قصة لم تكن النهايه البارت الثاني 2 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثاني 2

بقلم عفاف شريف


نور :مين دي

سعاد :طيب مش هندخل

نور بتوتر  : اه معلش

دخلت ميرا وهي في قمه الخجل والاحراج

فهي تعتبر نفسها دخيله عليهم

سعاد : اقعدي يا ميرا

واكملت وهي تشير لنور :  نور بنتي 

واشارت علي ميرا :ودي ميرا 

واكملت: هو احنا مش هنتعشا ولا ايه

نور بستغراب من الموقف  : اه طبعا ثواني

دخلت نور سريعا لتحضير الطعام

وأخذت سعاد القطه  من ميرا  وقالت : هاتي هحطلها اكل  وبكرة الصبح هوديها لمحل الحيوانات 

ميرا  : تمام 

ادخلت القطه 

واشارت لميرا علي الحمام لتغسل يديها ووجهها وتركتها وذهبت لتبدل ثيابها

خرجت ميرا من الحمام

ولم تعلم ماذا تفعل

لتتوجه  للمطبخ لتساعد تلك آلفتاه

في خجل شديد

في المطبخ

كانت نور تحضر الطعام

وفي رأسها الف سوال حول تلك الفتاه التي أتت مع امها

من هي وماذا تفعل هنا 

اسئله كثيرة دارت بداخلها

لتفيق من شرودها علي صوت 

ميرا : تحبي اساعدك في ايه

نور : لا انا خلصت خلاص هحط الجبن بس

ميرا : ماشي انا هحطهم

نور : مفيش مشكله هحطهم انا متتعبيش نفسك

ميرا وشرعت في وضع الجبن  : لا عادي

دخلت سعاد  عليهم بعد أن ابدلت ثيابها وقالت :خلصتو ولا لسه

نور : اه خلاص اهو

ليحملو الاطباق للسفرة لتناول الطعام

ظلت ميرا تاكل في خجل 

مع انها تكاد تفقد وعيها من شده الجوع

الا أن قالت سعاد : كلي يا ميرا يا حبيتي انتي مكسوفه 

ابتسمت لها ميرا ابتسامه خفيفه وقالت :انا باكل اهو 

كل هذا تحت أنظار نور 

و حرب الاسئله بداخل رأسها

 ولكنها التزمت الصمت 

ليقطع افكارها

ميرا وهي تنهض : الحمد لله 

سعاد: هو انتي كلتي حاجه

ميرا : اه الحمد لله

واكملت: هروح اغسل ايدي

وقامت سعاد ايضا وحملت نور الاطباق للمطبخ 

انتهت ميرا من غسل يدها

وخرجت لكن لم تجد احد

فجلست في خجل فهي لا تعلم ما مصيرها 

خرجت سعاد من الحمام الآخر بعد غسل يدها لتجد ميرا جالسه وتضع رأسها في الارض وفهمت ما يدور بداخلها  فقالت

سعاد : يلا يا حبيتي تعالي عشان تخدي حمام وترتاحي وبعدين تنامي

واكملت: انتي يا ستي هتنامي مع نور في اوضتها سريرها كبير وهيكفي

ميرا  في خجل : انا ممكن انام علي الكنبه هنا عادي عشان مزعجهاش 

سعاد : لا يا حببتي مفيش إزعاج تعالي 

ودقت باب غرفه نور

فتحت لها نور الباب و قالت بهدوء : اتفضلي

واكملت وهي تنظر لسعاد :روحي انتي يا ماما نامي انا معاها 

سعاد: ماشي يا حببتي تصبحو علي خير 

ميرا ونور : وانتي من اهل الخير

دخلت ميرا وجلست علي السرير والقت نظرة علي الغرفه كانت تشبه غرفتها  

بها سرير كبيرة ومكتب وغرفه صغيرة للملابس واريكه صغيرة وايضا مكتبه صغيرة 

ممتلئه بالكتب

 وانتبهت علي صوت نور 

نور : انا جهزتلك بچامه عشان تخدي شور 

اخذتها ميرا بخجل وشكرتها وقالت :ممكن اسدال عشان اصلي 

اومئت لها نور واحضرت لها اسدال وتوجهت ميرا للحمام 

لم تعلم كم ظلت تحت المياه 

جسدها كان  مرهق للغايه

المياه  تنهمر علي جسدها  

وتنظف جسدها وكأنها كانت بحاجه لهذا بشده 

انتهت من حمامها وشرعت في الوضوء وعادت مرة أخري للغرفه 

دقت علي الباب لتسمح لها نور بالدخول 

وجدتها تجلس علي السرير وبيدها احدي الكتب وقد كانت تقراء بها

وبمجرد دخولها اعتدلت واعطتها المصلاه ووجهتها للقبله 

شرعت في الصلاه وسجدت بين يده وتضرعت له 

ليريحها ويدلها علي الطريق

بكت بصمت

وظلت تدعو وتبكي الي أن انهكت

انهت صلاتها

ليصبح  وجهها احمر بشده

وعيناها منتفخه من شدة البكاء 

ابدلت اسدال الصلاه وظللت بالبچامه

فتوجهت لها  نور ووضعت يدها علي كتفها

فالمتها 

نور بستغراب : انتي كويسه 

ميرا  وهي تتحاشي النظر في عين نور: اه اه كويسه

نظرت لها نور بشك  فيبدو عليها الالم 

انزلت يد الچكت قليلا  مكان ما تألمت

لتردف بصدمه :يا نهار ايه ده

وكانت الصدمه حليفه نور فقد كان كتفها مليئ بالكدمات  الزرقاء ويبدو علي وجهها الالم

نور : ايه دة انتي ازاي مستحمله الوجع 

ميرا في نفسها والدموع بدأت تاخد مجراها : يا ريت كان الوجع هنا بس

فاقت من شرودها علي  

نور : تعالي نعالج الكدمات دي

واكملت: استني هروح اجيب ثلج 

عادت نور ومعها الثلج وبدأت تضعه علي الكدمات 

وبدأت  بعلاجها

ثم نظرت لها بحزن وقالت : بصي انا معرفش انتي مين او ايه حكايتك

بس انا متأكدة انك جواكي وجع كبير اوي 

فضلت ميرا الصمت فلم تعلم ما تقول 

نور بهدوء : يلا  بقا ننام ونرتاح 

انصاعت لها ميرا

وبمجرد أن وضعت رأسها علي الوسادة غطت في نوم عميق فقد كانت مرهقه بشدة

وتحتاج الي الراحه والنوم 

ظلت نور تنظر لها وهي تقول في نفسها : شكلها كويسه يعني قلبي بيقولي انها عاشت ايام صعبه

وجسمها ازاي استحملت الالم باين انها اتعرضت لضرب جامد

وظلت تفكر في تلك الغريبه البريئه التي اقتحمت حياتهم الي أن غلبها النعاس

 في مكان آخر 

وتحديدا في أحد الملاهي الليليه

يجلس ذلك الشخص وتجلس بجانبه احدي الفتيات ترتدي ملابس تكشف اكثر مما تغطي

وتحاول التقرب منه ولما لا فهو حلم الفتيات " جاسر الحديدي "

او كما يطلق عليه "الامبراطور"                

وظلت تحاول أن تلفت انتباهه لكن لم يعيرها اي اهتمام 

بل كل  يتذكر تلك  الزرقاء 

الفتاه وهي تضع يدها علي يده: بيبي انت مش معايا خالص

نظر لها نظرة ارعبتها

وقال : انتي نسيتي نفسك ولا ايه

ونفض يدها  وخرج من المكان 

تحت نظرات اعجاب من البعض والكرة من البعض الاخر

خرج وركب سيارته 

وانطلق بها الي الفيلا الخاصه به

وصل اخيرا 

لتفتح له الابواب الضخمه

ليري مكان مصمم بحرفيه

اقل ما يقال عنها انه قصر

فهو ذات تصميم مبدع

وحديقه  تذهل الابصار

  كل ما بها مذهل 

فلم لا فكل ما هو ملكه مذهل.

دخل بسيارته

ليصعد اولا ليطمئن علي صغيرته 

دخل الي تلك الغرفه التي تشبه غرف الاميرات 

ذات السرير الوردي

وذالك الملاك نائم بداخله

دثرها جيدا 

وقبلها بحب علي أحد   وجنتاها

وتوجهه للغرفه الخاصه به

ابدل  ثيابه ووقف بطلته الرجوليه يدخن بشراسه ويتذكر تلك التي استطاعت التجرؤ عليه

فكيف وهو الامبراطور تتمني النساء قربه

فبتلك القوة والنفوذ لا يوجد في قاموسه مصطلح (لا)

وشرد بزرقاوتيها وكم غرق فيهم كانت تحمل الم وغموض لم يفهم معناهم 

  نفض تلك الأفكار فمن هيا حتي تشغل فكره

وتوجه للسرير والقي بنفسه عليه 

وغط في نوم عميق وآخر ما رآه 

هي زرقاوتيها

اغلق اليل ستائره 

ليحل الصباح 

صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الاسرار والألم 

وحتي الشفقه 

ماذا سيحدث أن تم كشف الأمور 

هل ستكون النهايه ام لا


في قصر "جاسر الحديدي"

استيقظ من نومه وتوجه لحمامه استحم 

وتوجه الي غرفه ملابسه وتجهز 

وها هو يقف أمام المرآه بطالته الخاطفه للانفاس

يصفف شعره ويضع من عطرة المفضل 

انتهي والقي نظرة رضا علي نفسه 

وتوجه الي غرفه اميرته المشاكسه

أما بمنزل سعاد

وتحديدا في غرفه نور 

بدأت تتململ في نومها بسبب اشعه الشمس 

فتحت زرقاوتيها في بدايه الامر استغربت اين هي

ولكن ايقنت أن الأمر لم يكن كابوس بل هو واقع مرير

فهي ليست بغرفتها ولا في بيتها ولا مع اسرتها

بل هي في منزل غريب 

حمل ثقيل

فرت دمعه من عيناها 

كانت تتمني أن  يكون مجرد كابوس ولكن.. لم يكن

مسحت دموعها

وهدات قليلا

وأخذت علي  نفسها عهد الا تستلم 

لتنظر لتلك النائمه بجوارها

هل سيظلو معاها بعد معرفه الحقيقه

ام  سيختارو الابتعاد

 لكن عزمت في نفسها البوح بالحقيقه ومهما كانت النتيجه ستتقبلها فهي لم تعتد الهزيمه

خرجت من الغرفه كي لا تزعج نور وتوجهت للحمام 

توضئت

وذهبت لتصلي فرضها

لتسجد بين يديه

فهي تثق أن هذا ليس سوا ابتلاء 

بكت ودعت أن يساعدها فليس لها سواه انتهت من الصلاه 

لتجد سعاد تقف بجانبها تنظر لها بحنان فقد سمعتها وهي تدعو 

وتناجي ربها أن يرحمها ويساعدها 

احتضنت سعاد ميرا فنعم هي لا تعرفها ولا تعرف ما حدث معها ولكن هي ام ولديها فتاه ماذا لو لعب القدر معها ووضع فتاتها موضع ميرا 

فقررت أن تساعدها 

سعاد : ربنا بعتني ليكي عشان اسعدك 

خرجت ميرا من أحضانها وقالت بخفوت :اوعدك اني امشي النهاردة عشان مسببلكيش مشاكل 

سعاد :مفيش الكلام ده 

انتي فكرة اننا اتقابلنا صدفه 

لا طبعا 

عشان كدة هتفضلي هنا لحد ما افهم حكايتك

 عشان اقدر اساعدك

صدقيني انا اعتبرتك زي نور

ميرا بالم : بس مش هتفضلي كدة بعد الي هقولو 

سعاد ببتسامه : الي خلاني اجيبك وانا معرفكيش وادخلك بيتي هو قلبي

وهو نفسه الي هيخليني اقف جنبك 

احتضنت ميرا سعاد

فهي بحاجه لها بشدة بحاجه لام 

وافاقو علي 

نور بغضب مصطنع: الله الله ايه دة خيانه امي وميرا

ضحكت ميرا بشدة حتي ظهرت غمازتيها

لتضحك سعاد وتقول: ايه دة صحيتي مش عويدك يعني 

نور بغيظ: عايزاني أفضل نايمه وتفضلو تحضنو بعض من غيري 

فتحت سعاد زراعها  لاستقبال نور 

لتندفع نور لاحضانها فهي تعني لها كل شي 

وفتحت الآخر لميرا لتنضم لهم هي الاخري 

نور وهي في حضن امها : انا جعانه

ضحكت ميرا وسعاد 

وقالت سعاد :طب يلا روحي اغسلي وشك وانا هحضر الفطار 

لتقول ميرا :وانا هاجي معاكي وذهب كل من ميرا وسعاد لتحضير الافطار 

وميرا تفكر فيما سيحدث بعد كشف تلك الاسرار

تخاف بشدة ان تظل بالطرق مرة اخري

تخاف أن يجدها 

ماذا أن وجدها؟

           لقراءة البارت الثالث من هنا 


        لقراءة جميع الحلقات من هنا

تعليقات