الفصل الثالث والعشرون 23
بقلم الكاتبة ملك ابراهيم
والقسيمة التانيه اللي فيها اسم طاهر دي ايه؟
طارق: مزورة طبعا وواضحة اوي بس للاسف انتي معندكيش اي ثقة فيا وبتصدقي اي حاجة ضدي المهم عندك اني اكون شخص شرير وعايز يدمر حياتك ويآذيكي.
احلام: بس انت قولتلي ان اسم طاهر صحيح واني اتجوزت طاهر فعلا.
طارق بغضب: انا كنت بختبر ذكاءك مش اكتر.. هتتجوزي واحد ميت ازاي وشهادة وفاته طالعه قبل ما نعرف بعض اصلا!!
تصدقوا عنده حق.. انا ازاي كنت غبيه كده ومقدرتش افكر صح واشك انها مزورة!!
اتكلم مرة تانيه بنبرة صوت حادة: اتفضلي قدامي.
مشيت قدامه من سكات لحد ما وصلنا قدام العربيه وفتحلي الباب من غير ما يتكلم وانا ركبت وهو لف وركب مكانه وانا بصتله بأحراج وقولتله: انا اسفه.
مردش عليا وشغل العربيه واتحرك بيها وكان بيبص قدامه وانا حقيقي كنت زعلانه من نفسي اوي على كل كلمة قولتهاله وزعلته وعلى كل التفكير الوحش اللي فكرت فيه وبصتله وقولتله تاني: انا اسفه..
مردش
_ اسفه
مردش
_ اسفه
مردش
_اسفففففه
برضه مردش
مسكت ايديه وهو بيسوق العربيه ونمت على كتفه وقولتله: اسفه..
لمحت ابتسامه ظهرت على وشه وحاول يخفيها بسرعه وبصراحة انا مش عارفه جبت الجراءة دي منين اني انام على كتفه كده وادلع عليه عشان يصالحني بس انا لقيت نفسي بعمل كل حاجة بتلقائية وهدفي الوحيد انه يصالحني والابتسامة اللي ظهرت على وشه اول ما نمت على كتفه دي شجعتني اكتر وحضنت دراعه وهو بيسوق العربيه وانا لسه نايمه على كتفه وقولتله: طب اصالحك ازاي؟
رد وهو بيبص على الطريق: والله دي مشكلتك انتي.
احلام: طب صالحني انت.
بصلي بطرف عينيه وقال: هو مين اللي مزعل التاني عشان اصالحك!!
رديت بدلع: بس مفيش واحدة بتصالح جوزها المفروض انت اللي تصالحني.
رد وهو بيبص على الطريق قدامه: جوزهااا اااه مش لما تكون بتثق في جوزها الاول!!
بعدت عنه وبصتله بزعل وهو كمل كلامه وقال: انا بس كل اللي هيجنني ان انتي مشوفتيش مني اي حاجة وحشه!! ليه بتصدقي اي حاجة ضدي مش فاهم!
رديت عليه بحزن: يمكن مثلا عشان انت مش معرفني عنك اي حاجة.
بصلي بغيظ وقال: دا على اساس انك مش عايشه معايا في بيتي ووسط عيلتي!! عايزة تعرفي ايه عني اكتر من كده!
رديت بعناد: عايزة اعرف كل حاجة.. مش كفايه اكون اعرف اسمك وشغلك وعنوان بيتك وعيلتك.. في حاجات كتير انا لسه معرفهاش عنك وده اللي بيلخبطني.. تخيل انا بنت قابلت واحد في القطر زي القمر.. راجل كده كاريزما وله هيبة وحواليه حرس كتير وفجأة يحصل مشهد اكشن قدامي كده وعصابه يقتحموا القطر وهو يكون أقوى من العصابه ويكسبهم وانا انام في القطر واصحى الاقي نفسي في بيت اختي وهو جايبلي تليفون جديد ويحجز لاختي في أغلى مستشفى وكل يوم ورد وشيكولاته وفي اي مشكله تحصلي يظهر هو ويحلها وفي لحظة كده يبقى جوزي!! المفروض انا اعمل ايييه؟؟
بصلي بطرف عينيه وهو بيحاول يخفي ابتسامته وقال: وتخيلي انا راجل عايش طول عمري حياة جادة جدا وعندي مشاكل ملهاش اول من اخر وفي يوم بالصدفه اقابل بنت في القطر رغايه جدا وبتتكلم 500كلمة في الدقيقه واكبر مشكله في حياتها ان تليفونها البسيط وقع منها ومبقاش يشتغل واشوف عيونها الحلوة بتلمع بالدموع عشان خاطر تليفون بسيط زي ده!!..
وبص في عيوني وكمل كلامه: تفتكري انا ممكن اسمح للعيون دي تنزل دموع عشان خاطر اي حاجة في الدنيا.
قلبي كان هيقف من جمال كلامه ومقدرتش امنع نفسي اني احضنه وهو كان سايق العربيه لسه وقولتله بكل صوتي: بحبك.
وقف العربيه فجأة وبصلي بصدمة ودموعي نزلت مني وخفيت وشي في حضنه بكسوف وهو رفع وشي بعيد عنه وقالي: قولتي ايه؟
رديت وانا متأكدة من مشاعري: بحبك.. انت اول راجل يدخل حياتي واول حد يسكن قلبي.. انا والله العظيم بحبك وخايفه من الحب ده اوي.
بصلي بدهشة: ليه خايفه من الحب ده؟
رديت وانا ببكي: لان حبنا ده غريب اوي حب عمري ما سمعت عنه.. حب مجهول الهوية.
مسك ايدي وقربها من شفايفه وباسها بكل حب وقال: القدر جمعنا وربطنا ببعض وانا لقيت فيكي البنت اللي طول عمري بدور عليها ولو في حد مننا ممكن يخاف من الحب فهو انا لان انا حياتي صعبة وفيها مشاكل كتير انا بحاول احلها عشان اوفرلك الحياة الهاديه اللي تستحقيها.
بصتله بسعادة وسألته: يعني انت مش هتفكر تبعد عني ابدا؟
رد وهو بيبتسم بحب: مستحيل ابعد عنك او اسمحلك تبعدي عني.
ابتسمت بسعادة وحضنته فجأة وهو بادلني الحضن وهمس بسعادة: انا عايزك تثقي فيا.. انا مستحيل اسمح لحد يآذيكي.
رديت وانا جوه حضنه: وانا هثق فيك طول عمري .. اوعدك... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت وصلنا قدام بوابة المول الخلفية ونزلنا من العربيه وواحد من رجالته قرب مننا وقاله: تمام يا باشا رجالة ناجي الدسوقي كانوا لسه وقفين قدام البوابة الرئيسية منتظرين خروجكم.
طارق هز راسه ومسك ايدي ودخلنا المول وانا سألته بفضول: هو ايه الحكاية انا مش فاهمه حاجة؟
طارق: ناجي باعت رجالته يرقبونا من وقت ما خرجنا من القصر وانا اوهمتهم اننا جوه المول عشان ميعرفش اني كشفتلك خدعته وتزوير قسيمة الجواز.
وقفت ومسكت ايديه عشان يقف ويفهمني اكتر: يعني هو مش هيعرف اني عرفت الحقيقه؟
بصلي اوي وقال: ناجي ظلم نفسه لما دخلك في مشاكلنا مع بعض .
احلام: يعني ايه؟
طارق: متشغليش بالك وانا وعدتك اني احل كل المشاكل دي بعيد عنك.
وكان لسه هيمشي بس انا وقفته تاني: طارق استنى في حاجة مهمة لازم اقولهالك.
وقف بصلي باهتمام وانا قربت منه وانا ببص حواليا وهمست بالقرب منه: ناجي مشغل واحدة من الخدم في القصر تبعه.
ضحك وهو بيبصلي وانا بكلمه بهمس وقالي: ااه ما انا عرفت هي مين.
احلام: يعني انت عرفت كل حاجة؟
طارق وهو بيداعب خدي بهزار: ااه عرفت.
ابتسمت بخجل وهو كان بيضحكلي وبصيت حواليا لقيت بنات كتير في المول عينيهم علينا ومركزين معانا وطارق كان بيبصلي بطريقه حلوة اوي ومسكت في ايديه بإيدي الاتنين وقولتله: طب خلينا نمشي من هنا.
طارق: يلا بينا.
خرجنا من المول وركبنا عربيته وهو اتحرك في طريقنا للقصر وانا بصتله وسألته: طارق هو انت هتعمل ايه في اللي اسمه ناجي ده؟
بصلي وقال بهدوء: حبيبتي متشغليش بالك بالمواضيع دي انا هتصرف معاه.
اتكلمت ببتسامة: انا فاكرة لما دخل القطر وكان معاه سلاح وبيهددك بيه وانت في لحظة كده وفي غمضة عين لقيتك خرجت سلاح وبقيت انت اللي بتهدده وكان مرعوب منك.. انا كنت فرحانه اوي وكأني بتفرج على ماتش كورة والفريق بتاعي هو اللي كسب.
ضحك وهو كان بيبصلي وانا بحكي و افتكرت اللي حصل كله يومها في القطر وقولتله: بجد انا كنت مبهورة بيك اوي يومها بس خوفت منك لما انت قلبت صوتك كده وقولتله.. انا مبحبش الكلام الكتير وكان طبعا قصدك عليا انا صح؟
ضحك وقالي: مهو مش طبيعي برضه اكون مسافر ساعات طويله كده وعندي مشاكل الدنيا كلها ومحتاج هدوء عشان افكر والاقي بنت مزعجة عماله تتكلم وتاكل وتحكي في التليفون وتتخانق على لون سيراميك الحمام..!! انا فعلا كنت بحسدك وقتها على مشاكلك.
ضحكت وانا بفتكر لما زعق فيا جامد وقولتله: وانا فاكرة شكلك لما قولتلي خليها تعمل سيراميك الحمام ابيض وتريحنا😂 كنت متغاظة منك اوي وقتها بس لما قولتها ل هند وانت بتشتري الهدية كنت هموت واضحك..
افتكرت الهدية اللي اشتراها وانا بتكلم معاه وسألته: هي فين الهدية اللي انت اشتريتها صحيح؟
رد وهو بيضحك: هتلاقيها في اوضتك في القصر.. انا لحد دلوقتي مش متخيل اللي انتي خلتيني اعمله ده!! اشتري ورد وشيكولاته وهدايا!!
ضحكت وانا سانده على كتفه وفرحانه اوي وحاسه بالراحة والأمان وفجأة طلقة نارية انضربت على عجل العربيه وانا صرخت بخوف وطارق شدني بسرعه لتحت عشان يحميني جوه العربيه وانا كنت بصرخ بخوف واصوات الطلقات النارية على العربيه كانت بتزيد وطارق بيسوق العربية بأقصى سرعة وانا بدأت انطق الشهادة وخلاص بقيت على حافة الموت وطارق عمال يصرخ فيا ويأكد عليا اني افضل تحت وعربيات الحراسة بتاع طارق قربت علينا بسرعه والعربية اللي كانت بتضرب علينا نار حاولت تهرب لما عربيات الحراسة قربت مننا وطارق وقف العربيه بتاعنا بسرعه وكلمني وانا قاعده تحت في العربيه بخوف وجسمي كله بيرتعش.
طارق: احلام.. انتي كويسه؟ حصلك حاجة؟؟
رديت عليه بخوف: انا كويسه.
رفعني لفوق وقعدت على الكرسي وانا مرعوبة وجسمي بيرتعش والحرس بتوعه قربوا من العربية بسرعه عشان يطمنوا علينا وطارق كان بيسألني بقلق وخوف عليا: احلام بصيلي انتي فعلا كويسه؟.
هزيت راسي وجسمي بيرتعش وطارق اطمن عليا ونزلني من العربية بهدوء واخدني على عربية الحرس وقالهم: خدوها على البيت بسرعة.
مسكت فيه وانا ببكي بخوف وقولتله: انت هتسيبني لوحدي؟
طارق: حبيبتي الحرس هيوصلوكي البيت متخافيش.
مسكت فيه اكتر وانا ببكي: لا مش هتسيبني انا خايفه يا طارق خليك معايا.
بص حواليه وهو بيفكر وركب معايا العربية وكان واضح انه غضبان جدا وكان عايز يروح ورا العربية اللي ضربت علينا نار بس انا كنت خايفه عليه ومش عايزاه يروح وراهم وعشان كده اتمسكت انه يرجع البيت معايا وهو استسلم ليا في الاخر وركب معايا عربية الحرس وانا كنت ماسكه فيه بخوف وهو محاوطني جوه حضنه لحد ما وصلنا القصر ولقيته نزل من عربية الحرس واتكلم معاهم بغضب: استنوني هنا راجعلكم تاني.
ومسك ايدي واخدني على القصر وانا ببكي ومرام ومامتها كانوا قاعدين وشافونا واحنا داخلين واخدني على فوق ودخل معايا الاوضه وقعدني على السرير وقالي وهو بيحاول يهديني: حبيبتي انتي في البيت دلوقتي اطمني متخافيش.
رديت وانا ببكي: متسبنيش يا طارق انا خايفه اوي.
اتكلم بهدوء: متخافيش يا حبيبتي انا هنزل بس اطمن على الحرس واجيلك تاني متقلقيش.
حاولت امنعه انه ينزل لكنه سابني ونزل وكنت حاسه انه مش هينزل يطمن على الحرس زي ما قال وانه مش هيعدي اللي حصل ده ابدا..
خرج من الاوضه وانا قومت وجريت على البلكونه وشوفته وهو بيقرب من الحرس بتوعه وبيزعق فيهم واخد السلاح بتاعه وركب العربيه وعربيات الحرس اتحركوا وراه..
وقفت وانا خايفه ومرعوبه وبدعي من قلبي ان ربنا يحفظه وكنت ببكي بخوف حقيقي عليه ومش عارفه لو جراله حاجة انا ممكن اعيش من غيره ازاي.
الباب اتفتح ودخلت مرام وهي بتبصلي باهتمام وقالت: ايه اللي حصل انتوا راجعين منين كده؟
رديت عليها بغضب: بصي انا حقيقي مش متحمله اي كلام ممكن تسيبني لوحدي من فضلك.
مرام: مش قبل ما اعرف ايه الحكايه وليه طارق رجع معاكي وشكلكم مبهدل كده!!
صرخت فيها بغضب: قولتلك مش قادرة اتكلم اتفضلي سيبيني لوحدي.
مرام بصتلي من فوق لتحت وخرجت من الاوضه وانا قعدت ابكي بخوف عليه مش مستعدة اخسره ابدا بعد ما ظهر في حياتي .. انما عند طارق بعد ما اخد عربية الحرس وهو في قمة غضبه انطلق بالعربية ومعاه الحرس بتوعه على بيت ناجي... بقلمي ملك إبراهيم.