قصة لم تكن النهايه
البارت العاشر 10
بقلم عفاف شريف
نظرت له بغيظ واردفت بغضب : انت هتستهبل
واكملت بثقه : انا مستحيل اسافر معاك
جاسر بغضب وعصبيه :صفا
دلفت صفا بسرعه وخوف
صفا بخوف : افندم يا جاسر بيه
جاسر بهدوء عكس ما في داخله : خدي ميلا تلعب تحت
ميلا برعب من مظهر أخيها : لا مس عايزة
جاسر بهدوء وهو يلعن بداخله أنه اخاف صغيرته : اميرتي الحلوه روحي مع صفا
واكمل وهو يضغط عي أسنانه :وميرا هتيجي وراكي
وجهت نظرها لميرا
لتومئ لها الأخري بهدوء
أمسكت بيد صفا
وتوجهت للاسفل
بمجرد رحيل ميلا
توجه إليها و امسكها من زراعها بقوه
ميرا بعصبيه عكس خوفها من مظهره: انت اتجننت قلتلك قبل كدة ما تلمسنيش
انا مش جموسه عندك ولا جاريه من جواريك
جاسر بغضب وهو يرفع سبابته في وجهها وقال : كلمه كمان ومتلوميش الا نفسك
ميرا بخوف من مظهره : انا مش خايفه منك
واكملت :وبعدين اوعي ايدك
ترك يدها ببرود
لتتحسس يدها بالم
فقد قبض عليها بقوة
جاسر ببرود: اولا صوتك ميعلاش تاني
ثانيا : تلمي لسانك الحلو ده عشان هقصهولك
ثالثا : هنسافر كلنا ومش عايزة اسمع اي اعتراض
إما انتي عرفه مصيرك
وتركها وخرج
ميرا بغضب :تور
طب ده اقتله ولا اعمل ايه
زفرت بقوه
وتوجهت حيث ميلا
أما هو فتوجه نحو المسبح
ونزع التيشيرت
وقفز في المسبح
كل هذا تحت أنظار ميرا فقد كانت تبحث عن الصغيرة
خجلت بشده من مظهره
لتدلف للداخل سريعا
في منزل عدي
وهي شقه مكونه من طابقين ذات اثاث راقي
يجلس ببرود يدخن بشراهة
وبجانبه سيده تبكي بقوة
عدي ببرود : نعم
السيدة: بردو مش عايز تسامحني
لم يستطع الرد
او لم يجد
السيدة برجاء : ربنا بيسامح انت مش هتسامح
عدي بغضب : انا مش ربنا انا انسان من لحم ودم
واكمل بالم : اتفضلي امشي عشان عندي شغل
توجهت للخروج تحت نظراته
الم حزن ندم أو ربما شفقه
مشاعر مبعثرة ليس لها نهايه
اما هي فرحلت وهي في قمه حزنها
فهي لم ترد منه سوا ان يسامحها
عدي بالم : مش قادر انسي
وتوجه للخارج
لعل تلك النيران أن تخمد
في منزل سعاد
استيقظت نور
انتهت من حمامها
و من صلاتها والورد الخاص بها
وكادت أن تتناول أفطارها
ليقطعه رنين جرس الباب
ارتدت اسدالها
وفتحت
لتجد احمد
جارهم
تنحنح بحرج
احمد : ازيك يا انسه نور
نور بخجل: بخير الحمد لله
اتفضلي
قالها وهو يمد يدة بظرف مغلف
نور بهدوء : ايه دة
احمد : دعوة فرحي
صدمه زلزلت كيانها
ماذا
زفافه اي زفاف
كيف هي تحبه
تحبه
أو كما تظن هي
نور بهدوء عكس ما بداخلها : مبروك
احمد : الله يبارك فيكي هستناكي انتي ومدام سعاد
نور بالم : أن شاء الله
أغلقت الباب وتوجهت لغرفتها تبكي بشدة فهي تحبه منذ سنوات
أحبته انتظرت تلك اللحظه
لحظه القرب
حينما يتقدم لخطبتها
هل حقا انتهي
ام اتضح أنه حب من طرف واحد
في ڤيلا جاسر
وتحديدا في الحديقه
خرج من المسبح وصعد ليبدل ثيابه
انتهي
ليجري اتصال
وذهب ليطمئن علي ميلا
دخل
ليجد ميلا وميرا يرسمو
انتبهه له ميرا للتتجاهله
وتكمل رسم
اغتاظ وتوجه لميلا
واحتضانها وقال بحب : حببتي بترسم
ميلا بسعادة : أيوة
واكملت : هنسافي أمتي( هنسافر أمتي)
جاسر وهو ينظر لميرا : لسه مقررتش
واكمل بتأكيد : بس قريب
تجاهلته وكان الكلام لا يعنيها
جاسر هو يوجه كلامه لميلا : يلا جهزي نفسك يا حببتي عشان هننزل نتفسح
واكمل بمكر : وميرا جايه معانا
نظرت له بغيظ لتوريطها
ولكن قالت ببرود : مين قال كدة
جاسر بهدوء : انا قولت
ميرا ببرود : انا مش راحه في حته
ميلا : عسان خطيي عسان خطيي
مس انتي بتحبي ميلا
ميرا بحب : طبعا
ميلا : لوحي معانا عشان خطيي
واكملت بحماس: وهناكل ايس كييم
جاسر موجهه حديثه لميلا: يلا يا ميلا روح هاتي هدومك
قفزت الصغيره بحماس
وتوجهت نحو غرفه الملابس
ميرا بهدوء : انا مش هسافر
تجاهلها ولم يرد
ميرا بعصبية : هو انا بكلم نفسي
جاسر : انا مبخدش رايك انا ببلغك
ميرا : وانا قلت مش هسافر
جاسر ببرود : مش بمزاجك
ليتركها ويذهب
لتتوجه هي لغرفه الملابس
لتحضر الملابس التي اختارتها ميلا
في غرفه جاسر
انتهي من ارتداء ملابسه
وكان يرتدي
سروال جينز وقميص ازرق يبرز عضلاته بشدة
وحذاء رياضي ابيض وارتدي ساعته
وصفف شعرة ووضع عطرة
لينظر لنفسه برضا ويخرج
توجه لغرفه ميلا
ليجدها تخرج لتركض له
حملها ونظر لها بحب
فكانت ملاكه ترتدي شورت جينز وتيشرت بالون الازرق
قبلها وتوجه بها للاسفل
وتتبعهم ميرا
لتجد سيارته الخاصه
وامامها سيارة حراسه
وخلفها سيارتان
همت لتركب في الامام
ليغلق الباب ويقول ببرود : اقعدي جمب ميلا
نظرت له بغيظ وجلست بجانب ميلا
وجلس هو في الامام بجانب السائق
لينطلقو الي احدي المولات
في شركه جاسر
تحديدا في مكتب عدي
كان يعمل
وتذكر محادثه جاسر منذ قليل
عدي : عامل ايه
جاسر : تمام
واكمل :انا مسافر
عدي : النهاردة
جاسر : اه وهاخد معايا ميلا
واكمل : وميرا
عدي بستغراب: ميرا وافقت
جاسر بضحك : لا
عدي بضحك : هتخطفها يعني
جاسر : بطل رغي
بلغ أهلها انها هتسافر
واكمل : عايزك تجهز الطياره
عادي : تمام علم وينفذ
انهي المكالمه
ليطلب من سعاد ارسال ليلي
دخلت ليلي بهدوء لمكتب عدي
عدي بهدوء : جهزي نفسك عشان هتسفري مع مستر جاسر عشان الشغل
ليلي بفرحه : بجد
عدي ببرود : وههزر معاكي ليه
ليلي بتوتر : اسفه
عدي : جهزي نفسك
وبدأ يملي عليها مهامها
ليلي : تمام يا فندم
وخرجت وهي في قمه السعاده
فحلمها علي وشك التحقق
ليلي في نفسها: قريب اوي هتكون معايا
كانت سعاد تعمل الي ان
طلبها عدي
لتدخل وتقف باحترام
سعاد : اتفضل يا مستر عدي
عدي :اقعدي يا سعاد
استغربت سعاد لطلبه ولكن جلست
عدي:.
عند جاسر
وصلو الي احدي المولات الشهيرة
ونزلت ميرا وميلا
حمل جاسر ميلا وتوجه لقسم ملابس الاطفال
وبدأ الصراع بينهم
كلما اختار جاسر شي لميلا لا يعجب ميرا
و كانت تفعل ذلك لتغيظ جاسر
جاسر : ايه رايك يا ميلا في الفستان
ميرا ببرود : وحش
ميلا ببرائه: حلو
جاسر ببرود للبائعه : هنخدو
أمسكت ميرا فستان اخر
لتقول لميلا : ايه رايك
جاسر ببرود : وحش
ميرا وهي تنظر للبائعه : هنخدو
وظلو هاكذا الي أن انتهو من شراء ملابس ميلا
جاسر لميرا : روحو علي المطعم وانا جي
وأشار للحراس بالبقاء معهم
اخذت ميرا ميلا للمطعم
وتوجه جاسر
وخلفه أحد الحراس
لاحدي محلات ملابس النساء وخاصه للمحجبات
دلف جاسر بطالته الطاغيه
لتسرع له العامله
العامله باحترام : اتفضل يا فندم اقدر اساعدك ازاي
جاسر ببرود : عايز ملابس للمحجبات
البنت في جسمك تقريبا بس اطول
اشتري الكثير من مستلزمات النساء
وتوجه للمطعم
وخلفه الحارس يحمل الحقائب
اما عدي فكان يتمم إجراءات السفر
وحمايه جاسر
كانت ميرا وميلا يجلسون الي أن اتي جاسر
لينضم لهم
جاسر : تكلي ايه يا اميرتي
ميلا بسعادة: بيتزا
جاسر وهو موجه كلامه لميرا : وانتي
ميرا ببرود : مش عايزة
جاسر لأحد الحراس : هات بيتزا واملاه الطلبات
انتهي والتفت إليهم
ليجد ميلا فقط
جاسر باستغراب : هي راحت فين
ميلا ببرائه : قلتلي ياحه الحمام ( راحه )
جاسر : طيب خليكي هنا وأنا هعمل حاجه واجي
واعطاها الهاتف لتشاهد الكرتون
ووجه كلامه للحرس : محدش يتحرك من جنب ميلا هانم
في الحمام دلفت ميرا لتغسل وجهها
انتهت وخرجت
وتوجهت الي مكان جاسر وميلا
الا أن أوقفها مجموعه شباب
وبدائو في مضايقتها
بدأت تشعر بالخوف
بسبب محاوله الشباب التقرب منها
فتذكرت ما فعله خليل
ميرا بخوف : ابعدو عني
امسكها احدي الشباب من الخلف :و قال ولو مبعدناش
كادت أن تضربه الي أن
جائه الرد
جاسر بغضب : انا هقولك
التفت لمصدر الصوت
ليتلقي لكمه طرحته ارضا
وبداء بتوجيه لهم اللكمات
التفت سريعا لميرا
ليجدها مكومه علي الأرض
تبكي وتنتفض بشده من الخوف
حاول تهدائتها
لم تهداء
بالعكس ذادت حده بكائها وبدأت بالصراخ
وصرخت بلا وعي وهستريه : ابعد عني لا لا
جاسر بتوتر : اهدي اهدي دة انا
صرخت بقوة
ولم يجد حل سوا
دسها بي احضانه.
لقراءة البارت الحادي عشر من هنا