قصة جراح الغربة
البارت الثالث3
بقلم نجلاء عامر
التفت ساهر الى رحمة ثم ابتسم لها وهو يسلم عليها هى فعلا بهرته بجمالها الهادئ لكنه يرها بتلك الضفائر تلك الصغيرة التى كان يحملها على اكتافه ابتسم اكثر وهو يرى خجلها الذى زاد من احمرار وجنتيها
-ازيك يا رحمة عاملة ايه
-بخير يا باشمهندس الحمد لله
-البقاء لله معلش اتاخرت فى انى اجي انتى عارفة انى بخلص اجراءات السفر
-الدوام لله لا مفيش حاجة عمى كان معانا طول الوقت ربنا ما يحرمنى منه وربنا معاك وان شاء الله تسافر بالسلامة
-يا رب المهم طمنيني عملتي ايه فى امتحاناتك انا عارف انك فى الثانوية العامة
-الحمد لله ان شاء الله اجيب المجموع اللى يدخلنى الكلية اللى بحلم بيها
-وانتي عايزة ايه انا سمعت انك متفوقة
ابتسمت بخجل جعلها تبدو كملاك ليس له مثيل علي الارض ثم ردت بصوت منخفض
-ان شاء الله نفسي ادخل اعلام وابقى صحفية
-ربنا يوفقك ان شاء الله
ظلا يتحدثا تحت انظار اسماعيل وهو يبتسم عليهم فكم كان يتمنى ان تكون رحمة من نصيب ابنه فهو لن يجد من هى افضل منها لكن ماذا نقول لا يمكن ان يرغمهم على الاستمرار يكفى حل الوضع الذى وجدوا نفسهم فيها وليترك ما يتمنى للايام والسنين قد يتحقق ما يتمناه وقد لا الايام كفيلة باظهار ماذا سيحل بتلك الزيجة ليحدث بعد ذلك ما يحدث استمر العشاء وسط خجل رحمة ونظرات اسماعيل المترقبة اما ساهر فكان كل ما يشغله هو ان ينهى تلك لمهمة التى اورطه فيها والده لكى يستعد للسفر الى ان قطع هذا الصمت اسماعيل
-ها يا اولاد ان شاء الله هتفق مع العمدة على ميعاد جوازكم علشان نلحق نسافر وساهر يستعد لسفره
رد الاثنين وكل منهم بمشاعر مختلفة عن الاخر تمام يا بابا تمام يا عمى
-على خيرت الله يلا اسيبكم علشان الحق انام واصحى بدرى قبل الفجر تصبحوا على خير
-وحضرتك من اهله
ذهب كل منهم الى حجرته يفكر بما ستؤل حياته بعد هذه الزيجة فرحمة كانت تحاول اقناع نفسها انه يكفى انها ستكمل تعليمها وبعد ذلك يحدث ما يحدث لكن بداخل قلبها غصة من انها ستتزوج من تحب لكن مع ايقاف التنفيذ ظل عقلها وقلبها يتعاركون طوال الليل الى ان داعب النوم جفونها
اما ساهر فكل ما كان يفكر به انه الان اصبح مطمئن ان هناك من سيظل ما والده كذلك ظل يفكر بمستقبله العلمى وكيف انه علي وشك تحقيق حلمه الذى ظل يحلم به طوال عمره حتى ذهب هو الاخر فى النوم
***************************
بعد صلاة الجمعة اجتماع العمدة مع اسماعيل وكبار البلد وقد اعلان اسماعيل ان زواج ابنه ساهر من رحمة غدا وقد هنأ الجميع اسماعيل وساهر وجميعهم اجمعوا على ان ما فعله اسماعيل هو الصواب انه بذلك قد حافظ على امانة ابن عمه وبعد ان رجع البيت اخبر سعاد بالموضوع الامر الذى جعلها سعيدة لرحمة فرحمة هى كابنة لها فقد كبرت امامها يوم بيوم الى ان اصبحت عروسة جميلة ولكن للاسف سيتم كتب الكتاب فقط بدون اي احتفال لانهم مازالوا فى حداد فقط طلب من سعاد اعداد الغذاء غدا لمن سيحضر من الرجال لكتب الكتاب ومر اليوم سريعا واتى يوم كتب الكتاب الذى تم بهدوء شديد وكان اسماعيل وكيل لعروس اما الشهود فكان العمدة واحد كبار الكفر وبعد بعض الوقت بدء الحضور بالذهب ومال العمدة على اسماعيل
- مبارك عليك رحمة دى نعم بنات الكفر كله مش هوصيك عليها لانها غالية علينا ولولا انك سبقت ما كنتش تخرج برة عليتنا دى نورة اي بيت تدخله
-ماتوصينى يا حاج رحمة فى عيونى وعيون جوزها
-ربنا يسعدهم افوتكم انا الف مبروك
بعد ذهاب الجميع التفت لهم اسماعيل
-خلاص كده يا جماعة نحضر نفسنا علشان بكرة من الصبح نتوكل على الله واه رحمة النتيجة احتمال كبير بكرة او بعده ربنا يوفقك يا بنتى
-تسلم يا عمى دعواتكم ربنا يفرح قلبي بالنتيجة
الكل امن وذهب الى حجرته لكى يستعدوا الى السفر
*************************************
وفى صبح اليوم التالى الجميع تحضر وسعاد ايضا معهم واتجهوا الي منزل إسماعيل بالقاهرة وكل منهم يسعى الى حلمه لتحقيقه وبالفعل وصلوا الى المبنى الذى يقع به بيت إسماعيل وهو عبارة عن منزل مكون من ثلاث طوابق من بيوت مصر الجديدة العريقة له حديقة مميزة بها بعض الاشجار القليلة التى تظلل جزء منها بظلها الوافر فهى يتم الاعتناء بها بشكل رائع والمبنى مكون من ستة شقق إسماعيل يمتلك الدور الارضي كله فهو يمتلك بشقة له والاخرى لابنه ساهر عندما يتزوج لكى يظل بجواره وهو الذى يعتنى بالحديقة
-ايه رايك يا رحمة فى بيت عمك
-جميل جدا يا عمو والجنينة جميلة جدا تسمح ليا اهتم بيها
-طبعا يا حبيبتى دا بيتك دلوقتى واهو يبقى فى حد يساعدنى فيها
-انا بحب الزرع ياعمى وممكن نزرع حاجات تانية كمان ونضبط مكان حلو للقاعدة ايه رايك
-حبيبتى اللى انتى عايزاه كله نعمله هو انا عندى كام رحمة بس ايه رايك بقى تقولى بابا طبعا عمرى ما هكون زى بابا وفيق بس انتى بنتى دلوقتى تتجه اليه وترتمى فى حضنه فهى فى اشد الحاجة الى هذا الحضن الان فهى على اعتاب مرحلة جديدة فى حياتها ودائما ما كانت تستمد القوة من ابيها وقد انعم الله عليها الان بإسماعيل عوض عن ابيها
-لا كده انا اغير حد تانى هياخد الاهتمام ولا ايه ازعل انا بقى هههههههه
تنظر رحمة الى ساهر بتعجب لاول مرة ترى هذا الجانب الضاحك منه هامت دون اى قصد منها فى ضحكته للاسف مهما انبت قلبها على هذا الحب المحكوم عليه بالفشل لكن لا تستطيع ان تخرجه منه او من تفكيرها نفضت ما تفكر به سريعا وردت
-لا يا باشمهندس محدش يقدر ياخد مكانك ابدا بس انت بقى مسافر وانا ناوية استغل كده واخد الاهتمام كله ههههههه
-تمام يا ست رحمة مسير المسافر يرجع
نظر له إسماعيل بسعادة كبيرة و هو يشاهد هذا الشجار المحبب الى قلبه ويتمنى من قلبه ان يحقق الله امنيته
-بااااس انت و هى انا بابا ليكم انتم الاتنين ربنا ما يحرمنى منكم ويباركلى فيكم ثم فتح ذراعيه ليضمهم الاثنين الى داخل احضانه وهو يحدث نفسه فى سره ويا رب تجمعهم على خير دايما
بداخل المنزل قام إسماعيل بارشاد رحمة الى الحجرة التى ستظل بها مع سعاد موقتا الى ان يسافر ساهر فتبقى هى فى حجرته لانها رفضت انه يخرج من غرفته لاجلها فهو الان يستعد للسفر ويحضر كل ما يحتاجه من غرفته فلا تريد ان تزعجه ورضخ فى اخر الامر لما اقترحته بان تظل مع سعاد فى غرفة الضيوف بعد قليل رجع ساهر و احضر طعاما
-يلا يا هل الدار الاكل وصل يلا انا هموت من الجوع
-يا بني مفيش فايدة فيك اول ما تجوع تعمل هليلة كده
-اعمل ايه يا ولدى مقدرش على الجوع انا يلا يا رحمة يلا يا خالة سعاد
-حاضر انا جيت اهو
جلسوا جميعا يتناولون الطعام فى جو من المرح والضحك كانت كلما سكتت رحمة تتذكر ابيها يحاول ساهر وإسماعيل ان يخرجاها من حزنها
-ها يا رحمة النتيجة مفيش اخبار عنها
-والله ياساهر شكلها كده بكرة دعواتك
-استاذن ياجماعة هطلع أشوف أمجد فوق مشوفتهوش من كام يوم
-تمام يا بنى سلملي عليه وبلغ عمك مجدي يجى يشرب معايا القهوة انا فى الجنينة منتظره
-يوصل يا ولدى
**************************
وفى منزل أمجد وهو صديق ساهر منذ الطفولة كل من يراهم يعتقدوا انهم اخوات فأمجد هو تقريبا الصديق الوحيد لساهر ظلا مع بعضهم البعض طوال عمرهم الا ان مكتب التنسيق فرق بينهم حيث ان امجد فضل ان يكون صحفيا فدخل اعلام واليوم هو صحفى فى جريدة مشهورة و بداخل حجرة أمجد يتحدث مع ساهر بانفعال
-انت بتقول ايه اتجوزت مين ده اللى اتجوز انت يا ساهر انتى لاغى الفكرة دى من دماغك ازى اتجوزت انت يا بنى مش كنت رايح تعزى ترجع متجوز ومين بقى اللى قدرت تغير تفكيرك وتخليك تاخد القرار الانتح ا ري ده
-بشويش يا امجد انا مش لاحق ارد عليك فى ايه
-لا بجد ايه اللى حصل انا مش مصدق ساهر يتجوز اكيد حد شربك حاجة اصفرة ههههههه
حكى ساهر لأمجد حكاية زواجه وكيف انه تزوج رحمة انقاذا للموقف وانه زواج مع ايقاف التنفيذ
-اه قولتلى انا كده اتاكدت انك ساهر ومفيش حاجة اتغيرت فيك طيب البنت معترضتش
- لا طبعا هتعمل ايه يعنى ظروفها كده وربنا يوفقها مع اللى يقدرها لانها انسانة جميلة ورقيقة
-اه جميلة ورقيقة هو اللى اسمه ايه ده بدء يدق
-يدق ايه يا بنى اولا دى عيلة صغيرة لسه يا دوب مخلصة ثانوية عامة ثانيا انت عارف انا مش بفكر غير فى دراستى وبس مش عايز حاجة تعطلنى
-تمام يا باشمهندس ان شاء الله مسافر اخر الاسبوع
-اه سلملي على اخواتك لو ملحقتش اشوفهم لانى مسافر الخميس وهما بيتجمعوا عندكم الجمعة
-ماشي يا سيدى يوصل وانا هبقى اخلى سلمى تنزل تتعرف على رحمة ما هما فى سن بعض
-اه حلو كده اهو يمكن يدخلوا الاتنين كلية واحدة وبكده نطمن على رحمة ههههههه
-ربنا ييسر
************
وفى الحديقة يجلس مجدي وإسماعيل وهو يحكى له على كل ما حدث الفترة السابقة
-انت كده يا إسماعيل استعجلت وهيتحسب على البنت جوازه وهى صغيرة
-يعنى كنت اعمل ايه الوضع اللى اتحطيت فيه غير العمدة اللى كان عايز يجوزها لابنه على ضرة علشان بس تجيب له الحفيد وطبعا لو مكنتش اتصرفت كده كانت الدنيا هتقوم مش هتقعد غير ان فهمي ده حاطط البنت فى دماغة من هى صغيرة ده كان انسب حل وبعدين مش يمكن يكون ليهم نصيب فعلا مع بعض والله وهما مع بعض شكلهم يفرح بس كله بترتيب من ربنا
-فعلا يا إسماعيل كله بترتيب من ربنا وربنا يعمل لهم الصالح انت عملت اللى عليك علشان تنفذ وصية وفيق
-ده كان اهم حاجة عندى
-مساء الخير بابا جبت لحضرتك القهوة عمايل ايديا
-تعالى يا رحمة سلمى على عمك مجدي
- اهلا ازى حضرتك
-اهلا يا بنتى ما شاء الله ربنا يحميكى ويطمنك على نتيجتك انتى وسلمى بنتى
-هو حضرتك عندك بنت فى سنى
-اه يا حبيبتى وهخليها تنزل تتعرفوا على بعض
-ان شاء الله ده شرف ليا طب عن اذنكم
-ما شاء الله يا إسماعيل البنت جميلة وزي القمر والله خسرة فعلا ان ساهر يسبها
-مش بقولك بدعى ربنا يبقو فعلا نصيب بعض ربك كريم يا مجدى
**********************
مر اليوم واستقرت رحمة فى منزلها الجديد مع عمها إسماعيل واتعرفت على سلمى التى وجدتها انسانة جميلة وطيبة جدا واللى جمعهم الاتنين انهم منتظرين نتيجتهم وان حلمهم واحد وهو كلية الاعلام طبعا سلمى علشان أمجد مثلها الاعلى وبالفعلا ظهرت النتيجة والاتنين حصلوا على مجاميع متقاربة تاهلهم لتحقيق حلمهم وكان المنزل يملأه الفرح بنجاح رحمة و سلمى وخصوصا إسماعيل
-مبرووووك يا بنات الف مبروك كده يا رحمه نروح بس نسحب ورقك ونتوكل على الله علشان التقديم
-ان شاء الله يا بابا ممكن نسافر بكرة ونرجع على طول
-كويس كده واهو ربنا يسهل وانتى وسلمى هتكونوا مع بعض مش هبقى قلقان عليكى
-ضحكت سلمى لا يا عمو متخفش فى بودى جارد معاها
-ههههههه مفيش فايدة فيكى يا سلمى دايما بتعرفى تضحكينى ربنا يوفقكم
وفعلا مرت الأيام سريعا وتم تحضير كل شئ كان الكل سعيد بهذا النجاح لكن رحمة كانت تبدو سعيدة ولكن قلبها كان يتمزق فالوقت يجرى سريعا سامر سوف يسافر لوقت غير معلوم وفى تلك الأيام القليلة التى ظلت معهم بدأت فعلا يزيد عشقها لسامر كانت تراقب تصرفته حركاته كانها تشبع عينها منه حتى تعيش على ذكرى تلك الاوقات القليلة التى كان يتحدث معها فيها حاولت ان تنفض حبه من قلبها ولكن هل لنا على القلوب سلطان ها قد جاء يوم سفر سامر الكل كان يودعه وهى كانت تشعر ان قلبها ينخلع ورائه ولكن ما باليد حيلة فلا احد يجب ان يعلم بهذا الحب الكل كان فى وداع سامر وهى معهم ولكنها فى واد اخر تفكر ماذا سيحدث وهل سيكون لهم نصيب اما ان الى هنا انتهت حكايتهم التى لم تبداء
-سلام يا جماعة هتوحشونى خلى بالك من بابا يا رحمة
-بابا فى عيونى يا باشمهندس بس ابقى طمنا عليك
-ان شاء الله بابا اهتم بنفسك مش عايزك تهمل علاجك
-متخفش يا بنى بس بالله عليك ما طول ارجع لنا بالسلامة ومعاك حلمك وانك تكون من اشهر المهندسين فى العالم
-يا رب يا بابا دعواتك يلا سلام أمجد بس هيوصلنى المطار وانتم خليكم مش بحب الوداع لا اله الا الله
الكل رد محمدا رسول الله مع دموع صامته تنزل من عيون رحمة لا تستطيع ان توقفها فهذه الصغير تحملت فقدان الاب بصعوبة وقد ساعدها وجود إسماعيل وساهر وهاهى تفقد من هام به قلبها ولا تعلم متى اللقاء مرة ثانية سلمى شعرت بها فاخذتها من يدها وصعدت بها الى شقتها لكى تعرف ان تتحدث معها دون وجود احد فالجميع بالاسفل فى منزل إسماعيل
-رحمة عندى سؤال ونفسي تردى عليه بصراحة الاول انتى بتعتبرينى صحبتك ولا لا
-اكيد يا سلمى على رغم انى اعرفك من وقت قليل بس بجد دخلتى قلبي
-دخلت قلبك لوحدى ولا فيه حد تانى معايا
-قصدك ايه يا سلمى
-قصدى الباشمهندس اللى عنيكى كانت هتطلع عليه وهو ماشي
-انتى بتقولي ايه يا سلمى انا بس زعلانه علشان بابا إسماعيل هيزعل على سفره
-بابا إسماعيل اللى هيزعل ولا رحمة اللى هتموت وهو ماشى انتى بتحبيه يا رحمة حبيبتى أنا حاسة بكده عموما هو جوزك و طبيعي تحبيه
-بحبه لا مش بحبه انا .....
-انتى ايه يا رحمة انتى بتحبيه وبتحبيه اوى كمان
لترد عليها والدموع تنهمر من عينيها
-ايوة يا سلمى بحبه مش بس بحبه لا بعشقه بس بينى وبين نفسي محدش يعرف احساسي ده وللاسف لازم الحب ده ينتهى
-ليه يا بنتى ما هو جوزك
-جوزى ايه دى جوازة مع وقف التنفيذ جواز على ورق مجرد شكل شرعى علشان اقدر اعيش مع بابا إسماعيل واكمل تعليمى و ان ربنا اراد وجه عريس مناسب ليا هيبعت ليا ورقة طلقى علشان أكمل حياتى مع غيره
ساهر عمره ما حبنى ولا هيحبنى وانا المفروض اقلم نفسي علي كده انتى عارفة انى اول مرة اتكلم واحكى لحد عن اللى جواية انا عمري ما كان ليا اصحاب كلهم زمايل دراسة بتنتهى علاقتى بيهم على باب المدرسة وطبعا عمرى ما حكيت لبابا الله يرحمه عن اللى جوايا وكمان الخالة سعاد انا مش عارفة اتكلمت كده ازى
-يمكن لانك ارتاحتى ليا او لان خلاص فاض بيكى وعايزة تكلمى وتخرجى اللى جواكى
-يمكن انتى عارفة جوايا حاجات كتير اوى لدرجة ان بكتب مشاعرى دى كلها على شكل خواطر
-بجد انتى بتكتبي خواطر طب ممكن اقراها
-طبعا حبيبتى انتى فى الوقت الصغير ده حسيت انك صديقة واخت كمان
-الله هنكون زى أمجد وساهر طول عمري نفسي يكون ليا حد زيهم كده عموما يا ستي احكى كلى اذان صاغية
ظلت رحمة تحكى ما بداخلها لسلمى منذ ما كانت طفلة بنت خمس سنوات الى يومنا هذا اخرجت رحمة ما بداخلها علها ترتاح من هذا الحب المستحيل
يا ترى ماذا سيحل برحمة هل ستظل على حبها هذا لساهر ام هذا الحب ما هو الا حب مراهقة وسينتهى