قصة من حقى أعيش البارت السادس6 بقلم نجلاء فتحي
















 
قصة من حقى أعيش
البارت السادس6
بقلم نجلاء فتحي


((فى صباح اليوم التالى))

أستيقظت ندى من نومها بتعب وجدت الساعة السابعة  صباحآ خرجت من غرفتها و دخلت غرفة الضيوف ثم للصالة فمن الواضح كانت حفلة كبيرة ثم قامت بتنظيف البيت ورجعتة مرتب تانى ثم نظفت المطبخ  لكى تساعد أمها وما جعلها تحزن أنها سمعت كلام أختها العروسة مع أمها فى الغرفة ومعنى الحديث أن أمها قاصدة عدم أظهار ندى للنسب الجديد   ،،،لم تفهم لماذا  أخذت نفس ونظرت للساعة وجهزت لكى تذهب لجلستها وطول الطريق عايزة تسأل أمها لية حرمتها من هذة الفرحة فهى ممنوع تذهب لأى فرح  حتى فرحة أختها أتمنعت   عقلها شارد بدأت الأمور تصعب ودماغها تلف وهنا أتى سؤال فى ذهنها، ،لماذا تفرق أمها بينها وبين أخواتها !!!!!!

وبعد وقت ركبت السنون وأمها خرجت للأستراحة 

قطع حزنها دخول أميرها  محمود  شعرت بنبض قلبها يدق حزنها تلاشى  أخرجت الفون تلعب لعبة حتى تلهو عقلها عنة كالعادة 

محمود/ أزيك يا بنوتة    ،،،أةةة نسيت أنتى مش بتردي على حد 

ندى/ داخليآ،،،،  قالت الحمد لله  مبسوطة أنك جنبى 

شعرت بالتوتر   وبدأت تأكل  

محمود نظر ليها وقال /  ممكن سؤال عايز أشرب قهوة فى هنا كافتريا 

نظرت ندى لة وكأن الكلام تلاشى منها أسردت شجاعتها  وهزت رأسها وعنيها على باب القاعة خايفة من أمها 

محمود أدايق / هو أنتى مش بتتكلمى لية مش هنعضك 

ندى بتوتر/ فى كافتريا قول التمريض وهما يتصلوا عليها 

محمود/ شكرا أسمك أية نسيت أسمك

ندى/ ن٠ن٠ندى

محمود/ فى مدرسة أية 

ندى بأحراج/ عندى ٢٥ سنة  ومعايا أبتدائية 

محمود بصدمة / يعنى أنسة كبيرة معلشى شكلك صغير أمورة على فكرة كنت فاكرك ١٣ سنة 

كلامة كفيل يربكها  مما جعل البسكوتة وقعت من إيدها   ثم نظرت للأمام حتى يتوقف عن الحديث وهنا تلعن نفسها لماذا تكلمت معة ثم وضعت الهاند فرى فى أذنها رغم لم توصلة بالفون 
أدايق محمود من أسلوبها وقرر عدم التحدث معها وشرد فيما حدث لة أمس وهو طلاق مراتة 
[[ومرت الجلسة  ورجعت بيتها  ]]

كلمة أمورة تتردد فى أذنها وضعت أديها على قلبها لماذا يدق بسرعة لماذا تبتسم قطعت فرحتها دخول أختها ضحى الغرفة وبلغتها بباها عايزها

[[فى الصالة]]

الأب/ مسمعتيش كلام أمك أنبارح لية

ندى/ كنت عايزة أشوف العريس

الأب/ تقفى تنطحى بالكلام أدام خالتك وتكسرى كلمة أمك  وكمان لابستى وأتمكيجتى 

ندى/ دة هو روج وكحل بس

الأب بغضب /و ليييييية تعملى كدة

ندى بخوف ورجفة / أخواتى بيحطوا مكياج كامل وهما أصغر منى 

الأب/ وأنتى تعملى زيهم لييييية هما بيخرجوا  ودة سنهم 

ندى  بشجاعة / المفروض أنا ٢٥ سنة أحط عادى هما أصغر منى ميحطوش 

الأب بغضب/ برافو  برافو واقفى تردى عليا الكلمة بعشرة يخسارة تربيتى فيكى لو كسرتى كلمة أمك تانى هكسر دماغك ومش هيهمنى تعبك الظاهر دلعتك ثم تركها  جريت وراءة الأم لتطيب خاطرة  ثم نظرت ندى لأختها  ضحى وقالت  لية قولتى لبابا حرام عليكى هو أنا ناقصة 

ضحى بتوتر/ أنا لا  دى ماما

ندى/ لا أنتى ماما لو عايزة تقولة كانت قالتلة من الصبح ومريم مشغولة فى التليفون مع عريسها أنتى أية عجبك زعقلى وأنا لسة خارجة من الجلسة وضغطى عالى 

ضحى/ زقتها فى كتفها فوقعت ندى على الكرسى  وقالت أوعا تفكرى نفسك كبيرة عليا لا تعالى أقفى جنبى وشوفى فرق الطول بينا  أوووف ،،ثم تركتها 
ندى/ قالت يارب مليش غيرك ودى أول مرة تقولها ندى من قلبها دخلت غرفتها وتسطحت على السرير وقالت لية رفضت تعليمى يا بابا لية حرمتنى من الفسح أنا مش بخرج غير للجلسة مع ماما وأروح لجدى يوم الجمعة ولما أعمل  حاجة مش بتدنى فرصة أتكلم و أتعاقب بسرعة  ومش أروح لجدى مخنوقة زعلانة محدش حاسس بيا لية يعنى أية دة سنهم وهما بيخرجوا وأنا لا  هو أنا عجوزة  ولا مش من حقى أعيش سنى لااااااا أنا أنسانة من حقى  أعيش أنا كبيرة مش صغيرة عايزة أتكلم مع حد جوايا كلام أروح لمين أفضفض لمين  ليييية محبوسة يارب خدنى بقااااا لييييية سايبنى تعبت محدش بيرحم  ليييية بخاف من خيالى مش عايزة أكون كدة لية بتحاسب أهلى مش مقدرة تعبى أةةةةةةة عايزة أموووووت حتى دة مش من حقى كمان أنا جبانة لو مش بخاف كنت     أن'تحرت

ليييية تعمل كدة يا بابا أنت  و  ماماااا والله بحبكم أنا ميتة بالحيا  مليش لازمة فى الدنيا لو حملى تقيل عليكم قدرك كدة خلاص عايزين أية عايزنى صنم حاضر  عايزنى خرسة حاضر عايزنى جماد  حاضر بس بلاش تزعقولى بخاف بترعب ثم مسحت دموعها وقالت يارب أبعت ليا عريس ذى أختى وأنا أمشى من البيت دة خالص هو أكيد هيفسحنى ويسمعنى ثم أخذت حباية منوم لكى تنام 

نامت وهو دموعها على خدها محدش حس بيها وأهتم لزعلها  وأمها وأخواتها مقتنعين ندى غلط ومتدلعة 
🌷🌷  🌷🌷

(فى الصباح)

توجة محمود  لشغلة وبدأ يتابع عملة يشعر بثقل  فى زراعة ووجع  فهو لسة عامل عملية الفستولا جديد [ دى عملية فى الزارع بيغسل منها مريض الفشل الكلوى  بدل القساطر ] فقرر الذهاب للطبيب 

الدكتور/ مينفعش يا أستاذ الخياطة لسة فى أيدك وتشتغل وتشيل أشياء ثقيلة غلط

محمود/ دى عملية صغيرة ومحدش قالى 

الدكتور/ الصغيرة دى هى حياتك حافظ عليها جربت تزرع 
 كلى حضرتك مقتدر وصاحب معرض عربيات يعنى الزرع مش مشكلة عندك

محمود / هتابع الموضوع دة  ،شكرا يا دكتور 

الدكتور/ الشكر لله   حضرتك متجوز 

محمود بعدم فهم/ بتسأل لية

الدكتور/ أصلك داخل لوحدك المفروض معاك حد  

محمود أعتدل فى وقفتة/ معايا ربنا 

الدكتور / خلى بالك ممكن تسخن الجرح متلوث منك ووارم الجرح مش نظيف تقريبا جبت علية ماية  لأزم   حد معاك 

محمود / سيبها على الله 

______

ندى/ قررت تعيش لوحدها فى البيت بمعنى الحاضر الغايب جايز ترتاح ومر اليوم بسلام عليها لم تتكلم نصف كلمة مع أسرتها وحين حد يطلب منها شئ  تنفذ بألية وهنا أكتشفت من هذة التجربة لم يهتم أحد بيها أتخانقت عايزة تتكلم  نفسها تصرخ   وهنا بدأ الشك يتسرب لها أن أهلها بدأوا يملوا منها ويزهقوا  بسبب مرضها 

_____
[[على سفرة الطعام]]

مريم/ بابا عايزة فلوس 

الأب بهدوء/ لية 
مريم/ أشترى طقم جديد علشان لما أنا وأحمد نشترى الدهب أكون حلوة

الأب بأبتسامة/ هههه حاضر بكرة أمك تاخدك تشترى إللى أنتى عايزاة أنتى وأختك 

ندى التى تتابع الحديث  قالت بفرحة  أنا ربنا يخليك ليا يا بابا

الأب/ لا قصدى مريم وضحى أنتى عندك هو أنتى بتخرجى فى حتة هدومك جديدة 

ندى/ هزت رأسها بالموافقة  وهى حزينة ولعنت نفسها فهى قررت تكون مع أهلها الحاضر الغايب لية نطقت  تستحمل بقا

الأم/ وفيها أية أشترى لندى طقم ذى أخواتها 

الأب/ أخواتها فى الجامعة   و واحدة  منهم هتتخطب  لازم يدلعوا ويلبسوا وندى  لما هدومها تبوظ هشترى ليها  ولا عايزة تروح تغسل بطقم جديد فى وسط الدم والعدوى  والكلور 

الأم/ بقالنا سنتين مش أشترينا ليها هدوم 

الأب/ ندى يا حبيبة بابا محتاجة هدوم 
نظرت ندى لأمها التى تشجعها تتكلم  وجواها شئ يمنع كلامها 
فقالت أيوة عايزة طقم حتى لو بلوزة بس ممكن بعد أذن حضرتك 

الأب/ ماشى 

قفزت ندى وحضنت أبوها وأخذت تقبلة عدة قبولات على خدة من فرحتها

الام/ أدخلى ألبسى هننزل نلف على المحلات 

ندى / فى ثانية وذهبت لغرفتها أخيرا هتخرج  لا وأية وهتشترى حاجة ذى أخواتها 

الام/ ربنا يخليك ليهم يا أبو البنات

الاب/ بلاش تقوى ندى عليا كفاية عليا مصاريف علاجها 

الأم بصدمة/ أنت أنت بحسبها كدة أزاى 
الأب/ خلاص خدى مصاريف البيت وأنتى هتعملى زى أنا

الام/ مش على حساب البت العيانة شوفت فرحتها أزاى  بالله 
فرحها وهاتلها طاقم كامل  مفاجأة 

الأب/ لا لو جبت طقم يبقا مفيش علاج ليها لمدة شهر دى بتصرف أكتر من أخواتها أجيب منين

الأم بحزن/ متزعلش نفسك أنت عايز أية مش عايز تكسيها بلاش هى كدة كدة  هدومها عندها مش طولت ولا تخنت المهم مش تزعل

الأب بضيق/ مدام عارفة كدة بتفتحي عينها عليا لييية  أسمعى أخواتها مهما يصرفوا مش هيجى تمن أشاعة من إللى تعملها والمفروض هى كبرت مش صغيرة  وتسيب الدلع لخواتها  و تعقل كدة 

الام/ ماهى محرومة برضو تعبت وهى فى أولى  أعدادى   لحد مبقت ٢٥ سنة ملهاش حاجة فى الدنيا ولا زوج ولا عيل ولا أتعلمت وليها أصحاب هتعمل أية

الاب/ نصيبها كدة وتحمد ربنا ليها أب وأم معها غيرها مش طايل وبتاكل وبتشرب عايزة أية تانى عليا الطلاق لو أتكلمتنى نصف كلمة لتروحى لأهلك ومفيش زفت لبس لندى 

الأم/ شهقت ووضعت أديها على فمها  من قرار زوجها  وقالت ندى بتلبس أعمل أية 

الاب/ أتصرفى دى مشكلتك علشان تقويها عليا تانى 

حاولت ندى مش تخرج لأنها سمعت كلام أبوها  ومش بينت أنها سمعت 
وبعد وقت وصلت ندى وأمها وأخواتها التؤام المول فلا تستطيع الأم كسر فرحتها  وتبلغها أن أبوها رجع فى قرارة   وأنها لم تشترى شئ

ندى تصنعت الفرحة ولم تبين أنها سمعت كلام أبوها وقالت هتقيس بلوزة وتقول مش عجباها / مامتى حلو البلوزة دى  ولا أقولك لا دى أحلى ولا الحمرا هتبقا حلوة على البنطلون الأسود إللى عندى هدخل أقيسها  

الأم/ أعمل أية ياربى أكسر فرحتها ولا أطلق  يارب متعجبها  وترفضها 

مريم/ حلو الطقم دة 

الأم بأبتسامة /  حلو هتجننى أحمد  بقولك هاتى واحد أضيق شوية 

ضحى/ أكثر من كدة دة أنا  ساعدتها فية بالعافية علشان تلبسة

الأم/ يابت زغللى عين خطيبك 

مريم/ حاضر 

ضحى/ فين ندى 

الأم/ فى البروفا سبوها تقيس براحتها تعالى أدور ليكى على حاجة تانية 

_____
داخل البروفا  تبكى ندى بشدة فهى كل متدخل تقيس بنت تخرجها وتتعامل معها كأنها  طفلة بسبب قصر قامتها  وتزقها بكت ودموعها تسيل على البلوزة الحمراء التى فى أيدها وشايفة البنات الملابس عليهم حلوة وهى داخت لما لاقت مقاسها  فقالت حتى وأنتى معايا ياماما مش بتحمينى  مسحت دموعها وأرتدت البلوزة وللأسف حظها مفيش مرايا فى البروفا لأنها مكسورة طلعت تشوف نفسها برا 
(الكلام حقيقى ⬇️)
بنت/ لية ياحبيبتى لابسة هدوم كبار  بكرى تكبري وتلبسى لما تشبعى 

بنت أخرى/ بقينا أخر زمن العيال بتكبر نفسها وحش عليكى ألبسى حاجة بناتى يا قمر 

البنت التى تعمل فى المحل/ بت أقلعى البلوزة أمك سيباكى تلعبى فى الهدوم 

ندى  ببكاء/ أنا كبيرة مش صغيرة 

بنت بسخرية  / هههههههه عندك كام سنة يا صغنن 

ندى/ أتكلمى معايا عدل شكلك أصغر منى 

البنت/ أما بنت مش مؤدبة ثم مسكت أيدها وضربتها على ظهر أديها  (صوابعها)وقالت كخ عيب تطولى لسانك على طنط هههههه

ندى/ صرخت فقد أمسكت البنت مكان الفستولا وضغطت عليها دون قصد  الجميع أترعب وهى تصرخ وتنظر لصوابع أديها التى تورم وتنادى بأسم أمها  

سمعت الأم صوتها جريت عليها وجذبتها بلفهة  ،،،،مالك فيكى أية 

ندى بصراخ/ ليةةةةة سبتينى  البت دى مسكت أيدى وضربتنى وماسكت العملية أةةةةةة بتوجع  بيقولوا عليا طفلة يا ماما  عايزة أروح أهئ أهئ

الأم  بهجوم/ دى كبيرة وعيانة منكم لله 

وهنا تحول الموضوع لشفقة مما زود بكاء ندى 

وبعد وقت رجعوا البيت  وندى منهارة   والتؤام مدايق فلم يشتروا ملابس بسبب بكاء أختهم 

الأب بزعيق/   أنتى كبيرة كل حاجة تعيطى فرجتى الشارع عليكم لافتى نظر الناس ليكم أنتى أيةةةةةةةة البيت مو'لع  بسببك يا شيخة أعقلى شوية أية يعنى كلمتين أتقالوا هاااااا  

الأم  وهى تربت على ظهر ندى داخل حضنها / براحة عليها 

الأب/ دلعك دة إللى بوظها أكيد قلت أدبها على البنات م خلاص كلمتى مش بتتسمع من ساعة مكلمت الشاب إللى بيغسل معاها وهى عيارها فلت   كل يوم ندى ندى مفيش غيرك فى البيت أنا وأمك بنتخانق بسببك  أمال لو أتعلمتى وليكى أصحاب هتعملى فينا أية هى كلمة مفيش جلسة غسيل بكرا خليكى  كدة عقااااااب 

الأم شهقت/ لا أبوس رجلك  إلا كدة الغسيل روحها لو فوتت جلسة تتهور حالتها دى روحها النسب تعلى عليها وتدخل غيبوبة 

الأب/ خلاص  ممنوعة من التليفون وزيارة جدها ٤ مرات يعنى شهر   ومتكلمنيش لمدة شهر ولا تطلب منى علاج علشان تحترمنى وتسمع كلمتى بنت***&&&*&&**&* أقسم بالله لو سلمية لكنت مقطع حزامى عليها  

توقفت الأم ومنعتة يقرب من ندى وأخذت تدفعة برا الغرفة برفق وتقول  حقك معلش مش هتعمل كدة تانى وفى الخفاء نظرت لندى وقالت فيما معناة  معلشى 

أخذت تشهق من البكاء  وتشعر بكهرباء فى صوابع إيدها مكان ماسكة البنت ليها   وتقول  معملتش حاجة دراعى ناااااار يارب أنا جبانة أقبض روحى وأنا نايمة  ،،،،،،مش عايز توديني أغسل عادى مش فارق معايا كدة كدة عايزة   أمو'ت   من اللحظة دة كان عندى أب ومات الله يرحمة لا لا أستغفر الله العظيم أكيد أخواتى عايزينة خدنى أنا أسهل يارب ولا مش عايزنى 
 _____
🌷🌷
________

تكعورت على نفسها  وتدعو الله يقبض روحها يأس بمعنى الكلمة تد'مير  نفسى رهيب  تسريع ((للأحداث  )) 
ذهبت جلستها وطول اليوم مفيش مشاكل بسبب الأب فى شغلة حتى وجبة الفطار التى تجمع أفراد الأسرة حلف الأب ندى مش تقعد فى مكان هو فية لمدة شهر لكدة يزعق ويبهدل الدنيا  وأخواتها مع أبوهم فى الرأى 

الام/ خلاص بقا متزعليش أرمى الزعل وراء ظهرك أنتى على الجلسة حلو لما تتعبى وأهو ركبتى السنون والماكنة شغالة والممرضة قالت الورم هيخف مع الوقت أحمدى ربنا العملية شغالة 

ندى بحزن/ لية بيعمل معايا كدة

الأم/ معلشى حقك عليا أنا ،،معاكى أكلك فى الشنطة وأزازة الماية  

ندى/ مش عايزة أكل

الأم/ لا لازم أنتى على لقمة الغدا أنبارح  دة أنا عملت ليكى الكبدة إللى  بتحبيها   ثم قبلتها من خدها وخرجت للأستراحة  ،،،كل هذا
الحديث  ومحمود بجوارها لكنها لم تعلم هل سمع الكلام أم لا ثم أخذت كيس الأكل ورمتة فى  سلة القمامة وهو تقول لنفسها  سامحنى يارب مش قادرة أكل حاجة من فلوس بابا 

محمود/ ينفع ترمى الأكل أنا سامع  مامتك بتقول مكلتيش من أنبارح 

أتوترت ندى  ونظرت لأمام متجاهلة كلامة 

محمود/ أية إللى مورم أيدك كدة حاسس مش مقتنع بكلام مامتك ندى أنتى مكنتيش نايمة على دراعك  وورم بباكى ضربك  صح 

ندى/ أخذت عنيها تلف فى جميع الاتجاهات وتعلقت فيها الدموع 

محمود/ أنبارح دراعى وجعانى روحت للدكتور قالى متلوث ومينفش أشيل  بيها حاجة تقيلة ولا حد يمسكني منها أنتى بقا حصل معاكى أية 

ندى/ نفسها بدأ يعلو محتاجة فى اللحظة دى تتكلم تصرخ حد يرد عليها  فقالت  لو كلمتك هتعاقب 

محمود بعدم فهم/ لييية أنتى مش صغيرة  أنتى ٢٥ سنة وأنا ٣٤سنة يعنى مش عيال أنتى أختى الصغيرة وربنا يعلم 

ندى   بخوف ورعب / خايفة أتعاقب 

محمود/ شكل مامتك طيبة  بباكى صعب

ندى/ شيفاها أرتجفت  وتسطحت على السرير وشدت الملاية على وجهها وأخذت تبكى ثم نظرت لمحمود فى الخفاء  وقالت بصوت منخفض  ،،خايفة أتكلم ياريت أقدر  شكلك طيب بابا السبب بابا مد'مرنى  شكرا على سؤلك  

محمود أدايق من تصرفها لكنة مش زعل منها ولدية فضول ماذا حدث لتلك الفتاة لتكون فى قمة رعبها  وبعد وقت  قال للمريضة تشوفها فهو يرى الملاية تهتز وسمع بشهقات مكتومة 

الممرضة/ أية دة أنتى بتعيطى لية أستنى أقيس ليكى الضغط 

ندى لأول مرة أتعصبت ودخلت فى مرحلة صراخ رفضت المساعدة رفضت حد ينفذها  تقول صاحبة القصة  حسيت لسانى شوك فية مفيش كلام  تنميل فية رهيب فمى أتعوج  أمى طلعتلى أخذتنى فى حضنها وطبطبت عليا  وأنا حالتى بتسوء  سمعت محمود بيقول لماما  أية إللى حصل لندى رافضة تتكلم مع أى حد أنتم بتعقبوها  أسمع عنها أنها هادية مين السبب فى حالتها 
كان يتحدث بثقة كأنة يعرفني 
الام/ مفيش هى زعلانة شوية مع نفسها 

محمود بسخرية/ كل دة ومع نفسها أمال لو حد زعلها يبقا أية 

طيب أتصلى ببباها لو لية داخلة يهديها

وهنا شعرت بقلبي هيقف وبقيت أعمل حركات الرفض بأيدى وأتى أمامى هيزعق أمام الناس ويمسح بكرامتى الأرض 

أمى/ أتكلمى لية بتشاورى 

الجميع / أنتبهوا  ليا وبعد ما الدكاترة أتوا تم تشخيص حالتى جاتلى جلطة فى لسانى وفمى أتعوج زعلة   وأمى نكرت الزعل  حتى محمود بعد مخلص الجلسة أتى لسريرى وقالى سلامتك خليكى قوية مهما كان إللى مزعلك خليكى قوية ألف سلامة عليكى 

ماما/ شكرا يا أستاذ على السؤال

محمود/ دى أختى يا حجة ربنا يطمنك عليها  أستنى معاكم  مش ورايا حاجة أنتم معكوش راجل  لحد بس أبو  ندى ميوصل الدنيا ليل 

ندى/ أول لما قال أسم بابا جاى  بعد مهديت بكيت تانى وصرخت هو قرب منى وماسك إيدى بيبعدها عن وشى لانى كنت بلطم  وقال  أهدى معرفش مالك شكلك موجوعة جامد 

الأم/ صوتت وجريت تنادى دكتور 

ندى/ هديت من قربة من لمستة من كلامة عنيا فى عينة بشتكيلة حالى وهو ماسك أيدى بين إيدة علشان مش ألطم  وقالى أزمة وتعدى أنتى قوية أهدى أهدى  أبتسمت أيوة أبتسمت  من قلبى  وبدأت أهدآ كأنة قربة وكلامه علاجى  

وهنا سمعت صوت بابا بيقول  أنت مين أنت دكتور ولا ممرض 


                 البارت السابع من هنا 


تعليقات