قصة لم تكن النهايه البارت الثامن 8 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثامن 8

بقلم عفاف شريف


ياللهول

أنه هو 

ولكن كيف هنا

والكارثه انها تكاد تكون بين أحضانه

يدها موضوعه علي صدرة

ابتعدت بسرعه وصدمه في أن واحد

ليفيق الآخر علي 

ميلا بفرحه وهي تركض: جاسي

حملها بحب وضمها بشدة 

فقد اشتاق لتلك المشاغبه : اميرتي وحشتيني اوي

ميلا بفرحه وهي تقبل خدة : وانت كمان

كاد أن يسال من هي

لتأتيه الاجابه من عدي 

قائلا من خلفه: ميرا اقدملك جاسر الحديدي

واكمل : ميرا تبقي المربيه المعجزة

جاسر ببرود : اه

لترد هي الأخري  ببرود : اهلا

ميرا موجهه كلامها لميلا : انا ماشيه يا حبيبتي وهاجي بكرة باذن الله

ميلا برجاء وقد انزلها جاسر : لا لا عسان خطيي مس تمسي

( لا لاعشان خطري مش تمشي) 

ونظرت لجاسر بستعطاف: جاسي

استغرب كثير من تمسكها بتلك الفتاه

ليقول ببرود: اظن وقت شغلك لسه مخلصش

ميرا بغيظ: انا معنديش وقت محدد انا بمشي لما ميلا بتنام

واظن وجودي ملهوش اي لزمه 

بدام حضرتك رجعت واكيد هتقعد معاها

جاسر ببرود : شوفي شغلك 

ليقبل ميلا 

ويدلف للداخل

وخلفه عدي

ميرا في نفسها : مغرور

وافاقت علي صوت ميلا : يلا نكمل لعب

ميرا وهي تنظر خلفها للتأكد من رحيله

واردفت :ماشي بس انتي الي عليكي الدور

ميلا وهي تقفز : ماسي


يقف ينظر لها وهي تلعب مع صغيرته

والمذهل تبدو سعيدة 

رسم ابتسامه علي شفتيه وهو يراها تركض وراء ميلا 

لتحملها وتدور بها 

افاق علي صوت عدي: عجبتك

جاسر ولم يلتفت له : عاديه

عدي بنبره ذات مغزي:العاديه قدرت تكسب قلب ميلا

جاسر ببرود ;انا هطلع اخد شور 

ليصعد سريعا لغرفته

في الاسفل 

بعد مدة من اللعب

جلست بارهاق 

لتقول : تعبت من الجري

ميلا بنعاس وهي تدس نفسها باحضان ميرا: وانا كمان

واكملت :ميلا عايزة تنام

وكان هذا تحت انظار جاسر 

فكان يراقبهم من شرفته 


حملت ميرا ميلا 

وتوجهت للدخل

لتصعد بها لغرفتها 

وضعتها في الفراش ودثرتها جيدا 

لتطبع قبله حنونه علي جبينها

التفتت لتخرج

لتشهق بقوة من وجوده خلفها

ميرا بغضب : طب اعمل اي صوت 

كنت 

ولم تكمل 

فقد وضع يده علي فمها

جاسر بهدوء : هش ميلا هتصحي

وامسكها من يدها وأخرجها من الغرفه 

ميرا بعصبيه وهي تسحب يدها من يده : انت ازاي تلمسني

وايه ساحب جاموسه وراك 

واكملت بغضب: انا اه شغاله عندك

بس مش معني كدة إن ده يديلك الحق تمسك ايدي

وذهبت بسرعه 

دون أن تسمع منه رد

ذهبت وتركته تحت صدمته 

فجميع النساء تتمني أن ينظر لهم 


خرجت ميرا بغضب من الڤيلا 

ولم تنتبهة علي نداء عدي لها 

لتستقل تاكسي سريعا . 


صعد عدي ليري ما حدث

ليجد جاسر يقف والشر يتطاير من عينه

فيبدو علي وجهه علامات الغضب

عدي : انت عملت لميرا ايه

جاسر بنظرات ناريه وغضب : تعالي نسهر

عدي بسرعه:بجد

لم يرد 

بل توجه الي سيارته 

بعد أن طلب من أحدي الخادمات أن تظل بجانب صغيرته

وانطلق بعدها سريعا 


وصلت ميرا للمنزل 

لتجد كل من سعاد ونور

يشاهدون التلفاز بملل

ميرا : مساء الخير 

نور وسعاد : مساء النور 

سعاد بحنان :جعانه طبعا  احطلك تكلي 

ميرا بتعب : لا كلت مع ميلا هدخل انام عشان تعبانه

سعاد بقلق : مالك

ميرا : لا عادي ده بس من اللعب مع ميلا طول اليوم

سعاد بحب : طب يا حببتي قومي خدي شور

وهجبلك حاجه دافيه عشان تنامي مرتاحه

اومئت لها ودلفت للداخل


في الملهي اليلي

بمجرد دخولهم تحولت لهم الأنظار 

فمن لا يعرفهم

ومن لا يتمني نظره منهم

جلسو بمكانهم المخصص

ليسرع لهم مدير الملهي باحترام

المدير :اهلا جاسر بيه

ونظر لعدي:المكان نور عدي بيه

عدي ببرود :شكرا 

واكمل بنظرات ذات مغذي :ظبط الجو

اؤمئ له سريعا 

ورحل

أما جاسر فكان يجلس بغضب لا يعلم سببه 

هل لأنها تطاولت عليه

ام لأنها لم تعره اي انتباه

ليفيق علي اقتراب 

فتاه شديده الجمال

ترتدي فستان احمر ناري 

ملتصق بها يصل لنصف فخذها

حقا لا يغطي شي

جلست بجانبه بدلع

وهي تنظر له باعجاب 

تجاهل نظراتها

لينظر أمامه 

ليجد 

الجميع ينظر إليه

ينتظر 

نظره

لمسه

ويا لحظها من حصلت علي اكثر من هذا

افاق علي لمساتها

نظر لها ببرود 

وتركها

وخرج من المكان

أما عدي فقد ظل 

فيبدو أن ليلته ما زالت طويله


وصل بعد مده 

ليصعد لغرفه ميلا اولا ليطمئن عليها

وجدها تغط في سبات عميق 

قبلها 

وتركها ليذهب لغرفته

استحم سريعا

وخلد للنوم 

في منزل سعاد

تسطحت ميرا علي السرير 

وفي يدها كوب من النعناع الدافئ

تذكرت ذالك البربري 

طريقته معاها اغضبتها بشدة

تذكرت ما فعلته في الصباح

فعليا كانت بين احضانه 

خجلت بشده 

ولكن وبخت نفسها علي ذلك التصرف

شربت النعناع سريعا

وغطت في نوم عميق

صباح جديد يحمل بين طياته الكثير

استيقظت ميرا مبكرا 

انتهت من حمامها وايضا 

من تأدية فريضتها والورد الخاص بها

انتهت من تحضير الافطار 

لتتوجه لايقاظ سعاد

وجدتها تخرج وهي ترتدي ثيابها 

ميرا ببسمه : صباح الفل يا ست الكل

سعاد ببسمه مماثله : صباح الخير يا قلبي

سعاد بتساؤل : انت صحيه من بدري 

ميرا بنشاط : أيوة صح خدت شور 

ولبست وصليت وجهزت الفطار وهروح اصحي نور

سعاد بسخريه : لسه نايمه

نور من خلفهم بمرح : انا صحيت

ميرا : صباح الفل يا نونو

نور : صباح القشطه والعسل يا باشا

ووجهت كلامها لسعاد وهي تقبل خدها : صباح العسل والقشطه يا سوسو

سعاد بضحك : سوسو 

نور بجوع : انا جعانه 

سعاد بضحكه : انتي طول عمرك جعانه ايه الجديد

نور بغيظ : بتحسبي عليا الاكل 

ميرا لتفض النزاع 

يلا ناكل

تناولو الطعام تحت مزاح نور واغاظه امها

لتذهب ميرا وسعاد كل منهم لعملها 

وتظل نور ككل يوم

استيقظ جاسر 

واستغرب عدم إيقاظ ميلا له

استعد سريعا

وتوجه لغرفتها ليطمئن عليها

دلف للغرفه

ليجدها نائمه وجهها يتصبب عرقا 

تحسس جبينها ليجد حرارتها مرتفعه بشدة

صرخ بغضب: انتو يا بهايم

اتت له احدي الخادمات وقالت بخوف من مظهره : نعم يا جاسر بيه

جاسر بغضب : انتو ازاي سيبين ميلا تعبانه

ومحدش يبلغني 

الخادمه بفزع : محدش يعرف يا جاسر بيه ميلا هانم مبتحبش حد يصحيها

جاسر بغضب : اطلبي الدكتور حالا

ركضت الخادمه بسرعه

فاصطدمت بعدي فقالت باسف وسرعه : اسفه ياعدي بيه وركضت سريعا لتطلب الطبيب

دلف عدي للغرفه ليجد جاسر يجلس بجانب ميلا 

عدي بستفهام : في اي ؟

جاسر بغضب ؛ميلا تعبانه

عدي بقلق : خلاص انا هكلم الدكتور 

وذهب دون أن يسمع رد 

وصلت ميرا لتجد حاله من الفوضي بالڤيلا

اوقفت احدي الخادمات

لتخبرها بمرض ميلا

ركضت للاعلي ودلفت للغرفه بدون اذن

لتتوجه الي ميلا وتحتضنها وتقول بخوف : مالك يا قلبي

ميلا بتعب : تعبانه

الدكتور لجاسر : احنا هنديها حقنه علشان نخفض الحرارة

ميلا بفزع وبكاء :لا مس عايزة حقنه

ميرا بهدوء وهي تضمها: اهدي يا حببتي مفيش حقن 

نظر لها جاسر بغضب فميلا بحاجه الحقنه

حملت ميرا ميلا لتدسها بحضن جاسر 

وهي تقول: خليكي في حضن جاسر

هجيب حاجه وهاجي 

كل هذا تحت استغراب جاسر 

اخذت الحقنه من الطبيب وذهبت بتجاه ميلا 

وبهدوء اعطتها الحقنه سريعا


(ميرا كانت المسؤوله عن إعطاء الحقنه لوالدها وكان يخبرها دايما بخفه يدها)

استغرب جاسر هدوء ميلا 

وضع جاسر ميلا في الفراش مرة أخري ودثرها 

واخذ الطبيب وخرج ليعطي له التعليمات

وبدأت ميرا بوضع الكمادات لميلا


في الخارج 

الطبيب : ميلا هانم محتاجه عنايه

وكمان محتاجه حد يسهر جمبها

عشان مواعيد الادويه والكمادت المستمرة 

جاسر : تمام

ليدخل مرة أخري لميلا 

وجدها تضع لها الكمادات 

جاسر بهدوء : تقدري تمشي انا هاخد بالي منها 

ميرا بهدوء : انا حبه اخد بالي منها 

دلفت الخادمه بعد أن اذن لها جاسر

وأعطته طعام ميلا والدواء والمواعيد 

جلس جاسر بجانب ميلا بالجهه الاخري من الفراش 

و اجلسها لتتناول الطعام

تناولت ميلا الطعام وتناولت الدواء 

وهمت ميرا بالمغادرة لتوقفها يد ميلا 

ميلا بتعب : مس تمسي ( مش تمشي ) 

واكملت وهي تندس بداخل  أحضان ميرا : لا لا مس تسبيني

ميرا بهدوء : حبيبتي هاجي بكرة بدري بس لازم اروح

ميلا ببكاء وخرجت من احضان ميرا

للتوجه نظرها لجاسر : جاسي خليها تفضل معايا عسان خطيي ( عشان خطري )

جاسر بهدوء فهو لا يقدر أن يرفض لها طلب : ممكن تفضلي هنا وتنامي مع ميلا

ميلا بفرحه : أيوة تنامي معايا هنا

ميرا بحيرة :مش عارفه

ميلا برجاء : عسان خاطيي

ميرا بستسلام:ماشي

احتضنتها ميلا بشدة 

خرج جاسر وهو يتعجب من تعلق ميلا بميرا

ولم ينتبه الي عدي 

عدي بصوت عالي : جاسر 

جاسر بخضه : في ايه يا زفت

عدي بستغراب  : بقالي ساعه بنادي عليك

جاسر بتافف : عايز ايه

عدي باهتمام: ميلا عمله ايه

جاسر : كويسه واكمل ميرا هتنام مع ميلا النهاردة

عدي : عشان تخلي بالها منها

جاسر : اه ميلا عايزاها

عدي : طيب انا هخلع 

جاسر : اوك


تحدثت ميرا مع سعاد لتخبرها بضرورة بقائها عند ميلا

لمرضها وافقت سعاد علي مضض فهي لم تحب الامر

دلف جاسر لغرفته واغتسل وابدل ثيابه

وتوجه الي مكتبه لينهي بعد الأعمال

في غرفه ميلا

خلعت ميرا حجابها

لظنها أن الجميع خلد لنوم 

لينسدل شعرها الاسود لنهايه خصرها

توجهت نحو ميلا وابدلت لها ثيابها

لم تستطع النوم

لتتوجهه نحو الشرفه

تطلعت لسماء 

لتجد أنه يوم اكتمال القمر

لتظل شارده به


في المكتب

انتهي جاسر من العمل

وتوجه للاطمئنان علي صغيرته

وقد نسي امر ميرا تمام 

اطمئن عليها وكاد أن يخرج 

لكن لمح طيفها 

توجهه ببطئ ليجدها تعطيه ظهرها

وشعرها الاسود الناعم

ينسدل علي ظهرها لنهايه خصرها 


كانت شارده بما حدث لها

لتفيق سريعا 

علي شعورها بانفاس حارة تضرب عنقها

التفتت بسرعه

صحبتها شهقه قويه

تراجعت للخلف بسرعه

لتجد سور الشرفه حائل بينها وبين الحديقه

ميرا بغضب :انت ازاي تدخل هنا

واكملت :اطلع برة


كان مغيب تماما

فهي تشبه الحوريه بشعرها الاسود 

وعيناها الزرقاء

ووجنتها شديده التوهج

وشفتاها 

كحبات الفراوله 


حاصرها بين يديه

تراجعت للخلف اكثر 

لتستند علي سور الشرفه 

تحدثت ولم يهتم 

اقترب منها حتي لفحت أنفاسه الساخنه وجنتاها


وكاد أن يقبلها من أحدي وجنتيها 

ولكن.

           لقراءة البارت التاسع من هنا 


          لقراءة جميع الحلقات من هنا

تعليقات