الفصل الواحد الثلاثون31
بقلم الكاتبة ملك ابراهيم
قفلت الباب علينا ودخلت اوضتي بسرعه حطيت فيها شنطتي اللي فيها التليفون وخرجت وقفلت الباب وبسمه كانت بتتمشي في الشقة وهي بتبص حواليها وانا كنت واقفه في ضهرها واتكلمت فجأة وقولت: ليه كدبتي عليا يا بسمه؟
لفت بجسمها تبصلي بصدمة وهمست بتوتر: كدبت عليكي ازاي؟
قربت منها وانا عيني مليانه بالدموع: ليه قولتي انك متخانقه مع شاكر ومش هي دي الحقيقه؟ وايه هو الاتفاق اللي بينكم ومين الناس اللي المفروض يتصلوا بيكي؟؟
وقفت مصدومة ومش قادرة تنطق وانا دموعي بدأت تنزل من عيوني.. واضح ان ظني فيها طلع صح.
بسمه اتوترت ووشها احمر وكانت بتبصلي بصدمة وواضح انها مش قادرة تنطق وانا قربت منها ودموعي علي خدي وقولتلها: اتكلمي يا بسمه؟ قولي اي حاجة.. قولي ليه عملتي كده؟ ليه كذبتي علينا؟؟
بسمه بخوف وتوتر: اانتي عرفتي الكلام ده ازاي؟
رديت بحزن: يعني الكلام ده كله صح؟
ردت بتوتر: هو جوزك عارف؟ هو اللي قالك؟
بصتلها بتفكير وقولت: ايوا يا بسمه احنا عرفنا كل حاجة.
بسمه وهي بتقرب مني وبتتكلم برجاء: بس انا مكنتش هتسبب في آذيتك يا احلام انتي اختي.. هما قالوا ل شاكر ان هما عايزين جوزك وشكل جوزك بيشتغل في حاجة شمال والناس دول في بينهم وبينه مشاكل وانا كنت هساعدهم عشان يبعدوا عنك.
صرخت فيها وانا ببكي: بس كفااااايه.. كفايه كدب بقى.. جوزي اللي انتي عايزه تساعدي الناس دول ضده هو اللي انقذ حياتك لما كنتى بتولدي وجوزك الندل اتخلى عنك.. طارق هو اللي دفعلك فلوس المستشفى في نفس الوقت اللي جوزك اتهرب من الدفع وقالي مش هدفع حاجة اتصرفي.. جوزك اللي قفل تليفونه ومفتحوش يومها غير لما بعتله رساله قولتله خلاص فلوس المستشفى اتدفعت..! طارق هو الوحيد اللي وقف معايا في تعب ماما وكان مستعد يسفرها خارج مصر تتعالج ودفع جميع تكاليف المستشفى في نفس الوقت اللي جوزك خاف يجي المستشفى يطمن على ماما عشان منطلبش منه حاجة!! طارق هو اللي وقف معايا لما كنتي بتبيعي نصيبك في الشقة لراجل غريب وموافقه انه يعيش معايا وانا لوحدي في الشقة!! طارق عمل عشاني كتير اوي وميستحقش انه يتأذي بسبب اختي!!
كانت واقفه تبصلي بصدمة وانا انهرت على الأرض وانا بتخيل ان خلاص دي نهاية حكايتي مع طارق مش هينفع ارفع عيني في عينيه بعد اللي اختي عملته.
بسمه بحزن: طب اهدي يا احلام انا اصلا معملتش حاجة والله ومعرفش مين الناس دول وعايزين منه ايه وشاكر اللي طلب مني اعمل كده.
بصتلها بخيبة امل وقولت: وانتي هتعيشي عمرك كله تنفذي كلام شاكر من غير ما تفكري!! نفسي اعرف ايه اللي هو عمله عشانك عشان تعملي كل ده عشانه!
نظرات عينيها اتحولت وقالت بغضب: قصدك ايه يا احلام؟ قصدك ان انتي احسن مني وجوزك عمل عشانك كتير لكن انا جوزي معملش عشاني حاجة صح؟
بصتلها بحزن وقولت: هو ده اللي فهمتيه من كلامي! انتي خربتي بيتي وعلاقتي مع جوزي انتهت بسببك.. انا مش قادرة اتخيل انك انتي تعملي كده! انتي ازاي اتغيرتي اوي كده! معقول جوزك يغيرك وتبقي نسخة منه بالشكل ده!
بسمه ببرود وهي بتحاول تكون متماسكه: محصلش حاجة يا احلام وانا معملتش حاجة عشان تحاسبيني وحتى الناس دول انا معرفش هما مين ولا اعرف هما عايزين ايه وزي ما قولتلك انا موافقتش اساعدهم غير لما اتأكدت انهم مش هيأذوكي.
رديت عليها وانا ببكي: مجرد انك وافقتي تساعديهم دي اكبر أذيه ليا.
بسمه سكتت وانا كنت ببكي ومش عارفه اعمل ايه وازاي هقول لطارق ان اختي وجوزها شركا للناس اللي عايزين يأذوه!! هو ميستهلش مننا كده ابدا.
بسمه كانت بتبصلي وانا منهارة قدامها وقالت: هو جوزك عرف ازاي؟
مردتش عليها وكنت بفكر هعمل ايه انا مش هقدر اواجه طارق بعد اللي عرفته ولازم ابعد عنه ب شر اختي وجوزها وابعدهم عنه وبصتلها وقولت: احنا لازم نمشي من هنا.. هترجعي لجوزك وتنهي اي كلام مع الناس دول وتحذريهم انهم يبعدوا عن طارق لانهم لو قربوا منه انا هبلغ البوليس عنهم وعنك انتي وجوزك.
بسمه بصتلي بصدمة: هتبلغي عن اختك يا احلام؟!
ابتسمت بسخريه وانا ببكي: اختي!! ااه هبلغ عن اختي اللي بعتني اكتر مرة عشان جوزها .. مش هتردد لحظة واحدة اني ادمر كل اللي عايزين يأذوا جوزي على الاقل جوزي يستاهل اني اضحي بحياتي عشانه.
بسمه بصتلي بصدمة وقالت: انتي كده هتضيعينا كلنا عشان جوزك يا احلام! خلينا ننسى اللي حصل وانا هرجع اسوان ومش هتشوفي وشي تاني.
بصتلها وانا ببكي ولقيتها اخدت ابنها بسرعه وهي متوتره جدا واخدت شنطتها وفتحت الباب عشان تهرب مني بعد مواجهتي ليها.. لكنها اتصدمت لما لقت مجموعة ملثمين في وشها وفي لحظة اقتحموا الشقه وكان معاهم مخدر بخاخ اول لما عملوه في وش بسمه فقدت الوعي على طول وانا من صدمتي ملحقتش حتى اصرخ ولقيت واحد منهم قرب مني ومعاه البخاخ المخدر واول لما حط منه على وشي حسيت ببروده في جسمي وفجأة فقدت الوعي.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
مين الجماعة الملثمين دول وعايزين ايه مكنتش اعرف!!.. بعد وقت من فقدان الوعي فتحت عيني بتعب لقيت نفسي نايمه على سرير وفي اوضة غريبه وايدي ورجلي مربوطين وبسمه نايمه جنبي ايديها ورجليها مربوطين بنفس الطريقه وابنها مش معانا في المكان.. حاولت اقوم من مكاني عشان اصحى بسمه بس حركتي كانت صعبه وايدي مربوطه وفضلت انادي عليها لحد ما فتحت عينيها وبصت حواليها بصدمة وشافت اننا متربطين ودورت على ابنها ملقتوش وصرخت وهي بتبكي.
بسمه: ابني فييين؟
اتكلمت انا بخوف: اهدي يا بسمه احنا مش عارفين احنا جينا هنا ازاي!
بسمه: انا فاكرة اخر حاجة لما فتحت الباب ولقيت ناس اتهجموا علينا وبعدها مش فاكره ايه اللي حصل! بس ابني.. ابني فين يا احلام ومين الناس دول؟
بصتلها بحزن وقولتلها: اكيد دول نفس الناس اللي جوزك اتفق معاهم!
بسمه بصت حواليها بصدمة وقالت: معقول هما يعملوا كده طب ليه!
احلام: ضيعتونا بطمعكم انتي وجوزك يا بسمه حرام عليكم.
بسمه ببكاء: ابني يا احلام.. ابني صغير وملوش ذنب.
بصتلها وانا مش عارفه اعمل ايه ومش هنكر ان قلبي كان هيقف من الخوف على ابن اختي هو فعلا ملوش ذنب.. حاولت اقعد بصعوبه وبدأت بأسناني افك القيود اللي كانت على ايدي وبعد محاولات كتير نجحت وفكتها وفكيت اللي في رجلي بسرعه وقربت من بسمه فكيت اللي في ايديها ورجليها وجرينا علي الباب وحاولت افتحه وفضلت اخبط واصرخ عشان اي حد يسمعنا ومفيش رد.
بسمه كانت بتبكي وحاطه ايديها على قلبها: ابني يا احلام.. ابني ملوش اي ذنب.
بصتلها بحزن وانا بصرخ بكل صوتي: انتوا يالي هناااااا الولد فييييين؟؟
بسمه بصت على الأرض وهي بتبكي شافت شنطتها مرميه على الأرض..جريت عليها فتحتها ولقت التليفون بتاعها فيها.. بسمه: تليفوني هنا يا احلام كان في الشنطة هنتصل بشاكر يلحقنا بسرعة.
قربت منها بسرعه وكانت بتتصل ب شاكر وقالت بخوف: التليفون هيفصل ربنا يستر والحق اكلمه.
شاكر رد عليها على طول اول لما اتصلت.
شاكر: ايه الاخبار طمنيني؟
بسمه وهي بتبكي: الحقنا يا شاكر انا واحلام اتخطفنا وخطفوا ابننا مش لقياه.
شاكر بفزع: اتخطفتوا يانهار اسود انتي بتقولي ايه ومين اللي خطفكم؟
بسمه: معرفش يا شاكر مش وقته بس انت الحقنا وشوف الناس اللي تبعك دول هما ورا الخطف ده ولا لا! ابننا مش لاقياه ياشاكر ومش عارفه اعمل ايه!
شاكر خاف وقال: الله يخربيتك انتي كده هتدبسيني معاكي.. انا لازم اهرب من هنا بسرعه قبل ما يوصلولي انا كمان ومتجبيش سيرتي قدام الناس دول ليقتلوني زيكم.. هما حذروني من الاول وانا وافقت وانتي وافقتي.
بسمه ملحقتش تتكلم من الصدمة وانا بصتلها بحزن وكنت متوقعه رده واخدت منها التليفون وقولتلها: هاتي التليفون.
بسمه كانت مصدومه من رد شاكر والتليفون وقع من ايديها وانا قربت عشان اخده ولقيته فصل شحن.
احلام: يادي المصيبه يعني كان لازم تضيعي اخر شحن في البطارية على سي زفت هو من امتى كان وقف جنبك عشان يقف دلوقتي!
بسمه وهي بتبكي: بس يا احلام كفايه حرام عليكي انا مش قادرة اتكلم وهموت من الخوف على ابني.
وقفت محتارة ومش عارفه اعمل ايه مرعوبه وهموت من الخوف زي بسمه واكتر وفجأة الباب اتفتح وظهر ملثم ومعاه سلاح وهددنا بيه وقال: مش عايز اسمعلكم صوت.
بسمه بخوف: كان معانا ولد صغير هو فين؟
الملثم: معانا برا هجيبه.
بصتله بخوف وسألته: انتوا عايزين مننا ايه؟ وليه خطفتونا؟؟
الملثم: معنديش اوامر اتكلم معاكم.
وخرج وقبل ما يقفل الباب وراه انا صرخت: طب هات الولد هنا.
بصلي ومردش وبعد اقل من دقيقه لقيته رجع ومعاه ابن بسمه وقالنا: الولد اهو ومش عايز اسمع صوت هنا وبعد شويه هرجعلكم واعرفكم ايه المطلوب منكم. بالظبط.
بسمه اخدت ابنها في حضنها وانا وقفت ابص للشخص الملثم ده بخوف لحد ما خرج وانا قعدت على السرير وبسمه قعدت وهي شايله ابنها وقالت: هنعمل ايه دلوقتي يا احلام؟
بصتلها بغضب: الباشا جوزك قالك ايه بالظبط؟ هيبلغ اننا مخطوفين.
حطت وشها في الارض وقالت: لا مش هيبلغ.
بصتلها بصدمة وقولت: تستاهلي اكتر من اللي بيعمله فيكي يا بسمه صدقيني.
بسمه ببكاء: كفايه يا احلام كفايه.. انا خايفه اوي هنا ومش عارفه الناس دول خطفونا ازاي وليه.. هما مش الحرس بتوع جوزك كانوا تحت البيت! وجوزك يا احلام؟ جوزك معقول هيسبنا مخطوفين كده!
سرحت في طارق اللي مغبش عن تفكيري لحظة واحدة وكنت حاسه اني مطمنه ومتأكدة ان طارق مش هيسيبنا وهيعمل المستحيل عشان ينقذني من الناس دول بس كنت خايفه عليه ومش عايزاهم يضغطوا عليه بيا واكون انا نقطة ضعفه.
اتكلمت بثقة وانا ببص ل بسمه: لا طارق مش هيسيبنا يا بسمه.. طارق اول لما يعرف اني اتخطفت هيعمل المستحيل عشان يوصلي.
غمضت عيني ودعيت من قلبي وقولت (يااارب)
في القصر عند طارق.
وقف مصدوم وهو بيبص للحرس بتوعه وصرخ بكل صوته وكان صوته مسمع القصر كله.
طارق: يعني ايه مراتي واختها اتخطفوا!! وانتوا كنتوا فييين وهما بيخطفوهم؟
الحارس: يا باشا احنا ملحقناش نتحرك وكان عددهم اكتر مننا بكتير.
طارق بجنون: مراتي لازم ترجع القصر الليله دي يا اما موتكم كلكم هيكون علي ايدي.
الحارس: تحت امرك يا باشا احنا هننفذ تعليمات سيادتك.
عم طارق ومرات عمه ومرام والخدم والحرس كلهم كانوا واقفين مصدومين كلهم اول مرة يشوفوا غضب طارق بالطريقة دي وكانوا مرعوبين من صوته وغضبه وطارق منتظرش حتى يفكر وخرج من القصر بسرعه وركب عربيته واتحرك على بيت ناجي..
بعد وقت اقتحم بيت ناجي بالعربيه ودخل وهو رافع سلاحه بجنون وهدد بيه رجالة ناجي اللي فتحوا له الطريق بخوف وفي لحظة كان قدام ناجي ورافع السلاح في وشه.
طارق: مراتي واختها فين؟
ناجي كان خايف من طارق لكنه حاول يظهر برود عكس الخوف اللي جواه وقال: مراتك مين يا باشا!
طارق قرب بالسلاح اكتر عليه وقال بتحذير: مراتي اتخطفت هي واختها وانت اللي خطفتهم.
ناجي بخوف: وانا معقول برضه هخطف مراتك هو انا اتجننت يعني!
طارق بتحذير اخير: لاخر مرة بحذرك يا ناجي مراتي فين؟
ناجي بلع ريقه بخوف وقبل ما ينطق بكلمة تليفون طارق رن و طارق رد على التليفون وهو واقف قدام ناجي.
شخص مجهول: لو حياة مراتك تهمك وعايزها تعيش يبقى تسلم لنا البحث كامل واي غدر او حركة ذكاء منك هنخلص عليها