قصة لم تكن النهايه البارت الثامن والعشرون 28 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثامن والعشرون 28

بقلم عفاف شريف


عم الهدوء بضع دقائق ليقطعه

نور بنفي :مستحيل ده  يحصل 

سعاد بتوبيخ:نور 

نور بسخريه  :نور ايه وزفت ايه 

فجاه يطلع عندي اهل

وميفتكرونيش

غير لما لاقو اني حل للتار

واكلمت ب غيظ:ها هتتجوزني شفقه ولا عطف 

انتو فكراني لعبه 

كل واحد يتحكم بحياتي 

الي بتفكرو فيه مستحيل يحصل 

وركضت  للغرفه 

وخلفها ميرا 

بكت سعاد بشده 

ماذا ستفعل 

كيف لها أن تحمي ابنتها 

من اولائك الوحوش 

فهم لا يعلمون معني كلمه رحمه 

لتفيق علي صوت جاسر :دقيقه وراجع

دخلت الغرفه وهي تكاد تقتل احدهم

ميرا بهدوء :اهدي يا نور 

نور بعدم تصديق :ايه الي بيحصل دي

ميرا :صدقيني انا حسه بيكي

نور بتشتت :انا مش فهمه 

حاسه اني تايهه

ميرا بثقه:جاسر مش هيسيبك

نور بسخريه :هيعمل اي يعني

ميرا بتاكيد :صدقني هيعمل كثير انا وثقه في

وافاقو علي صوت الباب

نور هروح اغسل وشي 

وتوجهت ميرا للباب 

جاسر 

قالتها ميرا 

جاسر بهدوء :نور عمله ايه

ميرا : هتكون عمله ازاي الموضوع صعب

ميرا :  ايه الي هيحصل 

جاسر بتفكير :الحل هو الجواز

ميرا :بس مستر عدي ذنبه ايه

جاسر :سيبك من عدي 

هو عارف هو بيعمل ايه 

بس النقطه انها تقتنع 

حولي معاها 

والباقي انا هحله

ميرا بهدوء :ربنا يستر 

جاسر: ماشي انا نازل 

هستناكي تحت 

ابتسمت له 

ليتركها ويهبط للاسفل

في الاسفل 

توجه لهم 

ليجد سعاد ما  زالت تبكي 

جاسر : مدام سعاد 

لازم نعرف الموضع من أصله عشان نقدر نتصرف 

اغمضت عيناها بضعف متذكرة ما حدث ف ذالك اليوم 

منذ ثلاث وعشرون سنه

في احدي شقق مصر الجديده

تمشي تلك المشاكسه بهدوء شديد 

فهي تعد مقلب في صديقتها المقربة 

اقتربت تلك الفتاة صاحبه العيون العسليه 

والشعر الاسود 

من تلك النائمه 

ثانيه اثنين ثلاث 

وفجاه 

سكبت دلو الماء علي تلك النائمه 

لتستيقظ الاخري بفزع 

الفتاه :بغرق بغرق الحقوني

افاقت علي تلك الملقاه ارض 

وتمسك بطنها بالم من كثرة الضحك

الفتاه بصراخ :سعاااااد

ما أن استمعت لاسمها 

ووجدتها تتحرك من فوق الفراش 

لتركض صارخه والاخري خلفها

سعاد بصراخ :يا لهووووووي 

الحقوني يا عالم 

يا مريم اتهدي 

نفسي هيتقطع

مريم بصراخ :تعالي هنا يا حيوانه 

سعاد بصراخ وهي تتجه للنافذه :هنط

مريم بصراخ :اوعي يا بنت المجنونه

سعاد: طب ابعدي وانا منطش

مريم بهدوء مخادع : ماشي

سعاد بشك :مش مطمنالك 

مريم بصراخ :ما تنجزي يا زفته

سعاد بتافف:خلاص يختي 

ما أن وضعت قدمها بداخل الغرفه 

الا وامسكتها

وبدأت تكيل لها الضربات 

مريم بصراخ :بقا انا تصحيني كدة 

يا حيوانه 

سعاد بصراخ :يا لهووووي الحقوني يا عالم 

مريم بتشفي :خلاص سماح المره دي 

سعاد :وهي تتحسس وجهها 

اتفو عليكي اسافر ازاي انا كدة 

مريم بشماته:تستاهلي 

سعاد بهمس:حسبي الله ونعم الوكيل 

مريم بغيظ :بتقولي حاجه 

سعاد بخوف مصطنع :لا خالص 

انا بكح

لينفجرو ضاحكين سويا 

فقد جمعتهم صداقه

دامت اربع سنوات 

سعاد :يلا نحضر فطار

مريم بغيظ :هروح اغير 

سعاد بضحك:  ماشي 

انتهو من الأفطار 

وتوجهت سعاد 

لتستعد للسفر

لتلقي مريم نفسها بين احضان سعاد

سعاد بمرح :يا بت كلها شهر

مريم :مش عرفه انا خايف

دول صعايدة 

يعني شداد 

سعاد بهدوء :انا مضطرة اروح 

مستر مازن هو الي طلب مني 

لازم اروح اشوف الارضي

واظبط الشغل 

مريم :طب ما تخليكي في اي حتي لازم بيت الناس دي

سعاد :يا بت هو الي هعيدو هزيدو 

قلتلك صاحب البيت 

صاحب مستر مازن 

وهو طلب اني اقعد معاهم عشان البلد 

وكدة

مريم بخوف :مش مستريحه 

سعاد ببتسامه :متخفيش 

يلا بقا 

لا اله الا الله 

مريم :محمد رسول الله

وتوجهت 

لمصير مجهول

لا تعلم انها نقطه لبدايه قصه جديده 

فتحت عيناها بضعف متذكرة ما حدث 

وقالت :هحكيلك

Flash back

وصلت بعد عدة ساعات بالقطار 

لاحدي قري الصعيد

توجهت لخارج المحطه 

لم تكن تعلم ما تستقله

وكيف تتوجه لذالك المنزل 

لتجد أحد الرجال يعطيها ظهره

سعاد بتوتر:لو سمحت 

التفت لها ذالك الشاب

تعجبت من مظهرة

فهو

شاب وسيم 

يرتدي سروال ابيض الون 

وتيشرت اسود 

ضيق يبرز عضلاته 

وشعره الاسود مصفف 

سعاد باحراج من ذالك الشاب 

ونظراته 

أما هو فكان يتطلع لها بغرابه

فهو لا يري 

النساء يرتدون سوا  ملابس سودا 

ويحجبو وجوههم 

اما تلك 

ترتدي 

فستان بالون الازرق 

وحجاب بالون الابيض 

نعم هي ذات جمال بسيط 

ولكن 

افاق علي صوتها

سعاد بخجل :لو سمحت

تعرف اروح ازاي بيت الدمنهوري 

الشاب :حضرتك عايزه مين هناك

سعاد بحرج: دقيقه

فتحت الحقيبه 

لتخرج منها الورقه

سعاد : محمد الدمنهوري

الشاب :تمام 

تعالي اوصلك

نظرت له بشك

الشاب بمزاح :متخفيش مش هخطفك

وتوجه للسيارة

نظرت للشارع تارة

ولسيارة تارة 

وقررت الصعود فلا يوجد

ما تستقله

وصلو لذالك الصرح 

او ما يسمي بيت 

ولكن حقا ذهلت فهو حقا ضخم 

ويحتوي علي الكثير والكثير من الحراس 

وقف عند البوابه 

ليرحب به الحراس 

تحت استغراب 

سعاد 

فهل يعرفه

الشاب وهو ينزل :يلا انزلي 

افاقت علي صوت انغلاق الباب 

فنزلت هي الاخري 

سعاد :ده البيت 

الشاب :أيوة 

اتفضلي علي المكان المخصص للستات 

سعاد :هو حضرتك مين 

الشاب بابتسامته جعلت قلبها يهوي بين قدميها

محمد الدمنهوري

سعاد ببتسامه بلهاء :بجد

ضحك بشدة علي تلك الفتاه 

وأشار إلي احدي الخادمات 

لتاخذها لجهه السيدات

تعرفت عي الجميع 

ولكن لم يحبها أحد

فهم يروها 

متطفله

دلفت لعالمهم الخاص 

سعاد لاحدي السيدات :هو انا هنام فين

السيدة وتدعي امنيه وهي والده محمد :فهيمه

ركضت إليها شابه صغيرة 

فهيمه: نعم يا ستي 

السيدة :خدي الهانم لاوضه الضيوف

فهيمه:حاضر 

اتفضلي يا ستي

سعاد :عن اذنكم

مر اليوم واتي الاخر 

توجهت سعاد 

لتفقد الاراضي

لتشهق بقوة 

نتيجه لدخولها بحائط بشري صلب

سعاد بالم 

مش تفتح يا غبي 

محمد بزهول:غبي 

سعاد باحراج :سوري 

مكنش قصدي 

بس انت سادد مايه ونور وهوا 

محمد بغضب :طب كملي دقيقه من غير غلط

سعاد باحراج :اسفه 

عن اذنك بقا 

محمد بزهول :راحه فين 

سعاد: هشوف الارضي

محمد :وانتي تعرفي الطريق 

سعاد: لا بس الي يسال ميتوهش 

محمد بهدوء : اتفضلي يلا اوريكي الارضي

مرة يوم واخر 

وبدات تلك النقطه في التحول لدائرة حب 

حب لا يعلم أحدهم بأنه حب غير مرغوب فيه 

لا يجوز أن يحدث

ف اليوم التالي 

كانت تقف ف الشرفه لتستمع الي 

محمد :يا بابا مريم بنت عمي زي اختي بالظبط مقدرش اتجوزها

والده:مريم مكتوبالك من يوم ما اتولدت 

محمد :بس انا مبحبهاش

والده:حب ايه وكلام فارغ ايه

محمد :انا اسف يا بابا بس انا مستحيل اتجوزها

والده:هتعصي كلامك

محمد :ابدا يا حج بس صدقيني انا مستحيل اتجوزها

وتوجه للخارج


سعاد بستغراب :معقول لسه في ناس بتفكر كدة

وتوجهت للداخل لتخلد للنوم

يوم  يليه اخر

واسبوع يتبعه اخر

وتعلق محمد بتلك المشاكسه يزداد يوم بعد يوم 

كان اليوم الأخير لها بالأرض 

ومعه 

محمد :بكرة اخر يوم صح

سعاد بحزن :أيوة 

واكملت :عن اذنك هروح اجهز شنطتي

ليوقفها 

محمد :سعاد

توقفت للحظه والتفتت إليه

محمد ببتسامه :انا بحبك

تدفقت الدماء لوجهها دفعه واحده من شده الخجل 

ولم تستطع الحديث

ليكمل :تتجوزيني

تذكرت ذالك اليوم لن يقبلوا بها فهي غريبه عنهم

سعاد بمراره :محدش هيقلبني

محمد :وحده وحده هيقتنعو

واكمل :وافقي انتي بس

لا تريد أن تكون السبب في فراقه عن أهله

سعاد بألم :انا اسفه يا محمد مقدرش اكون انانيه للدرجه دي

وتركته ورحلت

نظر ف أثرها باصرار وتوجه هو الآخر للداخل

حان موعد المغادرة

استيقظت باكرا 

ارتدت ثيابها 

لم تودعه

ذهبت فقط 

هو يتسحق من هي افضل منها

عادت في القطار 

ولكن عادت محمله بالحزن 

فقط تركت قطعه من قلبها معه

وصلت بالمحطه 

وعادت مرة أخري للمنزل 

ولكن لم تجد مريم

توجهت للحمام 

استحمت  

ووقفت بين يدي الله 

لعلها تشعر بالراحه

انتهت 

لتتوجه لغرفتها لتحصل علي قسط من الراحه

استيقظت ليلا علي صوت الباب 

بحثت عن مريم لم تجدها

ارتدت إسدال الصلاه

وتوجهت للباب

سعاد: وهي تفتح الباب

كنت فين يا 

ابتلعت باقي الجمله 

عندما رأته 

محمد :بحبك

Back

سعاد بدموع 

:كنت فكرة انها بدايه السعاده

مكنتش اعرف انها سعادة موقتا

جاسر :وبعدين 

سعاد:اتجوزنا وسافرنا عشان نقول لأهله 

بس رفضو رفض تام

ووالده خيره بيني أو أنه هيتبري منه

واكملت ببكاء :خدني ورجعنا القاهرة 

كان مكسور بس مكنش بيبين عشان محسش اني السبب

اشتري الشقه بفلوس كانت في حسابه 

وبدأ يتشغل

وبعد كام شهر 

عرفت اني حامل 

كان احلي خبر في حياتي 

اني شيله حته منه

جهزت البيت 

وزينته

لقيت الباب بيخيط  استغربت لانه معاه المفتاح

لبست الاسدال وفتحت الباب 

وكان عبد المجيد اخو محمد

Flash back

سعاد :عبد المجيد 

اهلا وسهلا 

اسفه كنت هقولك اتفضل 

بس محمد مش هنا

عبد المجيد بجمود :مش هيجي 

سعاد بعدم فهم :ليه

عبد المجيد بقسوه :عشان الميت مش بيصحي تاني

اخويا مات وهو راجع من عندنا بعد ما ابويا رفض يسامحه

اخويا مات بسببك 

صدمه 

كسرت وحطمت 

جعلتها غير قدرة علي الحركه 

ماذا ماذا يقول 

شعرت بالدوار

واستلمت بعدها  لظلام 

لتسقط في بئر الألم

Back

صحيت لقيت نفسي 

في المستشفى

وطبعا عرف اني حامل 

بس قالي اختفي 

عشان لو عرفوا مكاني 

هيخدو مني الي في بطني ويخلصو مني 

وقتها هربت 

سبت الشركه 

واشتغلت كثير 

لحد ما اشتغلت في شركة والدك الله يرحمه يا مستر جاسر 

ولحد دلوقتي اهو مكمله

لحد ما لقتهم جابو الرقم وقلوليلي 

رفضت بس هما مكنش صعب يلقوني 

واكملت بالم :ودلوقتي مش عرفه الحل

جاسر بغموض :احنا مضطرين نسافر 

سعاد :بس نور مستحيل توافق

كاد عدي أن يتحدث

ليقطعه ظهور نور 

وهي تقول  :انا موفقه

سعاد بدهشه :بجد

جاسر بجديه :تمام 

أجهزو عشان نسافر بكرة الصبح

سعاد بخوف :بس انا خايفه 

اخاف يكونو ناوين علي حاجه 

جاسر :محدش يقدر يقرب منكم

جاسر لميرا :يلا

وانتي يا مدام سعاد :مش هينفع تفضلي هنا 

سعاد بالم :هروح فين 

عدي :الڤله معانا لحد بكرة 

سعاد بستسلام :ماشي 

جاسر للحارس 

جهز العربيات 

يلا

وتوجهوا جميعا للڤله 

عائدين كل منهم يحمل للاخر مشاعر مختلفه 

وصلو جميعا 

للفيلا 

ليرشد جاسر سعاد لغرفتها 

ويتوجه كل من نور وميرا للغرفه الخاص بهم 

ليجدا  الصغيره نائمه ويبدو أن مرڤت بالحمام

اخذا ملابسهم وتوجهوا لغرفه مرڤت

نور وهي تنزع الحجاب 

ايه دي ولا اجدع فيلم هندي

ميرا بضحك :  اي خدمه مش حرمينك من اي حاجه

واكملت :انا هدخل اخد شور 

عشان مش قدرة

نور :وانا هروح قعد علي البحر 

خلصي وتعالي 

ميرا وهي تدلف :تمام

كان يجلس بشرود 

لا يعلم لما اخبرهم بذالك لم اقتلع قلبه ولم يرد ان يلمسها أحد 

لما اخبرهم أنه سيتزوجها 

لما شعر أن ذالك هو الحل المناسب 

هو يستطيع أن يجد حل 

حل بدون زواج

لماذا 

الف سوال

ولا توجد اجابه واحدة 

هل حقا يوجد شي 

وان كان ما هو 

يا الهي كم ذالك سي 

افاق علي مرورها من جانبه 

تبدو تائهه لا تعلم اين تذهب 

لا تجد الطريق 

خائفه 

متوترة 

لا تعلم هل تكمل ام ان النهايه مؤلمه

تشعر بشيء غريب 

شعور مختلف 

عندما اخبرها بحدوث زفاف 

وقف بجانبها 

وتطلع للبحر 

دائما يجمعهم 

لم يعلم السبب هل لكونه غامض 

ام ماذا 

نور : عايزه اسالك سؤال

عدي بهدوء :ايه

نور بشرود :ليه

عدي :مش لاقي اجابه 

نور :ولا انا 

مر دقيقه 

وكلاهما 

لديه الكثير من المشاعر 

والتساؤلات 

ابتسم عدي بهدوء

نور بستغراب :بتضحك علي ايه 

عدي ببتسامه وهو يعاود النظر للبحر : بدأت 

نور بستغراب:اي هي 

عدي :حكيتنا.



تعليقات