قصة جراح الغربة
البارت الثاني عشر12
بقلم نجلاء عامر
في الصباح استيقظ ساهر بعد ان نام بعمق فى الفترة الاخيرة كان يشعر بقلق قد ابعد النوم عن جفونه ذهب ليطمئن على الين ليجدها غادرت وقد تركت له رسالة
ساهر صديقى
تمسك بحبك وحاول ان لا تجعله يضيع منك عندما اعود اريد ان اسمع ما يشعرنى بالسعادة
اراك قريبا
ليبتسم ساهر على تلك الصديقة التى كان يخشى فقدانها نعم فى الاوان الاخير قبل عودتهم كان يوجد بينهم بعض الاختلاف وذلك لاختلاف طباعهم لكن الين دائما كانت له افضل صديقة تعرف عليها الان يجب ان يحاول ينعم بحب من دق قلبه لها يجب ان يكسب قلب رحمة ويبعد عنها ذلك الاكمل الذى لا يترك فرصة الا ويتقرب منها
بدأ يتحضر لكي يذهب الى شقة والده ليرى تلك الجنية التى سرقة قلبه
-صباح الخير يا اهل الدار كده تفطروا من غيري
-بابي حبيبي ويجري زين الى ابيه يحتضنه ويقبله فيحمله ساهر ويجلس بجوار رحمة ويسال فين مامى
-سفرت حبيبي رحلة وهترجع بعد اسبوع انت زعلت
-لا انا مع رحمة مش هزعل خالص بابي انا عايز ابقى هنا مع رحمة وجدو وسعاد وسلمى وكل كل الناس
-ان شاء الله حبيبي
-لترد رحمة باستنكار وهى تخفض صوتها لكى يسمعها ساهر فقط متضحكش عليه ساهر وتوعده بحاجة مش هتتحقق وهيزعل منك بعد كده ليبتسم بمرح ثم يرفع صوته
-ومين قال انى مش بقول الحقيقة
-لينظر له والده بسعادة بجد يا بنى زين هيفضل هنا
-لا يا والدى هنفضل هنا بصراحة الشقة عجبتنى مش عايز اسيب الجو الدافى الى فيها ليغمز بعينيه لرحمة
التى ما ان رأته يفعل ذلك الا واتسعت عيناها ونظرت له بذهول وكانت بتلك الحالة جميلة لدرجة انه يريد ان يضعها بين احضانه يعترف لها كم يحبها ولا يريد الا ان تبقى وتظل زوجته التى يقضى معها عمره ليضحك عليها ثم يستدرك حديثه
-عندك مانع يا رحمة ولا ايه
-لترد رحمة سريعا لا لا هيكون عندى مانع ليه حاجة ترجع ليك انت والين ده بيتكم من حقكم تفضلوا فيه ليرد سريعا وهو ينظر الى عينيها
-و مين قال اننا هنفضل فيه انا قولت اننا واقصد بكده انا وزين
-ينظر له ابيه وهو يشعر ان ابنه ينتوى امرا ما طب يا بنى ومراتك
-مراتى طبعا هتبقى معايا مقدرش ابعد عنها بعد اخيرا ما عرفت انى مقدرش استغنى عنها كان يتحدث وهو ينظر الى رحمة التى ما ان سمعت ذلك حتى شعرت بقبضة بقلبها فقلبها يتالم من ذلك الحبيب الذى لا يشعر به لتتحدث سريعا
-طيب يا بابا انا هنزل بقى الشغل معلش يا زينو هسيبك شوية الاجازة خلصت خلاص ولازم انزل قالت ذلك سريعا واتجهت مسرعة الى غرفتها
************************************ بغرفة رحمة حاليا وساهر سابقا تلك الغرفة التى دائما ما تهرب بها لتخرج المها لتلك الصورة التى على الجدار لتتحدث معها بالم
-عجبك وجع قلبي انا عندى احساس انك بتفرح بوجعى ..لكن خلاص انا لازم اقوى نفسي وقلبي مش هفضل طول عمرى رهنة حياتى على حب عمره ما هيكون ليه اكيد هو بيحب مراته يمكن حس بكده واعترف بده ليها امبارح يمكن سابت معايا زين امبارح علشان يقدروا يكلموا ويعترفوا لبعضهم بكده ساهر اعمل ايه هفضل لامتى كده لازم القى حل مش هقدر اعيش فى مكان هو ومراته فيه لازم ابعد عنهم كنت فكرها فترة وهتعدى وبصبر نفسي بكده اكيد كلهم هيوحشونى بس لازم ابعد لازم ابدا من جديد بعيد عن ساهر ووجع حبه اللى هيقضى عليا يمكن لما ابعد اعرف ابدا حياتى ظلت تنظر لصورة ساهر ودموعها تتساقط دون ارادة منها شاردة فى ذلك الذى لا يشعر بها ولم تستمع لطرق باب حجرتها فدخل ساهر ظنا منه انها سمعته وما ان دخل الغرفة ووجدها شاردة امام صورته كانت جميلة لدرجة تسرق الالباب تنفس بعمق يحاول ان يهدء من نفسه فعليه ان يكسب قلبها
-رحمة ..رحمة
لتنتفض رحمة لسماعها صوته وتمسح تلك الدمعات -ساهر فيه حاجة انت دخلت امتى وبعدين مش تخبط
قبل ما تدخل
-انا خبط مرتين وبعدين دخلت
-ايوه بس مينفعش تدخل عليا كده يعنى افرض كنت بلبس او ..... وسكتت وقد تحول وجهها للاحمر من الخجل
-وايه يعنى لما ادخل اوضتى واوضة مراتى كان يتحدث وهو يقترب منها ببطء وهى تنظر اليه بذهول وخجل ليقترب منها ويمسح بقايا دموعها عن وجهها وما ان لمس وجنتيها الحمروتين حتى شعر انه لن يطيق صبر عن بعدها عن احضانه لقد شعر انها ملكته بكل معنى الكلمة
-لترد عليه بتلجلج ممراتتك ايه انا ممش ممراتك اما
ساهر فكان فى وادى اخر يملى نظره بوجهها الذى بين يديه و ونظره يجول على ذلك الوجه الرقيق الخجول لا يعلم ان اقترب منها ماذا سيكون ردت فعلها هل ستقبله ام ستنفر منه
-ليرد بهيام انتى مراتى يا رحمة ولا نسيتى كان يتحدث ويديه تحتضن وجهها وعينيه لا تحيد عن شفتيها التى ترتعش من كم المشاعر التى تشعر بها تلك المسكينة لتنتبه لنفسها والى وعدها با تتخطى ذلك الحب الذى سبب لها الاذى لتتحدث سريعا وهي تبعد يديه عن وجهها لكى تبتعد عنه
-معلش يا ساهر انا مراتك لسبب معين ومع ايقاف التنفيذ يعنى وضع مؤقت وممكن ننهى الوضع ده لو فيه مشكلة ليك
-لينتفض وينظر اليها بحده ومين قال انى هنهى الوضع ده او انهى جوازى منك او انه مشكلة ليه
-ده الطبيعى يا باشمهندس متنساش انك هتفضل انت ومراتك هنا يعنى اكيد الين مش هتحب ان يكون ليك زوجة تانية حتى لو كانت على الورق بس
- ليرد عليها بمراوغة بس انتى مراتى قبلها وهى عارفة بكده من اول ما اتجوزنا
-ايوة بس هى مراتك الفعلية وام ابنك وقبل كده انتم كنتم فى بلد وانا فى بلد تانية لكن وجودى معاكم ممكن يسبب مشكلة او تضايق علشان كدة بقولك اننا ننفصل وانا هاخد.خالة سعاد وهشوف مكان تانى نسكن فيه
-لينتفض ويرد عليه بصوت عالى نسبيا نعم سمعينى كده بتقولى ايه
-بقول ننفصل وهمشى انا وخالة سعاد ممكن القى شقة كويسة تكون قريبة من شغلى وكمان خلاص انتم هتكونوا موجودين وهطمن على بابا اسماعيل مش هيكون لوحده
-ليمسك ذراعها بشدة وهو يضغط على اسنانه بغضب "تمشى فين وتروحى فين عايزة تسبينا يا رحمة عايزة تسيبى بابا وزين "لتهدء نبرة صوته عايزة تسيبينى لم يعد يستطيع ان يتحمل ان تتركه وتذهب ان تكون لغيره لينظر لها بألم عايزة تسبينى
لتنظر له رحمة بدهشة ولا تعلم ماذا تقول ما يحدث لها اكثر مما توقعت هي يسالها ان كانت تريد تركه الا يعلم انها تحيا فقط لان قلبها ينبض بحبه ظلت تنظر اليه بذهول اما هو فشعر انها قد تكون بالفعل تعلق قلبها باكمل لكنها لا تريد جرحه فنظر اليها بالم وتركها ورحل من الغرفة ثم من المنزل لتقف تنظر فى اثره وهى لا تصدق هل ما تشعر به صحيح هل سالها ساهر ان لا تتركه هل فعلا يحبها لتضع يدها على فمها وهى لا تصدق ما يحدث هل تفرح ام تحزن مشاعر متضاربة لتعقد عزمها وتستعد لتذهب الى العمل وهناك ستلتقي بنسرين وتتحدث معها لتعلم هل ما تشعربه حقيقي ام انه امنية تتمناها
**************************************
بالجريدة جلست رحمة تحكى لنسرين كل ما حدث اليوم صباحا تحت تعجب من نسرين
-يا بنتى ده اللى حصل الصبح ومن ساعتها وراسى هتنف.جر من التفكير
-ما هى باينة يا رحمة ساهر بيحاول يوصل ليكى انك مراته ومش عايز يسيبك يبقى ايه بقى واضح يا رحمة هو بيحبك ومتمسك بيكى
-طيب والين هحس بالذنب
-ما كنان قالك علاقتهم ازى وانهم كده كده هيسيبوا بعض لما اى حد يحب وافتكر ان الين ذكية علشان تعرف ان ساهر بيحبك وكمان انتى مراته قبلها وهى عارفة
-مش عارفة يا نسرين ربنا يسهل من الواضح ان ساهر هيطير عقلى منى
-حبيبتى ساهر س رق قلبك وعقلك من زمان هههههه
-ماشي يا ستى واخبار الباشمهندس اللى بيلف وراكى فى كل حته ايه
-كويس بس انا اللى مش كويسة
-ليه تانى متخافيش يا نسرين لو فعلا حاسة انه جد فى مشاعره يبقى متخافيش وادى نفسك فرصة يمكن يكون هو ده العوض
-المشكلة يا رحمة انه امبارح وهو بيوصلني طلب يقابل خالو يطلبنى منه لحد ما يقابل بابا وماما لما ينزلوا اجازة
-طب اهو الراجل داخل من الباب وطالب ايديكى عايزة ايه علشان تتاكدى انه جد
-مش عارفة قلقانه هو هيجى بعد الشغل قال هعدى على ساهر علشان كان عايزه فى حاجة وبعد كده هيعدي عليا فى الجريدة علشان يشوفنى ويعرف رأي
-على بركة الله يا نيسو يمكن يبقى فرحك مع جوز المجا نين التانين وافرح بيكم فى يوم واحد
-وليه منكنش احنا الاربعة فى يوم واحد دى هتبقى واو ليلة تحفة
-المهم انتم انا عارفة حظى كويس يلا هروح للاستاذ امجد علشان طبعا كنت اجازة الاسبوع اللى فات هشوف لو فيه تقرير او حاجة متاخرة ، فى ذلك الوقت يرن هاتف نسرين باسم كنان
طب يلا شوفى مجنون نيسو وانا هشوف شغلي
-الو ازيك يا بشمهندس
-يا عيون الباشمهندس فكرتى ولا ايه يا قمرى
-مش انت لسه هتيجى اخر النهار هبقى اقولك
-ماشي يا مجن نانى طب انا رايح دلوقتى لساهر كان عايزنى فى موضوع مهم هخلص واجى جري
-يا بنى انت واثق انك مش مولود ومتربي فى مصر
-يا بنى طيب يا ماما واثق بس طول عمري بحب مصر واهل مصر واتمنى توفقى بقى علشان اتجوز من مصر
-كنان بعدين معاك قلت هرد عليك لما تيجى بعد الشغل سلام يا باشمهندس
-سلم يا قلب الباشمهندس
تغلق نسرين الهاتف وهى تضع يدها على قلبها وتحدث نفسها معقول هتحب تانى وتتمنى من الله ان يكون كنان الشخص الذى تأمنه على حياتها وقلبها فهو فى اسبوع واحد استطاع ان يتقرب منها ويجعلها تميل اليه
**************************************
فى منزل ساهر وصل كنان بعد ان اغلق الهاتف مع نسرين ليجده جالس فى حالة وجوم ويبدو عليه الحزن والغضب فى ذات الوقت ليسأله فى محاولة لمعرفة مابه
-مالك يا ساهر شكلك كده مش بيبشر بالخير
-مفيش يا كنان بس حاسس انى انسان غبي
-ليه بس يا ساهر دا انت من اذكى المهندسين فى العالم
-من اذكى مهندسين لكن مش اذكى انسان كان فى ايدى جوهرة وضيعتها علشان ايه علشان حلم ولما اتحقق لقيت نفسي خسرت كتير
-كلامك بقى الغاز يا صاحبي فيه ايه طلع اللى عندك خرج اللى جواك مش يمكن تستريح
-اقولك ايه اقولك انى اكتشفت انى بحب مراتى بس بعد فوات الاوان
-لينظر له كنان بتعجب بتحب الين دا انا كنت فاكر انك ثم يصمت حتى لا يزيد فى كلامه فهو يريد ان يعلم بماذا يفكر ساهر يخشى ان يكون قد اوهم رحمة بحب ساهر لها
-لا مش الين يا كنان الين صديقتى اه انجبنا زين لكن انت عارف اننا اتجوزنا علشان السبب ده وكمان انا والين مش بينا علاقة زواج بالمعنى المفهوم يمكن دى اول مرة تعرفها لكن احنا جبنا زين عن طريق التلقيح الصناعي لان لا انا ولا الين كان فى دمغنا اننا نتجوز بس كانت عايزة يبقى عنده طفل وانا فكرت اننا اكيد هحتاج لابن واسرة بس لانى مسلم وشرقى كان لازم الابن يجي بطريقة شرعية علشان كده اتجوزنا و كل اللى حوالينا فاهمين اننا كأى اتنين متزوجين جواز طبيعى بس دى كل الحكاية ليرد عليه كنان بتعجب مما سمع واستفسار عن وضعهم
-طب وطول الفترة دى محصلش انكم تقربوا لبعض او انك تحبها وهى كمان محولتش ان جوزكم يبقى طبيعي
-ما انا قولت لك يا كنان انا والين عمرنا ما فكرنا فى الموضوع ده احنا اللى بينا صداقة تفاهم احترام لكن حب لا
-طب ازى انتم متجوزين من خمس سنين فاهم يعنى ايه خمس سنين موجودين مع بعض وفى بيت واحد واوضة واحدة وسرير واحد
-مين قال كده احنا كان كل واحد له حياته كل واحد كان ليه اوضته نعتبر كده زى شركاء سكن نجتمع فى العشاء بعد الشغل وفى الويك اند نفطر مع بعض كاسرة علشان زين وبعد كده كل واحد يشوف هو عايز يعمل ايه فالين كانت بتتقابل مع اصدقائها القدامى او تروح الجيم او اى رحلة يومية بحيث تجدد نشاطها اما انا انت عارف انى كان همى الوحيد الدراسة وبعد كده الشغل مكنش ليا اى نشاط تانى
-بس ازى قدرتم تعيشوا كده بجد مش قادر اصدق
-لان انا والين بجد محولناش اننا نكون اكتر من اصدقاء وانا وهى احترمنا رغبة بعض خصوصا ان الين كانت خارجة من تجربة فشلة فشل كبير ومصدومة وكرهة فكرة الحب بجانب انها عارفة انى متزوج فى مصر اما انا فانت عارف مكنتش بفكر فى الحب ده لغاية لما جيت وشوفت رحمة رحمة اللى سرقت قلبي وانا طفل صغير والظاهر انى كنت بحبها وانا ولا دارى
-ازى كنت بتحبها
-رحمة من وهى صغيرة وهى على طول كل ما اكون موجود عندهم مش بتسبنى يبتسم "ويتذكر كيف كانت كظله وهى صغيرة" ولما وصلت سن ١٨ رحمة بقيت عشر سنين كانت بنت جميلة جدا وانا كنت لسه مخلص ثانوى انت متعرفش احنا عنينا ازى بعد موت امى وازى شوفت عذاب بابا لما ماتت اه بابا مكنش بينه وبين امي قصة حب بس العشرة الطيبة وحب امي له خلت الحاج اسماعيل عاشق لها وبموتها بابا كان فى حالة انهيار تام لاول مرة اشوفه كده كان زى الطفل اللى ضاع من امه زى الغريق اللى نفسه يلاقى اللى ينقذه وعلشان كده اتمسك بيا وكنت ساعتها فى نص السنة وبابا خاف ان حزنه ده يأثر على دراستى فكان بيحاول يتماسك ادامى لكن كنت عارف انه بينهار لوحده مسكت فحلمى وكنت عايز اسعد بابا وفعلا نجحت و جبت المجموع اللى اسعد ابوى و لان اكتر اتنين قريبين ليا فى حياتى بابا وعمى وفيق والد رحمة والاتنين بموت اللى حبوهم حياتهم انتهت لان عمى هو كمان بعد موت خالة غالية حط كل همه فى تربية رحمة استغنى عن كل ستات الدنيا كان عايش جسد بلا روح بس عايش علشان يطمن على بنته بابا كمان بعد موت امى عاش نفس الاحساس علشان كده كان قرارى انى محبش معشقش علشان مكنش جسد بلا روح انا كمان
-بس عمو اسماعيل دلوقتى مبسوط وعايش
-ايوة مبسوط بدخول رحمة حياته ملت عليه الدنيا وكمان زين لكن عارف ولدى كويس اكيد لسه زى ما هو باليل يدخل اوضته ويفضل ماسك صورة امى ويكلمها ويبكى وفى الاخر ياخد صورتها فى حضنه وينام كانها هى اللى بين احضانه
-ياه للدرجة دى كان بيحبها طب بردوا ايه دخل ده فى رحمة
-ما انا لما شوفت رحمة وكانت كبرت حسيت ان قلبي هيبدء يميل ليها حسيت انها هتخطفه تانى زى ما خطفته اول لما اتولدت وشيلتها بين ايديا خفت خفت اكون زيهم بعدت مبقتش ازورهم ولا اشوفها ولا حتى اسال عنها غير لو بابا جاب سيرتها فى كلام بينا بس كنت بحاول اتوه الكلام مش عايز اتعلق بيها
-طيب ولما اتجوزتها اكيد شوفتها تانى عملت ايه
-كان السفر فاضل عليه اسبوع حاولت اقنع نفسي انها لسه عيلة وبضفاير لكن منكرش اول مرة اشوفها وهى نزلة تسلم عليا كان قلبي نفسه يطير ويحضنها بس انا كنت بعاند واكابر مهو مش هسيب حلمى علشان الحب اللى انا اقنعت نفسي انه بيأذى وسفرت وانت عارف الباقي
-علشان كده وفقت على الجواز من الين على الرغم ان مفيش بينكم اي مشاعر
-فعلا كنت بقيد نفسي بالين كنت بخاف وانا بكلم والدى انه يقولى رحمة لقيت نصيبها طلقها كنت بتعمد مسالش عليها علشان انسى وجودها اتلهيت فى الشغل والدنيا لكن اول ما عينى وقعت عليها فى المطار مكنتش عارف انها هي لكن كان عندى احساس انى اعرفها هى اتغيرت اوى بقت انسة جميلة تخطف القلب والعين فكت ضفيرها اللي كانت مخليها طفلة ياه يا كنان انا بقيت مش قادر ابعد عنها يظهر حصل اللى كنت خايف انه يحصل وبهرب طول عمرى منه انا بحب رحمة لا بعشقها وبغير عليها انا كنت هموت امبارح وهى مع اكمل
-ما انت السبب يا ساهر بعدت وسبتها وهى متعرفش غير انك متجوز وعندك اسرة يبقى لازم تعرفها الحقيقة كلها لازم تفوز بحبها حارب علشان قلبك زى ما حاربت علشان حلمك وحققته
-بس يظهر انى جيت متاخر اوى من الواضح انت فيه حاجة بين رحمة واكمل شكلى خسرت وهفضل متعذب وهى ادامى ومع غيري انت تعرف انى كنت قررت انى هفضل هنا فى مصر ادير المصنع الجديد لكن شكلى هغير رأي
-ليه باس يا صاحبي مش كل اللى بتشوفه العين هو الحقيقي فكر شوف قلبك ومشاعرك هتوديك لفين شوف احساسك هو اللى هيكون دليلك
-لينظر له ساهر بتعجب من كلامه ويساله تقصد ليه بكلامك يا كنان
-فكر يا باشمهندس وانت هتفهم اسيبك يا صاحبي عندى ميعاد هيتحدد عليه كل مستقبلي وحياتى
-ميعاد ايه ده يا كنان
-ليتحدث بهيام مع نسرين علشان احدد معاها ميعاد لو وفقت واقبل الاستاذ جمال واطلب ايديها.
-بالسرعة دى يا كنان حبتها وعايز تتجوزها كمان
-طبعا يا ساهر هو الحب ليه وقت وميعاد ده غير انى مش هسيبها تضيع من ايدى الواحد ما بيصدق يلاقى الحب يقوم يضيعه دعواتك يا صاحبي
-ربنا يوفقك يا كنان ويسعد قلبك بحبك
ليتركه ويرحل ليجلس يفكر فى كلام كنان وفى حاله ويرجو من الله ان ينعم هو ايضا بحب رحمة التى ملكت قلبه وروحه