قصة قلب الباشا
البارت الثالث3
بقلم فريده الحلوانى
صباحا جديدا يشرق علي حاره الباشا
و لكن من بينهم لم يذق طعما للنوم ....دعونا نري
كانت تجلس مع زوجها الحبيب وهو يرتدي ثيابه بعد ان تناولا طعام الافطار سويا و قد لاحظ شرودها فقال باهتمام : مالك يا مونه سرحانه فايه يا حببتي
مني : هاااا ابدا يا حبيبي متشغلش بالك
ترك قميصه الذي كان علي وشك ارتدائه و قال : و انا عندي اغلي منك يا حببتي عشان اشغل بالي و قلبي بيه قبل يدها بحب و اكمل : قولي ايه الي شاغلك اوي كده و نفكر سوي زي ما اتعودنا
اخذت نفسا عميقا و اخرجته بحزن ثم قالت : قلبي واجعني علي ندي اوي يا بيبو مش عارفه اخرتها ايه معاها
عقد بين حاجبيه و قال : مالها ندي هو حصل حاجه تاني غير الي حكتلك عليه
مني : يعني الي عملته امبارح ده قليل يا بيبو تلبس و تنزل بالمنظر ده قدام الناس و انت عارف و انا عارفه انها عملت كده بس عشان تلفت نظره ده غير امبارح ام جمال جارتنا الي فوق خبطت عليا بالليل قبل مانت ترجع و قالتلي ابن اختها شافها و طالب ايدها و طبعا لو قولتلها هترفض كالعاده
بيبو : انا مش فاهم اختك عايزه ايه ده هو حتي لو اتقدملها هترفضه عشان متجوز بدل الواحده اتنين وهو مش معترف بحاجه اسمها حب مالاساس ده غير انه بيعتبرها بجد اخته الصغيره ....زفر بهم و اكمل : مش عارف الحكايه دي اخرتها ايه البت صعبانه عليا هتضيع شبابها و هي بتحلم بحاجه مستحيله
كان يجلس امام معرضه كما اعتاد صباحا و لكن مزاجه عكرا للغايه و ما ذاده تجهم حينما مرت من امامه سريعا و لم تلقي عليه تحيه الصباح او تشاكسه كما اعتاد منها .....زفر بحنق و قال : البت بتتعوج عليا و عامله نفسها مقموصه كمااااان طيب يااا ندي
جاء اليه اخيه بابتسامه هادئه و قال : مالك يا شبح بتكلم نفسك ليه يا حبيب اخوك و لا عشان بيبو اتاخر انهارده
حسن : هو الي يشوف الاشكال العكره دي ميكلمش نفسه ...مش عارف اتاخر ليه انهارده
الحسين : طب عشان تكمل حماك جاي علينا اهو
سب سبه نابيه و قال : هو يوم باين من اوله
الحاج محمد ابو عزه : السلامو عليكم يا رجاله
رد الاخوان التحيه ووجدوه يجلس دون استاذان ...غمز الحسين لاخيه حتي يهدأ قليلا و يتحلي بالصبر ...
بدا الرجل حديثه قائلا : ينفع الي عملته مع البت ده يا باشا انا مردتش اجيلك يومها و قولت اسيبك تهدي شويه
حسن : و انا عملت ايه يا حاج محمد هي جاتلك مضروبه مثلا
محمد : لا مكروشه يا باشا و من غير عيالها كمان ...هي عملت ايه لكل ده
نظر له بغيظ و قال : هي مش حكيتلك
هز الرجل راسه علامه الرفض فاكمل بفظاظه وهو ينوي الذهاب : خلاص لما تعرف عملت ايه ابقي تعالي عاتبني ...و فالبيت مش هنا ..هنا مكان اكل عيش يا حج ....و فقط تركهم متجها الي محل تلك الشرسه و لا يعرف لماذا اتجه الي هناك
شعر الحسين بالحرج من تصرف اخيه الفظ و لكنه قال : معلش يا حج انت عارف حسن مش بيحب يتكلم في حاجه تخص البيت هنا تعالي اتغدي معانه انهارده و كل حاجه ليها حل بامر الله
محمد : ماشي يا حسين هاجي عشان خاطرك سلام
اتي بيبو و قال بمزاح : الراجل ده عنده دم اوووي يا جدع قال هايجي عشان خاطرك قال تلاقيه مستخسر اللوقمه في بته عشان كده عايز يرجعها انا مشوفتش بخل كده هههههه
دلف الي محل البقاله خاصه ابيها وجدها تنظم الاشياء بعصبيه فقال : براحه شويه الا الكياس تفرقع منك يا ندوووش
نظرت له بغيظ و لم ترد عليه و عادت لما كانت تفعله
من هي حتي لا تهتم لحديثه هل يصمت ...لا و الله ...في خطوه واحده كان يقف خلفها ممسكا اياها من ملابسها من الخلف و كانه القي القبض علي لصا و قال : انا مش بكلمك يا بت مش بتردي ليه
اذداد غضبها و حاولت ان تفلت حالها منه وهي تقول : سيبني يا حسن احسنلك انت قافش حراااامي
هزها للامام و الخلف و قال : و لو مسبتش هتعملي ايه يعني
نظرت له بعتاب و لم تنطق فتركها و قال : عايز حتتين جبنه رومي عشان هجيب عيش سخن و عايز احشيهم فيه
نظرت له بصدمه و قالت بداخلها : ما علاقه ما حدث بالجبن الرومي ...يا اللللله ساجن قريبا ساجن علي يدك
نفضت افكارها و عادت لشراستها و قالت : عايز بكام
حسن ببرود : انا عايز حتتين اوزني و شوفيهم بكام
جزت علي اسنانها بغيظ و قالت : انت جاي تتسلي و انا عندي شغل
حسن : اتلمي يا بت عالصبح انتي عارفه اني بنكوشك عشان اراضيكي بعد ما حسيت اني اتكيت عليكي جامد امبارح
ندي : حسيت يعني مش متاكد
حسن : يا بت انا خايف عليكي ان......قاطعته بعصبيه و لكنها تمالكت حالها سريعا : عارفه زي اختك حفظت و الله و عالعموم متزعلش هي ساعه جنونه و راحت لحالها خلاص انا اصلا اصلا مش بحب حاجات البنات المايعه دي
ضحك بصخب خاطفا معه قلبها للمره التي لا تعلم عددها و قال : اصلا اصلا لا كده اطمنت يلا سلام يا ندوش
قالت بلهفه : و الجبنه يا حسن مش هتفطر
التف لها ثم نظر لها نظره لم تستطع فهمها و قال بهدوء : فطرت مع الحاجه قبل مانزل انا بس كنت عايز اراضيكي
لمعت عيناها بفرحه و قالت : ربنا يراضيك و يرضي عنك ...اكملت بداخلها و لكن عيناها وشت بما تتمناه : و تحس بيا يارب
هرب من تلك النظره التي ظلت تطارده طوال الليل وهو يرفض تصديق ما شعر به داخلها و عاد الي مكان عمله و بمجرد.ما اندمج فيه نسي ما حدث......او تناسي
جلس رجال العائله و معهم الحاج محمد بعد ان تناولو طعام الغداء و حكي له حسن باختصار ما اغضبه فقال له بسماجه : خلاص بقي يا باشا حريمك و بيدلعو عليك كل واحده عايزه تبين نفسها قدامك مجراش حاجه يعني
حسن بفظاظه : ده عند امك يا حاااااج
انصدم الجميع من رده الوقح و لكنه اكمل : انا معنديش اغلي من اخواتي و اي حرمه تفكر توقع بينا ملهاش مكان فبيتي و حكايه الدلع و المياعه دي عندك انت مليش فيها انا و لا بحبها
تدخل عبدالرحيم لينقذ الموقف بعد ان وجد الرجل يتصبب عرقا من الاحراج وهو لا يقوي علي الرد فقال : خلاص يا حسن البنات عرفو غلطهم و مش هيتكرر تاني و انا و الله ما سكتلهم بهدلت كرامتهم و حلفو انهم مش هيكرروها تاني ...و بعدين عشان خاطر جميله بتك عيد ميلادها كمان يومين و لا انت ناوي تقطع العاده و مش هتعملو السنادي
نظر له ببرود و لم يرد فقال الحسين بتعقل : خلاص يا حسن عديها المرادي و انا كمان هفوتها عشان خاطر جميله ...نظر لعمه و قال بجديه : بس لو بتك فكرت تنطق حرف مالي امها ملت دماغها بيه مش هقعدها علي زمتي يوم ...تمام كده
حسن : و انا مش هكسرك كلمه يا حبيب اخوك خليهم يرجعو و اما نشوف اتربو و لا لا
بعد ان عادت النساء الي منزلهم جلسو يعتزرون كثيرا لام الباشا حتي يراضوه ...وهو يجلس ممسكا بهاتفه يبحث عن احدي افلام الكرتون لتشاهدها ابنته التي تجلس فوق ساقيه ...رفع راسه ينظر الي عزه و هي تقول بطيبه زائفه : هتبات فين انهارده يا حسن
عند امي ....هكذا رد عليها ردا قاطع لم تستطع ان تنطق بعدها ....ابتسمت ام الباشا بكيد بعد ان علمت ان عقاب ولدها ما زال قائم فهو لا يصفي بسهوله
خديجه : هتعملو ايه لعيد الميلاد الي حصل مخلناش نجهز حاجه
حسن : انا متفق مع محل الحلويات علي كل حاجه انتو بقي بكره علقو الزينه و يبقي كده تمام
ايناس : طب و احنا مش هنشتري هدوم جديده يا حسن
ام الباشا : يا بتي دانتو الدولاب هيقع من كتر الهدوم الي لسه متلبستش حتي قضوها باي حاجه و خلاص
سماح : انا لسه مشتريه فستان جديده حضر بيه و خلاص و انتي يا نوسه مش ....
قطعت حديثها حينما وجدت الباشا يقف و يقول : اما انا داخل انام صحيني بدري عشان في بضاعه جديده جايلنا بدري ...كرم : انزل بدري عشان تتاكد ان المخزن جاهز
كرم : انا لسه معدي عليه قبل ماطلع اطمن كله تمام
مر يومان و لم يحدث فيهم اي جديد يذكر .....و ها قد جاء يوم الاحتفال بولد جميله ابيها كما يطلق عليها
اجتمعت بطلتنا مع امها و اختها في ذلك اليوم صباحا حتي يذهبو معا الي بيت الباشا ليشاركوهم الاحتفال فقالت ندي باستفهام : ليه يا ماما هتروحي من بدري كده و انتي كمان يا مني
مني : بيبو قالي حسن الي طلب منه نقضي اليوم معاهم و كده
سناء : و ام الباشا عامله عزومه كبيره و انا قولت اروح اساعدها انتي عارفاها في حكايت العزومات دي بتبقي عامله شىء و شويات ربنا يذيدها انا مش عارفه انتي مش عايزه تيجي معانه ليه و لا حتي نزلتي الدكان مع ابوكي
ردت عليها و هي تتصنع التكاسل حينما عبثت في شعرها و قالت : ابدا كسلانه خااالص انهارده هجيلكم بالليل و بعدين اصلا انا مش بطيق الي اسمها عزه دي بتقعد تتني و تتفرد و تهز في ايدها عشان الغوايش تشخلل هههههه فاكره نفسها نعمه الله مرات الحاج متولي
ضحكا عليها ثم قالت مني بمزاح : مش لازم تبين العز الي الباشا معيشها فيه بعد ما كانت مقشفه و هي في بيت ابوها النتن هههههههه
انقلب بيت الباشا الي خليه نحل و الكل يعمل بهمه و نشاط منذ الصباح الباكر حتي يستطيعو انهاء الوليمه التي اعتادت ان تحضرها ام الباشا في مثل ذلك اليوم و من ثم ياخذها رجال العائله و من يعملون معهم و يوزعوها علي اهالي الحي و الجميع ينتظر ذلك اليوم من كل عام لما ينالوه من اطعمه و حلويات لا يستطيعو شرائها
ام الباشا : بت يا ديجه اتصلي بام ندي شوفيها اتاخرت ليه
عزه : ماحنا كلنا حواليكي اهو يا ماما سيبيها براحتها
ام الباشا : هي الوحيده الي بتعمل الاكل زي و بتريحني الهي يريح بالها و تفرح ببتها ياااارب
صفيه بحقد : انا مش عارفه هي رافضه الجواز ليه ده الي قدها بقي معاهم عيال ...دي كل يوم و التاني متقدملها عريس و اتنين دلع مرق
ايناس : خليها كده لحد ما تبور انا مش عارفه عاجبهم فيها ايه المسترجله دي ده لولا شويه الصبغه الي مش بتشيلهم من علي شعرها و لا كان حد عبرها
ام الباشا : خليكم كده النار وكلاكم من جمالها دي البت اسم الله عليها زي فلقه القمر و جدعه و بميت راجل و لا هي عشان مش بتعرف تتمايع زي البنات تبقي بايره ...انا البت دي بحبها لله في لله كده و الله لو كان عندي ولد كمان مكنتش سبتها ابدااااا
سماح بغيظ : معلش يا ماما بكره نصيبها يجيلها لحد عندها ...اكملت بمغزي : و انتي ولادك خلاص بقو رجاله متجوزين و عيالهم قربو يبقو طولهم و كمان كبار عليها الحمد لله ههههههه
بعد ان خلا المنزل الا منها ذهبت الي غرفتها سريعا و اخرجت الكثير من العبوات التي تحتوي علي اجود انواع المرطبات و الماسكات التي تذيد من نضاره البشره برغم عدم احتياجها لهم الا انها قررت ان تكون في ذلك اليوم ايقونه للجمال ...اقسمت ان تجعل عيناه تخرج من محجرها حينما يراها ....تعلم جيدا استحاله ارتباطهم و لكن قلبها يتمني ان يشعر بها حتي لو لم يكن من نصيبها
انقضت عده ساعات استغرقتها في الاهتمام ببشرتها حتي شعرها قد قامت بكيه و صنعت به تموجات جعلت مظهره غايه فالروعه
وضعت زينه من يراها يظن انها لا تضع شيئا و لكنها اهتمت بطلاء الشفاه و الذي كان باللون النبيزي كما تفضله دائما كما انه يليق كثيرا بفستانها الاسود ذو القماشه اللامعه و تصميمه الذي جعلها مثل حوريات البحر حيث كان يلتف حول جسدها بنعومه مظهرا جماله الي ان يصل حد الركبه فيتسع بما يطلق عليه ( قصه السمكه ) ...اما فتحه صدره الدائريه رغم صغر حجمها الا انها اظهرت بياض بشرتها الحليبيه و لم تكتفي بكل هذا بل ذينت جيدها بسلسال من الذهب يتدلي منه اسم حبيبها و لكن باللغه اللاتينيه القديمه حتي لا يستطع احدا التعرف عليه و من يسالها عن ماهيه ذلك الاسم كانت ترد بكل ثقه : ده اسمي بالايطالي ..🤣🤣🤣
القت نظره تقيميه اخيره علي هيئتها الفاتنه ثم ابتسمت بخبث و قامت بامساك هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت ببراءه لا تمت لها بصله : بقولك يا حسن بيبو مش عندك اصل بتصل بيه مش مجمع معايه
حسن : قدامي بس قاعد مع ناس محتاجه حاجه...صحيح انتي مجتيش ليه لحد دلوقت
ندي : ابدا كنت كسلانه بس انا جهزت خلاص و كنت عايزه بيبو يجي ياخدني من عند البيت عشان ممشيش في وسط الرجاله الي قاعدين معاكم بمنظري ده و بعد كده الاقيك بتبهدلني
زوي بين حاجبيه و قام ليبتعد عن من حوله ثم قال بهدوء خطر : منظرك ده الي هو ازاااي لامؤاخذه عشان بس اعرف مالاول قبل ما اخلي ليله الي جابوكي طين علي دماغك الجزمه دي
لطمت وجنتها بدون صوت و هي تقول لحالها : يالهوي هيعمل ايه لما يشوفني ....الله يرحمك يا ندي
ببببببت روحتي فين.....هكذا افاقها من شرودها بصراخه فقالت بثبات تحسد عليه : معاك يا حسن ...و بعدين هكون عامله ايه يعني لابسه زي البنات مش حضر مناسبه و لا عايزني اروح بجينس و كوتشي المهم ابعتلي بيبو بقي عشان اتاخرت
تحرك ناحيه بنايتها وهو يقول : انا جايلك بنفسي ....و فقط اغلق الهاتف في وجهها و انطلق مثل الرصاصه اليها حتي انه لم ينتظرها بالاسفل بل وجد نفسه يصعد الدرج سريعا الي ان وصل امام بابها و الذي طرقه بحده لا يعلم سببها ......صدمه.....صدمه يصاحبها ماس كهربائي سار في جميع خلايا جسده حينما فتحت له تلك الفاتنه ووقفت تنظر له و علي وجهها اجمل ابتسامه رئاها يوما و قد ارتسمت علي ثغرها حينما رات تلك النظره و التي تمنتها كثيرا .....فلم تكن نظرته مجرد صدمه و فقط بل صاحبها اعجابا لم ينجح في مداراته
لم تتفوه بحرف حتي لا تفسد سحر اللحظه و تركته يتمعن بها بل ياكلها بعيناه التي لمعت ببريق لم تراه يوما داخلها وهو ينظر لها من اول منبت شعرها الحريري الي اخمص قدميها التي توارت داخل حذائا اسود ذو كعبا عالي جعل طولها يصل الي كتفه ...فقط
كلما اراد ان ينطق يفتح فمه و لكن سرعان ما يغلقه حينما يشعر ان لسانه قد عجز عن الحديث ....اما تلك الشيطانه بعد ان ارتوي قلبها بعد عطش سنين قررت ان ترحمه من تلك الحاله و يا ليتها لم ترحمه فهي ذادته تخبط حينما خرجت حروف اسمه من بين ثغرها المغوي بتلك الطريقه الناعمه : حسن ....مالك يا باشا
نظر داخل عيناها اللامعه بعشقه ووجد قلبه يرد بداخله : قلب الباشا انتي ....هناااااا افاقه عقله من تلك الحاله و لكن علي عكس المتوقع لم ينهرها و لم بعيدها و يرفض خروجها بتلك الطله المهلكه بل وجد حاله يمد كفه الكبير محتضننا به يدها الصغيره الناعمه ساحبا اياها معه الي الاسفل بعد ان مد يده الاخري و اغلق الباب
لم تتفوه بحرف بل سارت معه بقلبا قد تضخم من الفرحه حتي كاد ان يقفز خارج صدرها و هي تراه ينظر لجميع الرجال بشرر يتطاير من عينيه الملتهبه وهو يحزرهم بنظره مفادها : ايااااك ان تجرؤ و تنظر لها.....و بالطبع اخفض الجميع عينه ارضا خوفا من ذلك المتجبر فمن لديه الجرئه ان ينظر لشىء في يد ...الباشا
برغم ان المسافه بين بنايتها و خاصته لا تتعدي بضع امتار الا انه شعر بها بعيده لدرجه انه كان يتنفس بقوه و كانه كان يجري في سباق
دلف بها داخل البوابه الحديديه و حينها فقط ترك يدها و قال : متروحيش غير معايه ....و فقط اعطاها ظهره و خرج سريعا دون ان يضيف كلمه اخري و قام باغلاق البوابه خلفه
اما هي فقد احتضنت يدها التي كان يمسكها بها بفرحه لم تشعر بها يوما ثم قربتها الي ثغرها و قامت بتقبيلها و حينها استنشقت عطره الذي التصق بها ...سحبت نفسا عميقا و قالت بوله : بحبك يا ابوعلي
شهقات عاليه خرجت من افواه النساء و صوت التكبير و البسمله قد غطي علي صوت الموسيقي الصاخبه حينما طلت عليهم تلك الفاتنه ....حتي امها لم تصدق عيناها و قالت : هل تلك ابنتي يا اللللله
تداركت ام الباشا الموقف حينما وجدتها تقف مكانها باحراج حينما اتجهت اليها بفرحه و حب و هي تقول : الللله اكبر حصوه فعين الي ما يصلي عالنبي ...احتضنتها و اكملت : انا قولت مفيش احلي من ندوش فالحاره كلها ...ابتعدت و اكملت و هي تتفحصها باعجاب : كنتي مخبيه الحلاوه دي كلها فين يا بت لااااا انا لازم ابخرك ههههه
ابتسمت لها بخجل لم تعتاد عليه و قالت : ربنا يخليكي يا حاجه
مالت ايناس علي اختها التي تقف بجانبها و هي يتاكلها الغيظ و قالت : خلي بالك من جوزك يا بت ابويا حماتك شكلها بترسم علي ندي
نظرت لها بغضب يتخلله الحقد و قالت : دانا كنت اقتلها و اشرب من دمها انتي فكراني زيك و هقبل بضره لاااا يا ماما مش انا...نظرت تجاه تلك الجالسه بهدوء و قالت بغل : اصبري عليا بس انا ههد كل الهيصه الي اتعملتلها و هحرقلك دم الي جابوها
نظرت لها ايناس بقلق و قالت : ناويه علي ايه يا سماح بالله عليكي متخربيش عيد ميلاد بتي بجنانك ده
نظرت لها باستهزاء و قالت : متخفيش ياختي مش هعمل حاجه ..اتفرجي و انتي ساكته
ابتسمت بخبث و هي تتقدم من ندي و تقول : ايه الحلاوه دي يا ندوش و الله ما عرفتك
هل تصمت تلك الشرسه خاصا بعد ان لاحظت نظراتهم و تهامسهم و الذي من المؤكد كان عليها ...لا و الله
ردت و علي وجهها ابتسامه اكثر خبثا و قالت : ابقي اكشفي نظر يا موووحه عشان تشوفيني كويس هههههه
كتمت سماح غيظها و قالت : ههههه يوه جتك ايه يا بت دمك خفيف ...بس قوليلي تعرفي ترقصي زي البنات و لا انتي ملكيش فالحاجات دي و اخرك تلبسي فستان و تلوني شعرك عشان تباني انك زيهم يعني
صمت حل علي المكان و الجميع يتوقع قيام معركه حاميه ...و قبل ان تتقدم ام الباشا لتنهي هذا الجدال و هي تتوعد لزوجه ابنها وجدت ندي تبتسم بكيد بعد ان وقفت قبالتها و قالت شغلي طبله بلدي و انتي تعرفي يا...... موووحه......اعقبت قولها بسحب الوشاح التي كانت تضعه سماح حول عنقها بغل ثم اتجهت الي منتصف المكان و قامت بلفه حول مؤخرتها و من ثم نظرت بتكبر الي عزه التي كانت تقف بجانب مكبر الصوت و قالت بامر .شغلييييه......و فقط لن نقول انها ترقص و فقط .....بل نستطع القول اننا اذا ما قارناها بافضل راقصه لن تقارن بها ...كانت بارعه بشكل ملفت للانظار و هي تتمايل بجسدها الانثوي بليونه و بحركات متقنه للغايه متناغمه مع تلك الموسيقي الشعبيه و الجميع يصفق بحراره و يذداد حماسهم كلما ارتعش جسدها و كأنه اصابه ماس كهربائي شديد ......و فجأه خفق قلبها بقوه و انبئها ان حبيبها سيراها في تلك اللحظه ...ذادت من دلالها وهي تتمايل و ترفع شعرها بيدها للاعلي و عيونها مثبته تجاه الخارج و هي تكاد تكون علي يقين انه سيصعد الان .......لم يكذب قلبها و هلي قلب العاشق يعرف الكذب ...لا و الله
في نفس اللحظه التي خفق قلبها فيها كان هو يدلف الي البنايه صاعدا الي الاعلي حينما شعر باحتياجه لدخول المرحاض و لكنه تصنم مكانه فوق الدرج قبل ان ينهيه حينما راي تلك الفتنه تتمايل و كانها تتراقص علي اوتار قلبه....لم تشعره انها راته و هو لم يستطع التركيز من الاساس فاليوم يوم الصدمات منذ بدايته فكيف سينتهي ....سنري
اغمضت عيناها بوله و هي تتلوي بجسدها اللين مستمتعه بنظراته التي تاكلها و هو لا يقوي علي الحراك و لكنه افاق بدهشه حينما تفاجاه بامه امامه تهز كتفه و هي تقول بمكر : مالك يا باشا متخشب كده ليه ....نظرت الي تلك الراقصه و قالت بخبث : شوفت البت ...الله اكبر عليها انا مش عارفه كانت مهبيه ده كله فين......لم تتلقي اي رد منه وهو يقف امامها و لكنه كان ينظر للاسفل و يقول لحاله : تحرك ...تحدث الي امك ...ما بك ....هل اصبت بالشلل ....وكزه خفيفه فوق كتفه اعادته الي الحياه من جديد ...نظر الي امه و لم يتفوه بحرف بل هبط سريعا الي الاسفل و كان الشياطين تلاحقه......ابتسمت تلك المرأه الماكره و التي اكتسبت من الخبره ما جعلها تقرأ ما بداخل العيون ....هي تعلم ما تكنه تلك الفاتنه لابنها و لكن ...يبقي ذلك المتجبر ...هل يلين الحجر بعد الذي راه ....ابتسمت و قالت بهمس : و لو ملنش انا هلين ااااامه
وقف داخل الباحه امام البنايه قبل ان يخرج ...اشعل سيجاره و اخذ يدخنها بغضب ...بحيره......بجنون ....وهو يشعر ان عقله اصبح فارغا و لكن بداخله صخب لا يعرف ماهيته ...اغمض عينه و حينما شعر ان هدأ قليلا خرج الي ضيوفه الجالسين امام بيته و قد عاد اليه رشده سريعا ....او هكذا ظن
انتهي الاحتفال و قامت هي بالاتصال عليه كما امرها لكي يعيدها الي منزلها كما جاء بها و حينما رد عليها قالت : احنا نازلين
حسن : انا قدام الباب ....هكذا فقط
بيبو : هتسهر معايه عالقهوه و لا ايه
حسن : لا مليش مزاج انهارده و كمان الوقت اتاخر
هبطت مع امها و اختها و هي تتصنع الهدوء لكن ما بداخلها لا يعلمه الا الله
حسن : خد جماعتك يا بيبو و اتكل علي الله و انا هوصل الست ام ندي
سناء : متتعبش نفسك يابني ده هما خطوتين
لم يكن لديه القدره علي الجدال فقال وهو يتحرك : يلا يا حاجه ....و فقط سار امامهم كالاسد الذي يحرس عرينه حتي اوصلهم امام البنايه و صعدت الام اولا اما هي حزنت حينما وجدته يتحاشي النظر اليها فقالت بهمس : تصبح علي خير يا حسن
هز راسه لها دون ان يرد عليها و لا حتي ينظر لها .....و هي لم تذيد علي ما قالته حرفا واحدا بل التفت لتلحق بامها سريعا
مرت اكثر من ساعتان منذ ان عادت الي منزلها و هي تجلس فوق فراسها تتذكر نظراته لها و تبتسم و ىكنها تصنمت مكانها حيزما رات هاتفها ينير باسمه فقامت بالرد سريعا و قالت باهفه : حسن مالك في حاجه
حسن : انزلي حالا انا واقف جوه مدخل بيتكم ......و فقط اغلق دون ان يستمع ردها و.........
ماذا سيحدث يا تري
سنري