قصة سم القاسى
البارت الخامس والخمسون55
بقلم ماهى احمد
عاصي : بدور
بدور : ايوه بدور
عاصي : ( قام من علي السرير) ايه اللي جابك
بدور : اعمل حاجه عشاني ياعاصي .. ماتسبنيش اضيع من ايدك
عاصي : ( ادا ضهره لبدور ) مابقاش ينفع خلاص
بدور : لو انت عايزه ينفع . هينفع .. انت عمرك ما عملت حاجه عشاني انا مستنياك ياعاصي . مستنياك
بدور طلعت من باب الاوضه عاصي مشي وراها والغريبه انه كان شايفاهه .. طلع بره في الصاله مالقهاش دور عليها في كل الشقه مره واحده اختفت بقي ينادي عليها في كل مكان
عاصي :بدووور .. بدوور .. ( بيتلفت حوالين نفسه ) روحتي فين .. بدووووور
عاصي مره واحده بقي بينطق اسم بدور وهو نايم وبقي يحرك رقبته شمال ويمين علي المخده ومره واحده فاق من نومه وهو بينطق اسمها
عاصي : بدوووووور
اخد نفس عمييييق وعرف انه اصلا مكانش قام من النوم وكل اللي حصل ده كان حلم وبدور ماجاتلهووش ولا حاجه
ابتسم ورفع ايده وبقي يحسس علي السرير لحد ما لقي العصايه اللي بيمشي بيها
قعد علي الكنبه وبقي يحسس علي الكومود علي السجاير بتاعته والولاعه واخد نفس من سيجارته وهو بيتخيل بدور قدامه مع ابتسامتها الرقيقه فجأه غصب عنه قال
عاصي : وحشتيني يابدور .. وحشتيني اوي
احسان : انت ليه مقعدني كل ده هنا ياغالب .. انا عايزه اروح عند اهلي
غالب: دي اوامر عاصي .. هو اللي قايلي اوعي احسان تتحرك من الڤيلا
احسان : ايوه بس ده انا كده محبوسه ولا ايه
غالب : ( بكل برود ) محبوسه ليه طلباتك وبتجيلك .. واقتكر ان عبد الرحيم واخد باله منك كويس اوي عايزه ايه تاني
احسان : عايزه اشم شويه هوا .. عايزه اخرج .. عايزه اشوف الناس واشوف اهلي
غالب : عاصي خايف عليكي من الحركه الكتيييير انتي عارفه عشان البيبي اللي في بطنك يا احسان .. ولا انتي نسيتي انك حامل ده اللي في بطنك ده عاصي ضحى عشانه بحاجات كتييير ولا نسيتي
احسان : ( بغضب ) وهو فين عاصي من ساعه الحفله وهو اختفي مابقاش موجود .. حتي هدومه ما اجاش اخدها
غالب : قولتلك قبل كده ان عاصي مسافر في شغل وخلاص ماتقلقيش كلها بكره او بعده بالكتييير وراجع من السفر
احسان : ( بتوتر ) غالب .. غالب لو في حاجه انا عملتها غلط وانت مضايق مني فيها قولي
غالب : ( ابتسم وقال في نفسه وهو باصصلها بغيظ ) حاجه واحده بس غلط يابنت ال …
احسان : مالك بتبصلي كده ليه
غالب : لا لا لا ابدا مافيش .. انتي ماعملتيش اي حاجه غلط يا احسان كل الحكايه انه خايف علي البيبي مش اكتر
احسان انا لازم اسيبك وانزل دلوقتي
احسان : طيب ياغالب
ايناس هانم : هااا .. ايه رايك يابدور
بدور : ( بحزن ) حلوه الفيلا
ايناس هانم : انتي مش فرحانه انك اخيرا لاقيتي اهلك
بدور : ( بابتسامه بسيطه ) لاء طبعا ما تقوليش كده اكيد فرحانه يا ايناس هانم
ايناس هانم : ايه ايناس هانم دي انا امك
بدور : اعذريني انا طلعت عالدنيا وعمرى ما قولت الكلمه دي لحد في يوم .. عشان كده لساني مش متعود عليها
ايناس هانم : انا مقدره ده يابنتي .. وعشان كده انا هصبر واخليكي علي راحتك لحد ما اسمعها منك
تعالي .. تعالي اوريكي اوضتك
بدور طلعت مع مامتها ودخلت اوضتها ولاقت صور متعلقه علي الحيطه وفيها واحده نسخه منها
بدور : ( شاورت بصباعها علي الصوره ) دي تبقي ..
ايناس هانم : ايوه دى تبقي غرير نسخه منك . ربنا اداني اتنين بس عمركم ما اتجمعتوا في حضني سوا لما ربنا اخدها مني رحعك انتي ليا
بدور : ربنا يرحمها
( شاورت علي الصوره التانيه )
بدور : طيب وده مين
ايناس هانم : ده باباكي الله يرحمه
بدور : مات ازاي
ايناس هانم: بالزهايمر .. كان عنده مرض وراثي ورثه من جده مش من باباه شيخوخه مبكره.. صاحبها زهايمر ..
اول مره ابتدى ينسي فيها يوم ما عمل الحادثه واتصاب برجله وانتي كنتي معاه الناس اتصلت بالاسعاف وسألته معاك حد .. في حد معاك ..وانتي كنتي جنبه ماتعرفش عليكي والاسعاف جت وشالته ولما كان في المستشفي افتكر ان انتي كنتي معاه بقي بيصرخ بأعلي صوته بدور بنتي بس كنتي خلاص روحتي من بين ايدينا يابنتي وفضلت الحاله دي تجيله علي فترات بعيده .. وابتدينا نعالجه بس الزهايمر مالووش علاج كان بياكل دماغه اكل .. كان يفتكرنا كل يومين .. تلاته خمس دقايق بالكتير ويرجع مره تانيه مايعرفناش عشنا علي الحال ده سنين لحد ما ربنا افتكره .. وعشت انا علي ذكراه
بدور عيونها لمعت والدموع بقت في عنيها
بدور : الله يرحمه
ايناس هانم : مش هتحكيلي اي حاجه عنك
بدور : عايزه تعرفي ايه ؟
ايناس هانم : غالب باين عليه مهتم بيكي اوي وماسبكيش لحظه واحده وانتي في المستشفي كان بيجيلك كل يوم
افتكر ان انتوا مخطوبين .. علي ما اظن
بدور : ( باستغراب ) ليه بتقولي كده
ايناس هانم : بسبب الدبله اللي في ايدك .. هو كمان لابس زيها
بدور : ( بصت في صوابعها وافتكرت انه لبسها دبله قبل ما تدخل الحفله ابتسمت وبصت لمامتها )
بدور : دي حكايه طويله هبقي احكيهالك بعدين
ايناس هانم : طيب يابنتي علي راحتك .. اسيبك تنامي بقي
بدور : تصبحي علي خير
في نفس الوقت
غاالب راح لعاصي
غالب : ( فتح الباب بالمفتاح اللي معاه لقي عاصي قاعد في الصاله علي الركنه وبيشرب السيجاره بتاعته )
غالب : ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي
عاصي : ( ههه) وانت ايه اللي جايبك دلوقتي
غالب : مافيش معرفتش انام في الڤيلا نزلت ركبت عربيتي لاقيت نفسي جيت علي هنا
عاصي : بتفكر في بدور
غالب ( شد السيجاره من ايد عاصي وحطها في بوقه واخد نفس وطلعه من مناخيره )
غالب : زي ما انت ما بتفكر فيها ..
عاصي : ( بعصبيه قام وقف ) ومين قالك اني بفكر فيها ياغالب .. قولتلك انا خلاص مابقيتش انفع انا لا يمكن اخليهت تفضل جنبي في يوم بدافع الشفقه ابدا ياغالب
.. خليك مع بدور .. صدقني هتحبك .. ده اذا ماكنتش بتحبك دلوقتي
غالب : ( قام وقف وبقي واقف ورا عاصي )
غالب : انت متأكد من اللي انت بتقوله ده
عاصي : يووووه .. خلينا فيك انت ايه اللي جايبك دلوقتي بجد
غالب : احسان .. كل ما بتشوفني بتنزل فيا ( س .. ج ) احنا مش هنخلص منها بقي
عاصي : ( رفع حاجبه بصوت كله شر وخبث ) انا سايبها تتعذب .. سايب التفكير ياكل عقلها
عاصي وهو بيقول الكلام ده كانت فعلا احسان ماسكه دماغها ورايحه جايه من التفكير
عاصي : زمانها بتسأل نفسها الف سؤال .. ياترى بدور راحت فين .. ولو عاصي عرف
احسان في نفس الوقت كانت فعلا بتسال نفسها نفس السؤال
احسان : ( بتسال نفسها ) ياترى لو عاصي عرف باللي عملته سايبني ليه كل ده
عاصي : ( بيكمل كلامه مع غالب ) هتفكر تهرب وهتلم شنطتها
احسان : انا لازم اهرب .. ما هو مش هينفع اقعد هنا اكتر من كده
احسان لمت شنطتها ولسه هتخرج
في نفس الوقت
عاصي بص لغالب
عاصي: انت مأمن الڤيلا كويس زي ما قولتلك
غالب : اكيد انا جيبت بودي جاردات هي ماتعرفش عنهم حاجه ده طبعا غير عبد الرحيم
احسان في نفس اللحظه اخدت شنطتها وطلعت ولسه بتفتح الباب
عبد الرحيم : عايزه اي حاجه يادكتوره احسان
احسان : انتوا حابسني هنا ولا ايه انا عايزه اخرج
عبد الرحيم : ماعندناش اوامر انك تطلعي من الڤيلا
احسان : انا هوديكوا في ستين داهيه انتوا خاطفني هنا .. انا الدكتوره احسان
عبد الرحيم قفل الباب ودخل احسان جوه
غالب : طيب تفتكر بعد ما تخلي عقلها يودي ويجيب هيحصل ايه
عاصي : دي بقي لعبتي انا .. هخليها تنهار قدامي وتعترف بكل حاجه
تعالي انا عايزك توديني الڤيلا
عاصي وغالب نزلوا وركبوا عربيه غالب وهما في طريقهم
غالب : هي احسان مش ممكن تبلغ البوليس انها محبوسه ومش عارفه تطلع من الڤيلا
عاصي : مافتكرش .. عشان هتخاف من فكرخ البوليس وخصوصا الوقت ده
انت هتنفذ اللي قولتلك عليه بالحرف الواحد
غالب : اكيد ما تقلقش
غالب دخل عاصي الڤيلا وعاصي لبس نضاره سودا علي عنيه
وعبد الرحيم فتح الباب بالراحه جدا ودخل عاصي علي مكتبه
عاصي : عبد الرحيم زي ما قولتلك
عبد الرحيم : حاضر ياعاصي بيه
عبد الرحيم : رزع الباب زراه جامد اوي عشان احسان تسمع ان حد دخل الڤيلا طلعت من اوضتها ودخلت اوضه المكتب وهي ماسكه علبه الدوا بتاعتها وعاصي بقي قاعد علي الكرسي ومديها ضهره
احسان : ( اول ما شافت عاصي اتوترت جدا بلعت ريقها وقلبها بقي يدق جامد اوي )
عاصي : بالراحه يا احسان سامع صوت دقات قلبك من هنا
احسان : ( لفت الروب بتاعها عليها وقفلته) ممممم دقات قلبي .. ايه .. ( اخدت نفس) ايه اللي بتقوله ده ياعاصي ..
عاصي : هههه ( رفع حاجبه ) اخبار حملك ايه
احسان : انت .. انت كنت فين
عاصي : ( بكل هدوء ) بسألك اخبار حملك ايه
احسان : كويس .. مع .. مع اني .. ك. . كگ .. كنت .. تت.. تعبانه شويه
عاصي : لا الف سلامه ..
عاصي : عملتي كده ليه يا احسان
احسان : عملت ايه
عاصي مره واحده قام وقلع النضاره وبصلها ( وبكل غضب ضرب بأيديه علي المكتب بصوت عالي ) عمتييييييييني
احسان : ( اول ما شافت لون عيون عاصي اتصدمت ) عاصي .. انت اتعميت .. ده ازاي
عاصي بقي ماشي بالراحه ورا صوتها وبيحاول يتماسك عشان مايقعش قدامها
عاصي: ( بكل غضب ) قبل ماتعمي عنيا عميتي حقيقتك عني .. انا ازااااي صدقتك ده انتقام ربنا مني .. اني اصدق واحده زيك واقع في فخها انا عمرى ما صدقت حد ولا وثقت في حد بس انتي تمثيلك .. تمثيلك كان بارع ( عاصي قرب منها اكتر ومسكها من دراعها وبقي بيضغط علي دراعها )
عاصي : ( بصوت عالي بغضب ) : لييييييييه عملتي كل ده لييييه انطقي
احسان : (بدموع ) انا معملتش حاجه عاصي انت فاهم غلط .. انت بتجيب الافكار دي منين
عاصي : ( بصوت جحودي ) تااااااني .. هتكدبي تااااني
عاصي : ( بصوت عالي ) عبد الرحيييييييم ..
عبد الرحيم : جاهز ساعتك
عبد الرحيم حط فلاشه في اللاب توب وبقي يسمع احسان كل المكالمات بتاعتها مع كريم وحتي مع ميرا لان ميرا سجلتلها هي كمان
احسان بقت تسمع الريكوردات ومره واحده بقت تتسحب بالراحه من اوضه المكتب عايزه تطلع عبد الرحيم وقف وراها وقفل الباب عليهم
عاصي : ( بتوعد ) اكدبي مره كمان .. مره واحده بس وحياه اغلي ما عندي .. لا ادفنك حيه مكانك
احسان : ( بنبره شر ) ايوه .. ايوه انا عملت كل ده ياعاصي ومستعده اعمل اكتر من كده مستعده اشوه سمعه بدور .. مستعده اقتل.. احرق .. ادمر اي حاجه تاخدك مني في يوم
انت ليا .. ليا انا وبس ..
عاصي : زي ما حرقتي المدرسه .. زي ما عمتيني ..
زي ما قتلتي بدور
احسان : ( بدموع ) انا احرق اي حاجه .. احرق المدرسه واقتل بدور .. واموت نفسي كمان ولو امي وابويا وقفوا قدامي عشان يبعدوني عنك هموتهم عشان ابعدهم عن طريقي ولا انهم يبعدوني عنك .. انا بحبك ياعاصي .. عارف يعني ايه بحبك انت عمرك ما حبيت بجد
عاصي : تقومي تقتلي ناس بريئه مالهاش ذنب عارفه كام طالب اتحرق في المدرسه .. عارفه اني اتعميت وانا جوه المدرسه
احسان : مكانش قصدي .. مكانش قصدي اني احرق المدرسه انا كنت عايزه اخلص من ميرا وبدور مره واحده جاتلي فكره اني احرق المدرسه ( قربت من عاصي ) انا عمرى ما فكرت يوم أأذيك .. عمرى ما حبيت غيرك .. انا مقدرش أأذيك والله ما اقدر أأذيك .. سامحني ياعاصي .. انا عمرى ما هسيبك هفضل جنبك ان شالله ابقي خدامه تحت رجلك بس ماتبعدنيش عنك
عاصي ( ضم حواجبه كده باستغراب ) انتي مريضه
احسان : عندك حق انا مريضه بيك .. انت مرضي وانت برضوا دوايا ياعاصي
عاصي قعد علي الكرسي وبقي مش مصدق ان ممكن حد يحب حد حب التملك ده
غالب مره واحده فتح الباب
غالب : كده تماااام كده كل كلمه اتصورت صوت وصوره
البوليس جه وأخد احسان زي ما عاصي كان متفق مع غالب واعترفها كله كان موجود ومتصور واحسان وقتها سكتت زي ما تكون حصلها ذهوول من اللي حصل
كل حاجه اتطربقت فوق دماغها مره واحده كل حاجه بنتها اتهدت في لحظه
سجده راحت لبدور الڤيلا
سجده : عامله ايه دلوقتي يابدور
بدور : الحمدلله بقيت احسن بكتييير
سجده : يارب دايما
بدور : ماتعرفيش الحريقه اللي في المدرسه حصلت ازاي
سجده : معرفش انا مره واحده لاقيت الحريقه جايه من الطرقه واحنا كنا في القاعه ومالقتكيش موجوده غالب سألني عليكي والدخان كان مالي القاعه قولتله معرفش روحتي فين مره واحده اختفيتي .. بعدها ماشفتهووش الا وهو شايلك بره ما بين ايديه وبيدخلك عربيه الاسعاف
بدور : غريبه
سجده : ايه الغريبه فيها
بدور : معرفش بس لما اتضربت كانت الضربه شديده اوي بس حسيت بحد شايلني مره واحده في وسط النار والدخان فتحت عيني بالعافيه لأقل من لحظه ببص لاقيته عاصي مكانش غالب
سجده : تااااني عاصي انتي مافيش فايده فيكي ابدا .. لا ياحبيبتي ده كان غالب .. مش عاصي وعلي العموم اسأليه انتي مش هتخسري حاجه
بدور : تعالي نروحله
سجده : دلوقتي
بدور : ايه المشكله
سجده : شايفه انه لسه بدرى اوي انا قولت اعدي عليكي قبل ما اروح المدرسه
بدور : طيب تعالي نلحقه قبل ما يروح الشغل
سجده : طيب انا هوصلك واروح علي المدرسه تمام
بدور : ماشي تمام
غالب : مالك ياعاصي
عاصي : ابدا مافيش
غالب : تحب تقعد في الجنينه شويه في الهوا
عاصي : لاء خليني هنا احسن
غالب : ماتقفلش علي نفسك ياعاصي مش نهايه الدنيا صدقني
عاصي : ( ابتسم ) افتكر انك اتأخرت عن الشركه
غالب : ممممم ماشي همشي انت بقي
غالب طلع بعربيته من هنا وبدور وصلت الڤيلا بعده بخمس دقايق
بدور : ( بتبص لاقت باب الڤيلا مفتوح غالب مقفلهووش وراه )
بدور : ( بتنادي عليه ) غاااالب .. غااااالب
عاصي سمع صوت بدور اتوتر بسرعه ولبس النضاره السودا بتاعته وبقي كل ما يمشي بيقع من كتر توتره لحد ما وصل للبلكونه فتح الستاره بسرعه ومسك فنجان الشاي ووقف في البلكونه وادا بدور ضهره
بدور دخلت علي عاصي لاقيته موجود اتصدمت اول ما شافته
بدور : عااصي .. عاصي انت هنا
عاصي ( اتنهد واخد بوق من فنجان القهوه بكل هدوء ) اومال هكون فين
بدور : اصل .. اصل غالب قالي .. انك مسافر
عاصي : لاء مش مسافر
بدور : طيب وغالب كدب عليا ليه
عاصي : ( بكل برود ) انا كنت مسافر ورجعت بقالي يومين
بدور : يومين .. يومين وما سألتش حتي عني
عاصي كان بيتعمد يخفي وشه عن بدور ويديها ضهره اكتر
عاصي : واسأل عنك ليه .. ( حط ايده علي جبينه ) ااااااه .. اه .. اه .. افتكرت
عرفت انك كنتي تعبانه عشان الحريق اللي حصل في المستشفي علي العموم سلامتك
بدور : بس كده .. اخرى معاك كلمه سلامتك
عاصي : ( ضحك ضحكه ظهرت بجانب شفايفه ) اومال عايزاني اعملك ايه تاني .. انا مش مهتم عشان حتي اسأل عنك اللي بيسأل ده واحد بيبقي مهتم باللي بيسال عنه لكن انا مش مهتم بيكي وعمرى ما اهتميت بيكي في يوم قولتهالك مره وهقولهالك تاني انتي اقل من اني حتي اقضي معاكي يوم .. بدور انا متأخر عن الشركه اوي لو في حاجه ياريت تقوليها بسرعه عشان حابب امشي
بدور : ( كانت مصدومه ) بصيتله وابتسمت
عاصي : لا ياعاصي .. مابقاش في حاجه عايزه اقولها خلاص .. مابقاش في بينا كلام ممكن يتقال في يوم .. انت خساره في اللي زيك حتي المعاتبه والخصام
بدور طلعت من الڤيلا وهي بتعيط وعاصي مسك فنجان الشاي اللي في ايده ورماه في الحيطه بكل غيظ وقعد في الارض وهو بيبكي علي بدور اللي ضاعت منه خلاص وعمرها ما هترجعله تاني ابدا
بدور مشيت من هنا وغالب نسي ياخد معاه ورق مهم الشركه رجع عشان يجيبه دخل المكتب ولقي عاصي قاعد في الارض والازاز حواليه
غالب : ( بخضه ) في ايه ياعاصي .. حصلك ايه
عاصي : ( مسح دموعه بسرعه ) مافيش .. مافيش حاجه مكنش قصدي الفنجان وقع من ايدي
غالب : فداك ياعاصي قوم .. قوم معايا
بدور روحت الڤيلا وهي دموعها علي خدها واول ما شافت مامتها اترمت في حضنها
ايناس هانم : بتعيطي ليه يابدور غالب زعلك
بدور : ( بدموع ) غالب .. غالب ده احسن حد في الدنيا انا ماستهلش واحد زيه في يوم
ايناس هانم : ليه بتقولي كده يابنتي .. ده انتي الف مين يتمناكي وغالب باين عليه انه ابن حلال وبيحبك
ايناس هانم بقت تكح .. تكح جاامد
بدور : ماما فيكي ايه
ايناس هانم : مممممم ابدا .. ابدا يابنتي انا كويسه مافييش اي حاجه هاتيلي بس الدوا بتاعي من اوضتي
بدور جريت جابت الدوا لمامتها بسرعه وادتهولها
بدور : دوا ايه ده ياماما
ايناس هانم : ( بتوتر ) ده .. ده الدوا الكحه ماتشغليش بالك انتي بالحاجات دي .. اهم حاجه تتصالحي انتي وغالب ولو مزعلك انا اصالحكم علي بعض
بدور : لا ابدا مش متخاصمين ولا حاجه
ايناس هانم : يارب ماتتخاصموا ابدا يابنتي اللي زي غالب ده راجل يعتمد عليه مش هتعرفي تلاقي زيه ابدا اليومين دوول
بدور : ( بابتسامه ) عندك حق ياماما
ماما بدور : ايه رايك تنامي في حضني واقرالك روايه
بدور : ياريت انا بحب اوي اقري روايات
ماما بدور : عندي روايه حلوه اوي بقراها من علي النت اسمها الجميله والوحش لماهي احمد تحبي اقرهالك
بدور : ( بابتسامه ) ياريت بس احلفي الاول قولي والله العظيم لاعمل لايك وانا بقرا دلوقتي
ماما بدور : والله العظيم لاعمل لايك وانا بقرا دلوقتب
انت حلفت ياللي بتقري ماتستخسريش اللايك بقي
ماما بدور فضلت تقرا لبدور الروايه لحد ما نامت وسابتها ومشيت من جنبها بالراحه بس في الحقيقه بدور مانامتش
و اتصلت بغالب
غالب كان ماسك عاصي وبيقعدوا علي الكنبه
غالب فونه رن بيبص لقاها بدور
غالب : دي بدور
قعد عاصي وفتح الاسبيكر
غالب : ايوه يابدور عامله ايه
بدور : الحمدلله ياغالب .
غالب : ايه اللي مصحيكي بدرى كده
بدور ماردتش علي سؤال غالب وقالتله
بدور : غالب ممكن اسألك سؤال
غالب : اكيد
بدور : قبل الحريقه واحنا في الحفله احسان اتصلت بيا وقالتلي تعاليلي في اوضه تغيير الملابس .. بس لما روحت مالقيتهاش هناك وحد خبطني علي راسي انا كنت مشوشه جدا وقتها بس كنت حاسه ان كان في حد شالني وانقذني
وقتها .. بس .. بس كنت
غالب : كنتي ايه يابدور
بدور : كنت عايزه اعرف مين اللي انقذني وقتها
غالب بص لعاصي وسكت عاصي شاور براسه لغالب انه اوعي يقولها ان هو اللي انقذها وبقي يشاورله بصباعه علي غالب انه يقولها ان هو اللي انقذها
غالب : ( بصوت بشويش اوي ) لاء .. لاء اكيد مش هقولها ان انا اللي انقذتها واكدب عليها
بدور : غالب .. غالب سكت ليه
عاصي : ( بقي يشاور لغالب ) انه لازم يقولها ان هو اللي انقذها وبقي يترجاه
غالب : لا لا ابدا ماسكتش
بدور : اومال روحت فين
غالب : معاكي
بدور : مين ياغالب اللي انقذني
غالب : انا .. انا يابدور اللي انقذتك
عاصي وقتها اتنهد وقعد علي الكنبه
بدور : انا بجد متشكره ياغالب .. متشكره علي كل حاجه بتعملها معايا .. انا مستهلش منك كل ده .. سجده حاكتلي ان النار كانت مولعه في المدرسه كلها ورغم كده انت ماخوفتش علي نفسك ودخلت في وسط النار دي وانقذتني وماهمكش حياتك
غالب : ( وهو حزين انه كذب عليها ) دي حاجه بسيطه يابدور
بدور : فاكر لما قولتلي انك مش هتخليني البسك الدبله الا لما اكون مقتنعه من جوايا اني عايزه البسهالك
غالب : اكيد فاكر
بدور: انا دلوقتي بس متأكده من جوايا اني اول ما اشوفك انا اللي هلبسك الدبله ياغالب
غالب : بدور انتي بتقولي ايه
بدور : بقول اللي كان لازم اقوله من زمان .. قولتلك اديني فرصه وانا خلاص اخدت فرصتي وعرفت ان لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي حد يحبني زي ما انت بتحبني ياغالب
عاصي سمع الكلمه دي من غير ما يحس دموعه نزلت منه مسح دموعه بسرعه قبل ما غالب يشوفوه وقام دخل اوضته وقلبه اكاد اجزم اني سامعه صوت قلبه وهو بينكسر من كتر الوجع اللي جواه
غالب قفل مع بدور ودخل لعاصي
غالب : عاصي
عاصي : هو ده الصح ياغالب مش قولتلك انها اكيد حبتك .. انت تستاهل كل خير عشان كده تستاهل بدور
عاصي حضن غالب وغالب بقي بيدمع في حضنه
وبدور قفلت الفون من هنا ومامتها سمعتها وهي مبتسمه
ايناس هانم : الف مبروك يابنتي .. الف .. الف مبروك
ايناس هانم حضنت بدور
وبدور عيونها دمعت
غالب لبس بدلته وكان زي القمر حرفيا
غالب : كان نفسي تكون معايا .. انا مش عارف ايه اللي غير رايها مره واحده
عاصي : عشان تلاقيها اتأكدت من مشاعرها ناحيتك وعرفت انها بتحبك
غالب : طيب تفتكر ليه سألتني مين اللي انقذها ولو كنت قولتلها ان انت اللي انقذتها كانت هتغير رايها
عاصي : يوووه انت اسألتك كتييير كده ليه .. افرح ياغالب نسي بدور كل حاجه وحشه شافتها في حياتها وافرح بحبك انت كمان يا ابن اخويا
غالب ابتسم واخد عاصي في حضنه
واشترى بوكيه ورد وعلبه شيكولاه وراح اتقدم لبدور
بدور وقتها كانت زي القمر ومامتها كانت فرحانه اوي بيها
بدور : ( بصت لغالب بابتسامه ) انا بلبسلك الدبله بكل ارادتي ياغالب
بدور لبسته الدبله وسجده بقت تزغرط وثائر حضن غالب
ورقصوا هما الاتنين slow سوا
غالب : بدور عاصي كان عايز ييجي بس
بدور حطت ايدها علي شفايف غالب
بدور : مش عايزه اعرف .. مش عايزه اعرف عنه اي حاجه .. مابقاش يهمني اذا كان ييجي او ما يجيش
بدور حضنت غالب وغالب اخدها في حضنه ومامتها كانت فرحانه من قلبها بجد غالب مكانش بيسيب بدور لحظه وجت الامتحانات كان بيذاكرلها وبيوديها الامتحان ويجيبها الايام عدت وهما سوا وجه معاد ظهور النتيجه وهما مستنيينها تنزل علي النت
بدور : ( بتوتر ) ايه نزلت
غالب : لسه يابدور قالوا هتنزل الساعه ٢ بالظبط اصبري شويه
ايناس هانم : اهدي شويه يابدور انتي اكيد ناجحه
بدور : مش قادره ياماما مش قادره
غالب : الموقع فتح
غالب حط رقم الجلوس بتاع بدور وطلعت جايبه ٩٨ بقت تنط من الفرحع ومش مصدقه نفسها
غالب اخدها في حضنه وبقي فرحان جدا لفرحتها
بدور راحت بسرعه لحضن مامتها وبعدها تليفون غالب رن
عاصي : بدور عملت ايه ياغالب
غالب : ( بعد شويه عن بدور ) جابت ٩٨ ياعاصي
عاصي : مبروك ياغالب انا كنت واثق انها هتحقق حلمها
بدور : بتكلم مين ياغالب
غالب : ابدا دي مكالمه شغل
بدور مرع واحده بتبص لاقت مامتها بتكح جامد اوي
بدور: ( بخضه ) مالك ياماما فيكي ايه
ماما بدور وقعت في الارض اغم عليها
بدور : ماما .. مااااما
غالب اتصل بالاسعاف بسرعه وراحوا المستشفي
بدور اتصلت بالدكتور بتاع مامتها
وقالها تجيب مامتها علي مستشفي السرطان واداها العنوان
بدور : ( بصدمه ) سرطان
الدكتور استلم ماما بدور وحجزلها اوضه
غالب : خير يادكتور في ايه طمني
الدكتور : ايناس هانم للاسف عندها سرطان علي الرئه وصل للمرحله الرابعه وخصوصا بعد ظهور بدور مامتها ماحبيتش تبان قدامها انها تعبانه وبتموت عشان كده بطلت تيجي تاخد الكيماوى وقصرت في علاجها
بدور : ( بصدمه ) انت بتقول ايه ؟ انت اكيد بتخرف
غالب : اهدي يابدور
بدور : راحت لمامتها وهي نايمع علي السرير
بدور : ماما .. ماما الكلام ده بجد ياماما
ايناس هانم : مكنتش عايزه اقولك يابنتي انا ايامي معدوده عالدنيا بس مش مشكله كفايه ان ربنا ماحرمنيش من اني اشوفك والمسك قبل ما اموت .. انا كنت عارفه من بدرى ان اللحظه دي هتيجي بس مكنتش عارفه انها هتيجي بالسرعه دي ..
ماما بدور مسكت ايد غالب ومسكت ايد بدور
ماما بدور : نفسي احضر فرحكم قبل ما اموت نفسي اطمن علي بدور وهي في بيتك قبل ما اموت ياغالب
غالب : غالب بعد الشر عليكي يا ايناس هانم ماتقوليش كده
ايناس هانم : حققولي امنيتي قبل ما اموت ياولاد ده كل اللي بطلبه منكم
بدور : حضنت مامتها وبقت تعيط وقلبها انكسر يوم فرحتها بنتيجتها
غالب : هنتجوز .. هنتجوز في اقرب وقت
غالب روح البيت وحكي لعاصي اللي حصل ..
عاصي : ( قام وقف وهو ماسك عصيته وقلبه مولع نار ) يعني خلاص هتتجوزوا
غالب : ايوه الخميس الجاي
عاصي : انا كمان .. انا كمان مسافر الخميس اللي جاي
غالب : مسافر .. مسافر علي فين
عاصي : اي مكان انا كده اطمنت عليك انت وبدور وهحاول اشوف زرع قرنيه في المانيا . هستني متبرع وهستني دورى هناك
غالب : وافرض مافيش ده انت ممكن تستني بالسنين
عاصي : ومالوا وانت ورايا ايه غير اني استني
غالب : ماتقلقش انا هسكن مع بدور مش هجيبها هنا .. مش هخليها تشوفك وانت بالحاله دي ابدا ياعاصي
عاصي : الحكايه مش ان بدور تشوفني .. بس انا هبقي مرتاح وانا في المانيا هحاول ابدأ حياه جديد
سجده : واااااوو بصي .. بصي الفستان ده يابدور هيبقي تحفه عليكي
بدور : ( بلا مبالاه ) اه كويس
سجده : ( راحت لفستان تاني ) ياخراااابي علي الجمال طيب بصي ده
بدور : برضوا حلو
سجده : مالك يابدور فيكي ايه .. مش فرحانه ليه
بدور : انا .. لا لا ابدا فرحانه
سجده : مش باين يعني
بدور: كل الحكايه بس عشان زعلانه علي ماما وده مأثر فيا اوي
سجده : ربنا يشفيها .. ده طبعا حاجه اساسي تزعلي عشانها بس انا حاسه انك زعلانه عشان هتتجوزي بسرعه .. ولا اوعي تكوني لسه بتفكرى في عاصي
بدور : ( باستغراب ) عاصي
ليه بتقولي كده
سجده : معرفش بس دي مش فرحت واحده بتتجوز واحد بتحبه دي واحده عايزه ترضي امها وبس
بدور : لا لا .. خالص غالب بيحبني وانا مش هلاقي حد يحبني زيه يوم الفرح
غالب بيجهز نفسه للفرح
غالب : كان نفسي تكون معايا ياعاصي
عاصي : وانا كان نفسي احضر فرحك يا ابن اخويا واشهد علي عقد جوازك بس هنعمل ايه ما باليد حيله
غالب : انا مضايق حاسس ان بدور مش فرحانه دايما سرحانه
ومش معايا خالص
عاصي : اكيد عشان مرض مامتها
غالب : انا مش عايز اتجوزها غصب عنها ساعات بفكر اقولها انك انت اللي انقذتها وضحيت ببصرك عشانها
عاصي : ( بعصبيه ) اوعي .. اوعي تفكر تقولها حاجه زي كده
غالب : بس انا مش مبسوط لو كنت قولتلها واختارتني انا بعد ما تعرف اللي انت عديت بي واللي حصلك واللي عملته عشانها وقتها بس كنت هبقي مبسوط لكن دلوقتي حاسسس اني كداب .. هبني حياتي علي كدبه
عاصي : اسمعني ياغالب بدور بتحبك .. وحتي لو قولتلها كانت اكيد اختارتك اتوكل علي الله النهارده فرحك .. افرح .. وفرحها معاك .. انا همشي الساعه ١٢ ادعيلي لما نتقابل تاني اكون فتحت ولاقيت متبرع
غالب : انا مش هسيبك هجيلك دايما
عاصي : ( بتهيده) عارف .. عارف يابن اخويا
غالب مشي وعاصي بقي بيحضر شنطته بمساعده عبد الرحيم
ايناس هانم : بسم الله ما شاء الله زي القمر يابدور
بدور : ماما اقعدي ماتقفيش
ايناس هانم : سبيني النهارده اعمل اللي انا عايزاه يابدور .. سبيني افرح بيكي يابنتي
بدور نزلت دمعها منها
ايناس هانم : انتي بتعيطي
بدور : لا ابدا دي دموع الفرحه مش اكتر
ايناس هانم : ربنا يكتر افراحك ياحبيبتي
غالب كان مستني بدور بره مشيت علي الممر وكان كبير العيله بتاعتها بيوصلها لعريسها .. والضيوف من علي الجانبين غالب كان واقف مستنيها ومديها ضهره والورد كان بيتحدف عليها من الناحيتين من المعازيم خبطت بصوابعها علي ضهره اتلفت وبصلها وكانت حاطه وشها في الارض رفع الطرحه من عليها وباسها من جبينها بص علي ملامحها لقاها حزينه .. هي عايزاه بس قلبها رافض حد يدخل جواه غير عاصي
المأذون : ( نده علي بدور باسم باباها الحقيقي ) بدور انور محمود التهامي تقبلي غالب الكابر زوجا ليكي في السراء والضراء
بدور بلعت ريقها وسكتت ماتكلمتش واتنهدت
المأذون : بدور .. هل تقبلين غالب الكابر زوجا ليكي في السرلء والضراء
سجده : ( بصوت واطي ) يلا يابدور
بدور : نعم .. اقبل
كلهم سقفوا
غالب بصلها كده وابتسم
المأذون : غالب الكابر .. هل تقبل بدور انور محمود التهامي زوجه لك في السراء والضراء
غالب :
المأذون : هل تقبل
غالب : ( بابتسامه وهو باصص لبدور ) لاء ماقبلش
كل المعازيم اللي كانوا قاعدين وماما بدور استغربوا وكله بقي يتكلم والقاعه كلها الصوت بقي عالي اوي فيها
بدور : غالب
غالب : انتي مابتحبنيش يابدور .. انتي عمرك ماحبتينب وده اللي انا شايفه قدامي دلوقت . انا ما انقذتكيش .. عاصي هو اللي انقذك .. عاصي اتعمي هو بينقذك .. وماحبش انك تبقي معاه وهو في الظروف دي
بدور وقفت مصدومه لثواني وافتكرت لما كان لابس نضاره سودا في البلكونه
غالب : لو كنت شوفت في قلبك ذره حب ليا مكنتش ضيعتك من ايدي
بدور دمعت وبصت لغالب
بدور : غالب انا بحبك بس .. بس
غالب : عارف .. عارف انك بتحبيني بس مش حب حبيبه لحبيبها ..
بدور : ( اتنهدت ) انا كنت حاسه قلبي كان بيقولي ان في حاجه غلط
غالب : مش وقته دلوقتي الحقيه عاصي مسافر ..
ماما بدور : عاصي مين يابدور
بدور : بعدين ياماما بعدين
غالب : تعالي انا هوصلك لي
بدور طلعت بسرعه ودخلت الاوضع بتاعت تغيير الملابس غيرت هدومها وراحت لغالب ركبت معاه العربيه
بقت بتشيل المكياچ وهي في العربيه وبتتكلم
بدور : ليه ماقاليش ليه
غالب : اعرفي منه هو كل حاجه هو لسه في الڤيلا هيسافر كمان ساعه
بدور : غالب انا مش عارفه اقولك ايه .. مهما قولت
غالب : بلاش الكلام ده يابدور .. عاصي بيحبك بجد عشان كده كان بيضحي بحبه عشان انتي تبقي سعيده .. اللي بيحب بيضحي وانا حبيتك بجد .. بس مكنتش هبقي سعيد وانتي في قلبك حد غيري
غالب وقف قدام الڤيلا
غالب : الحقيه جوه
بدور نزلت من العربيه وعاصي كان في الڤيلا وماسك ازازه الويسكي وعمال يشرب .. يشرب بشراهه عايز ينسي ان بدور هيلمسها حد غيره .. هتبقي مع غالب طول العمر .. كل ما يتخيل بدور في حضن حد تاني قلبه يتاكل من كتر الوجع
مره واحده سمع صوت بدور
بدور : عاصي فين ياعبد الرحيم
عبد الرحيم : ( باستغراب ) بدور هانم
بدور زقت عبد الرحيم ودخلت
عاصي بسرعه رمي الازازه ومسح دموعه وقام وقف بيدور علي النضاره وعمال يحسس علي المكتب
راحت بدور قربت منه واديتهاله
بدور : بدور علي دي
عاصي خبي وشه بسرعه عشان ماتشوفش عنيه
بدور : بيقولوا انك اتعميت ومابقيتش تشوف
عاصي : ( بلع ريقه وحاول يتماسك قدامها ) هاتس النضاره يابدور
بدور : انت مش اعمي البصر بس انت اعمي القلب كمان .. قلبك ماحسش بحبي ليك في يوم
عاصي : بدور مابقاش ينفع الكلام ده خلاص
بدور : ومين انت عشان تقرر ان مابقاش ينفع خلاص ايه اللي يخليك تاخد قرار مش قرارك .. طيب حتي كنت تخيرني افضل معاك ولا لاء بعد اللي حصلك .. انا عرفت كل حاجه غالب حكالي عن احسان واللي عملته معاك مافكرتش في يوم تقولي .. كنت هقف جنبك . كنت هسامحك بس عمرى ما كنت هبعد عنك
عاصي : ( ادا وشه لبدور وبكل ندم ) مكنتش عايزك تشيلي طاقه فوق طاقتك ايه اللي يخليكي تتحملي واحد زيي وانتي لسه صغيره ليه تعيشي مع واحد اعمى ما شوفتيش منه يوم حلو
بدور : ( بعياط وقهره ) عشان بحبك .. بحبببببك ياعاصي بحبك ..
بقت تضربه بأيديها علي صدره اللي بيحب .. بيتحمل اللي بيحبه كله علي بعضه بقرفه .. بمشاكله .. بالحلو اللي فيه والوحش اللي جواه .. بحبك .. ( بعياط وبتضرب علي صدره اكتر وهي منهاره ) مش عارفه اعيش من غيرك . افهم بقي افهم ارجوك افهم
عاصي مره واحده مسك ايدين بدور ووقف ايديها من ضربه
واخدها في حضنه ضمها جامد اوي لحضنه قربها منه وشويه وكان هاين عليه يخبيها بين ضلوعه من جوه مره واحده قرب منها
عاصي : بحبك يابدور وماحبيتش قدك في يوم بحبك ومكنتش اعرف ان الحب اللي بجد صعب اوي ومتعب اوي كده .. بحبك .. بحبك اوي
بدور اول مره تسمع الكلمه دي من عاصي زي مايكون قلبها اتروى لما سمعت الكلمه دي منه بصتله وقربلها وشفايفهم اتلاقت وكانت اول مره شفايفهم تتلاقي هي المره دي
بعد ( 40 سنه 2062 )
في مستشفي لدار المسنين والرعايه الصحيه
اتنين العمر جري بيهم وبقوا عواجيز
راجل عجوز لابس نضاره بيقرا من كتاب وست عجوزه بتسمعله
الست العجوزه : هااا وبعدين ايه اللي حصل
الراجل العجوز : بس واتجوزوا وعاشوا اسعد حياه ممكن حد يشوفها في يوم
الست العجوزه : قصه غريبه جدا
الراجل العجوز : عندك حق
الست العحوزه : وعاصي فضل اعمي ولا عمل العمليه
الراجل العجوز: لما بدور رجعت لمامتها حاكيتلها علي عاصي وقالتلها قد ايه هي بتحبه وماما بدور قبل ما تموت وصت انها تتبرع للقرنيه بتاعتها لعاصي اول ماتموت ومن حظ عاصي ان القرنيه بتاعتها مطابقه العاصي
الست العجوزه : سبحان الله يعني هو فتح دلوقتي ياترى الناي دي لسه عايشه ولا ميته
الراجل العجوز : لسه عايشين
الست العجوزه : بس انا صعبان عليا غالب اوي
راح فين وعمل ايه ؟ اتجوز ولا لاء ؟
غالب بقي راجل عجوز اوي جه هو واولاده واحفاده
غالب : ولا حاجه اتجوز وخلف وعاش حياته
الست العجوزه : انت مين
غالب : انا واحد قرا القصه دي قبل كده
الست العجوزه : هو كلكم عارفين القصه دي الا انا .. انا مش عارفه ليه حاسه اني عارفه القصه دي قبل كده زي ما اكون عيشتها
الراجل العجوز : طيب ما تيجي ندخل جوه عشان الجنينه هنا بقت برد اوي
ابن الراجل العجوز ( اخده علي جنب ) : بابا . ماما عامله ايه دلوقتي لسه مافتكرتش اي حاجه ولا عرفت انت مين
عاصي: انا بحكيلها قصتنا كل يوم وعلي اخر اليوم بتفتكرني اقل من خمس دقايق وترجع تنساني من جديد
ابن عاصي : ايوه بس يابابا مش هينفع كده انت بتتعب نفسك طول اليوم عشان تفتكرك خمس دقايق
عاصي : ولو قعدت احكيلها قصتنا شهور من غير ما تفتكرني مش هزهق ولا همل كفايه عليا دقيقه تفتكرني فيها
ابن عاصي : انا بحبك اوي يابابا
عاصي حضن ابنه واداله اچنده تانيه
عاصي : امسك دي
ابن عاصي : اي دي يابابا
عاصي : الاچنده التانيه دي فيها كل حرف عيشته انا وامك بعد ما اتجوزنا لحد اللحظه دي .. فيها حياتكم وعيشتوا ازاي والمشاكل اللي قبلتني انا وامك وقصه حب غالب والحلو والوحش كل حاجه لو موت ابقي اقراها من بعدنا
ابن عاصي : ( بعد الشر عليك)
عاصي دخل علي بدور اوضتها
لقي بدور بتبصله جامد اوي وهي مش مصدقه
بدور : القصه اللي كنت بتحكيهالي دي .. دي قصتنا .. قصتنا احنا ياعاصي
عاصي : اخد بدور في حضنه اخيرررررررا
اخيرااا يابدور
بدور : انا . انا .. انا مريضه ياعاصي وانت لسه جنبي
عاصي : وافضل جنبك طول العمر يابدور
بدور حضنت عاصي واخدته في حضنها وبقت تعيط
وناموا هما الاتنين علي السرير سوا
بدور : لو مابقيتش افتكرك خالص ياعاصي هتعمل ايه
عاصي : اليوم اللي مش هتفتكريني فيه مش هنبقي عايشين فيه
بدور : بحبك ياعاصي
عاصي : بحبك يابدور
عاصي وبدور ناموا سوا وغمضوا عنيهم سوا وهما ماسكين ايد بعض ماسابووش بعض لحظه طول الاربعين سنه بدور ورثت مرض باباها الشيخوخه المبكره وصاحبها الزهايمر وعاصي عمره ماسابها في يوم وكرس حياته بس في خدمتها ناموا وهما الاتنين ماصحيووش تاني .. اجسامهم فارقت ارواحهم بس هيتقابلوا من جديد في عالم غير عالمنا ودنيا غير دنيتنا الممرضه دخلت عليهم لاقيتهم قابلوا وجه كريم بلغت ابنه بأنهم ماتوا سوا وهما ماسكين ايد بعض دمع واول حاجه عملها دخل مكتب عاصي وفتح الأچنده وابتدا قرايه اللي حصل
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك