قصة لم تكن النهايه
البارت الواحد والعشرون 21
بقلم عفاف شريف
ميرا بغضب : ليه ان شاء الله
جاسر ببرود : كدة
واكمل :ويلا اتفضلي بقا عشان عايز ارتاح
ميرا بغيظ : بقا كدة
ماشي
لتمسك يدها مرة أخري
واخرجتها
واكملت بغضب:الاوضه دي متدخليهاش تاني انتي فاهمه
وصفعت الباب خلفها
أما هو
لم يستطيع تمالك نفسه من شدة الضحك
فالعنيده تغار
وبشدة ايضا
توقف عن الضحك عندما زاد المه
ليفتح احدي الادراج ويتناول المسكن
في احدي الشواطئ
ظل كل من نور وسعاد
يتجولون علي الشاطي بهدوء
الي أن قاطعه
سعاد: احنا هنرجع القاهرة
نور باستغراب :ليه
سعاد : عشان السبب الي كان مقعدنا خلص
مستر جاسر فاق خلاص
واحنا كنا قاعدين عشان ميلا وميرا
بس دلوقتي خلاص
نور بتساؤل : هنرجع أمتي
سعاد بتفكير : يومين اظبط كل حاجه ونرجع
نور : ماشي
وتوجهوا للفندق
في القاهرة
يدلف عدي لفيلا صغيرة محاطه بالحراس
عدي بهدوء لاحدي الحراس : ايه الي حصل
الحارس بخوف واحترام : حاولت تنتحر يا عدي بيه
بس الحمد لله انقذناها علي اخر لحظه
لم يتمالك عدي نفسه إلا وهو
يمسك الحارس من رقبته
ويتحدث بغضب :انا مش قايل محدش يسيبها
مش قولت عايزة ارجع الاقي كل حاجه تمام
لم يتركه الا عندما شعر بأن الحارس علي وشك أن يختنق
وقع الحارس علي الأرض
وهو يحاول ألتقاط أنفاسه
ليصرخ عدي بالحراس ليحملوه
ويتوجه إلي تلك الغرفه
في شرم
وتحديدا ب غرفه ميرا
ظلت تجول الغرفه ذهابا وإياباً
وهي تشتعل غيرة وغضب
فكيف يفعل هذا
ميرا بغيظ وهي تقضم اظافرها
بقا انا يعمل معايا كدة طب ماشي
انا هوريك يا جاسر
خرجت للتتمشي قليلاً
بمجرد خروجها
التفت جميع الحراس
واعطوها ظهرهم
فتلك اوامر جاسر
لكي لا ينظر لها أي حد
وان تجرأ
فليعلم أنه قد صنع لنفسه حفره من الجحيم
تعجبت من ما حدث
وقطبت بين حاجبيها
ولكن لم تهتم وتوجهت للشاطئ
ظلت تنظر للبحر
ولم تعي بذالك الواقف خلفها
ظل يتطلع إليها
نعم انها تشبه البحر
غامضه
يري سحابه حزن دائما بعينها
لا يعلم سببها
لكن سيجاهد
لتكون له هو فقط
في احدي الاماكن المظلمه ذات الطابع المقزز
مكان اقل ما يقال عليه جحر للفئران
تنام تلك العاجزة
عاجزة
عن الكلام
عن الحركه
عن الحياه
فقط تبكي بصمت
تتنتظر النجاه
أما هي
كانت في عالم اخر
عالم مليئ بالاسرار والآلام
تتذكر الجميع
امها واباها
ما فعله خليل
لتعلن دموعها قرار السقوط
لم تشعر بذالك الجالس بجانبها
يريد أن يعلم ما بها
يتالم قلبه عند رؤية حبات اللؤلؤ تسقط من عينها
لا يريدها أن تبكي
شعرت بوجود أحد بجانبها
التفتت
لتجده يحدق بها كأنه يريد اختراقها
ومعرفه ما يدور بداخلها
كانه يبحث عن اجابه لسؤال ما
ظل ينظر لعيناها بشدة
اصطبغت وجنتاها بالون الاحمر
خجلا من نظرة إليها بتلك الطريقه
وهبت واقفه
ليفيق من تطلعه
بتحركها من أمامه
ميرا بتوتر : في حاجه
كنت محتاج حاجه
جاسر : لا
لتصمت دقيقه
وتغيرت ملامحها فور
لتذكرها ما حدث منذ قليل وإصراره علي وجود الممرضه
نظرت له بغضب واندفعت للداخل
جاسر بذهول: مالها دي
ليضرب كفيه بقله حيله
ويعيد نظرة للبحر
فهو بحاجه للاسترخاء
في القاهرة
دخل الغرفه المظلمه
وجدها نائمه ويدها مغطاه ب الشاش
نتيجه للجروح التي تسببت بها
نظر لها بمزيج من الغضب و الشفقه
مزيج بين الكتير من المشاعر
مشاعر مضطربه
فتحت عيناها بضعف
عندما شعرت بوجود احد ما في الغرفه
لتهتف بوهن : عدي
عدي ببرود قاتل وسخريه :حمدلله علي السلامه
ايه كنتي عايزة تموتي قبل ما احاسبك
بدأت تبكي
تبكي
بندم علي ما قدمته والان ها هي تحصدة
بكت علي انها لا تستطيع ضمه
لا تستطيع الاقتراب
لم يتحمل دموعها
لا يعرف لماذا
هي كسرته دمرته
لما
خرج سريعا قبل أن يفعل ما لا يريد فعله
في مكان آخر
تجلس ليلي باحضان شخص ما
ليلي بمكر : كل حاجه تمام
الرجل :طبعا كله عشان خاطر عيونك الحلوة
واكمل بخبث : بس عايز الورق
ليلي : طبعا اول ما ننزل القاهرة هيكون عندك
بس خليك عند وعدك
عايزاها تختفي
وضع يدة علي خصرها وقربها منه أكثر
واردف بابتسامه مقززة :. سيبك من الكلام دلوقتي
وغمز لها بوقاحه
صباح يوم جديد
ومختلف للجميع
فكل شخص يحمل مشاعر مختلفه
فهناك بدايات لحب واخري انتقام
واخري لحقد وغيرها شفقه
كانت تغط في نوم عميق
لتفيق علي لمسات يد صغيره
ميلا وهي تهز ميرا : قومي بقا
ميرا بنعاس وهي تغطي وجهها : نصايه وأقوم
ميلا بضجر :لا يلا بقا
واكملت بمكر :طب انادي جاسي
انتفضت بسرعه
كمن لدغه عقرب عند ذكر اسمه
ونظرت لميلا بغيظ
وقالت : قومي يختي قومي
ناخد شور ونصلي
ميلا بسعادة وهي تقفز :يلا
توجهت للحمام
حممت ميلا
والبستها ثيابها
رتبت شعرها علي شكل جديله
وتوجهت هي الاخري للاستحمام
خرجت من الحمام وأدت فريضتها
لتأخذ ميلا
وتتوجه للخارج
خرجت للحديقه
لتجد كلٱ من عدي وجاسر
ويبدو علي وجههم الوجوم
ركضت ميلا لجاسر ليحملها
ويجلسها علي ساقه
اقتربت ميرا
واردفت بهدوء : صباح الخير
جاسر وعدي : صباح النور
وجلست لتناول الطعام
ظل جاسر يدغدغ ميلا إلا أن
ضغطتت مكان الجرح بدون قصد
لم يصدر صوت
ولكن انتبهت له
والي انكماش وجهه من الالم
توجهت نحوه وحملت الصغيره وقالت : يلا يا ميلا روحي هاتي اللعب عشان نلعب
لتركض الصغيرة للداخل
لتلتفت له بقلق وهي تتفحصه : انت كويس
في حاجه وجعاك
رغم ألمه
إلا أنه ظل يتطلع عليها ويراقب قلقها عليه
عدي بقلق وهو يري بقع الدم الصغيرة : فين الزفت الممرضه
لتصرخ ميرا : لا
عدي بتسغراب : لا ايه
ميرا بتوتر: دي مش فاهمه حاجه
يا ريت يكون دكتور
واكملت بتاكيد :وراجل
عدي : تمام انا هبعت الحراس يجيبو دكتور
ميرا : وياخدو الممرضه
ونظرت لجاسر بتحدي
لتنتبه علي صوت عدي
عدي بدهشه : ليلي
لقراءة البارت الثاني والعشرون من هنا