قصة جعلتني أم
البارت الخامس عشر15
بقلم شذى عبدالمكرم
اصبحت الصباح برواقة وجهزت ليهم الشاي ومزاجي كان رايق شديد وقعدنا نشرب مع امي
سديم: دايرة امشي البحر والكورنيش وبعض المحلات في البورت قبل ما ارجع ياااخ اشتقت ليهو
امي: المشكلة ما بتقدري مع بتك دي
سديم: بسوقها معاي على الاقل تغير جو
امي: لا براكم ما تمشو وهي صغيرة كدا ما بتقدري براكي
سديم: امي يااخ
امي: دي امانة مصطفى لينا مابنقدر نفرط فيها . سكت ساي وبعدها فطرنا وقعدت افكر في طريقة اقنع بيها امي
سديم: بسوق معاي نور
امي: ممكن بس نور ما عندها جامعة
سديم: بكرة ما بتشتغل
امي: ممكن
لمن جا العصر وابوي جا من الشغل وكلمتو بموضوع الطلعة وافق لي لمن عرف انو ماشة مع نور بس شبه ما كان مقتنع قومت عشان اصلي اتوضيت وطبعا ناني بتمشي وهي في ضهري محل ما مشيت بعد خلصت صلاة قاعدة في المصلاية وبلعب مع ناني سامعة امي وابوي بسلمو على زول بس منو ما عارفة بعد فترة امي جات داخلة
سديم: امي دا منو الجا
امي: مصطفى ابو ناني . اتخلعت طبعا
سديم: منوووو امي احلفي
امي: حي و الله مصطفى الجا تعالي انتي وناني سلمو عليهو
سديم: لا ما طالعين اكيد جا يسوق ناني ما طالعة بيها
امي: حي يا بتي دا كلام شنو البت بتو
سديم: امي ما تخلوهو يجي هنا وانا ما بطلع حيشيلها مني
امي: استغفر الله العظيم يا بت دا بتو
سديم: لالا . بقت تستغفر وطلعت خلتني قومت شيلت ناني فوق وبقيت ضاماها شديد ولقيت دموعي نزلو يعني امس لمن قال لي حيجي يشيلو بتو كان جادي فيهو يااخ ما قدر يصبر اسبوع بس وحارجع بيها بقيت ماسكة فيها ومشيت قفلت باب الغرفة شوية والباب ضرب ما رديت جاني صوتو مصطفى: سديم ما حتفتحي لي الباب
سديم: مصطفى اسبوع ما قادر تصبر
مصطفى: هسي افتحي الباب عشان نتكلم
سديم: ما بفتحها حتشيلا مني . جاني صوت ابوي
ابوي: يا بت افتحي الباب دا
سديم: ابوي ما بقدر افتح . ابوي شكلو عصب
ابوي: سديم افتحي الباب قولنا . طبعا خوفت من ابوي الليلة حيقتلني
مصطفى: عمي ما تعصب عليها خليها انا بتكلم معاها انت امشي اقعد
ابوي: خمسة دقايق لو ما فتحت انا برجع
مصطفى: تمام . وصوت ابوي اختفى
مصطفى: ميمي . قالها بالراحة كدا و دي اول مرة يقول لي ميمي
سديم: مصطفى
مصطفى: افتحي الباب خليني اشوفكم . كلامو كان بهدوء مشيت فتحت ليهو الباب ورجعت ورا
سديم: ليه جيت
مصطفى: ما دايراني اجي يعني
سديم: لالا
مصطفى: يعني ما اشتقتو لي
سديم: نهائي
مصطفى: ارجع يعني
سديم: ايي
مصطفى: خلاص جيبي ناني ارجع بيها
سديم: مصطفى لالا عليك الله ما تعمل كدا . بكيت ليهو قام يضحك
مصطفى: ما تخافي ما حاشيلها . وقرب مني ما زحيت منو ضاماني انا وناني مع بعض وسلم علينا الاتنين في رأسنا وزحى مننا
مصطفى: يا بكاية انتي ما تخافي ما جيت عشان اشيل ناني منك
سديم: اها جيت عشان شنو
مصطفى: كان عندي مؤتمر هنا الليلة ولمن خلصتها قولت اشوفكم بس شكلو ما مرحب بي
سديم: وليه ما قولت كدا من البداية
مصطفى: انتي ما اديتيني فرصة لكن
سديم: ايوااا مدام كدا حمدالله على السلامة نورت بورتسودان . قام فكا الضحكة
مصطفى: يعني كدا يداب استقبلتيني
سديم: ايي
مصطفى: يااخ اشتقت ليكم الاتنين والله
سديم: نحنا ذاتنا اشتقنا ليك
مصطفى: مدام كدا ارجعو معاي
سديم: مصطففففى
مصطفى: ههههه خلاص خليتكم خلينا نطلع برا ما ظريفة
سديم: اي صح بس الله ابوي حيقتلني
مصطفى: انا قاعد ما حيعمل ليكي حاجة . ابتسمت ليهو وطلعنا مع بعض ابوي حمر لي طوالي كسرت عيني
ابوي: سديم
مصطفى: عمي خليها هي خافت انو انا جيت اشيل ناني فخافت وردت فعلها دا من خوفها بس
سديم: اي والله يا ابوي معليش
ابوي: تمام . تعالو شوفو الابتسامة ياااخ اضراسي كلها بانت يداب ارتحت وقعدت مبسوطة شيلت ناني واديتها لابوها ومشيت اعمل ليهم عصير برواقة وجيت قعدت معاهم وبسمع فيهو بتونس مع ابوي وقومت جهزت مع امي الغدا يداب حتى نسيم جات من المدرسة لانو شغالة معسكر في المدرسة وقعدنا اتغدينا
مصطفى: انا حأمشي بعد دا
ابوي: ليه يا ولدي حتمشي وين
مصطفى: حأمشي الفندق حاجزين لي هناك
ابوي: بدل تنزل في فندق بيت هنا بس
مصطفى: احسن امشي ما اتقل عليكم
ابوي: علي بالطلاق نحنا قاعدين ما بتبيت برا
امي: عمك حلف طلاق يا ولدي خليك قاعد
سديم: امي خايفة على زواجها . كلنا ضحكنا
مصطفى: مدام حلفت حأقعد
ابوي: ميمي جهزي ليهو غرفة
سديم: حاضر . كنت مبسوطة انو مصطفى حيبيت معانا كان عندنا غرفة فاضية لو في ضيف جا بنزل فيهو مشيت فرشتها وختيت فيها جك موية وطلعت
سديم: الغرفة جاهزة
مصطفى: لكن شنطتي خليتها معاهم عشان يوصلوها الفندق
ابوي: اي فندق
مصطفى: ..........
ابوي: ما بعيد نمش بالعربية معاك هسي ونرجع
مصطفى: تمام . وطلعو نص ساعة كدا ورجعو ودخل الحمام استحمى وجا قعد معانا وانا كنت جنبو وفي رجلي ناني وهو بتلعب معاها لمن لقيت امي بتتكلم مع ابوي ومندمجين
سديم بهمس: مصطفى
مصطفى بنفس الهمس: عيونو احكي . ابتسمت بخجل على كلمتو دي بعد ثواني عضيت شفتي التحت
سديم بالراحة : التيشرت حقك دا عجبني
مصطفى : اقلعو ليكي؟ . قومت ضحكت بالراحة كتمت الضحكة عشان ابوي ما ينتبه
مصطفى: سديم اقعدي ساي
سديم: هسي انا عملت شنو
مصطفى: كيف يعني اقلع قدام ابوكي عيب والله . قومت ضحكت بصوت عالي المرة دي لمن ناس امي انتبهو لي طوالي مسكت خشمي علي ودخلت في ضفوري وبقيت ساكتة ساي لمن اي واحد دخل غرفتو ونام
الصباح كان الجمعة شيلت فرشاة من المخزن وديتو لمصطفى بعد خلص جا شرب معانا الشاي هو وابوي
ابوي: مصطفى المؤتمر حقك كان كيف
مصطفى: كدا كويس شديد وعندي واحد تاني بالليل وحأرجع بكرة بطيارة السبت
ابوي: ايواااا كويس
امي: ميمي عملتي شنو في طلعة الليلة موش كنتي طالعة
سديم: اي حاكلم نور وحنطلع
امي: مدام مصطفى قاعد خلي ناني معاهو حتقعد معاهو
سديم: لالا حأسوقها معاي مصطفى طالعة ومعاي ناني
مصطفى: طالعين وين
سديم: البحر والكورنيش
مصطفى: براكم
سديم: لالا حاسوق معانا نور
ابوي: حتتعبو براكم
امي: مصطفى امشي معاهم وعلى الاقل تغير جو وتعرف بورتسودان ما حصل جيتها صح
مصطفى: دي اول مرة
ابوي: امشي معاهم خلاص عندك رخصة
مصطفى: ايي في محفظتي لشنو
ابوي: امشو بالعربية وطبعا سديم بتعرف الشوارع اكتر من اسمها . ضحكو
سديم: طبعا . قولتها بفخر كدا
مصطفى: خلاص تمام
سديم: حأكلم نور خلاص
بعد الفطور اتجهزنا وطبعا ضربت لنور كلمتها بس قالت لي نمش برانا احلى حبيتها شديد الزمن دا بعد خلصنا طلعت ولقيت مصطفى جاهز
مصطفى: نمش
سديم: ايي امي يلا مع السلامه
امي: ربنا يستركم
وطلعنا العربية
مصطفى: نور وين
سديم: قالت ما بتقدر
مصطفى: احسن حابي اغنجكم بيكم الاتنين بس
سديم: ههههههه ولو نور قاعدة
مصطفى: ما بقدر آخد راحتي . حتى انا والله اتحركنا وبقيت اوصف ليهو مشينا البحر اشتقت للمحل دا قعدنا فيهو شوية واستمعتنا بالوقت شديد واتهابلنا فيها واتصورنا فيها و وبعدها مشينا الكورنيش وبرضو اتفسحنا اخر حاجة
مصطفى: نمش السوق؟
سديم: تمام . ودخلنا السوق واخد لينا انا وناني حاجات ولمن نمش محل زحمة بمسكني من ايدي عشان ما اضيع منو
مصطفى: اها يا ست سديم اختاري لينا محل ظابط نتغدا فيهو ونرجع طوالي عشان عندي مؤتمر بالليل
سديم: اوكي . ومشينا مكاني المفضل واتغدينا فيهو ورجعنا البيت كنت مبسوطة شديد لو كان مشيت مع نور ما حأنبسط ذي دا
امي: حمدالله على السلامة
سديم: الله يقبل حمدك
امي: ان شاءلله انبسطتو
سديم: شديد والله . حتى باين في عيوني دخلت غير ملابس وغيرت لناني اصلا جينا بيها نايمة
بالليل مصطفى مشى المؤتمر رجعوهو متأخر وناس البيت كلهم نامو الا انا كنت صاحية منتظراهو لمن وصل اتصل لي فتحت ليهو الباب ودخل غرفتو الصباح اتجهز وكان طالع مع ابوي يوصلو المطار ويمشي الشغل جا يودعنا
مصطفى: خلي بالكم على انفسكم تمام
سديم: تمام اسبوع ونحصلك
مصطفى: ان شاءلله منتظركم . وطلع قروش داير يديني ليها
سديم: مصطفى القروش الاديتني ليها ما استعملتها قاعدة ماف داعي تاني
مصطفى: متأكدة؟
سديم: والله العظيم
مصطفى: تمام
سديم: وانت لمن توصل اتصل علي تمام
مصطفى: تمام يلا في امان الله . وطلع مع ابوي يحليلو بس ما مشكله اسبوع ونحنا ذاتنا حنرجع