قصة لم تكن النهايه
البارت الخامس 5
بقلم عفاف شريف
كلمه واحده
نعم انها مؤلمه للبعض
لكنها كانت مفتاح تحررها
قالها بتشفي وغضب وكره
ليخرج بعدها
بعدما أخذ كل شي
عائلتها
أملاكها
وحطم روحها
لكن لم يغلق الباب
أما هي فلم تتحمل
لتسقط مغشي عليها من كثرة الالم
وها هي تستفيق بعد مده لا تعلمها
للتحامل علي نفسها وهي تبكي فجسدها يؤلمها وبشده
لتجد الباب مفتوح
كادت أن تخرج بسرعه
لكن تذكرت هي لا تملك مال أو اي شي
توجهت للغرفه وبحثت في الحقيبه عن أي نقود لكن لم تجد
يبدو ان خليل اخذها مع الهاتف
لتجد هويتها الشخصيه
وضعتها بجيب فستانها
و أسرعت بالخروج
ظلت تسير لا تعلم الي اين
لا تملك المال ولا حتي بيت
لم تستطع أن تخطو خطوة أخري من فرط التعب
لتجلس علي احد المقاعد الخاصه بالمواصلات العامه.
وكانت تظن أنها النهايه لكن
لم تكن كذلك
افاقت ميرا من ذلك الكابوس
وهي تبكي بقوة
اخذتها سعاد وضمتها بشدة
فتلك الفتاه قد ذاقت الوان العذاب
وعزمت علي عدم تركها ابدا
بكت نور ايضا عليها
فلو وضعت مكانها ما تحملت ابدا
ظلت سعاد تحتضن ميرا
لتضم سعاد كلاهما لاحضانها
تبثهم الامان.
بعد بعض الوقت
خرجت ميرا من حضن سعاد وهي تجفف دموعها
لتقول بالم : اوعدك هخرج من حياتكم
واكملت بخوف :انا خطر عليكم
مستحيل اسمح أن خليل يقرب منكم
مستحيل استحمل يحصلكم حاجه او اكون السبب
سعاد بحنان :خليل مش هيقدر يوصلك
ولا هيقدر يعملنا حاجه
واكملت بغضب مصطنع : وبعدين انتي من النهاردة زي نور
انا مستحيل اسيبك صدقيني هحميكي
ومستحيل اخلي خليل يقرب منك
اني اشوفك مكنتش صدفه ده كان قدر يا ميرا
واكملت : انا ونور عايشين لوحدنا وهتنضمني لعيلتنا الصغيرة
ابتسمت ميرا من بين دموعها فكم تود أن تعيش معهم وتحظي بحياه هادئه
تدخلت نور لتخفف من حده الجو وقالت : معني كدة انك هتروقي معايا
ضحكت سعاد بشدة وقالت بمكر : لا بردو هتروقي لوحدك
قالت نور بطفوله : لا ودبت بقدمها كلاطفال
ابتسمت ميرا وسعاد علي تلك الطفله
ميرا بخجل: انا هنزل اشتغل عشان اقدر اصرف علي نفسي
سعاد بحنيه : ميرا حببتي انتي دلوقتي زي نور و هتفضلي هنا مش يوم ولا شهر
ولا حتي سنه
هتفضلي هنا لحد ما اسلمك لعريسك زي نور
ميرا بالم في نفسها:للاسف اليوم ده مش هيجي
واندفعت لحضن سعاد وقالت: انا مش عارفه اقولك ايه بجد
سعاد بمزاح : لا متقوليش قومي ننظف
ميرا بابتسامته وهي تسمح دموعها: حاضر
سعاد بهدوء : ميرا انا عارفه اني مستحيل اكون في مكانه ممتك بس اتمني اني اقدر اعوضك
اهناك من يستطع أن يصبح مكان امها
لكنها أحبت سعاد وشعرت بحنان امها
ميرا ببتسامه حاولت رسمها : طب يلا باه يا ست ماما عشان ننضف
ابتسمت سعاد بحب فقد رزقها الله بابنه اخري
أما نور فقد كان قلبها متألم علي تلك الفتاه
وسعيده لكون الحياه وهبتها شقيقه
عوده مره اخري للذالك القصر
نعم أنه قصر الامبراطور
جاسر الحديدي
من كبار رجال الأعمال
شاب في السابعه والعشرون من عمره
صاحب شخصيه صارمه للغايه
فما حدث معه كان كفيل بجعله هادي وصارم
ليتحول من شب مرح ل اخر مختلف
يمتلك العديد والعديد من الشركات
وسيم للغايه
لا تكفي كلمه وسيم لتصفه
بعيناه البنيه
وشعره البني الغزير
ولحيته البسيطه التي لا تزيده سوا وسامه
وايضا جسده الرياضي
اجتمعوا معا ليتوجوه ملك للوسامه
ها هو يتوجه لغرفه اميرته المشاكسه
دخل ليجدها تجلس وتلعب بالعابها
جاسر بحب :ميلا
بمجرد أن سمعت صوته
ركضت بسرعه والقت بنفسها بين احضانه
وهي تقول بعتاب :(انا زحلانه منك يا جاسي)
( انا زعلانه منك يا جاسر)
جاسر بحب وهو يمسد علي شعرها البني الناعم : مالك يا اميرتي زعلانه ليه
ميلا بزعل : انت مس جيت بليل تحكي لميلا حتوته
( انت مش جيت بليل تحكي لميلا حدوته)
جاسر بحب وهو يقبلها من احدي وجنتاها : معلش يا حبيبتي كان ورايا شغل اوعدك اصالحك واعملك اي حاجه انتي عايزاها
ميلا بفرح : بجد
جاسر بحب :بجد يا اميرتي
معها هو شخص آخر هذا الشخص الذي لا يظهر سوا لها فقط
ميلا بطفوله :اجي معاك السركه ( اجي معاك الشركه)
ضحك جاسر علي تلك الصغيرة : ماشي روحي جهزي نفسك عشان نروح
ركضت ميلا لتبحث عن اجمل ملابسها
ليشرد هو في تلك الصغيرة
ميلا
من حكمت عليها الحياه ان تخسر امها حتي دون أن ترها
ان تضمها لصدرها وتشم رائحتها
ميلا الحديدي
شقيقته
توفت امهم بعد الولادة مباشره
ومن كثرة حزن والده عليها لحقها هو الآخر ولم يكن مر سوا شهر واحد
ليتكفل هو بكل شي بعد وفاتهم
ليصبح الاب والام والشقيق
لصغيره لم تبلغ سوا شهر واحد
والعمل بشركات والده
وايضا شركاته الخاصه
ليستطيع بذكائه وجهده أن يطور تلك الشركات
وتصبح تلك الملاك المشاغبه بشعرها البني المشابهه له
وعينيها من العسل الصافي وغمازتيها وما اجملها فهو يعشقهم
لتصبح هي وصديقه المقرب عائلته الوحيدة
لتمر ثلاث سنوات ونصف منذ تلك الحادثه
ويصبح هو الامبراطور
أخرجه من شردوه
صوت الصغيرة وهي تركض بتجاهه
وبيداها العديد من الفساتين
وقالت بطفوله محببه لقلبه : لبسني يا جاسي
جاسر بغيظ : مانتي لو مكنتيش بتطفشي كل مربيه اجبها كانت لبستك
ميرا بغضب طفولي :مس حلوين
ضحك جاسر عليها فهي تكرة المربيات
ودايما تجعلهم يرحلو بعد اسبوع واحد واحيانا يوم
ساعد جاسر ميلا لارتداء احدي الفساتين بعد معاناه لاختيار فستان مناسب
وايضا حذائها الصغير
لتجلب له فرشاه الشعر لكي يمشط لها شعرها
جاسر في نفسه :انا لو حد شفني بالمنظر ده هبتي هتروح
انتهي اخيرا
لتقول بدلال : سلني ( شلني)
حملها وهبطو للاسفل وتوجها الي غرفه الطعام
تناولا الافطار
وحملها جاسر ليركب السيارة ويخبر السائق : يلا
وصل جاسر للامبراطوريه الخاصه به
صرح هائل من ثلاثون طابق
يزهل من يراه
فهو مصمم بحرفيه شديده
توجه للداخل وهو يحمل ميلا بين يديه
تحت نظرات الجميع
توجه للمصعد
ليضغط علي الطابق الثلاثون
فمكتبه هناك
استقبلته السكرتيرة الخاصه به بسرعه بمجرد خروجه
وتسمي ليلي
وتحاول بكل طرق أن يقع جاسر اسير لحبها
فكانت ترتدي جيب فوق الركبه بيضاء
وبلوزة زرقاء وحذاء بكعب عالي للغايه
وترفع شعرها الاحمر الطويل علي شكل زيل حصان
دخل المكتب
لتركض ميلا للكرسي الخاص بجاسر
نظرت له ببرائه
ليحملها ويضعها علي الكرسي
لتظل تدور به وهي تضحك
وجاسر ينظر لها بحب
قاطعه صوت السكرتيرة
ليلي:مستر جاسر تحب اقول لحضرتك المواعيد
جاسر ولم ينظر لها : مش دلوقتي
واكمل :اتفضلي انتي
خرجت وهي تقول في نفسها:بكرة تقع يا مستر جاسر
اخد جاسر ميلا وذهب بها للغرف المخصصه لها
عندما تأتي للشركه ووضع بها الكثير والكثير من الألعاب
تركت يدة وذهبت للعب
ليجلس قليلا يراجع بعد الاوراق
قبل أن يطلب ليلي
دخلت وتكلمت بهدوء : اتفضل يا مستر جاسر
جاسر ولم ينظر لها : قوليلي عندنا اي النهاردة
ليلي : عندنا ميتنج لشركه...... بعد نص ساعه يا فندم
جاسر : اوك في حاجه تانيه
ليلي : لا
جاسر : خلاص اتفضلي
وابعتيلي القهوة بتاعتي
ظلت ليلي تتطلع به وهي تقول في نفسها : أمتي هتكون معايا وفي حضني
جاسر ببرود : في حاجه
ليلي : ها
جاسر : برة
ليلي باحراج : حاضر
وبعد نصف ساعه
توجه لقاعه الاجتماع
ليبدأ الاجتماع
ولم يمر الكثير
ليفزع من دخول ميلا الباكيه
وهي تركض إليه.