قصة جراح الغربة البارت الرابع4 بقلم نجلاء عامر


قصة جراح الغربة
البارت الرابع4
بقلم نجلاء عامر


بعد مرور عامين مرت الايام سريعا بعد سفر ساهر استقرت رحمه فى حجرته تمني قلبها بما فيها من متعلقات تركها وسافر تشعر انها كتلك المتعلقات تركت هى الاخرى استمر ساهر يحادثهم عبر المكالمات المرئية لكي يطمئن قلب ابيه عليه ويطمئنه انه استقر فى الدراسة والسكن وتعرف على اصدقاء هناك منهم من اصول عربية ومنهم من هم من نفس الدولة وكان دائما ما يحكى عنهم وهو لا يعلم انه بمكالماته يتعمق اكثر بقلب رحمة 

اما رحمة وسلمى فمع مرور الوقت توتضدت الصداقة بينهم وخصوصا بعد ان دخلتا الاثنتين نفس الكلية فكانتا فى البيت مع بعضهم والجامعة ايضا وقد تعرفا على صديقة اخرى وهى ريم وهى فتاة رقيقة وجميلة ايضا وتمتلك شخصية سلمى المرحة فهى انسانة رائعة ليس لها سوى اخت اكبر منها بعشر سنوات تدعى رنا وتعمل مدرسة فى احدى المدارس الخاصة فلقد توفي اهلهم فى حادث وهى فى الحادية عشر  واختها وهبت حياتها لها لكى تكبر دون ان يفرق بينهم احد فلقد تركهم ابيهم ميسورى الحال ولن يحتاجوا الى احد ابدا فخافت ان تتزوج فيسئ ذلك الزوج لاختها او يرفض وجودها فكانت كلما كبرت ونجحت تسعد هى بذلك النجاح وتشعر انها تجنى ثمرة تضحيتها لذلك ريم تعشق اختها حد الجنون ولا تفترق عنها وعندما دخلت الجامعة تعرفت على رحمة وسلمى فكانوا يساندون بعضهم البعض و اصبح وجود ريم وسلمى كالبلسم الشافى للرحمة الذى يهون عليها فراق ذلك الحبيب الغائب 

-يلا يا سلمى اتاخرنا اوى وريم واقفة من بدرى لازم يعنى تاكلى الرز باللبن بتاع الخالة سعاد لا ومش عايزة تبطلى كل متخلصي طبق تاخدى التانى يا بنتى الاكل ده بيروح فين 

-الله اكبر يا شيخة من عنيكى اصل الصراحة احلى رز باللبن اكلته فى حياتى 

-بالف هنا بس اتاخرنا وعندنا محاضرة بدرى وانتى عارفة المشوار من مصر الجديدة لجامعة القاهرة طويل

-خلاص اهو ادينى سايقة بسرعة اهو بس الطرق هى اللى زحمة اعمل ايه 

-لا ياستي متعمليش حاجة ركزى بس فى الطريق ويا رب نوصل بالسلامة من غير خساير مش كل كام يوم نتصل باستاذ امجد تعالى الحقنا ههههههه

-ماشى يا رحمة تعالى انتى سوقى لو عايزة ما عمو اسماعيل قالك خدى عربية  ساهر  وانتى اللى مش عايزة 

-لا يا سلمى انا لو عايزة اجيب عربية ممكن اشترى ليا مش عايزة حاجة من ساهر خالص اهو بقالوا سنتين مسافر وكل ما يكلمنا عمره ما سأل عنى الا لو بابا إسماعيل هو اللى نبهه انه يسلم عليا ولما يكلمنى اداء واجب بس بقعد من بعيد اتفرج على مكالمته مع بابا وازى بيهزر معاه ويضحك خلاص هو بقى ليه حياته خلص الماستر وتقريبا سمعت من بابا انه اشتغل كمان 
-طبعا يا بنتى انتى عارفة ان امجد بيحكى ليا انه اخترع حاجة مهمة فى صناعة السيارات انتى عارفة ان نشروا فى المجلات برة كتير عن التعديلات اللى عملها وطبعا اكبر المصانع هناك فى المانيا طلبوه علشان يشتغل فيها وبنسبة كمان فى الارباح

-ربنا يوفقه هو طول عمره شاطر ونفسه يعمل حاجة فى مجاله والحمد لله اهو حقق اللى نفسه فيه و هيستقر هناك خلاص

-انتى لسه يا رحمة كان عندك امل فيه وفى ان جوزكم يستمر 

-لا خلاص كل يوم الأمل بيقل بس اعمل ايه فى اللى بيدق باسمه ده ربنا قادر زى ما نزل حبه فى قلبي يشيله منه

-ربنا يريح قلبك ،اهو خلاص وصلنا يا قمر يلا لحسن ريم تعلقنا على باب المدرج 

عند ريم وهي بانتظار رحمة وسلمى وتستشيط غضبا من تاخرهم كالعادة

-يا اهلا بلي دايما متاخرين

-مش انا السبب يا رومى لومي هانم هي السبب

-لا لوسمحتى خالة سعاد هي السبب 

-يا سلام وهى اللى كانت قالت تقعدى تاكلى وتنسي نفسك

-باااااس يلا بقى لحسن دكتور عمرو مش هيدخلنا

- يلا بينا علشان نلحق الدكتور عمرو

-مالك يا لومى ايه الحنية دي كلها ياهانم

-يلا يلا وبعدين نشوف ايه الحكاية هههههه

استمر اليوم ما بين محاضرات ومناوشات بين سلمى وريم اما رحمة فهى دائما ذات شخصية هادئة تضحك على هذا الثنائى الذى لا يمكن ان يمر يوم بدون تلك المناوشات فهم يدخلون البهجة الى قلبها الحزين فهى تشعر ان هناك خطب ما يقلقها ويقبض قلبها منذ امس فكانت تتقلب على تختها كانها على جمر من نار لا تعلم ما الذى يورقها الى هذا الحد وتحاول ان تهدأ من نفسها وليس على لسانه الا لعله خير 

**************************
بعد انتهاء يومها كالعادة فى الجامعة ترجع وهى تحاول ان لاتظهر ما يعتمل صدرها من القلق وهى تضحك مع سلمى لتجد إسماعيل يقوم بالعناية بالحديقة 

-مساء الورد على احلى بابا فى الدنيا ايه الجمال ده يا بابا الورد اللى زرعته فتح وبقى جميل اوى

-مش القمر بتعنا بيحب الورد يبقى الورد للوردة الجميلة اللى نورت دنيتى

-الوردة تعبانة النهاردة خالص من كتر المحاضرات 

-اه يا عمو والله وكله كوم ومحاضرة دكتور عمرو ده كوم تانى

-طب يلا يا حلوة يا بتاعة محاضرة دكتور عمرو 

-ماله دكتور عمرو يا رحمة فى حاجة ولا ايه 

لتتلجلج رحمة وسلمى بسبب نزول امجد وهم يتحدثون تحت ابتسامة اسماعيل الذى كان سعيد بصداقة رحمة وسلمى والتى كانت تعويض لتلك الصغيرة عن كل ما مرت به

-مفيش حاجة يا امجد احنا بس اتاخرنا عن المحاضرة كالعادة ولحقنا على اخر وقت

-فعلا يا استاذ امجد لان سلمى دايما بتاخرنا

-يا بنتى مفيش فايدة فيكى انتى عارفة ان عمرو بيعدى ليكى بس علشان خاطرى لمي الدور وانتظمى بقى مش عايزة اسمع شكوى من حد عنك

-الله يا امجد هو حد اشتكى منى انا زى الفل واسال رحمة 

-يا ريتك زى رحمة ركزى يا مجنونة علشان اعرف انزلكم السنة دى تدريب عندنا فى الجريدة 

-بجد يا استاذ امجد ممكن ننزل تدريب عندكم 

-ايوة يا ستى انتى وهى يلا اسيبكم علشان متاخر
سلام

-سلام يابنى فى رعاية الله صحيح يا امجد كلمت ساهر امبارح مكلمنيش من يومين وقلقان عليه

هنا انتبهت رحمة وعيونها على امجد عله يطمن قلبها على مالكه فهى قلقه عليه منذ امس لكنها وجدت ان امجد ينظر لها بتركيز تشعر وكانه يحاول ان يستشف ما هو شعورها ناحية ساهر ويبدو من ما يراه من تركيزها والقلق البادى عليها انه يشعر بما يحمله قلبها من الحب لذلك الساهر لكنه حول نظره سريعا الى إسماعيل كانه يهرب من الاجابة عن عيونها التى ترجوه ان يطمئنها عنه

-لا يا عمي يمكن مشغول علشان شغله الجديد يمكن يكلمك النهاردة ولا حاجة يلا سلام 

يذهب امجد لكن ما بداخل رحمة بدء يزيد والقلق بدء ينهش قلبها لم تشعر باسماعيل وهو يحدثها لكى تذهب لكى تتحضر للغذاء فقط تنظر فى الفراغ وعقلها وقلبها فى مكان اخر حتى نبهتها سلمى لكى ترد على عمها

-ها حضر يا بابا وتذهب مع سلمى
-يا بنتى فيه ايه شكلك مش مطمنى انتى مالك مش كفاية كنتى هتفضحينا ادام أمجد 
-معلش يا سلمى مش مركزة خالص
-مالك يا رحمة من الصبح وانتى مش تمام فيه حاجة 
-مش عارفة بس حاسة ان فيه حاجة وجعة قلبي يا رب خير 
-ان شاء الله خير هسيبك أنا اطلع اريح وابقى انزلك باليل علشان نخلص البحث بتعنا اللى طلبه دكتور عمرو
-يادى دكتور عمرو يلا اطلعى يلا 

لتدخل رحمة غرفتها وهى تنظر لصورة ساهر الخاصة بتخرجه من الجامعة والمعلقة على حائط الغرفة والتى هى سامرها طوال الوقت حيث انها دائما ما تحكى لتلك الصورة عن ما تشعر به وما تتمنى ان تحكيه لصاحبها 

*****************************
بعد مضى وقت ليس بالقليل رن هاتف إسماعيل تلك الرنة التى تخطف قلب رحمة فهى ما ان تسمعها حتى يطير قلبها من بين ضلوعها تريد ان تعلم عن من ارق نومها و سلب قلبها منها شئ 

-ساهر حبيبي ايه يا بني متصلتش من يومين وقلقتنى عليك 
-ايوة يا بابا معلش حبيبي انت عارف الشغل والمشاغل الجديدة الحمد لله استقريت وحبيت كمان اكلمك ومعايا حد مهم عايزك تتعرف عليه

هنا شعرت رحمة بقبضة شديدة فى قلبها وغصة فى حلقها حاولت ان تتنفس ولكنها لم تستطيع اه من هذا الاحساس المؤلم

-مين يا ابنى اللى عايزنى اتعرف عليه
-تعالى الين علشان تتعرفى على بابا 
-هاى اونكل حضرتك بخير  انا اتحدث العربية قليلا 
-اهلا يا بنتى اتشرفت بيكى 
-بابا انا خطبت الين امبارح وان شاء الله هنتجوز الاسبوع الجاى

بدون ان يرد عليه رفع نظره الى تلك التى تقف امامه لا تستطيع ان تتنفس حتى هى فقط تنظر اليه ودموع تنزل منها دون توقف يشعر بالذعر فقد كان حادسة حقيقي فهو كان لديه شك ان رحمة تحب ابنه وكثيرا ما كان يحاول ان ينفض ذلك الشعور ، حاول ان ينهى تلك المكالمة سريعا لكى يرى تلك التى شعر انها قليلا وقد تلقى حتفها من هول الصدمة 

-طب يا ابنى مبروك وربنا يكمل لك على خير مع السلامة

بعد انهائه المكالمة سريعا اتجه الى رحمة وكانت سعاد قد اتت وحاولت ان تهون عليها ما سمعته ادخلها اسماعيل فى احضانه وهو يهدهدها

- عيطى يا بنتى خرجى كل اللى جواكى سمحينى انا اللى عملت كده فيكى كنت عايز احافظ على الامانة اترينى بعذبها وبكسر قلبها وانا ولا عارف كنت شاكك انك بتحبيه لكن كنت ارجع اكدب احساسي واقول لا ده لانك نفسك ان جوزهم يبقى حقيقى اسف يا بنتى مطلعتش اد المسئولية اللى شيلهالي ابوكى وكنت سبب انا وابنى فى دموعك الغالية دى يا بنت الغاليين

-متقولش كده يابابا انت كنت نعم الاب والعوض والسند انا مش زعلانة بالعكس انا فرحانة اوى له انه لقى انسانة يحبها اكيد هى انسانة مميز اوى علشان تقدر تخليه يحبها ويتجوزها 
بابا انا عمرى ما كنت لا فى تفكيره ولا فى قلبه هو اتجوزنى علشان الموقف اللى كنا فيه لكنه كان واضح من الاول انى عمرى ما كنت فى باله حتى

-يا بنتى انتى الف من يتمناكى هو اللى مقدرش الجوهرة اللى زيك معرفش ان ربنا هداه هديه وهو محافظش عليها ربنا يريح قلبك يا بنتى ويرزقك باللى يقدرك بس اتمنى ان ابنى ساعتها ميندمش على ضياعك منه
-يا بابا كل شئ قسمة ونصيب عن اذنكم أنا محتاجة ارتاح شوية

تتركهم رحمة وتدخل غرفتها وهى تحمل بين ضلوعها قلب مجروح منمن احبته بل عشقته تدخل ومن يراها يعتقد انها امراة كهل حط الزمن عليها الكثير من الالام ما لا تسطيع حمله دخلت غرفتها وما ان دخلت حتى انهارت قوها وجلست فى احد اركان اغرفة تحتضن نفسها لكى تخفف عنها المها وهل لهذا الالم ان يهداء او ان ينتهى يا رب رحماك بتلك الملاك الذى من يراها الان يدمى قلبه وعينه عليها 

اما بالخارج فاسماعيل و سعاد لا يستطيعان التحدث فقط سعاد تدعى لها

- ربنا يصبر قلبك يا بنتى

اما اسماعيل فهو يجلد نفسه على ما تشعربه تلك البريئة يشعر انه قصر معاها على رغم من حديثها معه ولكنه يشعر بالذنب ناحيتها وهو لا يعرف انها تعشق ابنه منذ الصغر يجلس إسماعيل فى الحديقة وهو فى حالة شرود تام لدرجة انه لم يشعر برجوع أمجد و القائه السلام عليه 

-السلام عليكم يا عمى

وعندما لم يرد عليه السلام سأله بقلق من حالته تلك وشروده وتلك الدموع المحبوسه بعينه

- حضرتك قاعد كده ليه يا عمى فيه حاجة رحمة بخير والخالة سعاد بخير
-شوفت اللى صاحبك عمله
-هو كلم حضرتك وقال ليك عن جوازه
-انت كنت تعرف 
-لا يا عمى انا بس عرفت امبارح لما كلمنى باليل وانا نفسي استغربت لاني عارف ان ساهر مكنش بيفكر فى الجواز 
-واهو فكر وكسر قلب المسكينة اللى جوه
-كسر قلب مين رحمة هى رحمة كانت
-للاسف كنت بكذب نفسي لكن طلع احساسي صح البنت حابسة نفسها فى اوضتها ومش عارف اقول ولا اعمل ايه معاها

-مش المفروض يا عمى ان الجواز على ورق بس وانه كان علشان تقدر تيجى تعيش معاك ايه اللى حصل

-هو يا بنى القلب عليه سلطان هو احنا بنقدر نتحكم بنحب مين ولا بنكره مين و ده اللى حصل هنعمل ايه البنت حبته وده مش بايد حد وهو محبهاش ولا حس بها حتى 

-يا عمى اديك قولت هو لا حبها ولا عشمها بالحب كده يبقى مش هنقدر نلومه ربنا يعوضها خير 

-فعلا يا بنى مش هنقدر نلومه ربنا يصلح لها الحال ويصبر قلبها وترتاح 

-يا رب وكل شى يا عمى قسمة ونصيب ومتعرفش النصيب فين واللى ليها نصيب فيه هتشوفه انا هطلع وانزل لها سلمى هى بترتاح معاها يمكن تقدر تهديها

-يا ريت يا ابنى بس بقولك ايه ولا كانك عرفت حاجة مش عايزها تحس بالحرج من اللى حواليها خليها تعدى الازمة دى وهى فاكرة ان محدش عرف حاجة وان فعلا احساسها بحب ساهر محدش عرفه غيري ،انا فضفضت معاك علشان انت عندى زى ساهر 

-والله و حضرتك غالى عليا ياعمى وزى والدى بالضبط ولا تحمل هم خالص ولا كانى سمعت حاجة انا هطلع اقول لسلمى تنزل علشان لما قبلتك قولتلي ان رحمة تعبانة شوية وانى معرفش تعبانة من ايه 
-تمام يا بنى ربنا يسعدك ويريح قلبي على بنتى يا رب

*************************
وفى مكان اخر لم نذهب اليه من قبل وبالتحديد باحد الشقق الفاخرة باحدى المناطق الراقية بضواحى ميونخ الالمانية يجلس ساهر مع الين يفكر باستغراب بعد انتهاء مكالمته مع ابيه بهذه الطريقة وكيف انه أنهى المحادثة سريعا بدون حتى ان يسال عن الين او تفاصيل الموضوع لكن ارجع ذلك الى ان ابيه قد صدم وسوف يحاول ان يحدثه مرة اخرى
سيكون الحوار بالعربية الفصحى لان الين تتحدث الالمانية والقليل من العربية الفصحى وقد تعلمت العربية لان والدها من اصل عربي 

-ماذا بك ساهر هل غضب ابيك من قرار الزواج 

-لا الين انا فقط تفاجأت من ردة فعله وانه بارك لى ثم اغلق سريعا

-ذلك شئ متوقع فانت لم تلمح له يوما انك تريد الزواج وكذلك لا تنسى انك كما تقول قد عقدت قرانك على ابنت عمك 

-نعم الين ولكنه ليس زواج بالمعنى الحقيقى فهو فقط لكى نتخطى الموقف الذى وضعنا فيه بعد وفاة ابيها 

-نعم اعلم ولكن محتمل ان يكون ابيك كان يتمنى ان يصبح هذا الزواج حقيقى فكما تقول انه يحب ابنة عمك كثير وهى يعتبرها ابنة له

-ما هذا الهراء الين رحمة فتاة صغيرة لن انظر لها ولا هى ايضا مازال المستقبل امامها لكن انا لا افكر الا بالدراسة سابقا وعملى وماوصلت اليه الان

-لهذا السبب اقترحت عليك ان نتزوج فانت مثلى عملى فى حياتك الى اقصى درجة تماما مثل ما افكر فانا لا وقت لى للحب او للمشاعر لكن تعلم ان عمري قد تخطى الثلاثون بثلاث سنوات اى انى اكبر منك بخمس سنوات 

-تعلمين الين ان هذا لا يمثل لي فارق وان العمر ليس هو الفارق فى علاقتنا انني منذ جاءت هنا منذ عامين وقد كنتى انتى وكنان الاقرب لي ومع مرور الوقت اكتشفت مدى التقارب الفكري بيننا فنحن عمليين لدرجة كبيرة انت المهم عند عملك وانا ايضا وكذلك ان فرص العمل جمعتنا نحن الاثنين لنكون سويا فى مكان واحد وقد استعنت بكنان ليكون مساعد لي فهو صديق وفى وكذلك مجتهد 

-اعلم ذلك ساهر فانا لانني التمست بك الذكاء والتفوق وكنت احب ان انجب طفل يحمل جيناتنا الذكية سيكون طفل رائع فانت تعلم كلما مر بي العمر قلت فرصي بالانجاب ولهذا وجدت ان انت اكثر شخص يفهم طبيعة تفكيرى وسيكون من السهل ان اعيش معك

-نعم اعلم ذلك وانا ايضا كان هذا تفكيري لذلك اتمنى اننا نستطيع التاقلم والحياة معا فعملى اليوم اهم ما اريد ان اطوره لكي احقق حلمي بان اصبح من امهار المتخصصين فى هذا المجال

-اعدك اننا سنحقق احلامنا ساهر لكن لى رجاء عندما تشعر ان الحياة بيننا اصبحت عائق لك الرجاء ان تصارحنى لكى انسحب بهدوء فقد تجد الحب الذى يحلم به اى انسان وانا ايضا قد اجده ذلك هو طلبي الوحيد 

-وانا ايضا ارجو منك هذا الطلب لكي نكون واضحين فى تعاملنا فانتى اقرب صديقة لي طبعا بعد امجد 
واتمنى ان نكون على هذا الوضع حتى بعد الزواج


                    البارت الخامس من هنا 



تعليقات