قصة فرح بلا فرح
البارت الاول1
بقلم نجلاء فتحي
[فى شركة خاصة للمقاولات ]
تدخل فرح مكتبها الذى يشاركها فية بعض الزملاء من نفس المجال وتجلس على كرسيها وتفتح الكمبيوتر لبدء عملها
الساعى/ وهو يضع مج النسكافيه على المكتب ،،،صباح الخير يا بشمهندسة فرح
فرح/ صباحك سكر يا راجل ياطيب أيوة بقا النسكافيه جية فى وقتة ،ثم أرتشفت القليل ،،أممم تسلم أيدك يا راجل يا طيب بنتك عاملة أية ومراتك
الساعى/ بخير الحمد لله من يومين كدة أتقدم ليها عريس أبن صاحب البيت وعارف ظروفنا وكتب الكتاب لما تكمل ال١٨
فرح/ بصدمة لكن دى طفلة
الساعى/ ههههه لا ١٧ سنة كبيرة دة اللى قدها فى بلدنا عيالها وراها الجواز سترة عقبالك يا بنتى
فرح/ أستنا وأخرجت من حقيبتها بعض من المال ،،،أتفضل حاجة بسيطة تساعدك والف مليون مبروك ولو أحتاجت حاجة تحت أمرك
الساعى/ بصدمة لكن دى دى فلوس كتير خيرك سابق يا بشمهندسة
فرح/ ولا كتير ولا حاجة دة حاجة بسيطة ٠
خرج الساعى وهو يدعى لها بالزوج الصالح
فرح/ لنفسها ،،١٧ سنة وعيالها وراها أمال ال٢٧ أية ،،يلا أنا لسة صغيرة برضو وأنشغلت فى عملها
زاهر / جلس على مكتبة ،،صباح الخير يا فرح
فرح/ وهى تعمل على الكمبيوتر ،،صباح الخير يا بشمهندس زاهر من فضلك ذى مابقولك بشمهندس تقولى بشمهندسة مش كل شوية نقولك
زاهر/ لية أحنا أصحاب فاعادى
فرح/ ومازالت تعمل ولا تنظر لة وبكل جدية ،،لا مش أصحاب أحنا زملاء العمل وبس فى فرق
سندس / صباح الخير يا فروح
فرح بأبتسامة/صباحك سكر يا سندس
زاهر / أشمعنا بتضحكى ليها وأنا لا
سندس/ ههههههه نفسى مرة أدخل المكتب الاقيكم من غير خناق تعالى نفطر يا فرح
زاهر/ يلا
فرح / أوووف ونظرت لة أنت فرح حاجة غريبة جدا ،ثم نظرت لسندس بأبتسامة، ماليش نفس أفطر روحى أنتى الدنيا أمان
زاهر/ أنا جاى معاكى يا سندس
سندس بأحراج / ok يلا ،،وخرجوا يفطروا فى كافية بجوار الشركة
فرح / أغلقت على نفسها باب المكتب وأخرجت رواية رومانسية وتقرأها وكأنها تسرق
[فى بيت سندس ]
على طاولة الفطار يجلس الأب و الأم و ليلى أخت فرح فى أولى كلية تربية أنجليزي ،،
الأب/ أنتى مش شايفة أن بنطلونك ضيق يا ليلى
ليلى/ لا هى دى الموضة
الاب/ براحتك بس طولى البلوزة شوية
الام/ غمزت لبنتها ،،يلا يا حبيبتى على كليتك عاتتأخرى
ليلى / أحم ،،عندك حق سلام وأنطلقت للخارج حتى لا يحكم أبوها بتغير ملابسها
الأب/ شوفى البت هربت أزاى ماشى يا ليلى ماشى
الأم/ سيبك منها عايزين نروح لطارق عازمنا على العشاء النهاردة
الأب/ الواد دة من يوم ما أتجوز ومش معبرنا لسة فاكر أنة لية عيلة يسأل عليها
الام/ يوةةة عريس بقا يا راجل
الاب/عريس أية دة بقالوا ٨ شهور جواز خلاص بقا
الام/ لا عريس لحد لما يخلف حبيب أمة
الاب/ دلعى ياختى دلعى
الام/ يا سلام ما أنت كمان مدلعة بدليل جوزتة قبل فرح أختة الكبيرة
الاب/ لأزم دة أبنى الحيلة ولو كان مكان ليلى وفى سنها كنت جوزتة
الام/ يارب أفرح بيكى يا ليلى وأشوفك عروسة يا بنتى البت كبرت
ومش عارفة لو ليلى جالها عريس عانعمل أية
الاب بعصبية / وبعدين بقا كل شوية تملى دماغ البت بجواز جواز فرح لسة صغيرة سامعة ولو ليلى جالها عريس يبقا يحلها ربنا
الام/ ليلى ٢٧ سنة يعنى لو أتقدم ليها عريس ومستعجل عاتكون عندها ال٣٠
الاب/ هى كلمة فرح صغيرة يعنى صغيرة
الام/ خلاص يا أبو فرح صغيرة صغيرة والنبى ماتزعل نفسك المهم صحتك
فى مكتب فرح
ياخسارة الرواية خلصت كانت حلوة أوى وبسرعة قطعتها ورمتها من شباك المكتب وأخذت نفس وفتحت باب مكتبها وجلست تعمل حتى تنسى كلام البطل للبطلة وأتى زاهر وسندس وهما يضحكوا وأنشغل الثلاثة بالعمل ٠
وبعد العمل ،، ركبت فرح عربيتها وأنطلقت لبيتها وفرحت أنها عاتشوف أخوها الأصغر منها وأنطلقوا جميعآ لشقة طارق أخوها العريس الجديد فاهى أول عزومة فى بيتة وطبعآ تكفلت فرح بالزيارة ومشترياتها من الألف للياء والجميع يعلم أن الاب هو اللى صارف وليس فرح وهى مش فى دماغها لانها عارفة أبوها ومش عايزة تحرجة لانة من يوم ما أشتغلت بيأخذ منها فلوس ومحدش يعرف
طارق / أهلآ أهلآ نورتونا يا جماعة
وسلم عليهم
فرح/ لاحظت أن أخوها طارق الذى يبلغ من العمر ٢١ عام لم يعد يقول لها أبلة فرح بل يقول فرح فقط وهذا زعلها لكن لم تبين
الام/ منور بيك يا حبيبى مافيش حاجه فى السكة كدة ولا كدة
طارق/ لا يا ماما لسة بدرى
الام/ بزعل ،،ومالة يا بنى بدرى بدرى ربنا يرزقك بالزرية الصالحة
طارق/ اللهم امين وأنتى عاملة أية يا فرح فى الشغل
فرح/ عادى أهو كلة شغل
طارق بعصبية خفيفة / أنتى بتكلمينى كدة لية ما تردى عدل خلاص طارق الصغير كبر وبكرة يبقا أب أنتى مش شايفة أنى بقا ليا بيت وزوجة يعنى تحترميني
فرح/ أوعا تنسا أنى أختك الكبيرة ولازم تحترميني
الاب/ بس كفاية أعتزرى يا فرح عيب علشان مراتة
فرح/ نظرت للجميع، أسفة مش أعتذر على حاجة مش عملتها هو اللى يعتذر
الام/ بأحراج من مرات أبنها ،،فرح مالك دة طارق أخوكى الصغير حبيبك اللى ياما كنتى بتذاكرى لية ،،
فرح/ وجدت ان الجميع ضدها فأستسلمت واعتذرت وباست رأسة والموضوع عدى لكن محفور فى ذاكرة فرح
فدخلت فرح غرفتها التى تشاركها فيها أختها ليلى بعد ماأتوا من عند طارق ونامت وكلمة مرات أخوها بتقولها طنط فى دماغها
ليلى / أنت عاتنامى يا أبلة فرح
فرح/ أعتدلت فى جلوسها وأبتسمت ،لا عايزة أية
ليلى/ الجواز حلو صح
فرح/ مش عارفة هو أنا جربتة قبل كدة
ليلى/ أمممم أبية طارق شكلة رومانسي أممممم نفسى أتجوز بسرعة
ليلى/ بت يا ليلى أنتى لسة صغيرة جواز أية فكرى فى مستقبلك الأول
وربنا يسعد أخوكى
ليلى/ حاضر، أبلة هو هو يعنى الحب أقصد جربتى الحب قبل كدة
فرح/ بصدمة ،٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠