قصة من حقى أعيش البارت الخامس5بقلم نجلاء فتحي
















 
قصة من حقى أعيش
البارت الخامس5 
بقلم نجلاء فتحي



[[فى بيت ندى]]

الأم/قاعدة لواحدك لييييية 

ندى/ عادى 

الأم/ تعالى ساعديني فى الشقة فى ضيوف جايين بالليل

ندى/ مين

الأم/ عريس

قفزت بفرحة من على السرير وقالت ليا أنا 

الأم/ لا مش ليكى لأختك  مريم  أنتى  زعلانة ولا أية 

ندى  بصدق ممزوج بأحراج/ لا فرحانة فكرته ليا علشان أنا أكبر منهم

الأم بعقل/  يا حبيبة ماما حتى لو فية مش أقبل ندى حبيبتى تسبنى خليكى معايا بيت أبوكى عايزك بكرة أخواتك التؤام يتجوزا وأنا وأبوكى نقعد لوحدنا لا خليكى ونس معايا  يلا ساعديني لحد ما  أعمل تليفون مع أبوكى فى الشغل و هطلع على السطح علشان الشبكة 

ندى/ ماشى 

الأم بنتهيدة/ يارب يجبر بخاطرك يا ندى يا بنتى  

 
قامت الأم بالإتصال على زوجها فى عملة وبلغتة برد فعل ندى وكلامها   

الأب/ وبعدين محدش  بيتقدم  لمريضة  لو فضلنا نراعي شعورها هنجنى على البنتين التانيين    

الام/ يعنى أية خايفة البنت تزعل وتتعب أكثر كان لازم نمهد ليها الطريق  أنا وأنت وأخواتها عارفين موضوع العريس بقالنا أسبوع والعمل نفسيتها برضو دى بنت وأختها الصغيرة جالها عريس  وهى لا 

الأب/  حكم ربنا أعمل أية عايزة أرفض العريس علشان خاطرها لازم تقتنع أنها مريضة وتشيل فكرة الجواز والعريس والحب من دماغها 
بلاش أنانية  بقااااا

الأم/ هى مقلتش كدة أول مقولت عريس شفت فى عنيها فرحة الدنيا ولما قولتها لأختك الفرحة  دى راحت  قلبى مش مستريح 

الأب/ يا حبيبتى بنتك مش فيها حاجة عدلة حد يتجوزها 

الأم بصدمة/ أية الكلام دة دى ست البنات بكرة ربنا يعوضها خير لازم الفترة الجاية نراعي شعورها دى ندى أول فرحتنا  بلاش الكلام دة أدمها 

الأب بعصبية/ خلاص خلتينى الأب الشرير  دى بنتى وبحبها أنا مقلتش حاجة غلط أنا قولت الواقع ندى مريضة وقصيرة ومكملتش تعليمها  معاها أبتدائية مش  أعدادية مين يقبل بواحدة كدة  أقولك أقفلى عندى شغل سلام 

الأم/ سلام ،،ثم نظرت للسماء وقالت عديها على خير يارب  ونزلت من على السطح للشقة ترتب وتجهز البيت لموعد العريس مساءآ 
[[[الحوار حقيقى عارفت بية بطلتنا بعدين ]]]
وبعد وقت طويل  أتجمع بعض من الأقارب المقربين  والبيت كلة جهز  

فتحت ندى باب غرفة أخواتها التؤام ضحى ومريم  وأبتسمت فكانت مريم تجلس أمام المراية وبعض بنات العيلة حوالين منها بيجهزوها تحت ضحكهم  وأختها الثانية ضحى بتلتقط صور تذكارية بالفون  

ندى بفرحة/ وسعوا يا بنات أحضن العروسة 

مريم/ حضنتها  وقالت عقبالك يا ندى 

أتكسفت ندى ولم ترد 

بنت الخالة/ لا قولى ربنا يشفيها الأول وبعدين العريس 

الجميع أمن على الدعوة 

نظرت لهم ندى وقالت ومال الجواز ومال شفائى عادى 

أبنة العم/ لا فى فرق  
ضحى/ قفزت من مكانها وقالت ممكن يا ندى تغسلى الفاكهة للضيوف أصل ماما قالتلى وأنا مشغولة 

ندى/ بس أنا عايزة ألبس زيكم لسة مش جهزت

مريم/ تلبسي لية ماما قالت أنتى هتكونى فى المطبخ 

ندى بعدم فهم  / لية 

ضحى بتوتر / معرفش 

ندى/ ماشى هروح أغسل الفاكهة وبالمرة أسأل ماما 

وبعد خروج ندى قالت ضحى لابنة عمها  ،،ندى رغم أكبر مننا فى السن بس بابا وماما قافلين عليها علشان مرضها  متفتحيش عنيها  أنا ضحكت عليها وقولت أغسلى الفاكهة 

أبنة العم/ مقلتش حاجة غلط أنا لو عريس مش هاخد واحدة مريضة سورى متزعليش  عارفة هى أختك بس دة واقع 

مريم  بتفكير / هى ماما لية مش عايزة ندى تسلم على الضيوف وعريسى 

ضحى/ مش عارفة المهم أرمى وراء ظهرك أنتى عروسة أوعدنا يارب المفروض أحنا تؤام فين عريسى ههههههههه

البنات ضحكوا  وأخذوا صوت الأغانى والضحك تملأ المكان ولا كأنهم كسروا خاطر أنسانية منذو قليل 
((برضو الحوار حقيقى وعارفت بية بعدين))

[[فى المطبخ]]

ندى/ماما  هو أنتى لية قولتى لاخواتى مش ألبس وأجهز زيهم معقول أقابل عريس أختى بهدوم البيت دة حتى أنتى لابستى 

الأم بتوتر/ لا خليكى هنا فى المطبخ وأقفلى باب المطبخ عليكى  علشان يا روحى العيال الصغيرة مش تاكل الجاتوة  

ندى بأعتراض/ لا مليش فية عايزة أشوف العريس 

الخالة بحنق/ بت يا ندى عيب أسمعى الكلام  خلاص مش عجبك المطبخ  أدخلى أوضتك ومش عايزين نشوف وشك غير لما الضيوف تمشى يلاااااا 

أتسعت عين ندى من الصدمة فطريقة كلام خالتها  كأنها تتحدث مع طفلة  وليس فتاة صاحبة ال٢٥ عام  نظرت لمامتها  وجدتها أنشغلت فى تحضير الحلويات ولم تنطق كأنها موافقة على كلام الخالة  خرجت للصالة وجدت بباها يتحدث مع رجالة العيلة وهذا ليس مجالها ماذا تفعل لم تجد مكان تدخل تبكى فية غير غرفتها لكنها مسحت دموعها وقالت بتحدى أكيد خالتى مش تقصد وأكيد ماما مش سمعت  عادى أنا ألبس وأجهز وأول لما بابا يقول ندى أجرى جرى أسلم على العريس 

((فى المطبخ))

الأم بضيق/ مكنش لية داعى تتكلمى مع ندى كدة 

الخالة/ ماهى مدلعة أنا وعيتك وقولتلك ممكن أم العريس ولا خالتة يعرفوا بمرض ندى يخرجوا برا البيت ذهاب بلا عودة  دة مرض مزمن ويقولوا أكيد العروسة كدة 
أو وراثة وتخلفوا عيال تعبانة  ووو فعلى أية أبعدى ندى وأبقى أتحججى للعريس وأهلة لما يسألوا عليها  أنها مسافرة زيارة أوعى تجيبى سيرة التعب أستنى لما ينكتب الكتاب  وأعلنى براحتك 

الأم/ طيب أطلع أطيب بخاطرها 

الخالة/ بلاش الحنية والدلع دة شوفى شغلك يا أم العروسة وبعدين طيبى خاطرها 

((حوار حقيقى عارفت بطلنا بية من طرف طفلة صغيرة ))

الأم/ عندك حق 

      (فى غرفة ندى )

 فقد جهزت وأرتدت بنطلون جينز أزرق وعلية بلوزة بيضاء سادة وطرحة صغيرة وأتت فى بالها فكرة تسللت لغرفة أمها وأخذت روج درجة هادية وأستعملتة وهى مكسوفة ومحرجة فهى لم تمتلك مثل هذة الأشياء رغم توافرها عند أخواتها الأصغر منها  كانت سعيدة من شكلها ووضعت كحل يبرز عيونها السمراء وبصعوبة ضبطتة إلى حدما  وقالت أنا كبيرة هقول لماما أشترى مكياج عادى مش أنكسف أخواتى بيحطوا   ورجعت لغرفتها تنتظر العريس وكل شوية تنظر للمراية وفرحانة بشكلها  وأنتبهت على رن الجرس جريت لباب غرفتها وفتحتة بسيط لكنها لم ترى شئ بسبب وقوف شخص من عيلتها دون قصد أمام الباب وبعد شوية والجو هدأ زهقت من غرفتها فدخلت غرفة أخواتها البنات وجلست على كرسى لم ينتبة لها أحد تراقب بعينها البنات والأهم فرحة أختها العروسة 

دخلت الأم/ العريس وصل يا مريم ورينى نفسك كدة   بسم الله ماشاء الله وحضنتها

مريم/ حلو العريس يا ماما

الام/ قمر 

ضحى بلهفة / شكلة أية ها 

الأم/ ههههه لما تسلمى علية أبقا شوفية ههههههه
ضحى / عقبالى يارب
الأم/ يارب زودى درجة الروج يا ضحى 

ضحى/ هو أنا العروسة،،لا كدة حلو دة أنا ومريم حطين مكياج بالكليو 

الأم/ حطوا وأدلعوا يا بنات عيشوا سنكم 

وهنا قفزت ندى/ وأنا يا ماما

الأم شهقت  من منظر ندى /  ،،ندى حطتى مكياج  وجهزتى،،، كلمتى مش بتتسمع لية 

ندى/ أنتى قولتى ضحى هتسلم على الضيوف أشمعنا أنا مريم هى العروسة مش ضحى 

الام/ أقفى ردى عليا كمان حسابنا بعدين  وفى عقاب

ندى/ لا  لا بلاش  أنا هغسل وشى وأغير لهدوم البيت   ثم نظرت لبنات العيلة وخرجت لغرفتها بسبب أحراجها  ،،،واقفت أمام المراية وألتقطت منديل وجففت دموعها  وأخذت الفون والتقطت صورة لنفسها وحاولت تبتسم فربما لا تضع مكياج تانى للأبد  ثم غسلت وشها وأرتدت ملابس البيت تانى   خايفة من عقاب أمها فهذا هو حالها الرعب والخوف من الأهل ومقتنعه بسبب قصر قامتها أمها تعاملها طفلة وهنا أتى فى بالها أميرها محمود  أبتسمت لكنها تجاهلت ذلك فرعبها من الأهل أقوى  جريت تانى لباب غرفتها ووضعت أذنها على الباب سمعت زراغيط  أبتسمت من قلبها معنى ذلك تم قراءة فاتحة أختها والعريس تم الموافقة علية   ومن الأنتظار نامت  رغم الهيصة برا  وكأن الله أرسل لها النوم حتى لا تسمع الأحاديث المتنوعة  وفى نهاية الليل أفتكرت الأم ندى لم تشوفها دخلت غرفتها وجدتها نايمة طبعت قُبلة 😘  على جبينها ثم دخلت نامت  
(((فى صباح اليوم التالى )))




تعليقات