صة لم تكن النهايه البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثاني والثلاثون 32 

بقلم عفاف شريف


شعرت لوهله أن قلبها توقف عن الخفقان 

ليعود مرة أخري لينبض 

ولكن تلك المرة ينبض بالحب 

ظلت تتطلع إليه لعلها اخطئت السمع

لكن

كأنه قراء عينها 

واردف بحب :أيوة بحبك معرفش أمتي وازاي

بس بحبك 

يمكن كمان كلمه بحبك قليله

واكمل بغيرة :وبغير عليكي 

واي حد هيفكر يبصلك هقتله

لما الحيوان ده بصلك وطلبك مني كنت عايز اقتله

فكره انك تكوني لغيري قتلتني 

عشان كدة

واكمل ببتسامه :تتجوزيني 

لم تستطع الحديث لم تملك القدرة من هول الصدمه

فقط اعترف لها بعشقه 

بل وطلب منها الزواج

تراجعت للخلف 

لتتعركل ف احد الصخور

وتسقط بين يده

ابتعدت ميرا بسرعه عندما أدركت قربه المهلك لها

ميرا بخجل :عن اذنك 

ليوقفها صوته :هستني ردك

لتنطلق سريعا للاعلي من شدة الخجل 

لكن توقفت في منتصف الدرج

وتذكرت ذالك السر 

هل سيظل بذالك الحب عندما يعلم 

ام لا

هل سيكمل ام سيتركها

واكملت طريقها للاعلي

بحيرة والم 

غطت علي سعادتها


اما في الاسفل

ظل يتطلع في أثرها 

لقد اعترف 

اعترف بعشق يتغلغل بين ثنايا قلبه 

اعترف أنه يغار

نعم يغار لينظر الي ذالك الملقي ارضي 

ليطلب رئيس الحرس الخاص به

رئيس الحرس وهو يتطلع ل رفاعي :اؤمر يا فندم

جاسر بقسوة وهو يركل رفاعي :خد الحيوان ده 

واكمل بمكر : وعايزك تظبطه

رئيس الحرس :تمام يا جاسر بيه 

ليشير لبعض الحراس بحمل رفاعي دون لفت الانتباه

ويصعد جاسر للأعلي هو الآخر


ها هو حل الصباح

في غرفه جاسر وعدي 

استيقظ عدي 

ليجد جاسر يجلس علي السرير 

لكنه يبدو شارد للغايه 

كانه في عالم اخر 

وعلي وجهه ابتسامه غريبه

عدي :جاسر 

لكن لم يجد جواب 

عدي :جاسر 

وايضا لم يجد اجابه 

ليقترب منه ويصرخ في أذنه :جاسررر

انتفض الآخر بشدة 

جاسر بغضب وهو يوقعه من علي السرير :في ايه يا ابني بتصرخ ليه

عدي بغيظ:بقالي ساعه بنادي عليك 

وانت ولا هنا 

جاسر ببرود :اخرس بقا 

مش عايزة اسمع صوتك 

ليقترب منه عدي 

عدي بمكر :كنت بتفكر في ايه 

جاسر ببرود :انت مالك خليك في حالك احسنلك

عدي بمكر وهو يتوجه للباب :خلاص هسال ميرا 

اكيد الاجابه عند

لم يكمل حديثه

فقد امسكه جاسر من الخلف كالصوص

جاسر :خلاص اتهد هحكلك

وبدأ يقص عليه ما حدث 


أما في غرفه سعاد ومرڤت

فقد استيقظو علي ذالك الصندوق 

ليجدو أن بداخله فستان زفاف رائع خاص بنور

فقد قرر الجد أن يكون حفل الشبكه والزفاف اليوم 

ادمعت سعاد وهي تتلمس الفستان

مرڤت بحب : متقلقيش عدي هيخلي حياه نور سعيده

وعمره ما هيزعلها

سعاد ببتسامه : يا رب 

لتبتسم لها مرڤت بهدوء فعدي لن يكسر فرحه نور 

حتي لو كان زفاف صوري

وظلو يتطلعو علي باقي العلب


وبالاسفل كان الجميع يعمل بسرعه 

للانتهاء من التحضيرات 

فسوف يحضر الكثير والكثير من الأشخاص 

وايضا ذو مكانه مهمه في البلد

أما في الأعلي 

وفي غرفه الفتيات بالتحديد

استيقظت نور مبكرا 

وهي في قمه التوتر

فاليوم هو يوم الزفاف الخاص بها هي وعدي 

فتوجهت للحمام استحمت وتوضئت 

لتؤدي فريضتها 

ثم توجهت للشرفه 

وشرعت بقرائه الورد الخاص بها 

الي حين استيقاظ الفتيات 

لم يمر الكثير 

لتجد أن الصغيرة قد استيقظت 

ميلا :صباح الخيي

نور ببتسامه وهي تتوجه لها وتحملها

صباح الورد والفل والياسمين

يلا عشان تخدي الشور بتاعك

واخذتها لحمام

وبدات بالباسها

شورت من الجينز

وقميص قط من الون الاحمر 

وحذاء رياضي احمر

لتخبرها الصغيرة انها تود الذهاب لجاسر 

فكرت قليلا 

ثم حسمت امرها وارتدت إسدال الصلاه الخاص بها 

وحملتها لتتوجه لغرفه جاسر وعدي

اما بغرفه جاسر وعدي

جاسر :بس

عدي بزهول وعدم تصديق : بتهزر صح

اصل مستحيل تكون بتتكلم جد 

اصلك دبش

وكنت بتكرهها 

وهي بتكرهك 

واكمل وهو ينظر إليه :يعني انت بتحبها

جاسر بغضب :قوم من هنا يا عدي 

عدي :خلاص متزقش

واكمل بسعاده :ياعيني وقعت يا صاحبي

جاسر بحب :لا عشقت

عدي بمزاح :الله الله 

واكمل هو يحتضنه :مبروك يا صاحبي 

ده اسعد يوم في حياتي 

جاسر بغضب مصطنع :ابعد يا زفت

عدي بغرور :خسارة فيك

واكمل :وثم عاملني احسن من كدة 

متنساش اني عريس وفرحي النهارده

كاد جاسر أن يرد ويوبخه

إلا أنه سمع صوت دقات الباب 

ليتوجه عدي لفتحه

ولم تكن سوا نور وميلا 

عدي ببتسامه وهو يحمل ميلا :ايه الاميرة عندنا 

واكمل وهو ينظر لنور :ايه القمر ده

لياتي صوت جاسر :مين الي علي الباب 

لترد ميلا عنه:انا يا جاسي

وركضت إليه بسرعه 

بعدما انزلها عدي 

جاسر بسعادة وهو يقبلها بشده :وحشتني 

ميلا بحب وهي تدفع نفسها باحضانه :وانت وحشت ميلا اوي 

ليلمح نور الواقفه

جاسر بهدوء :ازيك يا نور 

نور بهدوء :الحمد لله

واكملت :هروح انا بقا عشان اجهز

وتركتهم وذهبت

ليظل جاسر يلعب مع ميلا 

ويتوجه عدي الي الشرفه 

يفكر في تلك النور 

اما في غرفه ميرا

فقد استيقظت ولم تجد احد بالغرفه 

فتوجهت الحمام استحمت 

وادت فرضها 

وما أن انتهت حتي وجدت نور تجلس بنتظارها

نور :تقبل الله 

ميرا :منا ومنكم يا روحي 

واكملت بتساؤل:كنتي فين وفين ميلا

عند جاسر كانت عايزة تروح تشوفه في اوضته

ما أن ذكر اسمه 

حتي احمرت وجنتاها

ورسمت ابتسامه عشق علي شفتاها

نور بشك:مش عايزة تقولي حاجه

لتبستم ميرا وتبدأ بقص ما حدث

وما انتهت حتي

صرخت نور بقوة 

ايه

بتهزري 

بجد

يعني طلب ايدك 

زي الافلام الهندي 

واكملت بتمثيل :وقال بحبك يا ميرا 

ضحكت ميرا بقوة 

لتكمل الأخري وهي تقفز علي السرير

يعني هتتجوزو

انا مش مصدقه 

إن جاسر 

واكملت بزهول:جاسر 

نطق 

لا وكمان طلع بيقول كلام رومانسي 

واكملت بمزاح :عقبالي يا رب 

لكن توقفت عن الضحك عندما رأيت دموع ميرا 

نور بفزع :ف ايه يا روحي مالك

ميرا :خليل 

خليل مش هيسيبني في حالي

خايفه جاسر يسبني

ملست نور علي شعرها 

وقالت بحنان :سبيها علي ربنا يا ميرا لو بجد بيحبك مش هيفرق معاه

واكملت بمزاح لعلها تخفف عنها:وثم يا نكديه 

عياط ف يوم فرحي 

واكملت بضحك :فرح من غير فستان

وجائت الاجابه 

بدخول أمها ومرڤت 

وخلفهم الحراس 

يحملو صندوق كبير للغايه 

وبعض العلب الصغيرة مختلفه الأحجام

سعاد ومرڤت :صباح الخير 

نور وميرا :صباح النور 

نور بفضول :ايه ده

ضحكت سعاد علي فضول ابنتها 

وقالت وهي تشير علي الصندوق الكبير :ده الفستان 

وأشارت علي العلب ودي الشبكه 

نور :فستان ايه

سعاد وهي تضربها علي رأسها :فستان فرحك يا اخره صبري 

نور بزهول وهي تتوجه للصندوق وتفتحه 

لتزهل من جمال الفستان 

ساعدتها ميرا لإخراجه 

لتجد فستان جميل للغايه 

يشبه فساتين الاميرات 

بالون الابيض

مطرز بحرفيه

فقد كان مرصع بالماس من الجزء الاعلي

ب حماله رفيعه 

نور بدموع لا تعلم سببها: حلو اوي 

ميرا بسعاده وهي تحتضنها:مبروك يا روحي 

وقد كانت سعاد تبكي من السعادة 

فقد حقق الله لها أكبر أحلامها 

وهي رؤيه زفاف ابنتها

ميرا بمزاح:لا بلاش نكد ابوس رجلكم

واكملت بمرح :هلبس انا ايه بقا

وللمرة الثانية تاتي الاجابه 

تصحبها دلوف الصغيره 

وخلفها احدي الحارسات تحمل صندوق كبير 

واخر متوسط الحجم

ميلا بسعادة وهي تحتضن ارجل ميرا 

شوفي جاسي جايب ايه

فتحت ميرا الصندوق الكبير 

لتجد فستان بالون الرمادي الفاتح 

لتحمله وتضعه علي جسدها 

لتجده يشبه الحوريه 

فقد كان ضيق وينزل بتساع

وكان يأخذ شكل القلب من ناحيه الصدر 

وايضا يزينه احجار ماسيه 

ميرا بسعادة :حلو اوي 

نور بسعادة :اه اوي اللهم بارك 

واكملت: اومال ايه الي في الثاني 

لتقتحه لتجده فستان يشبه فستان ميرا

ف اللون ولكن ينزل بتساع 

ميلا بفرح :ده فستاني جاسي قالي 

أنه للاميره ميلا 

ميرا وهي تحملها :احلي أميرة 

وبدا الجميع في الاستعداد 

بعد أن طلبت سعاد الافطار في الغرفه


أما في في الاسفل

وتحديدا في غرفه المكتب 

يجلس الجد مع ابنه مهران

وهو عم نور والابن الأوسط لعائله الدمنهوري 

مهران :انا مش فاهم يا ابويا

انتي ليه ساكت لحد دلوقتي 

الجد :اصبر يا ولدي كل شي في وقته حلو

مهران :انا مش فاهم

الجد :بليل تفهم يا ولدي 

واكمل :روح جهز كل حاجه للفرح مش عايز اي نقص


اسدل الليل ستائرة

وقد انتهى تزين المنزل والحديقه علي اكمل وجهه 

وبدأ الاقارب وكبار البلد بالحضور 

والجميع يعمل بسرعه شديدة بين 

تقديم الطعام والمشروبات 


في الاعلي 

تحديدا في غرفه جاسر وعدي 

تالق عدي بحله من الون الاسود 

وقميص أبيض 

ورابطه عنق من الون الاسود 

وحذاء اسود لامع

وبدأ بصفيف شعره ووضع العطر الخاص به


اما جاسر فقد ارتدي حله بالون الرمادي

وقميص أبيض

ولم يرتدي اي جرفت 

بل قام بفتح اول ثلاث ازرار قميصه

بدا بوضع عطرة 

وبعدها قام بتصفيف شعر


أما في غرفه الفتيات

فقد انتهي الجميع 

من ارتداء ملابسهم

حتي ميلا 

فقد البستها سعاد 

الفستان والطرحه الخاص بها 

ووضعت لها تاجها الصغير 

وصففت لها شعرها لتجعله ينسدل علي ضهرها

وفي النهايه البستها حذائها الابيض الصغير 

وفي تلك الأثناء 

انتهت الفتيات من تزين نور 

علي اكمل وجه 

وقد زينها الحجاب 

ووضع ايضا التاج الخاص بها

ف ظهرت بمظهر خلاب كالاميرات فقد زينت الفستان بجمالها البسيط

وها هم الفتيات يضعن اللمسات الأخيرة

أما ميرا فقد طلت كالحرويه

بهذا الفستان 

والتاج الصغير باعلي حجابها المنمق

سعاد بسعادة وعيناها امتلائت بالدموع :اللهم بارك 

اللهم بارك 

ربنا يحفظكم من العين يارب 

نور بضحك :يا جماعه كفايه عياط

مرڤت بضحك :دي دموع الفرح يا بت

نور :بضحك :ماشي يا ستي 

لتكمل سعاد :يلا ننزل 

كادت نور أن تنزل الطرحه 

لتقول العمه :لا ملهاش لزمه 

الرجاله قعدين برة كلهم

وتوجهو للاسفل

مع صوت الزغاريط والاغاني الصاخيه

عند الرجال 

قام الرجال بمبارزة بالعصا 

وتحدي احدي الرجال عدي 

ليتنهي بالخسارة الفادحه لذالك الخصم 

ويعود عدي بهدوء لمجلسه 

تحت نظرات الجميع 

في الداخل 

انطلقت الفتيات بالرقص والغناء 

وانضمت لهم نور وميلا وميرا 

وايضا سعاد ومرفت 

ليظلو هكذا لعدة ساعات 

وظل الجميع يرقص 

ما عادا مرڤت والصغيره 

فقد غفت منذ قليل 

لتاخذها مرڤت للغرفه 

كان الجميع يرقص 

ليقاطعهم 

العمه تخبرهم بدخول العريس 

كي يلبس العروس الشبكه الخاص بها 

دلف عدي وعينه مسلطه عليها هي فقط 

اقترب منها

ليبدأ برفع الطرحه الخاص بها لينكشف له وجهها الملائكي

فقط كانت جميله للغايه 

انحني عليها وقبل جبينها بحب وقال :مبروك يا حبيبتي

خجلت للغايه ولم ترد

لتبدأ سعاد بفتح علب المجوهرات 

فتحت اصغر علبه

ليظهر منها خاتم من الماس رقيق للغايه 

ليزين به اصبعها النحيل 

وينتقل لعلبه أخري ويخرج 

عقد رقيق ايضا من الالماس

اقترب منها بحجه الباسها العقد

وهمس بجانب اذنها: زي القمر

بعدها اخرج سوار ليلبسها إياه هو أيضا 

ليخرج مره اخري لاستكمل الزفاف

وتركها في خجلها الشديد منه


انتهي الحفل 

ليجد أحد الحراس يدلف يخبر جاسر بشي ويذهب معه

بعد أن أشار لعدي بعدم وجود شي

ذهب الجميع ولم يتبقي سوا أفراد العائله 

ليخبرة الجد بالصعود للغرفه الخاصه بهم

توجه لها وهي تكاد تنصهر من شده الخجل 

لتتئبط زراعه ويساعدها في الصعود 

ولكن ما أثار استغرابه 

صعود العمه وبضع نساء

وايضا الجد واعمام نور 

لم يهتم واكمل الصعود الي أن وصل للغرفه 

كاد بفتح الباب 

ليتوقف علي صوت الجد

عدي

عدي بستغراب :افندم يا حج

الجد وهو يمد يده بشئ

ويضعه بيد عدي 

هنستني يا ولدي

عدي وهو ينظر لتلك القماشه :ايه دي ؟

وهتستنو ايه

الجد بهدوء :شرفنا يا ولدي

عدي بعدم فهم :مش فاهم 

الجد بنظرات غريبه :يعني احنا من عاويدنا 

إن الدخله بتكون بلدي

وده منديل الشرف


    لقراءة البارت الثالث والثلاثون من هنا 


   لقراءة جميع الحلقات من هنا

    

تعليقات