قصة جعلتني أم
البارت العشرون20
بقلم شذى عبدالمكرم
اول مرة حأصوم مع ناس خالتو ثريا رمضان طبعا ما بعرف عاداتهم كيف بس حأشوف اتعشينا وخالتو ثريا قومتني للسحور طلعت برا لقيت عمو نور الدين ومصطفى صحو للسحور اتسحرنا انتظرت صليت الصبح حاضر بعداك نومت صحيت الساعة 10 بناني بتضرب فيني وبتنادي فيني
ناني: ماما ماما
نسيتها عديل في البورت بقوم الساعة 12 من النوم اكيد كنا هناك مقسمين الشغل بيناتنا عشان كدا بقوم متأخر
سديم: يا حبيبي خلي ماما تنوم . رجعت غمضت عيوني تاني ضربتني
ناني: ماما . قومت بقيت اكلكل بقت تضحك شيلتها غسلت ليها وشها ومشيت شربتها لبنها دا يعتبر فطور عديل ليها وفتحت التلفيزيون خالتو ثريا جات لقتنا
ثريا: صباح الخير
سديم: صباح النور . الساعة 12 جات مشيت جهزت الملاييل وعملت لخالتو الملاح بتاع الفطور
ثريا: بارك الله فيكي
سديم: وفيكي يا رب
ثريا: صلي الضهر ونومي
سديم: تمام . اكلت ناني وصليت الضهر ونومتها ونومت ما قومنا الاتنين الا العصر الزمن داك مصطفى رجع من الشغل
مصطفى: اول يوم كيف معاكي
سديم: الحمدلله وانت
مصطفى: الحمدلله . لمن المغرب قرب جهزت العصاير وخالتو ثريا عملت العصيدة ورصينا الصواني ومصطفى جا شال صينية الفطور حقهم وطلعو الشارع وانا خالتو ثريا شيلنا صينية الاذآن اذن فطرنا وعدا اول يوم على خير
عدا اسبوع ونفس الروتين ثابت بس مرة بعد الفطور
ثريا: مصطفى طلع سديم وناني ديل يأكلو ايسكريم على الاقل الناس بعد الموية بتطلع تغير جو فأنت غير ليهم جو على الاقل شوية . انبسطت من كلام خالتو نحنا في البورت متعودين دايما بعد الموية نطلع نلف ومرات نأكل ايسكريم بس هنا ما قدرت اعمل اي وحدة من ديل
مصطفى: ماف مشكلة خلونا نأكل ايسكريم ونرجع
ثريا: ايي دا الكلام قومو البسو
سديم: تمام . لبست عباية وطلعنا مشينا اكلنا ايسكريم ورجعنا انبسطنا شديد وبقى روتين ثابت نطلع يوم بعد يوم نغير جو مرة بالعربية ومرة بأرجلنا بس لازم نزل الموية الشربناها دي
يوم كنت فاطرة فيهو جهزت الفطور لي انا وناني وبقينا نأكل بس انت يا مصطفى اطلع من وين ما عارفة ذي القدر وتعال داخل المطبخ الاتنين اتخلعنا اللقمة وقفت لي في حلقي التقول ابكي من الخجل عاين لي مسافة كأنو بحاول يستوعب البحصل دا ما عرف يقول شنو
مصطفى: ااااا كيفكم . خشمي مليان ما عرفت اكلو ولا اطلعو خجلت منو ما رديت شكلو حسا طوالي طلع ما قدرت اكل بعدها اكلت ناني بس ورفعت الاكل وكل ما اتذكر الموقف دا بخجل اكتر بعد الافطار كنت في الغرفة
ثريا: ميمي مصطفى حارسكم برا
سديم: قولي ليهو الليلة ما طالعين
ثريا: حي مالكم
سديم: لالا ساي بس
ثريا: كويس . ما دايرة اشوفو عشان ما اتذكر الموقف القبيل داك جات خالتو راجعة
ثريا: ميمي مصطفى في الحديقة قال دايرك امشي ليهو . شالت ناني معاها وطلعت طبعا ما بقدر ارفض حتحس اكيد مشيت ليهو وكنت خجلانة شديد وصلت لقيتو واقف
مصطفى: مالك ما طالعة
سديم: ماف حاجة
مصطفى: عارف من موقف قبيل صح . حيا يا مصطفى ما تذكرني
مصطفى: انتي فاطرة من تلقاء نفسك؟ . هزيت ليهو رأسي بمعنى لالا
مصطفى: مالك خلاص خجلانة مني عارف على الحاجة دي انا اتصرفي عادي انتي عارفة رغد لمن تكون فاطرة لمن القاها بتأكل بتقول لي اتفضل معاي ولا نسيت انت صايم . ضحكت على كلامو
مصطفى: عشان كدا انسي ساي وما تتحسسي من الموضوع لانو عادي جدا وهسي خلونا نطلع ولا تعبانة
سديم: لالا
مصطفى: خلاص البسي عبايتك سريع الليلة موديكم محل ظابط حتحبيهو
سديم: تمام . ابتسمت ليهو ابتسامة حب ومشيت من قدامو كنت مبسوطة لانو مصطفى كان متفهم وعرف السبب وزال الخجل القبيل كلو مشيت لبست عبايتي وطلعنا
سديم: مصطفى
مصطفى: عيونو احكي
سديم: قبيل رجعت بدري ليه
مصطفى: كان عندي اوراق نسيتها في البيت جيت شيلتها ورجعت المكتب
سديم: ايوااا . وصلنا المكان القال عليهو وبالفعل محل حلو شديد ويمكن اكتر من وصفو وطبعا ما حأحكي ليكم بالتفصيل عن المكان بس استمعتنا شديد ورجعنا
العيد كان فاضل عليهو اسبوع بقينا نجهز ليهو ابوي رسل لي قروش العيد حقي بالليل بعد الموية جا عمو نور الدين
نور الدين: هاكي يا بتي اشتري للعيد
سديم: عمو ماف داعي ابوي رسل لي قبيل
نور الدين: كيف يرسل ليكي حأتصل عليهو هسي اشاكلو وامسكي دا مني وداك من ابوكي براهو
سديم: شكرا
نور الدين: دا واجبي . شيلتو منو وجا مصطفى
مصطفى: وهاكي دا مصاريفك انتي وناني تبع العيد
سديم: مصطفى هسي عمو نور الدين اداني والله
مصطفى:عارف بس داك ابوي براهو ودا انا امسكي
سديم: والله ماف داعي يا مصطفى العندي دا بكسينا انا و ناني الاتنين
مصطفى: لالا ديلاك تابعين ليكي امسكي يا بت سديم: شكرا
مصطفى: عفوا . بقت عندي كمية قروش ما عارفة اعمل بيها شنو
اليوم التاني نزلنا السوق مع خالتو ثريا اشتريت لناني ملابس العيد وطبعا بحب ملابس الاطفال واشتريت لي فستانين وجلاليب استقبال ولوشنات وكمية حاجات طبعا ساعدتني خالتو في الاختيار اليوم البعدو اشترينا ليها هي واشترينا حاجات للبيت تلاتة ايام حتى خلصنا حاجات السوق
سديم: خالتو خلينا نخبز بعد دا
ثريا: بتعرفي
سديم: ايي
ثريا: كنت ناوية اشتري جاهز
سديم: بس الجاهز ما حلو ذي حق البيت
ثريا: اي والله بس افتكرتك ما بتعرفي
سديم: بعرف انا بمشي السوق بجيب الحاجات الحنحتاجها ونبدأ بعد الموية كيف
ثريا: تمام حبيبتي . مشيت السوق رجعت مرهقة لقيت خالتو جهزت حاجات الافطار براها الا العصاير عملتها انا بعد العصر . بعد الموية بدينا الخبز خلصنا جزء والجزء التاني خلصنا اليوم البعدو
طبعا اخر عشرة ايام كنا كلنا بنصلي قيام الليل وختمنا القرآن الحمدلله اول صباح يوم العيد الرجال اتجهزو للصلاة وطلعو نحنا فرشنا البيت وطبعا فرحة العيد حاجة حلوة شديد بعدها لبسنا انا وخالتو وناني ومنتظرينهم يرجعو من الجامع الزمن دا اتصلت على ناس امي عيدت ليهم كلهم اول عيد رمضان ما احضرو معاهم مصطفى وعمو نور الدين رجعو من الصلاة وعمو نور الدين عيد لينا كلنا وجا مصطفى
مصطفى: كل سنة وانتو طيبين
خالتو: وانت طيب
مصطفى: حقق الله الفي مرادك واشوفك يا امي حاجة ان شاء الله
خالتو ثريا: ان شاءلله يارب جمعا ربنا يخلي ليك بتك واشوفك عريس للمرة التانية
مصطفى: اللهم آمين يارب . وجاني
مصطفى: كل سنة وانتي طيبة
سديم: وانت طيب حقق الله امانيك كلها
مصطفى: اللهم آمين يارب خريجة وعروس ان شاءلله
سديم: اللهم امين يارب بحياتك يخلي ليك ناني ان شاءلله
مصطفى: اللهم آمين يارب
مصطفى: سيلفي العيد كيف وكيف
سديم: لابد منو . اتصورنا نحنا التلاتة طبعا الصورة لازم تكون ناني فيها لانها هي البتجمعنا مع بعض بعدها مشينا لخالتو ثريا وعمو نور الدين واتصورنا كلنا صورة جماعية كانت حلوة شديد ورسلهم لي مصطفى ختيتهم استوري العيد وقعدنا نشرب الشاي طبعا هنا الناس ما بدخلو لبعض كتار كم راجل من الجيران دخل عيد لينا وبس ضربت لينا رغد عيدت لينا و جهزنا فطورنا واصلا من بعد الشاي عمو نور الدين ومصطفى طلعو بالعربية يعيدو للاهل ونحنا دخلنا لكم جارة كدا بس ورجعنا عملنا قهوتنا وقعدنا نشرب وانتهى اول يوم على كدا تاني يوم زمن الفطور
نور الدين: بعد تأكلو البسو نمشو لناس نجم الدين وعزيزة . ديل اخواني
ثريا: تمام . بالفعل فطرنا ودخلنا لبسنا وطلعنا عيدنا ليهم ورجعنا البيت
رابع يوم في العيد قاعدين انا وخالتو ثريا وعمو نور الدين بنتوس ساي جا مصطفى داخل وقعد مسافة ما فتح خشمو
مصطفى: ابوي
نور الدين: نعم
مصطفى: انا داير اتزوج اسماء اخت المرحومة عشان تربي ناني . اتفاجأنا كلنا انا دي دخلت في صدمة عديل
ثريا: مصطفى انت بتتكلم بالجد كدا ولا حاصل لعقلك حاجة
نور الدين: مش دي ذاتها الكان رشحناها ليك ورفضتها
مصطفى: زمان ما كنت موافق بس حاليا غيرت رأيي
ثريا: هي ياتو يوم اتعاملت مع ناني كويس واصلا ناني ما بتريدها
مصطفى: لانو ناني ما متعودة عليها بس مع الايام حتحبها ان شاءلله . انا خشمي كنت ماسكة علي بعد قلبي الانكسر دا مصطفى دا جدع كلامو دا وطلع طوالي خالتو ثريا عاينت لي وانا كنت بعاين للفراغ حولي ساي دقيقة بس وقومت دخلت الغرفة ختيت ناني في السرير وبقيت اعاين فيها وبحاول استوعب كلام مصطفى القبل شويه دا واتذكرت كلام اسماء لمن كانت قالت لي مصطفى لو فكر يتزوج اكيد حيتزوجني انا وانا استهترت بيها وقولت ليها حنة العروس حتكون علي يداب استوعبت الحاصل دا كلو بقيت ببكي بحرقة ما قدرت اكتم صوتي بقيت ابكي بصوت عديل كدا وبتنهد بصوت عالي لو زول جا ماري بالغرفة بسمع صوت تنهيداتي......
" فجلست أبكى لأننى للمرة المليون خابت توقعاتي.