قصة لم تكن النهايه
البارت الثالث عشر 13
بقلم عفاف شريف
كان يقف مصدوم فهو جاء للاطمئنان علي صغيرته
لكنها تبكي
ايمكن أن يكون هو السبب
لكنه لم يقصد
هو فقط كان قلق مشوش
خائف
مما هو خائف
توجه مرة أخري لغرفته
شارد لا يعلم ما يحدث له
هو فقط لا يفهم ما يحدث
توجه للسرير والقي بنفسه
ظل ينظر لسقف بشرود
الي أن غلبه النوم
اما في غرفه ميرا
أغلقت مع نور
لتنام هي الاخري
بعد أن ضمت الصغيره بين احضانها
في الصباح
في ڤيلا جاسر
وتحديدا في غرفته
استيقظ مبكرا
توجه للحمام
استحم وارتدي ملابسه
لينتهي اخير من تصفيف خصلاته الغزيره
ليتوجه بعدها لغرفه صغيرته
وعنيدته
ظل يدق الباب لكن لم يسمع رد
فتح الباب ليجد الغرفه فارغه
توجه للاسفل للبحث عنهم
ظل يبحث إلا أن توقف علي صوت
ضحك
تتبع الصوت
ليقودة الي حمام السباحه زفر بارتياح
عندما وجدهم
وظل ينظر لهم
فقد كانت ميرا وميلا يسبحو ويلعبو في المياه
ولكن لم يلبث وتحولت عيناه الي جمره من النار
فقد كان هناك حارس يقف ويتطلع علي ميرا
جاسر بصوت عالي افزع الجميع : انت يا زفت
كادت تخرج إلا أن قال بعصبيه : خليكي مكانك
وتوجه للحارس وقال بغضب: اختفي من قدامي
واكمل بصراخ :حالا
لم يكمل الجمله وكان الحارس قد اختفي
فهو يعلم غضبه جيدا
التفت لهم بغضب
ليجدهم قد خرجو من حمام السباحه
وميرا ترتدي الروب الخاص بها وتلبس الصغيره بتوتر
توجه إليها والغضب يتطاير من عينيه : انتي ازاي تنزلي قدام الحراس
واكمل بغضب: عجبك شكلك وانتي الهدوم ملزقه ومجسمه وتفاصيل جسمك
انصدمت ميرا من كلامه
ماذا يقول
فهي قد اخبرت الحراس ليخرجوا خارج الحديقه
ولم تلاحظ متي دخل ألحارس
من يظن نفسه ليقول ذلك
ميرا بغضب ودموعها تهدد بالسقوط : انت انسان وقح
وتركته ودلفت سريعا لداخل
وهي تحاول منع دموعها من السقوط
ميلا بغضب : جاسي وحس زعق لمييا وخلاها تزعل
وتركته وذهبت خلف ميرا
مسح وجه بغضب لم يقصد جرحها ولم يقصد كلامه
ولكن كيف لرجل أن يراها هكذا
حتما سيقتل ذلك الحارس
ولكن في البدايه عليه تصليح ما فعله بحماقته
في القاهرة
وتحديدا في شقه سعاد
استيقظت نور مبكرا استحمت وابدلت ثيابها
واعدت الافطار
لتجد امها تخرج من الغرفه
سعاد ببتسامه : صباح الخير
نور بمرحها المعتاد : صباح الفل والعسل يا سوسو
سعاد : رايقه النهاردة
نور : كلمت ميرا امبارح
سعاد بنتباه: بجد
واكملت: عمله ايه
نور: كويسه الحمد لله
سعاد بشك : متأكدة
نور بتوتر : اه
واكملت:يلا نفطر
انتهت من الطعام
لتنهض لتتوجه للعمل لتوقفها نور
نور : ماما فكرتي في الشغل
سعاد بهدوء : لم ارجع يا نور
نور : ماشي
وتوجهت سعاد لعملها
وذهبت نور لغرفتها لتحدث ميرا
في ڤيلا جاسر بشرم الشيخ
بغرفه ميرا
ميلا وهي تضمها وتربت علي ظهرها
وتقول ببرائه طفوليه : مس تزعلي خلاص معلس
ضمت ميرا ميلا وهي تحاول كبح دموعها
هي لم ترد النزول ولكن إصرار ميلا جعلها تخضع
حتي انها ارتدت احدي الفساتين
وطلبت من الحراس الخروج
وفي النهايه يقول لها مثل هذا الكلام
لما يعاملها الجميع هاكذا
هي أرادت إعطاء نفسها فرصه واعطاء قلبها فرصه
ولكن لا احد يستحق
ميرا في نفسها :استني عليا
وقالت لميلا : تعالي ناخد شور ونغير
ولم تكمل إلا أن عطست
لم تهتم وتوجهت للحمام حممت ميلا والبستها ثيابها
وتركتها تشاهد برامج الكارتون
وتوجهت للاستحمام
انتهت هي الاخري وارتدت ثيابها
كادت أن تنزل الي أن رن هاتفها
ميرا : عمله ايه
نور : تمام
طمنيني عملتي ايه
اعتذر صح
ميرا بسخريه : احلي اعتذار
نور باستفهام: ايه عمل ايه
لتقص لها ما حدث
نور بسخريه : الراجل ده عنده تعدد في الشخصيه
ميرا بتنهيده : أمتي المده تخلص وامشي
انا تعبت
نور : هانت
ربنا يعديها علي خير
واكملت : انا هقفل بقا عشان احضر الغداء
ميرا : تمام يلا باي
نور : سلام
في القاهرة
في شركه جاسر
(مكتب عدي)
عدي لسعاد وهو ينظر للملف : في نقص موظفين ليه
سعاد ببساطه : مستر جاسر طردهم
عدي بهدوء : طيب اعملي اعلان عن موظفين باسرع وقت
سعاد : حاضر يا فندم
عدي : تقدري تشوفي شغلك
خرجت سعاد وفي رأسها فكرة تنوي تحقيقه
في فيلا جاسر
كان يجلس يفكر في طريقه للاصلاح الوضع
فقد أراد أن يغير طريقته معاها
ولكن فعل العكس
رفع رأسه ليجدهم
كانت تنزل مع ميلا
كانت كالاميرة فكانت ترتدي فستان بالون البنفسجي ضيق
من الاعلي وينزل باتساع وحجاب ابيض
وتضع روج بلون البنفسج الداكن
وكحل يبرز جمال عيناها
مهلا ماذا تظن نفسها
هل تظن أنها ستخرج هاكذا
غلت الدماء في عروقه
عندما فكر أن يراها احد هاكذا
فهي تشبه الحوريه
لا والف لا
فهو يريد أن يخباها بين اضلعه لكي لا يراها احد
ليفيق علي صوت ميلا : هتجبيلي غزل بنات
ميرا ببتسامه : من عنيا
وتوجهو للخارج ولم يعيرو جاسر اي اهتمام
جاسر بصوت كالرعد : استني هنا
لم تعيرة اي اهميه واكملت سير
وهذا ما أثار غضبه اكتر
ليسرعة لها ويمسكها من معصمها
نفضت يدة بغضب وكادت أن تتكلم وتنهره إلا أنه قال
جاسر بهدوء لكي لا يزيد الأمور سوء: رايحين فين
ميلا ببرائه: هنلوح نتفسح وناكل غزل بنات
جاسر : طيب هاجي معاكو
ميرا : شكرا هنروح لوحدنا
جاسر بسرعه : لا طبعا مستحيل
نظرت له بستغراب
فأكمل بتبرير: عشان ميلا مستحيل اسبها
اومئت له وهمت لتذهب ليقف أمامها
نظرت له بستغراب
جاسر بهدوء وهي يناولها منديل : امسحيه
ميرا بعدم فهم : هو ايه
جاسر : الروچ
ميرا وهي ترفع حاجبها : افندم
واكملت بعند: لا طبعا
جاسر ولم يتماسك نفسه من الغيرة: هو ايه الي لا
انتي عايزة الناس تشوفك بالروچ
ويفضلو يبصولك لا طبعا مستحيل تخرجي كدة
ميرا بغضب فمن هو حتي يامرها : انت فاكر نفسك مين عشان تكلمني بالاسلوب دة
جاسر بغضب : انا حر انتي مش هتخرجي بالروچ دة
ميرا وهي تهم بالخروج : هخرج وشوف هتمنعني ازاي
امسك الهاتف وطلب الحراس
ومنع خروجها من الڤيلا
وأمر بحزم أن يضعوا رؤسهم في الارض
والا سيقتلهم
ميرا للحارس : لو سمحت عديني
الحارس وهو لا ينظر لها :اسف يا انسه ممنوع
ميرا بغضب وصوت عالي : هو ايه الي ممنوع
جاسر من خلفها : امشي انت
ميرا بغضب :انت مفكر نفسك مين
جاسر ببرود : مش هتخرجي غير لم تمسحيه
ميرا بغضب : مش عايزة اخرج
وذهبت بغضب
فمن هو حتي يحتجزها هي ليست خادمه لديه
ليمنعها من الخروج
وليس له الحق في املاء اوامرة
مسح وجه من الغضب فهو يزيد الأمور سوا
التفت ليلحق بها
ليجد الصغيره تنظر له بحزن
لتصعد هي الاخري خلفها
جاسر في نفسه : غبي غبي عجبك كدة
جيت تكحلها عامتها
براڤو عليك وقال عايزة تصالحها
غبي اهي اتنيلت اكتر
نفخ بضيق وقال بغضب : اوف بقا
ميرا ببكاء : أنا بكرهو
ميلا : جاسي وحس
ميرا بتأكيد: أيوة
ميلا : معلس
ميرا : اخوكي غبي
ميلا ببلاهه: مس عرفه
ضحتك ميرا من وسط بكائها
وقالت بمزاح : لا يا بنتي هو غبي
ميلا بضحك : مس تزعلي جاسي وحس بس هو حلو
ميرا بضحك : والله انتي الي حلو
ميلا بابتسامته: سكرا
ميرا : طب هنعمل ايه
ميلا : مس عايفه
واكملت :جعانه
ميرا وهي تحملها بس كدا
احلي اكل ل احلي ميلا
بس تعالي نغير الهدوم دي وتلبس مريح اكثر
لترتدي ميرا منامه واسعه من الون الوردي
وحجاب من الون الوردي
والخف الخاصه بالمنامه
لتخرج لها ميلا منامه مشابهه بنفس اللون
البستها اياها هي الاخري
وتوجهو للاسفل
ف الاسفل
يجلس يضع راسه بين يديه فهو احمق
كلما أراد اصلاح الوضع
جعله اسوء بكثير
ليظل يفكر بطريقه
إلا أن سمع
ميلا ببرائه: هنعمل ايه
ميرا بمرح : سر
يا الله كم كانو لطفاء
احب مظهرهم كثيرا
ولكن ما اثار حنقه هو أنهم لم يعيروة اهتمام
ودخلوا للمطبخ
قطب بين حاجبيه مستغرب فلماذا دخلو للمطبخ
أما في الداخل
ميرا وهي ترفع ميلا لتضعها علي طاوله المطبخ
بصي يا ستي بما اننا مش هنخرج ف هنطبخ
ميلا بفرحه : بجد
ميرا : طبعا واكملت بحب: تحبي تاكلي ايه
ميلا بتفكير : بيتزا
ميرا بمرح : يبقا بيتزا
وبدأت تبحث عن المكونات
وجدتها اخيرا
وضعتها علي الطاوله
وقالت بحماس :يلا
بدأت في صنع العجينه لتأخذ ميلا حفنه دقيق
وترشها علي ميرا
ميرا بصدمه : ينفع كدة
ميلا بمزاح : اه
لتاخذ ميرا حفنه هي الاخري وترشها
وكل ذلك تحت أنظاره
ف القاهره
انتهت سعاد من الدوام
لتتوجه للمنزل
دخلت لتجد نور تجلس بملل
نور :احضر الاكل
سعاد :يا ريت عشان واقعه من الجوع
لتذهب نور للمطبخ
وسعاد لتبديل ثيابها
خرج عدي من الشركه ولم يدري الي اين يذهب
لا يود أن يذهب الي المنزل
يشعر بالاختناق
صعد بسيارته ليتوجه للكورنيش
وصل بعد مدة
ليجلس ويتذكر ما حدث اليوم
Flash back
كان يجلس ينهي بعض الاوراق
لتقتحم سيده الغرفه
وهي لا تهتم بنداء واعتراض سعاد
سعاد بهدوء :اسفه يا مستر عدي بس هي دخلت بسرعه ومعرفتش امنعها
اشار لها أن تخرج
اؤمئت له سعاد وخرجت
ليعيد نظره للملفات ولا يعيرها اي اهتمام
كانها غير موجوده
السيده :عدي
لم يرد
السيده :يا ابني
انتفض بغضب وقال :انتي خسرتي الحق في الكلمه دي من زمان
واتفضلي اخرجي برة
ومتخلنيش اتصرف معاكي تصرف مش مناسب
لتخرج السيده تجر اذيال الخيبه فهو لا يريد ان ينسي ابدا
القي بنفسه علي الكرسي باهمال
وبكي بكي كطفل فقد امه
Back
افاق علي صوت هاتفه
عدي ببرود :ها
الشخص : احنا ماشين وراها يا باشا
هي طلعت عماره ولسه منزلتش
عدي :عينك عليها
واغلق
وعاد مرة أخري لسيارته
وتوجه للمنزل
في ڤيلا جاسر
ميرا بتعب : خلصنا
ميلا بسعادة : أيوة
ميرا :تعالي بقا ناكل ف الجنينه
لتحمل الطعام
وميلا خلفها
أما هو فختبئ سريعا
نهر نفسه بشده
ايه يا جاسر بقيت شبه المراهقين
بتستخبي زي العيال
أما ف الخارج
فكانت تجلس علي العشب مع الصغيره
يتناولو قطع البيتزا الشهيه
ليقطعهم
جلوس جاسر
اشاحت وجهها عنه ببرود
لتفعل الصغيره المثل
رفع حاجبه في دهشه
واستنكاره
حسنا لا مفر لا بد أن يعتذر
جاسر بهدوء :ميرا انا
ليقاطعه صوت
مستر جاسر
التفت ثلاثتهم نحو الصوت
ولم تكن سوا ليلي
لقراءة البارت الرابع عشر من هنا