قصة جعلتني أم البارت الثالث والعشرون23 بقلم شذى عبدالمكرم


قصة جعلتني أم
البارت الثالث والعشرون23
بقلم شذى عبدالمكرم



السبت من بعد الفطور مشيت مع خالتو ثريا السوق عشان الجامعة بكرة وخلينا ناني لمصطفى وانا كنت عاوزة اسبورت بس خالتو خمت لي كمية حاجات هههههه وخلصنا ورجعنا البيت تعبانين...... 
مصطفى:  انتو خميتو السوق كلو ولا شنو 
ثريا:  بكرة ميمي نازلة الجامعة عشان كدا 
مصطفى:  يعني خلاص بكرة نازلة 
سديم:  ايي 
مصطفى:  ايوااا حلو ناني شكلها جوعانة 
سديم:  الزبادي في التلاجة ليه ما اكلتها
مصطفى:  ما عارف ليه ما فكرت وقولت ما حتتأخرو 
سديم:  نفسي يوم تفكر بس جيبها  .  شيلتها واكلتها ونومتها ومن تعب السوق انا ذاتي نومت 

بالليل اتصلت لرغد 
سديم:  شنو يا عروس لقيتي اسمر ونسيتي الجامعة ولا شنو 
رغد:  مفكرة اخليهو واتفرغ لاسمري بس
سديم:  ههههههه سجمانة 
رغد:  ما هو كدا كدا البت لبيتها والشهادة للحيطة هههههههه
سديم:  خلي عمو نور الدين يسمعك لو ما طلقك منو اخر الليل دا 
رغد:  بري يختي انا ما صدقت انو لميت في اسمري دا  .  وقومنا ضحكنا الاتنين 
رغد: اها مصطفى عمل شنو في الموضوع  داك 
سديم:  يااهو امس مشى اتقدم للست هانم اسماء 
رغد:  والله ما اخليهو الحيوان بعد كلامي داك كلو 
سديم: واسمعي دا
رغد:  تاني في شنو 
سديم:  قبل اليوم الاتقدم فيهو بالليل اعترف لي قال انو بحبني  .  فكت الصرخة لمن سمعت صوت اسمر بقول ليها في شنو يحليلو قايل حصل ليها حاجة ههههههه
رغد:  وانتي رديتي بشنو 
سديم:  ضربتو كف 
رغد :  شنووووو 
سديم:  والله دا الحصل  .  وقعت فيني نبز لمن صدعت بي وفي النهاية فصلت الخط في وشي وحظرتني هههههههه جدعت التلفون ومشيت نومت والصباح قومت اتجهزت عشان امشي  الجامعة   
سديم:  خالتو انا طالعة 
ثريا:  تمام ربنا يسترك  .  مشيت بوست ناني وطلعت في الشارع لقيت مصطفى في عربيتو شكلو طالع على الشغل 
مصطفى : اطلعي خليني اوصلك 
سديم:  شكرا ما محتاجة 
مصطفى:  اركبي خلي العنادة 
سديم:  مصطفى انت قصتك شنو 
مصطفى: ماف حاجة حبيت اوصلك بس 
سديم: توصلني بأي صفة هااا   انت لو مجنون انا مجنونة منك اوكي 
مصطفى:  خلينا نتناقش في العربية ما ظريفة وقفتنا دي 
سديم:  بالجد صح كلامك ما ظريفة وقفتنا دي اتجهت على الزلط  وقفت ركشة وطلعت على الجامعة حضرت محاضراتي كلها ورجعت البيت 

بعد المغرب قاعدين كدا سامعة صوت تلفوني في الغرفة برن مشيت لقيتو ابوي سلمت عليهو واداني ناس البيت سلمت عليهم وبعدها قال لي 
ابوي:  سديم عارف دا ما زمنو بس انتي عندك زول في حياتك  .  اتفاجأت من كلامو دا 
سديم:  كيف يعني يا ابوي
ابوي: يعني لو عندك زول جادي في حياتك لازم اكون عارف عشان في زول متقدم ليكي  .  هنا كانت الصدمة 
سديم:  متين الكلام دا يا ابوي  وانت عارف انا ما خلصت جامعة ما مفكرة في الحاجة دي 
ابوي:  انا عارف الحاجة دي اصلا كلمتو وقال حينتظرك لمن تخلصي جامعة بعداك  .  يااااخ دي محنة شنو الوقعت فيها دا 
سديم:  والله يا ابوي ما عارفة اقول شنو 
ابوي:  وانا سألت اذا عندك زول معين عشان ما بجبرك لانو دا مستقبلك  .  اتذكرت مصطفى تاني نفضت الفكرة من رأسي 
سديم:  لالا ما عندي زول 
ابوي:  يبقى فكري في كلامي دا 
سديم:  وانت موافق عليهو 
محمد:  انا عن نفسي شايفو مناسب ليكي  بس في النهاية الرأي رأيك 
سديم:  وامي 
محمد:  امك ذاتها موافقة عليهو 
سديم:  يبقى انا ما عندي رأي بعد رأيكم 
محمد:  ربنا يحفظك بس برضو استخيري بعداك واديني رأيك النهائي اوكي 
محمد:  اوكي  .  قفلت منو وقعدت اتنهد ما عارفة الخلاني اوافق شنو عشان زعلانة من مصطفى بس وافقت ودايما القرارات في وقت الزعل الزول بندم عليها بس خلاص بعد دا مصطفى حيتزوج ويشوف حياتو وانا حأتزوج واشوف حياتي احسن لي شيلت تلفوني وطلعت برا ليهم لقيتهم قاعدين 
سديم:  دا ابوي بسلم عليكم 
نور الدين:  الله يسلمو هو كيف بالله 
سديم:  هو كويس الحمدلله  
ثريا:  وامك  
سديم:  كويسة الحمدلله ابوي قال في عريس اتقدم لي وداير موافقتي  .  عاينت لمصطفى دايرة اشوف ردت فعلو بس كان ببتسم حسيت قلبي انكسر اكتر لانو ما كان هاميهو باين من ابتسامتو دي 
نور الدين:  وانتي وافقتي 
سديم:  مبدئيا موافقة بس استخير بالاول 
نور الدين:  خيرا ما فعلتي 
ثريا:  انتو يا اولاد الحاصل عليكم شنو 
نور الدين:  بدل تباركي ليها اها العريس منو  .  هنا يداب اتذكرت انو انا ما سألت ابوي من العريس اصلا غباء مبالغ فيها 
سديم:  ما عارفة والله 
نور الدين:  كيف يعني ما عارفة 
سديم:  ما سألتو والله  .  عمو ومصطفى الاتنين عاينو لي بخلعة  وفكو الضحكة  وانا لمن استوعبت قومت ضحكت معاهم 
نور الدين:  وافقتي ساي كدا 
سديم:  والله شايفة ابوي موافق عليهو  فقولت يلا خلاص اكيد مناسب 
نور الدين:  كونو تمشي على رأي ابوكي دا حاجة كويسة
 سديم:  امممممم 
ثريا:  اديني التلفون دا اتصل لامك دي 
نور الدين:  ماف داعي خلي هي ترجع لابوها هسي وتسألو بس ونحنا بنبحث عنو اذا فعلا مناسب ولالا 
سديم:  صح دقيقه اسألو  .  اتصلت على ابوي قدامهم 
سديم:  بابا نسيت ما سألتك من العريس اسمو منو 
ابوي:  مصطفى نور الدين 
سديم:  مصطفى نور الدين دا منو   .  مصطفى وابوهو قامو يضحكو وحتى ابوي في التلفون قام يضحك في الاول استغربت 
سديم:  ابوي في شنو 
ابوي:  ما بتعرفي زول بالاسم دا؟  .  بقيت احاول اجمع 
سديم :  مصطفى نور الدين مصطفى نور الدين مصطفى نور الدين  .  بقيت اكرر كدا وهم بضحكو والله بالجد في الاول ما كنت مجمعة نهائي يداب ركزت انو دا مصطفى الواحد دا عاينت ليهو بخلعة وهم لسع بضحكو 
ثريا:  مصطفى نور الدين دا موش ولدي دا ولا غيرو 
نور الدين:  ايي ولدك دا ذاتو  . خالتو ثريا فكت الزغروتة وانا  جدعت التلفون في الكرسي الكنت قاعدة فيهو والخط فاتح ومشيت الغرفة وقفلتها علي بقيت ماشة وجاية فيها وبردد
سديم:  مصطفى نور الدين مصطفى نور الدين مصطفى نور الدين  .  دقيقتين كاملات انا بردد كدا لمن هديت قعدت في السرير وبقيت ابكي ما عارفة السبب اللهم ببكي بس رأسي ضرب عديل كدا بقيت ما فاهمة حاجة اسمي لو سألتني في اللحظة ديك ما بعرفو من الصدمة الدخلت فيني  في قعدتي ديك الباب ضرب وفتح وجات داخلة خالتو ثريا 
ثريا:  مرت ولدي السمحة  .  مع الكلمة دي بكيت زيادة مسكتني وبكينا الاتنين سوا 
ثريا:  اخيرا مصطفى رأسو فتح 
سديم:  هو موش اتقدم لاسماء اول امس 
ثريا:  دايرة احكي ليكي بس احسن تجي منو هو  ما تخلي ليهو جبنة ينوم بيها بعد العملو فيكي دا 
سديم: ما حتزعلي لو زعلتو ليكي 
ثريا:  هو يستاهل وانا ما برضى بيكي نهائي لو محتاج قتل ذاتو اقتليهو صرحت ليكي   .  حضنتها شديد والله خالتو ثريا دي بحبها شديد لانها حنونة وعسل  اتكلمت معاي شوية وادتني تلفوني الخليتو برا في الصالة
ثريا: ناني معاي تمام
سديم: تمام  .  وطلعت مسكت الفون بتاعي ورسلت لمصطفى رسالة انو يلقاني في الحديقة بتاعت البيت هسي دا وطلعت مشيت الحديقة جا داخل وراي طوالي 
سديم:  اديني تفسير للحصل دا 
مصطفى:  ضربت لابوكي واتقدمت ليكي وانتي وافقتي 
سديم:  لو كنت عارفة انو انت ما كان وافقت واصلا ابوي قال لي استخير واديو الرد النهائي وحاقول ليهو ما موافقة ابدا عليك  .  جيت امشي مسكني من يدي 
مصطفى:  ليه ما موافقة 
سديم:  مصطفى لانك بتلعب بي بس 
مصطفى:  كيف يعني بلعب بيك لو بلعب ما كان جيت بالباب 
سديم:  مصطفى انت عارف كسرتني كيف يوم جيت قولت داير تتزوج اسماء حتى ما راعيت لي وفجأة قبل يوم من تمشي تتقدم ليها قولت لي بحبك كيف يعني بتحبني وانت ماشي تتزوج وحدة تاني دا لو ما لعب اسميهو شنو وهسي انا ما عارفة الحصل بعدها  شنو اتقدمت لينا الاتنين ولا شنو   .  وقعدت ابكي ليهو من حصل الاحداث دا كلو كنت قوية قدامو بس خلاص القوة المزيفة دي كلها انهارت هنا ختيت ايدي في وشي وبقيت ابكي بس هديت شوية واصلت 
سديم:  تعاملك معاي خلاني اتعلق بيك والسبب التاني انك ابو البت الانا بعتبرها بتي كنت بتحن علي ذيها مرات بحس اني انا ذاتي بتك من اهتمامك بي غصب عني بديت اميل ليك بس في لحظة كسرتني بقرارك داك  .  تاني رجعت بكيت وهو ساكت وبسمع فيني  لمن هديت مسكني من يدي تاني 
مصطفى:  تعالي اقعدي وانا بحكي ليكي وانت تقرري بعدها  .  لاول مرة بحس انو انا دايرة اسمعو مشينا قعدنا 
مصطفى:  اسألي سؤال سؤال وانا بجاوب ليكي عليهم 
سديم:  ليه اتقدمت لاسماء مدام بتقول انك بتحبني
مصطفى:  اول حاجة انا بالفعل بحبك تاني حاجة ما اتقدمت لاسماء ابدا تالت حاجة بالفعل كنت ناوي اتقدم ليها 
سديم:  والحصل شنو 
مصطفى:  سديم انا كنت ما عاوز اظلمك معاك 
سديم:  تظلمني كيف 
مصطفى:  كنت خاتي في رأسي مفهوم انو انتي المفروض تتزوجي واحد اول مرة يتزوج عشان تعيشي كل التفاصيل الانتي عاوزاهو تاني حاجة ما حابي احملك مسؤولية ناني بالكامل وانتي قدامك عمر واكيد عاوزة تكملي حياتك ودور الامومة دي تحسيها وانتي حامل وخطوة وخطوة ما عاوزك تشيلي المسؤولية دي من هسي كل مرة كنت بجدع ليكي كلام عشان تكرهيني بس كل مرة بفشل وبرجع بحبك اكتر من اول وتاني بحاول وتاني بفشل وخوفت على ناني لمن تمشي وتخليها قولت احسن من صغيرة عشان لمن تكبر بتكون نست 
سديم:  انا حياة ما فيها ناني ما عاوزاها 
مصطفى: والله دي الاسباب الخلتني ابعد مع انو انا بحبك 
سديم:  وليه انت ما بتقدر تقدم لي الحياة الانا العاوزاها؟ ما بتقدر تعيشني التفاصيل دي كلها ومعانا ناني؟ انت قول ما حتقدر تحبنا الاتنين نحنا مع بعض عشان كدا اريحك مني 
مصطفى:  ما حأعقب على كلامك دا والسبب التاني ما كنت عارف اذا بتحبيني ولا تعاملك دا عشان انا ابو ناني بس 
سديم:  واها لقيت الاجابة 
مصطفى:  امي حاولت تلمح لي اما رغد من كلامها عرفت انو انتي بتحبيني فقررت اخطي الخطوة دي والتبقى تبقى وانتي ما حتكوني لغيرنا انا وناني لاننا محتاجين ليكي شديد 
سديم:  ناني ممكن تكون محتاجة لي بس انت لالا بأمارة كنت ناوي تتزوج 
مصطفى:  سديم ما تعقدي المواضيع 
سديم:  طلعت انا البعقد المواضيع تمام بكرة بقول لابوي صليت استخارة وما ارتحت وارفض بس 
مصطفى:  حتقدري تعمليها 
سديم:  وليه ما اقدر 
مصطفى:  حتقدري تكسريني 
سديم:  مصطفى انت ليه اناني كدا انا لمن انكسرت ما كان هاميك الموضوع وبتحاول تستفزني اكتر 
مصطفى:  يا بت الناس  لمن كسرتك انا انكسرت قبلك انتي ما شايفة نفسك جواي شنو عشان كدا ما تتكلمو ساي وانا لمن تشوفيني بارد دا ما معناهو انا مبسوط والزواج الكان حيحصل كنت انا حأتدمر قبلك بس عشانك يهون اي حاجة وانا لمن خطيت الخطوة ديك كانت عشانك انتي برضو ودوست على قلبي وما هاماني حاجة وبرضو شايفاني ما بحس واناني وريني بس اثبت ليك اني ما بكذب 
سديم:  ما دايرة اثبات 
مصطفى:  سديم لاخر مرة انتي عاوزاني في حياتك ولالا  .  رديت بدون تردد
سديم:  ما عاوزاك  .  عاين لي بنظرة كدا ما قدرت افهمها 
مصطفى: بالجد السمعتو دا
سديم: ايي

ربما تأخرتُ في معرفة احساسك ... لكنك تأخرت في معرفة قدري ..... كلانا خسر !



تعليقات