرة تشعر بالعجز
نعم فقدت حبيبها وزوجها ولكن تعلم
أنهم كانو سياخذو نور
رأت في عينه نظرة الشماته
وهو يخبرها بدم بارد
أنه قد مات
استغفرت ربها كثير
وتوجهت للحمام
في غرفه ميرا
خرجت لتجد أن نور قد انتهت من تحضير الثياب
وتنتظر خروجها لتستحم هي الاخري
نور بغيظ :كل ده
ميرا ببرود :بس يا بت يلا انجزي
واكملت وهي تتوجه لميلا
وانا هلبس ميلا ونروح نحضر الفطار
خلصي وحصلينا
نور وهي تتوجه للحمام :ماشي
في غرفه جاسر
استيقظ علي صوت ضحكات تعم المكان
فرك عينيه بنعاس
واعتدل في جلسته بكسل
وتوجه نحو الصوت بعد أن ارتدي التي شيرت الخاص بها
انتهت من الباس ميلا
وتوجهت للمطبخ لتعد الافطار
فلديهم يوم طويل
في المطبخ
دلفت ميرا حامله ميلا
وهي تشم رائحه الطعام الخلابه
ميرا بجوع:الريحه حلو اوي
مرڤت ببتسامه :صباح الخير يا حببتي
ميرا :صباح النور
ثم وضعت ميلا علي طاوله المطبخ
وبدأت تساعد مرڤت
نظرت لهم ميلا بملل
لتجد بجانبه
عبوة الطحين
وضعت قليل بيدها
وما أن استدارت لها ميرا
حتي القته بوجها
وظلت تتضحك بقوة
علي ميرا المصدومه
ميرا بغيظ وهي تقترب من ميلا
انتي قد الي انتي عملتيه
ميلا بخوف :لا
وما لبثت الا وظلت تدغدغها بقوة
كل هذا تحت نظرات جاسر الحانيه
العاشق ل تلك الطفلتان
ابتسم لهما بعشق
ليفيقا علي صوت
مرڤت بحب:صباح الخير يا ابني
شهقه خرجت من بين شفتيها
لرؤيتها هذا الواقف يتطلع لها
ظلت تنظر له بخجل
فدائما يراها في مثل تلك المواقف
جاسر بجديه :صباح الخير
مرڤت :يلا يا حبيبي انا جهزت الفطار
جاسر بهدوء :هاخد شور واجي
والتفت ليقابل نور
ابتسم لها وتوجه لغرفته
نور لميرا الواقفه كالتمثال :ميرا
لم ترد
نكزتها بقوة
يا بت
ميرا بغضب :ايه يا بنتي
نور :اي شاغل بالك
ميرا بتوتر :ها
واكملت بغضب : خليكي هنا
هجيب حاجه واجي
لم تمهلها الرد
وخرجت من المطبخ
تحت نظرات نور المصدومه من تصرفها
في الحديقه
استيقظ عدي
ليفيق ويجد نفسه ما زال بالحديقة
وما حدث امس لم يكن مجرد حلم بل هو واقع
نهض
وكاد ان يدخل ليجد نور حامله للطعام ومتوجهه الطاوله
عدي :صباح الخير
نور بخجل :صباح النور
وتركته وذهبت
وتوجه هو نحو الغرفه
فهو بحاجه الي الاستحمام
جلس الجميع
علي طاوله الافطار
والهدوء يعم علي الجميع
ليقطعه جاسر :جهزو نفسكم كلنا هنسافر الصعيد
اندهش الجميع
وتحديدا ميرا فقط ظنت أنه لن يأخذها
هي وميلا ولكنه دايما يخالف توقعاتها
ليقاطعه عدي :انا هروح اجهز كل حاجه
وغادر
لينظر جاسر لمرڤت :وحضرتك هتيجي
مرڤت باستغراب :ليه يا جاسر
جاسر بهدوء :تغير جوا
واكمل وهو ينهض
جهزوا نفسكم
المأذون جي
عشان كتب الكتاب وبعدين هنتحرك
وتركهم تحت تلك الصدمه
في شقه خليل
ليلي بعصبيه :انا مش عرفه انت مستني ايه
خليل ببرود :مينفعش نضغط اوي ممكن نتكشف
واكمل بسخريه :وثم يعني انتي خدتي امضته علي الورق
ليلي بعصبيه:مش عارفه خالص
ليقطع حديثها صوت هاتفها
ليلي :الو
لتكمل بفزع: الصعيد
ليه
لتهدر بصراخ :يعني ايه متعرفش
والقت بهاتفها ارضي
خليل باستغراب :في ايه
ليلي :جاسر مسافر الصعيد
خليل:ليه
ليلي بغضب :منا معرفتش
خليل: لازم تعرفي بسرعه
ليلي وهي تحمل حقيبتها وتخرج :ماشي
خليل بشر :لسه الدور هيجي عليكي
بس اخد الي عايزه الاول
لياخد مفاتيحه ويخرج هو الآخر
كان عدي يهتم بامر الحراسه
والسيارات
ليلتفت ليعود للداخل بعد ما القي المهام علي الحارس
ليجد جاسر ينظر له
عدي :انا مش فاهم انت بتفكر في ايه
جاسر ببرود : متحولش مش هتعرف
المهم
زود الحراسه
مش عايز اي غلط
عدي :متقلقيش كل حاجه جاهزة
جاسر :اوك يلا
ولكن التفت مرة أخري وقال :جهز نفسك الماذون جي
لا يعلم لما لاحت تلك الابتسامه علي وجهه إخفاها سريعا
تحت نظرات جاسر المتفحصه
ليقول ببرود : تمام
ظل يتفحصه قليله
ليعلم ان هناك قصه عشق علي وشك الوقوع
هذا إذ لم تكن قد وقعت بالفعل
في غرفه نور وميلا
نور بتوتر :لا رجعت في كلامي
زفرت ميرا بهدوء ف منذ أن الاقي جاسر تلك القنبله وهي تارة تقول ستتزوج واخري لا
ميرا بهدوء وهي تجسلها بجانبها : نور اسمعيني انا عرفه أن الموضع جه بسرعه اوي وقد ايه انتي متوترة بس متنسيش أن مفيش حل تاني لازم يحصل كتب كتاب احنا مش عارفين ايه الي هيحصل هناك ولا بيخططو لايه وقرار كتب الكتاب هو الحل الامثل
ده غير أن مستر عدي انسان كويس
نور بخوف وهي تنظر لها : انا تعبت اوي حاسه أن في يوم وليله حياتي انقلبت ودلوقتي هكوت زوجه لحد معرفوش
ول اهل معرفهمش
ولواقع مش متقبلاه
ميرا : لازم تتقلبيه عشان تقدري تتعاملي معاه لازم تثقي إن ده ما هو إلا اختبار وهتعديه واكملت بتاكيد :هنعديه سوا
نور بحب وهي تحتضنها: يمكن متربطناش صله دم بس انتي اثبتي أن صله الدم شي مش ضروري عشان نكون اخوات
ميرا بمزاج لتخفف من التوتر : طيب يلا نجهز ل تلاقي شبشب ماما معلم علي قفاكي
ضحكت نور بشدة
وبدأوا يستعدو
وكل واحده بداخلها صراع مختلف
بعد مدة
استعد الجميع
ليدلف المأذون
وتهبط كل من ميرا ونور
ف نور ترتدي فستان هادئ من اللون البنفسج
وحجاب من الون الابيض
أما ميرا ف ارتدت فستان زيتوني بسيط
وحجاب من اللون الاسود
أراد جاسر أن يزيح بعض الحواجز بينهم فقرر أن يحصلوا علي عقد قران مميز
فرتب الحديقه وتم تزيينها
بدا الماذون وطلب وكيل للعروسه
كادت أن تخبره انها ستكون وكيله نفسها
لتسمع
جاسر :انا وكيلها
ابتسمت له نور بمتنان
ليضع يده في يد عدي ويبتسم
لتبتسم ميرا بحب فحبيبها الخفي يجعلها تقع في عشقه يوم بعد يوم
ليعقد القران وينتهي ب
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
شعرت بقلبها علي وشك الخروج من مكانه
أصبحت زوجته
يا الله بين ليله وضحاها أصبحت زوجته
نظر لها نظرة لم تفهما لكن خفق لها قلبها بشدة
ميرا ببتسامه :مبارك يا قلبي
نور : الله يبارك فيكي
لتاخذها والدتها في حضنها فقد تمنت هذا اليوم منذ سنوات
ولكن هناك قلب أحدهم يتنمني هذا العناق يتمني هذا اليوم ايضا من سنوات ولكن للقدر راي اخر
جاسر بهدوء : يلا يا ميرا غيرو هدومكم عشان نسافر
وبعد مدة استعد الجميع للمغادرة
لتصعد مرڤت وسعاد في سيارة
وعدي ونور في أخري
وجاسر وميلا وميرا في الأخيرة
وامامهم سيارات حراسه
وخلفهم ايضا
فجاسر لا يعلم ما سيحدث هناك
وماذا يخطط هولاء لهم
لذا ضاعف عدد الحراسه
وايضا مسلحين
في سيارة سعاد ومرڤت
سعاد بالم وخوف
بعد أن سردت لمرڤت ما حدث
خايفه اوي انا معرفش هما بيخططو ل ايه
مرڤت بهدوء وهي تربت علي يدها :متخفيش جاسر وعدي
مش هيسمحو أن أي حاجه تحصل
سعاد بتنهيده :انا وثقه في كدة
ربنا يستر
في سيارة نور وعدي
لم يجد ما يخبرها به
وهي ايضا لم تجد حديث
فقررو أن الصمت هو القرار الأنسب
لتريح رأسها علي الزجاج
ويستمر هو في القياده
في سياره جاسر
كانت ميرا وجاسر وميلا في الخلف
فقد فضل جاسر عدم القياده
فكانت ميلا نائمه بين يدي ميرا
وجاسر منشغل بجانبها بجهازه اللوحي
لتقطع الصمت اخيرا
ميرا بهدوء:ليه
جاسر بنتباه :ليه ايه
اكملت بهدوء وهي تنظر له : ليه قررت نسافر معاك
نظر لها بهدوء وقال : مكنش ينفع اسيبكم لاسباب كثيرة
تطلعت له باهتمام
ليكمل :انا ليا أعداء كثير وبعد اخر حادثه
وخوفي ذاد
واكمل بمغزي لم تفهمه:وانا بحب أحافظ علي كل الي يخصني
أطلقت رأسها باسي :فقد ظنت أنه يتكلم عن ميلا بمفردها
واقنعت نفسها انها بالنهاية مجرد مربيه
تعجب من صمتها ولكن لم يجد ما يقال
لذا فضلا الاثنين اللجوء للصمت
بعد عده ساعات قرر جاسر التوقف عند الاستراحه
لكي يستريح الجميع
وتناول الطعام
التفت
ليحث ميرا علي النزول
ليجدها تغط في نوم عميق
أمر السائق بالنزول
وجلس يتطلع لها وهي حامله صغيرته
مظهرهم يدفعك للابتسامه
فهي طفله تحمل طفله
لا يعلم كم تطلع لها
ليفيق علي صوت دق علي زجاج السيارة
وكان عدي
نفخ بضيق فقد قطع تأمله إياها
وبدأ يهمس
ميرا
ميرا
ولكن لم تستيقظ
ليمد يده وكاد أن يلمس وجنتاها
ولكن قرر أن يحمل ميلا من بين يديها
شعرت بنسحاب ميلا من بين يديها
لتستيقظ بفزع لتجده ينظر لها بهدوء
ويقول : متخفيش ده انا
زفرت بقوة
جاسر :يلا احنا وقفنا هنستريح
اومئت له بصمت
لليبدا هو في إيقاظ ميلا
انتهي الجميع من تناول الطعام
وصعد الجميع للسيارات
لإكمال الطريق
بعد عده ساعات ها هم يقفو أمام منزل اهل نور
دلفو من البوابه
لينزل الجميع من السيارات
ليجدوا العديد من الرجال الحاملين للاسلحه
انقبض قلب ميرا ودست ميلا النائمه اكثر في أحضانها
ونور ايضا المتشبسه في زراعة امها
كطفل صغير
ولكن لم تكن سعاد معهم
بل عادت بذاكرتها لذالك اليوم
ليفيقها صوت
جاسر للحراسه :فتحو عنيكم كويس
ليدخلو وخلفهم الحراسه
دلفو للداخل ليجدوا
رجل كبير في السن يبدو عليه القسوة والجمود
يجلس في المنتصف
ويحاوطه الرجال من الجانبين
الرجل بقسوه :اتفضلو
جاسر بهدوء :شكرا يا حج
ولم يغفل عن نظرات الشر
وتلك العينان المصوبه تجاه ميرا
وقف أمامها
وقال :يا ريت الفرح يحصل في اسرع وقت
احنا مشغولين جدا
الجد بهدوء مريب :اتفضلو ارتاحو الاول وبعدين نتكلم
جاسر بهدوء :تمام
لينادي الجد بصرامه:يا هديه انتي يا مخبوله
لتهرول سيده كبيرة في السن يبدو عليها التعب
نعم يا حج
الجد :انجري وخدي البهاوات الاوض
هديه بطاعه :اتفضلو
كادو أن يتحركو
ليهدر بصوت عالي :مش هتسلمي علي جدك يا نور
انتفضت نور برعب وتشبثت في امها
سعاد بهدوء :سلمي علي جدك يا نور
لتنظر لها برعب
ولكن لم تلبث
لتجد يد أحدهم تحاوطها
وتاخذها بتجاه الجد
ولم يكن سوا عدي
عدي بهدوء :اهلا يا حج
الجد: وانت مين بقا
عدي ببتسامه :عدي
ونور تبقي مراتي
الجد بهدوء:منور يا ابني
اكمل بهدوء :مش هتسلمي عليا
نور بتلعثم: ازي حضرتك
الجد بنظرات غريبه : بخير
ليكمل بصوت عالي
خدي يا هنيه ستك نور وسي عدي للاوضه بتاعتهم
نور بصدمه :بتاعتنا
الجد بنظرات ذات مغذي:اومال مش جوزك