قصة لن تحبني البارت السادس 6 بقلم ميرال مراد










قصة لن تحبني

البارت السادس 6

بقلم ميرال مراد

وصل طارق للبيت و ذهب لغرفته.  وجد روز جالسة على طرف السرير 

 كويس انك جيت... انا عايزة اطلق ! 

من غير ما تقولي هطلقك... هطلقك لاني زهقت من العيشة المقر*فة معاكي دي... 

ده هيبقى اسعد يوم في عمري... متتخيلش اد ايه انا مستنية اليوم ده... 

 متقلقيش... هيبقى قريب اوي... 

 و انا قاعدة اهو و مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... 

قالتها و هي تجلس على السرير و تضع قدم على قدم و تبتسم... اقترب منها و قال 

 هتطلقي و هتروحيله... ما تستعجليش

 اروح لمين ؟ 

 لمروان حبيب القلب... 

 انت بتخرف بتقول ايه 

 مفكرة لما تتطلقي هتحلوي في عيونه و هيبصلك ؟ هتبقي مجرد وحدة مطلقة قدامه... رخي'صة عرضت نفسها عليه


سقطت دمعة من عيناها و لم تصدق ماذا قيل الآن... 

 انت لسه مفكر اني بخونك معاه ؟  

مش بفكر... ده انا متأكد... أصل انتي وحدة كانت هترفع هدومها قدام الدكتور و تخليه يشوف جسـ,ـمها عادي... هتوقع منك ايه بعد كده ؟


وضعت روز يداها على آذنها و قالت 

اسكت... اسكت... متتكلمش تاني... اسكت 

 مش هسكت يا روز... حقيقتك الو*سخة ظهرت خلاص... مكنتش متوقع انك بالقذ*ارة دي... 


نهضت روز و نظرت له بكَسـ,ـرة 

 انا مخو*نتكش... ليه مش عايز تصدقني ؟ 

 لا خو*نتيني !! و مع ابن عمي كمان !! بس هو طلع احسن منك و موافقش على طلبك الو*سخ و مرضيش يخو*ني...

 انت بتقول ايه... انت اتجننت  

 انتي لسه شوفتي جنان يا روز ؟ ( اقترب منها كثيرا و اكمل بغضب جحيمي ) هوريكي أيام مفيش أسوا منها... مهما اترجيتي ارحمك مش هرحمك... اللي زيك يستاهلوا الحر*ق و المو*ت... بس انا همو*تك بطريقتي... اقعدي و اتفرجي على اللي هعمله فيكي يا روز !! 

ابن عمك بيكذب... انت بتتهمني اتهـ,ـام كبير... انا مخونتـ,ـكش !! ولا عمري هاعملها رغم معاملتك الزبااا'لة ليا


لم يرد عليها و إلتفت ليذهب... قالت روز بصوت عالٍ مصحوب ببكاء... 

 مش هسامحك يا طارق... والله ما هسامحك... حتى لو جيتلي راكع على رجلك مش هسامحك 

تفادى طارق كلامها و خرج... ركب سيارته و ذهب... 


ظلت روز في منتصف الغرفة... تُمسك رأسها بيداها الأثنتان و تتذكر كلامه... نظرت لنفسها في المرآة... امسكت زجاحة العطر و ألقتها على المرآة... كُسـ,ـرت المرآة و وقع زجاجها على الأرض... ظلت تصرخ و تكُسـ,ـر كل شيء في الغرفة...


ذهب طارق الى الشركة و الغضب العالم بأسره متجمع بداخله... دخل مكتبه... فَك الكارڤات لانها تخنقه 

" بقا انتي تستغفليني ؟ ماشي يا روز... والله لوريكي  


انهى جملته ثم ضر*ب المكتب برجله بقوة... ظل يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليان حتى هدأ... امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به 

 بقولك يا حسن... جهزلي ورق الطلاق... 

 ليه يا طارق ؟ 

 ملكش دعوة... جَهِزه و اخلص... الورق يكون عندي بكره... 

 حاضر... 

اغلق هاتفه و جلس على المكتب... 

 مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير فضيـ,ـحة... هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تخو*نيني... 

دخل عاصم و قال 

 ايه يا بني الصوت اللي عندك ده ؟ 

 مفيش... 

اغلق عاصم الباب و اقترب منه 

 مالك يا طارق ؟ 

ولا حاجة... بس اخدت قلم على قفايا خطير منها... 

 قصدك مين ؟ روز ؟  

 من غيرها... بس خلاص هطلقها... ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي... 

 ايه اللي حصل بس؟ 

 انا هحكيلك 

و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر... 


اكيد في حاجة غلط... روز مستحيل تعمل كده...  

انت و ابويا بتثقوا فيها ثقة عمية... بسبب ثقتكم الزيادة دي فيها خلتها تتجرأ تعمل كده عشان كلكم عارفين انها المحترمة اللي مش بتطلع شعرة من الطرحة و عمركم ما هتشكوا فيها... ابويا السبب... قولتله مش عايزها... صمم و ضغط عليا... ليه لانه واثق فيها... دايما يمدحها و واقف في صفها... يا ترى ايه اللي هيحصله بعد ما يعرف اللي عملته روز اختياره الجميل ؟ 


 اهدى يا طارق لغاية ما نشوف هنعمل ايه... 

 هطلقها... بس هطلقها بعد ما افضحـ,ـها... خليها متقدرش ترفع عينها في عين حد... هكسـ,ـر كبريائها و تكـ,ـبرها ده !! 


 الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط... اسمع منها هي... يمكن في سوء تفاهم... 

 مش هسمع منها اي حاجة... أساسا مش طايق ابص في وشها... مش هسمع حاجة تاني... كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها... 

 خلاص اقفل السيرة دي... مين بيرن عليك من بدري ده ؟ 

 أمي... 

 طب رد عليها... تلاقيها عايزة حاجة... رنت كتير... 

تأفف طارق و رد عليها 


 نعم يا ماما ؟ 

 طارق تعالى بسرعة... 

 ليه ؟ مال صوتك ؟ في ايه يا ماما ؟ 

 ريناد لقت روز في اوضتها مغمى عليها بين دمها... الاسعاف جات اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !! 

انتهت المكالمة… نهض طارق فقال عاصم

 في ايه ؟

 لقيوا روز مغمى عليها…

 يلا نروح بسرعة…

اومأ له و ذهبا…

في المستشفى… كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة… و بعد ساعة خرجت الطبيبة… ذهب لها طارق و قال

 روز كويسة صح ؟

 الحمد لله سيطرنا على النز*يف…

 هو ايه سببه ؟

 مدام روز عندها تكيسات في المبايض…

تفاجىء طارق و قال

 يعني ايه ؟

 يعني النز*يف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات…

في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتأ*لم…

 و دي علاجها ايه ؟

 في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية…

قالت هالة

 روز على كده مش بتخلف ؟

 حاليا اه… نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي…

 طب هتفوق امتى ؟

 لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها… تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام… عن اذنكم…


ذهبت الطبيبة… طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها

 بقولك انا بطني ببتقطـ,ـع… تعالى بسرعة ‘

 انا مش قادرة اقف على رجلي… في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل… عايزة اروح اكشف ‘

شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ…


 وقف محمد امام طارق و قال

على كده مراتك مش هتخلف ؟

  بعدين مش وقته الكلام ده…

 لا ده وقته… أكيد ظهرت عليها الأعراض… ازاي معرفتش ؟

 كل ما بسألها كانت بتخبي عني…

 لما كشفت انت روحت معاها… مش مفروض كنت عرفت ؟

 اتخانقت معايا و طلعت من العيادة… ف معرفتش الدكتورة قالتلها ايه…

 و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة ؟

هي اللي طلبت مني اخرج…

 و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا… اقول عليك ايه بس…

 بابا متضغطش عليا 

 و انا من امتى ضغطت عليك اصلا ؟

 و بتسأل كمان ؟! على أساس مش عارف يعني ؟ انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي…

 بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش… جوزتك عشان تشيل المسؤولية… بس برضو فشلت…

مكنتش عايز اتجوزها اصلا… اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة…

 و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام ؟ مش هي مراتك و ليها حقوق عندك… جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريبه

قولتلك هي اللي خبت عني 

قالها طارق بإنفعال عليه… وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض

 اهدوا احنا في مستشفى… أجلوا الكلام ده لبعدين…

نظر محمد له بغضب و ابتعد عنه…


تاني يوم… فتحت روز عيناها بتثاقل… وجدتهم جميعًا حولها… حاولت النهوض و ساعدتها ريناد

 انتي كويسة ؟

 اه… هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري…

اومأت لها و احضرت لها الطرحة… وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها… تعجب طارق… كيف تكون خا*ئنة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها ؟

قال محمد

 انتي كويسة يا روز ؟

 اه كويسة…

ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك ؟

 تعب ايه ؟

الدكتورة قالت كل حاجة… مفيش داعي تخبي حاجة…


صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق… نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه…

 مكنتش عايزة اقلقكم عليا…

محمد * قولتلك انتي زي بنتي… كان مفروض تقولي من الأول…

 آسفة…

 ولا يهمك… المهم تاخدي ادويتك كويس…

اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها برفق


بعد اسبوع……

يعني الصنية راجعة زي ما هي…

 والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها… مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة…

 اوووف… هاتي الصنية دي…

اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته… وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها

 روز… قومي كُلي…

 مش عايزة…

 لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك…

 ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي… اطلع بره…

 الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك 


نهضت روز و وقفت امامه

 عرفت حقيقتي 

صـ,ـفعته على وجهه بقوة… شعر طارق ان كبريائه اهتز… امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة

 انتي ايه جنسك… مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !

 اه مبتكسفش لاني بجحة… اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك… انت اللي تخاف مني… هدوقك طعم الذُل يا طارق… مهما اترجيتني… مش هسامحك… انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب…


 و انا مش هدافع عن نفسي… لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك…  انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق… بحمد ربنا انك ملسمـ,ـتنيش… لاني كنت هبقى قر*فانة من نفسي طول العمر


ضحك طارق بخُبث ثم دفعها على السرير و مال عليها

 انت بتعمل ايه !! ابعد عني…

 انا ملمـ,ـستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي… و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه…

هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي… مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحر*ش بيا…انت انذل بني آدم شفته ف حياتي


 لسه مصممة ؟ انتي ايه ؟ مبتشبعيش كذب ؟

دي حقيقة هتعرفها بعدين… افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف… بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة…

 ندم ايه؟ لا انا مش هندم لما نتطلق… بالعكس هكون مبسوط اوي…

كن متأكد ان  انا هكون مبسوطة اكتر منك…

اقترب من اذنها و قال

على فكرة انا  ميشرفنيش ألمـ,ـس وحدة زيك…

قالها ثم ابتعد و هو يكمل  المرض ده اللي جالك ده عقاب من ربنا على خيا*نتك ليا… اصلا اللي زيك هتخلف ليه ؟ لو خلفتي… ابنك هيكون ابن مين بالضبط ؟

دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال… جزت على أسنانها و قالت بغضب

 هنطلق امتى ؟

قريب… قريب اوى.

             لقراءة البارت السابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات