قصة لم تكن النهايه
البارت الثالث والعشرون 23
بقلم عفاف شريف
جاسر بهدوء:اتفضل
نظر لها ثم لجاسر
وقال بخبث :كنت حابب اتعرف علي حضرتك
وانول الشرف
بدات ترتجف شعرت بأن روحها تسلب منها
تذكرت ما حدث
والداها
تذكرت العذاب
تذكرت الالم
تذكرت ما فعله من البدايه
هنا شعرت أنها علي وشك فقدان من دق قلبها له
لتشعر بأن الظلام يخيم علي المكان
كان أحدهم سحب البساط من تحات قدمها
لتستسلم للظلام
ووقعت مغشاه عليها
بين يدي من ملك قلبها
كان سيتحدث
ليصدم بسقوطها بين يديه
جاسر بخوف وصدمه : ميرا ميرا
حملها بسرعه
وتوجه بها خارج الحفل
تحت أنظار الجميع
تحت نظرات تشفي
حقد
وانتقام
اختفي خليل مثلما ظهر
اختفي كالسراب
كانت بعالم اخر
عالم ملئ بالألم تريد أن تخرج
ان تتحرر من تلك القيود
عادت الألم مرة أخري
كيف ستواجهها
لا تريد الاستيقاظ
تخاف المواجهه
تخاف أن تخسر مرة أخري
ولكن تلك حقيقه ويجب مواجهتها
حملها جاسر وتوجه الي احدي غرف الفندق
خلفه عدي يحمل ميلا
وضعها علي الفراش
دثرها
وبدأ بضربها علي وجنتيها برفق
لعلها تفيق
جاسر بخوف :ميرا فوقي
واكمل : عدي هات اي حاجه افوقها بينم
سمعت صوته
شعرت بيدة تمر علي وجهها
فبدأت بالعودة للواقع مرة أخري
وبدأت بفتح زرقاوتيها
لتجده أمامها
والقلق ينهش قسمات وجهه
جاسر بقلق : انتي كويسه
اومئت له بضعف
ليس لها قدرة علي الكلام
جاسر لعدي: ابعت للدكتورة
لتمسك بيدة وتهز راسها دليل علي الرفض
اقتربت منها الصغيره
وقالت بخوف : مياا انتي كويسه
ابتسمت لها بوهن
ليحملها جاسر
ويدثرها بجانب ميرا
لتندفع لاحضانها
ويتوجه هو للخارج برفقه عدي
عدي بهدوء : ايه الي حصل
جاسر بقلق :معرفش فجأه لقتها بتقع عليا
مع انها كانت كويسه
عدي بتساؤل :طب ايه هتفضل هنا
جاسر :اه
خلينا كلنا مؤقتا
اومئ له عدي
وتوجه للاسفل
بينما جاسر يتطلع للغرفه
بقلق
ظفر بضيق
وتوجه للشرفه
استند علي حافتها
وهو ينظر للبحر
وتذكرها بين يديه
شعر بالم لأجلها
وهي بين يديه فاقدة للوعي
أراد أن يضمها الي صدرة
شعر بوغزة في قلبه عندما راي الالم والذعر
في عيناها
ليشعر بضيق
ويظل يتطلع للبحر
في القاهرة
في الفيلا الخاصه بعدي
كانت نائمه
ليبلغها أحد الحرس
بضرورة التحرك الان
المراه باستغراب :فين
الحارس :عندنا أوامر نسافر لشرم
المراه :من مين
الحارس :من جاسر بيه
المراه :جاسر
الحارس :ايوة
اتفضلي معانا
لتتوجه معه الي المطار
ف يكفي ذكر اسم جاسر
لتشعر بالأمان
أما في مكان اخر
مكان يعم بالوسخ والقذارة
ها هي
مكومه علي قطعه من الاسفنج
لا يقال عليها فراش
تبكي بصمت
بألم
عاجزة عن كل شئ
لتنتبه الي
دلوف أحدهم للغرفه
نظرت له بزعر وخوف
عاد مرة أخري
الشخص بخبث : مالك خايفه كدة ليه
لسه دورك مجاش
واكمل بفحيح كفحيح الافعي
بس قريب اوي
واكمل ببرود : انتي الكارت الرابح بتاعي
الي لما يظهر هتتقلب الموازين
لتنظر له بشمئزاز
ليعود هو من حيث اتي
تارك لها مجال التفكير
متي موعد اللقاء
متي .
في الفندق الخاص بجاسر
نور بزعل : خلاص هنمشي بكرة
سعاد :اه
نور :تمام
بفكر انزل اتمشي شويه
سعاد بستغراب:دلوقتي
نور :مخنوقه شويه
سعاد بتنبيه :متتاخريش
نور : تمام
كان يجلس في غرفه المعيشه
الخاصه بجناح ميرا
يفكر بها
ليقطع سيل أفكاره رنين الهاتف
نعم هاتف ميرا
التقت الهاتف
وظل في حيره ان يرد أو لا
ليحزم إمره مع تكرر الاتصال بالرد
نور :يا زفته مبترديش ليه
جاسر : ميرا نايمه
نظرت للهاتف مرة أخري لتأكد من الرقم
نور : انا كنت عايزة اكلمها قبل ما اسافر
حينها لمعت في عقله ان ميرا بحاجه لصديقتها
جاسر بهدوء :هي تعبانه شويه
نور بقلق :مالها
جاسر :مفيش تعب بسيط وهي نايمه
واكمل : لو حبه تطمني عليها ممكن تيجي تتطمني عليها
نور :اه طبعا هاجي
بس عايز العنوان
جاسر : فندق .
نور :أيوة انا قعده فيه
بس انا برة هاجي فورا
جاسر:تمام هبعتلك العربيه
نور :مفيش داعي
جاسر: دقائق وهتكون عندك
بس قويليلي المكان بالظبط
نور بستسلام :تمام
انهي المكالمه ليجد عدي يدلف للغرفه
جاسر :كويس انك جيت
ابعت حد يجيب نور صاحبه ميرا
عدي باستغراب :ليه
جاسر :عشان تتطمن عليها
عدي بتفكير : اوك هروح انا
جاسر بستغراب : ابعت اي حد
عدي :لا عادي وبالمرة اشم هوا
جاسر بشك :ماشي
خد العنوان .
كانت في انتظار
من يأخذها لميرا
لتصدم بعدي في انتظارها
صعدت بجانبه بخجل
نور بهدوء :شكرا تعبتك معايا
عدي ببرود :عادي
كدة كدة كنت بتمشي بالعربيه
وقلت اخدك في طريقي
نظرت له بغيظ
ولم تعره اهتمام
كان يجلس في انتظارهم
ليجدهم يدلفو للغرفه
جاسر بهدوء :ميرا في الاوضه دي
لتومئ له وتدخل للغرف
كانت في عالم اخر
تشعر أن عالمها يتحطم
ينهار
لتصدم بدخول نور الغرفه
وهي تهرول بتجاهها
نور بخوف :انتي كويسه
لم تشعر بنفسها
الا وهي تخرج ميلا من أحضانها
و تلقي بنفسها بين احضان نور
ميرا ببكاء : رجع رجع يا نور
نور بقلق وهي تربت علي ظهرها
اهدي يا قلبي اهدي
مين الي رجع
لتخرج من أحضانها
وتهتف برعب وهلع : خليل
نور بصدمه :ايه
لتعود بين أحضانها مرة أخري
وتغمض عيناها بقوة لعلها تفيق من ذالك الكابوس
نور :اهدي بس
قوليلي ايه اللي حصل
ظلت كما هي
وبدأت تقص عليها ما حدث
بخوف وارتجاف
هدأت بين يدي نور قليلا
لتبدأ
في فتح عيناها
نظرت خلف نور وهتفت برعب :جاسر
لقراءة البارت الرابع والعشرون من هنا