الفصل الخامس والعشرون 25
بقلم الكاتبة ملك ابراهيم
اطلعي جهزي نفسك يلا عشان تيجي معايا وانا بوصل رزان المطار.
هزيت راسي بحماس وخرجت بسرعه وطلعت جهزت وبعد وقت قليل كنا في العربية ووصلنا المطار وطارق اطمن ان طيارة رزان اتحركت واستقرت في الجو واخدني معاه في العربيه وبصلي اوي وقالي: في شخص مهم عايزك تتعرفي عليه.
بصتله بدهشة: مين ده؟
ابتسم وقال: لما نوصل هقولك مين.
وشغل العربيه واشار لعربيات الحرس انهم يكونوا ورانا.
فضولي كان بيزيد وهو بيسوق العربيه وكان في إشارات بينه وبين الحرس بتوعه انهم يقفلوا الطريق ورانا عشان لو في اي عربيات بتراقبنا متكملش الطريق ورانا وكان بيدخل من طرق غريبه لحد ما لقيت حوالينا صحرا من جميع الاتجاهات والطريق قدامنا وورانا فاضي وحتى عربيات الحرس اختفوا والطريق كان شكله يخوف بجد وسألت طارق: هو احنا رايحين فين؟ الطريق ده شكله غريب اوي!
رد وهو بيبتسم لي: هنروح مكان متأكد انه هيعجبك.
احلام: طب مين الشخص اللي هتعرفني عليه؟
طارق: هتعرفي لما نوصل.
احلام: طارق هو انت متعرفش تريحني مرة وتفهمني ايه اللي بيحصل.
طارق وهو بيضحك: صدقيني لو فهمتي كل حاجة هتتعبي.
احلام: يووووه بقى انا نفسي اسأل سؤال مرة وتجاوبني زي الناس العاديين.
طارق وهو بيضحك: حاضر يا حبيبتي لما تسأليني بعد كده عن اي حاجة هرد زي الناس العاديين.
قربت منه وسندت على كتفه وهو سايق وقولتله: المكان اللي احنا رايحين له بعيد؟
رد بهدوء: بعيد شويه بس انتي لو تعبتي من الطريق ممكن تنامي شويه على ما نوصل.
بعدت عن كتفه وقولتله: انااام... لااااا انا بقيت اخاف انام وانا معاك.. ايه اللي يضمنلي اني لما انام واصحى الاقي نفسي في نفس المكان!! انا همسك فيك كده ومش هسيبك لحد ما نوصل.
كان بيضحك وانا فعلا مسكت في دراعه بإيدي الاتنين وكنت بحارب النوم اه ما انا بصراحة مش ضامنه لو نمت هصحى الاقي نفسي فين!!رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت طوييل وصلنا مكان شكله غريب وكان في بيت مش كبير وسط جبال وطارق وقف العربيه وانا بصتله بستغراب.
احلام: في ايه؟
طارق: وصلنا
احلام: وصلنا فين؟!
طارق وهو بينزل من العربيه: انزلي وانا هفهمك كل حاجة.
نزلت معاه وهو قرب مني مسك ايدي واخدني ومشينا لحد ما وصلنا البيت اللي كان موجود لوحده وسط الجبال ووقفنا وانا كنت متوتره كتير بس وجود طارق معايا كان مطمني وخبط على باب البيت بطريقه غريبه كده وبعد لحظات الباب اتفتح وكان شاب غريب اول مرة اشوفه واول لما شاف طارق اخده بالحضن جامد وانا وقفت ابصلهم بستغراب والشاب ده بصلي وضحك وقال ل طارق: دي هي معقول؟!
طارق بصلي وضحك ومسك ايدي و رد عليه: انت هتفضل موقفنا هنا ولا ايه؟
الشاب سمحلنا ندخل وانا كنت متوتره اوي وبضغط علي ايد طارق من شدة التوتر ووقفنا والشاب وقف قدامنا وطارق بصلي وقال: طبعا انتي متعرفيش مين ده.
هزيت راسي ب لا وانا ببص للشاب بأحراج وطارق ساب ايدي وقرب من الشاب وحط ايديه على كتفه وقالي: ده بقى سبب كل المشاكل اللي انا فيها.
بصتله بستغراب وعدم وفهم والشاب ضحك وانا اتكلمت بتوتر: انا اول مرة اشوفه!
رد الشاب وهو بيضحك: بس انا مش اول مرة اشوفك على فكرة.. احنا اتقابلنا قبل كده.
بصتله بستغراب وبصيت ل طارق وطارق ضحك وانا اتكلمت بثقة: لا انا متأكدة ان دي اول مرة اشوفك!
الشاب: طب هفكرك.. يوم ما تليفونك باظ وكنتي بتعيطي وانتي نايمه.
بصتله بصدمة وبصيت ل طارق وطارق قال: هو كان معانا في قطر اسوان وشافك.
هزيت راسي وقولتله: هو كان مع الحرس بتوعك يعني؟
الشاب وهو بيضحك: لا..
بصتلهم بغيظ وقولت ل طارق: انا مش فاهمه حاجة!
طارق ضحك وهو بيبص للشاب وقال: ده يبقى طاهر اخويا.
بصتله بصدمة بحاول استوعب اللي هو قاله وبتلقائية قولت: اللي مات؟؟
طارق هز راسه بالايجاب وانا واقفه قدامهم مصدومة وببص للشاب بذهول وبدأت اشوف انه فعلا فيه شبه كبير جدا من طارق بس كان في فرق طول بينهم وطاهر قصير شويه عن طارق بس في الملامح الشبه كبير جدا بينهم وبتلقائية قولتله: طب احلف ورحمة طاهر ان ده طاهر؟
طاهر بص ل طارق بصدمة وقاله: هي مجنونه ولا ايه
طارق ضحك و رد عليه: معلش هي بتاخد وقت بس تستوعب وبعدين هترجع طبيعيه تاني.
انا لسه واقفه قدامهم مصدومة والاتنين بيهمسوا لبعض وطاهر بيبصلي بستغراب وطارق قالي وهو بيضحك: هحلف ورحمة طاهر ازاي وهو عايش قدامك اهو.
بصيت ل طاهر بصدمة وانا حقيقي محتاجة وقت استوعب اللي انا شايفاه قدامي وكلامهم اللي بيقولوه واتكلمت بصدمة: هو فعلا عايش؟ يعني ده مش العفريت بتاعه؟؟
طاهر بص ل طارق بستغراب وقاله: دي طلعت مسليه اوي.
وبصلي وبرق عينيه بطريقه تخوف وضخم صوته وقال: انا عفريت طاااااهر وده المكان اللي انا اتقتلت فيه وروحي بتطلع هنا كل يوم خميس.
صرخت بخوف لما عمل كده وجريت على طارق وانا بصرخ وطارق اخدني في حضنه وهو بيضحك جامد وانا حطيت وشي في حضن طارق وطارق كان بيضحك وقالي: احلام طاهر بيهزر معاكي.
رديت وانا جوه حضنه: لا طاهر مات وده مش حقيقي انت جايبني في المكان الغريب ده لعفريت اخوك عشان يخوفني.
طاهر كان بيضحك من قلبه بجد وطارق زعق فيه وقاله: بطل جنانك ده عشان هي اجن منك وبتصدق اي حاجة.
طاهر رد عليه بنبرة الصوت اللي بتخوفني: انا هخدها معايا الي اللانهائيه وما بعدها.
رفعت وشي من حضن طارق وقولتله: هو بيقول ايه؟!
طارق: متخديش على كلامه ده مجنون.
بصيت علي طاهر بطرف عيني وانا لسه في حضن طارق ولقيت طاهر بيعمل حركات ب وشه وعينيه عشان يخوفني وقولت ل طارق: شوفت بيخوفني ازاي!
طارق اتكلم مع طاهر بنبرة جادة: طاهر كفايه بقى قولتلك هي بتصدق.
طاهر ضحك وقال: خلاص والله.
وقرب مني ومد ايديه ليا وقال: اعرفك بنفسي انا طاهر زهران.
بصيت علي ايديه بخوف وبصيت ل طارق وقولتله: يعني هو حقيقي بجد؟.
طاهر كان هيتجنن مني وقال: لا بجد دي مش معقولة.. يعني ولا عجبك اني عفريت ولا عجبك اني عايش!! طب اعمل ايه؟
طارق بصلي وقالي: احلام حبيبتي انا بقولك ان ده اخويا طاهر وممتش وياريت تهدي عشان افهمك كل حاجة.
بصيت علي طاهر بطرف عيني ولقيته لسه بيعملي نفس الحركات ب وشه وعينيه عشان يخوفني وقولتله: شوفت بيعمل ايه؟
طارق زعق بنرفزه: لا بقى هو انا واقف مع أطفال لا ايه..
وزعق في طاهر وقاله: اقعد هنا كده وملكش دعوة بيها خالص..
وكلمني انا كمان بزعيق وقالي: قولتلك طاهر عايش وهو بيهزر معاكي وبيخوفك.. خلينا نقعد عشان نعرف نتكلم.
هزيت راسي بخوف وانا بحاول مبصش على طاهر وكنت ماسكه في طارق وهو بيقعدني وقعد جنبي وبحاول اخفي وشي فيه عشان مشوفش طاهر وسمعت صوت طاهر وهو بيتكلم بنبرة جادة: احلام خلاص متخافيش انا كنت بهزر معاكي والله.. انا فعلا عايش ولو مش مصدقه انا ممكن اقوم اجيب سكينه دلوقتي حالا اضربلك نفسي بيها عشان لما اموت تصدقي اني كنت عايش.
بصتله بصدمة وطارق كتم ضحكته وزعق فيه: بقولك ايه خف عليها.. هي هتهدى دلوقتي وهتستوعب كل حاجة بس هي بتاخد وقت شويه.
بصتلهم الاتنين وسألتهم بتوتر: يعني طاهر فعلا عايش.
طاهر بنفاذ صبر: يوووووه طب اعمل ايه عشان تصدقي.
اتكلمت بتوتر: خلاص صدقت.
طارق مسك ايدي وقالي: احلام انا هفهمك كل حاجة وكمان هقولك ايه اللي حصل في القطر لما كنتي نايمه ..
وبدأ طارق يحكي اللي حصل بينه وبين طاهر اخوه وانا كنت بسمع بكل تركيز..
طارق: الحكاية بدأت من شغلي في علم الآثار.. من فترة كنت شغال على بحث مهم جدا قدرت اكتشف فيه اماكن محدده متوقع بنسبه كبيرة ان فيها مقابر فرعونيه لسه مكتشفتش لحد الان..
بصتله بانبهار وحسيت انه بيقول كلام كبير اوي ومش بس كده دا حبيبي شكل شغله مهم اوي وخطير وده كان واضح من كلامه وكمل كلامه وقال..
طارق: في معلومات عن البحث ده اتسربت وفي ناس لسه معرفتش هويتهم لحد الان كانت مهمتهم انهم يحصلوا على البحث ده بأي طريقه بس طبعا بعد ما البحث يكتمل..
بصيت ل طاهر وانا بسمع الكلام الخطير ده ولقيت طاهر بيبصلي وهو بيكتم ضحكته وكأن واضح عليا اني مش فاهمه نص الكلام اللي بيتقال بس واضح جدا انه كلام مهم وخطير
طارق: الناس دول قدرو يوصلوا ل عمي وشاركوه في شغل كتير وعمي فرح ان شغله بيكبر بسرعه وطاهر بما انه كان بيتشغل مع عمي ف اصبح شريك ليهم هو كمان..
بصيت ل طاهر بصدمة ولقيته بيبرق عينيه عشان يخوفني وبصيت ل طارق بسرعه ولمحت طاهر وهو بيضحك وطارق كمل كلامه..
طارق: الاستاذ طاهر بقى كان فرحان برضه بشغله مع الناس دول وواحدة واحدة اكتشف انه اتورط معاهم في شغل خارج عن القانون وعمي ومرام ميعرفوش هدف الناس دول الحقيقي وكل اللي يعرفوه شغلهم التاني اللي شاركوهم فيه وطاهر لما حاول يبعد عن الشراكة دي مرام استغلت حب طاهر ليها واوهمته انها بتحبه واتجوزوا..
بصيت ل طاهر ولقيته بدأ يركز مع كلام طارق وواضح ان الكلام اللي هيتقال دلوقتي اهم من اللي اتقال وركزت معاه انا كمان..
طارق: الناس دول بدؤ يظهروا هدفهم الحقيقي ل طاهر وطلبوا منه يسرق النسخه الاصليه من البحث بتاعي ويسلمها لهم دا بعد ما عرضوا عليه فلوس كتير جدا..
بصيت ل طاهر لقيت ظهر عليه الحزن وخفض وشه في الارض وبصراحة زعلت عشانه وبصيت ل طارق تاني..
طارق: طاهر للحظة فكر في عرضهم وكان ناجي الصديق المقرب ل طاهر وكان بيشجع طاهر انه يتعاون مع الناس دول وينفذ اللي يطلبوه منه وطاهر كان خلاص اتورط معاهم في شغل كتير وفهم من كلامهم انهم هيقتلوني اول لما يحصلوا على البحث..
شهقت بصدمة وانا ببصله وهو كمل بهدوء.
طارق: طاهر قدر يتواصل معايا في سريه وحكالي كل اللي يعرفه وكل اللي طلبوه منه وانا بدوري بلغت الشرطة في سريه تامه وعملنا خطه عشان نكشف الناس دول وطاهر طلب منهم مبلغ كبير جدا عشان يصدقوا انه طمع في الفلوس وكان جزء من الخطه ان طاهر يموت وشنطة الفلوس تختفي لانهم مكانوش هيسبوا طاهر عايش لانه كان عرف هدفهم في سرقة البحث.
بصتلهم بصدمة وقولت: طب وبعدين؟ يعني الناس دول صدقوا ان طاهر مات.. ودلوقتي هما عايزين الفلوس ولا البحث؟
طاهر هو اللي رد عليا المرادي وقالي: ناجي هو اللي عايز الفلوس والناس دول عايزين البحث وطول ما هما مش قادرين يوصلوا للبحث هيفضلوا يحاولوا من بعيد وبكل الطرق..
احلام: طب لو خدوا البحث .. يعني طارق ممكن يديهم بحث غلط او الشرطة تدخل.
طارق ابتسم لي وقال: مجرد انهم ياخدوا البحث حتى لو كان غلط اول حاجة هيعملوها هيقتلوني.
شهقت بصدمة: بعد الشر عليك يارب هما اللي يموتوا كلهم.
طارق ضحك ومسك ايدي وقالي: انا مكنتش عايز ادخلك في كل ده بس انتي دلوقتي من حقك تعرفي كل حاجة عني.
طاهر بصلنا وابتسم وانا سألتهم بفضول: طب هو طاهر كان معانا في القطر ازاي وناجي ده طلع القطر ومشافوش!!
طارق: لا اصل طاهر ركب القطر معانا بعد ما ناجي نزل هو ورجالته.
بصتله باستغراب: قصدك يعني لما انا كنت نايمه في القطر؟
طارق: المفروض مكنش حد يكون معايا في القطر لان طاهر كان هيركب معايا القطر في المحطة اللي قبل اسوان وانتي كنتي موجودة ونايمه وانا عشان اضمن انك متصحيش وتشوفيه او تسمعي الكلام اللي دار بينا في القطر اضطريت اخدرك.
بصتله بصدمة وقولتله: مش انا قولتلك انا كنت شاكه من الاول انك خدرتني لان نومي ده مكنش طبيعي ابدا.
طاهر: بس بصراحة انتي صعبتي عليا لما شوفتك بتعيطي وانتي نايمه ولما سألت طارق وقالي انك بتعيطي عشان تليفونك باظ الحقيقه اتآثرت جدا وكنت هموت من الضحك.
وانفجر طاهر في الضحك وانا بصتله بغيظ وطارق اتكلم وهو بيبتسم: على فكرة التليفون اللي انتي اخدتيه ده انا كنت مجهزه ل طاهر عشان اكون متابعه طول الوقت ولما حصل ان تليفونك اتحرق طاهر اللي طلب مني اديكي تليفونه.
بصيت ل طاهر بغيظ وهو بيضحك وقولتله: كتر خيره والله..
وبصيت ل طارق: يعني انت مكنتش قاصد تراقبني انا عن طريق التليفون وكان المقصود طاهر؟
رد طارق وهو بيبصلي اوي: لما شوفت دموعك بتنزل من عينيكي وانتي نايمه عشان تليفون!! كنت عايز اعمل اي حاجة عشان اسعدك ووقتها حسيت ان سعادتك مسؤولة مني.
بصتله بحب وانا من جوايا بشكر كل الظروف اللي قربتني منه وفوقت من نظراتي له على صوت طاهر.
طاهر: احم.. احم.. نحن هنا.
اتكسفت وخفضت وشي وطاهر اتكلم مع طارق وسأله: المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه في اللي جاي