قصة لم تكن النهايه
البارت الواحد والثلاثون 31
بقلم عفاف شريف
ساقول لك "احبك"
حين تنتهي كل لغات العشق القديمه
فلا يبقي للعشاق شئ يقولونه ...او يفعلونه ..
عندئذ ستبدا مهمتي في تغيير حجارة هذا العالم
وفي تغيير هندسته
شجرة بعد شجرة
وكوكبا بعد كوكب
وقصيده بعد قصيده
ساقول لك"احبك ".
وتضيق المسافه بين عينيك وبين دفاتري
ويصبح الهواء التي تتنفسي يمر برئتي انا
وتصبح اليد التي تضعينها علي مقعد السيارة هي يدي انا ...
ساقولها
.عندما اصبح قادرا علي استحضار طفولتي ؛وخيولي ؛ وعساكري ؛ ومراكبي الورقيه ....
واستعاده الزمن الازرق معك علي شواطئ بيروت
حين كنت ترتعشين كسمكه بين اصابعي.
فاغطيك عندما تنعسين بشرشف من نجوم الصيف
نزار قباني .
جاسر بغضب وصوت عالي افزع الجميع وتحديدا ميلا:افندم
واكمل بغضب وهو يتوجه لذالك الغبي
الذي تجراء ونظر ل حبيبته
لكن هناك يد منعته
عدي بسرعه وهو يمسك جاسر ليحاول السيطرة علي الوضع:اهدي ابوس رجلك
وكانت ميرا في ذالك الوقت
انتشلت ميلا وظلت تحاول أن تهدئها
الجد بستغراب : في ايه يا ابني احنا بنطلبها علي سنه الله ورسوله
كاد جاسر أن يهجم تلك المرة علي الجد
فهو ذكر للمرة الثانيه زواج حبيبته
ليمنعه عدي : اهدي بقا
واكمل بهدوء : ميرا يا حج مش اخت جاسر
الجد بهدوء : معلش يا ولدي افتكرتها اختك
اومال تقربلك ايه
نور بسرعه : قريبه ماما يا جدو
الجد بنظرات متفحصه : ومالو
ليردف وهو يوجه كلامه لميرا المصدومه: طب يا بنتي
مين رجلك عشان نطلبك منه
جاسر بعصبيه : تطلب مين
مفيش جواز هيحصل
ليتدخل ذالك المغفل الذي تجراء علي النظر لمن ملكه قلبه:وانت مالك ومالها يا جدع هي كانت
لم يستطع أن يكمل
فقد تلاقي لكمه اطاحته أرضا
جاسر ببرود وتحذير : اياك تجيب سيرتها علي لسانك تاني
الجد بعصبية وقد ضرب بعكازه الارض : ايه الي بيحصل ده
واكمل وهو يوجه كلامه لجاسر : طالما مش اختك يبقا متدخلش يا ولدي
الجد ل ميرا :ايه رايك يا بنتي
موافقه علي حفيدي
ظل يقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله
خوف أن تقبل
وغيره أن تصبح لغيره
وغضب من ذلك الاحمق
لتجيب ميرا بسرعه وخوف
وهي تسلط نظراتها علي جاسر : لا لا طبعا
جاسر بصوت عالي وراحه بعد سماع ردها : تمام صاحبه الشأن قالت لا
يبقا الموضوع منتهي
وتوجه لميرا
وقال بصوت غاضب : مش عايزة المح طرفك
حسك عينك تظهري قدام حد
واكمل بغضب : اتفضلي يلا
اخذتها نور بسرعه
وصعدت للاعلي
هو لم يري دموعها ولم يري كسره قلبها علي اهانتها
لم يري سوا رجل أخر يريد حبيبته
أرادها زوجه
تطلع لها
لذا حسم الأمر علي المواجهه
ألقي نظرة أخيرة عليهم
وتوجهه للخارج سريعا
قبل أن يفتك بذالك الغبي
أما في الأعلي
حاولت نور أن تهداء ميلا
فقط كانت تبكي بشدة علي صراخ اخيها
ولكن في نهايه غفت من كثرة البكاء لتضعها نور في الفراش
وتتوجه للساكنه في الشرفه
نور بهدوء : ميرا
ميرا بشرود : انا مبقتش فهمه
تصرفاته غريبه
كل يوم حاله وكل ساعه طريقه
مبقتش عرفه اصدق ايه
نور : صدقي نظره الحب والغيره الي شفناها في عنيه
صدقي ده لأنه حقيقية
ميرا : معرفش
نور : لازم تعرفي
ميرا انتي تستحقي فرصه
وجاسر يستحق تديله فرصه
وتركتها
لعلها تعيد حساباتها من جديد
لعلها تثق أن ما حدث لم يكن النهايه
في الاسفل
عدي بهدوء محاولا اصلاح ما افسد صديقه
معلش يا حج علي الي حصل
بس مفيش نصيب
الجد بغضب : صحبك اتعدي حدوده يا ولدي
عدي بثقه : لا يا حج
ده مجرد سوء تفاهم
ومظنش دة وقت خلاف احنا كلها كام يوم وهنمشي
عن اذنك لما اشوف مراتي
أما في الخارج
فقد أخذ سيارته وخرج علي الطريق لا يعلم الي اين يذهب لكن لن يستطيع البقاء مع ذالك القذر
فقط اراد حبيبته
اه اه اي حبيبه
تلك التي اهانها
تلك التي يريد إخفائها عن العالم أن استطاع
ان يضعها بين ضلوعه ان إستطاع
ليقرر العودة مرة أخري
إما في ذالك المنزل وتحديدا
غرفه نور
كانت تجلس بجانب ميلا
شاردة هي الاخري بمستقبلها
عن اي مستقبل تفكر فهي أصبحت زوجه لرجل لا تعرفه حتي
لتفيق علي صوت الباب
ارتدت الحجاب وتوجهت للباب
لتجدة عدي
عدي بهدوء :هي عامله ايه
نور بهدوء :كويسه الحمد لله
عدي :احمم نور انا كنت عايزة اعتذرلك
عن الي حصل الصبح
ليكمل بغضب : بس افرضي كان حد شاف شعرك
نور بعند:محدش كان هيشوفه لاني افتكرت الحراسه
عدي ببرود : اول واخر مرة
وكلامي يتنفذ
نور ببرود :ولو منفذتوش
عدي بببرود اكبر :رد فعلي مش هيعجبك
وتركها بدون اعطائها فرصه لرد
لتفيق عي صوت ميرا
عدي كان عايز حاجه
نور :ها
ميرا :ها ايه
نور بعدما أفاقت :ولا حاجه يلا
ننزل تحت
ميرا وهي تشير لميلا :طب وميلا
نور :هنشلها معانا مش حابه نسبها
ميرا :ولاانا يلا
توجهت ميرا لحجابها وحملت الصغيرة
وتوجهت للاسفل ومعها نور
أما في الاسفل فكانت الاعدادات علي قدم وساق
ف اليوم حنه حفيده كبير عائله الدمنهوري
وكان الجد يجلس مع بعض الرجال يتناقشو في بضع أمور
ليقطعه نزول كل من ميرا ونور
ميرا ونور:سلام عليكم
الجد بهدوء :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
واكمل بهدوء :ادخلي لعماتك وامك جوة يا نور
بيجهزو الاكل بتاع الحنه بتاعتك
نور :الحنه
الجد :اومال النهارده الحنه
وبعدها بيومين الفرح
انا اتفقت مع جوزك علي كدة
نور بهدوء :ماشي يا جدي
واكملت: عن اذنك
ودلفو للداخل
لكن لم يرو تلك الأعين التي كادت أن تاكلهم
عاد جاسر ليجد المنزل مزين ومجهز علي اكمل وجهه
و عدي يقف مع الحرس فتوجه إليه
جاسر :هو انا فاتني كثير
عدي :لا خالص بس الحنه هتبدا بعد شويه
واكمل :يلا نطلع نغير عشان الاحتفال هيبدا
جاسر وقد كان يريد أن يسأله عنها
أراد إن يراها لكن لم يستطع
فتوجه للاعلي ليغير ثيابه
في غرفه الفتيات
تعالت الزغاريط
عندما انتهت الفتيات من تجهيز نور
سعاد بسعادة ودموع وهي تحتضنها
ربنا يحفظك يا حبيبي
حقيقي مفيش يوم اسعد من النهاردة
مرڤت :اللهم بارك طلعين زي القمر
فكانت نور ترتدي عبائه بلون الابيض المطرزة بحرفيه
ف كانت كالحوريه بها وارتدت حذاء بالون الابيض
وتركت العنان لشعرها الاسود خلف ظهرها
وقد وضعت القليل مستحضرات التجميل
فكانت تشبه الملائكه في طلتها الأخيرة
اما ميرا فلم تختلف عنها
فارتدت عبائه بالون الاحمر
وتركت هي الاخري شعرها العنان
فكانت جميله للغايه
ليقطعهم صوت صغير متزمر
ميلا بغيظ :وانا
ميرا وهي تحمل ميلا
الاميره بتاعتنا
فقد ارتدت ميلا فستان بالون الاحمر يشبه فستان الاميرات
وحذاء صغير بالون الابيض
وتركت خصلاتها الذهبيه تنساب خلف ظهرها
نور بحب وهي تحملها وتقبلها :ايه القمر ده
ده انتي احلي مني
ميرا بتاكيد:ومني
ضحت سعاد ومرڤت بسعادة علي حب الجميع للصغيرة
ميلا بحب وهي تتلمس شعر نور :حلو اوي
نور بسعادة وهي تقبلها :حبيبي القمر
انتي احلي
ليقطعهم صوت عمه نور
مش يلا بقا يا بت اخوي
اتاخرنا
وتابعت :كله يلا يلبس الغطا بتاع رأسه لحد ما ندخل القاعه
نور بهدوء :تمام يلا
لتحمل سعاد شال ضخم بالون الابيض
وتغطي به نور من راسها لاخمد قدميها
وقامت ميرا بوضع الخاص بها
وتوجهو للاسفل
أما في القاعه الخاصه بالرجال
جلس عدي وجاسر بجانب الجد
بعد أن اصر علي ارتداهم الزي الصعيدي
فرتدي عدي عبائه بالون الكحلي
و جاسر ايضا عبائه لكن بالون الاسود
في قاعه السيدات
توسطت القاعده
الجدة
وبجانبها نور وبجانبها ميرا
وتجلس علي ارجلها الصغيره
وقد ازالو عن نور الغطاء
لتبدأ الاغاني
وتبدء النساء ف الغناء والرقص
ليجذبو كل من ميرا ونور
ليرقصو معهم
ويقضو جو من السعادة
تحت نظرات حاقدة واخري سعيدة
واخري غاضبه
أما في قاعه الرجال
الجد :يلا يا ولدي عشان تشوف عروستك
عدي بهدوء وهو يحاول إخفاء سعادته :اتفضل يا حج
لم يكن قد تحرك
إلا أن جذبه جاسر
جاسر بغيره :تبص علي عروستك وبس
عينك تيجي كدة تيجي كدة
هصفهالك
عدي بخوف :حاضر حاضر اوعي بقا انتي ماسك حرامي
جاسر ببرود:غور
وصلهم خبر قدوم العريس
ارتدت جميع النساء وايضا غطو وجوههم
ليدلف الجد وخلفه عدي بطالته الخاطفه
الجد :اتفضل يا ولدي
لكن لم يتحرك عدي
فقد كانت كل من ميرا ونور بجانب بعضهم البعض
والاثنين وجههم مغطي
الجد :هتعرفها ولا ندلك
عدي بثقه وهو يتوجهه لهم :لا هعرفها طبعا
وقف أمام ميرا
وقد خاب امل نور في التعرف عليها
ليقول بهدوء وهو يتخطي ميرا :اذيك يا ميرا
ولم يمهلها رد
وجلس بجانب نور ليرفع الغطاء
لتزغرط النساء
فبنسبه لهم هذا يدل علي حب الزوج لزوجته
اما هو فقد كان بمكان آخر
راي حوريته
ود لو خطفها لكي لا يراها احد وتكون له هو فقط
عدي بهدوء:طبعا زي القمر
تحولت وجنتاها الي الاحمر القاتم من شدة الخجل
ولم استطع التحدث
لتجدة يميل عليها
ويقبل جبينها
عدي بهدوء :مبروك
وانزل الغطاء مرة أخري
ف أن ظل اكثر من هذا لن يضمن أفعاله
وتوجه هو والجد لقاعه الرجال مرة أخري
وتتعالي اصوات الغناء مرة أخري
أما في شرم الشيخ
وتحديدا في منزل خليل
ليلي بدلع وهي تجلس باحضان خليل
عرفت مكانهم
خليل بشر :بجد
ليلي بدلع :طبعا
خليل بسرعه :فين
ليلي بمكر:نتفق الاول هنعمل ايه
وظللو يضعو المخطط للايقاع بهم
في الصعيد
وتحديدا في منزل عائله الدمنهوري
انتهت الحفل
ليرحل من رحل ويصعد الباقي لغرفهم
في غرفه الفتيات
انتهت نور وميرا من تغير ثيابهم
نور بتعب :مش قدرة جسمي مكسر.
ميرا بضحك :من كثر الرقص
ميلا بنوم :نرقص تاني
ميرا بضحك :حتي البت الصغيرة مسبتهاش في حالها
واكملت بعدما انتهت من تغير لها ملابسها :نامي يا قلبي
لتدثرها جيدا
لتسقط الصغيرة من فرط التعب في نوم عميق
نور وهي تدثر نفسها بجانب ميلا وانا كمان هنام
واكملت وهي تنظر لميرا :مش هتنامي
ميرا :مش عرفه حبه اتمشي شويه في الجنينه
نور بستغراب :دلوقتي
ميرا :اه حابه اشم هوا
واكملت وهي تسحب حجابها
نامي انتي يلا
واطفت النور وتوجهت للاسفل
بعدما أخبرت الحراسه
انها تريد أن تسير بمفردها
ولم تري تلك العيون التي تتبعها
أما في غرفه جاسر وعدي
كان عدي نائم عن السرير
وما زال يتذكر نور
لا يعلم ما يحدث له لكنه يحدث للمرة الأولي
ظل يتذكر جميع لقائتهم معا
ليغط بعدها بنوم عميق
وآخر ما شاهدة كانت هي
أما في التراس
فقد كان يريد. أن يظل بمفرده
يريد أن يستريح
ظل يتطلع قليل لسماء
وقليل علي الحديقه المليئه بالزهور
نظر الحديقه بهدوء
ليري ما جعله يهرول سريعا للاسفل
في الاسفل
كانت تجلس علي العشب تتطلع للسماء
ارادت بشدة أن تظل بمفردها
لتفيق من شردوها علي
رفاعي بغضب : فكره نفسك مين عشان ترفضيني
واكمل بغضب اكبر :مالي انا مش مالي عينك
ميرا بخضه وهي تنهض بسرعه
وتردف بخوف :وانتي مالك يا راجل انت
هو الجواز بالعافيه
رفاعي بنظرات غضب وهو يتوجهه لها وهي تتراجع للخلف
قبض علي زراعها وقال :هتوافقي غصب عنك
واكمل بمكر :وهتبقي مراتي
ميرا بغضب وهي تحاول تحرير زراعها من بين يديه
اوعي انت اتجننت والله لفضحك
وكادت أن تصرخ إلا أنه وضع يده ليغطي فمها
دفعته بقوة
لتسقط هي من قوه الدفعه
تراجعت للخلف بخوف
رفاعي :هتبقي مرتي بمزاجك
واكمل بشر :أو غص
لم يكمل فقد امسكه احدهم
وكان حارسها
وقابض روحه
جاسر وهو يبعده عنها ونظراته لا توحي بالخير :انت حكمت علي نفسك بالموت
لم يتيح له الفرصه
ليكل له اللكمات والضربات بشتي أنحاء جسده
جاسر بغضب وغيرة وهو يكيل له الضربات :عشان تتعلم متلمسش حاجه ملك جاسر
ميرا ببكاء وهي تحاول ايقافه فهو عي وشك قتله:
سيبه هيموت
لم يسمعها
وظل يكيل له الضربات
ميرا بصراخ وهي تري الآخر
لا تظهر ملامحه من كثر الدماء :جاسر هتموته
افاق علي صوت بكائها العالي
جاسر وهو يحاول أن يهدي من نفسه :ميرا لو سمحتي
ميرا ببكاء :ليه بتعمل كدة انا مبقتش فهماك
كل شويه بطريقه وكل شويه بشخصيه
انا مبقتش فاهمه
وكادت أن تذهب
لتجد يده تمنعها
جاسر بغيره:بعمل كدة
بعمل كدة عشان
ميرا بصراخ :عشان اي
جاسر بصراخ هو الاخر :عشان بحبك
لقراءة البارت الثاني والثلاثون من هنا