قصة لم تكن النهايه البارت الثامن والثلاثون 38 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثامن والثلاثون 38

بقلم عفاف شريف


اشرقت شمس يوم جديد

ف البعض استيقظ  والبعض لم ينم بعد

بين يوم وآخر تبدا قصص وتنتهي أخري 

فيصبح اليوم  بدايه للبعض ونهايه للآخر

ف منزل سعاد

تحديدا في غرفه ميرا

لم يغمض لها جفن طوال الليل

فربما اليوم ستكون النهايه

استقامت من مجلسها

توجهت للحمام استحمت

وتؤضئت

لتشرع بأداء صلاتها

للمرة الاولي لم تبكي بل فقط تضرعت

أرادت الامان 

السكينه

وربما أرادت النهايه

انتهت من صلاتها 

وبدأت في ارتداء ملابسها

انتهت اخيرا 

لتسحب تلك الحقيبه من جانب الفراش

نعم لقد نفذ عدي وعده

وأحضر لها أحد رجاله  تلك الحقيبه بالامس

نظرت لرزم الأموال واغلقتها مرة أخري

أمسكت هاتفها وارسلت عده رسائل واغلقته هو الآخر

توجهت نحو غرفه سعاد 

كانت ما زالت نائمه 

نظرت لها بحنان وقبلتها وتوجهت للخارج

توقفت عند حافه الباب

نظرت نظرة أخيرة للمنزل بحب

وتوجهت حيث ستضع هي النهايه


ف منزل جاسر 

استيقظ مبكرا 

ف تقريبا هو لم ينم من الاساس 

فمازال يفكر بها

بحديثها

ما زال يحبها

لينتبه الي صوت هاتفه

لم يهتم في ألبدايه

لكنه صدع مرة أخري 

امسك هاتفه بملل

سرعان ما توسعت عيونه بصدمه

فكانت منها

قراء  الرساله بهمس

جاسر 

عرفه اني اخر وحده ف العالم هتحب تشوفها

بس زي ما وعدتك هختفي من حياتك وللابد 

بس بعد ما تعرف الحقيقه

الساعه 2 في ڤيله 

شارع 

في باب ف الجنينه من ورا محدش يعرف عنه حاجه

هتلاقي المفتاح فوق الباب 

ادخل ومن هناك ف اوضه 

  هناك هتشوف الحقيقه

ميرا 


عن اي حقيقه تتحدث 

ظل ف تردد بين الذهاب ام لا

ليتنهي الأمر 

بتوجهه سريعا نحو هذا المكان


في فيلا عدي

استيقظ مبكرا علي رنين هاتفه

تافف بضيق وهو يرد علي الهاتف وما زال مغمض العينين

عدي بنعاس :ها

ليفتح عينه بستغراب :ايه

ليكمل بعدها :طيب طيب انا جي

كاد أن يذهب إلى أن تذكر تلك الغافيه بجانبه

نظر لها بحب شديد وهو يملس علي خصلاته السوداء المنتشر علي الوساده

ووجها الاحمر من أثر النوم

اقترب منها بحب وقبلها من وجنتاها بحب 

فاخيرا أصبحت زوجته قولا وفعلا

اصبحت ملك له

اغمض عينه بقوة يجب عليه الذهاب 

ف ميرا تخطط لأمر ليس بجيد

دثرها جيدا

وارتدي ملابسه سريعا

ليذهب حيث أخبره حراسه


ف منزل ليلي

كانت تستعد للذهاب لجاسر 

لتاتيها رساله خاصه علي الهاتف

امسكته بصدمه

لتجد

ليلي هانم احب ابلغك أن خليل قرر يخونك ويقلب الطربيزه عليكي واتفق مع ميرا أنه يقول لجاسر أنه طلق ميرا فعلا وان انتي الي طلبتي منه يعمل كدة عشان تتجوزيه كل ده بس مع تغير بسيط في شويه حاجات وهتشربي انتي اليله كلها

وبعدين ميرا تاخد جاسر   و خليل جزء من الشركات

وانتي عرفه بقا ايه الي هيحصل بعد كده

سلام

شعرت للحظه انها وصلت للنهايه 

لتتصل بخليل بسرعه

لكن لا رد

ايمكن حقا أن يكون خليل يريد الايقاع بها

امسكت الهاتف مرة أخري 

وهاتفت الحارس الخاص بخليل

ليلي:انت فين يا مسعد

مسعد :احنا قدام فيله .

انا مستني خليل بيه

أغلقت الخط سريعا بوجهه

ليلي بغضب وهي تحطم الهاتف :الكلب

توجهت سريعا نحو الخزنه الخاص بها

فتحتها

لتخرج منها مسجل للصوت

ضغطت علي احدي الأزرار لتسمع

خليل بضحكه شريره:انتي مش متخيله يا ليلي كنت سعيد قد ايه وانا بقتل  كامل السباعي ولا لما اتجوزت بنته وخدت منها كل أملاكها ولما خطفت مراته ونشرت انها ماتت 

أغلقت التسجيل وهي تردف بشر :جه وقتك يا خليل 

فتحت الخزنه مرة أخري لتخرج منها ذالك المسدس فقد اعطاه لها خليل كهديه 

ضحكت بسخريه وهي تردف  بحقد:وقت ما هقع هخدك معايا

وتوجهت نحو تلك الڤيلا


في فيلا عدي 

استيقظت نور من نومها

لكن لم تجد عدي

خجلت بشده عندما تذكرت ما حدث

لكن أين هو 

توجهت للحمام لتحصل علي حمام هادي

ارتدت بعدها  منامه رقيقه 

وظلت تحاول الاتصال بعدي لكن لا رد

لتقرر الاتصال بميرا


ف احدي سيارات الأجرة 

انتهت اخيرا من احدي المكالمات 

لتجد نور تهاتفها

ميرا بحنان:صباح الفل يا عروسه

نور بخجل :بس يا بت انتي فين

ميرا بتلعثم :بشتري حاجات

نور :تمام

هجيلكم النهارده اول ما عدي يرجع هقوله ونيجي

ميرا بستغراب:هو عدي مش فى البيت

نور :لا صحيت لقيته مش موجود

ميرا وهي تجد أنها وصلت :تمام يا روحي هقفل معاكي 

دلوقتي واكلمك بعدين

نور:تمام يا حبيبتي سلام

ميرا :سلام

أغلقت معاها

واكملت :هنا علي جمب لو سمحت

اعطته ما أراد

لتقف أمام ذالك المنزل

نظرت له بشتياق

هنا ولدت

خطت اول خطوة

هنا امضت سنوات عمرها

هنا حدث كل شي

وهنا سينتهي كل شي

سقطتت منها دمعه متالمه 

مسحتها بقوة 

ودلفت لداخل

ف فيلا كامل 

كان خليل يجلس بانتصار

فاليوم سيحصل علي اكبر  انتصارته

اموال

وشركات

وتلك المتمرده 

سيحصل علي كل شي

قاطع مخططاته 

دلوف ميرا 

خليل بخبث وهو ينظر للحقيبه:اهلا اهلا 

نظرت له بكره ولم ترد

خليل :الله ماشي سماح المرة دي

واكمل : هاتي الفلوس

ميرا بقوة :مش هتاخد قرش غير لما تسيب امي

خليل بشر :ايه ده القطه كبرت وبقت بتخربش

ميرا بقرف :بعض مما عندكم

واكملت:فين ماما

خليل : تمام

وامسك هاتفه وقال :هاتها

خلال دقائق كانت امها محموله علي يد احدي الرجال

توجهت ميرا سريعا حيث وضعها الرجل

خليل بزهق:هاتي الفلوس 

ألقت له الحقيبه بكره

وظلت تحتضن امها

أما هو فقام بفتح الحقيبه وبدأ ينظر للاموال

اسندت امها برفق 

واردفت بهدوء :ليه قتلت بابا

رفع رأسه عن المال 

ثم قال بكره:عشان خسرني صفقه بملايين

كنت حاطط شركته غطا لشغلي لحد ما اكتشف ان في تلاعب وخسرت الصفقه 

اردفت بستغراب:يعني بابا كان عارف شغلك الوسخ

خليل بنفي :قدرت اطلع من الموضع بسهوله

وطلبتك للجواز بس رفضني 

حسسني اني حقير 

تعرفي ان ابوكي  كان نضيف لدرجه رفض ملايين عشان أخلاقه

وقتها بدات اخسرة صفقات كثير عشان يوافق 

بس بردو رفض

لحد ما قتلته 

حطتله السم فى القهوة

سم بيموت ببطي

شفته وروحه بتطلع

لحد ما مات

ميرا بالم:ازاي المستشفي معرفتش 

خليل بلا مبالاة :مكنش صعب ازور سبب الوفاه بالعكس بشويه فلوس الموضع اتحل

وقتها فرحت اوي 

خلاص كل حاجه بقت ملكي

بس كنتي انتي العقبه الوحيده

حتي إقناع ثريه مكنش صعب

استغلال هجوم اهل ابوكي خلاها توافق 

ليكمل بتهكم :والباقي انتي عرفاه

كل هذا والاخري تبكي بالم 

ايعقل ان يكون من البشر

ايمكن أن يكون سئ لتلك الدرجه 

لا يمكن أن يكون سوا شيطان 

ميرا بالم :قد ايه انت وسخ

ضحك خليل بقوة وهو يقول :وايه المشكله 

المهم اني قوي

خدتي ايه انتي من النضافه

ابوكي مات

واكمل وهو يشير إلي امها:وامك مشلوله

ثم نظر لها واردف بزعل مصطنع:وانتي

انتي الي الراجل الي كنتي هتتجوزيه رماكي

وحتي مفكرش يسمعك

صدق كلامي ورماكي 

ميرا بضعف :ليه رجعت بعد ما طلقتني

ليه قولت اننا لسه متجوزين وانت طلقتني 

عرفت مكاني منين

خليل ببتسامه:ليلي

ليلي كانت الجسر الي وصلتلك بيه

هي الي جت وعرفتني مكانك

والباقي مكنش صعب 

أنتي قانونيا  لسه مراتي مع اني طلقتك

قاطع حديثهم دخول ليلي الغاضبه

خليل بستغراب :ليلي

ليلي بشر وهي تصوب المسدس بتجاهه:بقا انت عايزة تغدر بيا وتقول لجاسر علي كل حاجه

خليل بعدم فهم :ليلي نزلي السلاح ده 

جاسر ايه وهبل ايه 

ليلي :مش هتقدر تخدعني

خليل بغضب : بطلي هبل انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه

ليلي :اومال مين بعت الرساله

كاد خليل أن يسألها عن ايه رساله تتحدث لتاتيه الاجابه

ميرا :انا

ليلي بكره :ليه

لتاتيها الاجابه للمره الثانيه:عشان اعرف

التفت خلفها بسرعه 

لتجده جاسر 

ليلي بتوتر:جاس

لكن منعتها تلك الصفعه من إكمال حديثها

جاسر بغضب : اخرسي

واكمل وهو ينقض علي خليل ويمسكه من ملابسه :هقتلك يا حيوان 

خليل بشر :ايه زعلت اوي انها طلعت بريئه

كاد أن يلكمه

ليمنعه عدي وهو يصرخ: سيبه يا جاسر 

جاسر بغضب :بسببه خسرتها 

سيبني اموته

عدي وهو يبعده  عن خليل :اهدي بقا يا جاسر

ميرا بصوت عالي :كفايه بقا 

كلكم زي بعض مفيش فرق 

خلاص يا خليل دي نهايتك 

خليل بهستريه :لا لا

واكمل بصراخ وهو يسحب مسدسه الخاص من ملابسه :هقتلك

نظرت له ميرا بجمود تنتظر تلك الطلقه

لم يعد مهم هي تريد النهايه

صرخ جاسر بقوة وكاد أن يتحرك

ليتخشب محله اثر قول خليل بشر :اتحرك وهتلاقيها جثه

واكمل بشر اكبر :بس تعرفي لو قتلتك هترتاحي

بس انا عايز اعذبك

ليتوجه بالسلاح  بتجاه جاسر وهو يردف بموته هتموتي الف مره 

صمت حل علي الجميع 

لا يظهر سوا صوت أنفاسهم القويه

ليقطع الهدوء 

ليلي بشر وهي تشير علي خليل بالسلاح :نزل السلاح يا خليل لقتلك

خليل بستهزاء :جه دورك

وبين ثانيه والاخري 

كانت الرصاصه تخترق راس ليلي 

لتسقط بعدها غارقه في بركه من دمائها


شهقت ميرا بقوة 

وهي تري خليل يوجه المسدس نحو جاسر مرة أخري 

وفي لحظه ضغط علي الذناد بسرعه 

لتنطلق منه الرصاصه

أما هي فلم  تتحمل

حسنا فلتمت فلم يعد الأمر مهم

أما هو فلا

ركضت سريعا نحوه

ووقفت أمامه 

لتستقر بجسدها هي

ارتج جسدها بقوة اثر قوه الرصاصه

لتندفع بجسدها نحو جاسر

جاسر بصراخ وهو يري الدماء تتدفق منها :لا لا لا

نظر لها بضعف وهو يرى جسدها يخمد بين يديه

سقط بها علي الأرض بضعف 

وصرخ بقوة :ميراااا

ميرا بضعف والدماء تخرج من فمها:امي 

ا.  مي ي ا جاسر 

جاسر بخوف:هشششش

هتعيشي هشش 

عشان خاطري اسكتي 

واكمل بصوت مبحوح ودموع علي وشك السقوط :عشان خاطري استحملي

هتعيشي اوعي تسبيني 

انا هموت من غيرك 

وصرخ بقوة :الاسعاف

بتموت 

عدي

خليكي معايا 

هتعيشي مش هتموتي

ابتسمت بوهن

وهي ترتجف بين يديه

لتنطق بتعب وهي تحاول أن تفتح عيناها :انا حبيتك اوي

لتغمض بعدها عيناها بضعف 

معلنه انها النهايه


تعليقات