قصة سم القاسى
البارت الرابع والخمسون
بقلم ماهى احمد
الدكتور بيحط اللمبه الصغيره علي عنين عاصي
الدكتور : شايف دي
عاصي : لاء
مش شايف اي حاجه قدامك
عاصي : قولت لاء
الدكتور: للاسف انت اصبت بالعمي
غالب : العمي
عاصي ضم حواجبه ومبقاش مصدق كان قاعد علي الشازلونج قام وقف من عليه ومسك الدكتور من البلطو بتاعه
عاصي : ( بغضب ) انت بتقول ايه .. بتقول ايييييه انت
غالب : ( حط ايده علي ايد عاصي وبيحاول يفك ايده من علي الدكتور ) سيبه ياعاصي سيبه هو مالهووش ذنب
عاصي زق الدكتور ومبقاش عارف يعمل ايه ؟ جه يمشي رجله اتخبطت في الكرسي ووقع في الارض
غالب : ( جرى عليه بسرعه ) عااااصي
غاالب وطى بسرعه وجه يقوم عاصي .. عاصي زقه بعصبيه
عاصي : ( بزعيق وغضب ) سيبني .. سيبننننني ابعد عني .. مش عايز حد معايا ..
عاصي قام وقف وبقي واقف في نص الاوضه وهو بيشاور بأيديه ومش شايف حاجه قدامه حرفيا
غالب : عاصي .. عاصي خليني امسك ايديك . خليني اقعدك علي الكرسي
بقلمي ماهي احمد
عاصي : ( بزعيق وغضب ) أبعدوا عنننننننني .
عاصي ابتدي يكسر كل حاجه في العياده اللي في المستشفي
الدكتور طلع بسرعه عشان ينادي الامن
غالب : طيب .. طيب انا هسيبك .. هسيبك براحتك ياعاصي
غالب طلع وقفل الباب علي عاصي وبتوع الامن جم بسرعه
غالب : ( واقف علي الباب ) محدش يقرب من الاوضه دي .. اي تصليحات علي حسابي .. بس لو حد قرب من الباب ده مش هرحموه انتوا فاااهمين
عاصي ابتدي يرفع ايده ويحسس علي الحيطه لحد ما لمسها وقعد في الارض وهو بيحاول يستوعب اللي حصله
ميرا فاقده الوعي ونص وشها محروق
العمليات بسرعه
لينا : اخبارها اي يادكتور
الدكتور : حاله حروق من الدرجه التالته هندخل بجراحه فورا
اهلها فين
لينا : انا كلمتهم هما في الطريق علي وصول
سجده : ( بتوتر ) وو .. وبدور .. وبدور اخبارها ايه
الدكتور : حالتها ايه
سجده : بدور كان مغم عليها وراسها كلها كانت جايبه د”م وو.. ( ولسه هتكمل )
الدكتور : تقدرى تسألي عليها في القسم ( ج )
هنا قسم الحروق
سجده بسرعه راحت سألت في الريسيبشن عليها بتبص لاقت غالب واقف قدام الباب ومابيتحركش
سجده : ( بخوف ولهفه ) غالب .. غالب فين بدور .. غالب انطق بدور جرالها حاجه
غالب رفع وشه لسجده وهو حرفيا تايه مش مصدق اللي حصل لعاصي ومره واحده افتكر بدور
غالب : بدور .. بدور كويسه .. لاء .. لاء مش كويسه انا اخر مره سيبتها في عربيه الاسعاف وجيت هنا مع عاصي قسم الرمد
سجده : طيب تعالي معايا بيقولوا انها في قسم ( ج )
غالب : ( بص للامن ) محدش يدخل الاوضه دي دلوقتي خااالص انتوا فاهمين
غالب وسجده راحوا يدوروا علي بدور
ماما جنه فتحت عليها باب اوضتها
ماما جنه : ما كفايه بقي نوم ياجنه نايمه من امبارح من وقت ما جيتي
جنه : ( حطت المخده علي وشها وهي نايمه علي السرير ) وهفضل نايمه كده لحد ما تصدقيني
ماما جنه : اصدقك في ايه بس
جنه : أن غرير عايشه ورحمه ابويا عايشه ياماما صدقيني عشان خاطرى
ماما جنه : يعني اصدقك انتي واكدب عنيا واحنا شيفينها وهي بتدفن قصاد عنينا
جنه : ( قامت اتعدلت في قعدتها ) طيب اسمعيني كويس انتي شوفيها ولو مش مصدقاني اعملي اللي انتي عايزاه انا عارفه عنوان بيتها ساكنه في ڤيلا حلوه اوي
ماما جنه : انتي يابت ياجنه بتتكلمي جد ومش شاربه حاجه
جنه : والله العظيم ما شاربه حاجه .. انتي عارفه احنا لو روحنا قولنا لأيناس هانم الخبر ده وفعلا طلعت بنتها عايشه هتعمل معانا ايه بعد ما طردتنا من الثرايا بتاعتها ومنعت عننا كل حاجه
ماما جنه : ما عندها حق .. البت غرير كانت كويسه مشيتوا انتوا وهي في سكه شماال اللي بيروح فيها مابيرجعش وهي وحيده امها مارجعتش من وقتها
جنه : ( مسحت بصوابعها علي مناخيرها ) يا امي دي اعمار .. اعمار ما انا بشرب اهوه وزي الفل
ماما جنه : انتي يابت عايزه تجننيني ياما نفسي تبطلي الهباب اللي بتشربيه ده .. حرام عليكي نفسك
جنه : يوووووه احنا بقي هنسيب حوار غرير ونمسك في حوارى انا
ماما جنه : عمرى ما قدرت عليكي في يوم
جنه : ولا هتقدرى .. هاااا .. تحبي تيجي معايا ولا ايه ؟ عشان تشوفيها ولما تتأكدي ان هي .. نبلغ ايناس هانم علي طول واكيد هي هتكافئنا
ماما جنه : مع اني مش مقتنعه بس خليني ورا الكداب
جنه قامت باست مامتها
جنه : ياحبيبتي ياماما
احسان قاعده في اوضتها وهي ولا علي نار ولا علي بارد
احسان : ياترى ايه اللي حصل .. ياترى لحقوهم ولا لاء
ازااااي .. ازااااي تعملي كده يا احسان .. حبك لعاصي عماكي خلاكي تحر”قي وتق”تلي انتي مش كده ولا عمرك كنتي كده
( طلعت شنطتها واخدت برشام المهدئات حطت ٣ حبات علي ايديها وشربتهم مره واحده علي بوقها مدت ايدها علي الكومود وايديها بتترعش من الخوف فتحت الازازه والمايه بتقع منها من كتر رعشه ايدها وشربت البرشام وهي مش قادره تتمالك اعصابها
احسان : مكانش ينفع تعملي كده .. لو بدور نجيت ولا ميرا وعاصي عرف حاجه هاتروحي في ستين داهيه يا احسان .. عاصي مش هيرحمك
احسان : وانا هفضل قاعده كده مش عارفه ايه اللي حصل
انا لازم اتصل بغالب
احسان جابت الفون من جنبها واتصلت بغالب
الفون فضل يرن
سجده : قسم ( ج ) ( بتشاور بأيديها ) اهوه ياغالب
غالب : ( بيبص لقي بدور متعلقلها تنفس اصطناعي )
غالب : هي عامله ايه يادكتور
الدكتور : ( لسه هيتكلم فون غالب رن غالب طلع الفون من جيبه بيبص لقاها احسان غالب كنسل وقفل الفون
احسان : ( وهي قاعده في اوضتها وبتاكل في ضوافرها من كتر التوتر اللي هي فيه )
احسان : بيكنسل عليا .. يبقي ماتت اكيد بدور ماتت
الدكتور : للاسف الحاله مضروبه علي دماغها ضربه شديده جدا خليتها فاقده الوعي تماما ودخلت في غيبوبه مؤقته .. ده غير كميه الدخان اللي استنشقتها .. وده ضر عندها جهاز التنفس
غالب : ( بخوف وعصبيه ) يعني ايه يعني مش هتفوق
سجده : اهدي ياغالب مش كده
الدكتور : احنا بنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا بس الغيبوبه اللي هي فيها مؤقته وده خبر كويس انها ممكن تفوق في اي وقت ادعولها ان شاء الله خير
غالب مبقاش عارف يلاقيها منين ولا منين عاصي واتعمي وبدور ياتقوم منها ياماتقومش
سجده : غالب خليك قوي ان شاء الله خير
غالب قعد علي الكرسي وهو منهار حرفيا كل حاجه حواليه بتدمر
ثائر جه
ثائر : ( بخوف علي سجده ) سجده انتي كويسه
سجده اول ما شافت ثائر جريت عليه وحضنته وعيطت في حضنه
سجده : ( بعياط ) انا كويسه لحقت اطلع من الحفله بسرعه .. بس بدور هي اللي مش كويسه
ثائر بص لغالب
ثائر : بدور قويه وهتقوم منها
غالب حط ايده علي دماغه وبقي ساكت حرفيا مش عارف يعمل ايه ؟
الممرضه : قعدتكم هنا مالهاش لازمه خالص اول ما تفوق او يحصل اي جديد هنتصل بيكم فورا
ثائر : قوم ياغالب .. قوم معايا
غالب : مش هينفع اسيبها لوحدها
ثائر : قعدتك مالهاش اي فايده خالص هنا .. روح ارتاح ومن الصبح بدرى كلنا هنبقي عندها
غالب وقتها افتكر عاصي قام بسرعه وساب ثائر وسجده وراحله
عاصي كان قاعد في الاوضه وهو بيحاول يفعص في عنيه عاوز يرجع يشوف مش متقبل فكره انه فعلا فقد البصر
غالب فتح الباب بالراحه جدا
عاصي : ميييين محدش يفتح الباب ..
غالب : ده انا ياعاصي ارجوك سيبني ادخل
غالب دخل وقفل الباب وراه
غالب : عاصي مش هينفع تقعد هنا علي طول لازم نمشي
عاصي : انا ماتعميتش .. انا مابقيتش اعمي ياغالب اكيد في حاجه غلط
غالب : اكيد دي حاجه انا متاكد منها احنا هنعرضك علي احسن دكاتره عيون ولو حكمت تسافر بره هتسافر بره .. بس ماينفعش قعدتك كده ياعاصي ارجوك لازم نقوم نمشي
عاصي اتنفس وحس النفس اللي بياخده في المكان ده بيخنقه
عاصي قام وقف جه يمشي اتكعبل
غالب : خللي بالك
عاصي : انا .. انا كويس
غالب : اكيد انت كويس بس مافيش مانع انك تتعب في يوم اسند عليا ياعاصي .. اسند علي ابن اخوك
عاصي استسلم وسند علي غالب وركبوا العربيه غالب جه يطلع
عاصي : ماتروحنيش باغالب مش عايز حد يشوفني وانا ضغيف وفي الحاله دي
غالب : عاصي انت بتقول ايه وحد زي مين لو تقصد بدور انت اه انقذتها بس بدور في غيبوبه وفي المستشفي دلوقتي
عاصي : انا عارف ده كويس سألت الدكتور عنها قبل ما اسأل علي نفسي
غاالب ابتسم وبص قدامه
غالب : يبقي مافيش غير احسان
عاصي : ايوه .. مش عايزك تعرف اي حد عني حاجه غالب اوعي تعرف حد اني اتعميت
غالب : عاصي احنا لازم كلنا نبقي جنبك
عاصي : ( بغضب ) اسمع كلامي انت فاهم
غالب : خلاص ياعاصي اهدي اللي يريحك
هانروح علي فين دلوقتي
عاصي : علي شقتي القديمه اللي في البرج
غالب : اللي تشوفوه ياعاصي
غالب وصل عاصي الشقه وجه يقعد معاه
عاصي : انت هتعمل ايه
غالب : هقعد معاك اكيد
عاصي : مش عايز حد يبقي معايا وأي حد يسألك عني قولوا معرفش عنه حاجه
غالب : عاصي
عاصي : ارجوك ريحني .. اوبقي خللي البواب يطلعلي عشان يجيبلي طلباتي وياريت تمشي دلوقتي
عاصي عنيد وغالب عارفه كويس
غالب : اللي يريحك اكيد
غالب مشي ووصي البواب علي عاصي
جنه : اهووه هو دي الڤيلا اللي دخلت فيها
ماما جنه : انتي متأكده ان دي الڤيلا
جنه : اكيد ياماما هي والله
ماما جنه دخلت الڤيلا واحسان فتحتلها
احسان : مين حضراتكم
جنه : مساء الخير
احسان : مساء النور
جنه : احنا كنا جايين نقابل غرير
احسان : غرير .. غرير مين
جنه : غرير البنت اللي دخلت هنا امبارح
احسان : مافيش حد هنا اسمه غرير
جنه : طيب .. طيب البنت اللي شعرها اصفر دهبي وبيضا وعنيها لون الزيتوني كده الاوصاف دي ماشوفتهاش قبل كده احسان عرفت انها بتتكلم عن بدور
احسان : ممممم لاء معرفهاش
جنه : انتي متأكده
احسان : قولتلك ايوه
ماما جنه : كسفتينا .. ( بصت لاحسان ) احنا اسفين اوي
احسان : لاء عادي وقفلت الباب في وشهم
جنه : الست دي بتكذب
ماما جنه : انتي تسكتي خالص .. انتي فاهمه
جنه ومامتها لسه هيمشوا بتبص لاقت غالب داخل بالعربيه
جنه : اهوه .. اهوه الشاب ياماما اللي وداني المستشفي وكانت ومعاه غرير
جنه جريت عليه
جنه : مش فاكرني
غالب : مممم ايوه فاكرك البنت اللي كانت علي الطريق
جنه : بالظبط مش انت كان معاك غرير
غالب : مين غرير
جنه : يادي النيله البنت ام شعر دهبي وعنيها مايله لزتوني
غالب : تقصدي بدور
جنه : بدور مين انا اقصد غرير
غالب : دي بدور مش غرير
جنه : مش مهم المهم هي فين
غالب : انتي تعرفيها
جنه : طبعا دي صاحبه عمرى وبنت ايناس هانم .. مامتها لو شافتها هتفرح اوي
غالب : انتي متأكده انها هي
جنه : متأكده جدا ارجوك .. ارجوك عرفني مكانها
غالب : للاسف مش هينفع
جنه : ليه في ايه ؟
غالب : بدور في غيبوبه من امبارح وفي المستشفي
جنه : ارجوك نروحلها لازم نروحلها
ماما جنه مابقيتش مصدقه غالب وصلهم للمستشفي فعلا وراحوا لبدور وماما جنه اول ما شافتها مابقيتش مصدقه تنحت وبس
جنه : صدقتيني بقي ياماما ان غرير عايشه
ماما جنه : صدقتك .. صدقتك ياجنه
غالب : انا مش فاهم حاجه هي كانت ماتت
ماما جنه : ايوه ماتت من ٦ شهور ودفناها بأيدينا انا معرفش هي ازاي لسه عايشه
جنه طلعت الفون بتاعها بسرعه واتصلت بأيناس هانم
جنه : الووو ايناس هانم انا جنه ارجوكي ماتقفليش الفون
ايناس هانم :
جنه : بنتك عايشه وقدامي اهيه في المستشفي
ايناس هانم :
جنه : لو مش مصدقاني هصورهالك وابعتلك صورتها علي الواتساب حالا تعالي شوفيها هي في مستشفي
ايناس هانم قفلت في وش جنه الفون وهي مش مصدقه كلام جنه
جنه بعتتلها الصوره علي الواتساب وبدور نايمه علي السرير
ايناس هانم اول ما شافت صورتها الفون وقع من ايديها وعنيها دمعت نزلت بسرعه وأمرت السواق يروح علي عنوان المستشفي اللي فيها بدور واول ما نزلت من العربيه كانت جنه مستنياها وطلعتها بسرعه علي اوضه بدور
اول ما شافتها من ورا الازاز رجليها خانتها مابقيتش قادره تقف
ايناس هانم : بدوووور
غالب مسك ايناس هانم من ايديها وسندها وقعدها علي كرسي
جنه : بدور .. بدور مين
ايناس هانم : بدور بنتي
جنه : ( بغباء ) هي غرير طلع اسمها بدور
غالب : اهدي .. اهدي ممكن تفهميني ايه اللي حصل
ايناس هانم : مش قبل ما اعرف بنتي ايه اللي جرالها وهتبقي كويسه ولا لاء
غالب ابتدي يحكي لايناس هانم كل اللي حصل من وقت ما قابل بدور لحد النهارده
ايناس هانم : يعني ياربي يوم ما اشوفها .. اشوفها وهي بتموت انا فضلت ادور عليها سنين .. سنييين مالهاش عدد وعمرى ما وقفت البحث عنها
غالب : ممكن تفهميني ايه اللي حصل
مكنتش بخلف العيب كان من والدها ولأني كنت بحبه اوي ما تخلتش عنه فضلنا نحارب عشان نخلف سافرنا كل حته ممكن نلاقي فيها علاج لوالدها لحد ما ربنا كرمنا بالحمل بعد ٢٥ سنه .. حملت وانا كبيره كان عندي ٤٥ سنه يوم ما جيبتهم وعرفت انهم توأم ولدتهم بره مصر وجيبت غرير وبدور
ولما كملوا سنه ونص قررنا ان احنا نرجع مصر واستقرينا هنا
والد بدور اخدها في مره وخرجوا يتفسحوا وكان عايز ياخد غرير معاها بس غرير كانت تعبانه اليوم ده وماقدرتش تخرج معاهم باباها عمل حادثه حد داسوا بالعربيه وهما بيعدوا الطريق وللاسف ما وقفش وبدور تاهت وماعرفنلهاش طريق فضلت ادور عليها اكتر من ١٠ سنين وباباها جاله زهايمر ونسيها ونسي اللي حواليه ومات وانا يأست من التدوير عليها لحد ما اختها التوأم ماتت من ست شهور
غالب : بس ازاي كانت عارفه ان اسمها بدور وهي عندها سنه ونص
ايناس هانم : السلسله الدهب بتاعتها كان عليها اسمها معرفش ايه اللي حصل بعد كده بس اكيد اللي رباها معاه عرف اسمها من السلسله
بنتي لازم تعيش .. انا مش هسيبها . مش هسيبها لحظه واحد الا لما تبقي كويسه
غالب وقف وبص لبدور من ورا الازاز وابتسم
غالب : واخيرا ربنا هيعوضك عن كل اللي شوفتيه معانا يابدور .. ( بابتسامه وهو بيبصلها ) انا كده اتطمنت عليكي خلاص .. مابقتيش محتجاني
غالب روح الڤيلا واول مادخل
احسان : ( بلهفه ) انتوا فين ياغالب من امبارح قلقتوني عليكم .. عاصي مابيردش وانت بتكنسل عليا .. ( بلعت ريقها ) حتي .. حتي بدور .. ما .. ما بتردش
غالب : ( بابتسامه برود ) وانتي كنتي فين من امبارح يا احسان بعد ما اخدتي مفاتيح عربيتي
احسان : ( بلعت ريقها ) روحت .. روحت علي طول حسيت بصداع فروحت
غالب : واللي يحس بصداع يسيب العربيه مفتوحه والمفتاح في الباب ويمشي ولا ييجي يديني المفتاح الاول
احسان : هو في ايه ياغالب قولتلم كنت حاسه بصداع .. هو حصل حاجه ولا ايه
غالب : ابدا ماحصلش اي حاجه هيحصل ايه يعني
احسان استغربت ان غالب ماحكلهاش عن الحريق
احسان : طيب ماتعرفش عاصي فين
غالب : لاء معرفش .. عاصي مامشيش معانا وبتصل بي فونه مقفول
جه يطلع علي السلم
احسان : وبدور .. بدور راحت فين
غالب : ( كمل طلوع علي السلم وهو مديها ضهره ) هتقعد عن سجده مابقاش ليها مكان وسطنا
احسان ماصدقتش ولا كلمه من اللي غالب قالها
احسان : اه ياغالب الكلب بس طالما ماقاليش حاجه يبقي مابيتهمنيش بحاجه اكيد
غالب كان كل يوم يروح لعاصي البيت ويقعد معاه ويروح يطمن علي بدور في المستشفي وعلاقته بايناس هانم كل يوم تزيد ويبقي لي مكانه في قلبها كان بيحكيلها كل حاجه عن بدور وهما قاعدين معاها ايناس هانم مكانتش بتسيبها لحظه مستنيه انها تفوق في اي وقت وبعدها يطلع علي عاصي وعلي الشركه
غالب: بس ياعاصي وده اللي حصل امها فعلا ست محترمه جدا ومن عيله كبيره اوي
عاصي : صاحبتها مكذبتش لما قالت ان بدور مش زيهم
غالب : صحبتها مين
عاصي : تغريد قالت قبل كده ان بدور مش زيهم وانها بنت ناس
غالب : طيب وهي عرفت منين
عاصي : مش عارف .. ما سألتش وقتها افتكرت انها بتقول اي كلام وخلاص عشان اهتم ببدور
غالب : عاصي انت اكيد بتهزر علي الاقل كنت اسأل
عاصي : ما سألتش .. ومعرفش ما سألتش ليه وقتها
احنا لازم نروح لتغريد دي .. ونعرف منها عرفت منين بدور عمرها ما قالت انها بنت ناس ابدا ولا تعرف اهلها
عاصي : اللي انت شايفه
غالب : عاصي يلا عشان ده معاد الدكتور
عاصي :وهيقول ايه الدكتور المره دي
غالب : عاصي ماتفقدش الامل ارجوك احنا لازم نروح للدكتور
غالب مسك ايد عاصي وراحوا للدكتور سوا
الدكتور : لسه هناخد شويه وقت للعلاج
وبعدها هنقرر اذا كنا هنعمل عمليه ولا لاء
غاالب: لو في عمليه احنا ممكن نعملها
الدكتور : للاسف عاصي بيه محتاج زرع قرنيه جديده ودي لازم نلاقيله متبرع ليها انا بجد اسف
عاصي : روحني ياغالب
غالب : استني ياعاصي
غالب : بقولك روحني انت فاهم
غالب رجع عاصي البيت واول ما دخل شقته قفل الباب في وش غالب وقعد علي الباب وفضل يبكي .. ويفتكر كل الذنوب اللي عملها زمان وان ده انتقام ربنا .. وان ربنا يمهل ولا يهمل
ميرا : ابتدت تفوق وتبقي احسن
الدكتور : ميرا هنبدأ نشيل الشاش من علي وشك وهنشوف النتيجه بس مهما كانت النتيجه ماتنسيش ان في عمليات تجميل ولسه في أمل انك ترجعي زي الاول واحسن
ميرا كان قلبها بيدق جدا من الخوف واول ما الدكتور فكلها الشاش اللي علي وشها لينا اتفزعت
ميرا : ايه .. في ايه وشي ماله
ميرا نتشت المرايه من ايد الدكتور وشافت شكلها في المرايه بقت تصرخ وتصوت
والده ميرا : اخدتها في حضنها
والده ميرا : مانقلقيش مش هنسكت هترجعي احسن من الاول عمليات التجميل هترجعك حلوه من جديد
ميرا وهي في حضن مامتها
ميرا : لا ياماما انا مش هرجع طبيعيه تاني خلاص . انا السبب في كل ده .. انا اللي عملت كل ده انتقام ربنا مني
انا جوايا شر لانسانه معملتش معايا حاجه وحشه في يوم ربنا قلبه عليا وعلي وشي عشان كل ما ابص في المرايه افتكر اللي عملته فيها ..
ميرا بقت تبكي بهستريا وطلعت من المستشفي وقررت تحكي كل حاجه لعاصي
ميرا بقت تداري نص وشها بشعرها
وراحت لغالب الڤيلا بتاعته وفضلت مستنياه قدام الڤيلا لحد ما طلع منها عشان هي عارفه ان احسان جوه
ميرا : غالب
( سابها ومشي )
غالب : عايزه ايه ياميرا
ميرا : ارجوك استني ماتمشيش انا لازم اقابل مستر عاصي بأي طريقه
غالب : معرفلهووش طريق
ركب عربيته وميرا وقفت قدام ازاز الشباك بتاعه
ميرا : حتي لو قولتلك اني عارفه مين اللي عمل حريق المدرسه واتسبب في اللي حصلي وحصل لبدور
غالب :
بدور مره واحده ابتدت تفوق وتحرك راسها شمال ويمين
سجده : بدور .. بدور .. ( بصت لايناس هانم دي بتتحرك )
ايناس هانم بصيتلها والدموع في عنيها وهي مش مصدقه
ان بنتها رجعت لحضنها من تاني
بدور اول ما شافت سجده ابتسمت ومالقيتش ولا عاصي ولا غالب حواليها
ايناس هانم : حمدالله علي السلامه يابدور
بدور : انتي مين
سجده : دي والدتك يابدور
بدور : والدتي
غالب راح هو وميرا لعاصي البيت
عاصي : انت جايب حد معاك ياغالب
غالب : ايوه دي ميرا
عاصي : انت اتجننت
ميرا : ارجوك اسمعني .. انا مكنتش اعرف انك اتعميت وانت بتنقذني انا عمر ما حد عمل معايا اللي انت عملته
انا هردلم الجميل اللي عملته معايا اسمع كده
ميرا فتحت اللاب توب وابتدت تسمع عاصي كل حاجه حصلت ما بين احسان وكريم وعرف كل بلاويها
وبعدها قفلت اللاب توب
ميرا : هي السبب في الحريقه دي .. انا كنت كنت عايزه أأذي بدور وربنا أذاني انا .. انا وشي اتحرق وبقيت مشوهه مش اكتر واحسان هي السبب انا قولتلك كل حاجه بصدق عشان اخلص ضميري يمكن ارتاح
عاصي قعد علي الكرسي وهو مستعجب .. وابتسم ماتكلمش ولا كلمه عاصي اتكسر مابقاش عاصي القوي بتاع زمان
غالب : عاصي هتعمل ايه
عاصي : سيبني لوحدي دلوقتي ياعاصي
غالب : بس لازم تفهمني .. احنا لازم نوقفها عند حدها
عاصي : ( بكل هدوء ) اكيد .. بس العداله هتاخد مجراها وكله بالقانون ..
عاصي حس بكميه وجع جواه رهيبه وغالب نزل مع ميرا
ودموعه نزلت منه ولاول مره اتوضا وصلي في حياته كانت اللحظه دي وبقي يبكي في الصلاه يبكي وهو ساجد
وكان بيقول كم منتقم جبار يارب كشفت كل اللي جوه قلوبهم سواد وحقد اديت لكل واحد حقه من الغل والحقد اللي كانوا جواه وانا اولهم .. غلي وحقدي عماني اني اشوف حقيقه احسان كل اللي عملته زمان اتردلي دلوقتي .. انا راضي يارب .. راضي بحكمك وقضائك
ميرا : غالب ممكن اطلب منك طلب
غالب : عايزه ايه ياميرا
ميرا : انا عرفت ان كريم في غيبوبه ارجوك عايزه اعرف اسم المستشفي اللي هو فيها
غالب ادا اسم المستشفي لميرا بيبص لقي رقم بدور بيتصل بي ..
غالب فرح جدا اول ما شاف رقمها
ورد علي الفون ولقاها بترد عليه
غالب : ( بكل فرحه ) انا جاي .. جاي حالا
غالب راح لبدور وهو في قمه سعادته حرفيا
بدور : ( بفرحه ) غالب
غالب : بدور .. انا .. انا مش مصدق ..
غالب اخد بدور في حضنه وهو مبسوط اوي انها قامت
بدور : سجده حاكتلي انك كل يوم كنت بتجيلي
وماسبتنيش ابدا
غالب : وتفتكرى ينفع اسيبك يابدور
بدور : ماينفعش .. مش هتبقي غالب اللي عرفته
بدور كانت عايزه تسأل عن عاصي
وغالب شاف كده في عنيها راح فتح موضوع بسرعه
غالب : والدتك يابدور . . هي فين
بدور : ( بفرحه ) نزلت تحت بتدفع الحساب هكمل علاجي في البيت عندها مش عايزاني اقعد هنا ولا دقيقه تاني
غالب : اخيرا هتستقري وهتكملي تعليمك ومحدش هيعؤف يكلمك بعد كده
بدور : تفتكر .. تفتكر هرتاح بعد اللي شوفته ياغالب
غالب : اكيد .. اكيد يابدور
بدور : هو .. هو عا.. ( لسه هتكمل ) غالب مسك فونه بسرعه وأكنه بيتكلم في الفون
غالب : بدور انا لازم امشي
بدور : غالب رايح فين
غالب : هانروح من بعض فين هجيلك تاني اكيد اول ما تروحي
غالب مشي
سجده : ريحي نفسك بقي يابدور ما سألش عنك وما جاش طول الفتره اللي فااتت مافيش غير غالب بس هو اللي بيسأل عنك يابدور غالب بس هو اللي معاكي وفي ضهرك ايه مش كفايه بقي
بدور: ( بلعت ريقها ) عندك حق .. عندك حق ياسجده
غالب : انا عايز اقولك ان بدور .. بدور فاقت
عاصي : ( قلبه دق بسرعه رهيبه لما عرف انها فاقت ) كده طيب الحمدلله
غالب : بس كده
عاصي : مستني مني اقولك ايه
غالب : من حقها تعرف اللي حصلك
عاصي : وانا من حقي اني معرفش حد عني حاجه .. بدور لسه صغيره والمستقبل قدامها كبير ايه اللي يخليها تعيش مع واحد ضرير زيي .. انا عارف انك بتحبها وانا عارف كويس انك هتسعدها وهتعيشها احسن من اي حد .. هتخاف عليها وتحبها .. وتحافظ علي النعمه اللي في ايدك
غالب : ولو سألتني عنك
عاصي : قولها سافر .. مش مهتم اي حاجه .. اي حاجه ياغالب بس المهم توعدني انك مش هتقولها عني اي حاجه تانيه في يوم لو عرفت انها عرفت اني اتعميت هختفي من حياتك خالص ومش هتعرفلي طريق اوعدني ياغالب
غالب
عاصي : بقولك اوعدني
غالب : اوعدك ياعاصي
غالب: واحسان هتعمل معاها ايه
عاصي : احسان .. احسان دي لسه دورها جاي
غالب مشي وعاصي دخل نام رغم انه بيوصي غالب عليها بس برضوا خايف عليها
عاصي بقي عنده رضا باللي بيحصل بطريقه فوق الطبيعيه ومن كتر التفكير نام وهو بيفكر في غالب وبدور
وبقي يحلم بيهم
المأذون : مدي ايدك يابنتي لعريسك
بدور : ( بتوتر ) ح.. حاا .. حاضر ياعم الشيخ
غالب : ( شد ايد بدور بالعافيه ناحيته ومسك ايدها كان هيعصرها في ايديه )
غالب : ( وهو بيدوس علي سنانه ) مدي ايدك ياعروسه
المأذون : قولي ورايا يابنتي زوجتك نفسي
بدور : ( بتوتر ) زو.. زو جتك نفسي
الماذون : علي سنه الله ورسوله
بدور : ( رفعت عنيها وبصت لعاصي والدموع بتنزل منها ) علي .. علي سنه الله ورسوله
المأذون : وعلي الصداق المسمي بيننا
بدور : ( مسحت دموعها ) وعلي الصداق المسمي بيننا
غالب : ( قبل ما المأذون يتكلم وهو دايس علي سنانه وغضب الدنيا كلها في عنيه ) وانا قبلت زواجك ياعرووووووسه
عاصي رفع المنديل من علي ايد بدور وغالب واخد المنديل مسح بي عرقه
عاصي : الف مبروك ياعروسه
بدور : (وقفت قدام عاصي وهي الدموع بتنزل منها ) انت جوزتني لغالب بالغصب وانا عمرى ما هسامحك
غالب : تعالي قدامي
غالب ( شد بدور من دراعها وطلعها الاوضه وهو بيفتح باب الاوضه ) ادخلي
بدور : ارجوك ياغالب ارحمني
غالب : ( وهو رافع حاجبه اليمين ) ما هي دي الرحمه بعينها يابدور
عاصي مره واحده قام من الحلم وهومفزوع
عاصي : لاء .. لاء لا ياغالب ما تأذيهاش .. ماتأذيهاااش
عاصي مره واحده سمع صوت بدور وهي بتقول
بدور : محدش هيأذيني طوب ما انت جنبي ياعاصي
عاصي : بدور