قصة لم تكن النهايه
البارت الرابع عشر 14
بقلم عفاف شريف
جاسر بغيظ : بتعملي ايه هنا
اقتربت منه بدلال وقالت : في اجتماع كمان ساعه
جاسر وهو يفرك جبهته بتذكر : اوف ازاي نسيت
كل هذا تحت أنظار ميرا وميلا
جاسر بهدوء وهو ينزل لمستوي ميلا : حبيبتي عندي اجتماع هخلص وارجع افسحك
ميلا بغضب : لا
جاسر بهدوء: مش هتاخر
ميلا باصرار: خدني معاك مليس دعوة
جاسر بستسلام : طيب
واكمل وهو يوجه كلامه لميرا : يلا
ميرا ببرود وتعب فهي تشعر بالارهاق: بس انا مش هاجي
ميلا برجاء : عسان خطيي عسان خطيي
ميرا : معلش يا ميلا روحي انتي
ميلا بزعل : عسان خطيي
جاسر بهدوء: خلاص يلا والاجتماع مش هيطول
أما ليلي فكانت في قمه الغضب
لما ميلا متعلقه بها هكذا
وافقت ميرا علي مضض
واردفت : هغير هدوم واجي
ودقائق وهي والصغيره كانو متوجهين نحو السيارة
لاحظ جاسر عدم تحرك ليلي
جاسر بتساؤل : معاكي عربيه؟
ليلي بمكر : لا
جاسر بهدوء :طب اركبي
وبعد مدة
وصلو للفندق الخاص بجاسر
فهناك سيقام الاجتماع
جاسر بهدوء وهو يوجه حديثه لميلا : انا هروح الاجتماع ساعه وهاجي
ميلا بسرعه : لا هاجي معاك
جاسر : هتيجي تعملي ايه هخلص بسرعه وهاجي
ميرا بعند: لا
ليلي بهمس غاضب : ايه القرف دة
جاسر : طب يلا
كادت ميرا أن تعترض
لكنه قال: عشان تخلي بالك منها
اومئت بغيظ وتوجهوا للإجتماع
دلف جاسر بطالته الخاطفه
وليلي بجانبه
وميلا وميرا خلفه
المحامي : مستر جاسر منور شرم
هز رأسه بدون رد
بداء الاجتماع
فكانت ميلا وميرا يشعرون بلملل
جاسر منهك في الاجتماع
ورجل الأعمال الآخر يشرح الصفقه
كانت عبارة عن صفقه ادويه
وليلي ايضا مندمجه معهم
بجانبها ميرا
جاسر : ليلي
التفت له سريعا
بينما انشغلت ليلي مع جاسر
لم تستطتع ميرا كبح فضولها
لقرائه العقود
اخذت ميرا العقد من باب الفضول
وظلت تقراء
تفاصيل الشحنه لتصل للورقه الاخيره
لتكون الصدمه حليفتها
فكان موعد تسليم الشحنه بعد 3 ايام
لكنهم قالو منذ قليل 3 شهور
هناك خطئ
التفت ليلي لجلب العقود لتجدها بيد ميرا
ليلي بهمس بغضب : بتعملي ايه
ميرا بسرعه : الورق
لم تكمل فقد أخذت ليلي الورق بسرعه وغضب
اخذت الورق ليوقعه جاسر
لم تعلم ماذا تفعل
نظرت لكأس الماء
واصطنعت انها تأخذه
ليقع علي ملابس جاسر
جاسر بغضب : ايه الي انتي عملتيه ده
أشارت له ميرا بعينها ليخرج خلفها
ميرا بتوتر : انا اسفه جدا
واكملت :عن اذنكم
ظل ينظر في أثرها بستغراب
ليخرج بعدها بحجه تنظيف ملابسه
خرج ليجدها تاخد الممر ذهابا وايابا
جاسر بغضب : في ايه
ميرا بسرعه :الصفقه المفروض تتسلم أمتي
جاسر ببساطه :بعد ثلاث شهور
ميرا بسرعه :لا ثلاث ايام مكتوب كدة في العقد
جاسر :ايه الهبل ده مستحيل الصفقه دي كبيرة جدا
مستحيل تجهز ف ثلاث ايام
ميرا بتفكير :ولو حصل ومتسلمتش ف المعاد
جاسر بتلقائيه :هدفع الشرط الجزائي
صمت عده ثواني
ليردف بغضب :مستحيل المحامي مراجع كل حاجه وليلي كمان
ميرا : لا انا متأكدة انا قرات العقود التسلم بعد ثلاث ايام
جاسر بغضب وتوعد : هيكون اخر يوم في حياتهم لو طلع صح
وعاد مرة أخري لداخل
ليخبر الجميع ببرود بتاجيل الاجتماع
استغرب الجميع
وبالاخص ليلي
فجاسر كان علي وشك أن يوقع
انصرف الجميع
لياخذ العقود ويتاكد من الأمر
التفت الي ليلي بأعين غاضبه
جاسر : انتي راجعتي العقود يا ليلي
ليلي بتوتر وخوف من مظهرة : أيوة يا فندم كان باقي كام صفحه في العقد
وكدة كدة المحامي راجعها
جاسر بغضب : معاد الشحنه متغير يا هانم يعني لولا
ميرا لاحظت كنت زماني دلوقتي بدفع ملايين
بمجرد أن المده عدت
ليلي بخوف : المحامي راجع وانا بيكون عليا النظرة الأخيرة
صدقني يا مستر جاسر مختش بالي
جاسر بغضب اكتر : دي مش لعبه دي صفقات بملايين
يعني المفروض عينك وسط راسك
واكمل بغضب : اتفضلي امشي من وشي
ذهبت ليلي وهي في قمه الغضب من نفسها
ومن تلك الميرا اكثر
فبسببها اهانها جاسر
وتوعدت لها
أما هو ف بدأ بإجراء عده مكالمات
ليردف بعدها بغضب: اربعه وعشرين ساعة يا عدي
وعايز الي عمل كدة وعايزهم كلهم في المخزن
واغلق
في القاهرة في منزل عدي
كان يفكر في تلك المرأة
وفي ما حدث
ليقطع تفكيره
مكالمه جاسر
ليكون الرد بكلمه واحدة
عدي : تمام
وتوجه للخارج وهو يجري اتصال
عدي : جهزلي الطيارة حالا
وبعد مدة
كان يجلس في الطائرة
المتوجهه لشرم
(في شرم)
انتهي جاسر من نوبه غضبه
ليتلف حوله
لكن لم يجدهم
كاد أن يخرج
ليلمح طيفها بالتراس
توجهه لداخل
ليجدها تجلس وميلا باحضانها
جاسر بهدوء :ميلا حببتي
نظرت له ميلا بغضب طفولي محبب لقلبه
جاسر بحب وهو يتوجه لها وينتشلها من بين أحضان ميرا
حبيبي القمر مخاصمني
لم ترد
جاسر بمكر: ده انا حتي كنت هفسحك
ميلا متناسيه غضبها :بجد
جاسر :أيوة يا عمري
ووجه حديثه لميرا :يلا
لتلحقه الأخري بصمت مرهقه ومتعبه
ليتجهوا للسيارة
جاسر: تحبو تروحو فين
ميلا بسعادة : البحر
وجه كلامه لميرا : ايه رايك
وجهت نظرها للنافذة وقالت ببرود : عادي
زفر بقوة
وتوجهوا للاحدي الشواطئ
بعد مدة
ظلت ميلا تركض وميلا خلفها
أما هو فكان يراقبهم من بعيد بصمت
وظل هكذا
بعد عده ساعات
افاق من تطلعه عليهم علي رنين هاتفه
جاسر : ها عرفت مين
ليكمل: تمام شويه وابقي عندك
توجه لميلا وحملها وقال بحب : اميرتي الحلوة
هنروح دلوقتي ونيجي بكرة عشان عندي مشوار
ميلا بزعل : لا انا عايزة العب
ميرا متدخله : ممكن تروح مشوارك واحنا نفضل هنا
ميلا بفرح : اه عشان خطيي
جاسر بستسلام : ماشي
وقبلها من احدي وجنتاها
واعطاها لميرا
ووجه حديثه للحراس بتحذير : عنيكو عليهم
لو حصل حاجه اعتبروا نفسكو ميتين
وتركهم وذهب لسيارته
في مكان مهجور ومخيف
خرج من السيارة
ليجد في انتظاره
جاسر : ها عملت ايه
عدي : جوة
واكمل ببرود:واتظبطو
ليتوجه للداخل وجاسر خلفه
ليظهر له خمس رجال مقيدين
ويبدو عليهم اثار الضرب المبرح
ولم يكونو سوا المحامي الخاص بجاسر
ورجال صفقه الأدوية
اقترب من المحامي وقال بغضب : ازاي جتلك الجرائه
المحامي بخوف : صدقني غصب عني انا بقالي سنين شغال معاك ولا مرة خنت ثقتك
بس خطفو عيالي ومراتي وهددوني
جاسر بغموض : مين
المحامي بخوف : صدقني معرفش كان كل حاجه عن طريق مكالمات
نظر لها قليلا بصمت
ليستشعر الصدق في حديثه
تركه وتوجه للباقي
جاسر بهدوء : ها هتتكلمو بهدوء ولا
أحد الرجال بخوف : انا هقول كل حاجه
جاسر بهدوء : قول
الرجل :.
ليسرد له كل ما حدث
القي عليهم نظرة احتقار
وتوجه للخارج وخلفه عدي
جاسر لعدي : المحامي يروح ورجعولو مراتو وعيالو
واكمل : والباقي قرصه ودن
عدي : تمام
جاسر وهو يذهب : خلص وتعالي
وصعد بسيارة
وذهب
في الشاطئ
جلست كل ميرا وميلا بعد الكثير من اللعب
ميلا بنعاس : عايزة انام
ميرا وهي تأخذها في أحضانها : نامي يا روحي
اما هي فظلت تنظر للبحر
وميلا نائمه في أحضانها
لتتذكر امها وابيها
لتأخذ الدموع مجراها
فكم اشتاقت لهم
اشتاقت لحضن أبيها
وحنان امها
كم من الصعب فقدان من نحب
فقدان الامان
ان نقفد عالمنا الصغير
انه للامر بشع
لينتشلها من شرودها
وصل جاسر للشاطئ
ليجدها جالسه علي الرمال
وميلا تنام بحضانها
توجه إليها وقال
جاسر : ميرا
مسحت دموعها بسرعه
ووقفت وهي تحمل الصغيره
جاسر بهدوء وهو يلاحظ ارهاقها : هاتيها
أعطته ميلا وتوجهت للسيارة
استغرب جاسر من هدوئها
ولكن لم يعلق
صعد للسيارة وميلا بين أحضانه وهي بجانبه
وصلو الي الفيلا وصعد جاسر بميلا للغرفه
وضعها في السرير
التفت اليها
وقال بهدوء وهو يلاحظ شحوب وجهها:انتي كويسه
اؤمت له بصمت
ليتوجهه للخارج
بمجرد خروجه
أزالت حجابها سريعا
لتندس بجانب ميلا
فهي تشعر أن كل عظمه بجسدها تؤلمها
و كان هناك اشواك بحلقها
لتسقط في نوم عميق من شده التعب
صباح يوم جديد
في غرفه ميرا
استيقظت الصغيره علي همهمات بجانبها
فتحت عينها
لتجد ميرا نائمه بجوارها تهمس بكلمات متقطعه
ميرا بهزيان:ابعد ابعد. لالالالا
ماما انتي
فين
ميلا بخوف وهي تحركها:مييا مييا اصحي
وضعت يدها علي وجنتها
لتجدها شعله من النار
لتركض سريعا لغرفه جاسر
في غرفه جاسر
كان مازال نائما لينتفض على دخول ميلا الباكيه للغرفه
انتفض بسرعه وخوف
جاسر بخوف :ف ايه انتي كويسه
قالها وهو يتفحصها
ميلا ببكاء:مييا تعبانه
ليتوجه سريعا للغرفه وهو يحمل الصغيره
دلف الغرفه سريعا
وجدها مسطحه علي السرير وتهزي بكلام لم يفهم منه شي
اقترب منها ووضع يده علي جبينها ليجد حرارتها مرتفعه
متوتر خائف
لا يعلم ماذا يفعل
حسنا لابد أن يطلب الطبيب
توجه لغرفته سريعا لجلب الهاتف
جاسر :تعالا بسرعه علي الڤله
صمت قليلا ليكمل
حرارتها مرتفعه
الطبيب :عايزك تحطها زي ما هي تحت الدش
عشان الحراره تنزل
جاسر :تمام
توجه لها بسرعه
ليضع يد تحت ارجلها
واخري وراء ظهرها
ليحملها بين يديه
مقربا إياها من قلبه
شعر أن قلبه علي وشك التوقف
من شده قربها
قربها منه بتلك الدرجه أصبح مهلك
بخصلاتها السوداء الناعمة
ورائحتها
تشبه زهره الياسمين
نهر نفسه
علي تفكيره
وتوجهه بها للحمام
بعدما اخبر ميلا أن تنتظره
دلف للحمام
ليحاول أن يجعلها تقف
وما زالت بين أحضانه
حاول أبعادها لكنها متشبثه به بقوة
لم يجد حل
سوا فتح الماء
لتنهمر عليهما سويا
بمجرد لمس الماء لها
تشبثت به أكثر
و فتحت عيناها بضعف
لكن رؤيتها مشوشه
لتغلقهما بضعف
وما ذالت تهمهم بكلمات غريبه
أما هو فكان بموقف لا يحسد عليه
فحقا لا يحتمل هذا القرب
انتهي اخيرا
ليحملها مرة أخري ويضعها علي السرير
وطلب الطبيب مرة أخري
جاسر بقلق :حطتها تحت الدش اعمل ايه تاني
الطبيب :تمام جدا
جففها كويس ولبسها حاجه تقيله
جاسر بصدمه :البسها
لقراءة البارت الخامس عشر من هنا