قصة لم تكن النهايه البارت السابع عشر 17 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت السابع عشر 17

بقلم عفاف شريف


تجلس باحدي الأركان تضم الصغيره النائمه باحضانها

تبكي بصمت متالم

اغمضت عيناها بالم وضعف

لتذكرها ما حدث باليوم المشؤوم

Flash back

(منذ اسبوع )

في ڤيلا جاسر 

وصلت للڤيلا لتصعق من المشهد 

بعض الحراس غارقين في بركه دماء 

والاخرين يطلقون النار علي رجال ملثمين

اختبئت بسرعه خلف أحد الأشجار 

لتلمحه

يركض بسرعه   

لم تدرك ما حدث الا عندما

سقط  علي الأرض

غارق في بركه من الدماء 

صرخت  وهي تركض اليه

ميرا بصراخ : جاسر 

اطلق عدي علي الرجل 

واكمل الحراس علي ما تبقي

وركض بسرعه

بتجاه صديقه 

عدي بخوف وهو يحركه:جاسر جاسر

واكمل بصراخ : قوم متسبنيش

ميرا بصراخ : لازم يروح  المستشفي بينزف جامد

حمله عدي وركض للسيارة

لتجد ميرا الصغيره  فاقدة الوعي 

حملتها هي الاخري و ركضت خلفه

وهي تبكي بشدة 

وضع عدي جاسر  بالسيارة 

وكاد أن يتحرك

إلا أن وجد ميرا تصعد هي الاخري 

حامله ميلا الفائدة الوعي

قاد باقصي سرعه 

لينقذ صديقه وأخاه

فهو من تبقي له 

وضعت ميرا راس جاسر علي قدمها

وميلا في أحضانها

وهي تتمتم ببكاء : يا رب

بدات  تشعر بعدم تنفس جاسر

ميرا بصراخ : مفيش نفس 

عدي وبدأت الدموع تاخد مجراها : متخفش يا صاحبي

هلحقك

وصل عدي الي  المشفي ليسرع بحمل جاسر 

ويركض به في المشفي ويصرخ بصوت عالي 

عدي بصراخ: دكتور 

اسرع إليه الممرضات والاطباء 

ليحملوة

ويتوجهو به لغرفه العمليات

ويتبعهم عدي

دلفت ميرا خلف عدي 

لتصرخ وهي تحمل ميلا : دكتور بسرعه

لتركض لها احدي الممرضات وتحمل ميلا الي احدي الغرف

وتبعتها ميرا بقلب متالم

في احدي الغرف الخاصه بالكشف

فحص الطبيب ميلا 

ليوجه نظرة لميرا القلقه

الدكتور :  اطمني هي كويسه

كل ما في الامر انها  اتعرضت لصدمه 

ودة ادي لحدوث حاله اغماء

ولو في اي تأثيرات تانيه

هيظهر لم تفوق

ميرا بقلق: هتفوق أمتي 

الدكتور : احنا عطناها ادويه 

وهتفضل نايمه لحد ما ينتهي مفعوله

واكمل حمدله علي سلامتها

وخرج

جلست ميرا بجانبها ضمتها لاحضانها

وظلت تبكي  فهي تشعر بألم في قلبها 

تمنت من قلبها أن يصبح بخير 

دثرت ميلا جيدا 

وتوجهت الي الخارج

لتطمئن علي جاسر

كادت تخرج من الغرفه

ليعيق طريقها مجموعه من الحراس

الحارس : اسف يا فندم ممنوع

ميرا بغضب : هو ايه الي ممنوع

ليقاطعهم صوت من خلفهم 

سبوها

ولم يكن سوا عدي

عدي بهدوء : اهدي  يا ميرا دي اجرائات لحمايتكم 

وانتي لازم تلتزمي بيها عشان اقدر احافظ عليكم

واكمل بالم : لحد ما جاسر يقوم بالسلامه

ميرا بقلق : عامل ايه

عدي : لسه في العمليات انا جيت اطمن عليكم

واكمل بقلق : ميلا عمله ايه

ميرا : كويسه بس انا خايفه من رد فعلها لم تصحي

عدي : خير  ان شاء الله

واكمل: كنت راحه فين

ميرا :  كنت جيه عشان اطمن 

واكملت بتساؤل :ينفع اجي معاك 

يعني ميلا نايمه والحراس موجودين

عدي : ماشي 

وأشار للحراس : زودو الحراسه محدش يتحرك من هنا

وحد يدخل يفضل مع ميلا

وتوجهوا لمكان غرفه العمليات

ليجد احدي الممرضات تتجه إليهم 

الممرضه بسرعه : المريض فقد دم كتير

محتاجين دم 

وللأسف فصليته دمه o إيجابي ومش متوفرة في المستشفي

ميرا بسرعه : يعني ايه مش موجوده

الممرضه : للاسف مفيش ولازم تتصرفو 

وتركتهم في حيره من أمرهم

بعد قليل 

عدي بغضب :مفيش حد من الحرس خالص 

ميرا بخوف :طب والحل

ليقطع حديثهم

ميرا 

ولم تكن سوا نور

ميرا بستغراب :نور بتعملي ايه هنا

نور :صحيت ملقتكش

ولما رنيت عليكي لقيت حد من الحرس 

بيرد يقولي انك هنا

ميرا بالم :جاسر اتصاب 

ودلوقتي محتاج دم ومش لاقين فصيلته خالص

نور :هي فصلته اي 

عدي :oايجابي 

نور بسرعه :وانا كمان أنا ممكن اتبرع

عدي وميرا :بجد

نور بسرعه  :ايوة 

اتبرع فين

لتاخذها ميرا حيث الممرض

انتهت اخيرا من التبرع 

توجهت حيث ميرا وعدي 

عدي بمتنان:شكرا جدا مش عارف اقولك ايه

نور :مفيش داعي للشكر

ميرا :تعالي اقعدي يا حببتي

مرت عده ساعات

لتشرق شمس يوم جديد

اصبحت الساعه 6صباحا

وما زال جاسر في غرفه العمليات  

وقد امتلأت المستشفي برجال الشرطه 

كانو يجلسون في انتظار خروج جاسر من العمليات 

او اي احد ليطمئنهم عن وضعه

إلا أن خرج الطبيب من غرفه العمليات 

ركض له كل من عدي وميرا 

عدي بقلق وخوف : طمنيني يا دكتور

ميرا برجاء: بقا كويس صح

الطبيب باسف :  لازم تعرفوا أن الاعمار بيد الله 

عدي بصراخ : انت بتقول ايه 

الطبيب باسف : للاسف الرصاصه كانت قريبه اوي من القلب

والحالة حرجه اوي واحتمال أن جاسر بيه يعيش قليل اوي 

بكت ميرا بشدة 

وقالت ببكاء : يا رب رحمتك

امسك عدي الطبيب من ملابسه

وصرخ بصوت عالي :انت اتجننت جاسر هيعيش

واكمل بغضب : هيعيش عشان اخته وعشاني 

حاول الطبيب افلات نفسه من قبضه عدي الي أن نجح

وتكلم بخوف:   للاسف الحاله مش مستقرة  وكل شي متوقع

لان زي ما قلت لحضرتك الرصاصه كانت قريبه من القلب

ف احنا هنستني  

ال ٢٤ ساعه الجايين 

لو الحاله استقرت كل شي هيكون تمام 

لو لا 

ليقطعه صراخ عدي : مفيش لو لا

واكمل بتحذير : جاسر هيكون كويسه 

الطبيب بخوف :احنا هننقله دلوقتي  العنايه المركزة 

و للاسف ممنوع الزيارة 

وانسحب بهدوء

سقط عدي علي الارض من قوة الصدمه 

فهو لا يستطع أن يساعد  اخاه  وصديق طفولته

يشعر بالعجز 

لا يملك القوة علي تحمل فقدانه

كم من الصعب 

ان تشعر بالعجز 

لا تملك القدرة علي اي شي 

بكت نور علي ما حدث 

لتهبط ميرا لمستواه 

واردفت بهدوء : هيبقي كويس 

واكملت :خلي ثقتك في ربنا كبيرة

ادعيله

عدي بالم : يا رب

واكمل وهو ينهض : انا هزود الحراسه علي غرفه جاسر 

وانتي وميلا هتفضلو في الفندق بتاع جاسر

وهعين عليكم حراسه  مشددة 

مش عايزاكم تتحركو من غير حراس 

واكمل بتوعد : اي كان الي عمل كدة

ممكن يستغل فرصه 

مرض جاسر ويهاجم ميلا 

فحاولي تخلي بالك من نفسك

ومن ميلا علي قد ما تقدري

ميرا : متقلقش

وتوجهت بنور لغرفه ميلا


في فندق جاسر 

تحديدا في غرفه ليلي 

ليلي بزعر : انت بتقول ايه 

طب هو كويس 

واكملت : حصل  أمتي وازاي محدش يقولي 

وأغلقت في وجهه

ارتدت ملابسها بسرعه

وتوجهت للمشفي

في المشفي

كانت علي وشك الدخول 

لتستمتع لصراخ الصغيره

اندفعت بسرعه للداخل 

لتجد الصغيره منهارة وتصرخ بقوة

توجهت لها سريعا ودستها بين احضانها

ميرا بالم ودموع تتهدد بالسقوط :هششش

اهدي انا هنا اهو

ميلا ببكاء :جا جا سي

دم 

ميرا :بس بس مفيش حاجه 

حلم وحش اهدي

واكملت بالم :جاسر كويس 

اهدي يا حببتي جاسر كويسه

ميلا ببكاء : بجد 

ميرا : بجد يا حببتي بس هو عندو شغل ف اضطر يروح 

ميلا بدموع :عايزة اسوفه

ميرا :هتشوفيه حاضر 

نور محاوله تخفيف الأجواء :انا بقا نور 

نظرت لها الصغيره قليلا

لتكمل :انا اخت ميرا 

ميلا بتسغراب :بجد

نور :امم

واكملت :تعالي احكيلك حدوته

قالتها وهي تحملها

لتستغل ميرا انشغالهم

وتتوجه لغرفه جاسر  لتطمئن عليه وتطمئن قلبها

لعلها تراه

امام غرفه جاسر 

كان عدي يتحدث مع احد الحراس

عدي بتعب : جبتوة

الحارس : ايوة يا فندم 

واكمل :وكمان في رجاله منهم لسه عايشين 

حطناهم معاه

عدي بغل : خليهم محبوسين من غير اكل ولا شرب

لحد ما جاسر يفوق

واكمل : مش عايزهم يقعو ف ايد الشرطه

ومش عايز المح صحفي

وتبعو كل حاجه

واكمل بتساؤل : بلغتو ليلي عشان تتابع الشغل

الحارس : أيوة يا فندم 

لمح عدي ميرا تتجه إليه

عدي : روح انتي وفتحو عنيكم

توجهت ميرا لعدي 

ميرا  : في اي جديد

عدي : لا لسه زي ما هو 

ليقطع حديثهم دلوف ليلي الراكضه بتجاههم

ليلي بقلق : مستر جاسر حصلوا ايه

قص لها عدي كل ما حدث

واكمل مش عايز اي خبر عن الحادثه 

شددي الحراسه

وامنعي دخول الصحفيين

ليلي: حاضر

ووجهت نظرها لميرا 

وقالت بغضب : انتي بتعملي ايه هنا

واكملت : انتي السبب في كل الي بيحصل 

تجاهلتها ميرا وهمت بالذهاب 

فامسكتها ليلي من معصمها

وقالت : انتي رايحه فين

عدي بعصبية : ليلي

لم يكمل بسبب 

ركض عدد من الممرضين والطبيب بتجاه غرفه جاسر 

عدي بعصبية وقلق لاحدي الممرضات :في ايه 

تجاهلته الممرضه ودلفت بسرعه للغرفه

عدي بعصبية وصوت عالي : حد يفهمني في ايه

اصبح تائه لا يدري ما العمل 

يخاف بشدة ماذا لو خسر أخاه وصديقه 

اصبح قلب ميرا ينتفض من الخوف 

شعرت أنه علي وشك أن يتوقف

لتدعو بالم أن ينجو


بعد مدة 

خرج الطبيب وعلي وجهه علامات الاسف والاسي

ليركض له كل من عدي ميرا وليلي

ميرا و عدي في نفس واحد : طمنا يا دكتور

صمت قليلا

ليصيح عدي بغضب  : ما تتكلم

الطبيب بحزن : للاسف المريض.


        لقراءة البارت الثامن عشر من هنا 


        لقراءة جميع الحلقات من هنا


تعليقات