قصة لم تكن النهايه البارت السادس عشر 16 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت السادس عشر 16

بقلم عفاف شريف


فزع عدي 

ليفلت ميرا من بين يديه

لتسقط علي العشب بقوه

ميرا بغيظ:اه

واكملت بالم : ضهري اتكسر

ليقترب منهم الآخر وعيناه تطلق شرار

جاسر بغضب : ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا

ابتلع عدي ريقه من مظهر جاسر 

واكمل بهدوء: انا هشرحلك يا برنس

البنيه كانت هتقع ف انا لحقتها بس 

جاسر بغضب : غور من وشي يا عدي 

ركض عدي بسرعه ليحمل ميلا 

وتوجه للداخل

  فهو يعرف صديقه وقت الغضب

ليلتفت الاخر 

لميرا الممسكه بظهرها 

جاسر بسخريه : والهانم بقا عجبها الوضع 

ميرا بغضب وصوت عالي : تصدق انا كل ما احاول اتعامل معاك كويس اندم

ومعملتك الزباله بتثبتلي اني غلطانه

وبدام  انت شايف  أن عجبني الوضع

اكملت ببرود : يبقا مينفعش تشغل عندك وحدة بالاخلاق دي 

انا مستقيله يا مستر جاسر

واكملت بتحدي  : وقبل ما تتكلم عن الشرط الجزائي 

انا عندي ادخل السجن  ولا اشتغل عند واحد زيك

وتركته وصعدت لغرفتها تحت صدمته

لينظر في أثرها بغضب وغيظ شديد

في فندق جاسر 

تحديدا بغرفه ليلي

كانت ليلي تتحدث في الهاتف

ليلي : جهز كل حاجه عايزة كل حاجه فوق الممتاز 

الشخص:.

ليلي ببتسامه : تمام

في غرفه نور & سعاد

سعاد : كلميها تاني 

نور : حاضر 

وظلت تتصل 

الا أن 

في ڤيلا جاسر

وتحديدا في غرفه ميرا

ارتدت ملابس وظلت تبحث عن هاتفها 

الي أن وجدته اخيرا 

لتجد اتصال من نور

ميرا : الو

نور بصراخ: انتي في حيوانه 

ميرا  : انا هرجع القاهرة 

نور باستغراب  : ايه الي حصل مالك

لتقص لها  كل ما حدث

نور بعصبية : يا حيوان

واكملت : احنا هنا

ميرا بعدم فهم : هنا فين

نور بتاكيد: في شرم

ميرا بدهشه: ايه 

نور : ايوة هبعتلك اللوكشن  خدي تاكسي وتعالي 

ميرا براحه: طيب انا جايه

حملت حقيبتها الشخصيه والهاتف

وتركت كل شي

فليس ملك لها

في الاسفل 

عدي بغضب : يا بني انت غبي 

واكمل : مش هتبطل دبش ابدا

جاسر بغضب : عدي

عدي بغضب مماثل : بلا عدي بلا زفت

واكمل:سألت وانا جوبتك يبقا ليه الغباء دة 

جاسر بغضب : بص انا علي أخري

كلمه كمان وه

بترت باقي الكمله

مع نزولها

جاسر بعصبيه : انتي فكرة نفسك رايحه فين

ميرا ببرود: انت ملكش دعوة

ليك عندي شرط جزائي

وانا قلتلك قدموا للشرطه

عدي متدخلا لفض النزاع

ليقول بهدوء : ولا بوليس ولا حاجه 

دة مجرد سوء تفاهم وهيتحل

ميرا بعصبية : انا مش هقعد دقيقه وحدة هنا

عدي بهدوء: طب هتروحي فين

ميرا : عند  قريبتي هي هنا

عدي : تمام روحي

واكمل بتاكيد: بس يومين وترجعي

اظن  تكوني نسيتي الي حصل

جاسر متدخلا : لا طبعا 

عدي بهمس: والله اسبها تمشي خالص 

اسكت بقا انت مش شايف هي مصرة ازاي

ليصمت الآخر تحت مضض

عدي  : بصي يا ميرا صدقيني احنا الاثنين متضررين

انتي عشان بتحبي ميلا وعشان الشرط 

واحنا عشان ميلا بتحبك ولانك الوحيدة الي قدرت تتاقلم معاها

ف مفيش مشكله انك تهدي يومين وترجعي تاني

ميرا برفض  : بس 

عدي مقاطعها : صدقيني دة انسب حل

ميرا بستسلام وقبوله ك حل مؤقت : ماشي

كادت أن تذهب إلا أن أوقفها

عدي ببتسامه : تسمحيلي اوصلك

ميرا : شكرا هاخد تاكسي 

عدي بصرار: لا طبعا أن هوصلك انتي رايحه فين

ميرا : انا معرفش المكان بس معايا  الموقع

وأعطته الهاتف

ابتسم لها وقال : اتفضلي

توجهت ميرا للخارج

بعد أن رمقت جاسر ببرود

كاد عدي أن يلحقها

ليمنعه الاخر عندما امسك به من قميصه

جاسر بغيره:خليك هنا انا الي هوصلها

عدي وهو يتخلص من قبضته :من أمتي وانت كدة

اهدي بقا عشان لو مشيت

هنلف حولين نفسنا عشان نلاقي مربيه زيها 

ليتركه ويذهب

جاسر بغيظ : ماشي يا عدي الكلب اما ربيتك مبقاش انا جاسر

وتوجه لصغيرته : لعله يجدد مبرر يخبرها به رحيل ميرا

في السيارة 

عدي : ميرا متزعليش صدقيني جاسر مضغوط عشان كدة تلاقيه عصبي

ميرا ببساطه: قصدك دبش

ضحك عدي بشدة علي تلك الفتاه

فلم يجد من قبل من تنتقد جاسر

بل كان دائما يجد نظرات  الحب والاعجاب

ميرا بخجل : اسفه 

عدي بمزاح : لا عادي هو فعلا دبش

ضحكت ميرا 

ليخيم الصمت علي المكان 

الي أن وصلو للفندق

عدي : وصلنا  فين قريبتك

نظرت  ميرا من النافذة

لتجد نور تقف بانتظارها

ميرا : اهي

عدي  بهمس : اوبا دي المزة 

ميرا بتسغراب: ايه

عدي وهو يفتح باب السيارة : ولا حاجه يلا

ميرا بستغراب : انت جي معايا

عدي : اه 

ليسيرو بتجاه نور 

كانت نور تلعب بالهاتف الي أن وجدت من يحتضنها 

ولم تكن سوا ميرا

احتضنتها بشدة

نور بشتياق: وحشتيني اوي 

ميرا : وانتي كمان وحشتيني وماما كمان

لم تنتبه نور علي عدي 

الي أن خرجت ميرا من أحضانها 

وقالت:اقدملك مستر عدي

نور بصدمه : انت

عدي : هاي

ميرا بتساؤل: انتو تعرفوا بعض

عدي : اه اتقابلنا النهاردة الصبح

لم تستطع نور التحدث فهي في قمه خجلها

عدي وهو يمد يدة ليصافحها : فرصه سعيدة 

نور بحرج : اسفه مبسلمش

عدي بهدوء : عادي

ووجه نظرة لميرا : يومين وهاجي اخدك

ميرا بهدوء : ان شاءالله

ليذهب بعد أن القي نظرة اخيره عليها 

ميرا :نور يا نور 

ميرا بصوت عالي : انتي يا زفته

نور بخضه: ايه في ايه 

ميرا بغيظ : في محشي 

واكملت : تعالي يختي أما نشوف حكايتك

نور: سيبك مني وتعالي  نطلع لازم تحكيلي كل حاجه

وصعدو للغرفه

فتحت نور الباب لتركض ميرا الي أحضان سعاد

فكم اشتاقت لها  وبشدة 

ميرا : وحشتيني يا سوسو

سعاد : وانت اكتر يا قلب سوسو

نور وقد وقفت بينهم : وانا عاطف هنا

ضحك الجميع 

وجلست ميرا تقص عليهم مغامراتها مع جاسر 

في ڤيلا جاسر 

بعد منتصف الليل

ظل يجوب المكتب ذهابا وايابا

فقد تاخر عدي كثير ولا يجيب علي الهاتف 

وقد بعث الحراس

ليبحثوا عنه ولكن لا أثر

جاسر في نفسه : يا تري حصلهم حاجه 

.يعني ممكن يكونو اتخطفو

او عدي خدها يتفسحو

ليكمل بنفي :لا طبعا هو غبي بس مش لدرجاتي

طب هيكون الحيوان خدها فين 

ليقطع سيل افكار 

دلوف عدي يحمل الكثير من الحقائب

وعلي وجه ابتسامه 

لكن لا يعلم ما سيواجه الان 

ومن المحتمل أن تكون الابتسامه الاخيره

لأنه سيكون في عداد الاموات

جاسر بغضب وعصبيه 

وهو يتوجه له ويمسكه من تلابيب قميصه

وبصوت لا يبشر بالخير : كنت فين وفين ميرا 

ابتلع عدي ريقه برعب 

فحتما سيقتله 

عدي وهو يحاول الإفلات من قبضته 

انا هشرحلك  بس سبني هموت في ايدك

تركه جاسر ولكن لم يبتعد

عدي : انا هوضحلك

ميرا من بدري في الفندق 

ارتاح جاسر قليل 

ولم يكمل ليصرخ به : اومال انت كنت فين يا حيوان

عدي ببساطه : في المول

جاسر : مول

عدي وهو يتوجه للكرسي ويجلس عليه

أيوة ميلا حبيتي كانت طلبه شويه لعب

علي شويه كتب رسم 

فا روحت اشتريهم

قالها وهي يشير علي الحقائب

جاسر وهو يقترب منه : يعني انت كل دة كنت في المول

عدي بخوف من مظهر : أيوة

ومكنتش بترد ليه ؛ قالها جاسر 

وقد وقف امام عدي

عدي ببساطه  : كان صامت 

جاسر وهو يمسكه من قميصه : يعني انت يا حيوان سابيني افكر في مليون قصه وقصه 

وحضرتك بتشتري العاب وكتب رسم

عدي : يا جاسر ك 

ولم يكمل بسبب لكمه قويه  اوقعته ارضأ

عدي بتالم وهو يلمس خدة مكان الكدمه: اه يا غبي 

واكمل بغضب : اسهر ازاي دلوقتي واشقط بنات ازاي ها  ازاي 

وصاح بتزمر :تور

جاسر بغضب : عدي 

عدي : يخرب بيت عدي علي بيتك 

واكمل : عايزة ايه من سي زفت 

ليكمل حديث وهو يتوجه للخارج : سبني بقا اروح اعالج الكدمه قبل ما تورم 

واكمل بصراخ : دي ايد تور

قذفه جاسر باحدي المزهريات ولكن تفاداها بسرعه

عدي ببرود : مجتش عليا وركض

جاسر بتافف : متخلف

جاءت صوت عدي من الخارج : سمعتك

جاسر بصوت عالي : شكلك عايز تموت

لم يجد رد

فقد فر هاربآ

في فندق جاسر 

في غرفه ميرا

ميرا : بس يا ستي 

نور بغضب: يعني انتي مضطرة ترجعي

ميرا : بصي في لحظه ولا همني شرط ولا غيره

واكملت : كل مرة يهني ويشكك في أخلاقي 

بس الشرط هو العائق 

كمان ميلا انا اتعلقت بيها اوي

نور بتفكير  : بس انا مستغربه ليه يعني ليه يضايق سواء من موقف حمام السباحه

أو موقف عدي

ميرا : معرفش

نور : صدقيني في حاجه وبكرة تقولي نور قالت

ميرا : اتوكسي يختي 

واكملت بغيظ : في حد يزعق لمستر عدي

نور : اعمل ايه هو الي حظه وحش جه وقت ما كنت عماله اشتم فيكي عشان مش بتردي

ميرا : نصيبكم تتقابلو  يلا ننام  عشان انا تعبانه وفصلت شحن

نور : نامي يختي نامي

في ڤيلا جاسر

وتحديدا في غرفه ميلا

كان يمسح علي شعرها بعد عناء طويل

لكي يقنعها بالنوم 

وبعد بكاء وكثير من الوعود بالذهاب غدا لميرا

اخيرا غطت في ثبات عميق 

حملها بحنان وتوجه نحو غرفته

فلا يريد تركها بمفردها بعد ذهاب ميرا

وضعها في الفراش  ودثرها جيدا

قبلها من جبينها

وتوجه للحديقه

في فندق جاسر 

قلقت ميرا من نومها

لتظل تفكر في حال ميلا 

وعزمت علي الذهاب للاطمئنان عليها

ارتدت ملابسها  سريعا 

ولم تشاء إيقاظ نور أو سعاد 

وتوجهت لڤيلا جاسر 

في ڤيلا جاسر 

تحديدا في الحديقه

كان يجلس علي احدي المقاعد يفكر بها

ليفيق علي صوت طلق ناري 

يتبعه اختراق عده سيارات لبوابه القصر 

ليبدأ بعدها

اطلاق النار بين حراسه والرجال الملثمين

احتمي خلف ألمقعد 

ليجد صديقه يهبط بسرعه وهلع

أشار له بعدم التحرك 

لكن لم يلبث 

وشعر أن قلبه علي وشك التوقف 

عندما راي صغيرته تهبط للاسفل

ركض  إليها سريعا

ليمسك بها قبل خروجه 

ولكن تلك الرصاصه كانت اسرع بكثير 

فقد استقرت في جسده

ليسقط بعدها وسط بركه من الدماء 

واخر ما استمع إليه قبل فقدانه الوعي 

كان صوتها 

تهتف باسمه

ميرا بصراخ :جاااااسر.

       لقراءة البارت السابع عشر من هنا 


        لقراءة جميع الحلقات من هنا

تعليقات