قصة لم تكن النهايه
البارت الاربعون 40 والاخير
بقلم عفاف شريف
كانت تقف حافيه القدمين تدس قدمها في الرمال
وهي تتطلع للبحر
بفتسانها الزهري الرقيق
وخصلاتها الثائره في الهواء
ابتسمت بشرود
وهي تدندن
اللي مشيوا كثير بجد واللي فضلوا قليلين
ده الحبايب كل يوم بيقلو واحد
كل قرب نهايته بعد طب نهايه البعد فين .
ولا هو البعد شاطر بس ياخد
اللي مشيوا كثير بجد.والي فضلو قليلين،
ده الحبايب كل يوم بيقلوا واحد
كل قرب نهايته بعد طب نهايه البعد فين
ولا هو البعد شاطر بس ياخد
يا سنين جايين خليكي احن من الماضي
ما حناش ناقصين هنفارق مين المره دي
ما حناش قدرين وحياتك تاني علي الحرمان
وحياه الشوق يا سنين وحياتك تراضينا
وبلاش ف اعز الناس وحياتك تأذينا
وحياه حبايبنا الي اخدتيهم منا زمان
اللي لمسه ايده حضن واللي حضنه كأنه بيت
واللي وقت الجرح كان دايما مكاني
كل يوم الشوق يحن كل يوم بنقول يا ريت
مين يجيب الناس دي لينا يا قلبي تاني
اللي لمسه ايده حضن واللي حضنه كأنه بيت
واللي وقت الجرح كان .....
صفنت ف البحر بالم
فهي هنا منذ شهر
شهر مضي وهي بعيده عن الجميع
رحلت
وتركت الجميع
تركته
تتذكر ذالك اليوم
و محادثه نور
مخبره إياها ما فعله جاسر
Flash back
في المستشفي
تحاملت علي نفسها وخرجت من الفراش
بحثت عن ملابس لتجد حقيبه باحدي الخزائن
ارتدت ملابسها بصعوبه والم
فهي ما ذالت تتالم
كادت أن تخرج
لتجد نور تدلف الغرفه
نور بستغراب من هيئتها :انتي راحه فين
زفرت بقوه وهتفت :نور انا لازم امشي
نور برفض :تمشي فين انتي اتجننتي
ميرا بهدوء :انا مش هقدر افضل هنا
لازم امشي
هاخد ماما وهمشي
نور برجاء :ميرا لو سمحتي
انتي مش عرفه انتي ايه في حياتنا دلوقتي
انتي اختي وانا مش هسمحلك تمشي
ميرا بحنان :اوعدك هكلمك كل يوم
بس صدقيني وجودي هنا مش هيسبب غير التعب
عشان خاطري
نور بحزن :طب هتروحي فين
ميرا بشرود:مش عرفه بس اكيد هبعد
كادت نور أن تتحدث
ليقطعها دلوف عدي
عدي بهدوء :انا عندي مكان
نور بستغراب :فين
عدي :عندي ڤيلا صغيره في اسكندريه
هبعتك هناك انتي ووالدتك
وهخلي دكتور كبير يتابع والدتك
علي الاقل عشان هكون مطمن
ميرا بستغراب من تصرفه :ليه
عدي بهدوء :طول مانتي هنا مش هتقدري تنسي
أو حتي تغفري
يمكن البعد فتره هيصلح الوضع
ميرا بنفي:مفيش حاجه هتتصلح
عدي بتاكيد:بيتهيئلك الوقت قادر يشفي الوجع الي في قلبك
بس لازم توعديني انك تدي لنفسك فرصه
فرصه واحده بس
أطلقت تنهيده متالمه
واردفت بتشتت :اوعدك
عدي بتاكيد :يبقا لازم تتحركي قبل ما جاسر يجي
اؤمئت له
لتستند علي نور
ويذهب هو لجلب امها
احضر لهم سياره ليذهبو
ودعت نور ببكاء حار
نور بالم :عشان خاطري ارجعي بسرعه
ميرا بحزن:اوعدك
وأكملت :خلي بالك من نفسك ومن ماما
نظرت إلي عدي واكملت :خلي بالك منها
اومئ لها بصمت
كادت أن تصعد
لتتوقف وهي تقول :مش عايزاه يعرف مكاني
نظر لها قليلا ثم قال :زي ما تحبي
مرت ساعات السفر سريعا
لتجد نفسها أمام ڤيلا رقيقه وصغيره
من طابق واحد ومسبح صغير
والاجمل
أمامها البحر
لايفصلها سوا بضع خطوات
ساعدها الحارس علي وضع امها علي الكرسي المتحرك
لتلتفت له وتردف:تقدر ترجع تاني
الحارس :بس
ميرا :بلغ عدي اني مش عايزه اي حد معايا
اومئ لها
ليتركها ويرحل
أغلقت الباب
والتفتت الي امها تقول بالم :تظني هقدر انسي
واكملت بمرح مصطنع:خلاص بقينا سوا
وهترجعي زي الاول واحسن
نظرت لها بحب
لتدخلها بعدها بصعوبه
فالجرح ما زال حديث
لكن يجب أن تتحمل
دثرت امها جيدا لتنام
وتوجهت نحو الخارج مره اخري
استمعت لصوت هاتفها
ميرا :ايوه يانور
واكملت بخوف :عمل ايه
Back
اغمضت عيناها بقوه متذكره تلك المكالمه
Flash back.....
في القاهره
وتحديدا فى فيلا عدي
نور بتوتر:كسر المستشفي علي الي فيها
واكملت
هحكيلل
منذ عدة ساعات
بالمستشفي
جاسر بصدمه وهو يصرخ بتلك الممرضه:يعني ايه سابت المستشفى
ازاي تسمحو بكده
الممرضه بخوف من مظهره:يا فندم محدش يقدر يمنعها
جاسر بغضب وهو يحطم أحد الاجهزه بجانبه
ده انا هطربق المستشفي علي الي فيها
كاد أن يكمل تحطيم
ليتوقف علي
عدي :جاسر
جاسر بسرعه :ميرا مشيت يا عدي
لازم نلاقيها بسرعه
ابعت الحرس يلا
عدي :محدش هيدور عليها
جاسر بعصبيه :ايه الهدوء الي انت فيه ده
وثم يعني ايه محدش هيدور عليها
عدي ببساطه:انا الي ساعدت ميرا تمشي
ميرا محتاجه
ولم يكمل بسبب صراخ جاسر بعصبيه
وتحطيم العديد من الاجهزه
عدي بغضب لجاسر :بس كفايه
جاسر بصراخ وعصبيه :ليه عملت كده
هي فين يا عدي
فيننننننن
عدي بعصبيه وهو يقول :متهور وهتفضل طول عمرك متهور
ضيعتها مين ايدك لما رفضت تسمعها
ودلوقتي كمان بتضيعها لما بتحاول تحاصرها
ميرا محتاجه ترتاح
محتاج تبعد
طول ما انت قدمها مش هتنسي
مش هتنسي كسرتها ولا رميك ليها
افهم بقا مش هتنسي طول مانت محاوطها
جاسر بتعب :انت ليه مش فاهم
إنه كان غصب عني
انا كنت مجروح
هو مش من حقي اتجرح
مش انسان
ليه ديما شايفين اني القوي الي مش بيفرق معاه
واكمل بنكسار :انا بحبها
احتضنه عدي بقوه
وهو يربت عليه ضهره
فصديقه قد اهلكه الحب
Back
هربت منها تلك الدمعه الخائنه
اخبرتها نور بوضع ميلا السئ
بكاء مستمر تطالب بها
لكن ما حطم قلبها
إن جاسر لم يبحث عنها
اخبرتها نور أنه أصبح هادي
كان أحدهم اطفئ نيران تمرده
يدفن ذاته بين جدران العمل
يرحل من العمل بعد منتصف الليل
لكي لا يري دموع صغيرته
أزالت دموعها بالم
والتفتت لتعود لداخل
لتشهق بقوه
اثر ما رات
ميرا بشوق وصدمه:جاسر
في فيلا عدي
وتحديدا بغرفه نور وعدي
كانت نائمه بين أحضانه
استيقظت عندما شعرت بأنها علي وشك أن تتقئ
انسحبت بسرعه وهدوء
وتوجهت للحمام سريعا
أفرغت ما في جوفها
وبدأت تغسل وجهها بتوتر
4 ايام
وهي علي هذا الوضع
نور بهمس وصدمه :معقول
خرجت من الحمام بعدما ابدلت ثيابها
لتلقي نظره علي ذالك النائم
تعلم انها ترهقه
ببكائها كل ليله اشتياق لميرا
تري حزنه علي صديقه
تري تلك النظره جيدا
ابتسمت بحب
وهي تضع يدها علي بطنها المسطحه
هل حقا قد يكون حدث
هل سيفرح
ام ماذا
هل ستحصل علي عائله صغيره
هل حان ذالك الوقت
ابتسمت بفرحه
وانسحبت سريعا
للخارج فيجب عليها أن تتأكد
ما أن خرجت حتي وجدت مرڤت علي وشك النزول
نور ببتسامه:صباح الخير يا ماما
مرڤت بحب:صباح النور يا حبيبتي
ايه الي صحاكي بدري كده
نور بتوتر:لا عادي قلقت
مرڤت:تمام يلا نحضر الفطار
لحد ما سعاد وعدي يصحو
نور ببتسامه :تمام
وتوجهت معها للمطب
ف المطبخ
ظلت نور تنظر لمرڤت بحب
فلم يكن من السهل ابدا
ان يغفر لها عدي ما حدث
علم الحقيقه كامله
ليغفر لها مع مرور الوقت
ومع مرور كل يوم
تقرب هي المسافات
وتحطم الحواجز
ليحصل عدي واخير علي حضن طالما اشتاق لدس نفسه بين جدرانه
مرڤت بستغراب : بتفكري ف ايه
نور :ابدا ولا حاجه
واكملت :دقيقه هعمل حاجه وراجعه
كادت أن تخرج
لتجد عدي يقف أمامها بهيئته الخاطفه للأنفاس
نور بحب : صباح الخير يا حبيبي
عدي بحنان وهو يقبل احدي وجنتاها: صباح العسل
نور بتوتر : هروح اكلم ميرا واجي
وهربت سريعا تحت نظراته
ليتوجه هو لامه
عدي وهو يقبل يدها : صباح الخير يا امي
مرڤت بسعاده لتلك الكلمه:صباحك ورد يا حبيبي
عدي بشرود وهو ينظر للطعام: تعرفي ان اكلك كان وحشني اوي
مرڤت بدموع وهي تاخده باحضانها: سامحني يا حبيبي
عدي بحنان : سامحيني انتي
انا اسف
مرڤت : -اوعي تتاسف ابدا
خلاص المهم انك سامحتني
ربنا يخليك ليا رب
عدي بحب : ويخليكي
كانت تشاهدهم من الخارج
تعلم أن عدي كان بحاجه لأمه
لذالك علمت منها الحقيقه وكسرت تلك الحواجز
وكان لعدي النصيب الأكبر من الصدمه
فصديق والده كان السبب الرئيسي لذالك البعد
لكن سامحها سريعا
وحصل اخيرا علي السعاده
هي سعيده بتلك الابتسامه
ودعت الله بداخلها أن تدوم للاب
في الاسكندريه
جاسر بهدوء : كنتي فكراني مش عارف مكانك
كنت عارف من اول يوم
كل تحركاتك
الصبح بتصحي بدري تخدي العجله وتتمشي علي الشط
وبعدين تيجي تحضري الفطار وتفطري
وتخدي والدتك للعلاج زي كل يوم
وبعدين ترجعي تتغدي
تطمني علي مامتك
وتقضي الليل كله قدام البحر
ليكمل بحزن:مكنش سهل افضل بعيد
مكنش سهل افضل فى بيت انتي مش فيه
اسمع ميلا بتحلم بيكي
عياطها وطلبها انها تشوفك
تفتكري كان سهل
ميرا بالم :جاسر لو سمحت
جاسر بالم اكبر : لو سمحتي انتي
ميرا انا سبتك شهر كامل
شهر
خايف اقرب
ميرا بحزن :جاسر
جاسر باصرار: أنا مش هسيبك
نظرت اليه لتري الاصرار يشع من عينيه
ليكمل باصرار: ارجعي معايا
ميرا بنفي:مش هقدر
جاسر باصرار :ميلا موحشتكيش
نور
سعاد
ميرا بالم :كفايه
مين قال
وحشني كل حاجه
بس انا مش قدرة
كل ما اشوفك بفتكر وانت بترميني
وانت بتعيرني أن يتيمه
بفتكر اتهامك ليا
لتهتف بيئس :مش قدرة
اغمض عينيه بالم
واردف بقوه:يبقي لنمشي سوا
لنفضل سوا
في فيلا عدي
تحديدا ف غرفه عدي ونور
أمسكت ذالك الاختبار بصدمه
انها
انها حامل
بكت بقوه وفرحه
نور بفرحه وهي تمسد علي بطنها :كلها كام شهر وتنور حياتي
مسحت دموعها سريعا
واخفت اختبار الحمل
لتخرج سريعا مقرره الاحتفال بشكل خاص
ف الاسكندريه
ميرا بعدم فهم :مش فهمه
جاسر بحب وهو يقترب منها :يعني انا مش همشي من هنا غير وانتي معايا
ميرا بتوتر من قربه :جاسر
ليقاطعها باصرار :هفضل هنا لحد ما تسامحيني
ولو لزم هفضل العمر كله
وتركها وذهب
وضعت يدها سريعا علي قلبها
فهو يكاد يخرج من صدرها مش شده الخفق
لتردف بهمس: نهايتي هتكون علي ايدك
ف القاهره
وبداخل فيلا عدي
اخبرتها امها انها ستذهب لقضاء يومين في منزلها
لتوافقها مرڤت وتنضم إليها
استغلت نور عدم تواجد أحد
ف عدي ايضا بالشركه وسيغيب بسبب عدم وجود جاسر
بدأت التجهيز
زينت المنزل
وتوجهت للخارج لشراء ما يلزمها
لم تستغرق الكثير
ففي خلال ساعه واحده انتهت وعادت مره اخري
انتهت اخيرا
لتخرج الاختبار وتضعه ف صندوق صغير
وتضعه ف منتصف الفراش
اخفضت الضوء
وهي تسمع صوت عدي يهتف باسمها
ف الاسفل
وصل عدي اخيرا
دلف للمنزل بارهاق
ف بترك جاسر للعمل أصبح كل شي علي عاتقه
لكن لما المنزل مظلم وهادي
لم يهتم وتوجه للغرفه
نادي علي نور لكن لا رد
صعد للاعلي سريعا
فتح الباب
ليجد الغرفه مزينه
وهناك صندوق صغير علي الفراش
امسكه
وفتحه
وجد ذالك الاختبار
ظل ينظر له قليلاً
حسنا هذا ليس ما وصل إليه
التفت سريعا
ليجدها تقف تنظر له بحب وهي تومئ له
تاكد له ما فهمه
احتضنها بقوه
وهو يقول بصراخ :بحبببببك
نور بصراخ :وانا بموت فيك
عدي بحب:بجد يا نور
نور بتاكيد :بجد يا قلب يا نور
عدي بمزاح :طيب تعالي اقولك سر
مرت الايام
والاسابيع
وها هو مر شهر ونصف
تغيرت فيها احوال الجميع
لتقلب الموازين ويحل محلها ميزان جديد
فقد علم الجميع خبر حمل نور
وتاتي الصدمه لميرا
في اليوم التالي بقدوم ميلا
تلك الصغيره التي ظلت تعاتبها
وتخبرها انها لن تتحدث معاها
ليتنتهي الأمر بقالب حلوي كبير
وخمس وعشرون حكايه
أما امها فقدت تحسنت كثير
وما يجعل قلبها يكاد يتوقف
هو اهتمام ذالك الجاسر بها وبادق تفاصيلها
فجاسر قد كان علي عهده
ما زال يرافقها كظلها ف كل مكان
يأتي علي الأفطار
ويظل يتحدث ما امها
ويلعب مع الصغيره
وياتي موعد الغذاء والعشاء
يظل معهم
حتي النوم
ولا يرحل الا بصراخ ميرا
انها تريد النوم
ضحكت بقوه وهي
تتذكر ذالك اليوم
Flash back
كانت تصنع الفطائر
فهي أرادت تناولها وبشده
ضربت العجين بقوه
لتنثر حبات الدقيق علي وجهها
زفرت بقوه وهي تستمع لصوت الباب
ظنت انها نور
فهي اخبرتها انها من المحتمل أن تأتي
فتحت الباب وهي تردف بمزاح :كويس حماتك بتحبك
لتفزع عندما استمعت
جاسر بمكر :هي فعلا بتحبني
ميرا بصدمه :انت بتعمل ايه هنا
جاسر وهو يمسح الدقيق من علي وجنتها جي افطر
شهقت بقوه وهي تدرك الوضع
فهي لا ترتدي سوا سروال وتيشرت بنصف كم
وتعقد خصلاتها بعشوائية
جعلتها رائعه
لتهرول بعدها سريعا للغرفه
وهي تستمع الي صوت ضحكاته
Back
أفاقت من شرودها علي صوت دقات الباب
تعلم أنه هو
فقد اعدت له كل ما لذ وطاب
هندمت حجابها وملابسها
للتتوجه للباب
فتحته وهي ترسم علي ملامحها غضب مزيف
لتصدم بوجود نور وعدي
نور بصراخ وهي تندفع لاحضانها:وحشتيني
ميرا بشتياق :وانتي كمان يا قلبي
ايه الي جابك وانتي حامل يا بت
نور بمزاح:لا وانتي مقطعه الزيارات
مجتيش قلت نطب عليكي
ميرا وهي تنظر لعدي :اذيك يا عدي عامل ايه
عدي بمزاح :اختك مطلعه عيني
من وقت ما عرفت انها حامل
وتقريبا التوقيت اتقلب تعيط وتنكد طول اليل
وتنام طول النهار
ضحكت ميرا بقوه
لتنظر له نور بغيظ وهي تقول :مش ابنك انا مالي
عدي بتاكيد :ايوه صح هو ابن الكلب الي جوه ده
نور باستنكار :متشتمش ابني
ضحكت ميرا بقوه اكبر عليهم
وهي تردف
حماتك بتحبك يا عدي
لسه مخلصه الغذاء
وميلا وماما جوه
اتفضلو
دلفو للداخل
لتنظر مره اخرى بتجاه الباب
اين هو
لما لم يأتي الي الان
أغلقت الباب سريعا
عندما استمعت الي صوت نور تناديها
وتوجهت للداخل بقلب متلهف وقلق
بعد مده
توجهت للخارج حيث مكانها المفضل
فقد نام الجميع
نور وعدي من إرهاق السفر
وأمها بعد اخذ الدواء
والصغيره بعد خمس عشر حكايه
ضحكت بخفوت وهي تتذكر تزمر الصغيره
انها لا تملك امير
كالقصص
لتقنعها ميرا
انها ستحصل عليه يوما ما
اختفت تلك البسمه
فهي لم تحصل علي ذاك الأمير بعد
ايمكن أن يكون رحل
تائوهت بقوه اثر شعورها بشي القي عليها
التفتت حولها
لتجد تلك الكره الصغيره
امسكتها
لتفتح
لتجد ورقه بداخلها
فتحتها بفضول لتجد
(إن كان لعشقي مكان الي الان اذهبي وراء قلبك)
ميرا بهمس: جاسر
نظرت للارض
لتجد أسهم حمراء
تتبعتها خطوه بخطوه
لتصل لذالك المكان
فتحت فمها بصدمه
بعدما وجدت
طريق مزين بالورود الحمراء
وبالنهاية
كلمه (بحبك)
خطت تلك الخطوات بوهن
الي أن وصلت
الي النهايه
وجدت صندوق صغير
فتحته بسرعه
لتقراء
(وان للعشق تسع لغات احببتك بها كلها )
"وان كان للعشق الف لاحببتك بهم "
اغمضت عيناها بقوه عندما شعرت به
يقف خلفها مباشره
جاسر بحب:مش ناويه تسامحيني
لم تتحرك
لم ترد
ولم تبدي اي رد فعل
ليكمل :هكمل وهعافر ولاخر نفس
حبك غالي اوي
ولو طلب العمر كله هقدمه من غير نقاش
حبيتك من لما عيونك خطفتني
مع كل خناقه ومشكله
تمردك جذبني ليكي
انا بحبك وهفضل احبك لاخر نفس
انا اسف سامحيني
التفت اليه وهي تخفض بصرها
رفع راسها سريعا بيده وهو يقول :اوعي ابدا
انتي اغلي من انك توطي راسك
واكمل :تقبلي تكوني حرم جاسر الحديدي
ميرا بدموع :اقبل اكيد
ليبتسم الآخر بقوه
وهو يود زجها بين أحضانه
لكن لم يتبقي سوا القليل
لتفزع هي علي صوت
زغروطه أطلقتها نور
ميرا بصدمه :انتو
عدي بغرور:وهو احنا اي حد
ضحك الجميع بقوه
وميرا المحتضنه نور
وهي تهتف :الحمد لله
اسبوع مضي والجميع يعمل علي قدم وساق
فجاسر قرر تعويضها واعطائها يوم ممي
في فندق جاسر
تحديدا ف غرفه العروس
انتهت اخيرا من وضع لمساتها الاخيره
لتطل بعدها بطاله ملائكيه
بفتسانها الابيض الكبير
وحجابها البسيط
وتنتهي بتاج رقيق مرصع بالماس
نور بفرحه :زي القمر
ميرا ببتسامه :بجد
سعاد بحب:احلي عروسه
نور بمزاح :وانا احلي بطيخه
ميرا بضحكه :بطيخه ايه يا بنتي بس
انتي لسه في الثالث فين البطيخ ده
واكملت :اومال فين ماما وميلا
نور :ميلا مع عدي
وتنط جاسر جه خدها الصبح بدري
ميرا بتفهم:تمام
ليقطعهم دقات الباب
نور :استني اشوف مين
فتحت الباب
لتجد عدي
عدي بمزاح :اتمني تكون الخدمه عجبتك يا فندم
نور بضحك :مش اوي
عدي وهو يضع يده علي بطنها :اخبار عتريس ايه
نور بمشاكسه :رخم زي أبوه
عدي بغيظ وهو يقرصها ويردف: انا رخم يا مفتريه
المهم
جاسر عايز يدخل للعروسه
نور بتاكيد :ممنوع
عدي :يا بنتي عاملها مفاجاه
نور بفضول :ايه
عدي بمكر :داخليه وانا هقولك
نور بتفكر : تمام
استني خليك هنا
نور لميرا :لفي يا عروسه
ميرا بستغراب:ليه
نور بمزاح :العريس داخل بقا وفرست لوك وكدا
ضحكت ميرا والتفت
لتقول نور :ادخل يا جاسر يا اخويا
دلف جاسر بطالته الخاطفه
لكنها التفتت سريعا
عي اثر شهقه نور
وهي تجد جاسر بجانبه امها
تتكئ عليه
امها تسير
ركضت لها بقوه
واحضنتها سريعا
وهي تردف بدموع :الحمد لله الحمد لله
لتفزع علي صراخ نور :المكياج
ضحك الجميع
علي نور
فهي منذ الحمل اصبحت هكذا
ميرا بحب :شكرا يا جاسر حقيقي انا مش عرفه اقولك ايه
جاسر بعشق وهو يقترب :بحبك
اخفضت عيناها سريعا بخجل
ليعطيها يده لتتعلق بها
ويتوجه بها للاسفل
دلفت للقاعه
تتمسك به
لتجدها تشبه القصور الملكية
مزينه بالورود كما تحب هي
توجهو نحو المأذون في نهايه القاعه
ساعدتها نور ف الجلوس
وجلست ميلا الصغيره
علي قدمها
وجلس هو الآخر
وقبل أن يطلب الماذون وكيل العروسه
كان عدي يعطي بطاقته معلنا أنه وكيلها
ابتسمت له بمتنان
ليبدأ عقد القران
وعيناها متصله بعينه
لم يتركها
الي أن استمعت
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وتلك المره كانت مختلفه
انتهي الزفاف كما لم تتخيل
وكأن القدر يعلن لها عن بدايه جديده
دلفت خلف جاسر بخجل
بعدما أرادت هي اخد الصغيره معهم
ليعترض جاسر وبشده
ليظل ما يقارب الساعه في محاوله إقناع الصغيره
ف الذهاب مع نور وعدي
لتقتنع بعدما اخبرها أنه سياخذها للتزحلق علي الجليد
أفاقت علي
جاسر بمزاح: ها هنفضل كده
ميرا بتوتر: هدخل اغير
جاسر بمكر :تحبي اساعدك
لتردف سريعا: لا لا لا شكرا
ضحك بقوه علي مظهرها
لتدخل سريعا للغرفه
ف الغرفه
ميرا بغيظ : شاطره هتعملي ايه دلوقتي
اهو مش عرفه تفكي السوسته
لتستمع الي
جاسر من الخارج : خلصتي
ميرا بخجل: قربت اهو
طب والعمل
حاولت كثير فتحها
لكن كانت صعبه للغايه
لتصدم بدخول جاسر للغرفه
شهقت بخجل وهي تراه في الغرفه
جاسر بمكر :لسه مغيرتيش
ميرا بتوتر : ها اهو هغير
بس اطلع بره
جاسر بحب وهو يقترب : لو كنتي قولتلي كنت فتحتهالك
ميرا بتوتر : مش مشكله هفتحها انا
جاسر بحب وهو يهمس بجانب اذنها: ودي تيجي
قالها وهو يمرر يده علي ظهرها بعشق
انتهي اخيرا وهو يهمس: هو انا قلتلك اني بحبك
ميرا بهمس : اه
جاسر بعشق وهو يحملها: لازم اثبتلك
بعد تسعه اشهر
ف فيلا جاسر
وتحديدا فى غرفه نوم ميرا وجاسر
كانت نائمه جواره تنظر إليه بغضب
وضيق وهي تربت علي بطنها المنتفخة
وتردف بضيق :طبعا نايم ولا همه
واكملت : خليه كده هيموت عشان يعرف انت ايه
بس انا قررت معرفش غير لما تيجي علي الدنيا
تعرف اني بحبك اوي
وكان اسعد يوم في حياتي يوم ما عرفت
وابتسمت متذكره
Flash back
كانت تلعب مع الصغيره ميلا
لتشعر بالارهاق
ولم تعي بعدها ما حدث
استيقظت علي صوت جاسر القلق:ميرا
انتي كويسه
تائوهت بضعف وهي تقول : كويسه متقلقش
جاسر بقلق : هطلب الدكتور
ميرا بهدوء: صدقني كويسه
ممكن تبطل قلق وتروح الشغل
جاسر بقلق : هخلص وبعدين اخدك المستشفي
ميرا : تمام
جاسر للصغيره : الاميره ميلا خليكي هاديه وشاطره
ميلا بهدوء : هتلي شوكولا
جاسر بحب وهو يقبلها: ماشي يا اميره
ورحل بعد أن قبل ميرا هي الاخره
انتظرت رحيله
وحملت الصغيره وتوجهت للمستشفى
فهي لا تعلم ما بها
وقررت أن كان أمر سي لن تخبر جاسر
انتهت الطبيه من فحصها و طرح بعض الاسئله
ميرا بخوف : طمنيني يا دكتور
الطبيبه ببتسامه: انتي قلقانه اوي كده ليه يا مدام ميرا
انا عندي ليكي خبر هيفرحك
ميرا بتسغراب : ايه
الدكتور ببتسامه : مبروك
حضرتك حامل
حامل
حامل
ماذا
ميرا بصدمه : حامل
الدكتور : ايوه
الاعراض كلها بتأكد ده
وكمان الفحوصات
ميرا بدموع : شكرا بجد
انتي قولتيلي احلي خبر في حياتي
وأخذت الصغيره وهي سعيده للغايه
فهي تحمل قطعه من جاسر
وما اكرم عطاء الله
همست بدموع : الحمد لله
أفاقت علي
ميلا بتساؤل: مييا يعني ايه حامل
ميرا بفرحه وهي تقبلها وتشير الي بطنها :كمان كام شهر هيبقي عندك اخ او اخت
ميلا بعدم فهم : هو قاعد هنا
ميرا بضحك : اه
ميلا بفرحه :بجد
واكملت بتساؤل : ودخل ازاي
احتقن وجه ميرا بخجل وهي تقول بتوتر : هقولك بعدين
تعالي نروح بقا
وصلو اخيرا للمنزل
ليجدو جاسر يجلس بصمت والشرار ينطلق من عينيه
ميرا بهمس: انا هموت
جاسر بهدوء ظاهري : كنتي فين
ميرا بتوتر : كنت كنت
جاسر بغضب : لسه هتهتي
ميلا بغضب : مس تزعق لمييا
جاسر بغضب : اسكتي انتي يا ام لسان ونص
وروحي اعملي الواجب مش عندك مدرسه بكره
نظرت له بغيظ
ليكمل ؛كنتي فين
ميلا بسرعه :في المستسفي
جاسر بخوف وهو يتحسس ميرا :ليه مالك ايه الي حصل
ميرا بتوتر :جاسر انا
لتسبقها ميلا: النونو جي
جاسر بستغراب: نونو ايه
هي نور ولدت
لسه بدري
ميلا سريعا وهي تشير علي بطن ميرا : هنا
جاسر بعدم فهم : مش فاهم
ميلا بزهق : يا جاسي
الدكتويه قالت ل مييا انها حامل
وفي نونه هنا
وتركته وذهبت للعب
ظل ينظر لها لبضع دقائق
الي أن نطق
يعني انتي حامل
اؤمئت له
ليكمل :يعني انا هبقي اب
اؤمئت له
لتصرخ بقوه عندما وجدت نفسها محموله ف الهواء
وهو يهتف بفرح :هبقا اب
ميرا بصراخ : جاسسسر نزلي هدوخ
انزلها سريعا وهو يقول : انتي كويسه يا حبيبتي
ميرا بحب : ايوه يا حبيبي
فرحان
جاسر بحب وهو يضع جبينه علي جبينها: وده سؤال
انا اسعد انسان ف الكون
بحبك وهفضل احبك لاخر نفس
تعرفي انا فرحان عشان هو منك
كفايه انو هيكون حته منك
واكمل وهو يحملها ويغمز :هو انا قلتلك بحبك النهارده
ميرا بضحك :لا
جاسر بحب :يبقي لازم اقولك
ضحكت بقوه وهي تتذكر ذالك اليوم
واكملت بغيظ وهي تنظر إليه وهو نائم بهدوء :تلاقيه بيخوني ف الحلم
عند ذالك الحد
وانفجرت صارخه:جاسسسسسر
انتفض بقوه وهو يقول وعيناه ما زالت مغلقه من اثر النوم :بتولدي خلاص
جه
هو فين
ميرا بغيظ :لا يا حبيبي مش بولد
بس انت لازم تطلقني
انت ازاي تجيلك الجرائه تخوني ف الحلم
عم الصمت لدقيقه
ليرفع عيناه التي أصبحت شعله من النار
وهو يردف :يعني انتي مصحياني الساعه 2 الفجر عشان شاكه اني بخونك في الحلم
تراجعت قليلا
لتردف بعدها بشك :يعني انت مكنتش بتخوني
جاسر بغضب :يا الله
يارب صبرني يا رب
انتي ايه يا بنتي تخليص ذنوب
9 شهور عياط وبتخوني ودوريات علي الشغل فاكرة اني بخونك مع العملاء
انتي مبتزهقيش
اخونك أمتي ياختي هو انتي مدايني فرصه اتنفس
صمتت قليلا لتردف بعدها :يعني لولا اني كبسه علي نفسك كنت خنتني
للحظه أراد قتلها
لكن تمالك نفسه بصعوبه
بدأت دموعها تهبط
لينظر لها متعجبا
ماذا فعل
ماذا فعل لتبكي
لتقول هي :سيبهالك مخدرة
وراحه انام مع ميلا
وخليك هنا بقا خوني براحتك
كادت ان تخطو للخارج
لتشعر بمياه تتدفق بين قدميها
أطلقت اه متالمه
ليسرع إليها
وهو يري المياه تتدفق
جاسر بخوف وتوتر :ايه الميه دي
ميرا يهمس: بولد
جاسر بفزع : لا لا لا مش وقته
رجعيه ثاني
ميرا بصراخ :جاسرررر
هموت
الحقني
حملها سريعا
وخرج ليجد أمامه ميلا الباكيه
جاسر بفزع :ابوس رجل امك مش وقتك
تعالي ورايا يلا
وهرول للاسفل سريعا
والصغيره خلف
وصل اخيرا للمستشفي
تحت صراخ ميرا المتالمه
ميرا بصراخ :طلقننني
بكرهك
انت السبب
جاسر بحنان :اهدي يا قلبي
أمسكت يده سريعا
وقضمتها بقوه
ليصرخ الاخر متألما
جاسر بصراخ :اه يا بنت العضاضه
ميرا بالم :بكرهك يا جاسر بكرهك انت السبب
الطبيبه لجاسر :لازم تخرج الطفله
عشان خلاص المدام بتولد
قبل راسها وهو يتمتم : استحملي عشان خاطري
وتركها تصرخ بقوه
وتوجه للخارج حاملا ميلا الباكيه
ليجد عدي ونور يركضو للداخل
اعطا ميلا لعدي
ودلف سريعا للداخل وهو يستمع الي صوت صراخها
اندفع سريعا
وهو يراها تتصبب عرقا
جاسر بحنان وهو يمسح علي خصلاتها:استحملي انا جمبك
ميرا بالم و بكاء :مش قدرة يا جاسر مش قدرة هموت
جاسر بخوف :بعد الشر عليكي
واكمل للطبيبه :هي هتفضل تتوجع كده كثير
الطبيبه :هانت
الراس ظهرت
يلا يا ميرا
الوجع هيخلص
يلا باقوي ما عندك
صرخت ميرا صرخه قوه
لتندفع بعدها صرخه الصغيره معلنه عن قدوما
جاسر بفزع وهو يري صغيرته مغطاه بالدماء
هي كويسه
الطبيبه ببتسامه :متخفش دلوقتي الممرضات هينضفوها
واكملت :حمدلله علي سلامتك يا مدام
اقترب منها وقبلها بقوه
وهو يردف :مبروك علينا يا روحي
ابتسمت بضعف والم
ليحملها سريعا ليتم نقلها لغرفه أخري
ف غرفه ميرا
زينت الغرفه علي اكمل وجه
لتصبح تعج باللون الزهري
احتفالا بقدوم فرد جديد لعائلته الصغيره
دلف عدي ونور وميلا
بعدما تم تغير لميرا ملابسها
نور بفرحه وهي تحتضن ميرا :مبروك يا قلبي
ميرا بوهن :الله يبارك فيكي
عدي وهو يحتضن صديقه :مبروك ما جالك يا صاحبي
جاسر بتعب :الله يبارك فيك يا عدي
ميلا بفرحه:هو فين النونو
جاسر بحب وهو يحملها:بقي عندك اخت يا ميلا
خلاص قربت تيجي
وكانت الاجابه دلوف الممرضه
حامله الصغيره
اندفع جاسر سريعا
بعدما انزل ميلا
ليحملها بحب
ظل يتطلع الي ملامحها الصغيره بفرحه
خصلاتها السوداء الناعمه
ووجهها الابيض الصغير
ميرا بوهن:هاتها يا جاسر
اقترب منها
ليضعها بين احضانها
ميرا بدموع :حلوه اوي
نور بفرحه :اللهم بارك ربنا يحفظها يارب
ميرا بضعف : سبتي ابنك لوحده يا بت
نور بتعب: اعمل ايه طول الليل عياط
سيبته مع ماما و
ليقطعهم دلوف
سعاد ومرڤت الحامله صغير عدي ونور
سعاد بفرحه :مبروك يا حبيبتي
ربنا يخلهالكم
مرڤت :اللهم بارك ربنا يبارك فيها
نور بشتياق وهي تنتشل صغيرها المشاكس جوجو قلب امك وحشتني
عدي بضحك:دلعيه دلعيه
ما هو مجاش بالساهل
ضحك الجميع
متذكرين يوم ولاده نور
Flash back
كان عدي مسافر لاحدي المؤتمرات بأمر عاجل
فاقترحت ميرا بقاء نور معهم
ليوصلها عدي ويرحل
ف منزل جاسر
تحديدا ف غرفه نور
كانت تجلس تضع يدها علي جنينها تتحدث معه بحب
حبيب قلب ماما الي قرب يوصل
انا فرحانه اوي انك ولد
عشان بتمني تكون نسخه من ابوك
شعرت بألم شديد ولم تعلم السبب
نور بقلق : لا لا لا انا لسه في الثامن
تحاملت علي نفسها وتوجهت نحو غرفه ميرا وجاسر
دقت علي الباب
ولم يمر ثواني الا ووجدت
ميرا امامها
ميرا بقلق من منظر نور : مالك يا نور انتي كويسه
نور بالم: مش قدره يا ميرا بموت
ميرا بفزع : بتولدي
وصرخت : جاسر
خرج جاسر سريعا
وهو يردف : ف ايه
ميرا بخوف : نور بتولد الحقني
جاسر بسرعه : طيب يلا بسرعه
لم تقدر نور علي التحرك من شده الالم
لتنظر ميرا لجاسر
ليحملها جاسر سريعا وتوجهو للمستشفي
وصلو سريعا للمستشفي
لتدلف نور لغرفه الولاده
وظل ميرا وجاسر بالخارج
ميرا بخوف وهي تتمسك بجنينها: جاسر انا خايفه اوي
جاسر بخوف وهو يضمها: اهدي يا حبيبتي هتبقي كويسه
مرت الساعات
وعلم عدي
لياخد الطائره ويعود سريعا مره اخري
كانت تدعو لها وهي تبكي
فقد اخبرهم الطبيب أن الولاده متعسره
وقد يضطرو الي انقاذ الام فقط
ويتم التضحيه بالجنين
بكت ميرا بقوه
أما جاسر فقد كاد ان يحطم المستشفي
وهو يخبره أنه إن حدث لهم شيء
فسيكون ف عداد الاموات
وطلب منه الحفاظ علي كلاهما
مهما كلف الأمر
وليس هناك فرصه لخساره احد
ميرا ببكاء : نور يا جاسر انا خايفه عليها اوي
جاسر بقلق حاول اخفائه : هتكون كويسه يا روحي متخفيش
وكاد أن يسأل احدي الممرضات عن الوضع
ليقطعه
تلك الصرخه التي رجت المشفي
يتبعها خروج الممرضه
وهي تقول : الف الف مبروك ولد
أعطاها جاسر حفنه كبيرة من المال
لاجل ذالك الخبر السعيد
ميرا بدموع : هي كويسه
الممرضه : الحمد لله شويه وتتنقل اوضه ثانيه
استقرت نور بالغرفه
وبجانيها ميرا
ويقف جاسر يحمل الصغير بحب
نور بتعب :عدي
كاد جاسر أن يخبرها أنه شارف علي الوصول
لتصل الاجابه بدخوله
واندفاعه نحو تلك الراقده
عدي بخوف : انتي كويسه
نور بتعب : كويسه شوفت ابننا
عدي بلهفه وهو يراه بيد جاسر
توجه إليه سريعا وحمله وقلبه ينبض بقوه
ميرا بتسأل : هتسموه ايه
عدي ونور ف نفس النفس :جاسر
جاسر عدي
ابتسمت ميرا بقوه
ونظرت لجاسر بحب
أما جاسر فنظر لعدي نظره
بالف كلمه
والف شكر
والف موقف
Back
عدي بتساؤل : هتسموها ايه
جاسر بحب وهو يحتضن الصغيره ويضمها الي صدره : حياه
هسميها حياه
بولادتها بدأنا حياه جديده
ابتسمت ميرا لزوجها بحب
ليقترب منها يقبل جبهتها بعشق وهو يهمس: مبروك يا ام حياة
حتي وان وقفنا علي حافه الهاويه لن تكون النهايه ابدا
فمع كل نهايه تولد بدايه جديده
وسنظل نظن أنها النهايه
لكن لم تكن يوما النهايه
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك