قصة لم تكن النهايه البارت التاسع والثلاثون 39 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت التاسع والثلاثون 39

بقلم عفاف شريف


قاومت ونچوت لاجلك حبيبي

تشبث بي ولا تخذلني 

لانه حينها سأرحل

للابد .

حاولت فتح عيناها بضعف شديد

وهي تشعر باحدهم يهمس باسمها

يمسك يدها 

تذكرت 

همسات صرخات وبضع كلمات لم تفهمها

استمعت الي 

جاسر بندم:فوقي 

ارجوكي فوقي 

فوقي يا ميرا انا بحبك

سامحيني 

تئوهت بضعف 

لتشعر بتلك اليد تتركها سريعا 

لتستمع بعدها 

الممرضه بفرحه : حمدلله علي سلامتك 

واكملت بصراخ:يا  دكتور يا دكتور المريضه فاقت

اغمضتت عيناها بقوة من شده الضوء 

ومن صراخ تلك المتحمسه

حاولت التحرك لتتالم بقوه أثر حركتها

لتستمع بعدها الي 

الطبيب :حمدلله علي سلامتك 

اؤمت له بضعف

وقالت بالم :تعبانه اوي 

الطبيب :مفعول المسكن هيشتغل بعد شويه

ارتاحي انتي 

وبدأ  بفحصها لتأكد من أن كل شي بخير 

ليتركها بعدما أمرها بالراحه

الممرضه بسعاده وهي تعطيها الدواء: حمدلله علي سلامتك

يومين والمستشفي قايمه قاعده 

لم تهتم بثرثره تلك المزعجه

وهي تحاول تذكر ما حدث معها

للتتوقف عندما استمعت

الممرضه : جوزك  كان هياكل الدكتور 

ميرا بضعف :جوزي مين

الممرضه:الجدع الطويل الحليوه ده

ميرا بغيظ :انتي قصدك مين 

الممرضه بتذكر :استني أما افتكر اسمه

ايوه جاسر 

ميرا بضعف :انا بقالي قد ايه هنا

الممرضه :يومين 

ميرا بصدمه  :يومين

الممرض بحزن :ده انتي يا حبه عيني كنتي جايه متصفيه

وكانو فكرينك خلاص سلمتي نمر

ليقطع حديثها دخول نور الباكيه

وهي تدفع نفسها باحضان تلك النائمه 

تائوهت بالم اثر ضغطتها علي الجرح

لتندفع نور باسف:اسفه والله اسفه 

ميرا بالم:يا بت انا كويسه

نور ببكاء : حرام عليكي ليه عملتي كدة 

ميرا وهي تربت علي يدها :انا كويسه 

واكلمت بالم :بس محتاجه ارتاح 

نور بهدوء :نامي يا حببتي

اغمضت عيناها بضعف لتسقط بعدها في نوم عميق

نظرت لها نور بحنان 

ثم جلست بجانبها تقرأ بعض القران 

مر اليوم سريعا 

ولم تستيقظ ميرا سوا بضع مرات لتناول الطعام والادويه المخصصه لها 

ثم تسقط بعدها في نوم عميق من شده التعب 

كانت نايمه 

لتشعر باحدهم يربت علي خصلاتها

ظنت في البدايه انها نور 

لكنها استمعت 

جاسر بهمس:انا جمبك وهفضل لآخر نفس 

حاولت فتح عيناها 

لكن ذالك المسكن كان اقوي 

لتغمضها بقوه

وتغوص بعدها في نوم عميق 

ظنن منها أنه مجرد حلم

أما هو فكان يتطلع لها بحب 

دثرها جيدا 

وتوجه للخارج 

بعد أن غمز لعدي 

لاعاده نور للغرفه 


اشرقت الشمس

لتعلن للجميع عن بدايه يوم جديد

وربما قصه جديده


ف المستشفي 

وتحديدا في غرفه ميرا 

ميرا بتافف وهو ترفض تناول المزيد من الطعام :خلاص يا نور شبعت

واكملت باصرار :ماما ماما فين يا نور

كادت نور أن تجيبها

ليقطعهم دق الباب 

نور بسرعه وهي تعدل من حجاب ميرا :ده اكيد عدي

واكملت :ادخل

دلف عدي بهدوء وقال :حمدلله علي سلامتك يا ميرا 

ميرا بضعف :الله يسلمك

واكملت بالحاح:ايه الي حصل يا عدي 

عدي وهو يجلس: هحكيلك

Flash back


جاسر بصراخ بعدما أغلقت عيناها:ميرااااااا

ليقطع صراخه دخول عناصر الشرطه 

والقاء القبض علي خليل

خليل بشر وهو ينظر إلي الغارقه في دمائها :موتها موتها

واختفي صوته بختفائه

جاسر بالم وهو يراها كالجثه الهامده :مش هستني الإسعاف

ليحملها سريعا وهو يركض للخارج وخلفه عدي 


وصل للمستشفي ف بضع دقائق 

ليحملها وهو يصرخ :دكتوررررر

اجتمع الأطباء والممرضات سريعا عندما شاهدوا الحاله

لتحمل ميرا سريعا لغرفه العمليات 


3 ساعات 

3ساعات يصرخ بالجميع 

لا احد يخبره شي

حيه ام 

سؤال يطعن قلبه الف طعنه

لقد ضحت بنفسها لأجله 

وهو لم يصدقها

لقد خاطرت بروحها لكي تنقذه

وهي الآن بين الحياه والموت

ليقطعه مجئ نور التي اندفعت لاحضان عدي تبكي بقوه 

نور ببكاء :ميرا يا عدي حصلها ايه

عدي بحنان وهو يمسح علي حجابها:اهدي يا نور 

هي لسه فى العمليات

نور بالم :ايه الي حصل يا عدي 

واكملت برجاء :قولي ارجوك 

عدي وهو يتوجه بها الي احدي المقاعد :اهدي عشان احكيلك 

ليبدأ بقص عليها كل شئ 

ما عادا أمر لقائه بميرا 

فقد فضل الاحتفاظ بالامر

نور بصدمه:يعني تنط لسه عايشه

عدي بتاكيد :ايوه 

الاسعاف نقلتها 

والدكتور قال إنها مشلوله

وللاسف الحاله متاخره 

بس ف امل مع العلاج 

نور بالم :عدي ارجوك خلي بالك منها

تنط الامل الأخير أن ميرا تعيش

عند هذا الحد ولم يتحمل جاسر 

توجه سريعا للخارج 

لتهبط تلك الدمعات الخائنه

هو السبب في هذا  رفض الاستماع رفض أن يري تلك الحقيقه

وكان المقابل ماذا

صرخ بقوه الم وضعف 

استمع الي صوت المسجد 

توجه نحو الصوت

خلع حذائه وتوجه للداخل

وقف بين يدي  الله وبكي كما لم يبكي من قبل

جاسر برجاء :احفظها يا رب

يا رب رحمتك 

احميها 

وظل هكذا الي أن انتهي من الصلاه

تحمل علي ذاته وتوجه نحو تلك الغرفه 

عندما رأته نور اشاحت وجهها 

نظر لها بحزن وظل يتطلع الي الباب 

لعل أحدهم يطمئن قلبه

وهنا  خرج الطبيب

جاسر بلهفه:طمني يا دكتور 

الطبيب بعمليه :مقدرش احدد غير بعد 48 ساعه تحت المراقبه

جاسر بالم: ليه 

ليردف الطبيب :للاسف المريضه فقدت دم كثير 

حاله غيرها كانت ماتت من زمان 

بس ربنا كتبلها عمر جديد

نظر له جاسر واردف بتحذير:لو حصل لميرا حاجه هتطربق المستشفي علي الي فيها

واكمل  بضعف :هتفوق أمتي

الطبيب بخوف: مقدرش احدد 

جاسر بتصميم :انا عايز ادخلها

الطبيب بهدوء:اول ما ينقلوها العنايه تقدر تشوفها

Back

ميرا بالم:عايزه اشوف امي

نور :لما تقومي يا ميرا لازم تشوفك كويسه

اؤمئت بضعف 

لتردف بعدها بهمس:هو كويس

عدي باسف :بقا كويس لما فوقتي

ميرا بهمس : هو عرف

نور بتلقائية:مهو بقالو يومين بايت هنا

نظرت لها بسرعه 

اذن حقا كان هنا 

شعورها لم يخطئ

ميرا بتذكر :ليلي 

عدي  :ماتت

ميرا بالم :انا مكنتش اتمني أن ده يحصل

نور بعصبيه :يا بنتي انتي هتجننيني دي واحده دمرت حياتك اذي يجيلك قلب تزعلي عليها

ميرا بتاكيد :ليلي ماتت ميجوزش عليها غير الرحمه

ربنا يسامحها خدت جزائها

واكملت بخوف :وخليل

عدي :خليل خد الجزاء الي يستحقه 

ميرا بستغراب :ازاي 

عدي :خليل اتقبض عليه 

واتحكم عليه كمان

ميرا بلهفه :بايه

عدي بتاكيد:بالاعدام 

ميرا بضعف :هيتحاكم أمتي 

عدي :هو حكم علي نفسه

ميرا بعدم فهم :مش فاهمه

عدي بشرح : امبارح روحت عشان النطق بالحكم 

و

Flash back

حكمت المحكمه حضوريا علي المتهم بالاعدام شنقا

خليل بصراخ :مش هموت مش هموت

عدي للمحامي :انا عايزك تتأكد أنه ميحولش يهرب

اومئ له. المحامي بطاعه

ليتوجه عدي للخارج

كانت الشرطه تسير ب خليل للخروج من المحكمه

وفي لمح البصر 

دفش خليل الشرطي 

وهو يركض بسرعه والشرطه تركض خلفه

وصل إلي اخر الرواق

لم يجد ما يهرب منه

لمح تلك النافذه واقتراب قوات الشرطه

صعد سريعا والقي بنفسه

ركض عدي سريعا وهو يراه يلقي نفسه

ليجده متسطح علي الأرض غارق في دمائه


Back

ميرا بتوتر:مات

عدي :للاسف لا 

خليل لسه عايش بس بحكم الميت

بسبب الوقعه حصل كسر فى العمود الفقري

سبب شلل كلي 

ميرا بتاكيد:ربنا خد حقي وحق كل واحد كان خليل سبب في دماره

عدي بتاكيد :مش بس كده 

الشركه والڤيلا

رجعولك عشان التنازل كان اجباري 

وده الي اتثبت بتسجيل لخليل 

ميرا :تسجيل ايه

عدي :لما ليلي اتنقلت المستشفي الممرضه لقت تسجل فيه اعتراف من خليل بكل جرائمه 

ميرا ببكاء :الحمد لله الحمد لله

عدي بهدوء:ربنا رجع حقك

ميرا بببكاء :الحمد لله

ليقطع حديثهم 

دلوف جاسر 

رفعت راسها سريعا

لتراه

نظرت له

نظرات كثير 

الم 

عتاب 

اشتياق

حب

لهفه

سحب عدي نور وتوجهه بها للخارج 

خطي بضع خطوات 

وكان يقف أمامها

لا يعرف ماذا يقول 

من اين يبدأ 

جاسر ببحه:حمدلله علي سلامتك 

ميرا بهدوء :شكرا 

جاسر :ميرا انا 

ميرا بسرعه: لو سمحت يا جاسر مفيش داعي للكلام

جاسر بنفي:لازم تسمعيني 

ميرا بالم :وهو انت سمعتني 

جاسر بتبرير:انا كنت مجروح

ميرا بتاكيد :ومين قال اني مش مجروحه 

جاسر بصرار:ميرا انا مش هتخلي عنك

ميرا :للاسف ملكش الحق 

احنا مبقناش ننفع 

جاسر بترقب :يعني ايه 

ميرا بالم :يعني الي كان بينا انتهي في اليوم الي مصدقتنيش فيه 

كاد أن يبرر

لتكمل :من غير ثقه مفيش علاقه بتكمل

جاسر بصراخ :انا مستحيل اسيبك 

عاقبيني بأي طريقه

بس بلاش تبعدي 

ميرا :جاسر  

جاسر بصراخ :مش هسمحلك تبعدي

كاد أن يكمل صراخ

إلا أن رن هاتفه

جاسر :الو 

احدي الخادمات :جاسر بيه ميلا هانم منهاره من العياط ومحدش عارف يتصرف 

جاسر بقلق:تمام جي بسرعه

اغلق معها ونظر لتلك الراقده واردف :هرجع نكمل كلامنا

وتركها وذهب

هزت راسها بعدم تصديق وعزمت علي أمر 

ف ڤيلا جاسر 

وصل سريعا للمنزل 

ليجد صغيرته تبكي بقوه

انتشلها سريعا وظل يهدهدها قليلا

بدا بكائها يقل تدريجيا 

جاسر بحنان :بس يا قلبي انا هنا 

ميلا بحزن:جاسي وحس

جاسر بحنان:عندك حق

ميلا وما ذالت الدموع عالقه برموشها:انا عايزه مييا

جاسر بحنان :حاضر من عنيا 

ايه رايك دلوقتي نروح لتيته مرڤت

وبعدين نشوف ميرا

ميلا بتفكير :وهناكل بسكوت

جاسر بحب :كل الي نفسك فيه

ميلا :تمام

اخذها  سريعا وتوجه لمنزل عدي 

تركها مع مرڤت 

وعاد أدراجه سريعا الي المستشفي 

فقد تأخر كثير


وصل اخيرا 

ليتوجه نحو غرفتها عازما علي مصالحتها

دلف الغرفه بعد أن دق علي الباب 

ليجد الغرفه فارغه

توجه سريعا بتجاه الحمام

دق علي الباب 

لكن لم يجد رد 

فتح الباب سريعا 

ليجده فارغ

جاسر بخوف :ميرا 

خرج سريعا من الغرفه 

ليقابل تلك الممرضه 

جاسر بخوف ولهفه :ميرا فين

الممرضه ببساطه:  سابت المستشفى


       لقراءة البارت الاربعون من هنا 


 لقراءة جميع الحلقات من هنا

      


تعليقات