قصة جراح الغربة
البارت الرابع عشر14
بقلم نجلاء عامر
مر الاسبوع سريعا ورحمة وساهر فى غاية السعادة فهو يتقرب منها ويشعرها بالحب الذى يكنه لها بقلبه ذلك الحب الذى تمنته منذ ان علمت ماهو الحب ذلك الشعور الراقى الذى ينعم به الله بين الزوجين كان ساهر يتعامل معها برقى ومودة مع بعض الغيرة المجنونة التى تجعل المراة تشعر انها ملكة على عرش قلب من تحب واكمل لم يضيع اى فرصة ليجعل ساهر يشعر بالغيرة على مالكة قلبه كان الكل سعيد بسعادة رحمة وتلك العيون التى تشع حيوية و فرحة وحب
تحدث ساهر مع البنات واتفق معهم على ما سيحدث فى تلك الحفلة التى سيفاجئون بها رحمة
كما رجعت الين من رحلتها وما ان رات ساهر ووجهه الذى يبدو عليه انه نجح فى مهمته للحصول على حب حياته حتى سعدت لاجله ولاجل رحمة وتمنت ان تنال تلك السعادة فى يوم من الايام فهى لم تشعر بالحب من قبل الا مرة واحدة وهى فى سن المراهقة وتعرضت للخذلان حتى ساهر على رغم انها عاشت معه خمس سنوات الا انها لم تشعر بالحب نحوه كل ما شعرت به حب الصديق والراحة فى التعامل فقط فهو ابو ابنها فقط كما ان اهلها لم يمنحوها ذلك الحب الذى تراه فى عائلة ساهر فهنا يوجد دفئ ومحبة حرمت منه منذ نعومة اظافرها لكم تمنت ان تُمنح اسرة كهذه كم انها سعيدة لان ابنها حظى بتلك العائلة فهم يحبونها ويعتبروها جزء منهم على الرغم من انها هى وساهر قد صرحوا بانفصالهم لكنهم لم يشعروها انها غريبة عنهم
تتذكر الين وهى جالسة شاردة باحدى الكافيهات على شاطئ النيل عندما رجعت من السفر منذ ايام وحديثها مع رحمة وكم كانت رحمة متوترة وخجلة
فلاش باك **
- كيف حالك رحمة لقد اشتقت للجميع
لتنظر لها رحمة وهى لا تستطيع ان ترفع عينها اليها تشعر بالخجل منها وكذلك بالاحراج
-عاملة ايه الين استمتعتي بالرحلة
-جدا رحمة انه احساس رائع اكيد زورتى الاقصر واسوان من قبل
-الصراحة لا بس نفسي اروح فى يوم من الايام
-اكيد يجب ان تزوريها ما رايك ان يكون شهر العسل الخاص بك وساهر هناك
-لتنظر لها رحمة بتعجب واحراج الين انا ...
-انت ماذا رحمة انتى انسانة جميلة وذلك الاحراج والخجل الذى تشعرين به ليس فى موضعه صغيرتى
-انا اسفة انا حسه انى كنت السبب فى انفصالك انتى وساهر وحاسة بالحزن والالم لكده
-من قال هذا انتى زوجته من قبلى وايضا انتى لا تعلمين طبيعة علاقتى انا وساهر
-كل اللى اعرفه انكم تزوجتم فى المانى وعندكم اجمل طفل فى الدنيا زين
-هذا فقط ما تعلميه لم يخبرك ساهر بشئ
-لا بس قال هبقى افهمك وانا ملحتش عليه فى السؤال
-تمام انا ساعلمك كل شئ لانى اعلم انك لن تستريحى قبل ان تعلمى ثم حكت لها الين كل شئ عنها وعن ساهر وعن زواجهم وكيف انجبت زين وعن طبيعة علاقتهم و حياتهم
ها رحمة علمتى كل شئ الان مازالتى تشعرين بالاحراج
-لتبتسم لها رحمة ثم تحتضنها انتى جميلة اوى الين انتى بجد انسانة رائعة كان ممكن متوضحيش كل حاجة كدة لكن انتى عايزة تطمنينى وتخلينى اشعر بالسعادة منغير ما احس بذنب اتمنى انك تعتبرينى صديقة اخت ليكى
-هذا من دواعي سروري رحمة انك تشعري نحوى بكونى صديقة او اخت لكم تمنيت ان يكون لي صديقة ساهر كان صديق مقرب لي لكن ان يكون لى صديقة مقربة لم يكن لى كلهم اصدقاء اقضى معهم بعض الوقت فى نهاية الاسبوع فقط لكن لا يعلموا عنى شئ انتى بعد ساهر من شعرت انها قريبة منى
-ده شئ يشرفنى طبعا واتمنى انك تكونى فرد من شلتنا المجنونة ونبقى خماسي
-بجد انا سعيد جدا بهذا ساسافر انا وساهر انهى اجراءات الانفصال كما انه لديه بعض الالتزمات التى سينهيها هناك وساعود دائما لزيارة عائلتى الجميلة بمصر
-اه ساهر قالى واتمنى انك تفضلى معانا هنا
-اكيد ساعود عندما يكتمل بناء المصنع المرحلة التالية تعتمد علي ساظل معكم فترة من الوقت
-هنكون فى منتهى السعادة لانك هتفضلى معانا ،الين
-نعم رحمة
-اتمنى من كل قلبي انك تلاقي سعادتك وقلبك يزوره بالحب وتعيش الحياة السعيدة اللى تستحقيها
لتحتضنها الين
باك..
لتعود الين الى الحاضر وتنظر امامها لتجد شاب ينظر اليها ويشعر انه يعرفها فهو يطيل النظر اليها ويجلس على طاولة المقابلة لها وهى ايضا تشعر انها تعرفه فهى اتت الى ذلك الكافيه لتقابل ساهر وكنان وايضا الشريك الاخر لقد نسيت اسمه اه تذكرته مازن فهى لم تراه الا مرة واحدة بالمطار عندما كان فى استقبالهم اه لقد تذكرت لقد كان ذلك الشاب هو مازن وما هى الا لحظات الا ووجدت ساهر وكنان قد اتيا ليسلما على مازن ثم يستاذن منه ساهر لياتى بها
-عفوا هير مازن نسيت اعرفك المهندسة الين
-اه عارفها طبعا انا شوفتها لما استقبلتكم فى المطار المهندسة الين زوجة حضرتك
-لتتحدث الين لا هير مازن لست زوجته الان انا اعمل معكم فى المشروع وساكون المسئولة عن نصيب ساهر بالمانيا
-افهم من كده باشمهندس ساهر انك هتفضل هنا فى مصر ومش هترجع المانيا
-ليرد عليه وهو يبتسم نعم هير مازن هفضل هنا مع اسرتى وكمان بكرة هحدد ميعاد زفافى
-عفوا باشمهندس ساهر زفاف مين ومدام الين انا مش فاهم حاجة رد مازن بارتباك
-ليرد عليه ساهر بكرة ان شاء الله هنتظرك فى حفلة صغيرة بمنزل والدى علشان عيد ميلاد مراتى وكمان احدد ميعاد الزفاف
-ايوة ما انا فهمت كده بس يعنى مدام الين عيد ميلادها بكرة يعنى
-لا عيد ميلاد رحمة انا والين انفصلنا
-ليتحدث كنان بعد ان شاهد ارتباك مازن دى حكاية طويلة متشغلش بالك انت احنا هننتظرك بكرة بالليل وهبعت ليك العنوان
-تمام كل سنة وهى طيبة والف مبروك ومش عارف اقول ايه
-لتنقذه الين لا تقل شئ انا وساهر اصدقاء واتمنى له ولرحمة السعادة
لينظر مازن الى تلك المراة ذات القلب الرقيق الطيب وبداخله يتمنى ان تكون فى حياته امراة مثلها فهى خليط من الجمال والعملية والطيبة كل ما كان يتمنى طوال حياته فعلى الرغم من ان مازن شخصية مرحة لكنه انجذب دون ارادة منه الى شخصية الين فهو راها مرة واحدة بالمطار وتلك هى المرة الثانية
جلسوا جميعا يتحدثوا فى نقاط خاصة بالمشروع ولقد وجد مازن ان الين شخصية تستطيع جدب انتباه من يتعامل معها وبالفعل انتهوا من المقابلة و قام مازن بمصافحة الجميع وعند الين شعر بان قلبه ينبئه ان تلك المراة سيكون لها دور فى حياته ثم تركهم وغادر على وعد باللقاء غدا فى الحفل وبذلك بدات شرارة حب جديدة تشتعل بين اثنين فى امس الحاجة الى ان يجدا نصفهم الاخر هل سيكونا معا
**************************************
اتى يوم الحفل و رحمة تشعر بخطبا ما من الجميع البيت به حركة غير طبيعية هذا بجانب طلب سلمى وريم ان تذهب معهم مركز التجميل لانهم سيذهبون مع خطابهم الى زفاف احد الاصدقاء وبالفعل لم يذهب احد منهم الى الجريدة ليذهب البنات الى المركز ويتم تحضيرهم جميعا وقد احضرت كل فتاة الفستان الخاص بها الى ان اتت الين و جلست الى جوار رحمة وهى تقول لها
-كم انتى جميلة رحمة يبدو ان ساهر محظوظ بكى جميلتى
-انتى اللى جميلة يا الين علشان كده بتشوفى كل الناس جميلة
-صدقا رحمة انا اتحدث حق لا اجيد المجاملة ولى طلب عندك
-اتفضلى حبيبتى
-هذا الفستان احضرته لكى ارجو منك ان تلبسيه
-لترى رحمة الفستان كم هو جميل حقا لونه روز هادى مثل الاميرات روعة يا الين حاسه انه فستان اميرة من اميرات لا دا انا كده هغطى على العروسة
-رحمة انتى جميلة اكثر من اي عروسة وعندما رايت الفستان شعرت انه سيكون رائع عليكى
-حبيبتى الين هلبسه علشان انتى عايزة كده
وفعلا تلبس رحمة الفستان والجميع ينبهر من روعته عليها وبعد قليل ياتى امجد ومعه عمرو ياخذوا البنات ويتوجهوا الي الحفل وما ان وصلوا الى المنزل حتى تعجبت رحمة انهم عادوا الى المنزل لكن امجد اخبرها انهم سينتظروا ساهر وكنان بالمنزل لتترجل رحمة من السيارة وما ان خطت قدميها بوابة المنزل حتى دهشت من منظر الحديقة التى تزينت بشكل رائع فى انتظار اميرة المنزل رحمة
-واو ايه الجمال ده هو فيه ايه مش احنا ريحين فرح ولا الفرح فى البيت هنا
-لتسرع سلمى بخفة ظلها طبعا الحفلة فى البيت للاميرة الجميلة رحمة كل سنة وانتى طيبة يا قلبي
-تتقدم ريم حبيبتى كلنا هنحتفل بيكى انتى احلى من اى عروسة كل سنة وانتى طيبة حبيبتى
-لتتكلم نسرين اميرة قلبي واغلى صديقة كل سنة وانتى طيبة يا رب المفاجاة تعجبك كل سنة وانتى طيبة اميرتى
-لتتحدث الين هيا لكى تشاهدى مفاجأتك كل عام وانتى بخير جميلتى
كل هذا ورحمة سعيدة وتبكى من جمال تلك اللحظة التى تعبر عن حب صديقاتها لها والتى بهم شعرت انها ليس وحيدة ابدا
-مش عارفة اقول ايه على كل الكلام الجميل والحفلة الروعة دى بجد ربنا ما يحرمنى منكم المفاجاة جميلة فعلا
-ليتحدث كنان لسة المفاجات مخلصتش يلا ادخلى
ما ان دخلت الى داخل الحديقة وهى تشاهد الزينات بانبهار لتتفاجئ بقدوم ساهر وهو يحمل زين وكلاهما يلبسان نفس البدلة فكانا رائعان بحق لينزل زين الذى تقدم لرحمة واعطاها باقة من الزهور التى تعشقها
-كل سنة وانتى طيبة يا رورو انتى جميلة زى اميرات ديزنى وانا كمان زى الامير اهو ايه رايك
-قمر حبيبي ربنا يحميك يا قلبي
لتحمله وتقبله ثم تنزله مرة اخر ليتقدم ساهر منها وينزل امامها على ركبته ثم يمسك يدها
-حبيبتى اللى كنت دايما بنكر بينى وبين نفسي حبها حبها اللى اتولد فى قلبي من يوم ولادتك زى النهاردة من خمس وعشرين سنة نظرة من عيونك خطفت قلبي اه دريت وحاربت الحب ده بعدت بس فى الاخر حبك هو اللى فاز حبي ليكى هو اللى انتصر على خوفى اتمنى حبيبتى انك تكونى حبيبتى ومراتى وبنتى كل حاجة فى حياتى اتمنى يكون ليا منك جنية صغيرة نسخة منك حبيتى تقبلى تكملى مع الانسان الغ بي ده زى ما اكمل ديما بيقول باقى حياتك
كانت رحمة تشتعل خجلا من ما قاله وفعله ساهر وقد احمرت وجنتيها من خجلها لكن عندما سمعته ينعت نفسه بالغب اء نظرت اليه بغضب محبب
-متقولش على نفسك كده انت اعظم رجل فى الدنيا انت حبيبي اللى معرفتش احب غيره من وقت ما عرفت ايه هو الحب ربنا يديم حبنا ولا يحرمنا من بعض ابدا ومن كل حبايبنا اللى معانا وشهدوا على حبنا
كانت تتحدث وهى تنظر اليه ودموع الفرح تنزل من عيونها ليلبسها ساهر خاتم الخطبة ثم ينهض ليخبر الجميع
-على الرغم انها مراتى من سبع سنين لكن بخطبها دلوقتى وان شاء الله فرحنا هيكون مع امجد وعمرو
-ليتحدث كنان ليه الخيا نة دى وانا كمان عايز اتجوز معاكم استعجلى يا نسرين اهلك ينزلوا بسرعة انا لازم اتجوز مع العالم دى ما هو مش هما يتهنوا وانا اقعد مستنى
ليضحك الجميع عليه وعلى خفة دمه ليتحدث جمال
-خلاص يا بنى فضحتنا واحرجت البنت بباها ومامتها نزلين الاسبوع الجاى اتفق معاهم وطول ما حبيبة قلبي راضية وسعيدة عمرهم ما هيمنعوا لياخذ نسرين باحضانه ويقبل راسها لياتى كنان سريعا يبعدها عنه
-لا معلش انا بغير
-يا بنى انا خالها والخال والد يا بنى
-حتى لو ابوها ده اللى عندى
ليضحك الجميع على هذه المشاجرة المضحكة اما ساهر ورحمة فقد اخذها من يدها وجلس معها فى مكان بعيد عن الجميع
-انا بحسد نفسي عليكى حبيبتى انتى اغلى حاجة عندى يا رحمة بجد مش عارف اقول ايه انا همو ت من الفرحة
لتضع يدها على فمه تمنعه من ان يقول هذا
-بعد الشر عليك يا حبيبي ليمسك ليدها ويقبلها ويقربها منه ليضعها بين احضانه ويقبل راسها
-اه يا رحمة اخيرا انا فعلا حاسس ان الدنيا كلها ولا حاجة جنب انك جنبي وجوه حضنى تعرفي يا رحمة لو حد وصف ليا كمية السعادة دى مكنتش هصدق انى ممكن احس بيها لا انا بفكر نتجوز قبلهم مش هقدر استنى اكتر من كده
-علشان خاطرى يا ساهر نعمل كلنا فرح واحد دا كان حلمنا وهنبقى فرحنين كلنا
-خاطرك غالى عليا اوى يا قلبي مقدرش ارفض ليكى طلب حبيبتى هنستناهم يا رب صبرنى
فى مكان اخر بالحفل تقف الين تراقص ابنها مع الجميع اما مازن لم يستطع ان يزيح عينيه عنها لقد شعر انه فعلا هناك شئ سيجمعه بالين لكنه لا يريد ان يتعجل حتى تنهى اجراءات انفصالها من ساهر ويامل انها عندما تعمل معه فى المشروع هذا سيقرب بينهم لترفع الين نظرها لترى مازن ينظر اليها وعلى وجهه ابتسامة ساحرة لتشعر الين لاول مرة باهتمام لمعرفة هذا الشخص هى تشعر هى الاخرى ان هناك شئ ما يجذبها اليه ولكن لا تعلم ماهو ذلك الشئ لكنها تشعر بالسعادة عندما تنظر اليه تجده لا يزال عينياه عليها ربما تشعر باهتمامه فهى كاى انثى لديها حاسه تشعرها بمن يهتم بها او يشعر بشئ نحوها لتبتسم له هى الاخرى وهى تحدث نفسها ربما الين ربما يكون نصيبك من السعادة والحب قريب منك
لينتهى الحفل والجميع يشعر بالسعادة والفرح
اسماعيل اخيرا اطمئن على رحمة وساهر وايضا قرة عينه زين سيكون معه
الخالة سعاد شعرت انها اطمئنت على امانة غاليتها غالية واخيرا رحمة ستبدء حياتها وتمنى نفسها انها ستحمل ابناء رحمة وتربيهم مثلما فعلت مع امهم
رحمة وساهر كليهما السعادة دخلت قلبهم وهم يستعدان لحياة جديدة وجميلة
الين بدات تشعر انها تفكر بمازن كثير هى الان تستعد للرجوع بلدها و ستنفصل عن ساهر وتتمنى فعلا تبدء من جديد وبداخلها بذرة امل ان تجد شريك حياتها الحقيقي
اما مازن فهو الان وبعد تلك الابتسامة التى سرقت لبه لن يهدء حتى تكون الين له
مرت الايام وسافر ساهر والين وكان مازن فى وداعهم وهم فى طريقهم لانهاء الاجراءات لاحظ ساهر نظرات مازن لالين ولقد اصبح يكتشف من يحب وقد صرح بذلك لالين وهى ايضا بدأت لمعة الحب تظهر بعيونها ليودعها مازن وقد ترك قلبه معها وهى ايضا كانت تشعر بمشاعر جديدة عليها جعلتها تشعر انها كطائر حر يريد ان يطير ليصل الى وليفه
**************************************
مرت اربع اشهر وحان وقت ان يجتمع كل طير بواليفه فها قد بدء الاستعداد للحفل الكل سعيد ويشعر انه اخيرا سيتحقق الحلم لقد اعدوا لذلك الزفاف الجماعى لكى تقام حفل كبيرة باحد الفنادق الشهيرة الفتيات ذهبن من الصباح الى الفندق لكى يتجهزن لحفلة الزفاف اما ساهر وامجد وكنان وعمرو كلاهم يعدوا الدقائق لكى ياخذ كل عريس زوجته الى بيته فهم ينتظرون على احر من الجمر
اما الين ومازن فعلى مر اربع اشهروتحديدا بعد سفرها وانها اجراءات طلاقها من ساهر كان مازن يحادثها هاتفيا للتقرب اليها بالبداية كان ياخذ العمل حجة للحديث اليها ثم بدء يتقرب منها خطوة خطوة حتى اصبحا لا يمر يوما الا ويتحدثا لوقت كبير كل منهم تقرب الى الاخر ووجدا بينهم بعض النقاط المشتركا واستطاعا ان يدركا ان كل منهم باختلافه يكمل الاخر اخيرا الين وقعت فى حب مازن ووجدت سعادتها فهى تشعر انها ولدت من جديد بعد ان تملك حبه من قلبها وكذلك مازن وجدها انسانة رائعة لديها قلب من ذهب يحسد نفسه عليه وما ان وصلت الى مصر لحضور الزفاف المقام حتى تقدم لخطبتها ووافقت على ان يتم الزفاف بعد ان تستقر بمصر لانهاء عملها وكذلك وافقت ان تبقى بجوار زوجها وابنها فى تلك البلد التى كانت سبب لتحقيق سعادتها وبها وجدت حب حياتها
الان سيبدا الزفاف وكل فتاة تنزل على الدرج فى يد من سيسلمها لزوجها فرحمة تنزل وهى فى يد اسماعيل الذى ينزل بها وهو يحدث نفسه وتسقط دمعة من عينه
-النهاردة هسلم الامانة للى يستحقها ربنا يسعدهم الحمد لله يا وفيق قلبي اطمن على بنتنا الغالية لتحدثه رحمة وهى تبتسم له
-مالك يا بابا ليه الدمعة دى
-من فرحة قلبي انى هوصلك للى قلبك بيعشقه وقلبي هيرتاح بعد ما وصلت الامانة للى يستحقها
-ربنا ما يحرمنا منك يا بابا
ليسلمها الى ساهر الذى ما ان تسلمها من ابيه حتى احتضنها وقبل راسها بحنان وشغف
-هانت يا قلبي اخيرا هتبقى فى بيتى بحبك يا جنيتى الجميلة
لينزل مدحت بعد ذلك وفى يده سلمى تلك المجنونة التى ما ان وجدت عمرو حتى حثت ابيها
-يلا يا بابا ودينى لحبيبي بسرعة
-يا بنتى يعنى هنطير ولا ننط من على السلم
-فى ايه يا بابا شهل فى النزول شوية
-والله عمرو ده صعبان عليا ربنا رزقه باللى هطير عقله
لينزل ويسلمها له ويقول
-خد يا بنى ربنا يصبرك على ما بلاك الله يكون فى عونك -
-ايه يا ولدى على فكرة انا بنتك حد يقول لعريس بنته كده يا بابا يقول ايه مصدقتوا تخلصوا منى
-ليبتسم عمر وهو يتلقى يدها بين يديه مش هقول غير انا اخيرا مجنونتى هتبقى فى بيتى انا اسعد واحد فى الدنيا ثم يحتضنها هو الاخر ويقبل راسها لتشعر سلمى بالخجل ليسرع عمرو ويقول
-اول مرة اشوفك مكسوفة لا مش النهاردة يا قمر
ليضحك الجميع على ذلك الثنائى الرائع
اما ريم فهى تنزل فى يد جمال فقد اصبح جمال هو ولى امرها لقد اصبحت بنت له وهو يشعر بالسعادة وهو يصل بها الى عريسها ويدعو فى قلبه ان يعطيه الله العمر ليرى ابنه وهو عريس ينظر الى رنا وهى تحمل ابنهما المولود حديثا ويشعر بالسعادة لروئيته فرحتها لانها اطمئنت على اختها ليصل بها الى امجد
-اتفضل عروستك تحطها جوة عنيك
-طبعا ريم دى جوة قلبي دى احلى زهرة نورت حياتى
-ربنا يسعدكم يا رب
ليقوم امجد ايضا بتقبيل راسها
لتنزل نسرين فى يد والدها والجميع ينظر اليها وهى تتهدى على الدرج كاميرة فهى كانت فى غاية الروعة والجميع سعيد لتلك الفرحة التى تشع من عينها اما كنان فلم يطيق الانتظار طويلا ليصعد الدرج سريعا يسلم على والدها وياخذها منه وهو يحتضنها ويقبل راسها ويديها ثم يحملها لينزل بها الدرج سريعا لتحدثه نسرين وهى تضحك على ذلك المجنون
-ايه اللى بتعمله ده يا مجنون حد ياخد عروسته كده
-اعمل ايه ما انتى نزلة اخر واحدة دانا صابر بالعافيه لو اطول اخدك واروح دلوقتى هعملها
-لتضحك نسرين والله مجنون يا حبيبي بس بم وت فيك
ليبدء الزفاف والجميع سعيد يرقص ويغنى فاخيرا اجتمع كل حبيب ونصفه الاخر