قصة لم تكن النهايه
البارت السابع والعشرون 27
بقلم عفاف شريف
نظرت له نور
كانه رجل فضائي قادم من كوكب اخر
ماذا
زوجته
ألرجل بغضب : تتجوز ازاي من غير ما نعرف
واخر : وايه يثبت
عدي بهدوء حاول الثبات عليه : انا مش مضطر اثبتلكم
بس ليه لا
هبعت اجيب العقد
كل هذا وتلك المصدومه لا تعلم ما يحدث
ماذا قال
نعم هي لم تسمع جيد
ف بالتأكيد
لم يقل انها زوجته
نعم هي بالتأكيد تهيئات
لتفيق علي
الرجل :محدش هيتحرك من هنا
لحد ما تجيب العقد
لم تستطع التكلم
فالصدمه الجمت لسانها
وظلت تكرر داخلها : لقد وقعنا في الفخ
في فيلا جاسر
في غرفه ميرا
استيقظت من نومها
لشعورها بالعطش
لتجد ميلا بجانبها
ولم تجد نور
ميرا بنعاس:اكيد في الجنينه
ارتدت
إسدال الصلاه
وتوجهت للخارج
في غرفه جاسر
كان نائم
ليستيقظ علي صوت الهاتف
جاسر بنوم :الو
ليهب بفزع :ايه
ليكمل بعدم فهم :انا مش فاهم حاجه
عدي بغضب :جاسر
اسمع كويس
وركز
هات عقد جوازي انا ونور
وتعالي علي الفندق
اهلها هنا ومصرين يخدوها
ولما عرفو اننا متجوزين
اصرو يشوفو العقد
ليكمل بتحذير:فهمت
جاسر بغضب : الله يخربيتك يا عدي
اقفل انا هتصرف
زفر بقوة
فيجب أن يختلق عقد زواج
امسك الهاتف مرة أخري
ليتحدث مع المحامي الخاص به
جاسر : لبيب
عايز عقد جوزا لعدي وبنت اسمها نور
ليكمل بغضب :أنجز قدامك نص ساعه
وتكون قدامي في الفندق
البنت تبقي بنت مدام سعاد
عشان التفاصيل اتصرف
وأغلق الخط
ارتدي سريعا
وتوجه للخارج
بحثت عنها لم تجدها
لتجد جاسر يخرج من غرفته ويتوجه للخارج
ميرا :جاسر
كان يتوجه للخارج ليوقفه
صوتها
التف إليها
ميرا بخجل فهي لا تعلم كيف ستساله الي اين يذهب
ظل ينظر لها بحب
وينظر الي وجنتاها
فقط أصبحت مثل حبات الفراوله
جاسر بمزاح : هنفضل كده كثير
ميرا بحرج :اصل انا مش لقيه نور
جاسر بهدوء :مع عدي
ميرا بستغراب وقلق :ليه
حك خلف رأسه فلا يعرف
كيف سيخبرها
فصديقه قد اوقع نفسه في مأزق
تطلع لها بهدوء
وقص عليها ما حدث
شهقت بقوة
ميرا بخوف :طب والحل
جاسر :مفيش المحامي هيعمل عقد مزور
عشان يمشو
ميرا بقلق :تظن هيصدقو
جاسر :للاسف مش قادر احدد
ميرا برجاء :طب ممكن اجي معاك
جاسر بهدوء: صدقيني مش هتاخر
وشويه وهتلاقيها هنا
ميرا برجاء اكثر :معلش خدني
صدقني مش هقدر اقعد هنا
جاسر :طب وميلا
ميرا :ممكن نسبها مع تنط مرڤت
جاسر :اوك
وتوجهت ميرا لغرفه مرڤت
في غرفه مرڤت
كانت تقراء الورد الخاص بها
لتتوقف علي صوت طرق الباب
مرڤت :اتفضل
دلفت ميرا بخجل
مرڤت بقلق :تعالي يا حببتي
مالك
ميرا :متخفيش يا تنط بس معلش ممكن
نسيب ميلا مع حضرتك
اصل محدش هنا
مرڤت بحنان :طبعا يا حبيتي
انا هروح انام معاها هناك
ميرا بمتنان: شكرا بجد
مش عرفه اقولك ايه
مرفت بحنان :علي ايه يا حببتي
انتي زي عدي بالظبط
ابتسمت لها ميرا
وتوجهت بها لغرفتها
لتجلس مع ميلا
وتوجهت لجاسر
المنتظرها في الحديقه
ميرا :يلا
اومئ لها جاسر
وتوجهوا للسيارة
في تلك الغرفه
تبكي بصمت
تنتظر النجاه
او الموت
فهي حبيسه
منذ اشهر لا تعلم
اين ابنتها
وماذا فعل لها ذالك القذر
تخاف
وتدعو بداخلها أن يحفظها الله
تعلم أن خليل
يحتفظ بها لأمر ما
تعلم أن وقتها سيحين قريبا
ولكن مع ذالك ما ذالت تتضرع لله
لتفيق علي دخوله
حقا كم هو حقير
وغد
خليل بشماته: شفتي دلوقتي انا فين
ورفع يده يشير إليها
وانتي فين
ليكمل بتشفي :انتي واحدة
عاجزة
معندهاش القدرة علي اي حاجه
حتي مش قدرة
تمارس ابسط حقوقها في الحياه
واكمل بشر :ولسه
لما يجي الوقت هتشرفي مع جوزك وجمبه
كانت فقط تبكي
فلا تملك سوا البكاء
فهو علي حق
هي عاجزة
هي لا تستطع حتي
ان تذهب الي الحمام
هي لا تستطيع فعل شي
ولكن
لا يعلم
ان الله لا يترك الظالم
وأنه كما كانت لفرعون نهايه
سيصبح لكل ظالم نهايه
في الفندق
هي فقط مصدومه
ماذا
أحقا قال إنه تزوجها
يا للهول
لتفيق علي صوت عدي
عدي ببرود :مالك
وكان أحدهم ضغط علي زر التشغيل
لتستوعب أنه أخبر هولاء الرجال
المدعين أنهم اهلها
بأنها زوجته
نور بغضب تحاول إخفائه :انتي ازاي تقول كدة
نظر لها بغيظ وقال :انتي لسه فاكرة
واكمل بمكر :انا غلطان
هروح اقولهم اني كدبت عليهم
كاد أن يتحرك
لتمسك يده في حركه تلقائيه منها
نور بخجل :استني بس
الكلام اخد وعطاء
عدي :نعم
نور بغيظ:طلبوا العقد
هتعمل ايه
عدي بهدوء :استني وتشوفي
لم تمر الدقائق
الا ووصل سيارة جاسر
وخلفها سيارات الحراسه
فقد قلق أن يتعرض لهم أحد
هبطت منها ميرا الراكضه تجاه نور
ميرا بخوف من مظهر الخمس رجال : أنتي كويسه
نور بمزاح :كنت هتخطف بس
نظرت لها شرزا
فلا يوجد وقت للمزاح
لتستمتع الي صوت أحدهم وكان رجل قوي البنيه
تحدث مشيرا لجاسر:فين العقد
اخرج جاسر العقد من جيبه
فقد قابل المحامي
وأخذ منه العقد
ظلو يتطلعو لبعض
وايضا للعقد
احد الرجال :ونضمن منين أنه حقيقي
عدي بسخريه :المفروض اجبلك فديو الفرح يعني
مش عجبك اخبط راسك ف الحيط
الرجل بغضب :انت اتجننت
جاسر بهدوء :اهدي يا عدي
واكمل :احنا مفيش سبب يخلينا نكدب
ولم يروا ذالك الذي انسحب من بينهم ليجري اتصال
بعد الكثير من الشد والجزم بين عدي والرجال
قطع حديثهم
احد الرجال :يبقي تعمل الفرح تاني
ليكمل بتحدي :في البلد
صدمه حلت علي الجميع
كادت نور أن تفقد وعيها
وعدي الذي صدمه الأمر ف البدايه واخفاه ببراعة
وجاسر الذي يلعن عدي من قلبه
وميرا الحائرة ماذا سيحدث
مرت دقيقه والجميع في صمت
ليقطعه تلك العاصفه
التي أطاحت بالجميع
وخالفت ظن الجميع
عدي بنظرات لم يفهما جاسر:موافق
شهقه خرجت من فمها
ماذا
ماذا قال
احقا وافق نعم إنه مجنون
علي ماذا وافق
احد الرجال وهو ايضا من انسحب من بينهم
لإجراء الاتصال :تمام
واكمل :اتفضلو معانا
ونظر لميرا بخبث :وانتو كمان
لتحجب ميرا عن عينيه فجاه
فقد وقف جاسر أمامها
بعد أن لاحظ نظرات ذالك الحقير لها
جاسر. ببرود :اتفضلو واحنا بكرة هنكون عندكم
كاد أن يعترض
ليقاطعه بحده :اتفضلو
الرجل بغضب :انتو طبعا عارفين لو مجتوش هيحصل ايه
ورحل وخلفه الراجل
ليستدير لعدي بغضب :اتفضل علي جوة
اما نشوف حل للمصيبه دي
نظر له بهدوء وتوجه للداخل
وخلفه ميرا تشد نور المصدومه
وبعدهم جاسر وهو علي وشك قتل ذالك المتهور
في غرفه سعاد
خرجت من الحمام
فقد كانت تستحم
لتتوجه للهاتف
لتجد نور تهاتفها
سعاد بفرحه :نور فينك يا بنتي
لتكمل يتعجب :ميرا
بتعملو ايه تحت
طب اطلعو
لتكمل :خلاص نزله حاضر
في ردهه الفندق
يجلس كل من نور و ميرا المتوترة
وعدي المدعي الهدوء
وجاسر الغاضب بشدة
أتت سعاد لتتفاجئ بجلوسهم
سعاد بتستغراب :مستر جاسر
مستر عدي
اومئ لها الاثنين
في حين أندفعت نور لاحضانها
نعم هي تظهر قويه
ولكن حقا هولاء الأقوياء
بداخلهم طفل صغير يبكي من اقل الاشياء
يحزن ويقهر
سعاد بفزع :مالك يا نور
اهدي يا ماما
قالتها ميرا
نظر لها جاسر متعجب
من تلك الكلمه
فما يعلمه أنهم اقرباء
جاسر بهدوء :ممكن تهدي
عشان تقدري تتصرفي
بعد مدة
سعاد بخوف :اهو دة الي كنت خايف منه
جاسر بهدوء : مدام سعاد هم دول فعلا أهل نور
سعاد بالم :اهل جوزي
نور بصدمه:بس حضرتك قولتيلي ان بابا ملوش حد
صمتت سعاد بالم
نور :انا مش فهمه حاجه
واكملت :لما دول اهلي
فينهم من زمان
ليه جاين دلوقتي
سعاد بالم :عشان التار
جاسر :وايه علاقه نور
سعاد :حصل حادثه قتل في البلد
ولو محصلش صلح
البلد هتتقلب بحر دم
ميرا :ونور مالها
سعاد : عايزين الصلح يكون بالجواز
يحصل نسب
عشان كدة عايزنها
ميرا بخوف :طب والحل
قاطعتهم سعاد بألم :مفيش حل
عدي :لا في
واكمل ببساطه :هنتجوز بجد
لقراءة البارت الثامن والعشرون من هنا